التصنيفات
منتدى اسلامي

اسماء الله الحسنى

هو الله

وهو الاسم الاعظم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه وجعله اول اسمائه ، واضافها كلها اليه فهو علم على ذاته سبحانه

الرحمن

كثير الرحمة وهو اسم مقصور على الله عز وجل ولا يجوز ان يقال رحمن لغير الله . وذلك ان رحمة وسعت كل شىء وهو ارحم الراحمين

الرحيم

هو المنعم ابدا ، المتفضل دوما ، فرحمته لا تنتهي .

الملك

هو الله ، ملك الملوك ، له الملك ، وهو مالك يوم الدين ، ومليك الخلق فهو المالك المطلق .

القدوس

هو الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص وعن كل ما تحيط به العقول .

السلام

هو ناشر السلام بين الانام وهو الذي سلمت ذاته من النقص والعيب والفناء .
المؤمن

هو الذي سلّم اوليائه من عذابه ، والذي يصدق عباده ما وعدهم .
المهيمن

هو الرقيب الحافظ لكل شيء ، القائم على خلقه باعمالهم ، وارزاقهم وآجالهم ، المسؤل عنهم بالرعاية والوقاية والصيانة .
العزيز

هو المنفرد بالعزة ، الظاهر الذي لا يقهر ، القوي الممتنع فلا يغلبه شيء وهو غالب كل شيء .
الجبار

هو الذي تنفذ مشيئته ، ولا يخرج احد عن تقديره ، وهو القاهر لخلقه على ما اراد .
المتكبر

هو المتعالى عن صفات الخلق المنفرد بالعظمة والكبرياء .
الخالق

هو الفاطر المبدع لكل شيء ، والمقدر له والموجد للاشياء من العدم ، فهو خالق كل صانع وصنعته .
البارىء

هو الذي خلق الخلق بقدرته لا عن مثال سابق ، القادر على ابراز ما قدره الى الوجود .
المصور

هو الذي صور جميع الموجودات ، ورتبها فاعطى كل شيئ منها صورة خاصة ، وهيئة منفردة ، يتميز بها على اختلافها وكثرتها .
الغفار

هو وحده الذي يغفر الذنوب ويستر العيوب في الدنيا والاخرة .
القهار

هو الغالب الذي قهر خلقه بسلطانه وقدرته ، وصرفهم على ما اراد طوعا وكرها ، وخضع لجلاله كل شيء .
الوهاب

هو المنعم على العباد ، الذي يهب بغير عوض ويعطي الحاجة بغير سؤال ، كثير النعم ، دائم العطاء .
الرزاق

هو الذي خلق الارزاق واعطى كل الخلائق ارزاقها ، ويمد كل كائن لما يحتاجه ، ويحفظ عليه حياته ويصلحه .
الفتاح

هو الذي يفتح مغلق الامور ، ويسهل العسير ، وبيده مفاتيح السماوات والارض .
العليم

هو الذي يعلم تفاصيل الامور ، ودقائق الاشياء وخفايا الضمائر ، والنفوس ، لا يغرب عن ملكه مثقال ذرة ، فعلمه يحيط بجميع الاشياء
القابض الباسط

هو الذي يقبض الرزق عمن يشاء من الخلق بعدله ، والذي يوسع الرزق لمن يشاء من عباده بجوده ورحمته فهو سبحانه القابض الباسط .
الخافض الرافع

هو الذي يخفّض الاذلال لكل من طغى وتجبر وخرج على شريعته وتمرد ، وهو الذي يرفع عباده المؤمنين بالطاعات وهو رافع السماوات .
المعز المذل

هو الذي يهب القوة والغلبة والشده لمن شاء فيعزه ، وينزعها عمن يشاء فيذله .
السميع

هو الذي لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع البصير .
البصير

هو الذي يرى الاشياء كلها ظاهرها وباطنها وهو المحيط بكل المبصرات .
الحكم

هو الذي يفصل بين مخلوقاته بما شاء ويفصل بين الحق والباطل لا راد لقضائه ولا معق لحكمه .
العدل

هو الذي حرم الظلم على نفسه ، وجعله على عباده محرما ، فهو المنزه عن الظلم والجور في احكامه وافعاله الذي يعطي كل ذي حق حقه
اللطيف

هو البر الرفيق بعباده ، يرزق ويسر ويحسن اليهم ، ويرفق بهم ويتفضل عليهم .
الخبير

هو العليم بدقائق الامور ، لا تخفى عليه خافية ، ولا يغيب عن علمه شيء فهو العالم بما كانم ويكون .
الحليم

هو الصبور الذي يمهل ولا يهمل ، ويستر الذنوب ، وياخر العقوبة ، فيرزق العاصي كما يرزق المطيع .
العظيم

هو الذي ليس لعظمته بداية ولا لجلاله نهاية ، وليس كمثله شيء .
الغفور

هو الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم .
الشكور

هو الذي يزكو عنده القليل من اعمال العباد ، فيضاعف لهم الجزاء ، وشكره لعباده : مغفرته لهم .
العلي

هو الرفيع القدر فلا يحيط به وصف الواصفين المتعالي عن الانداد والاضداد ، فكل معاني العلو ثابتة له ذاتا وقهرا وشأنا .
الكبير

هو العظيم الجليل ذو الكبرياء في صفاته وافعاله فلا يحتاج الى شيء ولا يعجزه شيء ( ليس كمثله شيء ) .
الحفيظ

هو الذي لا يغرب عن حفظه شيء ولو كمثقال الذر فحفظه لا يتبدل ولا يزول ولا يعتريه التبديل .
المقيت

هو المتكفل بايصال اقوات الخلق اليهم وهو الحفيظ والمقتدر والقدير والمقدر والممد .
الحسيب

هو الكافي الذي منه كفاية العباد وهو الذي عليه الاعتماد يكفي العباد بفضله .
الجليل

هو العظيم المطلق المتصف بجميع صفات الكمال والمنعوت بكمالها المنزه عن كل نقص .
الكريم

هو الكثير الخير الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه وهو الكريم المطلق الجامع لانواع الخير والشرف والفضائل المحمود بفعاله .
الرقيب

هو الرقيب الذي يراقب احوال العباد ويعلم اقوالهم ويحصي اعمالهم وهو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء .
المجيب

هو الذي يقابل الدعاء والسؤال بالعطاء والقبول ولا يسأل سواه .
الواسع

هو الذي وسع رزقه جميع خلقه وسعت رحمته كل شيء المحيط بكل شيء .
الحكيم

هو المحق في تدبيره اللطيف في تقديره الخبير بحقائق الامور العليم بحكمه المقدور فجميع خلقه وقضاه خير وحكمة وعدل .
الودود

هو المحب لعباده ، والمحبوب في قلوب اوليائه .
المجيد

هو البالغ النهاية في المجد ، الكثير الاحسان الجزيل العطاء العظيم البر .
الباعث

هو باعث الخلق يوم القيامة ، وباعث رسله الى العباد ، وباعث المعونة الى العبد .
الشهيد

هو الحاضر الذي لا يغيب عنه شيء ، فهو المطلع على كل شيء مشاهد له عليم بتفاصيله .
الحق

هو الذي يحق الحق بكلماته ويؤيد اولياءه فهو المستحق للعبادة .
الوكيل

هو الكفيل بالخلق القائم بامورهم فمن توكل عليه تولاه وكفاه ، ومن استغنى به اغناه وارضاه .
القوي

هو صاحب القدرة التامه البالغة الكمال غالب لا يغلب فقوته فوق كل قوة .
المتين

هو الشديد الذي لا يحتاج في امضاء حكمه الى جند او مد ولا الى معين .
الولي

هو المحب الناصر لمن اطاعه ، ينصر اولياءه ، ويقهر اعداءه ، والمتولي الامور الخلائق ويحفظهم .
الحميد

هو المستحق للحمد والثناء ، الذي لا يحمد على مكروه سواه .
المحصي

هو الذي احصى كل شيء بعلمه ، فلا يفوته منها دقيق ولا جليل .
المبدىء

هو الذ انشأ الاشياء واخترعها ابتداء من غير سابق مثال .
المعيد

هو الذي يعيد الخلق بعد الحياة الى الممات في الدنيا ، وبعد الممات الى الحياة يوم القيامة .
المحي

