التصنيفات
منوعات

انت لي كامله الحلقة العشرون الجزء الثاني

انت لي : الحلقة 20 الجزء الثاني

وصلنا إلى المزرعة و طلب مني العجوز أن أوقف السيارة في الداخل ، إمام المنزل مباشرة
قام الاثنان بمساعدة السيدة على السير حتى دخلوا المنزل ، و أنا واقف أراقب إلى جانب سيارتي … بعد قليل حضر العجوز و ناداني :
" تفضل بالدخول يا … ما قلت اسمك ؟ "
" وليد … وليد شاكر أيها العم "
" تفضل يا وليد شاكر "

ترددت قليلا ، إلا أنني آثرت البقاء معهم لبعض الوقت ، إذ لابد أنهم يودون معرفة شيء من تفاصيل موت نديم ، رحمه الله
المنزل كان صغيرا و بسيطا ، و أثاثه عادي و قديم ، ما يعطي الزائر انطباعا عن المستوى المادي البسيط الذي تعيش به هذه العائلة الصغيرة .
أخذني العجوز إلى الصالة الرئيسية في المنزل ، و بعد أن جلست بدأ يرحب بي …

" أهلا بك … نحن شاكرون لك صنيعك النبيل "
قلت :
" لا داعي لأي شكر أيها العم ، لم أفعل شيئا "
قال :
" و كيف تشعر الآن ؟؟ هل تحسنت ؟؟ "
" كثيرا و لله الحمد ، كل ما في الأمر أنني قضيت ساعات طويلة بلا نوم و لا طعام لذا داهمني الدوار و الإعياء ! "

قال :
" نعم أجل … الطعام "

و نهض و ذهب إلى غرفة مجاورة ، و عاد مع الفتاة …
الفتاة ألقت تحية علي ، و نطقت ببعض كلمات الترحيب ، ثم استأذنت …
و أخذنا أنا و العجوز نتحدث عن أمور متفرقة ، أتى ذكر نديم و مأساة وفاته في معرضها …

" لقد كنا نتوقع ذلك ، فجميع من سجنوا معه بلغتنا أنباء وفاتهم ، كل هذه السنين و نحن لسنا على يقين من حياته أو موته … ليندا لم تفقد الأمل في عودته ذات يوم "

كم شعرت بالأسى … لأجل هذه العائلة البائسة … التي عاشت محرومة من معيلها كل تلك السنين ، و بعد كل هذا الانتظار تكتشف أنه مات !
كيف يفعلون هذا ؟؟ يسجنونه و يعذبونه و يقتلونه ، ثم لا يخبرون أهله بأنه مات ؟؟
قلت :
" يوم وفاته … طلب مني نديم أن أزور عائلته و أطمئن على أحوال أهله … كان ذلك قبل سنين … أربع تقريبا … إلا أنني … "
العجوز كان يراقبني باهتمام شعرت معه بالخجل ، و برغبة في الاختفاء في الحال !
قال :
" هانحن نعيش حياتنا و الحمد لله .. أدعوه أن يحفظ لي صحتي و قوتي لأرعى أختي و ابنتها "

و هنا دخلت ( ابنتها ) تحمل صينية ملأى بالطعام …
وضعت الصينية على الطاولة الماثلة أمامي و عادت ترحب بي … ثم قالت :
" تفضل يا سيد وليد "
و انصرفت
شعرتُ بالخجل … فأنا وسط عائلة غريبة علي … أناس لم يسبق لي رؤيتهم قبل اليوم … و هم على ما يبدو كرماء !

" تفضل يا بني … طعام خفيف لحين موعد العشاء "

دهشت ! قلت :
" العشاء !؟ "
" نعم .. فأنت ستتناول عشاءك معنا هذه الليلة "
" أوه كلا … إنني … إنني سأنصرف بعد قليل "

و أصر العجوز على استضافتي ليس فقط على العشاء ، بل و للمبيت عندهم هذه الليلة !
العشاء كان لذيذا جدا ، علمت أن الفتاة هي التي أعدته ! كما علمت أن حالة السيدة قد تحسنت كثيرا ، و لذا فإنها و ابنتها كذلك شاركتانا الجلسة و الأحاديث بعد الوجبة .
الثلاثة يبدون متشابهين في المظهر ! جميعهم من السلاسة الشقراء !
السيدة كانت تمطرني بالأسئلة عن نديم و ما حصل معه ، و أنا أحاول الإجابة بالقليل الذي لا يسبب لها انتكاسة ، إلا أنها مع ذلك أخذت تبكي ، و تبعتها ابنتها …
قالت الابنة بانفعال و هي لا تملك منع نفسها عن البكاء :
" أرجوك يا أمي توقفي عن البكاء … كنت تعرفين أنه لن يعود … جميعنا نعلم أنهم و لا شك قتلوه … الظلمة القساة الحقرة … الأوغاد المجرمون … احرقهم يا رب جميعا … انتقم منهم فأنت العزيز ذو الانتقام … و افعل بهم ما فعلوه بنا … و أفظع "

