تسلمين على الطرح
ماذا نعني بالتعليم؟. –
تسلمين على الطرح
ان الظروف الحاليه التي تمر بها الامه العربيه هي ظروف تغيير نحو الافضل وهذا يعني الانتقال الى مرحله تطويريه في جميع المجالات واعادة النظر في جميع السياسات الداخليه وبدات تقف على الكثير من المشاكل التي تكاد تكون مستعصيه ومعقده فبدات وبالتعاون مع المسؤولين عليها لوضع الحلول المناسبه لها
والتربيه والتعليم هذا القطاع الواسع الذي يضم مئات الالاف من المعلمين والمدرسين والاساتذه والتلاميذ والطلبه او قد ابالغ اذا قلت بانه يضم الملاين اما ان الاوان للقائمين عليه بالتشمير عن سواعدهم ودارسة مشاكله من مختلف الجوانب التعليميه والتربويه والخدميه بصوره جديه والابتعاد عن القرارات التي كانت تصدر عن الوزارات المختصه عن التربيه والتعليم والتي سنويا تصرف مئات الالاف من النقود
وتبقى تلك الكتب والقرارات في الارف والدواليب لاحد يقراها ولايبطقها
فالتعليم وبمختلف مراحله الدراسيه وبمفاهيمه واهدافه ونظمه ومناهجه وامتحاناته وشهاداته ومشكلات طلابه الاجتماعيه والاقتصاديه والنفسيه يعاني الركود وعدم التطور ويراوح في مكانه ولم يلحق ماوصلت اليه الدول الغربيه حتى ولو خمسه بالمئه والسبب واضح جدا وهو عدم اهتمام القائمين عليه بثوره حقيقيه لتعديل مناهجه وتوفير البنايات وتطوير كفاءة الاساتذه والاهتمام بمستواهم المعاشي وضع قانون التعليم الالزامي حيز التطبيق وتوفير المختبرات والساحات الرياضيه والمسارح كل هذه تؤدي الى جعل طالبنا العربي قادر على الابداع والابتكار
نحن لانريد كلمات لقد شبعنا منها لحد التخمه نريد برامج اصلاحية فعاله لتطوير التعليم يجب ان تتكاتف الايدي وتصدح الحناجر لا للتخلف نعم لتعليم متطور قادر ان يخلق طلبه مبدعين
باستحضار ظهير 30 شتنبر 1976، نجد أنالجماعات المحلية تلعب دورا هاما في التنمية المحلية وتدبير الشأن المحلي في مختلفالميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ويأتي هذا الدور كنتيجة لسياسةاللامركزية التي تتبناها الدولة المغربية على غرار الدول الحديثة للتخفيف من أعباءالسلطة المركزية بنقل عدد من الاختصاصات إلى المجالس المحلية.
إن دور الجماعاتالمحلية أصبح يأخذ أبعادا كبيرة مع التزايد الديموغرافي واحتياجات المجتمعالمتزايدة، وخاصة في الجانب التعليمي والتربوي.
إن قراءة لأهم المحطات التاريخيةلنظامنا التعليمي يجعلنا نستنتج بوضوح أن السمة الغالبة على أهم الإصلاحات التيبادرت بها مختلف الحكومات المتعاقبة على الشأن التعليمي هي التردد والتعثر وعدموضوح الرؤية، مما كان يؤدي كل مرة إلى إعادة النظر في في السياسة التعليمية ومحاولةإيجاد الحلول القمينة لحل المعضلات التعليمية والتربوية والتي غالبا ما كانت تنتهيبالفشل.
كل هذه المعطيات، جعل الدولة تعتزم إلقاء مسؤولية بناء مؤسسات التعليموتجهيزها وصيانتها على الجماعات المحلية. وهذا لن يتجسد بطبيعة الحال على أرضالواقع إلا بالتفعيل الحقيقي لسياسة اللامركزية وجعل الجماعات المحلية تتمتعبالاستقلالية المالية والمعنوية، وإصدار قوانين واضحة تراعي التوزيع المحكملاختصاصات الدولة والجماعات المحلية خاصة في المجال التربوي .
إن تحمل الجماعاتالمحلية لمسؤولياتها في المجال التربوي، قد يجعل المواطن ينخرط بجد في مسلسل إصلاحالتعليم وتصبح المؤسسة التربوية شأنا عاما بالمعنى الحقيقي للكلمة.
فأي دور،إذن، تلعبه الجماعات المحلية في إصلاح التعليم في الوقت الراهن؟
1- مجالات تدخل الجماعات المحلية في المجال التعليمي
بدأ الاهتمام بقطاع التعليموالتربية من طرف المنتخبين المحليين بشكل واضح منذ المناظرة الوطنية الأولىللجماعات المحلية المنعقدة بالرباط سنة 1977. وقد تزايد بشكل ملحوظ عبر كافةالمناظرات المنعقدة بحيث خصص بعضها لهذا القطاع.
وبالرجوع إلى ما أسفرت عليهالمناقشات في تلك المناظرات وكذا توصياتها، يتضح أن المنتخبين ما انفكوا يطالبونبنقل مسؤولية تدبيره سواء على مستوى إنجاز البنيات المدرسية أو على مستوى التسييرالتربوي والتخطيط المدرسي وغير ذلك.
ومن الطبيعي جدا أن تهتم المجالس المنتخبةبقطاع التعليم نظرا لصلته الوثيقة بالسكان وباعتباره ركيزة أساسية لكل تنميةاقتصادية واجتماعية وثقافية.
والحقيقة، أن تنمية قطاع التعليم والتربية هيمسؤولية مشتركة بين الدولة والجماعات المحلية وغيرها من الفاعلين المحليين .
وحتى نلم بدور الجماعات المحلية في إصلاح التعليم، لابد من تأصيل مفهوميالإصلاح والجماعة المحلية.
1-1-
تأصيل مفهومي الإصلاح والجماعات المحلية ب) مفهوم الجماعاتالمحلية.
إن مفهوم الجماعات المحلية يجد تعريفه في الفصل 87 من دستور 1996المعدل على الشكل التالي:« الجماعات المحلية بالمملكة هي الجهات والعمالاتوالأقاليم والجماعات الحضرية والقروية…»
1-2- الاختصاصات القانونيةللجماعات المحلية المرتبطة بالمجال التعليمي
بالرجوع إلى الاختصاصات القانونيةللجماعات المحلية بأصنافها الثلاثة: الجماعات الحضرية والقروية وهيئاتها، الجماعاتالإقليمية والجماعات الجهوية، نجد أن مختلف النصوص المنظمة لها و المرتبطة بالمجالالتعليمي تتسم بالعمومية وتطغى عليها الصبغة الاقتصادية .
و هكذا نجد أن هذهالجماعات تتمتع بثلاثة أنواع من الاختصاصات : منها ما هو تقريري، ومنها ما هو قابلللنقل ومنها ماهو استشاري . وكملاحظة عامة، فإن أغلب الاختصاصات المرتبطة بالتعليمليست لا تقريرية ولا استشارية، وإنما يكون منصوصا عليها في الاختصاصات القابلةللنقل من لدن السلطات المركزية.
وبالفعل، نجد أن المادة 43 من القانون رقم 78.00الخاص بالميثاق الجماعي، ينص على انه في حدود اختصاصه الترابي ، يمارس المجلسالبلدي أو القروي الاختصاصات التي يمكن أن تنقل إليه في مجموعة من المجالاتالاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ومن بينها : انجاز وصيانة المدارس والمؤسساتالتعليمية الأخرى والتكوين المهني.
وبطبيعة الحال، فإن نقل مثل هذه الصلاحياتيجب أن يكون مصحوبا بالموارد الضرورية لتنفيذها.
كما يمكن للمجلس البلدي أوالقروي أن يبادر باقتراحات وتوصيات للدولة والأشخاص المعنوية الأخرى ذات الصبغةالعمومية تخص الإجراءات التي يراها ضرورية لتطوير البنية الاقتصادية والاجتماعيةوالثقافية للجماعة المحلية والتي تتجاوز حدود اختصاصاته. ويبين هذا أن المجلسالبلدي أو القروي يمكنه أن يشكل قوة اقتراحيه عندما يتعلق الأمر بالمشاريع الضخمةالتي تخص التعليم.
