التصنيفات
اطباق رئيسية و اكلات سريعة

كبسة الحم على الجمر بدون ماء

كما تشاهدون بالصور التاليه

إشعال النار من نوع حطب "القرض"ان امكن

خليجية

المقادير :

لحم هرفي , فقع , رز الوليمه

بصل , طماطم , فلفل حار أحمر , ملح

بهارات(كمون,قرفه,ليمون اسود,بزار,زنجبيل,هيل

خليجية

نضع البصل والطماطم بالقدر وضع الحم والفقع الفلفل فوقهم

كما بالشكل التالي:

خليجية

إغلاق القدر وضعه على نار هادئة حتى يخرج الماء

خليجية

نضع القدر ع الجمر ونتركه لمدة 40 دقيقه

خليجية

نزيل القدر عن النار حتى يهدأ البخار ثم نقوم بفتح القدر

خليجية

اخراج الحم وضعه بقدر آخر وضع الرز

خليجية

وهنا تم تجهيز الكشنه من بصل وزبيب بزيت الزيتون

خليجية

وضع الكشنه على الرز والحم بقدر آخر

خليجية

بعدها قمنا بإغلاق القدر وضعه على نار هادئة

خليجية

وبعد مرور ال40 دقيقه فتحنا القدر وكان الشكل التالي والحم بجانبه

خليجية

خليجية

خليجية

بالصحه والعافيه




ام
شكلها روعه

ربي يسلمك يالغلا




يعطيكي العافية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غلا الروح خليجية
ام
شكلها روعه

ربي يسلمك يالغلا

خليجية




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربروبة خليجية
يعطيكي العافية

خليجية




التصنيفات
منوعات

القابضات على الجمر

ا:3_3_3v[1]::3_3_3v[1]::3_3_3v[1]:لحمد الله الذي أسكن عباده هذه الدار .. وجعلها لهم منزلة سفر من الأسفار .. وجعل الدار الآخرة هي دار القرار .. فسبحان من يخلق ما يشاء ويختار .. ويرفق بعباده الأبرار في جميع الأقطار .. وسبق رحمته بعباده غضبه وهو الرحيم الغفار ..أحمده على نعمه الغزار ..وأشكره وفضله على من شكر مدرار ..وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد القهار ..وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي المختار ..الرسول المبعوث بالتبشير والإنذار صلى الله عليه وسلم .. صلاة تت بركاته بالعشي والأبكار ..
أما بعد :

فهذه رسالة .. رسالة .. إلى القابضات على الجمر ..
رسالة .. إلى أولئك الفتيات الصالحات .. والنساء التقيات ..
حديثٌ .. إلى الاتي شرفهن الله بطاعته .. وأذاقهن طعم محبّته ..
إلى حفيدات خديجة وفاطمة .. وأخوات حفصة وعائشة ..
هذه أحاسيس .. أبثها ..إلى من جعلن قدوتهن أمهات المؤمنين ..
وغايتهن رضا رب العالمين ..إلى الاتي طالما دعتهن نفوسهن إلى الوقوع في الشهوات ..
ومشاهدة المحرمات .. وسماع المعازف والأغنيات ..
فتركن ذلك ولم يلتفتن إليه .. مع قدرتهن عليه .. خوفاً من يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار ..
هذه وصايا .. إلى الفتيات العفيفات .. والنساء المباركات .. الاتي يأمرن بالمعروف .. وينهين عن المنكر .. ويصبرن على ما يصيبهن ..
هذه همسات .. إلى حبيبة الرحمن .. التي لم تجعل همها في القنوات .. ومتابعة آخر الموضات .. وتقليب المجلات .. وإنما جعلت الهموم هماً واحداً هو هم الآخرة ..
هذه رسالة .. إلى تلك المؤمنة العفيفة التي كلما كشر الفساد حولها عن أنيابه .. رفعت بصرها إلى السماء وقالت : اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ..
هذه رسالة .. إلى القابضات على الجمر الاتي قال فيهن النبي صلى الله عليه وسلم : ( يأتي على الناس زمان يكون فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر ) ..

رسالة .. إلى الصالحة التقية .. التي قدمت محبة الله وأوامره .. على تقليد فلانة أو فلانة .. فأصبحت غريبة بين النساء بسبب صلاحها وفسادهن .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لها فيما رواه ابن ماجة والدارمي : " إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء " . قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس " ..

هذه كلمات .. إلى القابضات على الجمر .. لأذكرهن بأخبار من تقدمهن إلى طريق الجنة .. ممن تركن لذة الحياة .. وحملن همَّ الدين .. حتى ضاعف الله لهن الحسنات .. وكفر السيئات .. ورفع الدرجات .. حتى سبقن كثيراً من الرجال ..

أول تلك القابضات على الجمر ..
هي تلك الصالحة التي كانت تعيش هي وزوجها .. في ظل ملك فرعون .. زوجها مقرب من فرعون .. وهي خادمة ومربية لبنات فرعون ..

فمن الله عليهما بالإيمان .. فلم يلبث زوجها أن علم فرعون بإيمانه فقتله ..فلم تزل الزوجة تعمل في بيت فرعون تمشط بنات فرعون .. وتنفق على أولادها الخمسة .. تطعمهم كما تطعم الطير أفراخها ..
فبينما هي تمشط ابنة فرعون يوماً .. إذ وقع المشط من يدها ..

فقالت : بسم الله .. فقالت ابنة فرعون : الله .. أبي ؟
فصاحت الماشطة بابنة فرعون : كلا .. بل الله .. ربي .. وربُّك .. وربُّ أبيك ..
فتعجبت البنت أن يُعبد غير أبيها ..
ثم أخبرت أباها بذلك .. فعجب أن يوجد في قصره من يعبد غيره ..
فدعا بها .. وقال لها : من ربك ؟ قالت : ربي وربك الله ..
فأمرها بالرجوع عن دينها .. وحبسها .. وضربها .. فلم ترجع عن دينها .. فأمر فرعون بقدر من نحاس فملئت بالزيت .. ثم أحمي .. حتى غلا ..
وأوقفها أمام القدر .. فلما رأت العذاب .. أيقنت أنما هي نفس واحدة تخرج وتلقى الله تعالى .. فعلم فرعون أن أحب الناس أولادها الخمسة .. الأيتام الذين تكدح لهم ..
وتطعمهم .. فأراد أن يزيد في عذابها فأحضر الأطفال الخمسة .. تدور أعينهم .. ولا يدرون إلى أين يساقون .. فلما رأوا أمهم تعلقوا بها يبكون .. فانكبت عليهم تقبلهم وتشمهم وتبكي .. وأخذت أصغرهم وضمته إلى صدرها .. وألقمته ثديها ..
فلما رأى فرعون هذا المنظر ..أمر بأكبرهم .. فجره الجنود ودفعوه إلى الزيت المغلي .. والغلام يصيح بأمه ويستغيث .. ويسترحم الجنود .. ويتوسل إلى فرعون .. ويحاول الفكاك والهرب ..
وينادي إخوته الصغار .. ويضرب الجنود بيديه الصغيرتين .. وهم يصفعونه ويدفعونه ..
وأمه تنظر إليه .. وتودّعه ..
فما هي إلا لحظات .. حتى ألقي الصغير في الزيت .. والأم تبكي وتنظر .. وإخوته يغطون أعينهم بأيديهم الصغيرة .. حتى إذا ذاب لحمه من على جسمه النحيل .. وطفحت عظامه بيضاء فوق الزيت .. نظر إليها فرعون وأمرها بالكفر بالله .. فأبت عليه ذلك ..
فغضب فرعون .. وأمر بولدها الثاني .. فسحب من عند أمه وهو يبكي ويستغيث .. فما هي إلا لحظات حتى ألقي في الزيت .. وهي تنظر إليه .. حتى طفحت عظامه بيضاء واختلطت بعظام أخيه .. والأم ثابتة على دينها .. موقنة بلقاء ربها ..
ثم أمر فرعون بالولد الثالث فسحب وقرب إلى القدر المغلي ثم حمل وغيب في الزيت .. وفعل به ما فعل بأخويه ..
والأم ثابتة على دينها .. فأمر فرعون أن يطرح الرابع في الزيت ..
فأقبل الجنود إليه .. وكان صغيراً قد تعلق بثوب أمه .. فلما جذبه الجنود .. بكى وانطرح على قدمي أمه .. ودموعه تجري على رجليها .. وهي تحاول أن تحمله مع أخيه ..

تحاول أن تودعه وتقبله وتشمه قبل أن يفارقها .. فحالوا بينه وبينها .. وحملوه من يديه الصغيرتين .. وهو يبكي ويستغيث .. ويتوسل بكلمات غير مفهومة .. وهم لا يرحمونه ..
وما هي إلا لحظات حتى غرق في الزيت المغلي .. وغاب الجسد .. وانقطع الصوت .. وشمت الأم رائحة الحم .. وعلت عظامه الصغيرة بيضاء فوق الزيت يفور بها ..تنظر الأم إلى عظامه .. وقد رحل عنها إلى دار أخرى ..
وهي تبكي .. وتقطع لفراقه .. طالما ضمته إلى صدرها .. وأرضعته من ثديها .. طالما سهرت لسهره .. وبكت لبكائه ..
كم ليلة بات في حجرها .. ولعب بشعرها .. كم قربت منه ألعابه .. وألبسته ثيابه ..
فجاهدت نفسها أن تتجلد وتماسك ..فالتفتوا إليها .. وتدافعوا عليها ..
وانتزعوا الخامس الرضيع من بين يديها .. وكان قد التقم ثديها ..

فلما انتزع منها .. صرخ الصغير .. وبكت المسكينة .. فلما رأى الله تعالى ذلها وانكسارها وفجيعتها بولدها .. أنطق الصبي في مهده وقال لها :
يا أماه اصبري فإنك على الحق ..ثم انقطع صوته عنها .. وغيِّب في القدر مع إخوته ..

وذهب الأولاد الخمسة .. وهاهي عظامهم يلوح بها القدر ..
ولحمهم يفور به الزيت .. تنظر المسكينة .. إلى هذه العظام الصغيرة ..
عظام من ؟ إنهم أولادها .. الذين طالما ملئوا عليها البيت ضحكاً وسروراً .. إنهم فلذات كبدها .. وعصارة قلبها .. الذين لما فارقوها .. كأن قلبها أخرج من صدرها ..
طالما ركضوا إليها ..وارتموا بين يديها ..
وضمتهم إلى صدرها .. وألبستهم ثيابهم بيدها .. ومسحت دموعهم بأصابعها .. ثم هاهم ينتزعون من بين يديها .. ويقتلون أمام ناظريها ..
وتركوها وحيدة وتولوا عنها .. وعن قريب ستكون معهم ..
كانت تستطيع أن تحول بينهم وبين هذا العذاب .. بكلمة كفر تسمعها لفرعون .. لكنها علمت أن ما عند الله خير وأبقى ..
ثم .. لما لم يبق إلا هي .. أقبلوا إليها كالكلاب الضارية .. ودفعوها إلى القدر ..
فلما حملوها ليقذفوها في الزيت .. نظرت إلى عظام أولادها .. فتذكرت اجتماعهم معهم في الحياة .. فالتفت إلى فرعون وقالت : لي إليك حاجة .. فصاح بها وقال : ما حاجتك ؟ فقالت : أن تجمع عظامي وعظام أولادي فتدفنها في قبر واحد .. ثم أغمضت عينيها ..
وألقيت في القدر .. واحترق جسدها .. وطفت عظامها ..
فلله در هذه الماشطة ما أعظم ثباتها .. وأكثر ثوابها ..

ولقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء شيئاً من نعيمها .. فحدّث به أصحابه وقال لهم فيما رواه البيهقي : ( لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة .. فقلت: ما هذه الرائحة ؟ فقيل لي : هذه ماشطة بنت فرعون وأولادُها .. ) ..
الله أكبر تعبت قليلاً .. لكنها استراحت كثيراً ..

{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين * الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم * الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم } ..
مضت هذه المؤمنة إلى خالقها .. وجاورت ربها ..
ويرجى أن تكون اليوم في جنات ونهر .. ومقعد صدق عند مليك مقتدر .. وهي اليوم أحسن منها في الدنيا حالاً .. وأكثر نعيماً وجمالاً ..

هذه أولى القابضات على الجمر ..
ثبت على دينها برغم الفتنة العظيمة التي أحاطت بها ..
فعجباً والله لفتيات .. لا تستطيع إحداهن الثبات على إقامة الصلاة .. فلا تزال تتساهل بأدائها حتى تتركها حتى تكفر .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) ..

ومن تركت الصلاة خلدها الله في النيران .. وعذبها مع الشيطان .. وأبعدها عن النعيم .. وسقاها من الحميم .. { تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم * ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين } ..

أما ثانية القابضات على الجمر ..
فقد كانت ملكة على عرشها ..
على أسرةٍ ممهدة ، وفرشٍ منضدة ..
بين خدم يخدمون .. وأهلٍ يكرمون ..
لكنها كانت مؤمنة تكتم إيمانها ..
إنها آسية .. امرأة فرعون .. كانت في نعيم مقيم ..
فلما رأت قوافل الشهداء .. تتسابق إلى السماء ..
اشتاقت لمجاورة ربّها .. وكرهت مجاورة فرعون ..
فلما قتل فرعون الماشطة المؤمنة .. دخل على زوجه آسيةَ يستعرض أمامها قواه ..
فصاحت به آسية : الويل لك ! ما أجرأك على الله .. ثم أعلنت إيمانها بالله ..
فغضب فرعون .. وأقسم لتذوقَن الموت .. أو لتكفرَن بالله ..
ثم أمر فرعون بها فمدت بين يديه على لوحٍ .. وربطت يداها وقدماها في أوتاد من حديد .. وأمر بضربها فضربت .. حتى بدأت الدماء تسيل من جسدها .. والحم ينسلخ عن عظامها ..
فلما اشتدّ عليها العذاب .. وعاينت الموت .. رفعت بصرها إلى السماء .. وقالت : { رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين } ..
وارتفعت دعوتها إلى السماء ..

قال ابن كثير : فكشف الله لها عن بيتها في الجنة ..
فتبسمت .. ثم مات .. نعم .. مات الملكة ..
التي كانت بين طيب وبخور .. وفرح وسرور ..
نعم تركت فساتينها .. وعطورها .. وخدمها .. وصديقاتها ..
واختارت الموت ..
لكنها اليوم .. تتقلب في النعيم كيفما شاءت ..
ولماذا لا يكون جزاؤها كذلك .. وهي .. طالما ..
وقفت تناجي ربها واليل مسدول البراقع
تصغي لنجواها السماء وقد جرت منها المدامع
تدعو فتحتشد الملائك والدجى هيمان خاشع
والعابدات الزاهدات جفت مراقدُها المضاجع
وتخرّ للرحمن ساجدة مطهرة النوازع ..
نفعها صبرها على الطاعات .. ومقاومتها للشهوات ..
{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا * أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقاً } ..فأين نساؤنا اليوم ؟
أين نساؤنا عن سير هؤلاء الصالحات ..
أين النساء الاتي يقعن في المخالفات الشرعية في لباسهن .. وحديثهن .. ونظرهن .. ثم إذا نصحت إحداهن قالت : كل النساء يفعلن مثل ذلك .. ولا أستطيع مخالفة التيار ..
سبحان الله !!
أين القوةُ في الدين .. والثباتُ على المبادئ ..
إذا كانت الفتاة بأدنى فتنة تتخلى عن طاعة ربها .. وتطيع الشيطان .. أين الاستسلام لأوامر الله .. والله تعالى يقول : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً } ..
..
قال ابن عباس
ويرسل ربنا ريحاً تهز ذوائب الأغصان
فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الإنسان كالنغمات بالأوزان
يا لذة الأسماع لا تتعوضي بلذاذة الأوتار والعيدان
واهاً لذياك السماع فكم به للقلب من طرب ومن أشجان
نزه سماعك إن أردت سماع ذياك الغنا عن هذه الألحان
حب الكتاب وحب الحان الغنا في قلب عبد ليس يجتمعان
والله إن سماعهم في القلب والإيمان مثل السم في الأبدان
والله ما انفك الذي هو دأبه أبدا من الإشراك بالرحمن
فالقلب بيت الرب جل جلاله حبا وإخلاصا مع الإحسان
فإذا تعلق بالسماع أصاره عبداً لكل فلانة وفلان ..

بل إن القابضات على الجمر .. لم يكتفين بالصبر على العذاب .. وتحمل البلاء .. وإنما كان لهن في نصر الدين .. ومقاومة الباطل .. بطولات وأعاجيب .. صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم .. عجوز قد جاوز عمرها الستين سنة .. فلما اجتمع الكفار من قريش وغيرها .. وتآمروا على غزو المدينة .. حفر المسلمون خندقاً في جهة من جهات المدينة .. وكانت الجبال تحيط بقية الجهات ..
وكان عدد المسلمين قليلاً .. فاستنفرهم النبي صلى الله عليه وسلم للرباط أمام الخندق لصدّ من يتسل إليهم من الكفار ..
أما النساء والصبيان فقد جمعهم النبي صلى الله عليه وسلم في حصن منيع .. ولم يترك عندهم من يحرسهم .. لقلة المسلمين وكثرة الكفار ..
وبينما النبي صلى الله عليه وسلم منشغل مع أصحابه في القتال عند الخندق .. تسل جمع من اليهود حتى وصلوا إلى الحصن .. ثم لم يجرؤا على الدخول خشية من وجود أحد من المسلمين .. فاصطفوا خارج الحصن .. وأرسلوا واحداً منهم يستطلع لهم الأمر .. فجعل هذا اليهودي يطوف بالحصن .. حتى وجد فرجة فدخل منها .. وجعل يبحث وينظر .. فرأته صفية رضي الله عنها .. فزعت وقالت في نفسها :
هذا اليهودي يطوف بالحصن .. وإني والله ما آمنه أن يدل على عورتنا مَن وراءنا من
يهود .. وقد شغل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.. وإن صرخت فزعت النساء والصبيان .. وعلم اليهودي أن لا رجال في الحصن ..
فتناولت سكيناً وربطتها في وسطها .. ثم أخذت عموداً من خشب ..
ونزلت من الحصن إليه وتحينت منه التفاتة .. فضربته بالعمود على أم رأسه .. حتى قتلته .. فلما خمد .. تناولت سكيناً .. فلله درّ صفية .. تلك العابدة التقية ..

فتأملي في جرأتها وبذلها نفسها لخدمة الدين ..
فكم تبذلين أنت للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
كم ترين في المجالس من النامصات .. وفي الأسواق من المتبرجات .. وفي الأعراس من المتعريات .. فماذا فعلت تجاههن ؟!
{ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم } ..
ومن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر استحق العنة ..
{ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون } ..

ولا تخجلي من ذلك فالدعوة تحتاج إلى جرأة في أولها .. ثم تفرحين بآخرها ..
والصالحات القابضات على الجمر .. إذا أتى إحداهن الأمر من الشريعة .. أطاعت ..
وسلّمت .. وأذعنت .. ولم تعترض .. أو تخالف .. أو تبحث عن مخارج ..
وتأملي في خبر تلك الفتاة العفيفة الشريفة .. العروس ..
قال أنس رضي الله عنه : كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له : جليبيب في وجهه دمامة .. فعرض عليه رسول الله التزويج .. فقال : إذا تجدني كاسداً ..
فقال : غير أنك عند الله لست بكاسد ..
فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يتحين الفرص لتزويج جليبيب ..
حتى جاء رجل من الأنصار يوماً يعرض ابنته الثيب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ليتزوجها .. فقال صلى الله عليه وسلم : نعم يا فلان .. زوجني ابنتك ..

قال : نعم ونعمين .. يا رسول الله ..
فقال صلى الله عليه وسلم : إني لست أريدها لنفسي .. قال : فلمن ؟ قال : لجليبيب ..
قال : جليبيب !! يا رسول الله !! حتى استأمر أمها ..
فأتى الرجل زوجته فقال : إن رسول الله يخطب ابنتك ..
قالت : نعم .. ونعمين .. زوِّج رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قال : إنه ليس يريدها لنفسه .. قالت : فلمن ؟ قال : يريدها لجليبيب ..
قالت : حلقى لجليبيب .. لا لعمر الله لا أزوج جليبيباً .. وقد منعناها فلاناً وفلاناً .. فاغتم أبوها لذلك .. وقام ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فصاحت الفتاة من خدرها بأبويها : من خطبني إليكما ؟
قالا : رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
قالت : أتردان على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ؟ ادفعاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فإنه لن يضيعني .. فكأنما جلَّت عنهما ..
فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله .. شأنك بها فزوِّجها جليبيباً .. فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم جليبيباً ..
ودعا لها وقال : اللهم صب عليهما الخير صباً .. ولا تجعل عيشهما كداً كداً ..