أما أنا فقد كنت أردد دعوتها عليهم في صدري …
يا رب انتقم منهم جميعا …
عاد بي شريط الذكريات إلى سنين السجن … و عذاب السجن … و الزنزانة … و الطعام الرديء … و الأسرّة المهترئة … و الحشرات ! … و الرائحة العفنة … التي اختزنت في ذاكرة أنفي ! أكاد أشمها !
رفعت يدي إلى أنفي كمن يريد منع رائحة كريهة من التسلل إلى تجويف أنفه ، فلامست أصابعي الحفرة الصغيرة التي تركها السجن علامة عليه … شعرت بنار تتأجج في صدري … نار كنت أخالها قد خمدت بعد هذه الشهور التي قضيتها خارج السجن … إلا أنني … و أنا أرى المناحة و البؤس و الدموع المنسكبة من أعين الأرملة و اليتيمة … و أتذكر نديم و هو يحتضر … و الكدمات و الجروح التي كانت تغطي جسمه أكثر من شعيرات جلده … عقدت العزم على ألا تواتيني فرصة للنيل منهم إلا و اقتنصتها …
و من خلال الساعات التي قضيتها في تبادل الأحاديث معهم ، شعرت بقربي لهم و قربهم مني … و كأنني وسط عائلتي ، و كأنني أعرفهن من سنين …
لقد ألفت ُ هذه العائلة و أحببتها في الله !
في اليوم التالي ، و رغم أنني نمت باكرا كما نامت العائلة ، استيقظت قرابة الساعة الحادية عشرة …
كنت قد نمت في غرفة صغيرة في الطابق السفلي للمنزل مفترشا فراشا أرضيا بسيطا و ملتحفا ببطانية ثقيلة .
على الأقل ، وفرت كلفة ليلة واحدة كنت سأبيتها في فندق أو ما شابه …
نهضت و خرجت من الغرفة و أنا أتنحنح …
بعد قليل ، كنت أقف في الصالة الرئيسية وحيدا ، تلفت من حولي فلم أشعر بأي حركة توحي بوجود كائن حي على مقربة مني !
مضيت نحو المخرج ، و خرجت من المنزل راغبا في استنشاق الهواء العليل العابق برائحة الأشجار و الزهور …
كم كان منعشا و باعثا للنشاط !
أخذت أتجول سيرا حول المنزل و في ممرات المزرعة … و أتأمل الجمال الطبيعي من حولي ، و أستمع إلى غناء العصافير و أشاهد استعراضاتها الجميلة في السماء …
المكان كان غاية في الروعة … و أي امرئ يقضي هنا سويعات معدودة ، لا شك أنه سيخرج بنفس مبتهجة و نفسية مرتاحة !
فيما أنا أسير … وجدت السيدة و الفتاة على مقربة …
كانتا ترتديان ملابس سوداء … ربما حدادا على تأكيد موت نديم ، رحمه الله … و كانتا تسحبان صناديق مليئة بالثمار … تجرانها جرا … إلى حيث تقف سيارة حوض زرقاء ، يعلو حوضها الرجل العجوز ،و يقوم بترتيب صناديق الثمار المكشوفة ، التي ترفعها السيدة و الفتاة متعاونتين و تضعانها في الحوض .
تفعلان ذلك ، ثم تعودان لجر المزيد من الصناديق …
اقتربت من السيارة و ألقيت التحية على العجوز المنهمك في ترتيب الصناديق ، و يبدو أنه لم يسمع !
تبعت السيدتين إلى حيث وجدت مجموعة من الصناديق المليئة بالثمار تنتظر دورها للشحن في السيارة …
و هاهما تسيران نحوي و تجر كل واحدة منهما صندوقا جديدا …