أما القانون رقم 79.00 المتعلق بتنظيم مجالس الأقاليموالعمالات ، فانه ينص كذلك في المادة37 على انه في حدود اختصاصه الترابي، يمارسمجلس العمالة أو الإقليم الاختصاصات التي يمكن أن تنقل إليه ، وخاصة منها إنجازوصيانة الثانويات الإعدادية و التاهيلية و المعاهد ذات التخصص ، وكذا التكوينالمهني.
كما أنه، في المادة 36 ، يعطيها الصلاحية لإبرام اتفاقية تعاون أو شراكةلتأهيل المجالات الاقتصادية والاجتماعية للعمالة أو الإقليم مع الإدارات العموميةأو الجماعات المحلية الأخرى والقطاع الخاص أو العام أو الفاعلينالاجتماعيين.
والتوجه ذاته ينص عليه القانون رقم 47-96 المتعلق بتنظيم الجهةوالتي هي بمثابة جماعة محلية كما ينص على ذلك دستور 1996 في المادة 100 وهي تتمتعبشخصية معنوية واستقلالية مالية.
وهكذا فان المادة 7 من هذا القانون تنص على أنمجلس الجهة يقوم بالإجراءات الضرورية لتأهيل الأنشطة الاجتماعية والثقافية .في حيننجد أن المادة 8 من نفس القانون تنص على أن مجلس الجهة يمارس في حدود اختصاصهالترابي كل الاختصاصات التي يمكن أن تنقل إليه وذلك من قبيل انجاز وإصلاح الثانوياتالتاهيلية والمؤسسات الجامعية وتوزيع منح الدراسة طبقا للتوجهات العامة للدولة .
كما أن مجلس الجهة يمكنه أن يلعب دور القوة الاقتراحية عندما يتعلق الأمربسياسة التخطيط لإنشاء المؤسسات الجامعية على مستوى الجهة كما تنص على ذلك المادة 9من هذا القانون .
إن ما يمكن استنتاجه من استعراض أهم الاختصاصات القانونيةللجماعات المحلية هو أن دور المجالس المنتخبة وأجهزتها التنفيذية لن يعرف تطوراكبيرا إلا بصدور نصوص تنقل الاختصاصات السالفة الذكر إلى الجماعات. وهذا لن يتأتىإلا بتوفر مجموعة من الاعتبارات وفي مقدمتها نضج التجربة الديمقراطية المحلية وتطوروسائلها.
2-دور الجماعات المحلية في ظل الميثاق الوطني للتربية والتكوين
لقد جاء الميثاق الوطني للتربية والتعليم كمحطة أخرى من محطات مسلسل إصلاحالتعليم الذي عرفه المغرب منذ الاستقلال. وهو يتضمن قسمين رئيسيين ، حيث يضم القسمالأول مجموع المبادئ الأساسية التي تتعلق بالمرتكزات الثابتة لنظام التربيةوالتكوين والغايات الكبرى المتوخاة منه وحقوق وواجبات الشركاء؛ أما القسم الثاني،فانه يحتوي على ستة مجالات للتجديد موزعة على تسع عشرة دعامة للتغيير .
