مــــدخــــل ..|~
يايمه ليه تركتينــي
بلا حس يدفينـــي
يايمه هانت دموعـي
يايمه هانت سنيني
يادنيا وينهـا أمي؟؟
ليه يايمه تعافيـني؟؟
أنا ولدك أنا أنتي
أنا ياكيف تنسيني ؟؟
ياليتك جاهله يمه
وبإيدك وأدتيــني؟؟
ياليتك قبل ما أحيى
أنابجوفك قتلتينــي
طــفــل مــعــذب ومتهم بجريمة غيره…فلم يسعد احداً بقدومه…ولم تُقام العقائق لسابعه..ولم يُحتفل به كغيره من الاطفال….لانه محروم من ابسط حقوقه..
لا..اسم له..فكيف يحمل اسم ابيه وهو بلا نسب…وذالك لانه نتيجة خطيئة غيره..ويجب عليه ان يتحملها…ويذق مرارتها مدى حياته..
فهو يُنسب الى الارض..التى التقط منها…وسيعيش على هامش الحياه ….محروم من الحب والحنان لانه نتاج ….((حــب زائــف))…. هو ليس ككل الاطفال..فلا حقوق له..لكي يطالب بها..
مستقبله ..يحوط به السواد..وايامه تغلفها الاحزان…وتكسوها الجراح… فعليه ان يذوق الم الحياه وقسوتها واحزانها بمفرده..نعم..فلا ام ولا اب ..لانه لقيط..
ماهو الا ضحية من ضحايا المجتمع… وُلد ورُمي… على رصيف الحياة…. بعد أن تكونت عظامه ولحمه وكساه جلده
ليجد من يلتقطه…. ويرعاه منذ بدء تكوينها…. وظهورها بفجر الدنيا…. فيلقى نفسه وحيد …بلا أب يسأل عنها أو أم ترمى عليها بحضنها
يا ترى ما مصير هذه اللقيطة المسكينة الضحية ؟!!
ما أسوأ حال هذه الشخصية المأساوية !!
لقيطة وكلما كبرت شعرت رغم أن الناس حولها أنها غريبة
تأكل وتشرب وتسكن ببيت غير بيتها الحقيقي
وفتيات أخريات يعشن ببيتهن الحقيقي الذي يحوي أم وأب وإخوة
لقيطة لا تدري من أمها وأباهآ ..!!!
" اللقيــطه "
ستروي لنا بكل جرأه ومصداقيه عن كل مايدور خلف اسوار دار الرعاية للأيتام بمدينة الرياض .. ) وتروي لنا كيف مُعاناتها وأُمنياتها ..
ستروي لنا ايضا مراحل حياتها…و مواقف حصلت لها…تركت بقايا..من حطام هذه الانسانه..التى اسمها المجتمع لقيطه
لن تتمالكو دموعكم اما م وصف مشاعرها..تجاه والديها ..فهم من كان سبب المها في هذه الحياه..و.لتجني ثمن خطأ والديها…
…فــ بأسم الحب…
سكبت دموعها مراراً وتكرار ..وارتوت من كاس الحرمان والعار ….. بلا ذنب اقترفته..الا انها لقيطه…
..وبأسم الحب….
نالت السهام قلبها…لانها…كما اسمها مجتمعها..لقيطه…..ليتجرأ احدهم ويقول بنت شوراع..او..بنت حرام…
• ● • ● • ●
لاأُطيل عليكم " .. دعوني انقل لكم مشاركاتها في احدى المنتديات وسأضع لكم ماذكرته حرفيا هذه اللقيطه …
اسأل الله العظيم ان يعوضها خيرا ..
وستنبهرووون جدا من روعة اسلوبها .. وسلاسة عباراتها .. وستتعجبون من ثقافتها و حلاوة شخصيتها التي جسّدتها لنا فيما كتبته..