" صـ باح الخير "
حييتهما فتركتا الصندوقين و ردتا التحية ، ثم قالت السيدة :
" هل نمت جيدا ؟ أتمنى ألا يكون الفراش قد أتعبك ؟؟ "
قلت :
" على العكس … نمت بعمق … شكرا لكم جميعا "
السيدة قالت مخاطبة ابنتها :
" أروى اذهبي و أعدي الفطور لضيفنا "

الفتاة نظرت إلى الصندوق ثم إلى أمها و قالت :
" حسنا "
و همت بالذهاب …
أنا قلت :
" شكرا لكن لا داعي لذلك … لا أشعر بالجوع الآن "
قالت السيدة :
" بلى ! سيكون فطورك جاهزا خلال دقائق ، و معذرة فأخي مشغول الآن لكن تصرف بحرية "
ثم التفتت إلى الفتاة و قالت :
" هيا أروى "

الفتاة ذهبت في طريقها إلى المنزل … و السيدة تابعت سحب صندوقها …
سرت أنا نحو الصندوق الآخر ، و حملته و نقلته إلى حوض السيارة … فيما هي لا تزال تجر صندوقها !
الآن انتبه العجوز إلي !

" صباح الخير أيها العم "
" أوه ! شاكر … نهضت إذن ! لابد أنك كنت متعبا جدا ! صباح الخير "
وضعت الصندوق في السيارة و قلت :
" كنت ، لكنني الآن بحالة ممتازة و الحمد لله . شكرا لكم . اسمي وليد أيها العم !"

سحب العجوز الصندوق ليصفه بنظام قرب أخوته ثم قال :
" أجل تذكرت ! وليد . سآخذ هذه إلى السوق ، أتفضل انتظاري أو مرافقتي ؟ "
نظرت ناحية السيدة المقبلة تجر الصندوق ، ثم إلى العجوز و قلت :
" أفضل مساعدتكم ! "

ثم بدأت بنقل الصناديق واحدا تلو الآخر … و طلبت من العجوز أن يطلب من السيدة أن ترتاح ، فقد عاشت أزمة قلبية يوم أمس !
أقبلت الفتاة بعد ذلك ، و رأتني أحمل أحد الصناديق … فتعجبت ! ثم قالت :
" طعامك جاهز أيها السيد … تفضل إلى المنزل "
و مضت نحو ما تبقى من الصناديق و جرّت أحدها …
وضعت ما بيدي في حوض السيارة ، و عدت ناحية الصناديق …
كانت الفتاة تجر صندوقها بجهد … قلت :
" دعي الأمر لي سيدتي أستطيع نقلها جميعا وحدي دون عناء "

فتركت صندوقها و تنحت جانبا ، فحملته و نقلته إلى السيارة ، و سارت هي من بعدي حتى صارت واقفة إلى جوار والدتها …
انتهيت من مهمتي ، فشكرني الجميع ثم قالت السيدة الأم :
" لقد برد فطورك ! أرجوك تفضل لتناوله "

شعرت بالخجل ، و نظرت نحو الأرض بحياء ، فنادت السيدة على العجوز
" إلياس … تعال لتكرم ضيفنا ! "

نزل العجوز أرضا ، و رافقنا نحو المنزل …
هناك جلست عند المائدة أتناول فطوري الشهي ، و إلى جانبي العجوز يشرب الشاي ، بينما السيدة و ابنتها تراقباننا عن بعد و تتابعان أحاديثنا !

