التصنيفات
منتدى اسلامي

لا ينزل بلاء الا بذنب يرفع الا بالتوبة

لاينزل بلاء إلا بذنب ولايرفع إلابالتوبة

عند نزول البلآء وحصول المحن والمصائب لابد لنا من مراجعة الأمور وإصلاح النفوس والقلوب إذ أن عامة البلاء ينزل بكثرة الكفربالله تعالى وقد ضرب الله تعالى المثل بالأمم السابقة أن منها كانت في رغد من العيش وطمأنينة ورخاء فكفروا بأنعم الله تعالى فأذاقهم الله البأساء والضراء وأنزل فيهم المحن والبلاء وهو معنى الآية(إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ولذلك جاء في الأثر أنه في زمن الصحابة وبعد موت النبي صلى لله عليه وسلم حصل قحط وجفاف فتوسل الناس بعم رسول الله العباس رضي الله عنه ليدعو الله لهم بنزول المطر فكان من دعائه ((اللهم لاينزل بلآء ٌإلابذنب ويرفع إلا بتوبة اللهم تُبنا إليك)) فنزل المطر حينها,واليوم ونحن في خضم هذه المحن والبلايا لابد لنا من التوبة وعمل الخير ليدفع الله عن الأبرياء والمظلومين والمتضهدين البلايا قال الله تعالى:

فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ ءامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا ءامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ ٱلخِزْىِ فِى ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ [يونس:98].

فالبعد عن المحرمات وعمل الخيرات والتوبة إلى الله سبب لحصول الأمن والرخاء من الله تعالى المدبر للعالم سبحانه وتعالى,وكما شرع الله كثرةَ أبوابِ الخير وأسباب الحسنات سدَّ أبوابَ الشرِّ والمحرَّمات، وحرَّم وسائلَ المعاصي والسيِّئات، ليثقلَ ميزان البرِّ والخير، ويخِفَّ ميزانُ الإثم والشرِّ، فيكون العبد من الفائزين المفلحين، قال الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبّيَ ٱلْفَوٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلإِثْمَ وَٱلْبَغْىَ بِغَيْرِ ٱلْحَقّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزّلْ بِهِ سُلْطَـٰناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [الأعراف:33]، قال تعالى: وَأَنِ ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتّعْكُمْ مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ [هود:3]وجِماع الخيروسببُ السعادة التوبةُ إلى الله، قال الله تعالى: وَتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31].فمن وقع في الذنب فليعقد النية على عدم العود إليها وليندم على ما فعل من معصية الله وليكثر من الإستغفار هذا في المعاصي التى لادخل للبشر فيها أما ما كان متعلق بحقوق البشر كالسرقة والظلم وأكل الأموال بغير حق فلا بد من إعادة الحق لأهله أوالمسامحة ,وأما من كان واقع في الكفر والعياذ بالله أوالردة كأن كان ينكرأويشك في وجود الله أوالآخرة أوالجنة أوالنار أوكان منمن تلفظ بألفاظ الردة كسب الله أوالدين أو القران أوإستخف بالصلاة أوالحج أوالزكاة فالتوبة من ذلك الرجوع إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين لأن توبة الكفر والردة الشهادتين فقط.

ومعنى التوبةِ هي الرجوع إلى الله والإنابةُ إليه من فعل المحرّم والإثم، أو من ترك واجب أو التقصير فيه، بصدقِ قلبٍ وندمٍ على ما كان.وتجب التوبة من الذنوب فوراً وهي الندم والإقلاع والعزم على أن لايعود إليها وإن كان الذنب ترك فرض قضاه أوتَبعة لآدمي قضاه أو استرضاه. والتّوبة بابٌ عظيم تتحقّق به الحسنات الكبيرةُ العظيمة التي يحبّهاالله؛لأنّ العبد إذا أحدث لكلّ ذنبٍ يقع فيه توبةً كثُرت حسناته ونقصت سيّئاتُه،قال الله تعالى: وَٱلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهَا ءاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَـٰعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلاَّ مَن تَابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَـٰلِحاً فَأُوْلَـئِكَ يُبَدّلُ ٱللَّهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَـٰتٍ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [الفرقان:68-70].

خليجية[/IMG]




{ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }

اللهم أسترنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض




بارك الله فيك



التصنيفات
منتدى اسلامي

رسالة إلى من تريد التوبة إلى الله ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وسلم

رسالة إلى من تريد التوبة إلى الله ؟
أختي الكريمة:
الأيام تمر بسرعة والعمر كله يمر بسرعة.
فسارعي بالتوبة إلى الله.. فسارعي بالتوبة الآن قبل فوات الآوان..

وأول خطوة في طريقك للتوبة هي الإقلاع فوراً وبدون تردد عن الذنوب التي تقومين بفعلها.
أما الخطوة الثانية فهي أن تستحضري فى قلبك النية والعزم على عدم العودة إلى هذه الذنوب، وتندمي على ما قمتِ بفعله من هذه الذنوب، ثم تقومي بالتخلص من جميع الأشياء والأدوات التي كنتِ تستخدميها فى ارتكاب المعاصي والذنوب.