فلم يمض على زواجه أيام .. حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة .. وخرج معه جليبيب .. فلما انتهى القتال .. وبدأ الناس يتفقد بعضهم بعضاً ..
سألهم النبي صلى الله عليه وسلم : هل تفقدون من أحد قالوا : نفقد فلانا وفلانا ..
ثم قال : هل تفقدون من أحد ؟
قالوا : نفقد فلانا وفلانا ..ثم قال : هل تفقدون من أحد ؟
قالوا : نفقد فلاناً وفلاناً ..قال : ولكني أفقد جليبيباً ..
فقاموا يبحثون عنه .. ويطلبونه في القتلى .. فلم يجدوه في ساحة القتال ..
ثم وجدوه في مكان قريب .. إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم قتلوه .. فوقف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى جثته ..
ثم قال : قتل سبعة ثم قتلوه .. قتل سبعة ثم قتلوه .. هذا مني وأنا منه ..
ثم حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه .. وأمرهم أم يحفروا له قبره ..
قال أنس : فمكثنا نحفر القبر .. وجليبيب ماله سرير غير ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.. حتى حفر له ثم وضعه في لحده ..
قال أنس : فوالله ما كان في الأنصار أيم أنفق منها .. تسابق الرجال إليها كلهم يخطبها بعد جليبيب ..
{ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون * ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون } ..
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيح : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا يا رسول الله ومن يأبى قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) ..

فأين تلك الفتيات الصالحات .. الاتي تقدم إحداهن محبة الله ورسوله على هواها .. فإذا سمعت الأمر من الله تعالى قدمته على أمر كل أحد .. بل قدمته على ما تزينه لها صديقاتها .. أو توسوس به لها نفسها ..
قالت عائشة رضي الله عنها كما عند أبي داود : والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار .. أشدَّ تصديقاً بكتاب الله .. ولا إيماناً بالتنزيل .. لقد أنزل في سورة النور قوله تعالى في الأمر بحجاب المؤمنات { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن } ..
فسمعها الرجال من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثم انقلبوا إليهن .. يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها .. يتلو الرجل على امرأته .. وابنته .. وأخته .. وعلى كل ذات قرابته ..فما منهن امرأة إلا قامت إلى مِرطها – وهو كساء من قماش تلبسه النساء – .. فاعتجرت به .. – لفته على رأسها – .. وقامت بعضهن إلى أزرهن فشققنها واختمرن بها .. أي الفقيرة التي لم تجد قماشاً تستر به وجهها .. أخذت إزارها وهو ما يلبس من البطن إلى القدمين ثم شقت منه قطعة غطت بها وجهها .. تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه ..
قالت عائشة : فأصبحن وراء رسول الله معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان ..

الله أكبر .. هذا حال في ذلك الزمان .. في تغطيتها لوجهها .. وسترها لزينتها .. تتستر حتى لا يراها الرجال ..
هل تدرين من هي هذه التي أمرت بالتستر ..
إنها عائشة أم المؤمنين .. وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأسماء بنت أبي بكر .. وغيرهن من الصالحات التقيات ..
وهل تدرين يسترن زينتهن عن من .. عن أبي بكر .. وعمر .. وعثمان .. وعلي .. وغيرهم من الصحابة .. أزكى رجال الأمة .. وأعفُهم وأطهرُهم .. ومع ذلك أمرت النساء بالتستر مع صلاح ذلك المجتمع ..
بل قد نهى الله أبا بكر .. وعمر .. وطلحة .. والزبير .. والصحابة جميعاً عن الاختلاط بالنساء .. فقال : { وإذا سألتموهن متاعاً } يعني إذا سألتم أزواج النبي وهن أطهر النساء .. { فاسألوهن من وراء حجاب } .. لماذا ..؟؟ { ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } ..
فكيف الحال اليوم مع نسائنا .. ورجالنا .. وقد فسد الزمان ؟
ماذا نقول لنساء جريئات .. تحادث إحداهن البائع في السوق بكل طلاقة لسان .. وكأنه زوجُها أو أخوها .. بل قد تضاحكه وتمازحه .. ليخفض لها في السعر .. مع لبسها للنقاب الواسع ..
وقد تزيد على ذلك الخلوة بالسائق .. وما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ..
وكل هذه المعاصي هي تعلم أنها معاصٍ .. لكنها مع ذلك تقدم عليها بنعم أعطاها الله لها .. فتعصي الله بنعمته .. وكأن ربها عاجز عن عذابها ..

والقابضات على الجمر ..
يتسابقن إلى الأعمال الصالحة .. صغيرها وكبيرها .. ولهن في كل ميدان سهم .. ولا تعلمين ما هو العمل الذي به تدخلين إلى الجنة ..
فلعلَّ شريطاً توزعينه في مدرسة .. أو نصيحةً عابرة تتكلمين بها .. يكتب الله بها لك رضاه ومغفرتَه ..
ولقد .. أخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين : أن امرأة بغياً من بني إسرائيل كانت تمشي في صحراء .. فرأت كلباً بجوار بئر يصعد عليه تارة .. ويطوف به تارة .. في يوم حار قد أدلع لسانه من العطش .. قد كاد يقتله العطش .. فلما رأته هذه البغي ..
التي طالما عصت ربها .. وأغوت غيرها .. وقعت في الفواحش .. وأكلت المال الحرام ..
لما رأت هذا الكلب .. نزعت خفها .. حذاءها .. وأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء .. وسقته .. فغفر الله لها بذلك .. الله أكبر .. غفر الله لها .. بماذا ..؟
هل كانت تقوم اليل وتصوم النهار ؟! هل قتلت في سبيل الله ؟!
كلا .. وإنما سقت كلباً شربةً من ماء .. فغفر الله لها ..

وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها أخبرت عن : امرأة مسكينة جاءتها .. تحمل ابنتين لها .. فقالت : يا أم المؤمنين .. والله ما دخل بطوننا طعام منذ ثلاثة أيام .. فبحثت عائشة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد إلا ثلاث تمرات .. فأعطتها الثلاث تمرات .. فرحت المسكينة بها .. وأعطت كل واحدة من الصغيرتين تمرة .. ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها .. فكانت البنتان لفرط الجوع .. أسرعَ إلى تمرتيهما من الأم إلى تمرتها .. فرفعتا أيديَهما تريدان التمرة التي بيد الأم .. فنظرت الأم إليهما .. ثم شقت التمرة الباقية بينهما .. قالت عائشة : فأعجبني حنانها .. فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن الله قد أوجب لها بها الجنة .. أو أعتقها بها من النار ..

فالقابضات على الجمر يتسابقن إلى الطاعات .. وإن كانت يسيرة صغيرة .. والأعظم من ذلك هو الحذر من المعاصي .. وعدم التساهل بها .. فقد قال تعالى عن قوم تساهلوا بالمعاصي وتصاغروها : { وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم } ..
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين .. أنه رأى امرأة تعذب في النار ..
فما الذي أدخلها إلى النار ؟
هل سجدت لصنم ..؟ هل قتلت نبياً ؟ .. هل سرقت أموال الناس .. ؟ كلا ..دخلت امرأة النار في هرة .. سجنتها .. فلا هي أطعمتها .. ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتى مات هزلاً .. قال صلى الله عليه وسلم : فلقد رأيتها في النار والهرة تخدشها ..
والقابضات على الجمر في هذا الزمان .. تعلم كل واحدة منهن .. أن الحرب الموجهة إليها حرب ضروس يريدون منها استعبادها .. وهتك عرضها .. باسم الحرية والمساواة ..
فما معنى الحرية التي يدعوا إليها المفسدون ؟ ..
ولماذا لا يدعون إلى تحرير العمال المظلومين .. والضحايا المنكوبين .. والأيتام المنبوذين ..
لماذا يصرون على أن العفيفة .. التي تعيش في ظل وليها .. ولو مدَّ أحد العابثين يده إليها .. لما عادت إليه يده .. لماذا يصرون دائماً على أن هذه تحتاج إلى تحرير ..
هل ارتداء للعباءة والحجاب لتحمي نفسها من النظرات المسعورة .. يعدُّ عبودية تحتاج أن تحرر منها ..؟؟
هل تخصيص أماكن معينةٍ لعمل .. بعيدةٍ عن مخالطة الرجال .. هو عبودية وذلٌ للمرأة .. ؟
هل تربية لأولادها .. ورأفتها بناتها .. وقرارها في بيتها .. هو عبودية تحتاج إلى تحرير ..؟؟
ثم .. لماذا نجد أن أكثر من يتنابحون ويدعون إلى تحرير .. وتكشفها لهم ..
ويزعمون أن حجابها قيد وغلٌ لا بدَّ أن تت منه .. لماذا نجد أن أكثر هؤلاء هم ليسوا من العلماء .. ولا من المصلحين .. وإنما أكثرهم من الزناة .. وشراب الخمور ..
وأصحاب الشهوات المسعورة ؟؟
فلماذا يدعوا هؤلاء إلى تحرير ؟
لماذا يستميتون لإخراج العفيفة من بيتها .. لماذا ؟؟ الجواب واضح ..
اشتهوا أن يروها متعرية راقصة فزينوا لها الرقص .. فلما تعرّت وتبذلت .. وأصبحت تلهو وترقص في المسارح .. أرضوا شهواتهم منها .. ثم صاحوا بها وقالوا : قد حرّرناك ..
واشتهوا أن يتمتعوا بها متى شاءوا .. فزينوا لها مصاحبة الرجال .. ومخالطتهم .. حتى حوّلوها إلى حمام متنقل .. يستعملونه متى شاءوا .. على فرشهم .. وفي حدائقهم ..
وباراتهم .. وملاهيهم .. فلما تهتكت وتنجّست .. صاحوا بها وقالوا : قد حرّرناك ..
خدعوها بقولهم حسناء والغواني يغرّهن الثناء
واشتهوا أن يروها عارية على شاطئ البحر .. وساقيةً للخمر .. وخادمةً في طائرة ..
وصديقة فاجرة .. فزينوا لها ذلك كلَّه وأغروها بفعله ..
فلما ولغت في مستنقع الفجور .. تضاحكوا بينهم وقالوا : هذه امرأة متحررة .. فمن ماذا حرّروها ؟
عجباً .. هل كانت في سجن وخرجت منه إلى الحرية ؟
هل الحرية في تقصير الثياب .. ونزع الحجاب ..
أم الحرية في التسكع في الأسواق .. ومضاجعة الرفاق ..
هل الحرية في مكالمة شاب فاجر .. أو الخلوة بذئب غادر ..
أليس الحرية الحقيقية .. والسيادة النقية .. هي أن تكوني عفيفة مسترة ..
أبوك يرأف عليك .. وزوجك يحسن إليك ..
وأخوك يحرسك بين يديك .. ولدك ينطرح على قدميك ..
وهذه هي الكرامة العظيمة التي أرادها الله تعالى لك ..
فلقد أوصى الله بك أباك وأمك :
فقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم : ( من عال جاريتين حتى تبلغا .. جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه ) ..
وأوصى بك أولادك فقال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين .. للرجل الذي سأله فقال : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
قال : أمك .. ثم أمك .. ثم أمك .. ثم أبوك ..
بل أوصى النبي صلى الله عليه وسلم ب زوجها .. وذمّ من غاضب زوجته أو أساء إليها .. فعند مسلم والترمذي ..أن النبي صلى الله عليه وسلم قام في حجة الوداع .. فإذا بين يديه مائةُ ألف حاج .. فيهم الأسود والأبيض .. والكبير والصغير .. والغني والفقير .. صاح صلى الله عليه وسلم بهؤلاء جميعاً وقال لهم : ألا واستوصوا بالنساء خيراً .. ألا واستوصوا بالنساء خيراً ..
وروى أبو داود وغيره .. أنه في يوم من الأيام أطاف بأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشتكين أزواجهن ..فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .. قام .. وقال للناس : لقد طاف بآل محمد صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشتكين أزواجهن .. ليس أولائك بخياركم ..
وصحّ عند ابن ماجة والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خيرُكم خيرُكم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) ..
بل .. قد بلغ من إكرام الدين للمرأة .. أنها كانت تقوم الحروب .. وتسحق الجماجم ..
وتطاير الرؤوس .. لأجل عرض امرأة واحدة ..
ذكر أصحاب السير :
أن اليهود كانوا يساكنون المسلمين في المدينة ..
وكان يغيظهم نزولُ الأمر بالحجاب .. وتسترُ المسلمات .. ويحاولون أن يزرعوا الفساد
والتكشف في صفوف المسلمات .. فما استطاعوا ..
وفي أحد الأيام جاءت امرأة مسلمة إلى سوق يهود بني قينقاع ..
وكانت عفيفة متسترة .. فجلست إلى صائغ هناك منهم ..
فاغتاظ اليهود من تسترها وعفتها .. ودوا لو يتلذون بالنظر إلى وجهها .. أو لمسِها والعبثِ بها .. كما كانوا يفعلون ذلك قبل إكرامها بالإسلام .. فجعلوا يريدونها على كشف وجهها .. ويغرونها لتنزع حجابها .. فأبت .. وتمنعت .. فغافلها الصائغ وهي جالسة .. وأخذ طرف ثوبها من الأسفل .. وربطه إلى طرف خمارها المتدلي على ظهرها .. فلما قامت .. ارتفع ثوبها من ورائها .. وانكشفت سوأتها .. فضحك اليهود منها.. فصاحت المسلمة العفيفة .. ودت لو قتلوها ولم يكشفوا عورتها .. فلما رأى ذلك رجل من المسلمين .. سلَّ سيفه .. وثب على الصائغ فقتله ..فشد اليهود على المسلم فقتلوه ..
فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .. وأن اليهود قد نقضوا العهد وتعرضوا للمسلات .. حاصرهم .. حتى استسلموا ونزلوا على حكمه ..
فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكل بهم .. ويثأر لعرض المسلمة العفيفة ..
قام إليه جندي من جند الشيطان .. الذين لا يهمهم عرض المسلمات .. ولا صيانة المكرمات .. وإنما هم أحدهم متعة بطنه وفرجه ..
قام رأس المنافقين .. عبد الله بن أبي ابن سلول ..
فقال : يا محمد أحسن في موالي اليهود وكانوا أنصاره في الجاهلية ..
فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم .. وأبى ..
إذ كيف يطلب العفو عن أقوام يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ..فقام المنافق
مرة أخرى .. وقال : يا محمد أحسن إليهم .. فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم .. صيانة لعرض المسلمات .. وغيرة على العفيفات ..
فغضب ذلك المنافق .. وأدخل يده في جيب درع النبي صلى الله عليه وسلم .. وجرَّه وهو يردد : أحسن إلى مواليّ .. أحسن إلى مواليّ ..
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم والتفت إليه وصاح به وقال : أرسلني ..
فأبى المنافق .. وأخذ يناشد النبي صلى الله عليه وسلم العدول عن قتلهم ..
فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال : هم لك ..
ثم عدل عن قتلهم .. لكنه صلى الله عليه وسلم أخرجهم من المدينة .. وطرَّدهم من ديارهم ..
إن الصالحات .. القابضات على الجمر .. عفيفاتٌ مستوراتٌ ..
تموت إحداهن ولا تهتك سترها ..
بل قد .. ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب ..
أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كانت دائمة الستر والعفاف ..
فلما حضرها الموت ..
فكرت في حالها وقد وضعت جثتها على النعش .. وألقي عليها الكساء .. فالتفت إلى أسماء بنت عميس ..
وقالت يا أسماء : إني قد استقبحت ما يُصنع بالنساء ..
إنه ليطرح على جسد الثوب فيصف حجم أعضائها لكل من رأى ..
فقالت أسماء : يا بنت رسول الله .. أنا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة ..
قالت : ماذا رأيتِ .. فدعت أسماء بجريدة نخل رطبة فحنتها .. حتى صارت مقوّسة كالقبة .. ثم طرحت عليها ثوباً .. فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله .. تُعرف بها من الرجل ..فلما توفيت فاطمة .. جعل لها مثل هودج العروس .. هذا حرص فاطمة على الستر وهي جثة هامدة .. فكيف لما كانت حية ؟!
سبحان الله !!
أين أولئك الفتيات المسلمات .. الاتي نعلم أنهن يحبن الله ورسوله .. وقلوبهن تشتاق إلى الجنة .. ولكن مع ذلك :
تذهب إحداهن إلى المشغل النسائي فتكشف عورتها طائعة مختارة لتقوم امرأة أخرى بإزالة الشعر من أجزاء جسدها .. وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي : ( ما من امرأة تضع ثيابها .. في غير بيت زوجها .. إلا هتكت الستر بينها وبين ربها ) .
والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال فيما صح عند البيهقي : ( شر نسائكم المتبرجات المتخيلات ، وهن المنافقات ، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم ) ..
بل .. أين الفتيات المسلمات الاتي نؤمل فيهن أن ينصرن الإسلام .. ويبذلن أنفسهن وأرواحهن خدمة لهذا الدين ..
فنفاجأ بإحداهن قد لبست العباءة المطرّزة .. أو الكعب العالي .. ثم ذهبت إلى سوق ..
أو حديقة .. أو تلبس إحداهن البنطال .. وتقول : لا يراني إلا إخوتي .. أو أنا ألبسه بين النساء .. وكل هذا لا يجوز .. كما أفتى بذلك العلماء ..
بل قد تزيد بعض النساء بأن لا تكتفي بعمل المعصية بل تجرّ غيرها من الفتيات إليها .. فتنشر الصور المحرّمة .. أو أرقام الهواتف المشبوهة .. أو المجلات المليئة بالعهر والفساد .. والله تعالى يقول : { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم
عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } ..