هو خالق الحياة ومعطيها لمن شاء ، يحي الخلق من العدم ثم يحيهم بعد الموت .
المميت

هو مقدر الموت على كل من اماته ولا مميت سواه ، قهر عباده بالموت متى شاء وكيف شاء .
الحي

هو المتصف بالحياة الابدية التي لا بداية لها ولا نهاية فهو الباقي ازلا وابدا وهو الحي الذي لا يموت .
القيوم

هو القائم بنفسه ، الغني عن غيره ، وهو القائم بتدبير امر خلقه في انشائهم ورزقهم .
الواجد

هو الذي لا يعوزه شيء ولا يعجزه شيء يجد كل ما يطلبه ، ويدرك كل ما يريده .
الماجد

هو الذي له الكمال المتناهي والعز الباهي ، له العز في الاوصاف والافعال الذي يعامل العباد بالجود والرحمة .
الواحد

هو الفرد المتفرد في ذاته وصفائه وافعاله ، واحد في ملكه لا ينازعه احد ، لا شريك له سبحانه .
الصمد

هو المطاع الذي لا يقضى دونه امر ، الذي يقصد اليه في الحوائج فهو مقصد عباده في مهمات دينهم ودنياهم .
القادر

هو الذي يقدر على ايجاد المعدوم واعدام الموجود على قدر ما تقتضي الحكمة ، لا زائدا عليه ولا ناقصا عنه .
المقتدر

هو الذي يقدر على اصلاح الخلائق على وجه لا يقدر عليه غيره .
المقدم

هو الذي يقدم الاشياء ويضعها في مواضعها ، فمن استحق التقديم قدمه .
المؤخر

هو الذي يؤخر الاشياء فيضعها في مواضعها المؤخر لمن شاء من الفجار والكفار وكل من يستحق التأخير .
الاول

هو الذي لم يسبقه في الوجود شيء فهو اول قبل الوجود .
الاخر

هو الباقي بعد فناء خلقه ، البقاء الابدي يفنى الكل وله البقاء وحده ، فليس بعده شيء .
الظاهر

هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه ، الظاهر وجوده لكثرة دلائله .
الباطن

هو العالم بواطن الامور وخفاياها ، وهو اقرب الينا من حبل الوريد .
الوالي

هو المالك للاشياء المتصرف فيها بمشيئته وحكمته ، ينفذ فيها امره ، ويجري عليها حكمه .
المتعالي

هو الذي جل عن افك المفترين ، وتنزه عن وساوس المتحيرين .
البرّ

هو العطوف على عباده برّه ولطفه ، ومّن على السائلين بحسن عطاءه ، وهو الصدق فيما وعد .
التواب

هو الذي يوفق عباده للتوبة حتى يتوب عليهم ويقبل توبتهم فيقابل الدعاء بالعطاء ، والتوبة بغفران الذنوب .
المنتقم

هو الذي يقسم ظهور الطغاة ، ويشد العقوبة على العصاة ، وذلك بعد الاعذار والانذار .
العفو

هو الذي يترك المؤاخدة على الذنوب ولا يذكرك بالعيوب فهو يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي .
الرءوف

هو المتعطف على المذنبين بالتوبة ، الذي جاد بلطفه ومّن بتعطفه ، يستر العيوب ثم يعفو عنها .
مالك الملك

هو المتصرف في ملكه كيف يشاء لا راد لحكمه ، ولا معقب لامره .
ذو الجلال والاكرام

هو المنفرد بصفات الجلال والكمال والعظمة ، المختص بالاكرام والكرامة وهو اهل لأن يجل .
المقسط

هو العادل في حكمه ، الذي ينتصف للمظلو من الظالم ، ثم يكمل عدله فيرضي الظالم بعد ارضاء المظلوم .
الجامع

هو الذي جمع الكمالات كلها ، ذاتا ووصفا وفعلا ، الذي يجمع بين الخلائق المتماثلة والمتباينه ، والذي يجمع الاولين والاخرين .
الغني

هو الذي لا يحتاج الى شيء ، وهو المستغني عن كل ما سواه ، المفتقر اليه كل من عاداه .
المغني

هو معطي الغنى لعباده ، يغني من يشاء غناه ، وهو الكافي لمن شاء من عباده .
المعطي المانع

هو الذي اعطى كل شيء ، ويمنع العطاء عن من يشاء ابتلاء او حماية .
الضار النافع

هو المقدر للضر على من اراد كيف اراد ، والمقدر النفع والخير لمن اراد كيف اراد كل ذلك على مقتضى حكمته سبحانه .
النور

هو الهادي الرشيد الذي يرشد بهدايته من يشاء فيبين له الحق ، ويلهمه اتباعه ، الظاهر في ذاته ، المظهر لغيره .
الهادي

هو المبين للخلق طريق ، الحق بكلامه يهدي القلوب الى معرفته ، والنفوس الى طاعته .
البديع

هو الذي لا يمائله احد في صفاته ولا في حكم من احكامه ، او امر من اموره ، فهو المحدث الموجد على غير مثال .
الباقي

هو وحده له البقاء ، الدائم الوجود الموصوف بالبقاء الازلي ، غير قابل للفناء فهو الباقي بلا انتهاء .
الوارث

هو الابقي الدائم الذي يرث الخلائق بعد فناء الخلق ، وهو يرث الارض ومن عليها .
الرشيد

هو الذي اسعد من شاء بارشاده ، واشقى من شاء بابعاده ، عظيم الحكمة بالغ الرشاد .
الصبور

هو الحليم الذي لا يعاجل العصاة بالنقمة ، بل يعفوا وياخر ، ولا يسرع بالفعل قبل اوانه .




خليجية

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب

تقبلي مروري

اختك ام ورد

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

نزهة مع أسماء الله الحسنى

نزهة
مع أسماء الله الحسنى
……………….

( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ، وذروا الذين يلحدون فى أسمائه ، سيجزون ما كانوا يعملون )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لله تسعة وتسعين إسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر "
كما قال صلى الله عليه وسلم " ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال : اللهم إنى عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتى بيدك ، ماض فىّ حكمك ، عدل فىّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أنزلته فى كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به فى علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب همى ، إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحا "

وهذا دليل على أن أسماء الله لا تقتصر على التسعة والتسعين فقط

ولما سؤل الرسول صلى الله عليه وسلم : يارسول الله أفلا نتعلمها ؟
فقال " بلى ينبغى لكل من سمعها أن يتعلمها "

ووفى الآية يقول تعالى :
ادعوا الله بأسمائه ودعوكم من الكافرين الذين ينكرون اسمائه ويدعون بها غيره من الأصنام مثل اللات والعزى
فالله يعلم ما يعملون وسيجزيهم بما عملوا

وسوف نتعرض لمعانى هذه الأسماء لنفهمها ونعمل بها
ــــــــــــــــــــــــــــ

اللّـــــــــــــه
اسم عَلَم يدل على الذات العلية
دال بمعناه على أصول التوحيد الخالص
نطقت به الفطرة واستقر فى ضمير الوجود كله

نشأت افطرة من أن الله خلق آدم وخلق ذريته فى عالم الذر وأشهدهم على أنه الله الخالق فشهدوا بذلك
وكذلك جميع الخلق
فلا إله إلا هو بمعنى لا معبود سوى الله

الصمـــــــــــد

السيد المقدس الذى تصمد إليه الخلائق وترفع إليه حاجاتها والمستغنى بذاته عنها وهى تفتقر إليه

الأحد

الذى لا قبله ولا بعده شئ واحد ولا شريك له ولا معه شئ

ا[color="blue"]لرحمن [/color]

عطوف على عباده
رحمته بهم مطلقة لا منتهى لها ولا غنى عنها لأى كائن
فهو صاحب الرحمة فى الدنيا والآخرة يوم القيامة

الرحيـــــــــــم

رحيم بالخلائق فى الدنيا
رحيم بالمؤمنين فقط يوم القيامة
واسم أقل شمولا من الرحمن

والرحمن اسم لذات الله
والرحيم صفة لفعل الله بعباده ورحمته بهم
ومعناه اللغوى رقة القلب وممكن أن يوصف به الخلائق نتيجة انفعال

( بسم الله الرحمن الرحيم )
الله لفظ الجلالة له رهبة فى النفس
ويأت مباشرة بعده الرحمن الرحيم ليخفف على النفس هذه الرهبة ووقوع الإطمئنان فى النفس بوقوع الرحمة على العباد