ومن المفيد جداُ أن تقومي الآن وتحسني الوضوء، ثم تصلي ركعتين لقوله صلى الله عليه وسلم " ما من رجل يذنب ذنباً ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له" ثم قرأ هذه الآية (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) سورة آل عمران 135
رواه ابن حبان فى صحيحه والبيهقى وغيرهما [صحيح الترغيب والترهيب]

أختي المسلمة:
يا من تريدين التوبة: اهتمي بإسباغ الوضوء قبل أن تصلي ركعتين لقوله صلى الله عليه وسلم ( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره ) رواه مسلم

أختاه
أكثري من الاستغفار ومن ذكر الله في جميع أحوالك، واجتهدي فى كثرة الأعمال الصالحة لقوله تعالى ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) سورة هود آية 114

أختي الكريمة
أحسني الظن بأرحم الراحمين، وسيري إليه تائبة ومستغفرة متيقنة أنه لا ملجأ من الله إلا إليه، وسارعي إلى فعل الخيرات ومصاحبة الأخوات الملتزمات الطيبات.

وأسال الله العلى القدير بأسمائه الحسنى أن يغفر ذنبي وذنبك وذنوب المسلمين والمسلمات، وأن يتقبل توبتنا ويجمعنا فى الفردوس الأعلى من الجنة.. اللهم أمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

منقول لافادتكم الوقت قصير فهيا معن




اللهم امين يارب العالمين

سلمت يداكي اختي الكريمه

وجزاكي الله الف الف خير




مشكووورة حبيبتي



اللهم امين اللهم لا تمتنا الا وانت راضى عنا

مشكورة حبيبتى مواضيعك مميزة




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

التوبة

خليجية

الحمدلله غافر الذنب وقابل التوبة شديد العقاب ,

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وهو

الكريم الوهاب , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

صلى الله عليه وسلم .

التوبة فى الشرع :

هى ترك الذنب علما بقبحه ,

وندما على فعله , وعزما على ألا يعود إليه .

وتداركا لما تداركه من الأعمال , وأداء لما ضيع من الفرائض ,

إخلاصا لله , ورجاء لثوابة , وخوفا من عقابه , وأن

يكون ذلك قبل الغرغرة , وقبل طلوع الشمس من مغاربها .

وإن حاجتنا إلى التوبة ماسة , بل إن ضرورتنا إليها

ملحة , فنحن نذنب كثيرا , ونفرط فى جنب الله ليلا ونهارا ,

فنحتاج إلى ما يصقل القلوب , وينقيها من رين المعاصى

والذنوب .

ثم إن كل بنى آدم خطاء , وخير الخطائين التوابون ,
فالعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية .

لا تنسوا تقيمونى بطريقة الميزان
دمتم بود
تحياتى

.




الله يعطيكى العافية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

جواهر السلف عن التوبة


قال الله تعالى : {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور/31
ويقول سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وأتم التسليم
" التائب من الذنب كمن لا ذنب له" رواه ابن ماجه.

ومعنى التوبةِ هي الرجوع إلى الله والإنابةُ إليه من فعل المحرّم والإثم،
أو من ترك واجب أو التقصير فيه، بصدقِ قلبٍ وندمٍ على ما كان.
وتجب التوبة من الذنوب فوراً وهي الندم والإقلاع والعزم على أن لايعود إليها
. والتّوبة بابٌ عظيم تتحقّق به الحسنات الكبيرةُ العظيمة التي يحبّهاالله
؛لأنّ العبد إذا أحدث لكلّ ذنبٍ يقع فيه توبةً كثُرت حسناته ونقصت سيّئاتُه

،قال الله تعالى: ((وَٱلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهَا ءاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَـٰعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلاَّ مَن تَابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَـٰلِحاً فَأُوْلَـئِكَ يُبَدّلُ ٱللَّهُ سَيّئَاتِهِمْ حَسَنَـٰتٍ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )) [الفرقان:68-70].

قال الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبّيَ ٱلْفَوٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلإِثْمَ وَٱلْبَغْىَ بِغَيْرِ ٱلْحَقّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزّلْ بِهِ سُلْطَـٰناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [الأعراف:33]،

أحلى الكلمات والعبرات في التوبه
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: اجلسوا إلى التوابين فإنهم أرق أفئدة.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: التوبة النصوح: الندم بالقلب،والاستغفار باللسان،والإضمار أن لا يعود إليه أبداً.

قال أبو بكر الواسطي: التأني في كل شيء حسن إلا في ثلاث خصال: عند وقت الصلاة، وعند دفن الميت، والتوبة عن المعصية.

قال مجاهد رحمه الله: من لم يتب إذا أمسى وإذا أصبح، فهو من الظالمين.

قيل: من ندم فقد تاب، ومن تاب فقد أناب.

قال علي رضي الله عنه: العجب ممن يهلك ومعه النجاة، قيل: وماهي؟ قال الاستغفار.

قال قتادة رحمه الله:القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، أما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار.

قال الفضيل رحمه الله: الاستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين.

قال بعض العلماء رحمهم الله: العبد بين ذنب ونعمة لا يصلحها إلا الاستغفار.
إذا أردت أن يسامحك الناس فسامحهم.

