والله ولي التوفيق
بسم الله نبدأ
جزاكي الله خيرا
والله ولي التوفيق
بسم الله نبدأ
2- طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وعمل الصالحات: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (13) سورة النساء
{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} (124) سورة النساء.
3-التقوى والخوف من الله {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ} (54) سورة القمر
{وَسيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} (73) سورة الزمر، {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} (46) سورة الرحمن، وقال صلى الله عليه وسلم (عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله)[صححه الألباني].
4-الاستقامة على دين الله: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} (30) سورة فصلت.
5- من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا: عن أبو سعيد الخدري قال له النبي صلى الله عليه وسلم (يا أبا سعيد ! من رضي بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، وجبت له الجنة فعجب لها أبو سعيد . فقال : أعدها علي . يا رسول الله ! ففعل … الحديث) [صحيح مسلم]
وفي روايه أخرى (من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وجبت له الجنة) [صححه الألباني]
6-حفظ أسماء الله الحسنى: قال صلى الله عليه وسلم (إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة) [صحيح البخاري]، لكن ليس الحفظ فقط هو السبب في دخول الجنة ، بل العمل بمقتضى كل اسم من أسماء الله تعالى ، فتحقق معنى كل اسم من أسمائه سبحانه ، عند ذلك يفوز العبد برضى ربه.
7-حب سورة الإخلاص وقرائتها على الدوام: عن أنس رضي الله عنه قال (أن رجلا قال : والله إني لأحب هذه السورة { قل هو الله أحد } فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حبك إياها أدخلك الجنة)[الألباني – إسناده حسن]، وعن ابي هريرة قال: أقبلت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ ( قل هو الله أحد الله الصمد ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (وجبت . قلت : ما وجبت ؟ قال : الجنة) [صححه الألباني]، وقال صلى الله عليه وسلم (من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة) [صححه الألباني]
8-قراءة سورة تبارك: قال صلى الله عليه وسلم (سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية، خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي تبارك) [حسنه الألباني].
9-قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة مكتوبة: قال صلى الله عليه وسلم (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت) [صححه الألباني]
10-المحافظة على خصلتين: قال صلى الله عليه وسلم (خصلتان ، أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة ، هما يسير ، ومن يعمل بهما قليل ، يسبح في دبر كل صلاة عشرا ، ويحمد عشرا ، ويكبر عشرا ، فذلك خمسون ومائة باللسان ، وألف وخمسمائة في الميزان ، ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ، ويحمد ثلاثا وثلاثين ، ويسبح ثلاثا وثلاثين ، فذلك مائة باللسان ، وألف في الميزان . فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده ، قالوا : يا رسول الله ، كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل ؟ قال : يأتي أحدكم – يعني الشيطان – في منامه فينومه قبل أن يقوله ، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها) [صححهالألباني].
11- الإكثار من ذكر الله عموما … سبحان الله والحمد لله …الخ: عن أبي هريره قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا فقال (يا أبا هريرة ما الذي تغرس قلت غراسا لي قال ألا أدلك على غراس خير لك من هذا قال بلى يا رسول الله قال قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة) [صححه الألباني].
وقال صلى الله عليه وسلم (من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة)
[صححه الألباني]، وقال صلى الله عليه وسلم (ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة – أو قال – على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت : بلى . فقال : لا حول ولا قوة إلا بالله) [صحيح مسلم].
12-المحافظة على دعاء سيد الاستغفار: قال صلى الله عليه وسلم (سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . قال : ومن قالها من النهار موقنا بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة) [صحيح البخاري]
13-من كان آخر كلامه لا اله الا الله: قال صلى الله عليه وسلم (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة) [صححه الألباني]
14-إسباغ الوضوء مع ذكر أذكار الوضوء: قال صلى الله عليه وسلم (ما منكم من أحد يتوضأ ، فيسبغ الوضوء ، ثم يقول حين يفرغ من وضوئه : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أن محمد عبده و رسوله ، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء) [صححه الألباني].
15-الوضوء وصلاة ركعتين بكل خشوع: قال صلى الله عليه وسلم (من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم صلى ركعتين ، يقبل عليهما بقلبه ، ووجهه ، وجبت له الجنة) [صححه الألباني].