المــــــــــــلك

المنفرد بالملك والملكوت والقوة والسلطان والعزة ولا راد لقضائه وله الأمر كله فى الدنيا والآخرة وماض فى الخلائق حكمه

القـدوس

المنزه من كل وصف الطاهر يتنزه عن كل تصور للخيال أو الإدراك

المـؤمن

ـ الآمن بنفسه الشاهد لنفسه بأنه الواحد الأحد فلا يحتاج لأن يثبت له أحد وحدانيته

ـ الذى يؤمن للمؤمنين بأن يستجيب لهم إذا استجابوا له




المهيـمن

المطلع على كل شئ ، المراقب مراقبة تامة ( وأصلها مؤيمن )
وقال فيه العلماء عدة معانى : ـ
1 ـ العلى على جميع الخلائق المتعال بجميع صفاته عن كل ما لا يليق بذاته
2 ـ الرقيب على عباده يعلم سرهم ونجواهم
3 ـ الشاهد الذى يبصر الأشياء على ما هى عليه
4 ـ القائم على كل نفس المدبر لشئون الخلائق ذو القدرة النافذة
5 ـ الحفيظ الذى لا يضل ولا ينسى ولا يغفل شئ فى الأرض ولا فى السماء
6 ـ الأمين الذى لا تضيع ودائعه
7 ـ المؤمن الذى يلقى الأمن فى قلوب عباده الصالحين ويشعرهم بالأمان

العـزيز

من ليس له ند أو نظير
وينعدم وجود مثله الذى ينفرد بصفاته وكماله
منه العزة وترد إليه العزة

الجبـــــــــــار

له ثلاثة معان لغوية
1 ـ العظيم التى لا تحيط بمعانى صفاته البصائر
2 ـ المصلح لأمور الخلق المظهر للدين الحق الميسر كل عسير
3 ـ الذى أجبر الخلق على ما أراد وحملهم عليه كرها أو طوعا ولا راد لقضائه ولا معقب لحكمه

ومع هذا الإسم يتلاشى الكبر والغرور من القلب
وإذا وصف به إنسان يكون على سبيل الذم لا المدح لأن الجبار هو الله وحده

المتكبر

صاحب الكبرياء الذى لا يزول سلطانه ولا يحدث فى ملكه إلا ما يريد القاهر فوق عباده وكل شئ يسبح بحمده
وهو اسم جامع لكل معانى العزة والجبروت والعظمة والملك والسلطان
متكبر عن الظلم لعباده
يقول تعالى فى حديث قدسى : ( الكبرياء ردائى والعظمة إزارى فمن نازعنى فى واحد منهما قصمته ثم قذفته فى النار )

وهذا بحق ما رأته الأرض ونراه كل يوم لمن تكبر من نهاية قاطعة ويوم القيامة أشد العذاب

الخــــــــــــالق

الموجد للأشياء المبدع المقدر لها

البــــــــــــارئ

المصلح الذى يعطى كل شئ ما يناسبه من الخلق والتكوين ويصلح الشئ

المصــــــــــور

الذى خص كل شئ بصورة تختلف عما سواه
وجعل لكل شئ أجزاء يتركب منها

الغفـــار

كثير العفو والمغفرة والستر
الغافر ، الغفار ، الغفور ………… كلها بمعنى واحد

القهــار

الغالب على أمره ولا راد لقضاءه ولا معقب لحكمه
وهى أشد بلاغة من القاهر




الوهـــــــــــــــــــــــاب

الذى يعطى من يشاء وكيف يشاء ومتى يشاء بغير حساب وبدون أسباب

الرزاق

الذى يعطى كل كائن حى ما يحفظ به حياته ويحقق نموه وفقا لتدبير محكم وعن علم سابق فى السر والعلانية

والفرق بين الوهاب والرزاق أن الوهاب عطاء بدون أن يعمل العبد أما الرزاق فهو عطاء يوجب معه أن يأخذ العبد بالأسباب

الفتــــــــــــاح

له عدة معانى :
1 ــ هو الذى بإرادته وقدرته ينفتح كل مغلق ويندفع البلاء ويزول الشر والغمة والحزن ويتجدد الأمل وتنزل الرحمات
قال تعالى : ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها )
2 ــ الناصر
قال تعالى : ( إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح )

3 ــ الحاكم الذى يحكم بالعدل ويقضى بالعدل
قال تعالى : ( على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين )

العليــــــــــــم

الذى أحاط بكل شئ علما

القابض والباســــــط

صفتان متلازمتان
قبض المتكبرين والبسط للمتواضعين من العباد
القبض فى الأرزاق الممسك لها
والباسط للرزق الموسع فيها
يرفع أقوام ويخفض أقوام




الخافض والرافـــع

الخافض : المذل المهين المحط لأعدائه

الرافع : المعز لأوليائه ، الرافع لشأنهم

المعز ـ المذل

المعز : الذى يعز ويقوى ويرفع من شأن من أعز دينه

المذل : الذى يذل ويحط من العاصى ويقهره

السميع ـ البصير

وسع سمعه كل الأصوات ولا يشغله صوت عن آخر ولا يخفى عليه صوت على أم خفى

الذى وسع بصره كل شئ دق أم كبر وبدون آلة وفى العلن أو الخفاء والعلم والإحاطة بما تصير إليه الأشياء

ولا يمكن تشبيه سمعه وبصره بسمع أو بصر المخلوقات

الحكم

الحكم : الذى أحكم صنع كل شئ
الذى يفصل بين الحق والباطل بحكمه العادل
المجازى كل نفس بما كسبت
الذى ينصف المظلوم من الظالم بلا توان ولا إهمال
وهذا يتضمن العلم التام ـ الإرادة النافذة ـ القدرة المنفذة ـ العدل التام

العــــدل

من تمت عدالته ومضى فى الخلق حكمه

اللطيـف

وله ثلاث معانى:
1 ــ الدقيق الذى لا يراه أحد بل يستدل على وجوده بآثاره
فهو احتجب عن جميع خلقه

2 ــ هو الذى يرى ما خفى من الأمور الظاهرة والباطنة ويعلمها

3 ــ لطيف بعباده أسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة فى الخير والشر




الخبير
وله معنيان :
1 ــ هو الذى يعلم ما يحفظ به خلقه على النحو الذى أراده وقدره ويعلم ما يدبر به شئون عباده تدبير محكم

2 ــ المخبر بما يريد أن ينبئ به رسله
فقد قال تعالى : ( ولا ينبئك مثل خبير )

الحليم

وصف يشمل كل معانى اللطف والرحمة والرأفة والعفو والبر والغفران
فهو يرزق الكافر
العظيم

السيد
ليس لعظمته بداية ولا نهاية
عظيم فى رحمانيته وفضله واحسانه ، عظيم فى ملكه ويدبر الأمر تدبير محكم ، ذلت لعظمته جميع الكائنات ، عظيم فى حكمه بين عباده ، عظيم فى كماله ، عظيم فى لطفه بعباده وتدبير الرزفق لهم




التصنيفات
منوعات

شرح اسماء الله الحسنى

الأول

الآخر

الظاهر

الباطن

قال الله تعالى : ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن ) هذه الأسماء الأربعة المباركة قد

فسرها النبي صلى الله عليه وسلم تفسيراً جامعاً واضحاً فقال يخاطب ربه : ( اللهم أنت

الأول فليس قبلك شئ ، وأنت الآخر فليس بعدك شئ ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ ،

وأنت الباطن فليس دونك شئ ) .. الخ . فسر كل اسم بمعناه العظيم ونفى عنه ما

يضاده وينافيه . فتدبر هذه المعاني الجليلة الدالة على تفرد الرب العظيم بالكمال المطلق

والإحاطة المطلقة الزمانية في قوله : ( الأول والآخر ) والمكانية في (الظاهر

والباطن) .فالأول يدل على أن كل ما سواه حادث كائن بعد أن لم يكن ، ويوجب للعبد

أن يلحظ فضل ربه في كل نعمة دينية أو دنيوية ، إذ السبب والمسبب منه تعالى ..