خليجية




بووووووووووووووركتي



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

هل حدثتك نفسك بالتوبة ؟!


أخي الغالي …. أختي الغالية :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟
متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟
متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟
إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟
فهل فكرت بالتوبة ؟

لهفي على لحظة سماع عودتك إلى الله
وانضمامك إلى قوافل التائبين العائدين

أريد أن أفرح لفرحك !
قد لا تتصور سعادتي بك تلك اللحظة .
لست أنا فقط ، بل الله تعالى الغني العلي الكبير سبحانه يفرح بهذه الأوبة والرجوع إليه ، جعلنا الله وإياكم من التائبين الصادقين .
قل لي بربك من مثلك إذا فرح الله بك ؟
لقد جاء في الحديث (( إن الله يفرح بتوبة أحدكم )) … الله أكبر، فهل تريد في هذه الليلة أن يفرح بك الله . والله إن أحدنا يريد أن يفرح عنه أبوه أو أمه، و يرضى عنه زميله فكيف برب العالمين تبارك وتعالى . نعم إن الأمر صدق هو كذلك
(( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )) سورة البقرة .
وإذا احبك الله فما عليك ولو أبغضك من في الأرض جميعاً .
إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ..
من مثلك … يفرح بك الله و يحبك . الله الذي له مقاليد السماوات والأرض المتصرف الوهاب ، الذي إذا أراد شيئاً إنما يقول له كن فيكون
ومن كان الله معه فما الذي ينقصه ؟! إن يكن معك الله فلا تبالي ولو افتقدت الجميع فهو سبحانه (( نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ )) سورة الأنفال .
معك من لا يهزم جنده ، معك الذي يعز من أطاعه ويذل من عصاه ، الذي لا يُقهر سلطانه ، ذو الجبروت والكبرياء والعظمة ، معك الكريم الواسع المنان الملك العزيز القهار سبحانه وتعالى 0
أيها الغالي والغالية :
ما أتعب الناس الذين هم يلهثون وراء الشهوات والمحرمات بزعمهم أن في ذلك السعادة والفرح إلا بعدهم عن الله ، وإلا لو عرفوا الله حقاً ما عرف الهم والضيق طريقاً إليهم ولأيقنوا أن السعادة لا تستجلب بمعصية الله .
أيها الغالي والغالية : أين نحن عن قوله تعالى :
(( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ))
وعن قوله (( وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ … )).
أتجد في نفسك تردداً إلى الآن ؟!
كن عاقلاً فلا تشري حطام الدنيا الزائل بنعيم الآخرة الدائم حيث ما لا عين رأت ولا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر في أبد لا يزول في روضات الجنة يتقلب ساكنها وعلى الأسرة يجلس وعلى الفرش التي بطائنها من إستبرق يتكئ وبالحور العين يتنعم وبأنواع الثمار يتفكه (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ*بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ *لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ *وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ *وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ *وَحُورٌ عِينٌ*كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ*جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ). (يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)، في قصور الجنة ينظرون إلى الرحمن تبارك وتعالى ويمتعون أنظارهم .
ويلتقون بصفوة البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .نعيم لا يوصف لا هم ولا كدر . لا عرق ولا أذى ولا قذر ولا حيض ولا نفاس ولا نصب ولا تعب ولا نوم لكي لا ينقطع النعيم بنوم . و لا عبادة تنشأ إلا لمن أراد أن يتلذذ بها فهي دار جزاء لا دار عمل
هل تملكك في يوم شعورصادق بالتوبة ؟
ما الذي يمنعك تكذيب أم تردد أم هي قيود المعاصي التي تستعذب لظاها ؟!
أعلنها من الآن توبة إلى الله ، فك قيود المعاصي وتسلط الشيطان والنفس عليك ، ألجأ إلى الله واعتصم به وانطرح بين يديه ، هاهم العائدون إلى الله تراهم سلكوا طريق النجاة فعلام التقهقر والتردد ؟ ألا تعلم أن ماعند الله خير وأبقى ، أتبيع الجنة بالنار ؟ّ! ألم تستوعب إلى الآن حقيقة الدنيا ، وأنها دار ممر وليست دار مقر ، وأنها ميدان عمل و تحصيل ثم توفى كل نفس ما عملت ‘إن خير فخير وإن شراً فشر ، أتظن أنك وحدك القادر على ارتكاب الحرام أتظن أن الذين لزموا الطاعة وصبروا على شهوات الدنيا لا يقدرون على ارتكاب الملذات من الحرام ؟
بلى هم يستطيعون ذلك لا يمنعهم شيء لكنهم يخافون الله ويرجون ثوابه ويصبرون قليلاً ليرتاحوا كثيراً فكن معهم تجد السعادة في الدنيا قبل الآخرة .
قل للنفس يكفي ما كان واعزم على هجر الذنوب واسلك طريق العودة .فإن لم تتب اليوم فمتى ستتوب وإن لم تندم اليوم متى ستندم ؟
هل تنتظر أن تتوب عند الموت ؟ّ فالتوبة لا تقبل حينئذ .هل تنتظر أن تندم حين لا ينفع الندم ؟! حين تقول ياليت وياليت !
أخي ، أختي أرجو الله أن تجد كلماتي قبولاً لديك سائلاً المولى تعالى أن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه . وقبل أن أودعك أجد نفس أقول لك إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟ متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟ إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟

منقول




خليجية



خليجية



خليجية



جزاك الله خير ياعسل



التصنيفات
منتدى اسلامي

باب التوبة مفتوح

خليجية


لقد فتح الله , منه وكرمه , باب التوبة , حيث أمر بها ,

وعد بقبولها مهما عظمت الذنوب ,

قال تعالى : { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون }

( الزمر : 54 )

وقال تعالى : { و هو الذي يقبل التوبة عن عباده و يعفوا عن السيئات و يعلم ما تفعلون }

( الشورى : 25 )

وقال تعالى : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }

( النساء : 110 )

وقال فى شان النصارى :

{ لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد

وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم }

( المائدة : 73 )

ثم قال تعالى , محرضا لهم على التوبة :

{ أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم }

( المائدة : 37 )

وقال تعالى فى حق أصحاب الآخدود الذين حفروا

الحفر لتعذيب المؤمنين وتحريقهم بالنار :

{ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ
عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ }

( البروج : 10 )

قال الحسن البصرى – رحمه الله – :

(( انظروا الى هذا الكرم والجود , قتلوا اولياءه وهو
يدعوهم الى التوبة والمغفرة ))

بل إنه – عز وجل – حذر من القنوط من رحمتة ,

فقال تعالى :

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

( الزمر : 53 )

يا ابن آدم !

لوبلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى

غفرت لك ولا أبالى

إنها رحمة الله جل وعلا .. وفضل الله سبحانه وتعالى

جدد ايمانك

فرصة دائمة من الله الرحمن الرحيم

لاتنسوا تقيمونى بطريقة الميزان
دمتم بود
تحياتى

.




بارك الله فيك وجزاك الله خير



الله يعطيكى العافية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

فهيا نبادر بالتوبة الصادقة مع الله قبل الممات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حيا الله تعالى وجوه الخير

وحيا الله كل من يشاهد هذا الموضوع

اليوم نقدم ونضع بين أيايكم الطيبة

موضوعنا عن التوبة الصادقة

فهيا نباااادر بالتوبة الصادقة مع الله قبل الممات

خليجية

فماذا ننتظر ؟؟؟؟؟؟؟!!!

خليجية

فالتوبة نجاة …… ومفر من عذاب الله

فهيا نخلص النية ونتوب لله خالق البرية

خليجية

ولنرفع شعارنا

راجعين تائبين يا رب العالمين

فالطريق إلي الله

هو طريقنا للنجاة والفوز بالحنة ونعيمها

فهيا معنا نساعد بعضنا ونشد أزرنا حتى نفز
بالجنان والفعو والغفران من الله المنان

خليجية

فياصاحب الذنب العظيم

فربك رب رحيم
يغفر الذنب ويتوب علي المذنيين

فالله تعالى يسعد بأنين التائبين العائدين

خليجية

فاللهم لا تحرمنا قبل الممات

بتوبة صادقة .. وحسن خاتمة … والفوز بالجنات .
خليجية

خليجية

خليجية

بقلم أختى المتواضع

يارب اغفرلي ذنوبي




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

التوبة والانابة . قبل غلق الاجابة

خليجية

الحمد لله غافر الذنب وقابل التوبة شديد العقاب، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:

فهذه رسالة لطيفة كتبها الإمام ابن رجب الحنبلي "رحمه الله"، في كتبه "لطائف المعرف لما لمواسم العام من الوظائف"

وفيها الحديث عن التوبة وعدم التسويف وترك داء طول الأمل، والاستعداد للموت وما بعده.

جعلها الله نافعة لناشرها وقارئها وسامعها. وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المعصية؟

عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله عزّ وجلّ يقبل توبة العبد ما لم يغرغر » ، دل هذا الحديث على قبول توبة الله عزّ وجلّ لعبده ما دامت روحه في جسده لم تبلغ الحلقوم والتراقي. وقد دل القرآن على مثل ذلك أيضاً، قال الله عزّ وجلّ: { إنّما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً } [النساء: 17].

وعمل السوء إذا أفرد دخل فيه جميع السيئات، صغيرها وكبيرها. والمراد بالجهالة الإقدام على عمل السوء، وإن علم صاحبه أنه سوء، فإن كل من عصى الله فهو جاهل، وكل من أطاعه فهو عالم، وبيانه من وجهين:

أحدهما: أن من كان عالماً بالله تعالى وعظمته وكبريائه وجلاله فإنه يهابه ويخشاه، فلا يقع منه مع استحضار ذلك عصيانه، كما قال بعضهم: لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى ما عصوه.