1-قال الله تعالى :{ لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون } [الأنبياء:23]، ولكن لا حرج أن
نستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الاسلام فأقول:
2- إن من طبيعة النساء الحياء – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله – عز وجل – لا
يشوقهن للجنة بما يستحين منه.
3-إن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة – كما هو معلوم – ولهذا فإن
الله شوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: { ما تركت بعدي فتنة أضر على
الرجال من النساء } [أخرجه البخاري] أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس
والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى { أو من ينشؤا في
الحلية و هو في الخصام غير مبين } [الزخرف:18].
4- قال الشيخ ابن عثيمين: إنما ذكر – أي الله عز وجل – الزوجات للأزواج لأن
الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة
وسكت عن الأزواج للنساء ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج.. بل لهن أزواج
من بني آدم.
فائدة 1
** المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي…
1- إما أن تموت قبل أن تتزوج.
2- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر.
3- إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة، والعياذ بالله.
4- إما أن تموت بعد زواجها.
5- إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت.
6- إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره.
** هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة..
1- فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عزوجل – في الجنة
من رجل من أهل الدنيا لقوله : { ما في الجنة أعزب } [أخرجه مسلم]، قال الشيخ
ابن عثيمين: إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما
تقر بها عينها في الجنة.. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو
للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج.
2- ومثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة.
3- ومثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة. قال الشيخ ابن عثيمين: فالمرأة
إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا
دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال. أي فيتزوجها أحدهم.
4- وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه.
5- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له
في الجنة.
6- وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما
كثروا لقوله : { المرأة لآخر أزواجها } [سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني].
ولقول حذيفة لامرأته: ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن
المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن
ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ).
مسألة:
قد يقول قائل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول ( وأبدلها زوجا
خيرا من زوجها ) فإذا كانت متزوجة.. فكيف ندعوا لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها
في الدنيا هو زوجها في الجنة وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها؟
والجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين: ‘إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها
المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا
منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة
ببعير مثلا ويكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت لك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان
وكما في قوله تعالى: ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات [إبراهيم:48]،
والأرض هي الأرض ولكنها مدت والسماء هي السماء لكنها انشقت
فائدة 2
ورد في الحديث الصحيح قوله للنساء: { إني رأيتكن أكثر أهل النار…} وفي حديث
آخر قال : { إن أقل ساكني الجنة النساء } [أخرجه البخاري ومسلم]، وورد في حديث
آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا ( زوجتان ) أي من نساء الدنيا. فاختلف
العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة: أي هل النساء أكثر في
الجنة أم في النار؟
فقال بعضهم: بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن. قال
القاضي عياض: ( النساء أكثر ولد آدم ).
وقال بعضهم: بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة. وأنهن – أيضا – أكثر
أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة.
وقال آخرون: بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد
أن يخرجن من النار – أي المسلمات –قال القرطبي تعليقا على قوله : { رأيتكن
أكثر أهل النار } : ( يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار وأما بعد
خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال: لا إله إلا
الله فالنساء في الجنة أكثر ).
الحاصل: أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار
فائدة 3
إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها لقوله : { إن
الجنة لايدخلها عجوز…. إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا }.
فائدة 4
ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف
كثيرة نظرا لعبادتهن الله.
فائدة 5
قال ابن القيم ( إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها ) أي في الجنة.
وبعد: فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال في مقعد صدق عند مليك مقتدر فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم، فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء الله – واعلمن أن الجنة
مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط وتذكرن قوله صلى الله عليه وسلم : { إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت
اللهم اني اسألك من خير ما سألك به محمد صلى الله عليه وسلم واستعيذ بك من شر ما استعاذ به محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم ارزق ناقل الموضوع و قارىء الموضوع مغفرتك بلا عذاب وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب
اللهم ارزق ناقل الموضوع و قارئ الموضوع جنانك , وشربه من حوض نبيك واسكنه دار تضيء بنور وجهك
اللهم اجعلنا ممن يورثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان .. امين
اللهم حرم وجه ناقل الموضوع وقارئ هذا الموضوع عن النار واسكنه الفردوس الاعلى بغير حساب
روى البخاري في صحيحه بسنده عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: "ألا أُرِيكَ امرأةً من أهلِ الجنةِ؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالت:
إني أُصرَع، وإني أتكشَّف، فادعُ الله لي، قال: "إِنْ شِئْتِِ صَبَرْتِ ولكِ الجنةُ، وإن شئتِ دعوتُ اللهَ أن يعافِيَكِ"، فقالت: أصبرُ، فقالتْ: إني أتكشَّفُ، فادعُ الله أن لا أتكشَّف، فدعا لها".