والآخر يدل على أنه هو الغاية ، والصمد الذي تصمد إليه المخلوقات بتألهها ن ورغبتها

، ورهبتها ، وجميع مطالبها ، والظاهر يدل على عظمة صفاته واضمحلال كل شئ عند

عظمته من ذوات وصفات على علوه ، والباطن يدل على إطاعته على السرائر ، والضمائر

، والخبايا ، والخفايا ، ودقائق الأشياء ، كما يدل على كمال قربه ودنوه . ولا يتنافى

الظاهر والباطن لأن الله ليس كمثله شئ في كل النعوت .

العلي

الأعلى

المتعال

قال الله تعالى ( ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم ) وقال تعالى ( سبح اسم ربك

الأعلى ) وقال تعالى ( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) وذلك دل على أن جميع

معاني العلو ثابتة لله من كل وجه ، فله علو الذات ، فإنه فوق المخلوقات ، وعلى

العرض استوى أي علا وارتفع ، وله علو القدر وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة

مخلوق ، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا بعض معاني صفة واحدة من صفاته ، قال

تعالى : ( ولا يحيطون به علماً ) . وبذلك يعلم أنه ليس كمثله شئ في كل نعوته ، وله

علو القهر ، فإنه الواحد القهار الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم ، فنواصيهم بيده ،

وما شاء كان لا يمانعه فيه مانع ، وما لم يشأ لم يكن ، فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما

لم يشأه الله لم يقدروا ، ولو اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه ، وذلك

لكمال اقتداره ، ونفوذ مشيئته ، وشدة افتقار المخلوقات كلها إليه من كل وجه .

الكبير

وهو سبحانه وتعالى الموصوف بصفات المجد ، والكبرياء ، والعظمة ، والجلال ، الذي

هو أكبر من كل شئ ، وأعظم من كل شئ ، وأجل وأعلى . وله التعظيم والإجلال ، في

قلوب أوليائه وأصفيائه . قد ملئت قلوبهم من تعظيمه ، وإجلاله ، والخضوع له ، والتذل

لكبريائه ، قال الله تعالى ( ذلك بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا

فالحكم لله العلي الكبير ) .

السميع

قال الله تعالى : ( وكان الله سميعاً بصيراً ) . وكثيراً ما يقرن الله بين صفة السمع والبصر

فكل من السمع والبصر محيط بجميع متعلقاته الظاهرة ، والباطنة فالسميع الذي أحاط

سمعه بجميع المسموعات ، فكل ما في العالم العلوي والسفلي من الأصوات يسمعها

سرها وعلنها وكأنها لديه صوت واحد ، لا تختلط عليه الأصوات ، ولا تخفى عليه جميع

اللغات ،والقريب منها والبعيد والسر والعلانية عنده سواء ( سواء منكم من أسر القول

ومن جهر به ومن هو مستخف باليل وسارب بالنهار ) ، ( وقد سمع الله قول التي

تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير) . قالت

عائشة رضي الله عنها : تبارك الذي وسع سمعه الأصوات ، لقد جاءت المجادلة تشتكي

إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في جانب الحجرة ، وإنه ليخفى علي بعض

كلامها ، فأنزل الله : ( لقد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ) . وسمعه نوعان :

أحدهما : سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة الخفية والجلية ، وإحاطته التامة بها .

الثاني : سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم ، ومنه قوله

تعالى : ( إن ربي لسميع الدعاء ) . وقول المصلي (سمع اله لمن حمده) أي استجاب .

البصير

الذي أحاط بصره بجميع المبصرات في أقطار الأرض والسماوات ، حتى أخفى ما يكون

فيها فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في اليلة الظلماء ، وجميع

أعضائها الباطنية والظاهرة وسريان القوت في أعضائها الدقيقة ، ويرى سريان المياه

في أغصان الأشجار وعروقها وجميع النباتات على اختلاف أنواعها وصغرها ودقتها ،

ويرى نياط عروق النملة والنحلة والبعوضة وأصغر من ذلك . فسبحان من تحيرت العقول

في عظمته ، وسعة متعلقات صفاته ، وكمال عظمته ، ولطفه ، وخبرته بالغيب ،

والشهادة ، والحاضر والغائب ، ويرى خيانات الأعين وتقلبات الأجفان وحركات الجنان .

قال تعالى : (الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم) ( يعلم

خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) . ( والله على كل شئ شهيد ) ، أي مطلع ومحيط علمه

وبصره وسمعه بجميع الكائنات .

العليم القدير

قال الله تعالى ( وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ) . ( إن الله بكل شئ

عليم ) . فهو العليم المحيط علمه بكل شئ : بالواجبات ، والمتنعات ، والممكنات ، فيعلم

تعالى نفسه الكريمة ، ونعوته المقدسة ، وأوصافه العظيمة ، وهي الواجبات التي لا

يمكن إلا وجودها ، ويعلم المتنعات حال امتناعها ، ويعلم ما يترتب على وجودها لو

وجدت ، كما قال تعالى : ( لو كان فيهما إلهة إلا الله لفسدتا) وقال تعالى : ( ما أتخذ

الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض ) .

فهذا وشبهه من ذكر علمه بالمتنعات التي يعلمها ، وإخباره بما ينشأ عنها لو وجدت

على وجه الفرض والتقدير ، ويعلم تعالى الممكنات ، وهي التي يجوز وجودها وعدمها

ما وجد منها وما لم يوجد ما لم تقتض الحكمة إيجاده ، فهو العليم الذي أحاط علمه

بالعالم العلوي والسفلي لا يخلو عن علمه مكان ولا زمان ويعلم الغيب والشهادة ،

والظواهر والبواطن ، والجلي والخفي ، قال الله تعالى : ( إن الله بكل شئ عليم )

والنصوص في ذكر إحاطة علم الله وتفصيل دقائق معلوماته كثيرة جداً لا يمكن حصرها

وإحصاؤها ، وأنه لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك

ولا أكبر ، وأنه لا يغفل ولا ينسى ، وأن علوم الخلائق على سعتها وتنوعها إذا نسيت

إلى علم الله اضمحلت وتلاشت ، كما أن قدرهم إذا نسبت إلى قدرة الله لم يكن لها نسبة

إليها بوجه من الوجوه ، فهو الذي علمهم ما لم يكونوا يعلمون ، وأقدرهم على ما لم

يكونوا عليه قادرين . وكما أن علمه محيط بجميع العالم العلوي والسفلي ، وما فيه من

المخلوقات ذواتها ، وأوصافها ، وأفعالها ، وجميع أمورها ، فهو يعلم ما كان وما

يكون في المستقبلات التي لا نهاية لها ، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون ، ويعلم

أحوالالمكلفين منذ أنشأهم وبعد ما يميتهم وبعد ما يحيهم ، قد أحاط علمه بأعمالهم

كلها خيرها وشرها وجزاء تلك الأعمال وتفاصيل ذلك في دار القرار. والخلاصة أن الله

تعالى هو الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن ، والأسرار والإعلان ، وبالواجبات ،

والمستحيلات ، والممكنات ، وبالعالم العلوي ، والسفلي ، وبالماضي ، والحاضر ،

والمستقبل ، فلا يخفى عليه شئ من الأشياء.

العزيز القدير القادر المقتدر القوي المتين

هذه الأسماء العظيمة معانيها متقاربة ، فهو تعالى كامل القوة ، عظيم القدرة ، شامل

العزة ( إن العزة لله جميعاً ) وقال تعالى : ( إن ربك هو القوي العزيز ) فمعاني العزة

الثلاثة كلها كاملة لله العظيم . 1 عزة القوة الدال عليها من أسمائه القوى المتين ، وهي

وصفة العظيم الذي لا تنسب إليه قوة للمخلوقات وإن عظمت ، قال تعالى ( إن الله هو

الرزاق ذو القوة المتين ) وقال ( والله قدير والله غفور رحيم ) وقال عز وجل ( قل هو

القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً

ويذيق بعضكم بأس بعض ) وقال تعالى ( وكان الله على كل شئ مقتدراً) وقال عز وجل

( إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) . 2 وعزة الامتناع فإنه

هو الغني بذاته ، فلا يحتاج إلى أحد ولا يبلغ العباد ضره فيضرونه ، ولا نفعه فينفعونه

، بل هو الضار النافع المعطي المانع . 3 وعزة القهر والغلبة لكل الكائنات فهي كلها

مقهورة لله خاضعة لعظمته منقادة لإرادته ، فجميع نواصي المخلوقات بيده ، لا يتحرك

منها متحرك ولا يتصرف متصرف إلا بحوله وقوته وإذنه ، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم

يكن ، ولا حول ولا قوة إلا به . فمن قوته واقتداره أنه خلق السماوات والأرض وما

بينهما في ستة أيام ، وأنه خلق الخلق ثم يميتهم ثم يحيهم ثم إليه يرجعون ( ما خلقكم

ولا بعثكم إلا كنفس واحدة ) . ( وهو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ) . ومن

آثار قدرته أنك ترى الأرض هامدة ، فإذا أنزل عليها الماء اهتزت وربت وانبت من كل

زوج بهيج ، ومن آثار قدرته ما أوقعه بالأم المكذبين والكفار الظالمين من أنواع

العقوبات وحلول المثلات ، وأنه لم يغن عنهم كيدهم ومكرهم ولا أموالهم ولا جنودهم ولا

حصونهم من عذاب الله من شئ لما جاء أمر ربك ، وما زادوهم غير تتبي ، وخصوصاً

في هذه الأوقات ، فإن هذه القوة الهائلة والمخترعات الباهرة التي وصلت إليها مقدرة

هذه الأم هي من أقدار الله لهم وتعليمه لهم ما لم يكونوا يعلمونه ، فمن آيات الله أن

قواهم وقدرهم ومخترعاتهم لم تغن عنهم شيئاً في صد ما أصابهم من النكبات

والعقوبات المهلكة ، مع بذل جدهم واجتهادهم في توقي ذلك ، ولكن أمر الله غالب

وقدرته تنقاد لها عناصر العالم العلوي والسفلي . ومن تمام عزته وقدرته وشمولهما أنه

كما أنه هو الخالق للعباد فهو خالق أعمالهم وطاعاتهم ومعاصيهم ، وهي أيضاً

أفعالهم ، فهي تضاف إلى الله خلقاً وتقديراً وتضاف إليهم فعلاً ومباشرة على الحقيقة

، ولا منافاة بين الأمرين ، فإن الله خالق قدرتهم وإرادتهم ، وخالق السبب التام خالق

للم ، قال الله : ( والله خلقكم وما تعملون ) . ومن آثار قدرته ما ذكره في كتابه من

ه أولياءه ، على قلة عددهم على أعدائهم الذي فاقوهم بكثرة العدد والعدة ، قال

الله تعالى : ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ) . ومن آثار قدرته ورحمته ما

يحدثه لأهل النار وأهل الجنة من أنواع العقاب وأصناف النعيم المستمر الكثير المتتابع

الذي لا ينقطع ولا يتناهى . فبقدرته أوجد الموجودات ، وبقدرته دبرها ، وبقدرته سواها

وأحكمها ، وبقدرته يحيى ويميت ، ويبعث العباد للجزاء ، ويجازي المحسن بإحسانه

والمسيء بإساءته ، وبقدرته يقلب القلوب ويصرفها على ما يشاء الذي إذا أراد شيئاً

قال له (كن فيكون) قال تعالى ( أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعاً إن الله على كل

شئ قدير ) .

الغني

قال الله تعالى : ( وأنه هو الغني وأقنى) . وقال الله تعالى : ( يا أيها الناس أنتم

الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ) فهو تعالى (الغني) الذي له الغنى التام المطلق

من كل الوجوه لكماله وكمال صفاته التي لا يتطرق إليها نقص بوجه من الوجوه ، ولا

يمكن أن يكون إلا غنياً فإن غناه من لوازم ذاته ، كما لا يكون إلا محسناً ، جواداً ، براً

رحيماً كريماً ، والمخلوقات بأسرها لا تستغني عنه في حال من أحوالها ، فهي مفتقرة

إليه في إيجادها ، وفي بقائها ، وفي كل ما تحتاجه أو تضطر إليه ، ومن سعة غناه

أن خزائن السماوات والأرض والرحمة بيده ، وأن جوده على خلقه متواصل في جميع

الأوقات ، وأن يده سخاء اليل والنهار ، وخيره على الخلق مدرار . ومن كمال غناه

وكرمه أنه يأمر عباده بدعائه ، ويعدهم بإجابة دعواتهم وإسعافهم بجميع مراداتهم ،

ويؤتيهم من فضله ما سألوه وما لم يسألوه ، ومن كمال غناه أنه لو اجتمع أول الخلق

وأخرهم في صعيد واحد فسالوه ، فأعطى كلاً منهم ما سأله وما بلغت أمانيه ما نقص

من ملكه مثقال ذرة ، ومن كمال غناه وسعة عطاياه ما يبسطه على أهل دار كرامته من

النعيم والذات المتتابعات ، والخيرات المتواصلات ، ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ،

ولا خطر على قلب بشر. ومن كمال غناه أنه لم يتخذ صاحبة ، ولا ولداً ، ولا شريكاً في

الملك ، ولا ولياً من الذل ، فهو الغني الذي كمل بنعوته وأوصافه ، المغني لجميع

مخلوقاته . والخلاصة أن الله الغني الذي له الغنى التام المطلق من كل الوجوه وهو

الغني جميع خلقه ، غنى عاماً ، والغني لخواص خلقه ، بما أفاض على قلوبهم ، من

المعارف الربانية ، والحقائق الإيمانية .

الحكيم

قال الله تعالى : ( وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ) . هو تعالى (الحكيم)

الموصوف بكمال الحكمة وبكمال الحكم بين المخلوقات ، فالحكيم هو واسع العلم

والإطلاع على مبادئ الأمور وعواقبها ، واسع الحمد ، تام القدرة ، عزيز الرحمة فهو

الذي يضع الأشياء مواضعها ، وينزلها منازلها الائقة بها في خلقه وأمره ، فلا يتوجه

إليه سؤال ، ولا يقدح في حكمته مقال. وحكمته نوعان : أحدهما : الحكمة في خلقه ،

فإنه خلق الخلق بالحق ومشتملاً على الحق ، وكان غايته والمقصود به الحق ، خلق

المخلوقات كلها بأحسن نظام ، ورتبها أكمل ترتيب ، وأعطى كل مخلوق خلقه الائق

به . بل أعطى كل جزء من أجزاء المخلوقات وكل عضو من أعضاء الحيوانات خلقته

وهيئته ، فلا يرى أحد في خلقه خللاً ، ولا نقصاً ، ولا فطوراً ، فلو اجتمعت عقول الخلق

من أولهم إلى آخرهم ليقترحوا مثل خلق الرحمن أو ما يقارب ما أودعه في الكائنات من

الحسن والانتظام والإتقان لم يقدروا ، وأنى لهم القدرة على شئ من ذلك وحسب العقلاء

الحكماء منهم أن يعرفوا كثيراً من حكمه ، ويطلعوا على بعض ما فيها من الحسن

والإتقان . وهذا أمر معلوم قطعاً بما يعلم من عظمته وكمال صفاته وتبع حكمه في

الخلق والأمر ، وقد تحدى عباده وأمرهم أن ينظروا ويكرروا النظر والتأمل هل يجدون

في خلقه خللاً أو نقصاً ، وأنه لا بد أن ترجع الأبصار كليلة عاجزة عن الانتقاد على شئ

من مخلوقاته. النوع الثاني : الحكمة في شرعه وأمره ، فإنه تعالى شرع الشرائع ،

وأنزل الكتب ، وأرسل الرسل ليعرفه العباد ويعبدونه ، فأي حكمة أجل من هذا ، وأي

فضل وكرم أعظم من هذا ، فإن معرفته تعالى وعبادته وحده لا شريك له ، واخلاص

العمل له وحده لا شريك له ، واخلاص العمل له وحمده ، وشكره والثناء عليه أفضل

العطايا منه لعباده على الإطلاق ، وأجل الفضائل لمن يمن الله عليه بها . وأكمل سعادة

وسرور للقلوب والأرواح ، كما أنها هي السبب الوحيد للوصل إلى السعادة الأبدية

والنعيم الدائم ، فلو لم يكن في أمره وشرعه إلا هذه الحكمة العظيمة التي هي أصل

الخيرات ، وأكمل الذات ، ولأجلها خلقت الخليقة وحق الجزاء وخلقت الجنة والنار ، لكانت

كافية شافية . هذا وقد اشتمل شرعه ودينه على كل خير فأخباره تملأ القلوب علماً ،

ويقيناً، وإيماناً ، وعقائد صحيحة ، وتستقيم بها القلوب ويزول انحرافها ، وتثمر كل

خلق جميل وعمل صالح وهدى ورشد . وأوامره ونواهيه محتوية على غاية الحكمة

والصلاح والإصلاح للدين والدنيا ، فإنه لا يأمر إلا بما مصلحته خالصة أو راجحة ، ولا