والثاني: أن من آثر المعصية على الطاعة فإنما حمله على ذلك جهله وظنه أنها تنفعه عاجلاً باستعجال لذتها، وإن كان عنده إيمان فهو يرجو التخلص من سوء عاقبتها بالتوبة في آخر عمره، وهذا جهل محض، فإنه يتعجل الإثم والخزي، ويفوته عز التقوى وثوابها ولذة الطاعة، وقد يتمكن من التوبة بعد ذلك، وقد يعاجله الموت بغتة، فهو كجائع أكل طعاماً مسموماً لدفع جوعه الحاضر، ورجا أن يتخلص متن ضرره بشرب الترياق بعده، وهذا لا يفعله إلا جاهل.

المبادرة

روي عن ابن عباس في قوله تعالى: { يتوبون من قريب } [النساء: 17]، قال: قبل المرض والموت، وهذا إشارة إلى أن أفضل أوقات التوبة، هو أن يبادر الإنسان بالتوبة في صحته قبل نزول المرض به حتى يتمكن حينئذ من العمل الصالح، ولذلك قرن الله تعالى التوبة بالعمل الصالح في مواضع كثيرة من القرآن.

وأيضاً فالتوبة في الصحة ورجاء الحياة تشبه الصدقة بالمال في الصحة ورجاء البقاء، والتوبة في المرض عند حضور أمارات الموت تشبه الصدقة بالمال عند الموت. فأين توبة هذا من توبة من يتوب من قريب وهو صحيح قوي قادر على عمل المعاصي، فيتركها خوفاً من الله عزّ وجلّ، ورجاء لثوابه، وإيثار لطاعته على معصيته.

فالتائب في صحته بمنزلة من هو راكب على متن جواده وبيده سيف مشهور، فهو يقدر على الكر والفر والقتال، وعلى الهرب من الملك وعصيانه، فإذا جاء على هذه الحال إلى بين يدي الملك ذليلاً له، طالباً لأمانه، صار بذلك من خواص المالك وأحبابه؛ لأنه جاءه طائعاً مختاراً له، راغباً في قربه وخدمته.

وأما من هو في أسر الملك ، وفي رجله قيد وفي رقبته غل، فإنه إذا طلب الأمان من الملك فإنما يطلبه خوفاً على نفسه من الهلاك، وقد لا يكون محباً للملك، ولا مؤثراًَ لرضاه، فهذا مثل من لا يتوب إلا في مرضه عند موته، لكن ملك الملوك، وأكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، لا يعجره هارب، ولا يفوته ذاهب، كما قيل: لا أقدر ممن طلبته في يده، ولا أعجز ممن هو في يد طالبه، ومع هذا فكل من طلب الأمن من عذابه من عباده أمنه على أي حال كان، إذا علم منه الصدق في طلبه.

وقوله تعالى: { وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً } [النساء: 18]. فسوى بين من تاب عند الموت ومن مات من غير توبة. والمراد بالتوبة عند الموت التوبة عند انكشاف الغطاء، ومعاينة المحتضر أمور الآخرة، ومشاهدة الملائكة. فإن الإيمان والتوبة وسائر الأعمال إنما تنفع بالغيب، فإذا كشف الغطاء وصار الغيب شهادة، لم ينفع الإيمان ولا التوبة على تلك الحال.

وقد قيل: إنه إنما منع من التوبة حينئذ؛ لأنه إذا انقطعت معرفته وذهل عقله، لم يتصور منه ندم ولا عزم؛ فإن الندم والعزم إنما يصح مع حضور العقل. وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر: « ما لم يغرغر » يعني إذا لم تبلغ روحه عند خروجها منه إلى حلقه. فشبه ترددها في حلق المحتضر بما يتغرغر به الإنسان من الماء وغيره، ويردده في حلقه. وإلى ذلك الإشارة في القرآن بقوله عزّ وجلّ: { فلولا إذا بلغت الحلقوم . وأنتم حينئذ تنظرون . ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون } [الواقعة: 83- 84]، وبقوله عزّ وجلّ: { كلاَّ إذا بلغت التَّراقيَ } [القيامة: 26].


عش ما بدا لك سالماً
في ظل شاهقة القصور
فإذا النفوس تقعقعت

في ضيق حشرجة الصدور
هناك تعلم موقناً

ما كنت إلا في غرور

الاستعداد للموت
</B>
واعلم أن الإنسان ما دام يؤمل الحياة فإنه لا يقطع أمله من الدنيا، وقد لا تسمح نفسه بالإقلاع عن لذاتها وشهواتها من المعاصي وغيرها، ويرجيه الشيطان التوبة في آخر عمره، فإذا تيقن الموت، وأيس من الحياة، أفاق من سكرته بشهوات الدنيا، فندم جيبنئذ على تفريطه ندامة يكاد يقتل نفسه، وطلب الرجعة إلى الدنيا ليتوب ويعمل صالحاً، فلا يُجاب إلى شيء من ذلك، تجتمع عليه سكرة الموت مع حسرة الفوت. وقد حذر الله تعالى عباده من ذلك في كتابه، قال تعالى: { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثُمّ لا تُصرون . واتَّبعوا أحسن ما أُنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون . أن تقول نفسٌ يا حسرتى على ما فرّطت في جنب الله وإن كنتُ لمن السَّاخرين } [الزمر: 54- 56]، سُمع بعض المحتضرين عند احتضاره يلطم على وجهه ويقول: (يا حسرتى على ما فرَّطتُ في جنب الله) وقال آخر عند احتضاره: سخرت بي الدنيا حتى ذهبت أيامي، وقال آخر عند موته: لا تغركم الحياة الدنيا كما غرتني.

