التصنيفات
منوعات

أختاه . أين أنتِ من التاريخ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه. أما بعد:


إن نظرة متفحصة في التاريخ، لتنبئ عن مدى الفرق الشاسع بين همة نساء السلف، وما عليه نساء هذا العصر إلا من رحم الله!

لقد ضرب نساء المسلمين في القرون الماضية أروع الأمثلة على علو الهمة وشموخها، وسجلنّ للأجيال بطولات رائعة، لا يبرح نساء هذا العصر إذا قرأنها أن يتخيلنها ضربًا من ضروب الخيال، لولا قواطع الأدلة التي تثبت وقوعها في التاريخ.

لقد جعلن من حياتهن قدوة للأجيال، في العبادة والجهاد، وفي الصيام والقيام وفي طلب العلم والتربية والدعوة والتضحية من أجل دين الله.

وفي هذا الكتاب نستعرض نماذج قيمة، من أحوال نساء السلف، لعل الله يحي بذلك الإيمان في قلوب نسائنا، فتذب، فيصن روح العودة إلى حنين الماضي، حيث العزة والتمكين.

أول من أسلم امرأة!

لما أوحى الله جل وعلا إلى نبيه بالدعوة والتبليغ، عرض أمره على زوجته الطاهرة أم القاسم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فما كان منها إلا أن خفق قلبها للدين واستجاب حسها وشعورها بصدق ويقين لسيد الأنبياء والمرسلين .

قال الإمام عز الدين بن الأثير رحمه الله تعالى: ( خديجة أول من أسلم، بإجماع المسلمين ) [أسد الغابة:7/78].

فلم تعبأ رضي الله عنها بما قد ينالها من المشركين، فكانت خير نصير وظهير للنبي فكانت تسانده وتؤيده بمالها ونفسها وما تملك، لذلك كانت لها مكانة في قلب رسول الله لا تعدلها مكانة سائر أمهات المؤمنين، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله إذا ذكر خديجة أثنى فأحسن الثناء، قالت: فغرت يومًا؛ فقلت: ما أكثر ما تذكر حمراء الشدقين، قد أبدلك الله خيرًا منها، قال: { أبدلني الله خيراً منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس واستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس } ) [انظر الإصابة لابن حجر (12/217-218)، والحديث روته: عائشة، وحدثه: الهيثمي، وإسناده حسن]؛ فهذا الحديث يدل على مكانتها في قلب رسول الله ، وعلى التضحية الكبيرة التي قدمتها إيماناً بالله ورسوله فكان أن بشرها الرسول { بيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب } [سير أعلام النبلاء:2/10، والقصب: هو الؤلؤ المجوف الواسع كالقصر] فرضي الله عنها وأرضاها.

أختي المؤمنة: لقد كانت خديجة رضي الله عنها خير نصير للإسلام، وبها وبأمثالها نصر الله الدين، وهزم جموع المشركين، ولقد كسبت بسبقها للإسلام والإيمان شرفًا عظيمًا في الدنيا والآخرة، وإننا لنأمل أن يعلق وسام هذا الشرف في أعناق المؤمنات، إنه شرف السبق للعودة إلى الدين، فخديجة رضي الله عنها كسبت شرف السبق في البدء، ونحن نريد منك كسب شرف السبق للعود!

قال رسول الله : { إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء } [الراوي: عبدالله بن مسعود، المحدث: البخاري، إسناده حسن].

نعم؛ إنه لابد من دفع ضريبة العودة، كما دفعت ضريبة البدأ، وهي في الحالتين واحدة: إنها الغربة. فكوني حفظك الله ناصرة لهذا الدين بالتزامك واستجابتك لله ورسوله، اجعلي نصب عينيك أم المؤمنين قدوة، وتحملي وحشة الطريق والغربة، فإن طريق الجنة محفوف بالمكاره وطريق النار محفوف بالشهوات!

أول شهيدة في الإسلام امرأة

ومن عجيب قدر الله أن تكون أول شهيدة في الإسلام امرأة، ليعلم بذلك المسلمات طوال التاريخ أن دور في نصرة الدين عظيم، فهي أول من خفق قلبها للدين، وأول من روت تربة الأرض بدمها نصرة لله رب العالمين.

