– الأمان " تاج الحاجات":
فمتى ما شعر الطفل بالأمان تكون نفسيته سويه ومتى ما ذهب الأمان أصيب الطفل باضطرابات نفسية مختلفة .
فالأمن والأمان الأسري والوطني من ضروريات النفس السوية ، ولهذا نجد أن ديننا الإسلامي أهتم بالأسرة وتلاحمها لتحقيق الجو الآمن الذي يحتاجه الطفل ، وكثير من الأسر والبلاد التي فقدت الأمن والأمان نجد أطفالها مشردين ومنحرفين .
2- التقبل:
يجب أن يشعر الطفل بأنه مقبول لتتكون له نفسيه سوية ، فالتقبل يبدأ من الأسرة ، فيجب أن يشعر الطفل بأن الوسط المحيط به يتقبلونه كما هو ويشجعون إنجازاته ، لا يحب النقد اللاذع المستمر ، يريد الحنان والسماع له .
3- احترام المجتمع له وبكيانه:
من الأشياء الضرورية لنفسيه سويه عند الطفل هو احترام من حوله له وبكيانه وبشكله وسلوكه وعدم تحقيره وتصغيره ، يجب أن يشعر الطفل أنه يشغل حيز في هذا المجتمع الفسيح والى أنه سوف يشعر بأنه هامشي لا دور له فيصاب بالإحباط والقهر .
4- الشعور بالنجاح والتشجيع والتحسين:
من المهم جداً أن يشعر الطفل بالنجاح والتفوق والتقدم والتغير ، ويكون ذلك من خلال التعزيز الايجابي لكل سلوك ايجابي يقوم به الطفل فيشعر الطفل بالنجاح بعد التعزيز وهذا ما يحتاجه الطفل ، فالطفل لا يشعر بالنجاح بل يشعر بالتشجيع الذي يلي النجاح .
5- الحاجة إلى المعايير السلوكية:
يجب أن يكون لدى الطفل معايير سلوكية تساعده على أداء أدواره داخل المحيط الذي يعيش فيه ، فالطفل بدون معايير سلوكية يتخبط يميناً ويساراً لا يعرف الصواب من الخطأ ، لا يعلم لماذا عوقب و لماذا شجع !!
يفتقد إلى قواعد يرتكز إليها لمعرفة الصواب والخطأ فيكون تائه ضائع يشعر بالألم على الدوام ، وفقده لهذه المعايير تجعله يفقد جميع ما سبق ذكره من حاجات فيزيد اضطراب الطفل .
6- الحاجة إلى السلطة:
يحتاج الطفل إلى سلطة محيطة به يشعر من خلالها أن هناك سلطة تحكمه وتحاسبه وتراقبه وتحافظ علية وتحميه.
فالطفل بدون سلطة يكون أكثر عناداً وتمرداً وخوفاً " عدم الشعور بالأمن " وهذه السلطة في الغالب الوالدين أو ولي الأمر ، لهذا نجد أن من يفقد والديه يكون قد فقد حاجة من الحاجيات السبع الضرورية لنمو طفل سوي.
7- الحاجة إلى رفاق:
من المهم جداً أن يكون للطفل أصدقاء " جماعة الأقران " وهؤلاء الأصدقاء إما في الحي أو المدرسة أو النادي أو الأقرباء ، فلا نحرم أطفالنا من هذه الحاجة الضرورية بحجة المذاكرة أو الخوف من رفقاء السوء أو أي حجة أخرى ، بل نحرص كل الحرص على أن يكون لأطفالنا أقران يلعبون معهم وكل ذلك طبعاً وفق ضوابط ، من معرفة هذا الرفيق وأهله ووضع مواعيد للقاء ومكان مع الرقابة الغير معلنة .
– لعلنا نصل في النهاية أن أي خلل في احد الحاجيات السبع السابقة فانه خلل في شخصية الطفل واستقراره .
فهذه الحاجيات كل من جزء كل واحده فيها مكملة للأخرى فلا تتجزأ هذه الحاجات قدر الإمكان .
فمتى ما شعر الطفل بالأمان والتقبل واحترام المجتمع له وأصبح ناجحاً وهناك من يشجعه وفق معايير سلوكية وضعت من قبل السلطة ولديه رفقاء فانه وبأذن الله تعالى سوف يصبح طفلاً سوياً .
للدكتور / صلاح صالح درويش معمار
رجــــااااءااا اللي تقـــرأ الموضـــو ترد لاتــزعلـــونــــي:a2: