س: كيف يستقبل الإنسان المصيبة؟
ج: هناك ثلاث درجات لاستقبال المصيبة, و هي كالآتي:
الجزع
· هو السخط و عدم القبول.
· و هو عكس الصبر: سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ ( سورة إبراهيم الآية: 21 )
الصبر
· التجلد و حسن الاحتمال.
· الصبر عن المحبوب: حبس النفس عنه.
· الصبر على المكروه: احتماله دون جزع.
· شهر الصبر: شهر رمضان, لما فيه من حبس النفس عن الشهوات.
هو حبس النفس عن الجزع, و كفها عن السخط مع وجود الألم وتمني زواله، و كف الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع, و ذلك ابتغاء وجه الله قال تعالى: وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِم ْ ( سورة الرعد الآية: 22 )
· وقيل : الصبر شجاعة النفس.
الرِّضا
· سرور القلب بمُرِّ القضاء.
· تلقي المهالك بوجه ضاحك، أو سرور يجده القلب عند حلول القضاء، أو ترك الاختيار على الله فيما دبر وأمضى، أو شرح الصدر ورفع الإِنكار لما يرد من الواحد القهار.
· طيب النفس بما يصيبها من بلايا.
· نظر القلب إلى قديم اختيار الله تعالى للعبد، وهو ترك السخط.
· سكون القلب تحت مجاري الأحكام.
· الرضا مقام قلبي، يستطيع به المؤمن أن يَتلقَّى نوائب الدهر وأنواع الكوارث بإيمان راسخ، ونفس مطمئنة، وقلب ساكن، بل قد يترقى إلى أرفع من ذلك فيشعر بالسرور والفرحة بمر القضاء، وذلك نتيجة ما تحقق به من المعرفة بالله تعالى، والحبِّ الصادق له سبحانه.
الخلاصة:
· اجمع العلماء أن الجزع عند المصيبة و السخط منها, هو عدم رضا عن الله عز و جل, و هو حرام شرعا.
· اجمع العلماء أن الصبر عند المصيبة, هو واجب شرعا.
· الرضا هو أعلى درجات تقبل المصيبة, و هو مستحب.
· لا يتحقق الرضا و الفرح بقضاء الله, إلا بالمعرفة التامة لله و لأسمائه الحسنى و صفاته العلى, و هذا خاص بالمؤمن الحق.
· كان احد الصالحين يقول عند البلاء: اللهم بارك لي في قضاءك. و ما كان له أن يقول هذا إلا بمعرفة من ساق له هذا البلاء.
هل يتساوى عندك العطاء و البلاء, طالما هو من عند الله
لا تسأله اليوم عما فعل فعسى ألا يسألك غدا عما فعلت
وارض عنه اليوم عسى أن يرضى عنك غدا