فإنه ما إن تبدأ الشمس بالمغيب ويحل المساء ويصلي المغرب حتى ينطلق مسرعاً إلى قريتهم ويبيت هناك مع أهله ثم يعود في صباح اليوم التالي إلى القرية التي يعمل بها ،فسخروا منه أصحابه وقالوا له :
آلًلهَمٌ لآ آٍ تجًعٌلنٍآ آ آ منٍهًنٌ "
" عزِيزَتِي "
رآُإئع مآإ طَرَحَتِيْه هُنآإ ."
يَسُسلَم رَبِّي دَيآإتِك "
لآإ عَدَمْتُك ."
" حَطَّمُوْك يَآ قَلْبِي "
[ ]
’
اختي القارئة لعلك تظنها زوجة أحد من المؤمنين من الحور العين ….لا ياصاحبى …فإنها أكثر جمالا و ملكا و تنعما . …… أتدرى من هى ؟ إنها المسلمة المؤمنة التى أطاعت ربها ….. نفذت أوامره .. ..عاشت في الدنيا محافظة على صلاتها . … محافظة على حجابها … . متصفة بأجمل صفات الحياء والأخلاق .. نساء الدنيا المؤمنات اللاتي يدخلهن الله الجنة برحمته : وهؤلاء هن ملكات الجنة وهن اشرف وأفضل وأكمل وأجمل من الحور العين ( لعبادتهن الله في الدنيا ) وفى حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لأم سلمة- رضي الله عنها- أن فضل نساء الدنيا على الحور العين كفضل ظاهر الثوب على بطانته وقد أعد الله لهن قصوراً ونعيماً ممدوداً أعطاهن الله شباباً دائماً وجمالاً لم تره عين من قبل،قال- صلى الله عليه وسلم- في وصفهن أن المؤمن لينظر إلي مخ ساقها ( أي زوجته ) كما ينظر أحدكم إلى السلك من الفضة في الياقوت ( كأنهن في شفافية الجواهر ) على رؤوسهن التيجان وثيابهن الحرير،فيا أيتها المسلمة …. ألا ترضين بأن تكوني ملكة الجنة المتوجة،تنتقلين بين أصناف النعيم كما تشائين ؟أختاه لا تتركى صلاتك أختاه أكرمى نفسك بحجابك ، أختاه بري والديك أختاه و الله قلبك أرق وأغلى ، من أن تؤذيه بعلاقات محرمة قبل الزواج ، ادخرى قلبك النفيس و الجأي بالدعاء الى الله أن يرزقك زوجا ، يعوضك ما قد تتصورين فواته عليك من متعة قبل الزواج
20سبباً
معيناً على دخول الجنةهناك أعمال صالحة تعينك إن شاء الله على
دخول الجنة، ولكن لا بد أن ينتبه قبل الشروع في ذكر بعض المعينات إلى أن الجنة لا يدخلها إلا مؤمن، فالإيمان شرط في دخولها، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:82]. أما المعينات على دخول الجنة فمنها:الأول: التقوى:
وهي الفائدة المرجوة من صيام رمضان. قال الله تعلى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}
وقال تعالى: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً} [مريم:63].
والتقوى: ( أن تجعل بينك وبين الله وقاية، وذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ).
الثاني: الثبات والاستقامة ظاهراً وباطناً حتى الممات:
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت:30].
وفي الحديث الشريف: «قل آمنت بالله ثم استقم» [رواه مسلم
والثبات والاستقامة معناهما: ( لزوم طاعة الله حتى الممات ).
الثالث: اتخاذ الرسول قدوة ومنهاج حياة:
قال الله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً} [الفتح:17].
وقال صلى الله عليه وسلم : «كل أمتي يدخلون
الجنة إلا من أبى» قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وسلم : «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى» [رواه البخاري].ومعنى أن نتخذ الرسول قدوة أي: ( بإقامة سلوك المسلم وجميع تصرفاته القولية والعملية وفق ما جاء به من ربّه على وجه الاتباع له والقبول منه باعتباره رسول الله ) قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:21].
الرابع: التوبة الصادقة الى الله:
قال الله تعالى: { إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً} [مريم:60].
والتوبة بمعناها: ( التخلي عن سائر الذنوب والمعاصي، والندم على كل ذنب سالف، والعزم على عدم العودة إلى الذنب في مقبل العمر ).
الخامس: طلب العلم لوجه الله تعالى ولمرضاته:
قال صلى الله عليه وسلم : « .. ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علما سهّل الله له طريقاً إلى الجنة» [رواه مسلم].
ويمكن تطبيق هذا المعين في شهر رمضان بعدة صور:
1- التفقه في أحكام الصيام.
2- معرفة حال السلف في رمضان.
3- تفسير آيات الصيام ومعرفة معانيها.
4- الإلمام بالحوادث التاريخية في رمضان.
السادس: الأخلاق الحسنة مع الناس:
قال صلى الله عليه وسلم : «أكثر ما يدخل الناس
الجنة تقوى الله وحسن الخلق.. »، «وكان خلقه القرآن» [رواه مسلم].والأخلاق معناها: ( التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل ).
السابع: التشهد بعد الوضوء:
قال صلى الله عليه وسلم : «ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ إلا فتحت له أبواب
الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء» [رواه مسلم].الثامن: الذهاب إلى المسجد لأداء الصلوات الخمس أو غيرها من الطاعات:
قال صلى الله عليه وسلم : «من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له في
الجنة نزلاً كلما غدا أو راح» [رواه مسلم].التاسع: عيادة المريض أو زيارة أخ في الله عز وجل:
قال صلى الله عليه وسلم : «من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه مناد من السماء: أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من
الجنة منزلاً» [رواه الترمذي].العاشر: محاكاة الأذان بإخلاص لله تعالى: بأن تقول مثلما يقول المؤذن.
قال صلى الله عليه وسلم : «إذا قال المؤذن: الله أكبر فقال أحدكم: الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمداً رسول الله، قال: أشهد أن محمداً رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حيّ على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة»
الحادي عشر: صلاة ركعتين بعد الوضوء:
عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين يقبل بقلبه وجهه عليها، إلا وجبت له الجنة» [رواه مسلم].
الثاني عشر: كثرة النوافل:
عن ربيعة بن أسحب قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته، فقال لي: «سلني؟» فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، فقال: « أو غير ذلك؟ » فقلت: هو ذاك، قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود» [رواه مسلم].
الثالث عشر: كفالة اليتيم:
قال صلى الله عليه وسلم : «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا. وقال بإصبعيه السبابة والوسطى»
الرابع عشر: إفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل:
قال صلى الله عليه وسلم : «يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» [رواه ابن ماجه].
الخامس عشر: قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت» [أخرجه النسائي وابن السني].
السادس عشر: سيد الاستغفار:
«اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك.. » الخ الحديث رواه البخاري عن شداد بن أوس ثم قال صلى الله عليه وسلم: «ومن قالها في النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها بالليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة».
السابع عشر: المحافظة على الوضوء:
بمعنى ( المداومة على التطهر عند كل حدث ).
قال صلى الله عليه وسلم لبلال: «يا بلال، حدثني بأرقى عمل عملته في الإسلام؟ فإني سمعت دفّ نعليك بين يدي في الجنة. قال: ما عملت عملاً أرجى من أني لم أتطهر في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي» [رواه البخاري ومسلم
الثامن عشر: إماطة الأذى عن طريق المسلمين:
قال صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس» [رواه مسلم].
التاسع عشر: الكلمة الطيبة:
قال صلى الله عليه وسلم : «في الجنة غرف يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها»؛ فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: «لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام» [رواه الطبراني والحاكم].
العشرون: مجموعة أعمال صالحة إذا اجتمعت في المسلم في يوم دخل الجنة:
أ- الصيام
ب- اتباع جنازة.
ج- عيادة مريض.
د- إطعام مسكين. والدليل على ذلك:
حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من أصبح منكم اليوم صائماً؟ ». قال أبو بكر: أنا. قال صلى الله عليه وسلم: «فمن تبع منكم اليوم جنازة؟». قال أبو بكر: أنا. قال صلى الله عليه وسلم : «فمن أطعم اليوم مسكيناً؟». قال أبو بكر: أنا. قال صلى الله عليه وسلم : «فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟». فقال أبو بكر: أنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة» [رواه مسلم].
هذه عشرون وسيلة تعين المسلم على الفوز بالجنة إن شاء الله، ويستطيع المسلم في هذا الشهر أن يعمل بها لتكون له معيناً على ذاك. وما ذكرنا الجنة في هذا الشهر إلا لشغل الخواطر والقلوب بهذه الأمنية العظيمة. كما أن في استحضار نعيمها دافعاً للعمل الصالح وخاصة أننا نعيش هذا الشهر الفضيل.
قال صلى الله عليه وسلم : «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة» [رواه البخاري].
[الذاريات:15]. [رواه مسلم]. [رواه البخاري].
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
دمتِي متميزة بمواضيعك الرائعه قلب ناعم
مما رأق لي جدا
أذكار تؤدي بها الى طمانينة النفس وراحة البال واخيرا الى طريق الجنان .
هذا المشروع :
مقترح كحد ادنى لكل مسلم ومسلمة .. يتضمن ثماني مهمات ..
محددة الوقت .. معلومة الثواب .. محققة الفائدة بإذن الله تعالى ومن ذلك :
مغفرة الذنوب .. الامان من فتنة القبر .. بناء بيت في الجنة .. إستجابة الدعاء .. الأمان من الفقر .. قضاء الحاجات .. تفريج الهم ..
إن كل ذلك لا يستغرق أكثر من ستين دقيقة .
1_ المهمة الآولى :
أداء إثني عشرة ركعة نافلة "السنن الراتبة " وهي :
اثنان قبل الفجر + اربع قبل الظهر واثنان بعده + اثنان بعد المغرب + اثنان بعد العشاء .
الفائدة المرجوة : يبني الله للمداوم بيتا في الجنة .
الدليل : قوله صلى الله علبه وسلم :
("من صلى في يوم ثنتي عشرة سجدة ..
تطوعا بني له بيت في الجنة ")
رواه مسلم .
2_المهمة الثانية :
صلاة ركعتين في الليل ,
الفائدة المرجوة : يستجاب الدعاء + يغفر الذنوب + تقضى الحاجة .
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم :
( يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا ..
حين يبقى ثلث الليل الآخر .. يقول : من يدعوني فأستجيب له ..
من يسألني فأعطيه .. من يستغفرني فأغفر له . )
رواه البخاري .
3-المهمة الثالثة :
أداء صلاة الضحى ركعتين .. أو اربعا .. أو ثماني ركعات .
الفائدة المرجوة : تؤدي صدقة عن كل مفصل من مفاصل العظام .
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم :
("يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة .. فكل تسبيحة صدقة ..
وكل تحميدة صدقة .. وكل تهليلة صدقة .. وكل تكبيرة صدقة ..
وامر بالمعروف صدقة .. ونهي عن المنكر صدقة ..
ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى " )
رواه مسلم وروى البخاري جزء منه .
4-المهمة الرابعة :
قراءة سورة الملك .
الفائدة الرجوة : تنجي من عذاب القبر .
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم :
("إن سورة من القران ثلاثون اية ..
شفعت لرجل حتى غفر له ..
وهي تبارك الذي بيده الملك ")
رواه الترمذي : هذا حديث حسن .
5- المهمة الخامسة :
قول " لا اله إلا الله وحده لا شريك له .. له الملك وله الحمد .. وهو على كل شي ء قدير "
الفائدة المرجوة : تعدل فك عشر رقاب .. وتكتب مائة حسنة وتمحو مائة سيئة .. وتكون حرزا من الشيطان .
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم :
(" من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. له الملك وله الحمد .. وهو على كل شيء قدير .. في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب .. وكتبت له مائة حسنة .. ومحيت عنه مائة سيئة .. وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي .. ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ")
رواه مسلم .
6- المهمة السادسة :
الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مائة مرة .
الفائدة المرجوة : براءة من البخل .. وصلاة من الله .
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم :
("فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا " )
رواه مسلم
وقوله : ("البخيل الذي ذكرت عنده فلم يصل علي" )
رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب صحيح .
7_المهمة السابعة :
قول : "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " مائة مرة .
الفائدة المرجوة : تغرس له في الجنة مائة نخلة .
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم :
(" من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة ")
رواه الترمذي وقال : حديث حسن غريب .
8- المهمة الثامنة :
قول :"أستغفر الله " مائة مرة .
الفائدة المرجوة : يفرج الله كربة .. ويوسع رزقه .
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم :
(" من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ..