إنها سمية بنت خُبَّاط أم عمار بن ياسر، كانت سابعة سبعة في الإسلام، وكان بنو مخزوم إذا اشتدت الظهيرة، والتهبت الرمضاء، خرجوا بها هي وابنها، وزوجها إلى الصحراء، وألبسوهم دروع الحديد وأهالوا عليهم الرمال المتقدة، وأخذوا يرضخونهم بالحجارة، ورسول الله لا يفتأ إذا مر عليهم أن يقول: صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة! حتى تفادى الرجلان -ابنها وزوجها- ذلك العذاب المر بظاهرة من الكفر أجرياها على لسانهما، وقلبهما مطمئن بالإيمان، وقد أعذر الله أمثالها بقوله تعالى: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ [النحل:106]؛ فأما فاعتصمت بالصبر، وقرت على العذاب، وأبت أن تعطي القوم ما سألوا من الكفر بعد الإيمان، فذهبوا بروحها وأفظعوا قتلتها، فمات رضي الله عنها، وكانت أول شهيدة في الإسلام!

فأين الأخوات من أمثال سمية في عصرنا! وأين من تصبر على الحجاب الشرعي دون انسياق وراء خزعبلات الموضة وأضوائها!

وأين من تلازم طاعة الله جل وعلا وطاعة زوجها والديها!

وأين من تضحي بوقتها في سبيل التعلم والتعليم والدعوة!

لقد كان شرفًا للمرأة أن تكون الشهادة في الإسلام منطلقة على يدها، فإذا كانت سمية بنت خُبَّاط رضي الله عنها قد شهدت على التزامها بالإسلام بدمها وجسدها وروحها، فلكي تترك لأجيال المسلمات من بعدها إرثًا من التاريخ يفخرن به ويقتدين بنهجه ما دامت السموات والأرض.

!
.. تهزم الروم

في وقعة اليرموك شهد التاريخ للمرأة بالشجاعة والبطولة، والتضحية والبذل من أجل نصرة الإسلام والمسلمين، ولقد أصاب الروم من العجب والدهشة حين رأوا نساء المجاهدين يضربن بالأحجار والخشب والعصي، ويقفزن فوق فرسان الروم، ويقتلن كما يفعل الرجال بل أكثر!

وفي زماننا انقلبت الأحوال وأصبح في قلوب كثير من النساء تعظيم للروم -الغرب- وأحواله وأصبحنّ يقلدنه في كل صغيرة وكبيرة، إعجاباً بأسلوب معيشته وشخصيته رجاله ونسائه وأطفاله.

ذهب الذين يعاش في أكنافهم *** وبقيت في خلف كجلد الأجرب

في وقعة اليرموك، فر جموع من المسلمين لما تكاثرت عليهم جيوش الروم على الميمنة، وهنا تظهر شجاعة النساء ودورهن في التحريض على الجهاد، حيث نادت النساء: ( يا بنات العرب! دونكم والرجال، ردوهم من الهزيمة حتى يعودوا إلى الحرب )، قالت سعيدة بنت عاصم الخولاني: ( كنت في جملة النساء يومئذ على التل، فلما انكشفت ميمنة المسلمين صاحت بنا عقيرة بنت غفار وكانت من المترجلات الباذلات، ونادت: ( يا نساء العرب! دونكم والرجال، واحملن أولادكن على أيديكن، واستقبلنهن بالتحريض ) ). وجعلت ابنة العاصي بن منبه تنادي: ( قبح الله وجه رجل يفر عن حليلته )، وجعل النساء يقلن لأزواجهن: ( لستم لنا بعولة إن لم تمنعوا عنا هؤلاء الأعلاج [الأعلاج: جمع علج: وهو الرجل الكافر من العجم.] ) [البداية والنهاية:7/11].

وكانت خولة تقول هذه الأبيات:

يا هاربًا عن نسوة ثقاتْ *** لها حمال ولها ثباتْ

يسلموهن إلى الهناتْ *** تملك نواصينا مع البناتْ

أعْلاجُ سُوء فسق عتاةْ *** ينلن منا أعظمَ الشتاتْ

قال ابن جرير: ( وقد قاتل نساء المسلمين في هذا اليوم، وقتلوا خلقاً كثيراً من الروم، وكن يضربن من انهزم من المسلمين، ويقلن: ( أين تذهبون وتدعوننا للعلوج؟ فإذا زجرنهم لا يملك أحد نفسه حتى يرجع إلى القتال ) ) [المصدر نفسه].

