التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

بين التاديب والتهذيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

التأديب والتهذيب

يتعلم الطفل الطبيعي التأديب والتهذيب من خلال التواصل غير اللفظي في البداية ومن ثم التواصل اللغوي ، فالطفل في سنته الثانية من العمر قادر على معرفة معنى رفع الصوت والنهي وتعبيرات الوجه كما تأشيرة الأصبع للنهي أو الوعيد ، يتعلم هذه الإشارات ومغزاها ، وأسلوب التعامل معها.
الطفل التوحدي لديه ضعف في التواصل اللفظي وغير اللفظي ، كما قد لا يعرف معنى الإشارة لعدم وجود القدرة التخيلية ، لذلك فمن الصعوبة عليه معرفة الأوامر والنواهي ، وهنا تكمن أهمية التدريب على الأشارة ومعناها ، وإذا كان الطفل قادراً على الكلام فيمكن دمج الأشارة مع الكلام لتوضيحه وترسيخه ، ويعتقد بعض الأهل أن العقاب هو الطريق إلى التأديب والتهذيب وأنه سيجعله قادراً على فهم الإشارة أو الكلمة ولكن ذلك غير صحيح ، فالطفل لديه قدرات محددة تحتاج إلى التدريب ، وقد يستمر في سلوكيات معيبة ، وبالتدريب يمكن تغييرها ، ومن المهم إيجاد أسلوب لكي يقوم الطفل بالتعبير عن نفسه من خلاله.

خليجية

النقطة الأولى : البدء في حل المشكلة خطوة خطوة Small steps
تحتاج إلى أن تضع تخطيطاً لكيفية التعامل مع طفلك معتمداً على معرفة قدراته وما يقوم به من سلوكيات معيبة ، وأن تجعل التدريب من خلال خطوات صغيرة ، فمثلاً :
o إذا كان الطفل يقوم بعضّ الآخرين فيمكن إستخدام قطعة من اللدائن ( المطاط ) لعضها
o إذا كان الطفل في عمر متقدم فيمكن إستخدام اللبان لشغل أسنانه
o حتى وقت اللعب لا تسمح له بالعض ( عضّ اللعبة )
o ليس كل العض ناتج عن الغضب فالبعض يستمتع بالإحساس عن طريق الفم
o يمكن عمل بعض التدريبات لزيادة قوة العضلات والأحاسيس مثل تفريش الأسنان.
قد لا يعرف طفلك طريق غرفته بعد اللعب فيمكنك مساعدته ، وبالتدريج يمكنك القول للعبة " مع السلامة " ثم تسأله أن يأخذها إلى غرفته ، وإذا رفض تنظيف الغرفة مثلاً فيمكن وضع جدول أسبوعي لتنظيفها بمساعدته ، ثم يمكن زيادته إلى مرتين أسبوعياً.

خليجية

النقطة الثانية : وقت التدريب Training Time
كلما زاد عمر طفلك كلما زادت الحدود الموضوعة له ، فيزداد قلقه وغضبه ، لذلك يحتاج المزيد من الوقت للتدريب ، ولإعطائه المزيد من الوقت لإظهار أحاسيسه وانفعالاته ، وإذا لم يكن الطفل مخرباً فأعطه الفرصة للتعبير من خلال اللعب .

خليجية

النقطة الثالثة : استخدام الرمزية واللعب
الدمى ممكن أن تكون في موضع التأديب والتهذيب كما الحالات الأخرى التي تواجه طفلك:
o ماذا يحدث عندما تقول دمية الأم لدمية الطفل بعم العض ؟
o ما هو شعور الدمية ؟
o ماذا تستطيع الدمية فعله غير العض ؟
o ماذا يحدث عندما تقوم الدمية بالعض ؟
o ماذا تستطيع دمية الأم عمله ؟
o ماذا تستطيع دمية الأم عمله لكي لا يكون لدي دمية الطفل رغبة في العض ؟ .
يمكن عمل تمثيلية أبطالها الدمى للوصول إلى حل لمشكلة ما ، وإذا لم يكن الطفل قادراً على الكلام فيجب الاعتماد على الإشارة في اللعب ، مستخدماً نبرات الصوت وتعبيرات الوجه لمشاركته الشعور والإنفعال ، ومع التدريب يمكن تعليم طفلك الكثير من السلوكيات الجديدة.

خليجية

النقطة الرابعة : التفاهم العاطفي Empathizing
أجعل طفلك يعرف أنك تعرف كم هو صعباً التحكم في بعض السلوكيات ، وأنك تعرف كم هو غاضب وما هو شعوره الداخلي ، وإنك معه وتسانده على كل حال.