إن تساهل بالتكشف والسفور .. يؤدي إلى فساد حياتها .. وأن تكون أحقر عند الناس من كل أحد ..
سألت عدداً من الشباب .. ممن يتبعون الفتيات في الأسواق وعند بوابات المدارس ..
كيف تنظرون إلى الفتاة التي تستجيب لكم فقالوا لي جميعاً – والله – : إننا نحتقرها ونلعب بها وبعقلها .. فإذا شبعنا منها ركلناها بأرجلنا .. بل قال لي أحدهم : والله يا شيخ إني إذا ذهبت إلى السوق ورأيت فتاة عفيفة قد جمعت على نفسها ثيابها فإنها تكبر في عيني .. ولا أجرؤ على الاقتراب منها .. بل والله لو رأيت أحداً يقترب منها لتشاجرت معه ..
بل انظري إلى ما يحدث في البلاد التي يزعمون أن فيها حرّية ..
فقد بلغت من التكشف والسفور .. بل التفسخ والانحطاط .. ما ندمت عليه ..
يغتصب يومياً في أمريكا ألفٌ وتسعمائة فتاة .. عشرون في المائة منهن يغتصبن من قبل آبائهن ..!!
ويقتل سنوياً في أمريكا مليون طفل ما بين إجهاض متعمد أو قتل فور الولادة !! وبلغت
نسبة الطلاق في أمريكا ستين في المائة من عدد الزيجات ..!! وفي بريطانيا مائة وسبعون شابة تحمل سفاحاً كلَّ أسبوع !!
كم من امرأة هناك والله تتمنى ما أنتِ عليه من تستر وعفاف ..
بل إن النساء لما تكشفت هناك .. انتشرت الفواحش .. وكثرت السرقات وأنواع الجرائم ..
والشيطان طالما استعمل بعض النساء لتحقيق الفساد في الأرض .. ومن استغواها الشيطان .. فأطاعته وقدمت شهوات نفسها .. وتبعت الموضات .. في الباس .. والعباءة .. والنمص .. والوشم .. والأغاني .. والأفلام .. والمجلات .. وصارت هذه الشهوات أغلى عندها من اتباع شريعة ربها .. فهي عاصية .. وما خلقت النار إلا لتأديب العصاة ..
أخرج مسلم عن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم يوماً .. فسمعنا وجبة .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتدرون ما هذا ؟
فقلنا : الله و رسوله أعلم ..
قال : هذا حجر أرسل في جهنم منذ سبعين خريفاً .. فالآن انتهى إلى قعرها ..قال الله : { خالدين فيها أبداً لا يجدون ولياً ولا نصيراً * يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا * وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا * ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً } ..
{ إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون * لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون * وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين * ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون * لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون } ..
أما طعامهم فيها فشجرة الزقوم : { إن شجرة الزقوم * طعام الأثيم * كالمهل يغلي في البطون * كغلي الحميم * خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم * ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم * ذق إنك أنت العزيز الكريم * إن هذا ما كنتم به تمترون } ..
أما حالهم في المحشر بين الناس فهم كما قال الله :{ ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصماً مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيراً } ..
هذا حال من عصت ربها .. وأهملت آخرتها ..
حتى خفت موازينها .. وتبرأ منها أبوها وأمها ..
ولم تنفعها صديقاتها .. ولا أساورها ومجلاتها ..
وأهل النار .. هم في النار لا ينامون ولا يموتون ..
يمشون على النار .. ويجلسون على النار ..
ويشربون من صديد أهل النار .. ويأكلون من زقوم النار ..
فرشهم نار .. ولحفهم نار .. وثيابهم ونار .. وتغشى وجوههم النار ..
قد ربطوا بسلاسل بأيدي الخزنة أطرافها ..
يجرونهم بها في النار .. فيسيل صديدهم .. ويرتفع صراخهم ..
ويلقى الجرب على جلودهم .. فيحكّون جلودهم .. حتى تبدو العظام ..
ولو أن رجلاً أدخل النار .. ثم أخرج منها إلى الأرض ..
لمات أهل الأرض من نتن ريحه .. وتشوّه خلقه ..
{ فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون * تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون * ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون * قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون * قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون } ..
{ فكبكبوا فيها هم والغاون * وجنود إبليس أجمعون * قالوا وهم فيها يختصمون * تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذ نسويكم برب العالمين * وما أضلنا إلا المجرمون * فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم * فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين * إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم }

والقابضات على الجمر ..
لا تعيش إحداهن لنفسها فقط .. بل تحمل هم هذا الدين .. ليس هم إحداهن لباسها وحذاؤها .. وتسريحة شعرها .. وإنما همها الأكبر كيف تخدم هذا الدين .. إذا رأت عاصية فكيف تنصحها .. فتجدين أنها مباركة أينما كانت .. تفيد النساء في مجالسهن ..
توزع عليهن الأشرطة النافعة .. تنصح هذه .. وتود إلى هذه .. فهي أحسن الناس قولاً .. { ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إني من المسلمين }
* * * * * * * *
القابضات على الجمر ..
هن نساء صالحات .. تغض إحداهن بصرها عن النظر إلى الرجال .. بل وتغض بصرها عن النظر إلى من قد تُفتن بها من النساء .. ومن تساهلت بالنظر الحرام .. والخلوة المحرمة .. جرّها ذلك إلى كبيرة الزنا .. أو السحاق عياذاً بالله .. { ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً } ..
وعند البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجالاً ونساءً عراة في مكان ضيق مثل التنور .. أسفله واسع وأعلاه ضيق .. وهم يصيحون ويصرخون .. وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم .. فإذا أتاهم ذلك اللهب صاحوا من شدة حره ..قال صلى الله عليه وسلم : فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟
قال : هؤلاء الزناة والزواني .. فهذا عذابهم إلى يوم القيامة .. ولعذاب الآخرة أشد وأبقى .. نسأل الله العفو والعافية .
ومن تساهلت بالمعصية الصغيرة جرتها إلى الكبيرة .. وخشي عليها من سوء الخاتمة ..
والله يقول { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان } ..
ذكر ابن جرير في تفسيره .. إن راهباً من بني إسرائيل تعبد ستين سنة .. وأن الشيطان أراد أن يغويه فلم يقدر عليه .. فمرضت فتاة لها ثلاثة إخوة ..
فجاؤوا بها إليه .. وجعلوها في بيت قريب منه .. ليأتي إليها ويداويها ..
فوسوس له الشيطان مراراً .. حتى خلا بها .. فوقع عليها وحملت منه ..
فقال له الشيطان : الآن يعلم أخوتها .. فيفضحوك ..
فاقتلها .. وقل لهم : مات فصليت عليها ودفنتها ..
فعمد إليها فقتلها ودفنها .. فلم يلبث أخوتها أن علموا به ..
فاشتكوه إلى ملكهم فأمر بصلبه وقتله ..
فلما رُبط ليقتل .. أتاه الشيطان .. وقال له :
أنا صاحبك الذي وسوست لك حتى أوقعتك ..
فاسجد لي سجدة واحدة .. وأخلصك مما أنت فيه ..
فخرّ له الراهب ساجداً .. فلما سجد له .. قال له الشيطان : إني بريء منك .. إني أخاف الله رب العالمين ..
فذلك قوله : { كمثل الشيطان إذ قال للإنسا اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين * فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين } ..
واعلمي أن المؤمنات إذا ذُكرن تذكرن ..
ذكر ابن قدامة في كتابه التوابين :
أن قوماً فساق .. أمروا امرأة ذات جمال أن تتعرض للربيع بن خثيم فلعلها تفتنه .. وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم ..
فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب .. وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه ..ثم تعرضت له حين خرج من مسجده .. فنظر إليها .. فراعه أمرها فأقبلت عليه وهي سافرة ..
فقال لها الربيع : كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك فغيرت ما أرى من لونك وبهجتك ؟ أم كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت فقطع منك حبل الوتين ؟ أم كيف بك لو قد ساء بك منكر ونكير ؟ فصرخت صرخة .. وبكت .. ثم تولت إلى بيتها .. وتعبدت .. حتى مات ..
وذكر العجلي في تاريخه :
أن امرأة جميلة بمكة وكان لها زوج فنظرت يوماً إلى وجهها في المرآة ..
فقالت لزوجها : أترى يرى أحد هذا الوجه ولا يفتن به ؟!
قال : نعم .. قالت : من ؟! قال : عبيد بن عمير العابد الزاهد في الحرم ..
قالت : أرأيت إن فتنته .. وأكشف وجهي عنده ..
قال : قد أذنت لك ..فاته كالمستفتية فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام ..فأسفرت عن وجه مثل فلقة القمر ..
فقال لها : يا أمة الله .. غطي وجهك واتق الله ..
فقالت : إني قد فتنت بك ..
فقال : إني سائلك عن شيء .. فإن أنت صدقت .. نظرت في أمرك ..
قالت : لا تسألني عن شيء إلا صدقتك ..
قال : اخبريني .. لو أن ملك الموت أتاك يقبض روحك .. أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ..
قالت : اللهم لا ..
قال : فلو أدخلت في قبرك فأجلست للمساءلة .. أكان يسرك إني قضيت لك هذه الحاجة ؟..
قالت : اللهم لا ..
قال : فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين تأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك .. أكان يسرك أنى قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا ..
قال : فلو أردت المرور على الصراط ولا تدرين تنجين أم لا .. كان يسرك أنى قضيت لك هذه الحاجة ..
قالت : اللهم لا .. قال : فلو جيء بالموازين وجيء بك لا تدرين تخفين أم تثقلين .. كان يسرك إني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا ..
قال : فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة .. كان يسرك إني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا ..قال : فاتقي الله يا أمة الله .. فقد أنعم الله عليك وأحسن إليك .. فرجعت إلى زوجها ..
فقال : ما صنعت ؟
قالت : أنت بطال .. ونحن بطالون .. الناس يتعبدون ويستعدون للآخرة .. وأنا وأنت على هذا الحال ..
فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة .. حتى مات ..
وختاماً :
أيتها الجوهرة المكنونة .. والدرةُ المصونة ..
يا مربية الأجيال .. وصانعة الرجال ..
هذه وصايا استخرجتها لك من مكنون نصحي ..
سكبت فيها روحي .. وصدقتكِ فيها النصحَ والتوجيه ..
أسأل الله تعالى أن يحفظك ويحميك من كل سوء ..
وأن يجعلك مباركة في نفسك وأهلك ولدك ..
اللهم وفق وليَّ أمرنا لمل تحب وترضى

منقول بتصرف عن د. محمد بن عبد الرحمن العريفي




بارك الله فيك رائع جدا ويستحق التقييم



التصنيفات
منوعات

القابضات على الجمر من هن ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

والقابضات على الجمر ..

يتسابقن إلى الأعمال الصالحة .. صغيرها وكبيرها .. ولهن في كل ميدان سهم .. ولا تعلمين ما هو العمل الذي به تدخلين إلى الجنة ..
فلعلَّ شريطاً توزعينه في مدرسة .. أو نصيحةً عابرة تتكلمين بها .. يكتب الله بها لك رضاه ومغفرتَه .. فالقابضات على
الجمر يتسابقن إلى الطاعات .. وإن كانت يسيرة صغيرة .. والأعظم من ذلك
هو الحذر من المعاصي .. وعدم التساهل بها ..

ولقد .. أخبر النبي صل الله عليه وسلم كما في الصحيحين :

أن امرأة بغياً من بني إسرائيل كانت تمشي في صحراء .. فرأت كلباً بجوار
بئر يصعد عليه تارة .. ويطوف به تارة .. في يوم حار قد أدلع لسانه من العطش .. قد كاد
يقتله العطش .. فلما رأته هذه البغي .. التي طالما عصت ربها ..
وأغوت غيرها .. ووقعت في الفواحش .. وأكلت المال الحرام ..
لما رأت هذا الكلب .. نزعت خفها .. حذاءها .. وأوثقته بخمارها
فنزعت له من الماء .. وسقته ..

فغفر الله لها بذلك .. الله أكبر .. غفر الله لها .. بماذا ..؟

هل كانت تقوم الليل وتصوم النهار ؟! هل قتلت في سبيل الله ؟!
كلا .. وإنما سقت كلباً شربةً من ماء .. فغفر الله لها ..

وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها أخبرت عن

: امرأة مسكينة جاءتها .. تحمل ابنتين لها .. فقالت : يا أم المؤمنين .. والله ما دخل
بطوننا طعام منذ ثلاثة أيام .. فبحثت عائشة في بيت النبي صل الله عليه وسلم
فلم تجد إلا ثلاث تمرات .. فأعطتها الثلاث تمرات .. ففرحت المسكينة بها .. وأعطت
كل واحدة من الصغيرتين تمرة .. ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها .. فكانت البنتان
لفرط الجوع .. أسرعَ إلى تمرتيهما من الأم إلى تمرتها .. فرفعتا أيديَهما تريدان التمرة
التي بيد الأم .. فنظرت الأم إليهما .. ثم شقت التمرة الباقية بينهما .. قالت عائشة : فأعجبني حنانها .. فذكرت
الذي صنعت لرسول الله صل الله عليه وسلم فقال : إن الله قد أوجب لها
بها الجنة .. أو أعتقها بها من النار ..

فقد قال تعالى عن قوم تساهلوا بالمعاصي وتصاغروها :

{ وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم } ..

وأخبر النبي صل الله عليه وسلم كما في الصحيحين ..

أنه رأى امرأة تعذب في النار .. فما الذي أدخلها إلى النار ؟ هل سجدت لصنم ..؟
هل قتلت نبياً ؟ .. هل سرقت أموال الناس .. ؟ كلا ..دخلت امرأة
النار في هرة .. سجنتها .. فلا هي أطعمتها .. ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض
حتى ماتت هزلاً .. قال صل الله عليه وسلم : فلقد رأيتها في النار والهرة تخدشها ..

وروى البخاري .. أنه قيل للنبي صل الله عليه وسلم :

يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار .. وتفعل .. وتصدق .. لكنها .. تؤذي جيرانها
بلسانها ؟ فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : لا خير فيها .. هي
من أهل النار .. قالوا : وفلانة تصلي المكتوبة ..
وتصدق بأثوار – يعني بأجزاء يسيرةٍ من الطعام – ولا تؤذي
أحداً .. فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : هي من أهل الجنة ..

فى امان الله




بارك الله فيكي



يسلمو



بارك الله فيك



التصنيفات
منوعات

رسالة الى القابضات على الجمر

رسالة إلى القابضات على الجمر ..

الحمد الله الذي أسكن عباده هذه الدار .. وجعلها لهم منزلة سفر من الأسفار .. وجعل الدار الآخرة هي دار القرار .. فسبحان من يخلق ما يشاء ويختار .. ويرفق بعباده الأبرار في جميع الأقطار .. وسبق رحمته بعباده غضبه وهو الرحيم الغفار ..أحمده على نعمه الغزار ..وأشكره وفضله على من شكر مدرار ..وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد القهار ..وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي المختار ..الرسول المبعوث بالتبشير والإنذار صلى الله عليه وسلم .. صلاة تتجدد بركاتها بالعشي والأبكار ..

أما بعد :
فهذه رسالة .. رسالة .. إلى القابضات على الجمر ..
رسالة .. إلى أولئك الفتيات الصالحات .. والنساء التقيات ..
حديثٌ .. إلى اللاتي شرفهن الله بطاعته .. وأذاقهن طعم محبّته ..
إلى حفيدات خديجة وفاطمة .. وأخوات حفصة وعائشة ..
هذه أحاسيس .. أبثها ..إلى من جعلن قدوتهن أمهات المؤمنين ..
وغايتهن رضا رب العالمين ..إلى اللاتي طالما دعتهن نفوسهن إلى الوقوع في الشهوات ..
ومشاهدة المحرمات .. وسماع المعازف والأغنيات ..
فتركن ذلك ولم يلتفتن إليه .. مع قدرتهن عليه .. خوفاً من يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار ..
هذه وصايا .. إلى الفتيات العفيفات .. والنساء المباركات .. اللاتي يأمرن بالمعروف .. وينهين عن المنكر .. ويصبرن على ما يصيبهن ..

هذه همسات .. إلى حبيبة الرحمن .. التي لم تجعل همها في القنوات .. ومتابعة آخر الموضات .. وتقليب المجلات .. وإنما جعلت الهموم هماً واحداً هو هم الآخرة ..

هذه رسالة .. إلى تلك المؤمنة العفيفة التي كلما كشر الفساد حولها عن أنيابه .. رفعت بصرها إلى السماء وقالت : اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ..

هذه رسالة .. إلى القابضات على الجمر اللاتي قال فيهن النبي صلى الله عليه وسلم : ( يأتي على الناس زمان يكون فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر ) ..

رسالة .. إلى المرأة الصالحة التقية .. التي قدمت محبة الله وأوامره .. على تقليد فلانة أو فلانة .. فأصبحت غريبة بين النساء بسبب صلاحها وفسادهن .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لها فيما رواه ابن ماجة والدارمي : " إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء " . قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس " ..
هذه كلمات .. إلى القابضات على الجمر .. لأذكرهن بأخبار من تقدمهن إلى طريق الجنة .. ممن تركن لذة الحياة .. وحملن همَّ الدين .. حتى ضاعف الله لهن الحسنات .. وكفر السيئات .. ورفع الدرجات .. حتى سبقن كثيراً من الرجال ..
أول تلك القابضات على الجمر ..

هي تلك المرأة الصالحة التي كانت تعيش هي وزوجها .. في ظل ملك فرعون .. زوجها مقرب من فرعون .. وهي خادمة ومربية لبنات فرعون ..
فمن الله عليهما بالإيمان .. فلم يلبث زوجها أن علم فرعون بإيمانه فقتله ..فلم تزل الزوجة تعمل في بيت فرعون تمشط بنات فرعون .. وتنفق على أولادها الخمسة .. تطعمهم كما تطعم الطير أفراخها ..

فبينما هي تمشط ابنة فرعون يوماً .. إذ وقع المشط من يدها ..
فقالت : بسم الله .. فقالت ابنة فرعون : الله .. أبي ؟

فصاحت الماشطة بابنة فرعون : كلا .. بل الله .. ربي .. وربُّك .. وربُّ أبيك ..

فتعجبت البنت أن يُعبد غير أبيها ..

ثم أخبرت أباها بذلك .. فعجب أن يوجد في قصره من يعبد غيره ..
فدعا بها .. وقال لها : من ربك ؟ قالت : ربي وربك الله ..
فأمرها بالرجوع عن دينها .. وحبسها .. وضربها .. فلم ترجع عن دينها .. فأمر فرعون بقدر من نحاس فملئت بالزيت .. ثم أحمي .. حتى غلا ..

وأوقفها أمام القدر .. فلما رأت العذاب .. أيقنت أنما هي نفس واحدة تخرج وتلقى الله تعالى .. فعلم فرعون أن أحب الناس أولادها الخمسة .. الأيتام الذين تكدح لهم ..

وتطعمهم .. فأراد أن يزيد في عذابها فأحضر الأطفال الخمسة .. تدور أعينهم .. ولا يدرون إلى أين يساقون .. فلما رأوا أمهم تعلقوا بها يبكون .. فانكبت عليهم تقبلهم وتشمهم وتبكي .. وأخذت أصغرهم وضمته إلى صدرها .. وألقمته ثديها ..
فلما رأى فرعون هذا المنظر ..أمر بأكبرهم .. فجره الجنود ودفعوه إلى الزيت المغلي .. والغلام يصيح بأمه ويستغيث .. ويسترحم الجنود .. ويتوسل إلى فرعون .. ويحاول الفكاك والهرب ..
وينادي إخوته الصغار .. ويضرب الجنود بيديه الصغيرتين .. وهم يصفعونه ويدفعونه ..
وأمه تنظر إليه .. وتودّعه ..

فما هي إلا لحظات .. حتى ألقي الصغير في الزيت .. والأم تبكي وتنظر .. وإخوته يغطون أعينهم بأيديهم الصغيرة .. حتى إذا ذاب لحمه من على جسمه النحيل .. وطفحت عظامه بيضاء فوق الزيت .. نظر إليها فرعون وأمرها بالكفر بالله .. فأبت عليه ذلك ..

فغضب فرعون .. وأمر بولدها الثاني .. فسحب من عند أمه وهو يبكي ويستغيث .. فما هي إلا لحظات حتى ألقي في الزيت .. وهي تنظر إليه .. حتى طفحت عظامه بيضاء واختلطت بعظام أخيه .. والأم ثابتة على دينها .. موقنة بلقاء ربها ..
ثم أمر فرعون بالولد الثالث فسحب وقرب إلى القدر المغلي ثم حمل وغيب في الزيت .. وفعل به ما فعل بأخويه ..
والأم ثابتة على دينها .. فأمر فرعون أن يطرح الرابع في الزيت ..

فأقبل الجنود إليه .. وكان صغيراً قد تعلق بثوب أمه .. فلما جذبه الجنود .. بكى وانطرح على قدمي أمه .. ودموعه تجري على رجليها .. وهي تحاول أن تحمله مع أخيه ..

تحاول أن تودعه وتقبله وتشمه قبل أن يفارقها .. فحالوا بينه وبينها .. وحملوه من يديه الصغيرتين .. وهو يبكي ويستغيث .. ويتوسل بكلمات غير مفهومة .. وهم لا يرحمونه ..
وما هي إلا لحظات حتى غرق في الزيت المغلي .. وغاب الجسد .. وانقطع الصوت .. وشمت الأم رائحة اللحم .. وعلت عظامه الصغيرة بيضاء فوق الزيت يفور بها ..تنظر الأم إلى عظامه .. وقد رحل عنها إلى دار أخرى ..

وهي تبكي .. وتتقطع لفراقه .. طالما ضمته إلى صدرها .. وأرضعته من ثديها .. طالما سهرت لسهره .. وبكت لبكائه ..
كم ليلة بات في حجرها .. ولعب بشعرها .. كم قربت منه ألعابه .. وألبسته ثيابه ..
فجاهدت نفسها أن تتجلد وتتماسك ..فالتفتوا إليها .. وتدافعوا عليها ..

وانتزعوا الخامس الرضيع من بين يديها .. وكان قد التقم ثديها ..
فلما انتزع منها .. صرخ الصغير .. وبكت المسكينة .. فلما رأى الله تعالى ذلها وانكسارها وفجيعتها بولدها .. أنطق الصبي في مهده وقال لها :

يا أماه اصبري فإنك على الحق ..ثم انقطع صوته عنها .. وغيِّب في القدر مع إخوته ..
ألقي في الزيت .. وفي فمه بقايا من حليبها ..

وفي يده شعرة من شعرها .. وعلى أثوابه بقية من دمعها ..
وذهب الأولاد الخمسة .. وهاهي عظامهم يلوح بها القدر ..
ولحمهم يفور به الزيت .. تنظر المسكينة .. إلى هذه العظام الصغيرة ..
عظام من ؟ إنهم أولادها .. الذين طالما ملئوا عليها البيت ضحكاً وسروراً .. إنهم فلذات كبدها .. وعصارة قلبها .. الذين لما فارقوها .. كأن قلبها أخرج من صدرها ..