وخرجت هند ابنة عتبة، وبيدها مزهر ومن خلفها نساء من المهاجرين، وهي تحرض المجاهدين، وتقول الشعر الذي قالته يوم أحد:

نحن بنات طارق *** نمشي على النمارق

مشي القطا الموافق *** قيدي مع المرافق

ومن أبى نفارق *** إن تغلبوا نعانق

أو تدبروا نفارق *** فراق غير واثق

هل من كريم عاشق *** يحمي عن العواتق

ثم استقبلت خيل ميمنة المسلمين، فرأتهم منهزمين، فصاحت بهم: ( على أين تنهزمون؟ وإلى أين تفرون؟ من الله ومن جنته؟ هو مطلع عليكم ). ونظرت إلى زوجها أبي سفيان منهزمًا فضربت وجه حصانه بعمودها، وقالت له: ( إلى أين يا أبا صخر؟ ارجع إلى القتال، ابذل مهجتك حتى تمحص ما سلف من تحريضك على رسول الله )، قال الزبير بن العوام: "فلما سمعت كلام هند لأبي سفيان، ذكرت يوم أحد ونحن بين يدي رسول الله قال: فعطف أبو سفيان عندما سمع كلام هند، وعطف المسلمون معه، ونظرت إلى النساء وقد حملن معهم، وقد رأيتهن يسابقن الرجال.

ولقد رأيتُ منهن امرأة وقد أقبلت على علج [فارس من فرسان الروم] عظيم وهو على فرسه، فتعلقت به، وما زالت به حتى نكبته عن جواده، وقتلته، وهي تقول: ( هذا بيان نصر الله للمسلين! ) وفي هذه الواقعة قتلت أسماء بنت يزيد بن السكن بعمود خبائها تسعة من الروم ) [سير أعلام النبلاء:2/297].

أختي المسلمة.. إن هذه المشاهد الجميلة النيرة في تاريخ المسلمة لتبعث في النفس الهمة والطموح وتقذف في القلب التطلع والشموخ، ف هي قوام المجتمع ونواة الأسرة، شأنها في كل الميادين الشرعية عظيم! فتأملي رعاكِ الله في صولات المجاهدات كيف أوقعن أعداء الله الروم في هزيمة نكراء سجلها التاريخ ولم يسجل مثلها بعد!

فشمري عن ساعد الجد، واصنعي الأبطال كما صنع السابقات، وكوني لزوجكِ محرضة على الخير والفضل.

نحن في ذي الحياة ركب سفار *** يصل الاحقين بالماضينا

قد هدانا السبيل من سبقونا *** وعلينا هداية الآيتنا

يتبع




امرأة عابدة

وأما في العبادة فقد كانت أمهات المؤمنين عابدات زاهدات، قانتات طائعات، صائمات قائمات. ومن بينهنّ: أم المؤمنين زينب بنت جحش بن رئاب ابنة عمة النبي ورضي الله عنها امرأة صناعاً، وكانت تعمل بيدها، وتصدق به في سبيل الله [سير أعلام النبلاء:2/217].

وكانت رضي الله عنها صالحة، صواحة، قوامة، بارة، ويُقال لها: "أم المساكين"، وقالت فيها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعد موتها: ( لقد ذهبت حميدة متعبدة، مفزع اليتامى والأرامل ) [الإصابة:7/670]،

وقالت عائشة رضي الله عنها أيضاً: ( كانت زينب بنت جحش تساويني في المنزلة عند رسول الله ، ولم أرى امرأة قط خيراً في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثاً، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تتصدق به، وتقرُباً به إلى الله تعالى ما عدا سورةً من حدَّة، كانت فيها تسرعُ منها الفيئة ) [الإصابة:2/214].

