الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
هذه نصائح بسيطه نتمنى ان تقبلوها بصدر رحب كما عهدناكم
إخوتي في الله إنه من الحرص الشديد على الإلتزام بالضوابط الشرعية والنصوص الشرعية في الألفاظ والأقوال والأفعال والحرص على تتبع نهج النبي صلى الله عليه وسلم وتقف أثره بأبي هو وأمي كما امرنا بأبي هو وأمي ومصداقا لقوله جل جلاله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم
{{ قل إن كنتم تحبون الله فإتبعوني يحبكم الله }}
إخوتنا لكي لا نطيل السطور فهذه قوانين وإرشادات وحدود التعامل لا في الألفاظ ولا في الأقوال ولا في التواصل اضعها بين يديكم فمن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
** الترحيب بين الجنسين **
قد لا يخفى على الجميع خطورة هذا الأمر , وكلنا باذن الله نحسن الظن في بعضنا لكن هناك حكم شرعي لذالك وبذالك نكسب ذنبا تسود به صحائفنا في يوم لقياه الله عزوجل ..
هذا كله يخالف الآداب التي أمرنا الله جل جلاله بها في العلاقة بين الجنسين , ذلك أن الله تعالى قد بين في آيتين من كتابه الكريم تلك الآداب :
الآية الأولى قوله تعالى :
وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن .الآية.
الآية الثانية قوله تعالى :
فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض .
وتدل الآيتان على ثلاثة آداب ، وهدفين مقصودين من التشريع ..
هذه الآداب :
الأدب الأول : أن يكون الخطاب عند الحاجة …( إذا سألتموهن متاعا ).
والأدب الثاني : يكون من وراء حجاب أي تكون المرأة متحجبة غير متبرجة.
والأدب الثالث : أن تتحدث المرأة حديثا جادا محتشما ليس فيه تميع ولا تجميل وترقيق لصوتها.
أما الهدفان المقصودان من هذه الآداب ، فهما :
تطهير قلوب المؤمنين من دنس الفواحش ، وتحذير المرأة المحتشمة من الذين في قلوبهم مرض .
إذن يجب أن يكون الحديث عند الحاجة فقط ، وعلى قدرها ، ومن وراء حجاب ، وبلا خضوع في القول .
فالواجب أن يتحلى المسلم وكذا المسلمة بالادب والوقار, والحشمة والاسماء الدالة على ذلك ، والابتعاد عما يثيرالشبهة والريبة ، وما يستميل القلوب من الكلمات والالفاظ , التي يزينها الشيطان ،
ولو تذكر الانسان أنه لايرضى لاخته أو ابنته أن تخاطب بلفظ ما أو حتى بطريقة ما فيها إثارة ، لأحجمه ذلك أن يسلك هذا السبيل مع بنات الناس .
ونوه هنا إلى أن الرجل الذي يعرف معنى العفة ، والذي تلقى أدب الاسلام وقد أحسن أهله تربيته وعرف قيمة الأخت المسلمة ومكانتها في الإسلام ، يترفع بفطرته عن أن يبدو منه أي لفظ أو لهجة , أو أسلوب خطاب يبدو فيه أنه يستميل بخضوع وميوعة فتاة أو امرأة لاتحل له ، وكذلك المرأة ، ولايسلك هذا السبيل , المشين إلا من في قلبه مرض ومن انحطت مرتبته في العفة ، فهو يتطلع بقلب مريض زين فيه الشيطان حب المعصية..
اللهم ياسامع الصوت ويامن يجيب المضطر إذا دعاه ألهمنا رشدنا ,وأصلح لنا ذرياتنا ونسائنا وشبابنا واحفظهم من الشرور والفجور يارب العالمين ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
وصلى الله على نبي الرحمة عظيم الأخلاق ومتمم مكارمها فينا وعلى آله وصحبه وسلم