وقال تعالى: { حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربِّ ارجعونِ . لعلّي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنّها كلمةٌ هو قائلها } [المؤمنون: 99- 100].

وقال تبارك وتعالى: { وأنفقوا من مّا رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربِّ لولا أخرتني إلى أجلٍ قريب فأصَّدَّق وأكن من الصالحين . ولن يؤخِّر الله نفساً إذا حاء أجلها والله خبيرٌ بما تعملونَ } [المنافقون: 10- 11]. قال الفضيل يقول الله عزّ وجلّ: ابن آدم! إذا كنت تتقلب في نعمتي وأنت تتقلب في معصيتي فاحذرني لا أصرعك بين معاصي.

وقسم: يفني عمره في الغفلة والبطالة، ثم يوفق لعمل صالح فيموت عليه، وهذه حالة من عمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الحنة فيدخلها.

الأعمال بالخواتيم، وفي الحديث: « إذا أراد الله بعبد خيراً عسله، قالوا: ما عسله؟ قال: يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه » صحيح. انظر صحيح الجامع الصغير.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

« إن الشيطان قال: وعزتك يا رب، لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم. فقال الرب عزّ وجلّ: وعزتي وجلالي، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني » [رواه أحمد].

وروي أن رجلاً من أشراف أهل البصرة كان منحدراً إليها في سفينة ومعه جارية له، فشرب يوماً، وغنته جاريته بعود لها، وكان معهم في السفينة فقير صالح، فقال له: يا فتى! تحسن مثل هذا؟ قال: أحسن ما هو أحسن منه. وقرأ: { قُل متاع الدُّنيا قليلٌ والآخرة خيرٌ لمن اتَّقى ولا تُظلمون فتيلاً . أينما تكونواً يُدرككُّم الموت ولو كنتم في بروجٍ مُّشيَّدةٍ } [النساء: 77- 78]. فرمى الرجل ما بيده من الشراب في الماء، وقال: أشهد أن هذا أحسن مما سمعت، فقل غير هذا؟ قال: نعم فتلا عليه: { وقُل الحقُّ من ربِّكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنَّا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سُرادقها } [الكهف: 29]، فوقعت من قلبه موقعاً، ورمى بالشراب في الماء، وكسر العود، ثم قال: يا فتى! هل هناك فرج؟ قال: نعم، { قُل يا عبادي الَّذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنَّ الله يغفر الذنوب جميعاً إنَّه هو الغفور الرَّحيم } [الزمر: 53]. فصاح صيحة عظيمة، فنظروا إليه فإذا هو قد مات رحمه الله.

وبقي هنا قسم آخر، وهو أشرف الأقسام وأرفعها، وهو من يفني عمره في الطاعة، ثم ينبه على قرب الآجال، ليجدَّ في التزود ويتهيأ للرحيل بعمل يصلح للقاء، ويكون خاتمة للعمل، قال ابن عباس: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: { إذا جاء نصر الله والفتح } [النصر: 1] نعيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، فأخذ في أشد ما كان اجتهاداً في أمر الآخرة.

وكان من عادته أن يعتكف في كل عام من رمضان عشراً، ويعرض القرآن على جبريل مرة، فاعتكف في ذلك العام عشرين يوماً، وعرض القرآن مرتين، وكان يقول: « ما أرى ذلك إلا لاقتراب أجلي » ثم حج حجة الوداع، وقال للناس: « خذوا عني مناسككم، فلعلي لا ألقاقكم بعد عامي هذا » وطفق يودع الناس، فقالوا: هذه حجة الوداع. ثم رجع إلى المدينة فخطب قبل وصوله، وقال: « أيها الناس ! إنما أنا بشر، يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب » ، ثم أمر بالتمسك بكتاب الله، ثم توفي بعد وصوله إلى المدينة بيسير صلى الله عليه وسلم: إذا كان سيد المحسنين يؤمر أن يختم عمره بالزيادة في الإحسان، فكيف يكون حال المسيء؟



خذ في جد فقد تولى العمر
كم ذا التفريط قد تدانى الأمر
أقبل فعسى يقبل منه العذر

كم تبني كم تنقض كم ذا الغدر
تأهب للذي لا بد منه

من الموت الموكل بالعباد
أترضى أن تكون رفيق قوم

لهم زاد وأنت بغير زاد
تب من خطاياك وابك خشية

ما أثبت منها عليك في الكتاب
أية حال تكون حال فتى

صار إلى ربه ولم يتب

فإن كان تأخير التوبة في حال الشاب قبيح، ففي حال المشيب أقبح وأقبح.

فإن نزل المرض بالعبد فتأخيره للتوبة حينئذ أقبح من كل قبيح؛ فإن المرض نذير الموت.

وينبغي لمن عاد مريضاً أن يذكره التوبة والاستغفار، فلا أحسن من ختام العمل بالتوبة والاستغفار؛ فإن كان العمل سيئاً كان كفارة له، وإن كان حسناً كان كالطابع عليه.