أختي المؤمنة: فاجتهدي رعاكِ الله في طاعة الله، واتخذي أمهات المؤمنين لكِ قدوة واقرئي أحوالهنّ في كتب التراجم والسير والمناقب، لتعرفي ما كنّ عليه من العبادة والزهد في الدنيا، والتقرب إلى الله بالطاعات وصالح الأعمال، وإياكِ والاغترار بما عليه نساء هذا الزمان؛ فإن الكثرة ليست دليلًا على الحق، قال تعالى: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ [سبأ:13]، وقال تعالى عن نوح: وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ [هود:40].

امرأة عالمة

ولقد كان للمرأة دور بارز في حفظ العلوم وتلقينها؛ فهذا الإمام أبو مسلم الفراهيدي المحدث يكتب عن سبعين امرأة [من أخلاق العلماء:345]، وهذا الحافظ ابن عساكر الملقب بحافظ الأمة، كان له شيوخه وأساتذته بضع وثمانون من النساء!! [ العربية:2/138].

ومن نماذج النساء العالمات في عصر السلف: حفصة بنت سيرين، أم الهذيل الفقيهة الأنصارية. قال هشام بن حسان: ( قرأت حفصة بنت سيرين القرآن وهي ابنة اثنتي عشرة سنة، ومات وهي ابنة تسعين ).

وعنه أن ابن سيرين كان إذا أشكل عليه شيء من القرآن قال: ( اذهبوا فسلوا حفصة كيف تقرأ )، وعنه قال: ( اشترت حفصة جارية أظنها سندية فقيل لها: كيف رأيت مولاتك؟ فذكر إبراهيم كلامًا بالفارسية تفسيره: إنها امرأة صالحة، إلا أنها أذنبت ذنباً عظيماً فهي اليل كله تبكي وتصلي ) [سير أعلام النبلاء:4/507].

أخية: تأملي حفظكِ الله كيف جمعت هذه الصالحة بين جمال العلم والعبادة، فقد نورها الله بالقرآن علمًا وعملًا، وفي زماننا كثر العلم وانتشر، وملأ الشريط الإسلامي والكتاب الإسلامي أركان المكتبات في البيوت، ولكن الفقه والفهم يكاد ينعدم؛ فهو مبسوط في الرفوف مقبوض عن الصدور، ولقد كثرت جمعيات التحفيظ، ولكن القليلات ممن هداهن الله الواتي يملأنها بالذكر والتلاوة والحفظ والله المستعان.

فأين نساؤنا من نساء السلف؟! وأين الثرى من الثريا! ولكننا لا نضرب صفحاً عن الأمل، فلا تزال في كل وقت وحين بوادر خير في الزوايا، تنشر الخير وتدل عليه، ولا يزال بصيص نور وضاء هنا وهناك يضئ لنساء الأمة الطريق، ويجنبها الزل ويجدد فيها الطموح والأمل، وبالله التوفيق.

وصلى الله على محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين




يسلمو يا غلا
وكل ها الشيء فيه اناس ماعم يحترموا المراة ابدا
يسلمو مرة ثانية



خليجية



مشكورة رحاب الفردوس



التصنيفات
الجادة و النقاش

دعاة تحرير المراه في الخليج هل يعون درس التاريخ؟

اخواتي اعجبني هذا الموضوع فاحببت ان تشاركنني فيه …فما رايكم دام فضلكم؟!

*****دعاة تحرير المراه في الخليج ……هل يعون درس التاريخ؟؟؟******

مصر سبقت غيرها من الدول العربية والإسلامية في مسألة الدعوة لما يسمى بـ"تحرير "، بل تعتبر التجربة المصرية بالنسبة لكثير من دعاة التبرج والسفور النموذج الملهم في الشرق الأوسط لما يسمونه بقضايا تمكين ، لكن هل اعتبر من يحتذون ويقلدون التجربة المصرية بما وصلت إليه معركة الحجاب والسفور في وقتنا الحاضر في مصر،أم أن هؤلاء تسمرت عيونهم عند بداية المعركة دون النظر إلى المآل وإلى النهاية التي وصلت إليها.

محاولات التغريب في مصر:
خاضت النخبة المتغربة في مصر على مدار قرنين من الزمان ، منذ عهد "رفاعة رافع الطهطهاوي"وحتى وقتنا الحاضر، معارك ضارية وشرسة في محاولة لإخراج المصرية المسلمة عن تعاليم دينها للتشبه ب الأوربية في الملبس والمظهر والأخلاق ونمط الحياة وبذلت هذه النخب في هذا السبيل جهوداَ جبارة من مؤتمرات وندوات وتظاهرات وسنت القوانين الصارمة التي تفرض السفور وأنفقت الأموال الطائلة للدعاية لخروج من بيتها سافرة متبرجة ولتحفيز النساء التشبه بنساء الغرب، ومورست العديد من الضغوط الداخلية والخارجية وتم تغيير مناهج التعليم لترسخ هذه الدعوة في نفوس الناشئة، وكما تم استغلال الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لخدمة عملية التغريب ، كما قمع واضطهد أي صوت يعارض دعاة السفور ووصف بعشرات النعوت المنفرة من التزمت والرجعية والتشدد وغيرها… لكن بعد كل هذه الجهود هاهم دعاة السفور يعترفون بفشلهم في مساعيهم، وتتجه المصرية طواعية بعد أن ترك لها الخيار إلى المنزل وتلتزم بالحجاب عن رضا وقبول، فخلال الـ25 سنة الماضية شهد المجتمع المصري حالة من التوسع في إقبال المصريات على ارتداء الحجاب بأشكاله وأنماطه المختلفة، حتى صار مشهد السافرة في كثير من مصر منظرا مستهجنا ويبعث على الاشمئزاز.

اعترافات الطبقة المتغربة :
نشرت صحيفة "كريستيان مونتيور"بحثاً عما تسميه الصحيفة الإنجازات التي حققتها المصرية في ميادين العلم والدراسات الاجتماعية و قالت الصحيفة: "شيء غريب في مصر لقد كانت الأمهات من جيل "هدى شعراوي" أكثر تحرراً و تقدماً من بعض الفتيات في مصر الآن.. الفتيات المحجبات و المتشددات ! و معنى ذلك أن هدى شعراوي و جيلها كن أكثر تحرراً و تطوراً من فتيات اليوم بنات وحفيدات "هدى شعراوي".

وهذه "أمينة السعيد"، أحد أبرز الشخصيات النسائية التي كانت تدعو للسفور، تصف الحجاب بأنه ثياب ممجوجة وتقول وقد ملأتها الحسرة: فتيات يخرجن إلى الشارع والجامعات بملابس قبيحة المنظر يزعمن أنها زي إسلامي لم أجد ما يعطيني مبرراً منطقياً معقولاً لالتجاء فتيات على قدر مذكور من التعليم إلى لف أجسادهن من الرأس إلى القدمين بزي هو والكفن سواء.

ويقول "زكي نجيب محمود" أحد رموز العلمانية في مصر: "أصابت المصرية في أيامنا هذه نكسة ارتدت بها إلى ما قبل.. هناك اليوم عشرات الألوف من النساء المرتدات ينزلقن تطوعاً إلى هوة الماضي.. و المأساة أن اليوم تتبرع سلفاً بحجاب نفسها قبل أن يأمرها بالحجاب والد أو زوج ، إن أبشع جوانب هذه الردة في حياة المصرية ليس أن أحداً يتدخل في شئون حياتها ليس هو أنها تريد أن تتعلم إلى آخر المدى فيمنعها أحد لأن أحداً لا يمنعها من ذلك و ليس هو أنها تريد أن تعمل بما تعلمته فيمنعها أحد لأن أحداً لا يقفل في وجهها أبواب العمل و إنما الجانب البشع من تلك الردة هو أن اليوم تريد أن تجعل من نفسها – و بمحض اختيارها – حريماً يتحجب وراء الجدران أو يتستر وراء حجب وبراقع".

ثم يصف زمن السفور متحسراً عليه قائلاً: "ذلك زمن أوشك على الذهاب مع رائدات الجيل الماضي.. إن في طائفة كبيرة من نساء هذا الجيل و بناته نكوصاً على الأعقاب بالقياس إلى الطموح الذي تميزت به أمهاتهن في الجيل الماضي و أنها لمفارقة شديدة في أي مجتمع أن ترى الجيل الأصغر منه سلفياً بدرجة تزيد على الحد المألوف و ترى الجيل الأكبر منه أقل سلفية.. و بينما الشباب الثائر في البلاد الأخرى كان يحتج على أوضاع الحياة الراهنة رأينا ثورة شبابنا تحتج هي الأخرى على أوضاع الحياة الراهنة و تدعو إلى العودة بها إلى نموذج السلف.