في معرض الحديث ، قال العجوز :
" ليتني أعود لمثل شبابك و قوتك ! اخبرني … ماذا تعمل ؟؟ "
توقفت عن مضغ اللقمة الموجودة في فمي ، و ابتلعتها كما هي !
قلت :
" في الواقع أيها العم الطيب … أنا عاطل عن العمل ! "
دهش العجوز ، فأخبرته بأن تخرجي من السجن حال دون قبولي في الوظائف التي حاولت الالتحاق بها ، و أخبرته إنني هنا في المدينة الشمالية للبحث عن عمل …
قال :
" شبّان هذه الأيام يحبون الوظائف المكتبية و الإدارية التي لا تتطلب منهم سوى الجلوس و تقليب الأوراق ! سيصعب عليك العثور على وظيفة كهذه في هذه المدينة ! "
قلت :
" سأجرب ! فإن فشلت ، عدت ُ من حيث أتيت ! "
قال :
" إذن … ما هي خطتك الآن ؟؟ "
قلت :
" سأذهب إلى قلب المدينة ، استأجر شقة صغيرة ، و أبحث عن وظيفة … عسى الله أن يوفقني هذه المرة "
بعد ذلك رافقت العجوز إلى السوق ، حيث قام ببيع الثمار على أحد تجار الخضار و الفاكهة ، ثم عدنا إلى المزرعة ….
حينما وصلت ، و فيما أنا في طريقي إلى سيارتي ، لمحت السيدتين واقفتين عند الأشجار ، تقطفان الثمار و تجمعانها في السلات و الصناديق …
نظرت إلى العجوز السائر جواري و قلت :
" ألا يساعدكم أحد في العناية بهذه المزرعة ؟؟ "
قال :
" كلا ! نحن الثلاثة من يعتني بها ، لكننا نستأجر بعض العمال لقطف الثمار أو التنظيف أو ما إلى ذلك من حين لآخر ! "
يا للحياة الشاقة التي تعيشها هذه العائلة !
لو تعلم يا نديم … !
قلت :
" دعوني أساعدكم قبل المغادرة ! "
و بدأت العمل !
قطفنا كميات كبيرة من الثمار ، و وزعناها على الصناديق ، و تركناها قرب بعضها البعض ، لحين الغد ، حيث سيتم نقلها إلى السيارة من جديد …
بعد ذلك قمنا بجمع الأوراق و الثمار المتساقطة و تنظيف الأرض !
كل ذلك استغرق منا ساعات من العمل ، و كلما حاول العجوز ثنيي أو الاعتذار ، قلت له :
" هذا واجبي ، و نديم يستحق أكثر من ذلك "