ينهي إلا عما مضرته خالصة أو راجحة . ومن حكمه الشرع الإسلامي أنه كما أنه هو

الغاية لصلاح القلوب ، والأخلاق ،والأعمال ، والاستقامة على الصراط المستقيم ، فهو

الغاية لصلاح الدنيا ، فلا تصلح أمور الدنيا صلاحاً حقيقياً إلا بالدين الحق الذي جاء به

محمد صلى الله عليه وسلم وهذا مشاهد محسوس لكل عاقل ، فإن أمة محمد لما كانوا

قائمين بهذا الدين أصوله وفروعه وجميع ما يهدي ويرشد إليه ، كانت أحوالهم في

غاية الاستقامة والصلاح ، ولما انحرفوا عنه وتركوا كثيراً من هداه ولم يسترشدوا

بتعاليمه العالية ، انحرفت دنياهم كما أنحرف دينهم . وكذلك نظر إلى الأم الأخرى التي

بلغت في القسوة ، والحضارة ، والمدنية مبلغاً هائلاً ، ولكن لما كانت خالية من روح

الدين ورحمته وعدله ، كان ضرها أعظم من نفعها ، وشرها اكبر من خيرها ، وعجز

علماؤها وحكماؤها وساستها عن تلافي الشرور الناشئة عنها ، ولن يقدروا على ذلك

ما داموا على حالتهم . ولهذا كان من حكمته تعالى أن ما جاء به محمد صلى الله عليه

وسلم من الدين والقرآن أكبر البراهين على صدقه وصدق ما جاء به ، لكونه محكماً

كاملاً لا يحصل إلا به. وبالجملة فالحكيم متعلقاته المخلوقات والشرائع ، وكلها في غاية

الأحكام ، فهو الحكيم في أحكامه القدرية ، وأحكامه الشرعية ، وأحكامه الجزائية ،

والفرق بين أحكام القدر وأحكام الشرع أن القدر متعلق بما أوجده وكونه وقدره ، وأنه

ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن . وأحكام الشرع متعلقة بما شرعه . والعبد المربوب لا

يخلو منهما أو من أحدهما ، فمن فعل منهم ما يحبه الله ويرضاه فقد اجتمع فيه الحكمان

، ومن فعل ما يضاد ذلك فقد وجد فيه الحكم القدري ، فإن ما فعله واقع بقضاء الله

وقدره ولم يوجد في الحكم الشرعي لكونه ترك ما يحبه الله ويرضاه . فالخير والشر

والطاعات ، والمعاصي كلها متعلقة وتابعة للحكم القدري ، وما يحبه الله منها هو تابع

الحكم الشرعي ومتعلقه والله أعلم .

العفو الغفور الغفار

قال الله تعالى : ( إن الله لعفو غفور) الذي لم يزل ، ولا يزال بالعفو معروفاً ، وبالغفران

والصفح عن عباده ، موصوفاً . كل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته ، كما هو مضطر إلى

رحمته وكرمه . وقد وعد بالمغفرة والعفو ، لمن أتى بأسبابها ، قال تعالى : ( وإني

لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ) . والعفو هو الذي له العفو الشامل الذي

وسع ما يصدر من عباده من الذنوب ، ولا سيما إذا أتوا بما يسبب العفو عنهم من

الاستغفار ، والتوبة ، والإيمان ، والأعمال الصالحة فهو سبحانه يقبل التوبة ، والإيمان ،

والأعمال الصالحة فهو سبحانه يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات ، وهو عفو

يحب العفو ويحب من عباده أن يسعوا في تحصيل الأسباب التي ينالون بها عفوه : من

السعي في مرضاته ، والإحسان إلى خلقه ، ومن كمال عفوه أنه مهما أسرف العبد

على نفسه ثم تاب إليه ورجع غفر له جميع جرمه صغيره وكبيره ، وأنه جعل الإسلام

يحب ما قبله ، والتوبة تجب ما قبلها . قال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على

أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) وفي

الحديث (إن الله يقول) : ( يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا

تشرك بي شيئاً لآتينك بقرابها مغفرة ) . وقال تعالى : ( إن ربك واسع المغفرة ) . وقد

فتح الله عز وجل الأسباب لنيل مغفرته بالتوبة ، والاستغفار ، والإيمان ، والعمل الصالح

، والإحسان إلى عباد الله ، والعفو عنهم ، وقوة الطمع في فضل الله ، وحسن الظن

بالله وغير ذلك ما جعله الله مقرباً لمغفرته .

التواب

قال الله تعالى : ( ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن اله

هو التواب الرحيم ) . (التواب) الذي لم يزل يتوب على التائبين ، ويغفر ذنوب المنيبين .

فكل من تاب إلى الله توبة نصوحاً ، تاب الله عليه . فهو التائب على التائبين : أولاً

بتوفيقهم للتوبة والإقبال بقلوبهم إليه وهو التائب عليهم بعد توبتهم ، قبولاً لها ، وعفواً

عن خطاياهم . وعلى هذا تكون توبته على عبده نوعان : أحدهما : يوقع في قلب عبده

التوبة إليه والإنابة إليه ، فيقوم بالتوبة وشروطها من الإقلاع عن المعاصي ، والندم

على فعلها ، والعزم على أن لا يعود إليها . واستبدالها بعمل صالح . والثاني : توبته

على عبده بقبولها وإجابتها ومحو الذنوب بها ، فإن التوبة النصوح تجب ما قبلها .

الرقيب

المطلع على ما اكنته الصدور ، القائم على كل نفس بما كسبت . قال تعالى : ( إن الله

كان عليكم رقيباً ) والرقيب هو سبحانه الذي حفظ المخلوقات وأجراها ، على أحسن

نظام وأكمل تدبير .

الشهيد

أي : المطلع على جميع الأشياء ، سمع جميع الأصوات ، خفيها وجليها . وأبصر جميع

الموجودات ، دقيقها وجليلها ، صغيرها وكبيرها ، وأحاط علمه بكل شئ ، الذي شهد

لعباده ، وعلى عبادته بما علموه . قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى (

الرقيب) و(الشهيد) مترادفان ، وكلاهما يدل على إحاطة سمع الله بالمسموعات ، وبصره

بالمبصرات ، وعلمه بجميع المعلومات الجلية والخفية ، وهو الرقيب على ما دار في

الخواطر ، وما تحركت به الواحظ ، ومن باب أولى الأفعال الظاهرة بالأركان ، قال

تعالى ( إن الله كان عليكم رقيباً) ( والله على كل شئ شهيد) ولهذا كانت المراقبة التي

هي من أعلى أعمال القلوب هي التعبد لله بأسمه الرقيب الشهيد ، فمتى علم العبد أن

حركاته الظاهرة والباطنة قد أحاط الله بعلمها ، واستحضر هذا العلم في كل أحواله ،

أوجب له ذلك حراسة باطنه عن كل فكر وهاجس يبغضه الله وحفظ ظاهره عن كل قول

أو فعل يسخط الله ، وتعبد بمقام الإحسان فعبد الله كأنه يراه ، فإن لم يكن يراه فإن

الله يراه . فإذا كان الله رقيباً على دقائق الخفيات ، مطلعاً على السرائر والنيات ، كان

من باب أولى شهيداً على الظواهر والجليات . وهي الأفعال التي تفعل بالأركان أي

الجوارح .

الحفيظ

قال الله تعالى : ( إن ربي على كل شئ حفيظ ) (لحفيظ ) معنيان : أحدهما : أنه قد

حفظ على عباده ما عملوه من خير وشر وطاعة ومعصية ، فإن علمه محيط بجميع

أعمالهم ظاهرها وباطنها ، وق كتب ذلك في الوح المحفوظ ، وكل بالعباد ملائكة

كراماً كاتبين ويعلمون ما تفعلون ، فهذا المعنى من حفظه يقتضي إحاطة علم الله

بأحوال العباد كلها ظاهرها وباطنها وكتابتها في الوح المحفوظ وفي الصحف التي

في أيدي الملائكة ، وعلمه بمقاديرها ، وكمالها ، ونقصها ، ومقادير جزائها في الثواب

والعقاب ثم مجازاته عليها بفضله وعدله . والمعنى الثاني : من معني (الحفيظ ) أنه

تعالى الحافظ لعباده من جميع ما يكرهون ، وحفظه لخلقه نوعان عام وخاص . فالعام :

حفظه لجميع المخلوقات بتيسيره لها ما يقيها ويحفظ بنيتها ، وتمشي إلى هدايته وإلى

مصالحها بإرشاده وهدايته العامة التي قال عنها : ( أعطي كل شئ خلقه ثم هدى ) .