وتقول الدكتورة "زينب رضوان": " انتشر الحجاب بين الطبقة المثقفة قبل العوام و هذا على عكس ما هو متعارف عليه ونفس هذه الطبقة المثقفة هي التي رفضت الحجاب في زمن " هدى شعراوي " و خلعته وداسته..! و هي ذاتها التي عادت تنادي به و بالعودة إلى الأصالة بالإضافة إلى أن الغالبية العظمى من المحجبات من الطبقة الوسطى و هي الطبقة التي تقود التغيير في أي مجتمع صحيح أنه انتشر أيضاً بين الطبقة الأرستقراطية و لكن بنسبة أقل ".

هذه الصرخات وغيرها أطلقها دعاة التغريب مع بداية انتشار الحجاب في بداية السبعينيات من القرن الماضي، أما في عصرنا الحاضر فإن الحجاب أصبح السمة الرئيسية والوحيدة للمرأة في القرى والمدن المصرية ولم يعد السفور إلا في أوساط معينة وأماكن ووظائف معينة، بل المصرية المسلمة تحارب من أجل التمكين للحجاب داخل هذه الوظائف والأماكن.. ومن ذلك قضية المذيعات المصريات اللاتي منعن من الظهور على التلفاز بسبب ارتداء الحجاب، فازداد تمسكهن بالحجاب أكثر عقب هذا المنع ورفعن دعاوي في القضاء المصري يطالبن بالسماح لهن بالظهور مرة أخرى وهن يرتدين الحجاب، وأمام هذا الإصرار سمح لهن بالعودة مرة أخرى إلى عملهن، ورد الفعل العنيف تجاه تصريحات وزير الثقافة المصري "فاروق حسني" والمطالبة في مجلس الشعب بإقالته عندما هاجم التي ترتدي الحجاب تبرز مدى تمكن الحجاب في المجتمع المصري، ولا نكون مبالغين إن قلنا أن أغلب الأنشطة النسائية والجمعيات النسوية في مصر في وقتنا هذا تقودها ناشطات إسلاميات ولهن نشاط بارز ومحمود في دعوة المصرية إلى الالتزام بتعاليم دينها.

هل يستوعبون الدرس..؟
أسوق هذه التجربة وهذه التصريحات لرواد دعاوي التحرير والسفور لأذكر بها تلامذتهم في بلاد الخليج العربي، وخاصة في المملكة العربية السعودية، بلاد الحرمين الشريفين، التي ما تزال فيها محافظة على دينها وقيمها وأخلاقها ومعتزة بحجابها، حتى أوفر عليهم مرارة التجربة التي خاضها دعاة التغريب في مصر، ليس في مصر فحسب بل وفي تركيا رمز العلمانية في العالم الإسلامي حيث نسمع ونرى كل يوم عن عودة المئات بل الألوف للالتزام بالحجاب وإصرار التركية بعد قرن من التغريب على الاستمساك بدينها حتى دخل الحجاب قصر الرئاسة، وأيضا في تونس التي فرضت السفور على بالحديد والنار وعلى الرغم من ذلك تواجه التونسية هذا الاضطهاد بصبر وثبات وتزداد كل يوم عودتها لتعاليم دينها وتمسكها بحجابها.. فهل يتعظ دعاة التغريب والسفور في بلاد الخليج بهذه التجارب ويكفوا عن التهليل والتطبيل كلما خرجت امرأة عن تعاليم وقيم دينها ومجتمعها.. ويوفروا جهودهم للدعوة لنهضة حقيقية بمجتمعاتهم تشارك فيها بما وهبها الله من طبيعة تميزها عن الرجل دون أن تخرج على تعاليم دينها وقيم مجتمعاتها، ويبدأوا من حيث انتهى الآخرون ليختصروا الزمن ولا يعرضوا مجتمعاتهم لنفس الأزمات التي تعرض لها غيرهم ويحمدوا الله على ما منّ به على بلادهم من الالتزام بتعاليم الدين والنجاة من الفتن والشرور، فهل يعون درس التاريخ… وقديما قالت العرب "السعيد من اتعظ بغيره، والشقي من اتعظ بنفسه".