بعد ذلك ، دخلنا إلى المنزل و من ثم تناولت وجبة الغداء المتأخرة مع العجوز الطيب … ، شكرته على حسن ضيافته و وعدته بالعودة لزيارتهم كلما أمكنني …
و خرجت من المنزل و ركبت سيارتي الواقفة أمام المنزل ، و سرت بها …
عبرت على مجموعة الصناديق ، و فكرت … في العناء الذي ستلاقيه السيدتان غدا في نقلها إلى السيارة الزرقاء … غدا و بعده و كل يوم … اعتقد أن من واجبي تقديم المزيد من المساعدة لهذه العائلة التي أوصاني صديقي الراحل بها خيرا
أوقفت السيارة و عمدت إلى الصناديق و جعلت انقلها إلى السيارة الزرقاء المركونة على مقربة ، واحدا تلو الآخر … دون علم أحد !
الشمس كانت على وشك المغيب … لم أكن أشعر بأي تعب أو إعياء يذكر ، كما و أن آلام معدتي قد اختفت تقريبا بعد العلاج السحري الذي وصفه لي الطبيب ! أو ربما العلاج السحري في هذه المزرعة الجميلة و مناظر الطبيعة الخلابة ، و الهواء المنعش …
كم أنا سعيد لأنني استطعت خلال الساعات الماضية طرد آلامي الجسدية و النفسية … و أفكاري المهمومة … بما فيها الخائنة رغد !
رغد …
ما تراك تفعلين الآن ؟؟؟
و ما تراك فعلت ِ بعد علمك برحيلي ؟؟
ما تراك فاعلة إن علمت ِ أنني لن أعود إليك مرة أخرى … و أنني في سبيل الابتعاد عنك مستعد لهجر أهلي للأبد ؟؟؟
" ماذا تفعل ! "
روعتُ فجأة حين سمعت صوتا آت ٍ من خلفي ، و استدرت بفزع !
كانت ابنة نديم !
كنت أحمل الصندوق على ذراعي و أسير نحو السيارة الزرقاء ، و أفكر برغد !
ثم وجدت نفسي في موقف لا أحسد عليه ، أمام ابنة نديم … تنظر نحوي بدهشة !
تتأتأتُ في الحديث ، قلت :
" أأأ … فكرت في … بما أنني لازلت هنا … يمكنني المساعدة قبل … معذرة فأنا لم أقصد سوءا ! "
و خفضت بصري نحو الأرض …
شعرت بثقل الصندوق فوق يدي ، فرفعته أكثر ، ثم اعتذرت ، و ذهبت إلى السيارة لأضعه فيها …
الفتاة تبعتني ، و أخذت تنظر إلى الصناديق الموضوعة في السيارة بتعجب !
قالت :
" لم كلّفت نفسك عناء كل هذا !؟ لم يكن واجبا عليك ذلك ! "
قلت :
" بلى … من واجبي و من دواعي سروري أيضا ! نديم كان صديقي الحميم في السجن … ليتني أملك أكثر من هذا لأفعله من أجله … و أجل عائلته "
الفتا قالت بعد صمت قصير :
" شكرا لك … أنت رجل نبيل "
و صمتت تارة أخرى ، ثم قالت :
" لماذا دخلت السجن ؟؟
و لما لم تجد مني جوابا ، قالت :
" اعتذر … تجاهل سؤالي إن كان يزعجك … "
أنا كنت في غاية الاضطراب ، هناك مواقف كثيرة في الحياة لا أعرف التصرف حيالها ، و هذا أحدها !
سرت إلى الصناديق و تابعت عملي بصمت و هدوء ، و إن كان داخلي متوترا مضطربا ، و الفتاة واقفة على مقربة !
متى تنقشعين !؟
يبدو أنها امرأة قوية و جريئة !
ربما لأن أمها ـ و كذلك خالها ـ من أصل بلدة أخرى … ذات طباع و شخصيات أخرى … غريبة و مختلفة عما تعودت أنا عليه !
بعد فراغي من نقل الصناديق ، قالت لي :
" شكرا لك يا سيد وليد … والدي يعرف كيف يختار أصدقاءه … "
قلت بخجل :
" العفو … سيدتي "
ثم ابتعدت و أنا أقول :
" مع السلامة "
~ ~ ~ ~ ~
" وقعت ِ أخيرا ! "
صاحت نهلة بصوتها العالي و هي تشير بإصبعها نحوي ، و تضيق الحصار علي !
تلفت من حولي و قلت :
" نهلة أرجوك ! اخفضي صوتك ! لابد أن أمي تسمعه في المطبخ !
نهلة أقبلت نحوي و هي لا تزال تمد بسبابتها نحوي حتى تكاد تفقأ عيني !
قال بحدة و مكر :
" اعترفي يا رغد … لن يجدي الإنكار أو المواراة ! أنت مهووسة بابن عمّك ! "
مددت يدي و أمسكت بعنقها و ضغطت عليه !
" سأخنقك ِ يا نهلة ّ "
نهلة الأخرى طوقت عنقي بيديها و قالت تمثل دور المخنوقة :
" سأنطق بالحق حتى النفَس الأخير … رغد تحب ابن عمّها وليد… دون أن تدرك اللهم إني بلّغت ، اللهم فاشهد ! "
و بالفعل كدتُ أخنق هذه الفتاة !
طرقُ على الباب منع جريمتي من الوقوع !
تركت عنق ابن خالتي و مضيت ُ لفتح الباب … كانت دانه !
" رغد … وليد على الهاتف ! إن كنت ِ ترغبين بإلقاء التحية ! "
حدّقت ُ بها لثوان شبة واعية لما قالت ، ثم انطلقت مسرعة إلى حيث كانت والدتي تمسك بسماعة الهاتف و تتحدث إلى وليد …
عندما رأتني أمي قالت له :
" بني … هذه رغد ترغب في التحدث معك "
و مدت السماعة إلي …
أخذت السماعة و ألصقتها في إذني و فمي ! بقيت صامتة لثانيتين ، ثم قلت :
" وليد ؟؟ "
أستوثق من كونه هو من على الطرف الآخر …
صوت وليد وصلني خافتا مترددا و هو يقول :
" مرحبا … صغيرتي "
بمجرد أن سمعت صوته ، انفجرت !
قلت بصرخة منطلقة مندفعة قوية حادة مجنونة :
" كذّاااااااااااااب "
و أعدت السماعة بسرعة إلى والدتي ، و جريت نحو غرفتي ، و صفعت الباب و أوصدته بانفعال !
نهلة أخذت تنظر إلي بذهول و استغراب …
" رغد !؟؟ "
صرخت بانفعال …
" رغد تكره وليد …. أفهمت ِ ؟؟ تكرهه … تكرهه … تكرهه
و لم أتمالك منع دموعي من الانسياب بغزارة من محجري …
و مضيت إلى سريري فجلست و سحبت الوسادة ، و غمرت وجهي فيها … حتى كدت اختنق
بعد قليل ، نهلة ربتت على كتفي و قالت :
" نعم … مفهوم "
تتمه
أبعدت أنا الوسادة عن وجهي و تنفست الصعداء … و سمحت لنظرات نهلة باختراقي مباشرة … الدموع كانت تجري بانسياب مبللة كل ما تصادفه في طريقها ..
" عزيزتي … "
ما أن قالت نهلة ذلك حتى انهرت تماما … و رميت برأسي في حضنها و طوقتها بذراعي باستسلام و أسى … قلت و أنا في غمرة الحزن … في لحظة صدق و اعتراف
" لماذا رحل دون وداعي ؟؟ لماذا كذب علي ؟؟ لماذا كذبوا كلهم علي ؟؟ أخبروني بأنه لن يعود … لكنه عاد … لكنه تركني … لم يعد يهتم بي … لأنني سأتزوج سامر … لكني لا أحب سامر … لا أحبه … "
و أبعدت ُ وجهي عن حضنها و نظرت إليها باستنجاد مرير …
" نهلة … أنا … لا أحب سامر … أنا … لا أريد أن أتزوج منه "
نهلة وضعت يدها بسرعة على فمي لكتم كلماتي ، و تلفتت ، ثم عادت تنظر إلي …
قالت :
" اخفضي صوتك … "




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

فساتين لزياد نكد حصرية {الجزء الثالث}

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

يتبع………..




خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

ان شاء الله ينال اعجابكم




اكيد بتنال اعجابنا ..

قسم قسمات كل فستان يقول الزين عندي ^_^

اذا هذا الذوق ومابيعجبنا وش بيعجبنا يعني !!

وربي انتي مبدعة .. وموضوعك بيتثبت وباعطيك فايف ستارز لعيونك الحلوين ^^




رروعة واكثر كمان الف شكر حياتي



واو
رووووووووووووووعه

يعطيك الف الف
عااااااافيه

تحياتي




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

احلى هدايا من صنع يديك الجزء الثانى

طريقة عمل هدايا على شكل اكليل الورد من الممكن عمل هذا النوع من الهدايا
بالورد المجفف او الورد الصناعى او الدمج بين النوعين

المطلوب لتنفيذ هذا الاكليل
ورد صناعى او ورد مجفف حسب رغبتك او النوعين فروع
خليجية

خليجية

انواع من الورود الذهبية والفضية القابلة للثنى
خليجية
^^^ هذي تلاقونها في محلات مهجة الي بالشرائع – مكة
عندهم ركن وش كثره
خليجية
وهذي بعد في مهجة

وحدات من الورد الفردانى لتزويد الاكليل

خليجية

خليجية
سلك رفيع قابل للثنى للتثبي مثل الصورة
.
خليجية

الطريقة
يلف الفرع الى دائرة وكل حولى 5 سم يثبت بالسلك
.
خليجية

خليجية
خليجية

ثم يتم اضافة الورود حسب رغبتك

خليجية




بعض النماذج
خليجية

خليجية
خليجية

خليجية
.
خليجية
.
خليجية

خليجية
خليجية




من الممكن استخدام طوق من البامبو ولف الورد علية وتثبيتة بالطريقة السابقة

خليجية
وفى النهايه من الممكن وضع هذا البوكيه فى علبة هدايا شفافة
خليجية

كما من الممكن عمل هدية من سلال الورد الطبيعى

خليجية

من الممكن عمل سلال من الورد المجفف
خليجية
وهذة طرق منوعة لتقديم الورد المجفف والصناعى

خليجية

خليجية

وهذة طريقة جديدة لتقديم مجموعة من الهدايا فى طبق من الورد المجفف او علبة كرتون
خليجية

خليجية
خليجية




ما احلاهم



كتير حلو



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

بعض جهاز العروسة الجزء السادس

حجات المطبخ كلها :
خليجية

1- طقم صيني.طقم اركوبال سفره.طقم ميلامين سفره.طقم سفره بيركس .طقم استلس سفره.
2- طقم المونيوم حلل.
3- طقم ستانلس ستيل حلل.وطاسات مقاسات مختلفه.
4- طقم اركوبال حلل. طقم فيزون(بيركس).طقم فخارى حلل.حله برستوا كبيره او وسط.حله البخار (حله المكرونه),حله التحمير.
5- طقم تيفال حلل.وطاسات مقاسات واحده للبيض وواحده كبيره مقاس30 لتحمير الحمام والفراخ .
6- طقم صاج حلل.
7- مجات شوربة. طقم سمك. طقم تقديم الفراخ (يكون مرسوم عليه فرخه وحاجات لذيذه) طواجن فخار للمكرونه بالباشميل والطواجن البورسلين.شيك وتحفه وصحى جدا. .طقم بسبوسه صوانى ممكن تيفال وممكن المونيوم وفى اشكال تحفه. صوانى لتقديم الكيكه والتورته.