خليجية

النقطة الخامسة : بناء التوقعات والحدود Creating expectation & limits
يجب أن تجعل هدفك واسعاً ليضم الكثير من السلوكيات ، فإذا كان هدفك عدم الضرب فقد يتحول طفلك إلى الرفس مثلاً ، لذلك يجب أن يكون هدفك عدم إيذاء الآخرين ، ويضم عدم الضرب أو الرفس أو أخذ حاجياتهم وغيرها ، وإذا بدأ طفلك في احترام الآخرين فستقل صور الإيذاء، كن واضحاً مع طفلك عن توقعاتك لما سيقوم به من خلال الكلام والإشارة ، فلنفترض أن طفلك رمى اللعبة على أخيه بعد فترة من نجاح التدريب ، فذلك هو الوقت لتثبيت ما تعلمه.
o ضع الطفل في حضنك حتى يهدأ.
o كن ثابتاً صارماً ولكن بحنان
o لا تنفعل أو تثور ( فذلك سيخيف الطفل وستزيد من السلوك المسيء )
الهدف هي إيصال رسالة له أنه قادر على التحكم في نفسه والهدوء ، وإن بإمكانك مساعدته على ذلك ، وبعد هدوءه يمكن مناقشته عن الموضوع لكي يعرف خطأه ، كما يمكن إستخدام الوازع بالثواب والعقاب معتمداً على معرفة الطفل وقدراته الفكرية ، مثلاً منع رؤية التلفزيون ، ولكن العقاب البدني والضرب ممنوع ، وإذا كان الطفل غير قادر على الكلام فيمكن إستخدام الإشارة لتوضيح العقاب.

خليجية


النقطة السادسة : القاعدة الذ هبية Golden roles
مع التحديات في التدريب على التهذيب فإن الطفل يحتاج إلى الكثير من وقت التدريب والعواطف ، فالطفل يقابل بازدياد تحديات وموانع جديدة، … مما يؤدي إلى زيادة الانفعالات والغضب ، فزيادة وقت التدريب تعطيه الفرصة للسيطرة على هذه العواطف ويقلل من تأثيراتها عليه ، وزيادة وقت اللعب ستكون مناسبة لإظهار مكنونات نفسه كما ستكون فرصة لزيادة الترابط معك والثقة بك ، وهو ذي أهمية كبرى لزيادة محتسباته لإرضائك وإرضاء نفسه.

خليجية

منقووول

الدكتور عبدالله محمد الصبي




خليجية



يعطيكي العافيه



خليجية



الله يعطيك العافيه
اختيار راائع وموفق
ماننحرم من جديدك المميز
خليجية




التصنيفات
منوعات

التاديب ام العقاب ايهما افضل

خليجية

التأديب أم العقاب.. أيهما أفضل؟

كثيرة هي الوسائل التي يعتمدها الاهل في تربية أبنائهم، بعضها قد يكون صحيحا
وبعضها الآخر قد يؤدي إلى اصابته بأمراض نفسية.
الا أن القاعدة الأساسية في التربية السليمة هي احترام الطفل وعدم التعدي على شخصيته والعمل على تنمية ثقته بنفسه.

تعتقد بعض الأمهات أن العقاب هو أفضل طريقة لتأديب الطفل، لكن ما لا تعرفه هؤلاء الأمهات
أن الفرق شاسع بين العقاب والتأديب.
فالعقاب قد يكون فعالا على المدى القصير، لكنه يدمر نفسية الطفل وشخصيته على المدى البعيد،
بينما التأديب أسلوب فعال يوجهه نحو اتخاذ القرارات السليمة من تلقاء نفسه ويساعده في بناء شخصية سوية.

الجدل ما زال دائرا حول كيفية تأديب الآباء والأمهات لأطفالهم، البعض يرى أن للوالدين الحق في
استخدام العقاب الجسدي كالضرب والصفع، أو العقاب اللفظي كالشتائم والسخرية باعتبارهما الطريقة الأفضل
لتأديب الطفل وردعه عن ارتكاب السلوكيات السيئة.
بينما تعتقد الغالبية العظمى من المتخصصين في مجالات التربية وعلم النفس أن استخدام العقاب البدني واللفظي
في تربية وتأديب الأطفال عديم الفائدة وغير فعال، وان الطريقة الأفضل هي تأديبه بطريقة فعالة تترك أثرها على
شخصيته على المدى الطويل.

لماذا العقاب غير فعال؟

هناك الكثير من أشكال العنف التي تستخدمها الأمهات في عقاب أطفالهن، هناك الضرب بالأيدي أو بأدوات أخرى
مثل العصي وفرشاة الشعر، أو الصفع على الوجه، وهناك العنف اللفظي بالشتائم والإهانة وإطلاق صفات السخرية والتحقير.
بالطبع ما من أم تلجأ إلى هذه الأساليب العنيفة وهي تقصد إيذاء طفلها، بل تعتقد في أعماقها،
ربما عن عدم فهم أو جهل، أنها تفعل الصواب وأن تلك الأساليب العنيفة ربما ستؤتي ثمارها،
وأنها بهذه الأساليب العنيفة تربي طفلها وتؤدبه بطريقة مجدية.
لكن هذا النوع من العقاب الذي يركز فقط على تصرفات الطفل السيئة ويتعامل معها كأنها جرائم يجب عقابه عليها،
يكتنفه الكثير من المشاكل.
فاستخدام العقاب البدني واللفظي من قبل الآباء والأمهات يكون بمنزلة رسالة سيئة للطفل بأن يستخدم العنف
في المستقبل لتسوية صراعاته مع الآخرين.