بسام المسلماني
موقع لها أونلاين




بسم الله الرحمن الرحيم

أولاً : انا معاكى طبعاص فى ان الحجاب هو
السمه المميزه لغالبيه المصريات الحمد لله
واحب اقولك ان القله الغير ملتزمه بالحجاب
منفره ومنبوذه وغير مستحبه من المجتمع المصرى
اللى الحمد لله متمسك بدينه وبالأحتكام للشريعه
الاسلاميه فى جميع الأمور وهى اساس الفصل فى محاكمنا

ثانياً : انا اعتقد ان اساس الدعوه المشار اليها لتغريب المسلمات
وتشبيههم بالغرب اساسه الأحتلال اللذى عانينا منه فى مصر
وبعض الدول العربيه كما اشرتى لسنوات عديده استطاع فيها
الغرب ان يطبع علينا بعض السلبيات التى استطعنا بفضل الله
التخلص منها كما استطعنا طرد المعتدين على مر العصور

واخيراً اتوجه اليكى بالشكر على موضوعك بالرغم من اننى لست
خليجيه فأنا مصريه محجبه الحمدلله ولكننى مهتمه ببنات دينى
اياً كانت جنسيتهم حتى لو لم يكونوا من ابناء بلدى فكلنا
فى النهايه مسلمين نخاف على امتنا
وفقنا الله للخير جميعاً بإذن الله




اختي في الله(snapshot) ارجو ان لاتكون مشاركتي قد ازعجتك فالكاتب استشهد بالتجربه المصريه لانها الاشهر بالنسبه للعرب وليس من باب التشهير او التشفي فجميع بلاد المسلمين تعرضت للغزو الفكري والاستعمار ولكن مصر لاهميتها بين الدول العربيه كان التركيز عليها اكثر فقد كان الازهر المرجعيه الكبرى للمسلمين في كل شئ كما انني احب ان انوه الى اني لست خليجيه بل سوريه الجنسيه ولكن الكاتب جعل من التجربه المصريه موعظه لبعض الخليجيات اختصارا للمرحله التي تظن بعض الخليجيات المغرر بهن انها تقدم وكسر لحاجز العادات والتقاليد المنغلقه التي اوهمهن دعاة التحرير بانها عادات وتقاليد وليست اوامر شرعيه مع العلم انه ولله الحمد الحجاب في ازدياد في جميع بلاد العالم شاء من شاء وابى من ابى ولكن لابد من التوعيه لمن اختلطت عليهم الامور وطبعا ليس من الخليجيات فقط بل التوعيه لجميع المسلمات في العالم وبالنها يه اشكر لك مرورك الكريم وجزاك الله كل خير ….




لا يا اختى العزيزه انا لم اشعر بذلك ابداً
بل جل ما قصدته هو الوقوف الى جانب
دعوتك العظيمه الأهداف وانا اعلم جيداً
انك لم تقصدى اى اساءهواعلم ايضاً ان هذا
ليس كلامك ولكنى اعترف بأنه كان صحيحاً فعلاً
فى وقت من الأوقات وانا معك فى دعوتك هذه
التى اود توجيهها الى كل بلاد المسلمين
وليس فى الخليج فقط
جزاك الله خيراً ووفقك وايانا لما فيه الخير للمسلمين



الحجاب من اهم الاشياء التى كرم بها الاسلام المرأة تعرفوا ليه لأن الشىء الثمين هو الذي يغلف ويلف اما الرخيص فيترك للعامة كما ان الحجاب له مأمن من الفساد والمنكرات
لتفكر اي واحدة من اللواتي يتشدقن بخلع الحجاب لو كان عندها خاتم الماس غالي الثمن هل ستضعه على الرصيف اما تضعه في علبه قطيفة وتضعه في الدولاب
انا اقول ان المراة بحجابها غالية ولا يمنعها حجابها من العمل ولا يمنعها حجابها من ممارسة حقوقها كشخص عادي ولكن باحتشام وخوف من الله