8- صواني المونيوم للحلويات و قوالب كيك (قلب , مدوره , اشكال صغيره ومتعدده,,الخ).
9- صواني تيفال للحلويات و قوالب كيكه.
10- طقم توزيع استانلس.طقم توزيع تيفال.
11- طقم توزيع خشب.
12- شنطة ملاعق وشوك.
13- شنطة سكاكين. ممكن السكاكين بالاستناد الخشب او الاستلس اشيك.
14- ملاعق للاستخدام اليومي.
15- طقم صواني استانلس مدهب.
16- طقم صواني شاي ميلامين.طقم صوانى فيبر شيك.
17- صنية اكل كبيرة ميلامين(للعشاء).
18- صنية اكل كبيرة استانلس ..صينه اكل كبيره المونيوم للعشاء..
19- طقم صوانى المونيوم مدوره ومستطيله للفرن وممكن استلس للتقديم.
20- اطقم للثلاجة (بلاستيك وصاج واستلس <لحفظ درجه حراره الاكل>)
21- مخرطة ملوخية.
22- هون.
23- قوالب للكيك.
24- منخل واسع ودايق(غربال)
25- براد بيركس .براد استلس بالصفاره.
26- براد المونيوم أو صاج.
27- غلاية.
28- حافظة خبز
29- طقم للتوابل
30- مصفة شاي
31- اورمة تقطيع للحمة والخضار
32- سبت للغسيل
33- اطباق بلاستيك كبيرة وغويطة لغسيل الخضار
34- فوط للمطبخ
35- مساكة للحلل السخنة.سندات الاوانى السخنه للحلل والصوانى البيركس.
36- مبشرة. قشاره بطاطس.
37- مقورة على الاقل بمقاسين.
38- مقلاة بطاطس وفراخ
39- فتاحة بيبسى وفتاحه للتونه والعلب المعدنيه.
40- ولاعة مطبخ
41- مانعة فوران اللبن
42- قطاعة بطاطس
43- مسنة للسكاكين
44- نشابة للعاجين خشبه للمطيخ.
45- صفاية للملاعق
46- طقم خشاف
47- قطاعة بيض
48- مريلة للمطبخ
49- كنك للقهوة تيفال
50- كيس لعمل الكريم شانتيه
51- فرشاه لدهن الحلويات
52- اشكال لعمل الكيك والبسكويت
53- كاسات مدهبة للشاي
54- كاسات مدهبة للقهوة
55- كاسات للعصائر وكوكتيل وايس كريم طويل وعريض وقصير منقوش وساده كرستال ذهبى وقضى.
56- كوبيات لشرب المياة
57- سلة مهملات
58- صفاية اطباق توضع علي الحوض
طقم الجاتوه
سكريه شيك علشان الضيوف
كاسات او مجات شاى للاستعمال
صوانى بايركس مقاسات مختلفه بيكون شكلها شيك لما تعملى اكل فى عزومه وتقدميها على السفره خاصه فى المكرونه و الكوسه بالباشميل و المسقعه الحاجات اللى صعب غرفها و كمان صحى
كنك القهوه بالاستاند استلس استيل.(فى انواع تانى)

الادوات بتاعت التنضيف
زي قشارة السمك و المقص السمك ومقص عادى للمطبخ للسلطه والمقص الشخصى.

**السلات بتاعت البصل و التوم و كدة زي ماقالت التربو المغطى. Any way
**العصارات اليدوية بتاعت اليمون و كدة
**المضرب اليدوي بتاع البيض
**اطباق الجلي
**طقم الجاتوه
**سلطانيا بتاعت الفروت سلاط مثلا
**القعدات الحرارية اللي بتبقى في المطبخ و اللي بتتحط على السفرة عشان الاطباق السخنة
**ماكينة االبوتيفور اللي باشكال مختلفة ده
**احمايفات المواعين
**سكرية للمطبخ و سكرية للضيوف
**شفاشق مية بلاستيك عاديين عشان اذا هتعملى عصير و لا حاجة
**بيبقى فيه طبق استنليس للعجين

الرشاقه كمان والرشاقه البلاستيك اللى بتكون على الحوض
وعاوزه كمان كام جركن بلاستيك عشان المياه احتياطى
كمان جردل توينز عشان المسح
ومساحه ومقشه وجاروف
وكمان العلبه البلاستيك اللى بتصفى فيها الملاعق والشوك
باسكت للزباله
جاروف
علاقات
وكمان الشماعات ماهى ضمن البلاستيك
وهاتيلك كام طبق بلاستيك غويط عشان لما تنشرى
ومشابك
ومنشر صغير للملابس الداخليه