وفي حديث "سيد الاستغفار": من قاله إذا أصبح وإذا أمسى، ثم مات من يومه أو ليلته، كان من أهل الجنة. وليكثر في مرضه من ذكر الله عزّ وجلّ، خصوصاً كلمة التوحيد؛ فإنه من كانت آخر كلامه دخل الجنة. وكان السلف يرون أن من مات عقيب عمل صالح كصيام رمضان، أو عقيب حج أو عمرة أنه يُرجى له أن يدخل الجنة. وكانوا مع اجتهادهم في الصحة في الأعمال الصالحة يجددون التوبة والاستغفار عند الموت، ويختمون أعمالهم بالاستغفار وكلمة التوحيد.



يا غافل القلب عن ذكر الموت
عما قليل ستثوي بين أموات
فأذكر محلك من قبل الحلول به

وتب إلى الله من لهو ولذات
إن الحمام له وقت إلى أجل

فأذكر مصائب أيام وساعات
لا تطمئن إلى الدنيا وزينتها

قد حان للموت يا ذا اللب أن يأتي

التوبة التوبة قبل أن يصل إليكم من الموت النوبة، فيحصل المفرط على الندم والخيبة.

الإنابة الإنابة قبل غلق الإجابة. الإفاقة الإفاقة؛ فقد قرب وقت الفاقة.

ما أحسن قلق التواب! ما أحلى قدوم الغياب! ما أجمل وقوفهم بالباب.

من نزل به الشيب فهو بمنزلة الحامل التي تمت شهور حملها، فما تنتظر إلا الولادة، كذلك صاحب الشيب لا ينتظر غير الموت؛ فقبيح منه الإصرار على الذنب.

أي شيء تريد مني الذنوب
شغفت بي فليس عني تغيب
ما يضر الذنوب لو أعتقتني

رحمة بي فقد علاني المشيب

أيها العاصي، ما يقطع من صلاحك الطمع، ما نصبنا اليوم شبك المواعظ إلا لتقع.

إذا خرجت من المجلس وأنت عازم على التوبة. قالت ملائكة الرحمة: مرحباً وأهلاً، فإن قال لك رفقاؤك في المعصية: هلم إلينا، فقل لهم: كلا، خمر الهوى الذي عهدتموه قد استحال خلا.

يا من سود كتابه بالسيئات قد آن لك بالتوبة أن تمحو.

يا سكران القلب بالشهوات أما آن لفؤادك أن يصحو؟

وصلى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.


خليجية





خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الاستغفار والتوبة

قال رسول الله صلى الله عيه وسلم :" والله إني لاستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة "

وقال صلى الله عيه وسلم :" يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرةً "

وقال صلى الله عيه وسلم:" من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، غفر الله لهُ وإن كان فر من الزحف "

وقال صلى الله عيه وسلم :" أقرب ما يكون الربُّ من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن "

وقال صلى الله عيه وسلم :" أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء"

وقال صلى الله عيه وسلم :" إنه ليغان على قلبي وإني لاستغفرُ الله في اليوم مائة مرة "




بارك الله فيك



خليجية



خليجية



جزاك الله خير يااختي



التصنيفات
منوعات

قصه عن التوبة

السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته
قصه عن ا لتوبة
أحببت وضعها لكم للفائدة
ومن لديه قصة عن التوبة أو سمع بقصة أحد
فليضعها هنا … لعل أحد يستفيد منها وجزاكم الله خيرا..

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
توبة شيخ .
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
‏في لقاء مفتوح مع الشيخ سعيد بن مسفر – حفظه الله – طلب منه بعض الحاضرين، أن يتحدث

عن بداية هدايته فقال: حقيقة.. لكل هداية بداية.. ثم قال: بفطرتي كنت أؤمن بالله ، وحينما كنت

في سن الصغر أمارس العبادات كان ينتابني شيء من الضعف والتسويف على أمل أن أكبر وأن

أبلغ مبلغ الرجال فكنت أتساهل في فترات معينة بالصلاة فإذا حضرت جنازة أو مقبرة، أو

سمعت موعظة في مسجد، ازدادت عندي نسبة الإيمان فأحافظ على الصلاة فترة معينة مع

السنن، ثم بعد أسبوع أو أسبوعين أترك السنن .. وبعد أسبوعين أترك الفريضة حتى تأتي مناسبة

أخرى تدفعني إلى أن أصلي..

