التصنيفات
منوعات

كٌرًآتْ البلّيًآردٌو إلَى [ رَحّمَةِ الله ] .!! مشوقة

قبل الفجر …
قبل ان ينادي المنادي { الصلاة خير من النوم }
في الليل …
استيقضت الام على صوت موسيقى منبه السيارة { الهادئ }..
نظرت من نافذة المنزل …

تأملت …
وتألمت …
والصوت حزن …
والحال ألم ..
نعم …
انها سيارة نقل المعلمات ..
انها الخطر …
انها اصعب الامر ..
وبعد ان جهزت الام ملابسها وادواتها ..
اتجهت لطفلها الصغير ..
حملته على صدرها وضمته ضمة وداع ..

وهمست في اذنه وقالت …. أحبك
ووضعته بجوار والده وهي تقول وداعاً فأنا احبك ..
ثم اتجهت الى حجرة ابنائها الاخرين ..
تقبّل هذا على جبينه وهذا ودموعها تسيل على وجهها ..
تقبل ابنتها على وجنتها بكل شفقه ..
وتبتعد عنهم قليلاً وتقول …. || أنا أحبكم || …
وتنظر إليهم نظرة الوداع ..
وبكل صعوبة تتجه لباب المنزل خارجة الى سيارة النقل …
ثم تتردد وتعود مسرعة الى فلذات كبدها وتقبلهم بقوه وتقول وداعاً احباب قلبي وداعاً …
وتخرج بعدها الى سيارة الموت ..
الى طريق الهلاك ..
الى درب الخوف ..
نعم هو درب الموت فسالكه مفقود والعائد منه مولودٌ مولود ..
السائق بشر ..
لجسده عليه حق والنوم من اعظم حقوق الجسد ..
والطريق رعب ..
طريق حفر و منعطفات و مطبات و منحنيات خطرة و مسار ضيّق ..
والوقت ليل ..
ظلام داكن ..
رهبة وخوف ..
والمسافة ثلاثمائة كيلو متر والوقت المتبقي ساعاتان …
والوظيفة مسؤولية ..
والحياة صعبة لابد لها من كد وكدح ..
انطلقت رحلة الموت..
وبعد ساعة وفي ظلمة الليل حصل ما كان على الحسبان ..
حااااااادث ….

اجساد طاهرة تتمزق …
ورود تناثرت على الازفلت ..
امهات رحلن عن الحياة ..

رحلت الام وهي في الخامسة والعشرين من عمرها ..
رحلت قبل ان تشرح ما دونته بالامس في دفتر تحضير دروسها ..
رحلت والحبر في مذكراتها يختلط بدم الحنان المسكوب ..
رحلت وفراخها في عشها لازالوا يبحثون عن دفئها وحنانها ..
رحلت وفي مخيلتها افكار و طموح و مقاصد و اهداف لم ترى النور ..
رحلت وخلفها ام عجوز تبكي فراق ابنة يافعه …
رحلت وورائها زوج غيور ذهب دم عرضه تحت وطأت عجلات السيارات ..
رحلت ….
عاد الابناء من المدرسة ليحدثوا امهم بما فعلوا وما وجدوا في المدرسه ..
ليرونها دفاترهم وماذا كان نصيبهم من اشادة معلميهم ..
ليقولوا لها نحبك …
ليقبلوا يديها الطاهرتين حباً واحتراماً وطاعة ..
لكن للأسف ..
امهم ذهبت لبيت اخر ..
امهم في الصباح الباكر وهم نائمون سال دمها على ازفلت العناء …
ووظيفة امهم اهدتهم اليتم منذ نعومة اظافرهم ..
وما اقساها من لحظة اتدرون ماهي …
انها لحظة الوداع …

المصاب عظيم …
والقلوب بريئة لا تستحمل ..
والشعور قهر …
من المسؤول ..
من الجاني ..
اين الثأر ..
ممن يؤخذ ثمن اراقة دمها …
نعم انها المأساة العظمى ..
اخواتنا وامهاتنا وزوجاتنا وبناتنا ذهبن ضحايا على الطرقات ..
اصبح الموت هاجساً يطاردهن ليل نهار ..
واين السبب !!
اتعلمون من هو السبب !!
هذا هو السبب …
هذا هو الجاني الظالم :

نعم انها لعبة البلياردو
هي السبب الاكبر وهي الظالم الذي انهك صبرنا ..
دمّر مشاعرنا ….
وقهر احاسيسنا ..
واسآل دموعنا !!

كرات بلياردو/ هن المعلمات ..
والطاولة/ هي ارض المملكة العربية السعودية بمختلف انحائها ..
والحفر على الطاولة/ هي المناطق النائية …
والعصى/ طريقة تعيين المعلمات ونقلهن ..
والمصيبة هي يد من يحرك العصى ..
عشوائية وتجنٍ وظلم ..

فتاة تذهب من بيتها في جده الى رابغ لتعلم مادة الرياضيات مع ان المدرسة التي بجوار بيتها
توجد بها معلمة رياضيات من رابغ في نفس المرحله وكلاهن يشتكين من بعد المسافة ..
فلا توجد منهجية معينة لتعيين المعلمات او وسيلة منظمة لطريقة نقلهن ..
بل هي في الغالب تعتمد على حرف ( الواو ) اللعين هنا بإستخدامه ..
فنسائنا لسن رخيصات يا من تعبث بأرواحهن ..
والدم عندنا غالٍ يا هذا ..
لا اعلم من اخاطب ..
من المسؤول …
من يلعب بالعصى ..
من هو عاشق اللعب بأرواح اخواتنا وامهاتنا وبناتنا وبنات المسلمين ..
اسئلة كثيرة تبحث عن اجابة …
وشلالات من الدماء اغرقت شوارع مدننا ومناطقنا …
واجساد مُزقت …
وقلوب تقتلها الحسرة كل لحظة ..
واطفال سيعيشون عمراً كاملاً بلا حنان ام ولا دفئ امومه ..
فإلى متى ستلعبون بنا وبورودنا البريئة ..
إلى متى !!!!!

لآمس قلبي ..




الهم ارحمهم .. واغفر لهم .. وسسع لهم في قبوره

وادخلهم في جنات الفردووس

اللهم امين ..

اختي مهما كتبنا عن هذا المووضوع وسطرنا من حبر دمائنا

فلا مجيب ؟؟؟

اسئل الله ان يسترنا فوق الارض وعلى الارض وتحت الارض

ودي




لا حول ولا قوة الا بالله
بس ياترى فية اجابة للاسئلة دى كلها
فين الجهات المعنية




شكرا على المرورياروح الطفوله وlola lola



خليجية