وهكذا ،فقد جاء في قسمه الأول المتعلق بحقوق وواجبات الأفراد والجماعات انه يجب تشجيع كلالفعاليات المسهمة في مجهود التربية والتكوين والرفع من جودته ونجاعته بما في ذلكالجماعات المحلية. كما أكد على أن من واجباتها تبويئ التربية والتكوين مكان الصدارةضمن أولويات الشأن الجهوري أو المحلي التي تعنى بها .وأن من واجبات مجالس الجهاتوالجماعات الوعي بالدور الحاسم للتربية والتكوين في إعداد النشء للحياة العمليةالمنتجة لفائدة الجهة والجماعة ، وفي بث الأمل في نفوس آباء المتعلمين وأوليائهموالاطمئنان على مستقبل أبنائهم ، وبالتالي حفزهم على التفاني في العمل لصالح ازدهارالجهة والجماعة . كما نص الميثاق أيضا في قسمه الثاني المتعلق بمجالات التجديدودعامات التغيير والخاص بتعميم التعليم على أنه "خلال العشرية الوطنية والتربيةوالتكوين ، المعلنة بمقتضى هذا الأخير ، سيحظى التعليم الأولي والابتدائي والإعداديبالأولوية القصوى ، وستسهر سلطات التربية والتكوين ، بتعاون وثيق مع جميع الفعالياتالتربوية والشركاء في إدارات الدولة والجماعات المحلية والمنظمات غير الحكوميةوالقطاع الخاص ، على رفع تحدي التعميم السريع للتعليم الأولي والابتدائي والإعداديفي جميع أرجاء المملكة بتحسين جودته وملاءمته لحاجات الأفراد وواقع الحياةومتطلباتها ، مع إيلاء الفتاة في العالم القروي عناية خاصة .
هذا فضلاعن إنجازشراكة مع الجماعات المحلية ، كلما أمكن ، لتخصيص أمكنة ملائمة للتدريس والقيامبصيانتها ، على أن تضطلع الدولة بتوفير التاطير والمعدات الضرورية، واعتماداللامركزية واللاتمركز في دعم الهيئات الوطنية لمحاربة الأمية بتشجيع الشراكةالمحلية بين جميع المتدخلين.
أما في ما يتعلق بجانب التسيير والتدبير ، فقد أقرالميثاق اللا مركزية واللا تمركز في قطاع التربية والتكوين : فعلى مستوى تنظيمالسلطات الجهوية للتربية والتكوين وتسييرها، فقد نص على مجموعة من الإجراءات ، ومنبينها أن يشارك لزوما في مجالس الأكاديميات الجهوية ولجانها المختصة ممثلون عن كلالفاعلين في القطاعين العام والخاص للتربية والتكوين وعن شركائهم .
أما علىالمستوى الإقليمي، فقد نصت مقتضياته على إحداث مجلس للتدبير على صعيد كل مؤسسةللتربية والتكوين، يمثل فيه المدرسون وآباء أو أولياء التلاميذ وشركاء المدرسة فيمجالات الدعم المادي أو التقني أو الثقافي.
أما على مستوى الشراكة والتمويل ،فقد أناط الميثاق بالجماعات المحلية مسؤولية إسهامها ، في إطار اختصاصاتها وبشراكةمع سلطات التربية والتكوين، في العبء المالي الناتج عن تعميم التعليم الجيد كل حسباستطاعته وخاصة في مايلي:
– الاضطلاع كل ما أمكن بالتعليم الأولي (من تمام سنالرابعة إلى تمام سن السادسة)وفق البرنامج وشروط التاطير التي تعتمدها الدولة علىأن تمنحها هذه الأخيرة المساعدات اللازمة لهذا الغرض حسب عدد الأطفال المستفيدين منالتمدرس في هذا المستوى؛
– الإسهام في تعميم التعليم الابتدائي، خصوصا في العالمالقروي، بتخصيص محلات جاهزة و ملائمة أو بناء محلات دراسية جديدة وتجهيزها وصيانتهابشراكة مع الدولة، وكلما أمكن مع المنظمات غير الحكومية المعتمدة من لدن السلطاتالوطنية أو الجهوية للتربية والتكوين.
إن ما يمكن استنتاجه من قراءة مختلف موادالميثاق الوطني للتربية والتكوين، هو أنه أولى عناية كبيرة للدور الذي يجب أن تلعبهالجماعات المحلية في إصلاح التعليم، فإلى أي حد نجحت، إذن، الجماعات المحلية في هذاالإصلاح؟ وما هي الإجراءات التي يجب اعتمادها لتطوير دورها في قطاع التعليموالتربية؟
3- دور الجماعات المحلية في إصلاح التعليم، الواقع والآفاق
إنالتوجه الحالي للدولة نحو التركيز على دور الجماعات المحلية في إصلاح المنظومةالوطنية للتربية والتكوين يدفع اليوم إلى الطرح الجدي لمسالة قابلية هذه المنظومةللحكامة . فمن المسلم به أن مداخل تحسين النظام المدرسي تجد بلورتها الحقيقية فيترسيخ الطابع المحلي والجهوي لمنظومة التربية والتكوين ، وفي الدفع باللامركزية إلىأقصى مدى مع مراعاة تنوعها ؛علما أن البحث اليائس عن خطط للإصلاح شامل وآني ،والتشبث النظري به ، لم يسر ، للأسف ، في اتجاه تبلور المبادرات المحلية وتحصينالمكتسبات التي تم إحرازها في ضوء تجارب الماضي .