وبعد أن بلغت مبلغ الرجال وسن الحلم لم أستفد من ذلك المبلغ شيئا وإنما بقيت على وضعي في

التمرد وعدم المحافظة على الصلاة بدقة لأن من شب على شيء شاب عليه، وتزوجت .. فكنت

أصلي أحيانا وأترك أحيانا على الرغم من إيماني الفطري بالله، حتى شاء الله- تبارك وتعالى –

في مناسبة من المناسبات كنت فيها مع أخ لي في الله وهو الشيخ سليمان بن محمد بن فايع –

بارك الله فيه – وهذا كان في سنة 1387هـ .. نزلت من مكتبي وأنا مفتش في التربية الرياضية –

وكنت ألبس الزي الرياضي والتقيت به على باب إدارة التعليم، وهو نازل من قسم الشئون

المالية فحييته لأن كان زميل الدراسة، وبعد التحية أردت أن أودعه فقال لي إلى أين؟ وكان هذا

في رمضان فقلت له : إلى البيت لأنام.. وكنت في العادة أخرج من العمل ثم أنام إلى المغرب

ولا أصلي العصر إلا إذا استيقظت قبل المغرب وأنا صائم.. فقال لي: لم يبق على صلاة العصر

إلا قليلا فما رأيك لو نتمشى قليلا؟ فوافقته على ذلك ومشينا على أقدامنا وصعدنا إلى السد (سد

وادي أبها) – ولم يكن آنذاك سدا – وكان هناك غدير وأشجار ورياحين طيبة فجلسنا هناك حتى

دخل وقت صلاة العصر وتوضأنا وصلينا ثم رجعنا وفي الطريق ونحن عائدون.. ويده بيدي قرأ

علي حديثا كأنما أسمعه لأول مرة وأنا قد سمعته من قبل لأنه حديث مشهور.. لكن حينما كان

يقرأه كان قلبي ينفتح له حتى كأني أسمعه لأول مرة.. هذا الحديث هو حديث البراء بن عازب

رضي الله عنه الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه قال البراء رضي الله عنه:

خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد

فجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير، وفي يده عود

ينكت في الأرض فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر – قالها مرتين أو ثلاثا – ثم

قال : " عن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من

السماء بيض الوجوه…" الحديث. فذكر الحديث بطوله من أوله إلى آخره وانتهى من الحديث

حينها دخلنا أبها، وهناك سنفترق حيث سيذهب كل واحد منا إلى بيته، فقلت له : يا أخي من أين

أتيت بهذا الحديث؟ قال : هذا الحديث في كتاب رياض الصالحين فقلت له : وأنت أي كتاب تقرأ؟

قال: اقرأ كتاب الكبائر للذهبي.. فودعته.. وذهبت مباشرة إلى المكتبة – ولم يكن في أبها آنذاك

إلى مكتبة واحدة وهي مكتبة التوفيق- فاشتريت كتاب الكبائر وكتاب رياض الصالحين، وهذان

الكتابان أول كتابين أقتنيهما.. وفي الطريق وأنا متوجه إلى البيت قلت لنفسي: أنا الآن على

مفترق الطرق وأمامي الآن طريقان الطريق الأول طريق الإيمان الموصل إلى الجنة، والطريق

الثاني طريق الكفر والنفاق والمعاصي الموصل إلى النار ..وأنا الآن أقف بينهما فأي الطريقين

أختار؟. العقل يأمرني باتباع الطريق الأول.. والنفس الأمارة بالسوء تأمرني باتباع الطريق

الثاني وتمنيني وتقول لي: إنك ما زلت في ريعان الشباب وباب التوبة مفتوح إلى يوم القيامة

فبإمكانك التوبة فيما بعد.. هذه الأفكار والوساوس كانت تدور في ذهني وأنا في طريقي إلى

البيت.. وصلت إلى البيت وأفطرت وبعد صلاة المغرب صليت العشاء تلك الليلة وصلاة التراويح

ولم أذكر أني صليت التراويح كاملة إلا تلك الليلة.. وكنت قبلها أصلي ركعتين فقط ثم أنصرف

وأحيانا إذا رأيت أبي أصلي أربعا ثم أنصرف.. أما في تلك الليلة فقد صليت التراويح كاملة ..

توجهت بعدها إلى الشيخ سليمان في بيته، فوجدته خارجا من المسجد فذهبت معه إلى البيت

وقرأنا في تلك الليلة – في أول كتاب الكبائر – أربع كبائر الكبيرة الأولى الشرك بالله والكبيرة

الثانية السحر والكبيرة الثالثة قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق والكبيرة الرابعة ترك

الصلاة وانتهينا من القراءة قبل وقت السحور فقلت لصاحبي: أين نحن من هذا الكلام؟ فقال : هذا

موجود في كتب أهل العلم ونحن غافلون عنه.. فقلت: والناس أيضا في غفلة عنه فلا بد أن نقرأ

عليهم هذا الكلام، قال: ومن يقرأ؟ قلت له: أنت ، قال : بل أنت .. واختلفنا من يقرأ وأخيرا استقر

الرأي علي أن أقرأ أنا ،فأتينا بدفتر وسجلنا في الكبيرة الرابعة كبيرة ترك الصلاة. وفي الأسبوع

نفسه، وفي يوم الجمعة وقفت في مسجد الخشع الأعلى الذي بجوار مركز الدعوة بأبها- ولم يكن

في أبها غير هذا الجامع إلا الجامع الكبير- فوقفت فيه بعد صلاة الجمعة وقرأت على الناس هذه

الموعظة المؤثرة التي كانت سببا – ولله الحمد – في هدايتي واستقامتي وأسأل . الله أن يثبتنا

وإياكم على دينه إنه سميع مجيب.