سبحان الله العظيم .. فعلا الله ياخذ ويعطي.. ولله الحكمة في أمره وقضاءه سبحانه
ساضعها على دفعات فكونو بالقرب من هنا
نحن فئة تعيش في عزلة منعزلين عن المجتمع
لنا حياة اخرى تختلف عن حياة الآخرين أدركت هذا وأنا في سن متأخرة
بعد أن جربت الحياة الأخرى خارج أسوار الدار …
كنت أعتقد أن كل الناس بلا أب وبلا أم كنت أعتقد أن الحياة كلها دور كدارنا
لم اكن أعلم أن هناك أسر لم أعرف مامعنى خالة ولا عمة ولا حتى جدة
فقط أعرف أن هناك أم وأب انتقلا لرحمة الله في حادث سيارة لم أكن وحدي من تحمل هذا المعتقد
بل كل أخوتي في الدار يحملون نفس تفكيري …
في الدار لا ينقصنا شيء لدينا كل شيء حتى الكماليات لدينا لكن ينقصنا الجو الأسري
كان ينقصني أن يكون لي أم وأب وإخوة وأخوات لقد كان لي خمسين أم فكثيرات هن الأمهات
اللاتي تعاقبن على تربيتي أم تتلوها أم ربما تجاوزن الخمسين أم وكل أم لها طريقة أخرى
وتفكير اخرى لقد عشت مراحل كنت فيها مشتتة
في نفس اليوم الذي عرفت فيه أنني لقيطة
عرفت فيه أختي هند أن لها أم وأب متزوجين من بعضهما البعض
وأنها كانت هي ثمرة خطيئتهما قبل الزواج وقد تابا إلى الله وتزوجا بالحلال
وبما أن هند ابنتهما قبل الزواج فهي غير شرعية ولا تنسب لهما ويبدو أنهما
يريدان أن ينسيا الماضي ويبدآن من جديد لذا لم يفكرا بكفالتها وضمها لأسرتهم
لقد أنجبت أمها من أبيها ستة أبناء
كلهم تحت حضانتهم إلا هي شاءت أقدارها أن تعيش في الدار …
في ذلك اليوم لم ننم لا أنا ولا هند ولا بقية أخواتي اللاتي عرفن حقيقتهن ولكن هند كانت
أقرب واحدة لي بكينا أنا وهي كثيرا كنت أغبطها لأنها عرفت من هي أمها ومن هو أبيها
بل حتى أنا عرفت امها كانت أمها تأتي للار وتأخذها زيارة لكن لم نكن نعرف أنها أمها الحقيقية
فكانت تأتي وتأخذها معها لتقضي عدة أيام في بيتها ولكن تعود بها للدار
خوفا من المجتمع الذي لايعلم أنها ابنتهم حقيقة ويظنون أنها تفعل هذا طلبا للأجر والثواب
ويبدو أنها طلبت من الأخصائية أن تخبر هند بأنها هي أمها الحقيقية كنت أغبط هند لأنها
عرفت من هي أمها بينما أنا أمي مجهولة لأنها ألقت بي بلا رحمة أمام المستشفى ولم تفكر
أن تعود وتزورني لقد كانت أم هند أفضل من أمي لأنها حاولت أن تعوضها وتعطيها الحنان
وتزورها باستمرار وتجلب لها الهدايا والألعاب وتأخذها للملاهي ولبيتها وتعاملها أحسن معاملة
بينما أمي لم تعد ولم تسأل عني ولا يعرفون من هي ولا اسمها ولا جنسيتها ولا أي شيء عنها
وأما لينا فقد عرفت أيضا أن لها أم حملت سفاحا من حبيبها وقضت محكوميتها في السجن وبعد
أن انتهت من محكوميتها خرجت لتبدأ حياة جديدة ربما تابت وربما تزوجت وربما ماتت لا تلعم
الأب أيضا كان معروف لم تعرف اسم أمها ولا عنوانها لأن هذه الأمور سرية فقط عرفت هويتها
وعرفت أنها سجلت تنازل عنها وبعد خروجها من السجن انتهى كل شيء
كانت فاطمة ايضا تبكي لأنها عرفت حقيقة أمها التي لم تفكر فيها ولم تسأل عنها لكني كنت أرى
أن أمها لديها بعض الإنسانية لأنها على الأقل سلمت نفسها ونالت عقابها وربما عادت إلى الله
…..
والحمدلله على كل حال
أنا حامدة ربي وفعلا الدولة ماقصرت معنا
نلبس أغلى لبس ونآكل أفضل أكل ونتعالج
أحسن علاج ونسافر ونروح ونجي ونتمشى بكل مكان
وكل وحدة وواحد منا له حساب خاص وميزانية خاصة ومصروف
خاص لكن مهما كان كل هالأشياء ماتعوضنا عن حنان الأم والأب
والجو الأسري وأنا درست بمدارس حكومية وكنت أشوف بنات وضعهم
سيء اللي ماعندها فسحة واللي مريولها مقطع واللي أمها متوفية
وزوجة ابوها موريتها الويل لكن مهما كان فقدان الأم والأب والهوية
شي صعب ومافيه شي يعوضه