طالما ركضوا إليها ..وارتموا بين يديها ..
وضمتهم إلى صدرها .. وألبستهم ثيابهم بيدها .. ومسحت دموعهم بأصابعها .. ثم هاهم ينتزعون من بين يديها .. ويقتلون أمام ناظريها ..
وتركوها وحيدة وتولوا عنها .. وعن قريب ستكون معهم ..
كانت تستطيع أن تحول بينهم وبين هذا العذاب .. بكلمة كفر تسمعها لفرعون .. لكنها علمت أن ما عند الله خير وأبقى ..
ثم .. لما لم يبق إلا هي .. أقبلوا إليها كالكلاب الضارية .. ودفعوها إلى القدر ..
فلما حملوها ليقذفوها في الزيت .. نظرت إلى عظام أولادها .. فتذكرت اجتماعهم معهم في الحياة .. فالتفتت إلى فرعون وقالت : لي إليك حاجة .. فصاح بها وقال : ما حاجتك ؟ فقالت : أن تجمع عظامي وعظام أولادي فتدفنها في قبر واحد .. ثم أغمضت عينيها ..
وألقيت في القدر .. واحترق جسدها .. وطفت عظامها ..

فلله در هذه الماشطة ما أعظم ثباتها .. وأكثر ثوابها ..

ولقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء شيئاً من نعيمها .. فحدّث به أصحابه وقال لهم فيما رواه البيهقي : ( لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة .. فقلت: ما هذه الرائحة ؟ فقيل لي : هذه ماشطة بنت فرعون وأولادُها .. ) ..

الله أكبر تعبت قليلاً .. لكنها استراحت كثيراً ..

{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين * الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم * الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم } ..

مضت هذه المرأة المؤمنة إلى خالقها .. وجاورت ربها ..

ويرجى أن تكون اليوم في جنات ونهر .. ومقعد صدق عند مليك مقتدر .. وهي اليوم أحسن منها في الدنيا حالاً .. وأكثر نعيماً وجمالاً ..
وعند البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحاً .. ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها ..
وروى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : من دخل الجنة ينعم لا يبؤس ، لا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه . وله في الجنة ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ..ومن دخل إلى الجنة نسي عذاب الدنيا .. فمن سكان الجنة ؟!

إنهم .. أهل الصيام مع القيام وطيب الكلمات والإحسان
أنهارها في غير أخدود جرت سبحان ممسكها عن الفيضان
عسل مصفى ثم ماء ثم خمــــر ثم أنهار من الالبان
وطعامهم ما تشتهيه نفوسهم ولحومهم طير ناعم وسمان
وفواكه شتى بحسب مناهم يا شبعة كملت لذي الإيمان
وصحافهم ذهب تطوف عليهم بأكف خدام من الولدان
وشرابهم من سلسبيل مزجه الكافور ذاك شراب ذي الإيمان
والحُلْيُ أصفى لؤلؤ وزبرجد وكذاك أسورة من العقيان
هذا وخاتمة النعيم خلودهم أبداً بدار الخلد والرضوان
يا سلعة الرحمن لست رخيصة بل أنت غالية على الكسلان
يا سلعة الرحمن أين المشتري فلقد عرضت بأيسر الأثمان
يا سلعة الرحمن هل من خاطب فلقد عرضت بأيسر الأثمان
يا سلعة الرحمن كيف تصبر العشاق عنك وهم ذوو إيمان
والله لم تخرج إلى الدنيا للذة عيشها أو للحطام الفاني
لكن خرجت لكي تعدَّ الزاد للأخرى فجئت بأقبح الخسران
ـــ
فما أطيب عيش المؤمنة في الجنة ..
عندما تتقلبُ في أنهارها .. وتشربُ من عسلها ..
بل وتنظر إلى وجه ربها ..
ما أطيب عيشك أنت .. وربُك يسألك في الجنة :
يا فلانة .. هل رضيت .. هل رضيت بما أنت فيه من النعيم ..
فتقولين : وما لي لا أرضى وقد أعطيتني ما أرجو وأمنتني مما أخاف ..
فيقول : أعطيك أعظم من ذلك .. ثم يكشف الحجاب عن وجهه فتنظرين إليه ..
فلا تنصرفين إلى شيء من النعيم ما دمت تنظرين إليه ..
{ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين * وما أدراك ما عليون * كتاب مرقوم * يشهده
المقربون * إن الأبرار لفي نعيم * على الأرائك ينظرون * تعرف في وجوههم نضرة النعيم * يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون * ومزاجه من تسنيم * عينا يشرب بها المقربون } ..
ولكن لن يصل أحد إلى الجنة إلا بمقاومة شهواته .. فلقد حفت الجنة بالمكاره .. وحفت النار بالشهوات .. فاتباع الشهوات في اللباس .. والطعام .. والشراب .. والأسواق ..
طريق إلى النار .. قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين : ( حفت الجنة بالمكاره .. وحفت النار بالشهوات ) ..
فاتعبي اليوم وتصبَّري .. لترتاحي غداً ..

فإنه يقال لأهل الجنة يوم القيامة : { سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } ..
أما أهل النار فيقال لهم : { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون } ..
ـ
هذه أولى القابضات على الجمر ..

ثبتت على دينها برغم الفتنة العظيمة التي أحاطت بها ..

فعجباً والله لفتيات .. لا تستطيع إحداهن الثبات على إقامة الصلاة .. فلا تزال تتساهل بأدائها حتى تتركها حتى تكفر .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) ..
ومن تركت الصلاة خلدها الله في النيران .. وعذبها مع الشيطان .. وأبعدها عن النعيم .. وسقاها من الحميم .. { تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم * ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين } ..

ذكر الذهبي في الكبائر ..

أن امرأة ماتت فدفنها أخوها .. فسقط كيس منه فيه مال في قبرها فلم يشعر به حتى انصرف عن قبرها .. ثم ذكره فرجع إلى قبرها فنبش التراب .. فلما وصل إليها وجد القبر يشتعل عليها ناراً .. ففزع .. ورد التراب عليها ..
ورجع إلى أمه باكياً فزعاً وقال : أخبريني عن أختي وماذا كانت تعمل ؟
فقالت الأم : و ما سؤالك عنها ؟

قال : يا أمي إني رأيت قبرها يشتعل عليها ناراً ..

فبكت الأم وقالت : كانت أختك تتهاون بالصلاة .. وتؤخرها عن وقتها .

فهذا حال من تؤخر الصلاة عن وقتها .. فلا تصلي الفجر إلا بعد طلوع الشمس .. أو تؤخر غيرها من الصلوات ..
فكيف حال من لا تصلي ؟

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن رؤياه لعذاب من يخرج الصلاة عن وقتها .. فقال : أتاني الليلة آتيان .. وإنهما ابتعثاني .. وإنهما قالا لي : انطلق .. وإني انطلقت معهما ..

وإنا أتينا على رجل مضطجع .. وإذا آخر قائم عليه بصخرة .. وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه .. فيثلغ رأسه ..فيتدهده الحجر هاهنا .. فيتبع الحجر .. فيأخذه .. فلا يرجع إليه حتى يصحَّ رأسه كما كان ثم يعود عليه ..فيفعل به مثل ما فعل به مرة الأولى .. فقلت : سبحان الله !! ما هذان ..فقال الملكان : هذا الرجل .. يأخذ القرآن فيرفضه .. ( يعني لا يعمل بما فيه ) .. وينام عن الصلاة المكتوبة ..

{ كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون } ..
ـ
أما ثانية القابضات على الجمر ..

فقد كانت ملكة على عرشها ..
على أسرةٍ ممهدة ، وفرشٍ منضدة ..
بين خدم يخدمون .. وأهلٍ يكرمون ..
لكنها كانت مؤمنة تكتم إيمانها ..
إنها آسية .. امرأة فرعون .. كانت في نعيم مقيم ..
فلما رأت قوافل الشهداء .. تتسابق إلى السماء ..
اشتاقت لمجاورة ربّها .. وكرهت مجاورة فرعون ..
فلما قتل فرعون الماشطة المؤمنة .. دخل على زوجه آسيةَ يستعرض أمامها قواه ..

فصاحت به آسية : الويل لك ! ما أجرأك على الله .. ثم أعلنت إيمانها بالله ..
فغضب فرعون .. وأقسم لتذوقَن الموت .. أو لتكفرَن بالله ..

ثم أمر فرعون بها فمدت بين يديه على لوحٍ .. وربطت يداها وقدماها في أوتاد من حديد .. وأمر بضربها فضربت .. حتى بدأت الدماء تسيل من جسدها .. واللحم ينسلخ عن عظامها ..

فلما اشتدّ عليها العذاب .. وعاينت الموت .. رفعت بصرها إلى السماء .. وقالت : { رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين } ..

وارتفعت دعوتها إلى السماء ..

قال ابن كثير : فكشف الله لها عن بيتها في الجنة ..
فتبسمت .. ثم ماتت .. نعم .. ماتت الملكة ..
التي كانت بين طيب وبخور .. وفرح وسرور ..
نعم تركت فساتينها .. وعطورها .. وخدمها .. وصديقاتها ..
واختارت الموت ..

لكنها اليوم .. تتقلب في النعيم كيفما شاءت ..
ولماذا لا يكون جزاؤها كذلك .. وهي .. طالما ..
وقفت تناجي ربها والليل مسدول البراقع
تصغي لنجواها السماء وقد جرت منها المدامع
تدعو فتحتشد الملائك والدجى هيمان خاشع
والعابدات الزاهدات جفت مراقدُها المضاجع
وتخــرّ للــرحمن ساجدة مطهرة النوازع ..
نفعها صبرها على الطاعات .. ومقاومتها للشهوات ..

{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا * أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقاً } ..

فأين نساؤنا اليوم ؟

أين نساؤنا عن سير هؤلاء الصالحات ..

أين النساء اللاتي يقعن في المخالفات الشرعية في لباسهن .. وحديثهن .. ونظرهن .. ثم إذا نصحت إحداهن قالت : كل النساء يفعلن مثل ذلك .. ولا أستطيع مخالفة التيار ..

سبحان الله !!

أين القوةُ في الدين .. والثباتُ على المبادئ ..
إذا كانت الفتاة بأدنى فتنة تتخلى عن طاعة ربها .. وتطيع الشيطان .. أين الاستسلام لأوامر الله .. والله تعالى يقول : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً } ..

أين تلك الفتيات العابثات .. اللاتي تتعرض إحداهن للعنة ربها ..
فتلبس عباءتها على كتفها .. فيرى الناس تفاصيل كتفيها وجسدها .. إضافة إلى تشبهها بالرجال .. لأن الرجال هم الذين يلبسون عباءاتهم على أكتافهم .. ومن تشبهت بالرجال فهي ملعونة ..

وأين تلك المرأة التي تنتف حواجبها وتغير خلق الله .. والنبي صلى الله عليه وسلم قد لعن النامصة والمتنمصة ..
وأين تلك تلك الواشمة .. التي تضع الوشم على وجهها على شكل نقط متفرقة .. أو على
شكل رسوم في مناطق من جسدها .. وهذا فعل المومسات .. والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال : لعن الله الواشمة والمستوشمة ..

بل .. أين تلك المرأة التي تلبس الشعر المستعار .. أو ما يسمى بالباروكة .. والله تعالى قد لعن الواصلة والمستوصلة ..
فهؤلاء النساء ملعونات ..أتدرين ما معنى ملعونة ؟! أي مطرودة من رحمة الله ..
مطرودة عن سبيل الجنة ..
أو ترضين أن تطردي عن الجنة .. بسبب شعرات تنتفينها من حاجبيك .. أو عباءة تنزلينها على كتفيك .. أو نقاط من وشم في أنحاء جسدك ..

أو تريدين الجمال ؟!

ليس الجمال والله بالتعرض للعنة الله وسخطه ..
بل الجمال الحقيقي هو ما يكون بطاعة الله ..
ويكمل الجمال ويزين .. للمؤمنات في الجنة ..
فإذا كان الله تعالى قد وصف الحور العين بما وصف ..
وهن لم يقمن الليل .. ولم يصمن النهار .. ولم يصبرن عن الشهوات ..

فما بالك بجمالك أنت .. وحسنك .. وبهائك ..
وأنت التي طالما خلوت بربك في ظلمة الليل .. يسمع نجواك .. ويجيب دعاك .. طالما تركت لأجل رضاه اللذات .. وفارقت الشهوات ..
فيا بشراك وقد تلقتك الملائكة عند الأبواب .. تبشرك بالنعيم وحسن الثواب .. وقد ازددت جمالاً فوق جمالك ..

{ وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم } ..

فأنت في الجنة .. قد ..

كملت خلائـقُـك وأكمل حسنـك كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهك والليل تحت ذوائب الأغصـان
والبرق يبدو حين يـبسم ثغـرك فيضيء سقف القصر بالجدران
وتبختري في مشيكِ ويحـــق ذاك لمثلك في جنة الحيوان
ووصـائف من خلفكِ وأمامكِ وعلى شمائلكِ ومن أيمـــان
لا تؤثرِ الأدنى على الأعلى فتحرمي ذا وذا يا ذلــة الحرمان
منتـكِ نفسُـك باللحاق مع القعو د عن المسير وراحة الأبدان
ولسوف تعلمِ حين ينكشف الغطا ماذا صنعتِ وكنتِ ذا إمكان
ـ

فأين تلك المسكينة .. التي تعرض عن سماع السور والآيات .. وتستمع إلى المعازف والأغنيات .. فتتعرض لعذاب الله .. وتحرم من سماع الغناء في الجنة .. سبحان الله ..
ما كفاك القرآن وسماعُه .. فتركتيه وبحثت عن الغناء ..

قال محمد ابن المنكدر : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم وأنفسهم عن مجالس اللهو ومزامير الشيطان ؟!

أسكنوهم رياض المسك .. ثم يقول الله للملائكة : اسمعوهم تمجيدي وتحميدي ..
وعن شهر بن حوشب : أن الله جل ثناؤه يقول لملائكته : إن عبادي كانوا يحبون الصوت الحسن في الدنيا فيدعونه من أجلي .. فأسمعوا عبادي ..

فيأخذون بأصوات من تسبيح وتكبير لم يسمعوا بمثله قط ..

قال ابن عباس

ويرسل ربنا ريحاً تهز ذوائب الأغصان
فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الإنسان كالنغمات بالأوزان
يا لذة الأسماع لا تتعوضي بلذاذة الأوتار والعيدان
واهاً لذياك السماع فكم به للقلب من طرب ومن أشجان
نزه سماعك إن أردت سماع ذياك الغنا عن هذه الألحان
حب الكتاب وحب الحان الغنا في قلب عبد ليس يجتمعان
والله إن سماعهم في القلب والإيمان مثل السم في الأبدان
والله ما انفك الذي هو دأبه أبدا من الإشراك بالرحمن
فالقلب بيت الرب جل جلاله حبا وإخلاصا مع الإحسان
فإذا تعلق بالسماع أصاره عبداً لكل فلانة وفلان ..
ـ

بل إن القابضات على الجمر .. لم يكتفين بالصبر على العذاب .. وتحمل البلاء .. وإنما كان لهن في نصر الدين .. ومقاومة الباطل .. بطولات وأعاجيب .. صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم .. عجوز قد جاوز عمرها الستين سنة .. فلما اجتمع الكفار من قريش وغيرها .. وتآمروا على غزو المدينة .. حفر المسلمون خندقاً في جهة من جهات المدينة .. وكانت الجبال تحيط ببقية الجهات ..

وكان عدد المسلمين قليلاً .. فاستنفرهم النبي صلى الله عليه وسلم للرباط أمام الخندق لصدّ من يتسلل إليهم من الكفار ..
أما النساء والصبيان فقد جمعهم النبي صلى الله عليه وسلم في حصن منيع .. ولم يترك عندهم من يحرسهم .. لقلة المسلمين وكثرة الكفار ..
وبينما النبي صلى الله عليه وسلم منشغل مع أصحابه في القتال عند الخندق .. تسلل جمع من اليهود حتى وصلوا إلى الحصن .. ثم لم يجرؤا على الدخول خشية من وجود أحد من المسلمين .. فاصطفوا خارج الحصن .. وأرسلوا واحداً منهم يستطلع لهم الأمر .. فجعل هذا اليهودي يطوف بالحصن .. حتى وجد فرجة فدخل منها .. وجعل يبحث وينظر .. فرأته صفية رضي الله عنها .. ففزعت وقالت في نفسها :

هذا اليهودي يطوف بالحصن .. وإني والله ما آمنه أن يدل على عورتنا مَن وراءنا من
يهود .. وقد شغل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.. وإن صرخت فزعت النساء والصبيان .. وعلم اليهودي أن لا رجال في الحصن ..

فتناولت سكيناً وربطتها في وسطها .. ثم أخذت عموداً من خشب ..
ونزلت من الحصن إليه وتحينت منه التفاتة .. فضربته بالعمود على أم رأسه .. حتى قتلته .. فلما خمد .. تناولت سكيناً .. فلله درّ صفية .. تلك العابدة التقية ..
ـ

فتأملي في جرأتها وبذلها نفسها لخدمة الدين ..
فكم تبذلين أنت للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
كم ترين في المجالس من النامصات .. وفي الأسواق من المتبرجات .. وفي الأعراس من المتعريات .. فماذا فعلت تجاههن ؟!

{ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم } ..

ومن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر استحق اللعنة ..

{ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون } ..

ولا تخجلي من ذلك فالدعوة تحتاج إلى جرأة في أولها .. ثم تفرحين بآخرها ..
والصالحات القابضات على الجمر .. إذا أتى إحداهن الأمر من الشريعة .. أطاعت ..
وسلّمت .. وأذعنت .. ولم تعترض .. أو تخالف .. أو تبحث عن مخارج ..

وتأملي في خبر تلك الفتاة العفيفة الشريفة .. العروس ..
قال أنس رضي الله عنه : كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له : جليبيب في وجهه دمامة .. فعرض عليه رسول الله التزويج .. فقال : إذا تجدني كاسداً ..

فقال : غير أنك عند الله لست بكاسد ..

فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يتحين الفرص لتزويج جليبيب ..
حتى جاء رجل من الأنصار يوماً يعرض ابنته الثيب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ليتزوجها .. فقال صلى الله عليه وسلم : نعم يا فلان .. زوجني ابنتك ..
قال : نعم ونعمين .. يا رسول الله ..

فقال صلى الله عليه وسلم : إني لست أريدها لنفسي .. قال : فلمن ؟ قال : لجليبيب ..
قال : جليبيب !! يا رسول الله !! حتى استأمر أمها ..
فأتى الرجل زوجته فقال : إن رسول الله يخطب ابنتك ..

قالت : نعم .. ونعمين .. زوِّج رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قال : إنه ليس يريدها لنفسه .. قالت : فلمن ؟ قال : يريدها لجليبيب ..

قالت : حلقى لجليبيب .. لا لعمر الله لا أزوج جليبيباً .. وقد منعناها فلاناً وفلاناً .. فاغتم أبوها لذلك .. وقام ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

فصاحت الفتاة من خدرها بأبويها : من خطبني إليكما ؟
قالا : رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

قالت : أتردان على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ؟ ادفعاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فإنه لن يضيعني .. فكأنما جلَّت عنهما ..

فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله .. شأنك بها فزوِّجها جليبيباً .. فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم جليبيباً ..

ودعا لها وقال : اللهم صب عليهما الخير صباً .. ولا تجعل عيشهما كداً كداً ..
فلم يمض على زواجه أيام .. حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة .. وخرج معه جليبيب .. فلما انتهى القتال .. وبدأ الناس يتفقد بعضهم بعضاً ..

سألهم النبي صلى الله عليه وسلم : هل تفقدون من أحد قالوا : نفقد فلانا وفلانا ..
ثم قال : هل تفقدون من أحد ؟
قالوا : نفقد فلانا وفلانا ..ثم قال : هل تفقدون من أحد ؟
قالوا : نفقد فلاناً وفلاناً ..قال : ولكني أفقد جليبيباً ..
فقاموا يبحثون عنه .. ويطلبونه في القتلى .. فلم يجدوه في ساحة القتال ..
ثم وجدوه في مكان قريب .. إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم قتلوه .. فوقف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى جثته ..

ثم قال : قتل سبعة ثم قتلوه .. قتل سبعة ثم قتلوه .. هذا مني وأنا منه ..
ثم حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه .. وأمرهم أم يحفروا له قبره ..
قال أنس : فمكثنا نحفر القبر .. وجليبيب ماله سرير غير ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.. حتى حفر له ثم وضعه في لحده ..

قال أنس : فوالله ما كان في الأنصار أيم أنفق منها .. تسابق الرجال إليها كلهم يخطبها بعد جليبيب ..

{ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون * ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون } ..

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيح : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا يا رسول الله ومن يأبى قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) ..

فأين تلك الفتيات الصالحات .. اللاتي تقدم إحداهن محبة الله ورسوله على هواها .. فإذا سمعت الأمر من الله تعالى قدمته على أمر كل أحد .. بل قدمته على ما تزينه لها صديقاتها .. أو توسوس به لها نفسها ..