تشوهات نفسية

كما أن هؤلاء الأمهات يجهلن حقيقة مهمة، وهي أن الطفل الذي يتعرض طوال الوقت للضرب والإهانة عقابا له
على التصرف بطريقة سيئة تثير غضب الأم، لا يجد سببا واحدا يدعوه لكي يتصرف بطريقة جيدة في المرة القادمة.
الأمر الأخطر أن العقاب البدني واللفظي قد يردع الطفل في موقف ما، لكنه على المدى الطويل
يصيب شخصيته بكم هائل من التشوهات.
فالعقاب بهذه الطريقة سيحرره من الندم في المستقبل على سلوكه السيئ، كما أن هذه الطريقة في العقاب ستعلمه الجبن،
وتجعله يكف عن سلوكه السيئ ليس عن قناعة بأن ما يفعله خطأ، لكن لكي يتفادى العقاب فقط، كما تجعله أكثر عدوانية وعنفا.

التأديب الفعال أفضل

من الغريب أن بعض الآباء والأمهات لا يبحثون عن حل بديل للعقاب البدني واللفظي
إلا عندما يكبر الطفل ويصبح شابا يافعا، كأنهم اكتشفوا فجأة بأنه كبر وطالت قامته وعليهم البحث عن أسلوب بديل.
فلماذا لا يبحث الوالدان عن هذا الأسلوب من دون استخدام العقاب البدني واللفظي عندما يكون الطفل صغيرا؟
قد يعتقد البعض أن التأديب الفعال يخلو من العقاب وهذا غير صحيح،
فهو يستخدم أسلوب الثواب والعقاب، لكن العقاب ضمنه لا يستخدم العنف البدني أو اللفظي،
وإنما هناك أساليب أخرى للعقاب مثل: حجب المكافآت التي يتمتع بها الطفل «إن لم تقم بأداء واجباتك المدرسية ستحرم
من مشاهدة التلفزيون أو اللعب على الكمبيوتر»، وقد يكون بتحميل الطفل مسؤولية أخطائه
«ستخصم مصاريف الزجاج الذي كسرته، وأنت تلعب بالكرة من مصروفك الخاص».

تعزز الايجابيات

هذا التأديب الفعال لا يركز على التصرفات السيئة فقط ولا يتعامل معها كأنها جريمة تستحق العقاب،
ولكنه يعتمد على تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الطفل في الوقت نفسه الذي يعاقب فيه الطفل بطريقة تربوية
إن لم يلتزم بالقواعد والحدود التي وضعها الوالدان.
كما أن التأديب الفعال يؤدي إلى فهم سلوكيات الطفل والبحث عن السبب الذي يدفعه إلى إساءة السلوك بل والتنبؤ به
في المستقبل، والأهم أن هذا التأديب الفعال يعتمد على
القدوة الحسنة في البيت، فتصرفات الطفل تعكس في النهاية تصرفات الآباء والأمهات في البيت.
نصائح سريعة
• تذكري أن انضباط طفلك يستغرق وقتا طويلا ويحتاج منك إلى مزيد من الصبر.

• عندما يقوم طفلك بعمل غير لائق، خذي نفسا عميقا، وتذكري أن التقنيات القديمة مثل:
الضرب واللوم والعقاب عديمة الفائدة.

• تذكري أن الأطفال لا يأتون إلى العالم وهم يعرفون الصواب من الخطأ أو المهارات أو الطريقة المثلى للتصرف
مع الوالدين والآخرين، بل يجب أن يتعلموها من قبل الكبار طوال الوقت.

• علمي أطفالك دائما مهارات حل النزاعات دون استخدام العنف، هذه المهارات تؤدي إلى الشعور المتنامي للدبلوماسية
التي تجعل من طفلك يتصرف كشخص بالغ.

• ساعدي طفلك على اكتشاف نقاط قوته، فالطفل الذي يشعر بالرضا عن نفسه وذاته يعامل الآخرين باحترام
ولا يتصرف بصورة سيئة.

• استخدمي «أنا» بدلا من «أنت» لكي لا تجعليه في موقف المتهم،
بدلا من أن تقولي «أنت تشعرني بالاستياء لعدم تنظيف غرفتك»
قولي «أنا أشعر بالاستياء لعدم تنظيف غرفتك».




خليجية