إنها امرأة مؤمنة ابتلاها الله جل وعلا بمرضٍ شديد، فرضيت بقضاء الله وأيقنت بما عند الله من ثواب الصابرين، وآثرت البقاء على حالها لترقى بهذه العِلَّة إلى الدرجات العلا، لكنها تعطي درسا عظيما لكل متبرجة أن تحمد الله تعالى على نعمة العافية وتستمسك بالحجاب الشرعي فهو سبيل عزتها وعنوان مجدها وتاج كرامتها.. إن كل ما ترجوه هذه المرأة ألا يكون مرضها الذي يخرجها عن وعيها سببًا في تكشُّف ثيابها، مع أنها وهي في تلك الحالة قد رفع القلم عنها! لكنها متمسكة بحجابها وحيائها! أين تلك المحتشمة الصابرة من أولئك العاريات اللائي يظهرن في الشاشات والصحف والمجلات، بل وفي بلاد الغرب قرى ومنتجعات ونوادٍ ومنتزهات للعاريات يرتعن فيها ويسرحن في أرجائها بهذا المنظر البهيمي الذي تشمئز منه النفوس وتأباه الفطرة السليمة.
قال سبحانه وتعالى ]وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ[ (سورة الأعراف 179 ).
لقد حرصت نساء السلف على الحشمة والستر حتى في حالة رفع التكليف بالمرض الذي يُغَيِّبُ العقلَ ويخرج عن الوعي بل وبالموت الذي يحول الجسد إلى جثة هامدة:
ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب: "أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت دائمة الستر والعفاف، فلما حضرها الموت: فكرت في حالها وقد وضعت جثتها على النعش، وألقي عليها الكساء، فالتفتت إلى أسماء بنت عميس، وقالت يا أسماء: إني قد استقبحت ما يُصنع بالنساء، إنه ليطرح على جسد المرأة الثوب فيصف حجم عظامها، فقالت أسماء: يا بنت رسول الله: أنا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة: قالت: ماذا رأيتِ؟ فدعت أسماء بجريدة نخل رطبة فحنتها، حتى صارت مقوّسة كالقبة، ثم طرحت عليها ثوباً، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله! تُعرف بها المرأة من الرجل، فلما توفيت فاطمة رضي الله عنها جعل لها مثل هودج العروس.
هذا حرص فاطمة على الستر حتى حين تدرج في أكفانها وتحمل إلى قبرها، حيية بعد مماتها. فكيف كانت في حياتها؟! رضي الله عنها!!
وإني لأستحياه والتربُ بيننا *** كما كنتُ أستحياهُ وَهْوَ يراني
وهذا درس لكل مسلمة أن تتمسك بحجابها فهو تاج وقارها وعنوان أصالتها:
يا أختَ فاطمة وبنتَ خديجـةٍ *** ووريثةَ الخُلُقِ الكريمِ الطيِّبِ
إن العفافَ هو السَّماءُ فحلِّقِي *** وبِطِيبِ أخلاقِ الكرامِ تطيَّبِي
يارب أحسن خاتمتي
سبحآأن الله وبحمده ,, سبحإأن الله العظيم
إذا قال العبد: لا إله إلا الله، وشهد أن محمداً رسول الله عن صدق وعن إيمان، فعبد الله وحده، وأفرده بالعبادة، لا يدعو معه أمواتاً، ولا أحجاراً، ولا أصناماً، ولا كواكب ولا غير ذلك، بل يعبده وحده سبحانه وتعالى، ويصدق رسوله، ويشهد أنه رسول الحق إلى الثقلين، ثم مات على ذلك غير مصر على سيئة، بل أسلم وأدى هذه الشهادة ومات – فإنه من أهل الجنة.
أما إن كان عنده معاصٍ، بأن كان أتى شيئاً من المعاصي فهو تحت مشيئة الله، كالزنا أو شرب الخمر، أو عقوق الوالدين، أو قطيعة رحم، فهذا تحت مشيئة الله، إن شاء غفر له، وإن شاء أدخله النار حتى يعذب على قدر معاصيه، ثم يخرج من النار إلى الجنة؛ لقول الله جل وعلا: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء[1].