قالت عائشة رضي الله عنها كما عند أبي داود : والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار .. أشدَّ تصديقاً بكتاب الله .. ولا إيماناً بالتنزيل .. لقد أنزل في سورة النور قوله تعالى في الأمر بحجاب المؤمنات { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن } ..

فسمعها الرجال من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثم انقلبوا إليهن .. يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها .. يتلو الرجل على امرأته .. وابنته .. وأخته .. وعلى كل ذات قرابته ..فما منهن امرأة إلا قامت إلى مِرطها – وهو كساء من قماش تلبسه النساء – .. فاعتجرت به .. – لفته على رأسها – .. وقامت بعضهن إلى أزرهن فشققنها واختمرن بها .. أي الفقيرة التي لم تجد قماشاً تستر به وجهها .. أخذت إزارها وهو ما يلبس من البطن إلى القدمين ثم شقت منه قطعة غطت بها وجهها .. تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه ..

قالت عائشة : فأصبحن وراء رسول الله معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان ..
ــ
الله أكبر .. هذا حال المرأة في ذلك الزمان .. في تغطيتها لوجهها .. وسترها لزينتها .. تتستر حتى لا يراها الرجال ..
هل تدرين من هي هذه المرأة التي أمرت بالتستر ..
إنها عائشة أم المؤمنين .. وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأسماء بنت أبي بكر .. وغيرهن من الصالحات التقيات ..
وهل تدرين يسترن زينتهن عن من .. عن أبي بكر .. وعمر .. وعثمان .. وعلي .. وغيرهم من الصحابة .. أزكى رجال الأمة .. وأعفُهم وأطهرُهم .. ومع ذلك أمرت النساء بالتستر مع صلاح ذلك المجتمع ..

بل قد نهى الله أبا بكر .. وعمر .. وطلحة .. والزبير .. والصحابة جميعاً عن الاختلاط بالنساء .. فقال : { وإذا سألتموهن متاعاً } يعني إذا سألتم أزواج النبي وهن أطهر النساء .. { فاسألوهن من وراء حجاب } .. لماذا ..؟؟ { ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } ..
فكيف الحال اليوم مع نسائنا .. ورجالنا .. وقد فسد الزمان ؟
ماذا نقول لنساء جريئات .. تحادث إحداهن البائع في السوق بكل طلاقة لسان .. وكأنه زوجُها أو أخوها .. بل قد تضاحكه وتمازحه .. ليخفض لها في السعر .. مع لبسها للنقاب الواسع ..
وقد تزيد على ذلك الخلوة بالسائق .. وما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ..
وكل هذه المعاصي هي تعلم أنها معاصٍ .. لكنها مع ذلك تقدم عليها بنعم أعطاها الله لها .. فتعصي الله بنعمته .. وكأن ربها عاجز عن عذابها ..

سبحان الله .. لو شاء الله لسلب منك هذه النعم التي تعصينه بها !!

اذهبي إلى مستشفى النقاهة وانظري أحوال النساء التي فقدن العافية ..
اذهبي إلى هناك .. لتري فتيات في عمر الزهور ..
لا يتحرك في الواحدة منهن إلا عيناها ..
أما بقية جسدها فمشلول شلل كلّي .. لو قطعت رجلاها ويداها بالسكاكين لما أحست بشيء .. نسأل الله لهن الشفاء والعافية .. والأجر العظيم ..
كل واحدة منهن .. تتمنى لو تتحكم ولو .. بإخراج البول والغائط ..
بل لا تدري إحداهن أنه قد خرج منها بول أو غائط إلى إذا شمت الرائحة .. يُلْبَسْنَ حفائظ على عوراتهن كالأطفال .. وتبقى الحفائظ على بعضهن ثلاثة أيام وأربعة ..
قد كانت مثلك .. تأكل وتشرب .. وتضحك وتلعب .. وتتمشى في الأسواق .. وفجأة .. ودون سابق تحذير .. أصيبت بحادث سيارة .. أو جلطةٌ في القلب أو الدماغ ..
والنتيجة .. صارت حية في صورة ميتة .. عشر سنين .. وعشرين سنة .. وثلاثين ..

{ قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون * قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون } ..

ولا يعني أن كل من أصابها مرض فإن ذلك يكون عقوبةً وجزاء .. كلا .. ولكن .. لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ..

والقابضات على الجمر ..

يتسابقن إلى الأعمال الصالحة .. صغيرها وكبيرها .. ولهن في كل ميدان سهم .. ولا تعلمين ما هو العمل الذي به تدخلين إلى الجنة ..
فلعلَّ شريطاً توزعينه في مدرسة .. أو نصيحةً عابرة تتكلمين بها .. يكتب الله بها لك رضاه ومغفرتَه ..
ولقد .. أخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين : أن امرأة بغياً من بني إسرائيل كانت تمشي في صحراء .. فرأت كلباً بجوار بئر يصعد عليه تارة .. ويطوف به تارة .. في يوم حار قد أدلع لسانه من العطش .. قد كاد يقتله العطش .. فلما رأته هذه البغي ..
التي طالما عصت ربها .. وأغوت غيرها .. ووقعت في الفواحش .. وأكلت المال الحرام ..
لما رأت هذا الكلب .. نزعت خفها .. حذاءها .. وأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء .. وسقته .. فغفر الله لها بذلك .. الله أكبر .. غفر الله لها .. بماذا ..؟
هل كانت تقوم الليل وتصوم النهار ؟! هل قتلت في سبيل الله ؟!
كلا .. وإنما سقت كلباً شربةً من ماء .. فغفر الله لها ..

وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها أخبرت عن : امرأة مسكينة جاءتها .. تحمل ابنتين لها .. فقالت : يا أم المؤمنين .. والله ما دخل بطوننا طعام منذ ثلاثة أيام .. فبحثت عائشة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد إلا ثلاث تمرات .. فأعطتها الثلاث تمرات .. ففرحت المسكينة بها .. وأعطت كل واحدة من الصغيرتين تمرة .. ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها .. فكانت البنتان لفرط الجوع .. أسرعَ إلى تمرتيهما من الأم إلى تمرتها .. فرفعتا أيديَهما تريدان التمرة التي بيد الأم .. فنظرت الأم إليهما .. ثم شقت التمرة الباقية بينهما .. قالت عائشة : فأعجبني حنانها .. فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن الله قد أوجب لها بها الجنة .. أو أعتقها بها من النار ..

فالقابضات على الجمر يتسابقن إلى الطاعات .. وإن كانت يسيرة صغيرة .. والأعظم من ذلك هو الحذر من المعاصي .. وعدم التساهل بها .. فقد قال تعالى عن قوم تساهلوا بالمعاصي وتصاغروها : { وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم } ..

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين .. أنه رأى امرأة تعذب في النار ..

فما الذي أدخلها إلى النار ؟
هل سجدت لصنم ..؟ هل قتلت نبياً ؟ .. هل سرقت أموال الناس .. ؟ كلا ..دخلت امرأة النار في هرة .. سجنتها .. فلا هي أطعمتها .. ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلاً .. قال صلى الله عليه وسلم : فلقد رأيتها في النار والهرة تخدشها ..

وروى البخاري .. أنه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار .. وتفعل .. وتصدق .. لكنها .. تؤذي جيرانها بلسانها ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا خير فيها .. هي من أهل النار ..

قالوا : وفلانة تصلي المكتوبة .. وتصدق بأثوار – يعني بأجزاء يسيرةٍ من الطعام – ولا تؤذي أحداً ..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي من أهل الجنة ..

والقابضات على الجمر في هذا الزمان .. تعلم كل واحدة منهن .. أن الحرب الموجهة إليها حرب ضروس يريدون منها استعبادها .. وهتك عرضها .. باسم الحرية والمساواة ..

فما معنى الحرية التي يدعوا إليها المفسدون ؟ ..

ولماذا لا يدعون إلى تحرير العمال المظلومين .. والضحايا المنكوبين .. والأيتام المنبوذين ..
لماذا يصرون على أن المرأة العفيفة .. التي تعيش في ظل وليها .. ولو مدَّ أحد العابثين يده إليها .. لما عادت إليه يده .. لماذا يصرون دائماً على أن هذه المرأة تحتاج إلى تحرير ..

هل ارتداء المرأة للعباءة والحجاب لتحمي نفسها من النظرات المسعورة .. يعدُّ عبودية تحتاج أن تحرر المرأة منها ..؟؟
هل تخصيص أماكن معينةٍ لعمل المرأة .. بعيدةٍ عن مخالطة الرجال .. هو عبودية وذلٌ للمرأة .. ؟
هل تربية المرأة لأولادها .. ورأفتها ببناتها .. وقرارها في بيتها .. هو عبودية تحتاج إلى تحرير ..؟؟
ثم .. لماذا نجد أن أكثر من يتنابحون ويدعون إلى تحرير المرأة .. وتكشفها لهم ..
ويزعمون أن حجابها قيد وغلٌ لا بدَّ أن تتحرر منه .. لماذا نجد أن أكثر هؤلاء هم ليسوا من العلماء .. ولا من المصلحين .. وإنما أكثرهم من الزناة .. وشراب الخمور ..
وأصحاب الشهوات المسعورة ؟؟
فلماذا يدعوا هؤلاء إلى تحرير المرأة ؟

لماذا يستميتون لإخراج العفيفة من بيتها .. لماذا ؟؟ الجواب واضح ..
اشتهوا أن يروها متعرية راقصة فزينوا لها الرقص .. فلما تعرّت وتبذلت .. وأصبحت تلهو وترقص في المسارح .. أرضوا شهواتهم منها .. ثم صاحوا بها وقالوا : قد حرّرناك ..
واشتهوا أن يتمتعوا بها متى شاءوا .. فزينوا لها مصاحبة الرجال .. ومخالطتهم .. حتى حوّلوها إلى حمام متنقل .. يستعملونه متى شاءوا .. على فرشهم .. وفي حدائقهم ..
وباراتهم .. وملاهيهم .. فلما تهتكت وتنجّست .. صاحوا بها وقالوا : قد حرّرناك ..
خدعوها بقولهم حسناء والغواني يغرّهن الثناء
واشتهوا أن يروها عارية على شاطئ البحر .. وساقيةً للخمر .. وخادمةً في طائرة ..
وصديقة فاجرة .. فزينوا لها ذلك كلَّه وأغروها بفعله ..
فلما ولغت في مستنقع الفجور .. تضاحكوا بينهم وقالوا : هذه امرأة متحررة .. فمن ماذا حرّروها ؟
عجباً .. هل كانت في سجن وخرجت منه إلى الحرية ؟
هل الحرية في تقصير الثياب .. ونزع الحجاب ..
أم الحرية في التسكع في الأسواق .. ومضاجعة الرفاق ..
هل الحرية في مكالمة شاب فاجر .. أو الخلوة بذئب غادر ..
أليس الحرية الحقيقية .. والسيادة النقية .. هي أن تكوني عفيفة مستترة ..
أبوك يرأف عليك .. وزوجك يحسن إليك ..
وأخوك يحرسك بين يديك .. وولدك ينطرح على قدميك ..
وهذه هي الكرامة العظيمة التي أرادها الله تعالى لك ..
فلقد أوصى الله بك أباك وأمك :
فقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم : ( من عال جاريتين حتى تبلغا .. جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه ) ..
وأوصى بك أولادك فقال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين .. للرجل الذي سأله فقال : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
قال : أمك .. ثم أمك .. ثم أمك .. ثم أبوك ..
بل أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالمرأة زوجها .. وذمّ من غاضب زوجته أو أساء إليها .. فعند مسلم والترمذي ..أن النبي صلى الله عليه وسلم قام في حجة الوداع .. فإذا بين يديه مائةُ ألف حاج .. فيهم الأسود والأبيض .. والكبير والصغير .. والغني والفقير .. صاح صلى الله عليه وسلم بهؤلاء جميعاً وقال لهم : ألا واستوصوا بالنساء خيراً .. ألا واستوصوا بالنساء خيراً ..
وروى أبو داود وغيره .. أنه في يوم من الأيام أطاف بأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشتكين أزواجهن ..فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .. قام .. وقال للناس : لقد طاف بآل محمد صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشتكين أزواجهن .. ليس أولائك بخياركم ..
وصحّ عند ابن ماجة والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خيرُكم خيرُكم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) ..
بل .. قد بلغ من إكرام الدين للمرأة .. أنها كانت تقوم الحروب .. وتسحق الجماجم ..
وتتطاير الرؤوس .. لأجل عرض امرأة واحدة ..
ذكر أصحاب السير :
أن اليهود كانوا يساكنون المسلمين في المدينة ..
وكان يغيظهم نزولُ الأمر بالحجاب .. وتسترُ المسلمات .. ويحاولون أن يزرعوا الفساد
والتكشف في صفوف المسلمات .. فما استطاعوا ..
وفي أحد الأيام جاءت امرأة مسلمة إلى سوق يهود بني قينقاع ..
وكانت عفيفة متسترة .. فجلست إلى صائغ هناك منهم ..
فاغتاظ اليهود من تسترها وعفتها .. وودوا لو يتلذذون بالنظر إلى وجهها .. أو لمسِها والعبثِ بها .. كما كانوا يفعلون ذلك قبل إكرامها بالإسلام .. فجعلوا يريدونها على كشف وجهها .. ويغرونها لتنزع حجابها .. فأبت .. وتمنعت .. فغافلها الصائغ وهي جالسة .. وأخذ طرف ثوبها من الأسفل .. وربطه إلى طرف خمارها المتدلي على ظهرها .. فلما قامت .. ارتفع ثوبها من ورائها .. وانكشفت سوأتها .. فضحك اليهود منها.. فصاحت المسلمة العفيفة .. وودت لو قتلوها ولم يكشفوا عورتها .. فلما رأى ذلك رجل من المسلمين .. سلَّ سيفه .. ووثب على الصائغ فقتله ..فشد اليهود على المسلم فقتلوه ..
فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .. وأن اليهود قد نقضوا العـهد وتعرضوا للمسلمات .. حاصرهم .. حتى استسلموا ونزلوا على حكمه ..
فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكل بهم .. ويثأر لعرض المسلمة العفيفة ..
قام إليه جندي من جند الشيطان .. الذين لا يهمهم عرض المسلمات .. ولا صيانة المكرمات .. وإنما هم أحدهم متعة بطنه وفرجه ..
قام رأس المنافقين .. عبد الله بن أبي ابن سلول ..
فقال : يا محمد أحسن في موالي اليهود وكانوا أنصاره في الجاهلية ..
فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم .. وأبى ..
إذ كيف يطلب العفو عن أقوام يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ..فقام المنافق
مرة أخرى .. وقال : يا محمد أحسن إليهم .. فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم .. صيانة لعرض المسلمات .. وغيرة على العفيفات ..
فغضب ذلك المنافق .. وأدخل يده في جيب درع النبي صلى الله عليه وسلم .. وجرَّه وهو يردد : أحسن إلى مواليّ .. أحسن إلى مواليّ ..
فغضب النبي صلى الله عليه وسلم والتفت إليه وصاح به وقال : أرسلني ..
فأبى المنافق .. وأخذ يناشد النبي صلى الله عليه وسلم العدول عن قتلهم ..
فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال : هم لك ..
ثم عدل عن قتلهم .. لكنه صلى الله عليه وسلم أخرجهم من المدينة .. وطرَّدهم من ديارهم ..
إن الصالحات .. القابضات على الجمر .. عفيفاتٌ مستوراتٌ ..
تموت إحداهن ولا تهتك سترها ..
بل قد .. ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب ..
أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كانت دائمة الستر والعفاف ..
فلما حضرها الموت ..
فكرت في حالها وقد وضعت جثتها على النعش .. وألقي عليها الكساء .. فالتفتت إلى أسماء بنت عميس ..
وقالت يا أسماء : إني قد استقبحت ما يُصنع بالنساء ..
إنه ليطرح على جسد المرأة الثوب فيصف حجم أعضائها لكل من رأى ..
فقالت أسماء : يا بنت رسول الله .. أنا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة ..
قالت : ماذا رأيتِ .. فدعت أسماء بجريدة نخل رطبة فحنتها .. حتى صارت مقوّسة كالقبة .. ثم طرحت عليها ثوباً .. فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله .. تُعرف بها المرأة من الرجل ..فلما توفيت فاطمة .. جعل لها مثل هودج العروس .. هذا حرص فاطمة على الستر وهي جثة هامدة .. فكيف لما كانت حية ؟!
سبحان الله !!
أين أولئك الفتيات المسلمات .. اللاتي نعلم أنهن يحببن الله ورسوله .. وقلوبهن تشتاق إلى الجنة .. ولكن مع ذلك :
تذهب إحداهن إلى المشغل النسائي فتكشف عورتها طائعة مختارة لتقوم امرأة أخرى بإزالة الشعر من أجزاء جسدها .. وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي : ( ما من امرأة تضع ثيابها .. في غير بيت زوجها .. إلا هتكت الستر بينها وبين ربها ) .
والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال فيما صح عند البيهقي : ( شر نسائكم المتبرجات المتخيلات ، وهن المنافقات ، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم ) ..
بل .. أين الفتيات المسلمات اللاتي نؤمل فيهن أن ينصرن الإسلام .. ويبذلن أنفسهن وأرواحهن خدمة لهذا الدين ..
فنفاجأ بإحداهن قد لبست العباءة المطرّزة .. أو الكعب العالي .. ثم ذهبت إلى سوق ..
أو حديقة .. أو تلبس إحداهن البنطال .. وتقول : لا يراني إلا إخوتي .. أو أنا ألبسه بين النساء .. وكل هذا لا يجوز .. كما أفتى بذلك العلماء ..
بل قد تزيد بعض النساء بأن لا تكتفي بعمل المعصية بل تجرّ غيرها من الفتيات إليها .. فتنشر الصور المحرّمة .. أو أرقام الهواتف المشبوهة .. أو المجلات المليئة بالعهر والفساد .. والله تعالى يقول : { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم
عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } ..
ــ
إن تساهل المرأة بالتكشف والسفور .. يؤدي إلى فساد حياتها .. وأن تكون أحقر عند الناس من كل أحد ..
سألت عدداً من الشباب .. ممن يتتبعون الفتيات في الأسواق وعند بوابات المدارس ..
كيف تنظرون إلى الفتاة التي تستجيب لكم فقالوا لي جميعاً – والله – : إننا نحتقرها ونلعب بها وبعقلها .. فإذا شبعنا منها ركلناها بأرجلنا .. بل قال لي أحدهم : والله يا شيخ إني إذا ذهبت إلى السوق ورأيت فتاة عفيفة قد جمعت على نفسها ثيابها فإنها تكبر في عيني .. ولا أجرؤ على الاقتراب منها .. بل والله لو رأيت أحداً يقترب منها لتشاجرت معه ..
بل انظري إلى ما يحدث في البلاد التي يزعمون أن فيها حرّية ..
فقد بلغت المرأة من التكشف والسفور .. بل التفسخ والانحطاط .. ما ندمت عليه ..
يغتصب يومياً في أمريكا ألفٌ وتسعمائة فتاة .. عشرون في المائة منهن يغتصبن من قبل آبائهن ..!!
ويقتل سنوياً في أمريكا مليون طفل ما بين إجهاض متعمد أو قتل فور الولادة !! وبلغت
نسبة الطلاق في أمريكا ستين في المائة من عدد الزيجات ..!! وفي بريطانيا مائة وسبعون شابة تحمل سفاحاً كلَّ أسبوع !!
كم من امرأة هناك والله تتمنى ما أنتِ عليه من تستر وعفاف ..
بل إن النساء لما تكشفت هناك .. انتشرت الفواحش .. وكثرت السرقات وأنواع الجرائم ..
والشيطان طالما استعمل بعض النساء لتحقيق الفساد في الأرض .. ومن استغواها الشيطان .. فأطاعته وقدمت شهوات نفسها .. وتتبعت الموضات .. في اللباس .. والعباءة .. والنمص .. والوشم .. والأغاني .. والأفلام .. والمجلات .. وصارت هذه الشهوات أغلى عندها من اتباع شريعة ربها .. فهي عاصية .. وما خلقت النار إلا لتأديب العصاة ..
أخرج مسلم عن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم يوماً .. فسمعنا وجبة .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتدرون ما هذا ؟
فقلنا : الله و رسوله أعلم ..
قال : هذا حجر أرسل في جهنم منذ سبعين خريفاً .. فالآن انتهى إلى قعرها ..قال الله : { خالدين فيها أبداً لا يجدون ولياً ولا نصيراً * يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا * وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا * ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً } ..
{ إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون * لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون * وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين * ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون * لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون } ..
أما طعامهم فيها فشجرة الزقوم : { إن شجرة الزقوم * طعام الأثيم * كالمهل يغلي في البطون * كغلي الحميم * خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم * ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم * ذق إنك أنت العزيز الكريم * إن هذا ما كنتم به تمترون } ..
أما حالهم في المحشر بين الناس فهم كما قال الله :{ ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصماً مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيراً } ..
هذا حال من عصت ربها .. وأهملت آخرتها ..
حتى خفت موازينها .. وتبرأ منها أبوها وأمها ..
ولم تنفعها صديقاتها .. ولا أساورها ومجلاتها ..
وأهل النار .. هم في النار لا ينامون ولا يموتون ..
يمشون على النار .. ويجلسون على النار ..
ويشربون من صديد أهل النار .. ويأكلون من زقوم النار ..
فرشهم نار .. ولحفهم نار .. وثيابهم ونار .. وتغشى وجوههم النار ..
قد ربطوا بسلاسل بأيدي الخزنة أطرافها ..
يجرونهم بها في النار .. فيسيل صديدهم .. ويرتفع صراخهم ..
ويلقى الجرب على جلودهم .. فيحكّون جلودهم .. حتى تبدو العظام ..
ولو أن رجلاً أدخل النار .. ثم أخرج منها إلى الأرض ..
لمات أهل الأرض من نتن ريحه .. وتشوّه خلقه ..

{ فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون * تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون * ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون * قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون * قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون } ..

{ فكبكبوا فيها هم والغاوون * وجنود إبليس أجمعون * قالوا وهم فيها يختصمون * تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذ نسويكم برب العالمين * وما أضلنا إلا المجرمون * فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم * فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين * إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم }

ــ
والقابضات على الجمر ..
لا تعيش إحداهن لنفسها فقط .. بل تحمل هم هذا الدين .. ليس هم إحداهن لباسها وحذاؤها .. وتسريحة شعرها .. وإنما همها الأكبر كيف تخدم هذا الدين .. إذا رأت عاصية فكيف تنصحها .. فتجدين أنها مباركة أينما كانت .. تفيد النساء في مجالسهن ..
توزع عليهن الأشرطة النافعة .. تنصح هذه .. وتتودد إلى هذه .. فهي أحسن الناس قولاً .. { ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين }
* * * * * * * *
القابضات على الجمر ..
هن نساء صالحات .. تغض إحداهن بصرها عن النظر إلى الرجال .. بل وتغض بصرها عن النظر إلى من قد تُفتن بها من النساء .. ومن تساهلت بالنظر الحرام .. والخلوة المحرمة .. جرّها ذلك إلى كبيرة الزنا .. أو السحاق عياذاً بالله .. { ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً } ..
وعند البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجالاً ونساءً عراة في مكان ضيق مثل التنور .. أسفله واسع وأعلاه ضيق .. وهم يصيحون ويصرخون .. وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم .. فإذا أتاهم ذلك اللهب صاحوا من شدة حره ..قال صلى الله عليه وسلم : فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟
قال : هؤلاء الزناة والزواني .. فهذا عذابهم إلى يوم القيامة .. ولعذاب الآخرة أشد وأبقى .. نسأل الله العفو والعافية .
ومن تساهلت بالمعصية الصغيرة جرتها إلى الكبيرة .. وخشي عليها من سوء الخاتمة ..
والله يقول { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان } ..
ذكر ابن جرير في تفسيره .. إن راهباً من بني إسرائيل تعبد ستين سنة .. وأن الشيطان أراد أن يغويه فلم يقدر عليه .. فمرضت فتاة لها ثلاثة إخوة ..

فجاؤوا بها إليه .. وجعلوها في بيت قريب منه .. ليأتي إليها ويداويها ..
فوسوس له الشيطان مراراً .. حتى خلا بها .. فوقع عليها وحملت منه ..
فقال له الشيطان : الآن يعلم أخوتها .. فيفضحوك ..
فاقتلها .. وقل لهم : ماتت فصليت عليها ودفنتها ..
فعمد إليها فقتلها ودفنها .. فلم يلبث أخوتها أن علموا به ..
فاشتكوه إلى ملكهم فأمر بصلبه وقتله ..
فلما رُبط ليقتل .. أتاه الشيطان .. وقال له :
أنا صاحبك الذي وسوست لك حتى أوقعتك ..
فاسجد لي سجدة واحدة .. وأخلصك مما أنت فيه ..
فخرّ له الراهب ساجداً .. فلما سجد له .. قال له الشيطان : إني بريء منك .. إني أخاف الله رب العالمين ..
فذلك قوله : { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين * فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين } ..
واعلمي أن المؤمنات إذا ذُكرن تذكرن ..
ذكر ابن قدامة في كتابه التوابين :
أن قوماً فساق .. أمروا امرأة ذات جمال أن تتعرض للربيع بن خثيم فلعلها تفتنه .. وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم ..
فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب .. وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه ..ثم تعرضت له حين خرج من مسجده .. فنظر إليها .. فراعه أمرها فأقبلت عليه وهي سافرة ..
فقال لها الربيع : كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك فغيرت ما أرى من لونك وبهجتك ؟ أم كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت فقطع منك حبل الوتين ؟ أم كيف بك لو قد ساء بك منكر ونكير ؟ فصرخت صرخة .. وبكت .. ثم تولت إلى بيتها .. وتعبدت .. حتى ماتت ..
وذكر العجلي في تاريخه :

أن امرأة جميلة بمكة وكان لها زوج فنظرت يوماً إلى وجهها في المرآة ..
فقالت لزوجها : أترى يرى أحد هذا الوجه ولا يفتتن به ؟!
قال : نعم .. قالت : من ؟! قال : عبيد بن عمير العابد الزاهد في الحرم ..
قالت : أرأيت إن فتنته .. وأكشف وجهي عنده ..

قال : قد أذنت لك ..فاتته كالمستفتية فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام ..فأسفرت عن وجه مثل فلقة القمر ..
فقال لها : يا أمة الله .. غطي وجهك واتق الله ..
فقالت : إني قد فتنت بك ..

فقال : إني سائلك عن شيء .. فإن أنت صدقت .. نظرت في أمرك ..
قالت : لا تسألني عن شيء إلا صدقتك ..
قال : اخبريني .. لو أن ملك الموت أتاك يقبض روحك .. أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ..
قالت : اللهم لا ..
قال : فلو أدخلت في قبرك فأجلست للمساءلة .. أكان يسرك إني قضيت لك هذه الحاجة ؟..
قالت : اللهم لا ..
قال : فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين تأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك .. أكان يسرك أنى قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا ..
قال : فلو أردت المرور على الصراط ولا تدرين تنجين أم لا .. كان يسرك أنى قضيت لك هذه الحاجة ..
قالت : اللهم لا .. قال : فلو جيء بالموازين وجيء بك لا تدرين تخفين أم تثقلين .. كان يسرك إني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا ..
قال : فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة .. كان يسرك إني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا ..قال : فاتقي الله يا أمة الله .. فقد أنعم الله عليك وأحسن إليك .. فرجعت إلى زوجها ..
فقال : ما صنعت ؟

قالت : أنت بطال .. ونحن بطالون .. الناس يتعبدون ويستعدون للآخرة .. وأنا وأنت على هذا الحال ..
فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة .. حتى ماتت ..

وختاماً :

أيتها الجوهرة المكنونة .. والدرةُ المصونة ..
يا مربية الأجيال .. وصانعة الرجال ..
هذه وصايا استخرجتها لك من مكنون نصحي ..
سكبت فيها روحي .. وصدقتكِ فيها النصحَ والتوجيه ..
أسأل الله تعالى أن يحفظك ويحميك من كل سوء ..
وأن يجعلك مباركة في نفسك وأهلك وولدك ..
اللهم وفق وليَّ أمرنا لمل تحب وترضى ..
خليجية[/IMG]




جزاك الله عنا خير الجزاء



القابضون على الجمر



التصنيفات
اعمال و اشغال يدوية و تجارب منزلية

احرقتي الموكيت الفرشه بالجمر ؟؟ تعالي شوفي الحل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احرقتي الموكيت (الفرشه) بالجمر ؟؟؟!!

عندى موضوع روعة حل سحري وسهل..

^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
هذا الموكيت قبل
^
^خليجية

وهذي العده الي راح نستخدمها الي هي (غراء مسدس مقص مشرط )..
^
^
^
^
خليجية

نقص من المكيت من مكان خفى مثلا تحت المكتبه اوخلف الباب
^
^
^
^
خليجية

ثم نسحب خيط طويل ..

ويكون عندنا وبر وخيط
^
^
^
^
خليجية

خليجية

بعدين نضع الصمغ..
^
^
^
^
خليجية

بعدين نثبت الي قصيناه
^
^
^
^
خليجية

بعدين نتركه يجف ثم نقص الزائد
^
^
^
^
خليجية

وهذي النتيجه
^
^
^
^
خليجية

(الموضوع منقول لعيونكم حبيباتي)
ان شاء الله يعجب الجميع..
لاتنسون الردود لاعدمنا تواجدكم..
تقبلوا تحياتي..
:sdgsdg::sdgsdg:




يسلمو يالغلا فكره روعه



يسلمو يزعومه على ها الطله..
نورتي الصفحه..



thanx honey



مشكوره ..الله يعطيك العافيه ..



التصنيفات
ادب و خواطر

ما اصعب انك تمسك الجمر بيديك وما اصعب من انك تطرد لشي فاتك

خلك مع غيري عسى الله يهنيك
يمكن أكون اللي مضايق حياتك

من عقب ما كان النظر لي يسليك
أصبحت عندك هامش من سواتك

من أول اذكر كان لمر طاريك
يرجف جسد مغليك زود بغلاتك

واليوم ضاع الحب ربي يجازيك
ما عاد من حبك سوى ذكرياتك

صارت حياتي لعبتا بين أياديك
مالك جزى عندي على الله يجازيك

أنت الوحيد اللي فؤادي يناديك
وأنت الوحيد اللي ذبحني غلاتك

وألمشكله رغم الألم باقي أغليك
مدري وش اللي شدني صوب ذاتك

ما اصعب انك تمسك الجمر بيديك
وما اصعب من انك تطرد لشي فاتك




رآآآآآآآآآآئــع جدآ..~

استمتعت كثيررر..~

تسلم صوآبعك احلآإم شآعره..~




اجمل و ارق باقات ورد
لكلماتك الجميله
تحياتي لكِ
كل الود و التقدير دمت برضى من الرحمن



الله يعطيكي العافية طرح رائع



خليجية
يسلمو عالطرح الرائع مثلك يالغلا
موضوع في غاية الجمال والروعه
يعطيكي الف الف عافية
دمتي لنا ودام لنا تميزك وابداعك
تقبلي مروري
***************
الرمش الحزين

خليجية



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

وطيت الجمر بأقدامي كفاني كل ما جاني

وطيت الجمر باقدامي كفاني كل ما جاني الكاتبه امجاد الأجوادالجزء الأول … مدخل / عندما يكبر الحُب معنا .. فنعتاد على وجوده .. ونبني على هذا الحُب احلاما ً ورديه ..لا حدود لها .. وفجئه .. يذهب ذلك الحُب .. بلمح البصر .. وبدون أي مبرات .. فحينها تكون هذه الصدمه من اقوى الصدمات .. التي قد تتلقاه في حياتك .. عائله عبدالكريم …عبدالكريم الاب نوره الامخالد الابن الكبير 27 سنه.. كان خالد طويل واكتافه عريضه بس نحيف له عوارض خفيفه مثل الاماراتين .. وسيم بشكل كبير خلود البنت الكبيره 25 سنه متزوجه وعندها ولد اسمه فيصليوسف الابن الاصغر 24 سنه.. كان طويل بعد ونحيف .. له سكسوكه معطيته جمال وعيونه الواسعه تجذب البنات لهعائله عبدالرحمن .. وهو اخو عبدالكريم عبدالرحمن : الابجواهر الام سلطان الابن الاكبر 25 سنه .. كان طويل بس مو بالحيل .. نوعا ما حلو .. شعره مطوله بحيث انه يغطي رقبته .. وناعم غدير البنت الكبيره 21 سنه غاده البنت الاصغر 10 سنواتواخر العنقود ياسر 6 سنوات عائله عبداله … اخوهم بعد عبداله الابحصه الامشعل ومشاعل توأم اعمارهم 21 سنه .. وماله كتب لهم خلفه بعد هالتوم مشعل .. كان طويل جسمه رياضي .. ابيض .. له سكسوكه خفيفه..طبعا الثلاث اخوان ساكنين بأرض وحده.. كل منهم له فيلا خاصه بعيلته ويجمعهم حوش واحد كبير طبعا ..عائله محمد… وهوجار لهم .. محمد الابمريم الاموبنتهم الوحيده امل 22 سنه……………………… …( لن ابكي .. بل سأبتسم وابارك لك هذا الزواج .. ولكن قبل كل شيء سأعترف لك .. سأعترف لك بحبي الذي عشته بمفردي على امل القاء بك في اخر المطاف .. اعلم اني تأخرت كثيراً ولكن ماذا بيدي هكذا شائت الاقدار .. عندما اخبرتني تصنعت السعاده .. وعدت بذاكرتي الى الاسابيع القليله التي مضت التي اردت ان اعترف لك فيها بحبي .. وليتني اخبرتك حتى لا اعلم بخبر خطبتك منك .. حبيبي .. اسمح لي ان اقولها لك ولأول مره في حياتي لأنها ستكون الاخيره ايضا .. احبك حبيبي .. عش حياتك معها بسعاده وحاول ان تحبها بقدر حبي لك لأن حبي لك يسع هذا الكون بأكمله .. وداعاً )خالد مصدوم من الي قراه .. اليوم كانت ملكته على بنت جيرانهم امل .. وبنفس اليوم بعد الملكه توصله هالرساله من بنت عمه غدير .. خالد قرأ الرساله مرتين ومسحها ورمى الجوال على طرف السرير وقال بستهزاء: كلام فاضي ….. وقام يبدل ثوبه لأنه متلهف يبي يكلم امل خطيبته …غدير بغرفتها وبعد مارسلت هالرساله قامت تفصخ فستانها وهي تبكي .. يعني خلاص خالد الي كانت بانيه احلامها معاه راح من بين يدينها .. وهي الي كانت تحسب انه يبيها ويحبها ومثل ماكان الكل يقول ان خالد يبي غدير بس بلحظه تهدم كل حلم يوم اتصل وبشرها بخبر خطبته لأمل وكانت الفرحه موسايعته ..انطق الباب …غدير : مين ؟!جواهر : انا يمه .. وتدخل عليها …غدير تحاول انها ماتطالع في امها عشان ماتشوف عيونها المنتفخه وتعرف انها كانت تصيح …جواهر كانت داخله تبي تسولف مع بنتها عن الملكه يعني سوالف حريم جواهر: هاه .. مابعد بدلتي ؟!غدير قدام التسريحه مدنقه راسها على انها تفك الحلق من اذنها .. : هذاني جالسه ابدلجواهر : وش رايك بالحفله اليوم .. ماشاله كامله والكامل الله .. طالعه قمر ماكأنها امل الي نعرفها غدير : ايه ماشاله شكلها مره متغير بالمكياج طالعه حلوه …جواهر : ايه ماشاله .. ياله الله يوفقهم يارب ويسعدهم .. لو شفتي خالد يوم دخلت عليه كان يبي يطير من الوناسه غدير وتحبس عبرتها .. : الله يوفقه .. ولفت تبي تروح الدولاب تاخذ لها بجامه .. وانتبهت لها امها ..جواهر : غدير يمه غدير تحوس بالدولاب بالعاني : نعم جواهر : ناظريني .. وراه وجهك صاير كذا .؟!غدير تطلع البيجامه : وش فيني مافيني شي .. عن اذنك يمه بدخل ابدل جواهر تقوم لها وتناظرها : انت تصيحين ؟!غدير : لا ماصيح .. وش الي يخليني اصيح جواهر : انا شايفه دموعك .. وعيونك منتفخه .. وش فيك يايمه غدير بكت : ولا شي .. جواهر : ادري يابنيتي بالي فيك .. كلنا ماكنا متوقعين هالشي .. بس كل شي قسمه ونصيب غدير تمسح دموعها: وش تقصدين يمه .. لا يروح بالك بعيد .. انا مابكي عشان خالد جواهر : اجل عشان وش ؟غدير ودموعها تنزل : مادري بس تصدقين يمه اني مبسوطه .. كذا احس بوناسه .. يعني الواحد موب كل يوم يفرح .. عشان كذا اصيح .. وبعدين تعرفين خالد وش كثر نحبه كلنا وخطبته وزواجه شي كبير بالنسبه للعيله .. جواهر مقتنعه ومو مقتنعه : الله يوفقهم يارب .. غدير : خلك هنا بدل وارجع لك .. وراحت ,,,,,,,,,,,,خالد يكلم امل … خالد: وش فيك مستحيه مني .. سولفي قولي شي .. امل : مادري وش اقول .. انت تكلم وانا اسمعك خالد يضحك : كل ذا خجل .. طيب ممكن تتكلمين لي عن نفسك شوي .. وش تحبين وش تكرهين .. كذا يعني ابي اعرفك اكثر امل : احب اقرأ .. اكره الروتين المستمر .. ماحب يكون وقتي وضعي نفسه مايتغير .. احب السفر .. خالد : وين تبين شهر عسلنا ؟!امل: مو كأنه بدري على تخطيط السفرهخالد : لا بالعكس .. يادوبنا نرتب .. ها وين تحبين نروح؟امل : المكان الي تحبه انت خالد : لا انت قولي وين المكان الي نفسك تروحين له … عشان نرتب وضعنا عليه ان شاله امل: ام . . انت قولي وانا اقولك ايه او لأ..خالد : شرايك برحله في الخليج امل تقاطعه .. لأ وع .. وبعدها انتبهت لنفسها .. : لا الخليج .. خلنا نطلع برا .. شرايك نروح بريطانيا .. انا رحتها مره مع ماما وبابا .. ومره حلوه خالد : ام بريطانيا .. تقولين حلوه ؟!امل : روعه خالد : اوكي افكر بالموضوع .. المهم .. تدرين يامولتي امل : ايش ؟!خالد : ان الدنيا موب سايعتني من الفرحه اليوم…,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,ثا ني يوم الصبح غدير صاحيه ونازله من الدرج لقت سلطان يلعب مع ياسر من يطرح يد الثاني .. دخلت عليهم : السلام عليكم .. صباح الخيرسلطان : صبح صبح عمي الحج … تعالي تتحدين ؟؟غدير : والله انك رايق .. لا مابي سلطان تعالي يابنت الحلال .. مليت من كثر مافوز على اخوك الخبل هذا ياسر : والله انا الي فزت عليك سلطان : اقول هش ياله مناك .. انا بالعاني مفوزك .. انكسر خاطري عليك عشره صفر غدير: فطرتوا؟؟سلطان : لأ .. تبين تفطرينا غدير : وش تبون ؟ياسر: انا ابي اندومي سلطان : لا حول انت ماتاكل غيره .. ماتشوف شكلك صاير تشبههغدير تضحك : شلون باله يشبههسلطان : طويل وملوى ياسر زعل : مالك دخل ابي اندومي غدير سويلي غدير : اوكي .. وانت سلطان وش تبي سلطان : بيض شكشوكه ومعلبات ومعصوب وفول تقاطعه غدير وهي تقوم : هي وش كل ذا.. والله مالك غير الشكشوكه سلطان يضحك : خلاص أي شي … راحت غدير للمطبخ …رن جرس البيت رنه وحده … وانفتح الباب ودخلت مشاعل لابسه عباتها ولافه شيلتها بس.. وشافتهم بالصاله : السلام سلطان الي يحبها … ابتسم يوم شافها: هلا والله وعليكم السلام ورحمه الله مشاعل : شلونكم سلطان : تمام التمام … انت شلونك مشاعل : الحمدله بخير.. غديرصحت ولا باقيسلطان : اختي الجميله … ايه صحت وبالمطبخ تحضر لنا فطور مشاعل تروح لها المطبخ وتشوفها حايسه مع الخدامه : صباح الخير غدير لفٌت وابتسمت : هلا والله صباح النور … غريبه وش مصحيك بدري .. لا وجايتنا بعدمشاعل تبوسها : ابد والله صليت الفجر ولا نمت ويوم جات الساعه تسع قلت اكيد انك صحيتي .. وبجيك نتونس سوا غدير : هلابك .. ياله تعالي ساعدينيمشاعل تنط تجلس على دولاب المطبخ : اسفه والله .. انا جيت اسولف ماشتغل غدير تضحك : وجع ان شاله … اصلا مو محتاجتك مشاعل تضحك : ادري فيك مرا سنعه .. متى نمتي البارح ؟غدير : مانمت الا بعد الفجر .. مشاعل : غربيه وش مسهرك ؟ وقايمه بدري بعد..غدير : ولا شي بس ماجاني النوم مشاعل : النوم ماجاك ولا تفكرين بشي غدير : بوش باله بفكر … مشاعل : انتي ابخصغدير : آآآآآه بس مشاعل : سلامتك من الاه .. حاسه فيك وربي .. بس ياله كل شي نصيب غدير : تدرين وش سويت البارح بعد مارجعنا ؟مشاعل : وش؟غدير : ارسلت له رساله …مشاعل متفاجئه : رساله وش ؟؟غدير قالت لها الرساله ..مشاعل : انت مجنونه ولا وش .. ليش ترسلين له غدير : حبيت اعترف له مشاعل : بس حتى … خلاص هو ملك الحين و ما بتستفيدين شي غدير : ادري … بس بغيته يعرف مشاعل : بس وش الفايده غدير : ولا شي …بعد وقت طلعوا وجلسوا يفطرون سوا الا غدير الي مالها نفس تاكل …الا هذا عبدالرحمن وراه جواهر نازلين من فوق … يدخلون عليهم ..عبدالرحمن : ماشاله .. صاحين كلكم .. ويناظر مشاعل .. ماشاله بنت اخوي عندنا تقوم تسلم عليهم مشاعل : ازعجتكم من الصبح جواهر : عيب لاتقولين كذا سلطان : تعالوا افطروا معنا عبدالرحمن وجواهر يجلسون ويفطرون كلهم عبد الرحمن : تعالي ياغدير .. وراك وماتفطرين غدير : لا بالعافيه مالي نفس …,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,خالد قام من النوم واكيد مبسوط .. سحب جواله وارسل رساله لأمل( صباح الورد .. صباح يختفي بنوره انين البرد .. صباح مايعرف الصد.. صباح معطر بورود شفافه .. تشفي الهم وجراحه .. تزيل الحزن واشباحه )وقام بدل ونزل للصاله لقى امه جالسه : السلام عليكم نوره : وعليكم السلام … هلا والله بوليدي المعرس .. كيف النومه ؟خالد يحب راس امه ويجلس : احلى نومه نوره : كلمتها البارح خالد : اكيد ..نوره : الله يوفقكم ياوليدي خالد : اللهم امين …نوره : والله رجولي تاعبتني بعد امس .. ياله صحيت من النوم خالد : يعطيك العافيه يالغاليه .. الا وين ابوي طلع ؟ّنوره: ايه طلع .. يقول انه يبي يقضي كم شغله وبعدها الغدا في بيت عمك عبدالرحمن خالد تذكر رساله غدير: وشوله الغدا عندهم ؟ّنوره : بمناسبه ملكتك خالد : الله يهداهم بيت عمي ما كان له لزوم نوره : عاد مابيدنا شي … مايقصرون الا هذا يوسف ينزل من فوق توه قايم من النوم .. ويدخل : سلامخالد ونوره : وعليكم السلام ورحمه الله يجلس يوسف …نوره : ماتبون تفطرون؟!خالد : الا والله يمه … نبي احلى فطور من احلى ايدين نوره تناظر يوسف : وانت يمه يوسف ؟!يوسف بدون نفس : أي شي ( يوسف من البارح وهو مبسوط موب عشان ملكه اخوه وبس.. لا بعد لأن الطريق الي يوصله لغدير مفتوح الحين …لأنه يحبها موت ويوم صارت ملكه اخوه صفي له الجو.. اما غدير ماكانت تعتبره اكثر من اخ حتى احيانا لما تبي تفضفض وماتلقى مشاعل تكلمه .. ),,,,,,,,,,,,,,,,,,