3-1 الدور غير المباشرللجماعات المحلية في قطاع التعليم .
يتضح الآن من خلال استعراض أدوار الجماعاتالمحلية ، مدى اتساع الحقل الذي يمكن أن تسهم فيه هذه الجماعات ، والتدخلات التييمكن أن تباشرها لفائدة التربية والتعليم إما بطريقة مباشرة كما أوضحنا سابقا، أوبطريقة غير مباشرة ، وذلك بإقامة مجموعة من التجهيزات والبنيات التحتية وإنجازالمرافق المكملة لنشاط التعليم ، إذ لا يمكن تصور إقامة المدارس دون مدها بشبكةالماء والكهرباء ، وفك العزلة عنها ببناء الطرق وإصلاحها وتوفير النقل العمومي …إلخ.
كما أن الجماعات المحلية تساهم في إنجاز المكتبات العمومية ونواديالشباب والنوادي التسوية والدور الاجتماعية ودور الثقافة.
وفضلا عن ذلك، تقومالجماعات المحلية بأنشطة كثيرة لمساعدة المدارس والثانويات، كتزويدها بالكتبواللوازم الرياضية ، ( سواء مباشرة أو عن طريق الفرق الرياضية المدرسي ) وتقديمالمساعدات المالية لجمعيات أولياء وآباء التلاميذ والجمعيات الخيرية المكلفة بإيواءالأطفال اليتامى أو المعوزين والذين يتابعون الدراسة؛ كما تعني الجماعات المحليةبمحو الأمية بين الفئات المختلفة من الناس ، والإكثار من أشكال التضامن كتزويدالتلاميذ المعوزين باللوازم المدرسية والكتب وغيرها بمناسبة كل دخول مدرسي .
وفضلا عن ذلك تساهم الجماعات المحلية في تشجير بعض البنايات المدرسية ونظافتها، كما أن ثمة تعاون مستمر بين المؤسسات التعليمية ومصالح وزارة التربية والجماعاتفي انجاز العديد من الأنشطة الثقافية والتربوية سواء بمناسبة الأعياد الوطنية أوغيرها .
إن جميع التدخلات التي يمكن أن تباشرها الجماعات المحلية لفائدة التربيةوالتعليم ، سواء على المستوى المحلي أو الجهوي ، يترتب عليها مسؤوليات تستدعي ترشيدالإنفاق التربوي ، بمراجعة معايير البناءات والتجهيز وأنماطها ؛ والتزام الشفافيةالمطلقة في إبرام الصفقات وعقود البناء والتجهيز و الصيانة، و اللجوء إلى المحاسباتو التدقيقات المالية و المراقبة الصارمة للمنجزات حتى لا يتكرر بناء مدارس بدونمرافق ضرورية أو بدون مراعاة المواصفات و المعايير المنفق عليها. و تجدر الإشارة فيهذا الصدد، إلى أن الثقافة السائدة داخل الجماعات المحلية إجمالا، لازالت تعتبر أنالتعليم شان وزارة التربية الوطنية وحدها ، ولذلك نجد أن 80 % من المدارس بالوسطالقروي مثلا، لا تتوفر على مرافق صحية ، وأن 70 % منها بدون ماء شروب … وهذا مايحتم ضرورة الإسراع في إمكانية تفويت صلاحيات ومسؤوليات الإشراف على المدارسالابتدائية إلى الجماعات المحلية، مما سيجعل الإصلاح يحقق غايته عندما تحصلالمصالحة الفعلية بين النخب والمدرسة العمومية