وعليه أيضاً مع هاتين الشهادتين أن يؤدي الفرائض، فعليه أن يؤدي الصلوات الخمس، وعليه أن يؤدي الزكاة وعليه أن يصوم رمضان، وعليه أن يحج البيت، وعليه أن يؤدي كل ما فرضه الله عليه، فلا بد من هذا، ولا بد من تجنبه ما حرم الله عليه، فإن أتى بناقض من نواقض الإسلام كفر، ولو أتى بالشهادتين، فإن المنافقين يقولون الشهادتين: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، لكنهم في الباطن يكذبون، يكذبون الرسول، ويكذبون الله فيما قال، فصاروا كفاراً في الدرك الأسفل من النار.
وهكذا لو قال هذه الشهادة: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ثم سب الدين، أو سب الله كفر، وخرج عن الإسلام – والعياذ بالله -.
وكذلك لو ترك الصلاة عمداً وإن لم يجحد وجوبها كفر عند كثير من أهل العلم، وهو الصحيح؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر)).
وقال عليه الصلاة والسلام: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))، أما من جحد وجوبها فإنه يكفر بالإجماع وإن صلى؛ لأنه مكذب لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
أما لو ترك الصيام أو ترك الزكاة وهو يعلم أنها واجبة، ويعلم أن الصيام واجب ولكن تساهل، فهذا قد أتى ذنباً عظيماً ومنكراً كبيراً، وقد توعده الله بالعذاب يوم القيامة إلا أن يعفو الله عنه، فهو تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى.
وهكذا لو أتى بعض المعاصي التي تقدم ذكرها؛ كالخمر، أو العقوق، أو قطيعة الرحم، أو الربا، فهذه معاصي إذا كان لا يستحل ما حرم الله، وهو يعلم أنها معاصٍ ولكن أتاها طاعة لهواه وشيطانه، ولجلساء السوء، فهذا يكون قد أتى ذنباً عظيماً، ويكون إيمانه بهذا ناقصاً وضعيفاً، ويكون تحت مشيئة الله عند أهل السنة، لا يكفر بذلك خلافاً للخوارج، بل يكون تحت مشيئة الله، ويكون ضعيف الإيمان، فإن شاء الله غفر له سبحانه وتعالى، وإن شاء عذبه في النار على قدر الجرائم التي مات عليها، وبعد التطهير والتمحيص في النار يخرجه الله منها إلى الجنة، ولا يخلد في النار الخلود الأبدي إلا الكفار.
أما الخلود المؤقت فهذا قد يقع لبعض أهل المعاصي كما توعد الله بهذا القاتل والزاني وقاتل نفسه، فهو خلود مؤقت له نهاية، أما خلود الكفار فهو خلود دائم ليس له نهاية، كما في قوله سبحانه وتعالى: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ[2]، ويقول سبحانه: يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ[3]، نسأل الله العافية.
——————————————————————————–
[1] النساء: 48.
[2] البقرة: 167.
[3] المائدة: 37.
فتاوى نور على الدرب الجزء الأول
تقييمكم >>تحياتي
لااله الا الله محمد رسول الله تسلميلي
مشكؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤره
يستحق التقيم اكيد ..
وانت واقف من شُرفة قصرك ، تنظر
إلى الكنوز والانهار والجنان قد تبدّلت
عليك السماوات والارض !
انهار من لبن وانهار من عسل و
انهار من خمر وانهار من ماءٍ شديد الصفاء
.. وقصور من الذهب والفضة !
وأرضيات على مدّ البصر من اللؤلؤ ،
وكثبان من المِسك ، و روائح طيبة تهلّ تحْفيك ? !
وأشجاار كثيرة أغصانها الذهب ، وفوااكه كثيرة بِ ألوانها ! ?
وخدم ومُلك عظيم ومكانة عالية !
وحور وغلام مُخلدون ، وكل من فقدت من أهلك جمع الله بينكم هُنااكك ? !
* أليس كُل هذا يستحق الصبر على فِتَن الدُنيا ، والتعب في الطاعة ، والبُعد عن المعصية ؟
اللهم إجمعناا بِ جنتكك ???
يعطيــك العــآآفيةة
دآئمــآـآ بآنتظآرك ,,
وبـآنتظـآر آالمزيد من آلابدأع [] . . ~
<a rel="nofollow" href="https://www.youtube.com