ادوات الحلويات تزيين التورتة زي الاسباتيول مثلا
ولا مساكة الجاتوة
ومناقيش الكحك
وماكينة البسكويت والوشوش بتاعتها وكدة بس في كتير مش بيجيببوا الحاجات دى يمكن مش غاويين او ناسيين بس كل اللي اتقال هو الاساسي
لو غاويه كريم كراميل هاتى القوالب بتاعته تيفال
و الكيتشن ماتنسيهوش و دلوقتى بقى فيه منه اسعار رخيصه و كويسه فى بتاع توشيبا العربى حلو.
و جوانتى للحوض عودى نفسك علىه من اول يوم و الا مش حتعرفى بعد كده
لبنه كبيره
و لبانه صغيره عشان تسخنى فيها لبن على اد كوبايتين مصفاه كبيره للطماطم والصلصه والمكرونه برجل ومن غير رجل.
زجاجات للمياه شيك تجمل ثلاجتك وكمان صحيه لان زجاجات العصير بتبقى معالجه لملاها مره واحده بس بالعصيرو طبعا البلاستيك لا و ممكن تكتفى فى الاول بزجاجتين و بعد كده ابقى اشترى لما تخلفوا انشاء الله
و الاستاند الخشب عشان المجات و فى منه استانلس دلوقتى

طقم ملاحات للسفرة
معالق وشوك علي حامل للسفرة
سكينة خاصة لتقطيع الحلويات
صواني لتقديم الطعام(سيرفيس)
حامل للفاكهه اوطبق غويط وشيك لتقديم الفاكهه
بمبونيرة شيك
طبق عيش للسفره

الى اللقاء فى الجزء السابع

خليجية




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

لا أريد زوجه سوداء لأخي قصه حقيقيه الجزء الاول

قالت سماح بكل جبروت لا اريد لاخي زوجه سوداء
كانت سماح ذا بشره بيضاء وزوجها ايضا ولقد رزقها الله بولد جميل جدا وكانت تحب ان تفتخر به امام صديقاتها بابنها الجميل

وذات يوم دخل عليها شقيقها الاصغر وقال باركي لي يا اختي لقد خطبت اخت صديقي ؟؟

نظرت اليه وابتسامة سخريه على شفتيها ثم قالت "انت تمزح

قال حمد"لا لا امزح لقد خطبت اخت شقيقي لقد اعجبتني اخلاقه رايتها تذهب لحلقة تحفيظ القران

قالت سماح من هي الفتاه؟؟

قال حمد"ندى اخت صديقي سلطان

قالت له بكل عصبيه ماذا تقول الم تجد غير هذه السوداء ؟؟
غضب حمد كثيرا وقال ""كيف تقولين عن الفتاه مثل هذا الكلام الا تستحين؟

قالت سماح "" انا احبك ولا اريد لك الا الخير انت اسمر وتزوج بفتاه اشد سمره منك انها سوداء؟؟

قال حمد "" انا اريدها حتى لو كانت سوداء اهم شيء عندي الاخلاق ثم اني ذاهب غدا اليهم لارى ندى بنفسي

اتصل حمد بصديقه سلطان وقال "اريد ان ارى ندى غدا اذا لم يكن لديك مانع؟

اجابه سلطان بكل سعة صدر ""اهلا بك ياحمد البيت بيتك وهذا حقك الشرعي

وفي الغد لبس حمد ثوبه وشماغه وتوجه لسوق اشترى عقد من الذهب هديه ل""ندى

وتوجه الى بيت صديقه استفبله سلطان بكل حب وقال له اجلس هنا وانا ساذهب لانادي اختي ندى لكي تراها

حمد يفكر في كلام اخته هل حقا هي بشعه وسوداء ثم قال استغفر الله العظيم

واذا ب سلطان يدخل عليه في المجلس وينظر الى حمد مبتسما ثم يلتفت الى الخلف ويقول ادخلي يا ندى ؟؟

اذا اعجبتكم القصه باذن الله اكملها لكم

الجزء الثاني هنا
http://fashion.azyya.com/151971.html




استمرى يا ام ورد
عايزين نعرف ايه حصل



يؤ حرام عليك تكفين كمليها

ابي اعرف وش صار ..

يعطيك العافيه ع القصه بنتظار البقيه ..




3m nstna



هههههه لك ليش ما كملتي
كمليها