ومن كل هم فرجا .. ورزقه من حيث لا يحتسب")
رواه ابو داود وابن ماجه والحاكم بسند صحيح
دمعه ثمنها الجنه دمعه ثمنها الجنه دمعه ثمنها الجنه دمعه ثمنها الجنه دمعه ثمنها الجنه
دمعه ثمنها الجنه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما يبحث هذا الانسان عن زاوية يرتمي فوقها ليبحر في دموعه الحارقة
كثيرة هي تلك اللحظات حين نمسك ايدينا لنمسح بها دموعا كقطرات الندى تجرعتها قلوبنا
من ظلم الم بها …من حزن زارها…من الم ارهق روحها
وكثيرة هي تلك الدموع المنهمرة
والاجمل منها حيث تكون دموع تتجه لرب السماوات والارض
نحتاج الى البكاء..نحتاج ان نضم دموعنا
لنغسل عيوننا وقلوبنا بها لترجو رحمة خالقها
نحتاج كثيرا الى تلك اللحظة الضعيفة التي نشعر معها ان لا احد يسمع نداءنا المحترق..من اجسادنا
الا رب سميع عليم.. بعباده ارحم الراحمين
قال الرسول صلى الله عليه وسلم"(عينان لا تمسهما النار"عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله)
(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله)
وذكر منهم (ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)
( ليس شيئ احب الي من قطرتين واثرين ..قطرةدموع من خشية الله وقطرة دم تراق في سبيل الله واما الاثران . فاثر في سبيل الله واثر في فريضة من فرائض الله)
وقال ايضا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : (قال سبحانه وتعالى : وعزتي لا اجمع على عبدي خوفين ولا اجمع له امنين ان امنني في الدنيا اخفته يوم القيامة وان خافني في الدنيا امنته يوم القيامة)
انتهى بحول الله
سبحآأن الله وبحمده ,, سبحإأن الله العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ماكانوا يعملون)
قال الرسول صل الله عليه وسلم(إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة)
هو الله الذي لا إله إلا هو
الرحمن – الرحيم – الملك – القدوس – السلام – المؤمن – المهيمن – العزيز – الجبار – المتكبر – الخالق – البارئ – المصور – الغفار – القهار – الوهاب – الرزاق – الفتاح – العليم – القابض – الباسط – العلي الأعلى – المبين – المنان – السميع – البصير – الحكم – العدل – اللطيف – الخبير – الحليم – العظيم – الغفور – الشكور- الكبير -الحفيظ – المقيت – الحسيب – الجليل – الرقيب – المجيب – الواسع – الحكيم – الودود – المجيد – الباعث – الشهيد – الحق – الوكيل – القوي – المتين – الولي – الحميد – المحصي – المبدئ – المعيد – المحيي – المميت – الحي – القيوم – المليك – القريب – الواحد – الأحد – الفرد – الصمد – القادر – المقتدر – المقدم – المؤخر – الأول – الآخر – الظاهر – الباطن – المولى – المتعال – البر – التواب – المنتقم – العفو – الرؤوف – مالك الملك – ذو الجلال والأكرام – المعطي – المقسط – الجامع – الغني – المغني – المانع – الكريم – الأكرم – نور السموات والأرض – الهادي – بديع السموات والأرض – الباقي – النصير – الكافي – الشافي – الديان
إعداد الدكتور : أحمد بن عبدالعزيز الحصين (جزاه الله كل خير )
الحمدلله رب العالمين
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير"
أخرجه مسلم
*ماذا كان يقصد النبي صلى الله عليه وسلم في تعبيره:
"أفئدتهم مثل أفئدة الطير"
هل هذه القلوب مثل أفئدة الطير في صغر الحجم… فلا مكان فيها لغير الخير، أم هي كما يقول النووي
رحمه الله : ( في شرح صحيح مسلم للنووي 17 177).
-قوله صلى الله عليه وسلم:
يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير
… قيل مثلها في
ضعفها… كالحديث الآخر
:"أهل اليمن أرق قلوبا ً وأضعف أفئدة"…
وقيل في الخوف والهيبة والطير أكثر الحيوان خوفا ً وفزعا كما قال
الله تعالى
" إنما يخشى الله من عباده العلماء"…
وكان المراد قوم غلب عليهم الخوف كما جاء عن جماعات
من السلف في شدة خوفهم وقيل المراد متوكلون.. والله أعلم)
وقيل المراد هم المتوكلون على الله، وقال بعضهم: وهم في توكلهم على الله مثل الطير التي هي أعظم المخلوقات توكلاً على الله,
تجده يخرج في الصحراء لا يدري هل يلقى حباً أو لا, فيلقى حباً ويملأ الله بطنه طعاماً بدون حيلة.
-والنووي رحمه الله يشير إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"أتاكم أهل اليمن
هم أرق أفئدة وألين قلوبا ً ،الإيمان يمان والحكمة يمانية"
أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.