أي هدى كل مخلوق إلى ما قدر له وقضى له من ضروراته وحاجاته ، كالهداية للمأكل ،

والشرب والمنكح ، والسعي في أسباب ذلك ، وكدفعه عنهم أصناف المكاره والمضار

وهذا يشترك في البر والفاجر بل الحيوانات وغيرها ، فهو الذي يحفظ السماوات والأرض

أن تزولا ، ويحفظ الخلائق بنعمه ، وقد وكل بالآدمي حفظه من الملائكة الكرام يحفظونه

من أمر الله ، أي يدفعون عنه كل ما يضره ما هو بصد أمر الله ، ، أي يدفعون عنه

كل ما يضره ما هو بصد أن يضره لولا حفظ الله . والنوع الثاني : حفظه الخاص لأوليائه

سوى ما تقدم ، يحفظهم عما يضر إيمانهم أو يزلزل إيقانهم من الشبه والفتن والشهوات

، فيعافيهم منها ويخرجهم منها بسلامة وحفظ وعافية ، ويحفظهم من أعدائهم من الجن

والإنس ، فيهم عليهم ويدفع عنهم كيدهم ، قال الله تعالى : ( إن الله يدافع عن

الذين آمنوا ) وهذا عام في دفع جميع ما يضرهم في دينهم ودنياهم ، فعلى حسب ما

عند العبد من الإيمان تكون مدافعة الله عنه بلطفه ، وفي الحديث : ( أحفظ الله

يحفظك ) أي أحفظ أوامره بالامتثال ، ونواهيه بالاجتناب ، وحدوده بعدم تعديها ،

يحفظك في نفسك ودينك ومالك ولدك ، وفي جميع ما أتاك الله من فضله .

الطيف

قال الله تعالى ( الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز ) وقال تعالى ( لا

تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو الطيف الخبير ) . الطيف من أسمائه الحسنى ،

وهو الذي يتلطف بعبده في أموره الداخلية المتعلقة بنفسه ، ويلطف بعبده في الأمور

الخارجية عنه ، فيسوقه ويسوق إليه ما به صلاحه من حيث لا يشعر . وهذا من آثار علمه

وكرمه ورحمته ، فلهذا كان معنى الطيف نوعين : 1 أنه الخبير الذي أحاط علمه

بالأسرار والبواطن والخبايا والخفايا ومكنونات الصدور ومغيبات الأمور ، وما لطف ودق

من كل شئ . 2 النوع الثاني لطفه بعبده وليه الذي يريد أن يتم عليه إحسانه ،

ويشمله بكرمه ويرقيه إلى المنازل العالية فيسره لليسرى ويجنبه العسرى ، ويجري

عليه اصناف المحن التي يكرهها وتشق عليه وهي عين صلاحه والطريق إلى سعادته ،

كما امتحن الأنبياء بأذى قومهم وبالجهاد في سبيله ، وكما ذكر الله عن يوسف عليه

السلام وكيف ترقت به الأحوال ولطف الله به وله بما قدره عليه من تلك الأحوال التي

حصل له في عاقبتها حسن العقبى في الدنيا والآخرة ، وكما امتحن أوليائه بما

يكرهونه لينيلهم ما يحبون . فكم لله من لطف وكرم لا تدركه الأفهام ، ولا تتصوره

الأوهام ، وكم استشرف العبد على مطلوب من مطالب الدنيا من ولاية ، أو رياسة ، أو

سبب في الأسباب المحبوبة ، فيصرفه الله عنها ويصرفها عنه رحمة به لئلا تضره في

دينه ، فيظل العبد حزيناً من جهله وعدم معرفته بربه ، ولو علم ما ذخر له في الغيب

وأريد إصلاحه فيه لحمد الله وشكره على ذلك ، فإن الله بعباده رؤوف رحيم لطيف

بأوليائه ، وفي الدعاء المأثور ( اللهم ما رزقتني ما أحب فأجعله قوة لي فيما تحب ،

وما زويت عني ما أحب فأجعله فراغاً لي فيما تحب )

القريب

قال الله تعالى ( هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن

ربي قريب مجيب ) . ومن أسمائه (القريب) ، وقربه نوعان : 1 قرب عام وهو إحاطة علمه

بجميع الأشياء ، وهو اقرب إلى الإنسان من حبل الوريد وهو بمعنى المعية العامة . 2

وقرب خاص بالداعين والعابدين المحبين ، وهو قرب يقتضي المحبة ، والة ، والتأيد

في الحركات والسكنات ، والإجابة للداعين ، والقبول والإثابة للعابدين ، قال تعالى : (

وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) . وإذا فهم القرب بهذا

المعنى في العموم والخصوص لم يكن هناك تعارض أصلاً بينه وبين ما هو معلوم من

جوده تعالى فوق عرشه فسبحان من هو على في دنوه قريب في علوه .

المجيب

من أسمائه تعالى (المجيب) لدعوة الداعين وسؤال السائلين وعبادة المستجيبين وإجابته

نوعان : 1 إجابة عامة لكل من دعاء عباده أو دعاء مسألة ، قال تعالى : ( وقال ربكم

أدعوني استجب لكم ) فدعاء المسألة أن يقول العبد اللهم أعطني كذا أو اللهم أدفع

عني كذا ، فهذا يقع من البر والفاجر ، ويستجيب الله فيه لكل من دعاه بحسب الحال

المقتضية وبحسب ما تقتضيه حكمته ، وهذا يستدل به على كرم المولى وشمول إحسانه

للبر والفاجر ، ولا يدل بمجرده على حسن حال الداعي الذي أجيبت دعوته إن لم يقترن

بذلك ما يدل عليه وعلى صدقه وتعين الحق معه ، كسؤال الأنبياء ودعائهم لقومهم

وعلى قومهم فيجيبهم الهل ، فإنه يدل على صدقهم فيما أخبروه به وكرامتهم على

ربهم ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يدعو بدعاء يشاهد المسلمون

وغيرهم إجابته ، وذلك من دلائل نبوته وآيات صدقه ، وكذلك ما يذكرونه عن كثير من

أولياء الله من إجابة الدعوات ، فإنه من أدلة كراماتهم على الله . 2 وأما الإجابة

الخاصة فلها أسباب عديدة ، منها دعوة المضطر الذي وقع في شدة وكربة عظيمة ،

فإن الله يجب دعوته ، قال تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) ، وسبب ذلك شدة

الافتقار إلى الله وقوة الانكسار وانقطاع تعلقه بالمخلوقين ، ولسعة رحمة الله التي

يشمل بها الخلق بحسب حاجاتهم إليها ، فكيف بمن أضطر إليها ، ومن أسباب الإجابة

طول السفر والتوسل إلى الله بأحب الوسائل إليه من أسمائه وصفاته ونعمه ، وكذلك

دعوة المريض ، والمظلوم ، والصائم والوالد على ولده أو له ، وفي الأوقات والأحوال

الشريفة مثل أدبار الصلوات وأوقات السحر ، وبين الآذان والإقامة ، وعند النداء ،

ونزول المطر واشتداد البأس ، ونحو ذلك ( إني ربي قريب مجيب ) .