صار الوقت الظهر .. وكل العوايل في بيت عبدالرحمن .. وبحكم انهم عيله وحده ورابين طول عمرهم سوا كانت الجلسه مختلطه .. في الصالتين المفتوحه قبال بعض الكل موجود الا غدير ومشاعل الي مابعد نزلوا من فوق …
غدير تجلس على السرير : اوف وش البس؟؟
مشاعل : البسي هذا الخليجي
غدير: لا مابي .. ابي بنطلون وبلوزه عاديه مثلك
مشاعل تحوس بدولابها الين طلعت لها بنطلون اسود واسع من فوق لتحت وجوانبه من تحت مطرزه بورد احمر … طلعته وناظرته : واو من وين مشتريته هذا
غدير : جبته من الامارات
مشاعل : خطير شكله مره حلو
غدير : يفداك والله
مشاعل : تسلمين : ياله قومي البسيه
غدير: لا مابيه .. انتي البسيه بيطلع خيال عليك .. وانا ابي البس واحد ثاني
مشاعل : لا انا لابسه خلاص
غدير : لا لا البسيه .. انا جا في بالي بنطلون ثاني .. وتقوم تفتح الدولاب الثاني …: ميشو خذي بلوزته الحمرا
مشاعل : اوكي
غدير طلعت لنفسها بنطلون بني طويل واسع بعد .. عليه بلوزه سماويه عليها ورق شجر الخريف حرير شفافه وتحتها بدي بني …
لبسو البنتين وبحكم وجود رجال ماكانوا يحطون مكياج غير كحل وقلوز شفاف …
غدير كان جسمها خيال .. طويله حوالي 165 سم … ونحيفه .. شعرها طويل لأخر ظهرها لونه بني مخصل ومقصوص شلال … وبشرتها بيضا … اما مشاعل كانت اقصر منها بشوي .. ونحيفه بعد .. وشعرها لتحت اكتافها بشوي اسود مخصل ثلجي وهالصبغه صبغوها سوا قبل ملكه خالد .. وكانت بيضا … كل منهم لبست شيله طويله تناسب لبسها ونزلوا … دخلوا للصاله ..: السلام عليكم
الكل كان يسولف وتنبهوا لدخولهم : وعليكم السلام ورحمه الله .. راحوا وسلموا على عمامهم وحريمهم وجلسوا …
غدير تحاول ان عينها ماتجي بعين خالد الي من دخلت وعينه عليها …
مشاعل : حيا الله المعرس والله
خالد يبتسم لها : الله مير يحيك ويسلمك يابنت العم
خالد يناظر غدير : غدير شلونك.؟
غدير ارتبكت يوم نادى اسمها … : بخير الحمد لله .. ودارت عيونها عنه
يوسف : شلونكم يابنات
مشاعل وغدير : تمام الحمد لله
نوره تكلم خالد : اتصل ياوليدي على اختك .. شف وراها تأخرت
خالد : طيب .. ويطلع جواله ويتصل
خلود : هلا خالد
خالد : سلام … كيفك
خلود : وعليكم السلام .. بخير .. شخبارك انت
خالد : بخير .. وراك تأخرتي منتي بجايه ؟
خلود : الا هذاني بالسياره جايه
خالد : اوكي … يقفل منها … تقول انها بالطريق
حصه : الله يهداه فصول ماريحها البارح .. كله يصيح
نوره : كلمتني باليل تقول انه مصخن مانومها
جواهر : ودته للمستشفى ؟
نوره : لا ماظن قلت لها تحط له كمادات بارده وتعطيه دوا .. وان شاله انه بيتشافى
جواهر : ان شاله ….
عبداله يكلم عبدالرحمن : وراه ماعزمتوا محمد وأهله
عبدالرحمن : والله جو على بالي بس قلت خلي الجلسه عائليه نكون كلنا على وجه واحد
خالد : الله يهداك ياعمي صاروا من العيله الحين …
عبدالرحمن يضحك : ايه وانت الصادق ..
مشعل : بس خالد مايبي عمي محمد … يغمز له
خالد ضحك .. وغدير ولعت من داخلها ..
حصه : والله وعرفت تختار ياخالد بنت ماشاله ماعليها كلام
خالد : الله يسلمك
جواهر : ايه والله ماشاله عليها طالعه قمر البارح
نوره : هذي مرت الغالي اكيد بتكون قمر
حصه : الله يوفقهم ان شاله ونشوف عيالهم
مشاعل : خالد كلمتها ولا باقي
خالد : ايه كلمتها
مشاعل تضحك : ايه وش قلتوا؟
مشعل : وانت وش دخلك الحين وش قالو وش ماقالو
مشاعل تضحك : ابي اعرف… قطع كلامهم قومه غدير .. تبي تتطلع من الصاله .. وقفها صوت امها
جواهر : وين رايحه غدير
غدير : ها .. بطلع غرفتي
خالد حس فيها ..
جواهر : ان زين مري على المطبخ شوفي الوضع
غدير : ان شاله .. وراحت .. ولحقتها مشاعل
مشاعل : وش فيك ؟!
غدير: ماتحمل اجلس اكثر…
مشاعل سكت وراحت معها ..
بعد شوي رن الجرس ودخلت خلود : السلام عليكم وتسلم عليهم كلهم وتجلس : ماشاله الكل مجتمع
عبدالكريم : ايه … ويناظر فيصل الي ساحب تنوره امه ..
فصول تعالي عندي ياجدي ..
فيصل موب راضي يتحرك ..
نوره : تعال يمه …
حصه : شلون حرارته انخفضت ؟!
خلود : لا الحمدله سويت له كمادات وعطيته فيفادول وصار احسن ..
عبداله : وين رجلك ؟!
خلود : نزلني وراح يقول انه مشغول
قامت حصه للمطبخ تبيهم يحطون سفر الغدا …
صار الغدا بالارض وغدير ومشاعل فوق بالغرفه …
حصه : قومي يايمه ياغاده نادي على غدير ومشاعل
غاده تقوم : طيب .. وتطلع لهم وتقولهم وتنزل ..
مشاعل : ياله قومي
غدير : مابي مالي نفس
مشاعل : غدير مايصير كذا .. الحين الكل بيسأل قومي حتى لو ماتبين تاكلين بس اجلسي شوي معنا
غدير: مابي خلاص انت انزلي ولا خلصتي تعالي عندي
مشاعل : لا بتقومين غصب عليك .. ياله .. وتسحبها .. وينزلون .. الكل كان جالس وياكلون الا غدير الي تتغصب القمه تغصب .. غدير مدت ايدها بتحط في صحنها سلطه .. وبالصدفه خالد يمد ايده على نفس الصحن .. تصاقعت ملاعقهم بعض .. سحبت غدير ايدها وبعد خالد .. وصاروا يناظرون بعض .. محد منتبه غير يوسف ..
خالد : مدي الصحن احط لك
غدير : لا شكرا .. انا باكل من هذا .. وتقصد صنف ثاني .. وتمد الصحن ليوسف : لو سمحت حط لي من الي قدامك
يوسف ياخذ الصحن ويحط لها ويعطيها ..
غدير : شكرا
يوسف : العفوا .. حنا بالخدمه .. كم غدو عندنا بالعيله
غدير ضحكت : تسلم
يوسف : الله يسلمك .. تعالي كل يوم
غدير مات ضحك من يوسف .. وخالد يطالعهم
يوسف ناظره : وش عندك يالاخو .. تبي خدمه شي
خالد : لا
يوسف : لا تستحي عادي .. وش تبي ؟!
خالد : يوسفوه ريحنا
يوسف يضحك : ماش اخلاقك تجاريه
سلطان : وش فيكم
يوسف : لا ابد سلامتك .. بس المعرس مستحي ياكل
مشاعل : افا ليش بس
سلطان : الحين مابيعجبه الاكل معنا .. ان ماكانت الحرمه يمه مابياكل
خالد يناظر فوق : الحمدله والشكر
مشعل متابعهم من اول : يحق له ياسليطين .. انا لا خطبت بغث اهل مرتي كل وجبه بكون عندهم
مشاعل : وبعد شهر تقولك ابي الطلاق غثيتني
مشعل / تخسى الا هي ..
سلطان : اوف ياشديد
رن جوال خالد وكانت امل …
خالد : هلا والله .. تمام الحمد لله انتي كيفك .. لا انا جالس اتغدا الحين في بيت عمي بس اخلص اتصل عليك .. اوكي .. انتبهي لنفسك .. مع السلامه
غدير قامت : الحمد لله
يوسف : تعالي وين ماتغديتي ..
غدير : لا الحمدله شبعت انتو كلو بالعافيه
يوسف : صحنك مثل ماهو .. كذا مايصير المره الجايه مابقولك تعالي كل يوم
غدير ابتسمت : والله شبعت .. وتروح للصاله .. شوي الا جاها فيصل
غدير تضحك له : فصول ..
فيصل يضحك ويروح لها .. تشيله على حجرها وتحبه : كيف حالك
فيصل : طيب
غدير : شفت خالوا امس عريس
فيصل يهز راسه بمعني ايه
تسحب ايده وتفتحها : شرايك نلعب ؟
فيصل : ايه
وتلعبه بأصابعه : صغير وعاقل .. لباس الخواتم .. كبير ومجنون.. غسال الصحون .. وين بيتك يانمله .. وين بيتك يانمله .. وتاكل ايده وهو يصارخ ويضحك …

,,,,,,,,,,,,,,,,

بعد العصر كانت غدير ومشاعل بالحوش معهم سلطان ويوسف ومشعل .. وكانوا يلعبون حكم شيبه .. انتهى العب وجا الحكم من يوسف لمشاعل ..
يوسف : ام .. احكم احكم عليك
مشاعل تقاطعه وهي تضحك : امانه مايكون صعب
يوسف : موب شغلك انا احد
مشاعل تضحك : الله يستر
غدير : الله يعينك
مشاعل: مشعل تكفى خذ الحكم عني احس انه نذل
مشعل : لا والله .. تحملي الي يجيك
يوسف: قومي لفي الحوش 10 مرات ركض بدوم ماتوقفين ولا مره
مشاعل : لا حرام عليك
يوسف : نفذي ولا تطلعين من العبه
سلطان : وش هالحكم بيذن المغرب وهي باقي تركض
يوسف : اجل نخليها خمس مرات
مشاعل تقوم : طيب .. بس لا تكملون العبه الين اخلص الرياضه .. الله يقلعك يايوسف
يوسف : لا تسبين ولا برجعه مثل اول بدون تخفيضات
مشاعل تضحك : لا لا خلاص … تناظر غدير : قومي معي
غدير : ايام سو سوري اسفه .. خلصي وتعالي
سلطان : انا بقوم معك
غدير : ياله …
ويروحون يلفون الحوش ركض ويرجعون وهم تعبانين
سلطان : وجع يايوسف
مشعل : انت الي تبرعت
ويبدون العب مره ثانيه …

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,




بعد ايام ..
غدير بالصاله ومعها سلطان وغاده …
قام سلطان : انا طالع
غدير: مع السلامه
وطلع .. بالحوش على جيه مشاعل … شافها سلطان : اهلين
مشاعل : هلابك .. غدو موجوده داخل
سلطان : نفسي يوم تجين تسألين عني
مشاعل : وش ابي فيك اسأل عنك
سلطان : افا .. كل ذا كره
مشاعل : لا موب كره .. بس مالي حاجه فيك
سلطان : والله ماتدرين عن الدنيا يمكن بكره تصير حاجتك بيديني
مشاعل تضحك بستهزاء : حتى لو صارت بيدك متنازله عنها
سلطان : مشاعلوه بذبحك ترا
مشاعل : خير ان شاله .. ليش وش مسويه لك ذابحه امك ولا ابوك
سلطان : ذابحتني
مشاعل : اقول وخر مناك ياله .. موب فاضيه لمزحك الحين وتروح داخل
سلطان ضحك وطلع ..
مشاعل : سلام
غدير : اهلين وعليكم السلام
غاده : وعليكم السلام
مشاعل ترمي نفسها على الكنب : اخباركم
غدير : الحمدله .. انتو كيفكم
مشاعل : ماشي الحال ..
غدير: انت وش جايبك الحين
مشاعل استغربت : ليش؟1
غدير : انا مليت من بيتنا وقلت بجيك
مشاعل : طيب ياله قومي
غدير : ياله .. وتكلم غاده .. لو امي سألت قوليلها في بيت عمي
غاده : طيب
وتروح غدير تلبس شيلتها وتروح مع مشاعل لبيتهم ..
جالسين بالغرفه ويرن جوال مشاعل .. تناظره : هذي امل
غدير وبعد ملكه خالد عليها صارت ماتحبها … : وش تبي ؟!
مشاعل : مدري .. وترد عليها : هلا والله اموله
امل : السلام عليكم
مشاعل وعليكم السلام هلا والله
امل : كيفك ياحلوه
مشاعل : تمام الحمدله .. كيف عروستنا
امل تبتسم : بخير الحمدله .. اقول مشاعل انت بالبيت ؟!
مشاعل : ايه والله وعندي غدير
امل : زين .. اقدر اجي لمكم
مشاعل تناظر غدير : حياك .. البيت بيتك وبيت اهلك وتضحك
امل : تسلمين : ياله بعد المغرب ان شاله اوكي
مشاعل : اوكي نتظرك ..وتقفل منها …
غدير : بتجي صح ؟!
مشاعل : ايه
غدير : متى
مشاعل : بعد المغرب
غدير : اجل انا بروح بيتنا
مشاعل : ليش ؟!
غدير: مابي اجلس معاها ..
مشاعل : غدير وش فيك انت .. وش التفكير الطفولي هذا .. متى بتكبرين مخك
غدير: انا كذا تفكيري عندك مانع .. وتقوم تبي تتطلع من الغرفه
تقوم معها مشاعل وتوقفها : غدير تعالي لا تروحين .. خلينا نتكلم شوي
غدير: وش تبين تقولين
مشاعل: والله مايصير الي تسوينه بنفسك .. خلاص خلي الوضع عادي بالنسبه لك .. لا تفكرين بأمور تتعبك ..
تقاطعها غدير بأنفعال : مو بيدي وش تبين مني اسوي .. انا احبه ومو سهله لما اشوف الي يحبها معنا .. انا ماحبها ماحبها .. هي الي اخذته مني .. وصارت تبكي
مشاعل تضمها : ياحبيبتي .. هذا نصيب مابيدنا شي
غدير تبكي على كتفها : وذاك اليوم يكلمها قدامنا .. ليش مايطلع يكلمها برا .. لا ويقولها انتبهي على نفسك
مشاعل: هذي مرته الحين .. ولا يحتاج يطلع بعيد عشان يكلمها ومن ابسط حقوقه انه يقولها تنتبه على نفسها
تمسكها مشاعل وتجلسها على الكرسي .. خلاص ياقلبي اسكتي .. لازم تتعودين .. وبعدين موب كل شي يبيه الانسان يصير .. خليه يولي وانت عيشي حياتك .. وليش تفكرين بواحد مايفكر فيك بالاصل ..
غدير تمسح دموعها : صادقه .. ليش اتعب نفسي على الفاضي .. خلاص انا لازم انساه
مشاعل ابتسمت : ايه هذي غدير الي اعرفها .. والحين مافي روحه سامعه
غدير : ايه مابروح
بعد المغرب .. وصلت لهم امل .. وجالسين بالصالون ..
مشاعل : ايوه واخبارك بعد
امل : تمام الحمدله .. وتناظر غدير .. غدو كيفك انت
غدير: الحمدله .. انت كيفك .. كيف احساس العرايس قوليلنا
امل تضحك ومستحيه : حلو .. ان شاله بتجربونه
مشاعل : ان شاله .. ياله علمينا وش تقولون خلينا ناخذ كورسات
امل تضحك : وش اعلمكم ..
غدير تبي تعرف وش الي يدور بينهم : كل شي
امل : عادي مافي شي مميز .. كلام عادي بس
مشاعل : احبك وحشتيني حبيبتي .. تصبحين على خير وهالحركات صح ؟1
امل تبتسم : يعني تقريبا
غدير: كيف اول مكالمه ؟!
امل : اول مكالمه قالي انه اسعد انسان بالدنيا
غدير حست النار تغلي بقلبها ..وقامت بسرعه
امل استغربت ومشاعل لحقتها : وش فيك ..رجعنا
غدير: خلاص برجع البيت .. مع السلامه وتلبس وتطلع .. وترجع مشاعل لأمل وهي منحرجه
امل: وش فيها ؟!
مشاعل: والله مدري عنها .. بس تقول انها نست امها قالت لها ترجع عشان بيطلعون
امل : اها
مشاعل : ايوه كملي …

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,




رجعت غدير وهي ميته صياح وجلست بالحوش حقهم وعلى الكرسي وتبكي من قلب .. هي ميب قادره تتأقلم على هالوضع .. تحاول وتضغط على نفسها بس مافي فايده .. شوي الا يدخل يوسف وكان يبي سلطان.. ومن عند الباب ينتبه لها وهي تبكي منزله راسها على الطاوله وماشافته .. جلس يناظرها ..ضاق خلقه يوم شافها كذا .. وهو اول مره يشوفها بهالحال .. راح لها وقف عند راسها : غدير
غدير مارفعت راسها
يوسف يدنق راسه لها : غدير وش فيك تبكين ؟!
غدير : مافيني شي .. خلني لحالي
يوسف : طيب ارفعي راسك .. وقوليلي وش الي مبكيك
غدير: قلت لك مافيني شي .. متضايقه شوي
يوسف يسحب الكرسي ويجلس : وش الي مضايقك
غدير ترفع راسها ويشوف عيونها الي صايره مثل الدم من الصياح : وش تبي الحين انت
يوسف : افا ياغدير .. هذا وانتي الي دايم تقوليلي كل شي .. الحين صرت وش ابي يوم اني ابي اعرف وش الي مضيق صدرك
غدير تنزل دموعها وتناظره .. كان وده يقرب لها اكثر ويمسح دموعها بس مايقدر يتجاوز الحدود الي بينهم .. بس اكتفى بأنه طلع لها كلينكس من جيبه واعطاها : مسحي دموعك .. واهدي وقوليلي وش السالفه
غدير تمسح دموعها الي موب راضيه توقف .. : يوسف انا تعبانه بالحيل تعبانه ومانام اليل ..
يوسف خاف : ليش وش فيك .. وش الي متعبك كذا ؟!
غدير وهي تزيد بكى : انا احبه يايوسف وهو مايحبني
يوسف انصدم من هذا الي تقول عنه .. سكت شوي وقال : منهو ؟!
غدير: اخوك خالد
يوسف خلاص حس من جد الدنيا سكرت بوجهه …
غدير: انا احبه وهو يحب وحده ثانيه .. توني شفت امل عند مشاعل وتقول لنا وش يقولون لما يكلمون بعض .. يقولها انا اسعد انسان .. وهو ماحس اني انا اتعس انسانه .. وترد وتبكي بقهر
يوسف ماعرف يتصرف .. ماكان متوقع ان غدير تحب خالد .. انصدم صدمه كبيره .. بس حاول انه مايبين هالشي لغدير ..
يوسف : طيب اهدي شوي عشان نتكلم
غدير: انا كل مره اقول خلاص بنساه بس ماقدر احس قلبي متعلق فيه وهو مايدري .. كل مره اقول بكيفه بس عجزت اتحمل هالوضع
يوسف : طيب اهدي شوي
غدير تمسح دموعها …
يوسف دقايق خلها تهدى فيها : اقدر اتكلم الحين ؟!
غدير: ايه
يوسف : الحين كل شي يتمناه الانسان يلقاه ؟!
غدير ودموعها تنزل بهدوء: لا
يوسف : وش تعني كله نصيب ؟! النصيب الي ربي قسمه لكل واحد على وجه الارض سواء يبيه ولا مايبيه .. وهذا نصيب خالد ونصيبك .. مو كل شي الواحد يبيه بيلاقيه .. والنصيب مايعرف الحب والكره .. ربي كاتب لكم كذا من قبل تنولدون .. انت وشوله تتعبين نفسك .. وتبكين .. خلاص انتي اقنعي نفسك ان خالد موب نصيبك .. وفكري بعقلك صدقيني لو تجلسين بس 10 دقايق تفكرين بعقلك مو بقلبك بتقتنعين
غدير تناظر الارض وماترد عليه ..
يوسف : فاهمه كلامي ياغدير
غدير : ايه …
يوسف : والحين ؟!
غديرتناظره : والحين ايش ؟!
يوسف : اضحكي
غدير ابتسمت …
يوسف : ايه كذا .. موب الكشره الي قبل شوي .. البوز شبرين قدامك ..
غدير تضحك: مو بيدي والله
يوسف يقاطعها : خلاص نسى هذا الموضوع ..اوكي
غدير : اوكي ..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,

بعد شهر .. تأقلمت غدير على الوضع الجديد واقنعت نفسها وبقوه ان خالد راح ومابيرجع ولازم حياتها ماتوقف عليه ..

,,,,,,,,,,,,,,,,

خالد يكلم امل : وش فيك انت .. وش ذا التفكير
امل بزعل: يعني وش تفسيره .. اليل كله وجوالك انتظار .. وتعطيني مشغول بعد
خالد :انت تشكين فيني يامل.. والله يابنت الناس اكلم خوي الي جاي من الخارج وقلت اخلص منه واتصل عليك .. بس انت الله يهديك ماريحتيني تشوفينه انتظار وتزعجيني
امل: ياسلام .. وش خويك هذا الي تكلمه ساعه كامله
خالد يتأف : لا حول ولا قوه الا باله .. شلون بتصدقيني .. اقسمت لك باله اني كنت اكلم خوي .. وبعدين تدرين لي كم سنه ماشفته .. سنتين ماشفته .. وتسأليني ليش اكلمه ساعه
امل : وليش تقفل جوالك اخر اليل
خالد : برفع ضغطك مثل مارفعتي ضغطي
امل : كذا يعني
خالد : ايه
امل : طيب .. وتقفل بوجهه الخط ..
خالد : الو الو … ناظر الشاشه قفلت بوجهه .. انقهر …: والله يامل مابعدي لك هالحركه بالساهل .. وارسل لها رساله ( انت قد الحركه الي سويتيها تحملي مايجيك مني)
امل قرأت الرساله ولا همها شي .. ونزلت لأمها بالصاله وهي مبوزه ..وجلست
مريم : هاه .. وش فيك مبوزه
امل : تخاصمت انا وخالد
مريم : ليش ؟!
امل تقولها كل السالفه …
مريم : ايه انتبهي ياحبيبتي .. خلي عينك عليه زين لا يروح من بين يدينك .. ترا الرجال ماتنفع لهم الثقه الزايده
امل : بس يقول انه يكلم خويه
مريم: ايه المره هذي خويه المره الجايه خويته .. بس انتبهي زين .. لا تقلين من قيمتك عنده خله هو الي يتصل عليك ويعتذر منك .. سامعتني
امل: ايه عارفه .. بس ارسلي رساله يقولي اتحمل نتيجه الحركه الي سويتها
مريم : ايه ماعليك فيه .. اسلوب تخويف بس
امل: قولتك يمه ؟!
مريم : ايه قولتي .. انت بتشوفين بنفسك بكره هو الي مابيتحمل بعدك وبيرجع لك ..
امل ضحكت : نشوف ..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,

جواهر وحصه في بيت نوره جالسين ويتقهون …
نوره : الظاهر الرجاجيل بتعشون برا اليوم
جواهر : ايه قالي ابو سلطان معزومين ..
نوره : منهو الي عازمهم هذا
حصه : ابو نايف خويهم زمان
نوره : اها .. الشباب بيروحون معهم
جواهر : ماظنتي والله ..
ينفتح الباب ويدخل يوسف : السلام ..
الحريم : وعليكم السلام ورحمه الله
يوسف : عندي سؤال ..
نوره : خير
يوسف : ودي اعرف الحريم ما يشبعون من السوالف ليش ؟!
حصه تضحك: حريم ياوليدي
يوسف يضحك … ويجلس ..
جواهر : منتم رايحين مع ابوك وعمامك للعزيمه
يوسف : لا والله مالي خلق مواعد الشباب بطلع معهم ..
الا هذا خالد نازل من فوق ومتضايق حده من حركه امل .. السلام
الكل : وعليكم السلام
توجه للبا يبي يطلع …
يوسف : خالد منت رايح مع ابوي
خالد : وين ؟!
يوسف : لعشا ابو نايف ..
خالد : لا مابروح ..
نوره : ولا واحد منكم بيروح عيب مايصير
خالد : عادي مافيها شي ..
خالد فتح الباب بيطلع الا هذي غدير ومشاعل جاين لبيتهم .. طلعوا بوجه بعض .. غدير بعدت عن طريقه : معليش
خالد طول وهو واقف ويناظرها ..
مشاعل : هي وش فيكم .. خالد اطلع خلنا ندخل
خالد طلع وغدير ماتناظره عينها على الارض .. تعدا من جنبهم وراح .. ودخلوا البنات للصاله : سلام عليكم
الكل وعليكم السلام
يوسف ابتسم يوم شاف غدير: هلا بالثنائي الدائم
غدير ومشاعل يضحكون عليه …ويجلسون
يوسف يسأل مشاعل: وين اخوك الداج هذا ..
مشاعل : مدري طلع
يوسف : كله طالع .. عمتي حصه اربطيه بواحد من زوايا البيت خله يجلس شوي
حصه تضحك : عجزت فيه والله ..
يناظر غدير: وانت وين اخوك ؟!
غدير: الله اعلم .. مدري عنه
جواهر : طلع مع اخوياه الظاهر
يوسف : باله يمه حبي يدك وجه وقفى واحمدي ربك انه رازقك مثلي
الكل يضحك ..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

نفس اليوم باليل .. خالد بغرفته وامل بغرفتها .. وطبعا مافكرت تتصل بالرغم انها الغلطانه .. خالد ماسك جواله بيده يفكر يتصل ولا لأ .. وكل ماتذكر قفله الخط بوجهه يلغي فكره اتصاله ويقول لازم هي الي تتصل وتعتذر اذا سامحتها بأول مره رح تتمادى بعدها كثير .. حط جواله سايلنت ونام ..




سلطان بالصاله يسولف مع ابوه …: شلون العزيمه يبه
عبدالرحمن : زينه .. عازم كثير والله .. ناس لنا سنين ماشفناهم
سلطان : ماشاله .. يبه شلون تعرفونه .. وش اساس معرفتكم
عبدالرحمن : هذا ابوه يصير خوي جدك الله يرحمه .. كانت صداقتهم قويه الله يرحمهم
سلطان : اها .. الله يرحمهم
غدير نازله من غرفتها : السلام عليكم
ابوها واخوها: وعليكم السلام ورحمه الله
جلست .. والكل ساكت ..
غديرتكلم سلطان : سأل عنك يوسف اليوم .. ماتقابلتوا اليوم
سلطان : لا والله .. بس ماقال لك وش يبي
غدير: لأ ..
عبدالرحمن يقلب بالقنوات ومر على كم قناه غنائيه وفيها بنات يرقصون ..: الله يقلعهم على هالقنوات .. ذول الحريم مافي احد يلمهم
غدير ابتسمت على كلام ابوها .. وقال سلطان : شغلهم يايبه
عبدالرحمن : أي شغل الي كذا ..
سلطان : شف كم يحصلون من ورا هالرقص
عبدالرحمن : والله اعيش على الفقر ولا شغله مثل هذي تخليني غني ..
وضلوا يسولفون …

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

مر اسبوع والاوضاع مثل ماهي .. والروتين نفسه نفسه .. وامل ماتصلت على خالد ولا خالد اتصل عليها … وبنفس اليوم في اليل امل قرت انها تتصل عليه .. بس قبل اتصالها ارسلت رساله (حبيبي انا اسفه .. صدقني اشتقت لك موت ) واتصلت بس خالد مارد لأنه ماكان عند الجوال .. امل انقهرت ليش انه مارد عليها تحسب انه متعمد هالحركه.. ولارجعت اتصلت بعدها .. خالد طلع من دوره المياه وراح انسدح على سريره وسحب جواله بيوقت الساعه على سبع عشان وراه مشوار ضروري الصبح .. شاف رساله واتصال من امل ورد اتصل عليها … امل شايفه اتصاله ومترده ترد ولا لأ وبالحظه الاخيره فتحت الخط وكل واحد منهم يتكلم مع الثاني بجمود
امل: الو
خالد : السلام عليكم ..
امل : وعليكم السلام ..
خالد : اتصلتي علي ..؟!
امل : ايه ..
خالد : وش بغيتي ؟!
امل : وش بغيت … ابد سلامتك .. بس كنت بسأل عنك ..لأنك وحشتني
خالد : اها .. تقولين اني وحشتك ؟!
امل : ايه
خالد : وليش اوحشك .. بصفتي منو ؟1
امل : شلون ليش .. وبصفتك منو .. خالد انا ادري انك زعلان على الي صار بينا وانا اسفه
خالد : وتعتقدين هالحركه بسيطه وبقبل اسفك بهالسهوله .. قفلت الخط بوجهي كبيره بحقي
امل :طيب انا اسفه والله اسفه.. وشلون تبي اعتذر لك
خالد : والله مادري .. انت وشطارتك .. والحين تبين شي .. ابي انام وراي قومه بدري الصبح
امل : وش عندك ؟!
خالد : عندي شغل
امل : الساعه كم ؟!
خالد : سبع
امل : طيب مسامحني ولا لأ؟
خالد : لأ ..
امل : خلود حبيبي .. خلاص عاد والله انا اسفه .
خالد : قلت لك الاسف هذا ماعتبره شي عند حركتك
امل تنهدت : اوكي .. تصبح على خير
خالد ..قفل الخط بوجهها يبي يحسها بحقاره الحركه الي سوتها معه ونام .. اما امل طولت سهرانه ميب عارفه وش الطريقه الي تراضي فيها خالد .. ضلت تفكر وتفكر الين غلبها النوم ونامت …

,,,,,,,,,,,,,,

اما غدير فكانت بغرفتها جالسه على النت والمنتديات .. تنزلت كتاباتها كالعاده وتشوف ردود واراء الي يتابعونها … بهالحظه توصلها رساله من رقم يوسف ( وش تسوين ؟!) .. استغربت غدير الرساله وضحكت وارسلت له ( وش دخلك ؟!) يوسف قرا الرساله وكان متوقع هالرد منها لأنه يعرف اسلوبها زين ويعرف وشلون يتعامل معاها ..فأرسل لها ( دخلني الي دخلك ..اقول اخلصي فاضيه ولا مشغوله ؟!) ردت عليه( ههههههه .. انا على النت الحين وش تبي )
ارسل لها ( اوكي انا بفتح الحين النت .. واشوفك على الماسن اوكي )
ارسلت له( ايميلي خربان ولا ادري وش فيه ..قول وش تبي اخلص )
ارسل لها ( مخنوق انا حيل واحس الخنقه هدتني .. مكسور قلبي وروحي مدري وش بلاها )
غدير قرأت الرساله وتفاجئت .. وردت عليه بسرعه ( خير وش السالفه )
ارسل لها يوسف ( هههههههههههههههههههههههههههه .. مافيني شي اضحك عليك)
غدير انقهرت منه وطنشته … يوسف انتظر رساله منها بس مارسلت واتصل عليها .. تشوف اتصالاته وتعطيه مشغول … الين ردت : نعم
يوسف وصوته فيه الضحكه : زعلتي
غدير : لا مازعلت بس صدق انك انسان مليق ..
يوسف يضحك من كل قلبه .. ويوم انتبه لسكوت غدير سكت : طيب اناسف
غدير: وش تبي متصل بأخر اليل ؟!
يوسف : ولا شي بغيت اسولف معك
غدير: والله انك فاضي .. ياله مع السلامه
يوسف : ليش بتقفلين ؟!
غدير: مشغوله
يوسف : طيب سولفي معاي شوي وبعدين كملي شغلك
غدير: لا والله شرايك اجي عندك الحين ونجلس نسهر سوا بعد .. والله هذا الي ناقص
يوسف ابتسم : طيب ياله انقلعي .. الشرهه علي انا اصلا الي مخليلك اعتبار .. كان اتصلت على وحده من خوياتي احسن منك ..
غدير: كان اتصلت عليهم طيب ..
يوسف ماتوقع هالرد منها : يعني عادي عندك لو اكلم بنت
غدير: ايه عادي كل الشباب كذا .. ولا بتسوي روحك الملاك الي مايغلط
يوسف : طيب … ياله تبين شي الحين
غدير: لا شكرا ..
وقفل منها … يوسف محتار شلون يبي يبين حبه لبنت عمه .. وغدير ماتشوفه اكثر من اخو .. هو يستانس يوم يشوف اسلوبها العفوي معه .. وبنفس الوقت عارف انه لو بين حبه لها بتغير عليه بالحيل ..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ثاني يوم خالد خلص شغله وراح لمكتبه على الساعه عشره الصبح … دخل المكتب الي بالشركه حقت ابوه وعمامه ولقى على الطاوله باقه ورد كبيره وفي ورود من كل الانواع تقريبها .. ومغلفه بطريقه حلوه وطالع شكلها روعه .. راح لها ورفعها ناظرها وابتسم .. لقى داخلها كرت سحبه وقراه ( غلطت بحقك واعترف .. وهذا اعتذاري اقبله … حبيبتك امل ) .. على طول سحب جواله واتصل عليها .. وردت عليه امل وكانت عارفه انه شاف الهديه ..
امل : هلا والله
خالد : وش هالمفاجئه الحلوه .. ماشاله عليك مسرع ارسلتيها
امل : لعيونك كل شي يصير .. المهم الحين .. انا اسفه ياقلبي ..
خالد : اسفك مقبول .. بس لا يتكر سامعتني




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

علاج حرق الموكيت 2022 , حرقتي الموكيت بالجمر لاتزعلي عندي الحل , حل حرق الموكيت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم حبيباتي
عندى موضوع رررررررروعة حل سحري وسهل

الموكيت قبل

خليجية
اولا نجهز العدة
خليجية

نقص من المكيت من مكان خفى مثلا تحت الكنب اوخلف الباب

خليجية
ثم نسحب خيط طويل

يكون عندنا وبر وخيط

خليجية
خليجية
نضع الصمغ
خليجية

نثبت اللى قصيناة

خليجية

نتركة يجف ثم نقص الزائد
خليجية

والنتيجة
لامن شاف ولا من دري؟؟؟؟؟؟؟؟؟

خليجية

وان شاء الله استفدتو




خليجية



التصنيفات
اطباق رئيسية و اكلات سريعة

كبسه لحم عالجمر بدون ماء

خليجية


كبسة الحم على الجمر بدون ماء

إشعال النار من نوع حطب "القرض"ان امكن

خليجية

المقادير :

لحم هرفي , فقع , رز الوليمه

بصل , طماطم , فلفل حار أحمر , ملح

بهارات(كمون,قرفه,ليمون اسود,بزار,زنجبيل,هيل

خليجية

نضع البصل والطماطم بالقدر وضع الحم والفقع الفلفل فوقهم
كما بالشكل التالي:

خليجية

إغلاق القدر وضعه على نار هادئة حتى يخرج الماء


خليجية

نضع القدر ع الجمر ونتركه لمدة 40 دقيقه

خليجية

نزيل القدر عن النار حتى يهدأ البخار ثم نقوم بفتح القدر ونشاهد الشكل التالي

خليجية

اخراج الحم وضعه بقدر آخر وضع الرز

خليجية

وهنا تم تجهيز الكشنه من بصل وزبيب بزيت الزيتون

خليجية

وضع الكشنه على الرز والحم بقدر آخر

خليجية

بعدها قمنا بإغلاق القدر وضعه على نار هادئة

خليجية

وبعد مرور ال40 دقيقه فتحنا القدر وكان الشكل التالي والحم بجانبه

خليجية

قمنا بوضعه بالصحن بهذا الشكل مع تزين السفره من سلطه وشطه حارة وفلفل مطحون وملوخيه

خليجية

خليجية

خليجية




ماره حلو//

سلمت يمينك يالغاليه ~~

دمت بحنان




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة M.S.LOLY خليجية
ماره حلو//

سلمت يمينك يالغاليه ~~

دمت بحنان

خليجية




روعه

تسلمى يا قمر




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الفردوس خليجية
روعه

تسلمى يا قمر

خليجية




التصنيفات
اطباق رئيسية و اكلات سريعة

شية . . . الجمر طبق لذيذ

بعد التحيه

عيدكم مبارك يابنات

بمناسبة العيد وعيد الحمه

حاأقدم ليكم شية الجمر

بطريقه سودانيه ميه الميه

المقادير

لحمة ضأن نظيفه من غير عظم

كزبره ملح فلفل عصير

ليمون زيت فحم للشوي .

الطريقه/

اولا نقطع الحمه قطع صغيره

ونضيف إليها الملح

والكزبره والفلفل وعصير

اليمون وفنجان زيت.

ثم نحضر الفحم ونولع

النار

ونحضر الشوايه

( الشوآيه ) هي من الالمونيوم وكلها فتحات صغيره .

نضعها علي الجمر بعد

أن نمسحها بقليل من

الزيت وبعد أن تسخن

نضع قطع الحمه المتبله

ونقلب ونقلب حتي تستوي تماما

ونجهز شطه خضراء

ناعمه نضيف إليها ليمون

وملح وفول سوداني

مسحون ونخلطها جيدا

ونضعها في صحن

ثم نقطع بصل اخضر

ونغسله ونضعه في صحن

ونضع الشيه في صحن

التقديم

و بالف هنا .




شنو يابنات ما عجبتكم الشيه السودانيه ؟ ؟



يسلمو على الطبخة



اسعدني مرورك
نورتي المنتدي



انا زعلانه منكم يابنات