-ويقول النووي معلقا على هذا الحديث
والمعنى أنها ذات خشية واستكانة سريعة الاستجابة والتأثر بقوارع التذكير سالمة من الشدة والقسوة والغلظة)
-والشاهد من كل ذلك
بيان أن هناك علاقة ، بين الرقة و الإيمان والحكمة والفقه،
ولهذه الرقة النابعة من الإيمان سمات كثيرة،وإليك بعضها.
أهم سمات الرقيق:
-وهي تشمل كل المؤمنين رجالاً ونساءً، وشباباً وأطفالاً وهي:
-سرعة التأثر وسرعان ما تذرف العين.
-سرعة الاستجابة للحق.
-سرعة الاتعاظ والتذكير ، وكره الظلم بشدة.
– مراعاة مشاعر الغير واحترامها والاجتهاد في التلطف والحذر في أن يمسها بسوء.
-التفاعل مع من حوله والاهتمام بمشاعرهم فرحا وحزنا.
– التفكير في الآخرين، فإذا عجز عن مد يد العون، فلا أقل من أن يحمل همهم في قلبه وعقله.
-وهذه الصفات العامة التي يتسم بها أصحاب القلوب الرقيقة ،
والتي هي كأفئدة الطير،لها ضوابط مهيمنة،ومن أبرزها:
-لين من غير ضعف ، وقوة من غير عنف ،أي هيبة أو حزم من غير شدة… ثقة بالنفس من غير غرور أو تكبر.
-أن يحب ويبغض ويعطي ويمنع لله… ردود أفعاله ينبغي أن تكون متزنة دون إفراط أو تفريط… وفقا للضوابط الشرعية.
-كذلك من أعظم المعاني في هذا الحديث
أن صفة التوكل من أعظم ما نتعلمه من الطير، فالطير تحقق التوكل الكامل والصادق فلاأسباب لها تعتمد ا إلا السعي، لذلك على الأمة أن تعلم أنه كلما تحققت في القلب منزلة التوكل ،كلما تحققت الكفاية من
الله والنصرة لهذه الأمة،وتأمل معي في قوله تعالى:"ومن يتوكل على الله فهو حسبه ".
-فهي معادلة كلما زاد التوكل زادت الكفاية والحماية…
وكلما قل التوكل الحقيقي قلت الكفاية… وتخلف النصر…
ووكلنا الله إلى أنفسنا وأعدائنا… فعلى عموم الأمة أن تعيد حساباتها في قضية التوكل.
-وهذا المعنى جاء واضحا جليا
في حديث النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عمر بن الخطاب،فيما
رواه الترمذي:" لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصاً وتروح بطاناً ".
-فأزمة الأمة الحقيقية في حسن التوكل على الله عز وجل… وهو أمر في غاية الأهمية… فعلى الدعاة والأئمة،
والمصلحين والمفكرين،أن يحيوا في الأمة معاني التوكل الحقيقية… مع الأخذ الأسباب الممكنة و المتاحة…
لأننا لا نشك بحال في كفاية الله لعباده المؤمنين،وقد قال سبحانه:"أليس الله بكاف عبده".
-وفي قراءة:"عباده"،فإذا تخلفت هذه الكفاية…
فلابد أن نعيد حساباتنا في مسألة التوكل على الله سبحان في كل قضايانا…
لأن التاريخ يؤكد أنه إذا تحقق التوكل كان النصر…
وما يوم حمراء الأسد ببعيد:
"الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم
فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ".
-ومعارك المسلمين في القديم والحديث شاهدة على ذلك… فكلما تعلقت القلوب بربها… وتمسكت بدينه… وأقامت شريعته…
ولم تلتفت إلى الأسباب المادية كأسباب فاعلة بنفسها… بل تيقنت تمام اليقين أن الله ينصر بالسبب وبعكس السبب وبغير
السبب… كل ذلك تحتاج الأمة إلى تعلمه من الطير… فتتحقق السعادة الأخروية… والعز والتمكين في الدنيا.
-وما أجمل أن نضع هذا الحديث أساسا ً لحياتنا،ونتعلم من الطير هذه الصفات الرائعة… ونحن نردد دائماً:
"يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير".
اللهم اجعلنا منهم…
اللهم أمطر علي من الصبر والراحة ما يحيل بيني وبين الهم والضيق وكثرة الظنون…..
و اشرح لي صدري و ثبت قلبي على دينك واغفر لي ما أذنبته ……
واحفظ لي أحبابي فيك ولا تحرمني منهم واجمعني بهم في جناتك يا رحمن يا رحيم……
اللهم آمين ……….
[/IMG]
فضل تنظيف المساجد ::
سبحان الله وبحمده