الودود

قال تعالى ( واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود ) . وقال تعالى : ( وهو

الغفور الودود) والود مأخوذ من الود بضم الواو بمعنى خالص المحبة فالودود هو المحب

المحبوب بمعنى واد مودود ، فهو الواد لأنبيائه وملائكته وعباده المؤمنين ، وهو

المحبوب لهم بل لا لشئ أحب إليهم منه ، ولا تعادل محبة الله من أصفيائه محبة أخرى ،

لا في أصلها ، ولا في كيفيتها ، ولا في متعلقاتها ، وهذا هو القرض والواجب أن تكون

محبة الله في قلب العبد سابقة لكل محبة ، غالبة لكل محبة ويتعين أن تكون بقية

المحاب تبعاً لها . ومحبة الله هي روح الأعمال ، وجميع العبودية الظاهرة والباطنة

ناشئة عن محبة الله ، ومحبة العبد لربه فضل من الله وإحسان ، ليست بحلول العبد ولا

قوته فهو تعالى الذي أحب عبده فجعل المحبة في قلبه ، ثم لما أحبه العبد بتوفيقه

جازاه الله بحب آخر ، فهذا هو الإحسان المحض على الحقيقة ، إذ منه السبب ومنه

المسبب ، ليس المقصود منها المعاوضة ، وإنما ذلك محبة منه تعالى للشاكرين من عباده

ولشكرهم ،فالمصلحة كلها عائدة للعبد ، فتبارك الذي جعل وأودع المحبة في قلوب

المؤمنين ، ثم لم يزل ينميها ويقويها حتى وصلت في قلوب الأصفياء إلى حالة تضاءل

عندها جميع المحاب ، وتسليهم عن الأحباب ، وتهون عليهم المصائب ، وتلذ لهم مشقة

الطاعات ، وتثمر لهم ما يشاءون من أصناف الكرامات التي أعلاها محبة الله والفوز

برضاه والإنس بقربه. فمحبة العبد لربه محفوفة بمحبتين من ربه : فمحبة قبلها صار بها

محباً لربه ، ومحبة بعدها شكراً من الله على محبة صار بها من أصفيائه المخلصين .

وأعظم سبب بكتسب به العبد محبة ربه التي هي أعظم المطالب ، الإكثار من ذكره

والثناء عليه ، وكثرة الإنابة إليه ، وقوة التوكل عليه ، والتقرب إليه بالفرائض والنوافل

، وتحقيق الإخلاص له في الأقوال والأفعال ، ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهراً

وباطناً كما قال تعالى ( قلإن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحبكم الله ) .

الشاكر الشكور

قال الله تعالى ( من تطوع خيراً فإن الله شاكراً عليم ) وقال تعالى : ( إن تقرضوا الله

غرضاً حسناً يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم ) ( وكان الله شاكراً عليما) . من

أسمائه تعالى ( الشاكر الشكور ) الذي لا يضيع سعي العاملين لوجهه بل يضاعفه

أضعافاً مضاعفة ، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً ، وقد أخبر في كتابه وسنة

نبيه بمضاعفة الحسنات الواحدة بعشر إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة ، وذلك من

شكره لعباده ، فبعينه ما يتحمل المتحملون لأجله ومن فعل لأجله أعطاه فوق المزيد ،

ومن ترك شيئاً لأجله عوضه خيراً منه ، وهو الذي وفق المؤمنين لمرضاته ثم شكرهم

على ذلك وأعطاهم من كراماته ، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ،

وكل هذا ليس حقاً واجباً عليه ، وإنما هو الذي أوجبه على نفسه جوداً منه وكرماً . وليس

فوقه سبحانه من يوجب عليه شيئاً قال تعالى ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) فلا

يجب عليه سبحانه إثابة المطيع ، ولا عقاب العاصي بل الثواب محض فضله وإحسانه ،

والعقاب محض عدله وحكمته ، ولكنه سبحانه الذي أوجب على نفسه ما يشاء فيصير

واجباً عليه بمقتضى وعده الذي لا يخلف كما قال تعالى ( كتب ربكم على نفسه أنه من

عمل منكم سوءاً بجاهلة ثم تاب من بعده واصلح فإنه غفور رحيم ) وكما قال سبحانه (

وكان حقاً علينا المؤمنين ) . ومذهب أهل السنة أنه ليس للعباد حق واجب على الله

وأنه مهما يكن من حق فهو الذي أحقه وأوجبه ولذلك لا يضيع عنده عمل قام على

الإخلاص والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم فإنهما الشرطان الأساسيان لقبول

الأعمال فما أصاب العباد من النعم ودفع النغم فإنه من الله تعالى فضلاً منه وكرماً وإن

نعمهم فبفضله وإحسانه وإن عذبهم فبعدله وحكمته وهو المحمود على جميع ذلك .

السيد الصمد

قال تعالى ( قل هو الله أحد الله الصمد ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم (السيد الله

تبارك وتعالى ) والسيد يطلق على الرب ، والمالك ، والشريف ، والفاضل ، والكريم ،

والحليم ، والرئيس ، والزوج ، ومتحمل أذى قومه والله عز وجل هو السيد الذي يملك

نواصي الخلق ويتولاهم فالسؤد كله حقيقة الله والخلق كلهم ه . وهذا لا ينافى

السيادة الإضافية المخصوصة بالأفراد الإنسانية فسيادة الخالق تبارك وتعالى ليست

كسيادة المخلوق الضعيف . (الصمد) المعنى الجامع الذي يدخل فيه كل ما فسر به هذا

الاسم الكريم ، فهو الصمد الذي تصمد إليه أي تقصده جميع المخلوقات بالذل والافتقار ،

ويفزع إليه العالم بأسره ، وهو الذي قد كمل في علمه ، وحكمته ، وحلمه ، وقدرته ،

وعظمته ، ورحمته ، وسائر أوصافه ، فالصمد هو كامل الصفات ، وهو الذي تقصده

المخلوقات في كل الحاجات . فهو السيد الذي قد كمل في سؤده ، والعليم الذي قد

كمل في علمه ، والحليم الذي قد كمل في حلمه ، والغني قد كمل في غناه ، والجبار

الذي قد كمل في جبروته ، والشريف الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤد وهو الله

عز وجل هذه صفته لا تنبغي إلا له ليس له كفء وليس كمثله شئ سبحان الله الواحد

القهار

القاهر القهار

قال الله تعالى ( قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القهار ) وقال تعالى ( يوم هم

بارزون لا يخفى على الله منهم شئ لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) .وقال عز وجل (

القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ) . وهو الذي قهر جميع الكائنات ، وذلت له جميع

المخلوقات ، ودانت لقدرته ومشيئته مواد وعناصر العالم العلوي والسفلي ، فلا يحدث

حادث ولا يسكن ساكن إلا بإذنه ، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، وجميع الخلق

فقراء إلى الله عاجزون ، لا يملكون لأنفسهم نفعاً ، ولا ضراً ، ولا خيراً ولا شراً . وقهره

مستلزم لحياته وعزته وقدرته فلا يتم قهره للخليقة إلا بتمام حياته وقوة عزته واقتداره .

إذ لولا الأوصاف الثلاثة لا يتم له قهر ولا سلطان

الجبار




التصنيفات
منتدى اسلامي

معجم اسماء الله الحسنى

معجم اسماء الله الحسني

وقد رتبنا أسماء الله الحسنى على حروف المعجم، إلا أننا قدمنا بذكر أعظمها وأجلها وهو اسم ( الله ) لكون جميع الأسماء تنسب إليه، ولا ينسب هو إلى شيء منها:-

1- ( الله ) وهو أكبر الأسماء وأجمع معانيها، وبه ابتدأ الله كتابه الكريم، فقال { بسم الله }(الفاتحة:1)، وابتدأ به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كتبه ورسائله فكان يفتتحها ب ( بسم الله )، وأضاف سبحانه كل أسماءه إليه فقال: { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها }. وهو علم على الذات، واسم للموجود الحق الجامع لصفات الألوهية، المنعوت بنعوت الربوبية، المنفرد بالوحدانية لا إله إلا هو، وهو اسم غير مشتق، وقيل: مشتق من أله الرجل إلى الرجل يأله إليه، إذا فزع إليه من أمر نزل به، وقيل مشتق من غير ذلك .

ولاسم ( الله ) خصائص منها: أنه أول أسماء الله، وأعظمها، وأعمها مدلولاً، وأنه لم يتسم به أحد من البشر، وأنه الذي يُفتتح به أمور الخير، تبركاً وتيمناً، وأنه إذا ارتفع من الأرض قامت الساعة .

2-( الأحد ) ورد في قوله تعالى: { قل هو الله أحد }(الإخلاص:1) ومعناه: هو الذي لا شبيه له، ولا نظير، فهو المتفرد في ذاته وصفاته وأفعاله.

3- ( الآخر ) ورد في قوله تعالى: { هو الأول والآخر }(الحديد:3) وفي الحديث: ( وأنت الآخر فليس بعدك شيء ) رواه مسلم ، ومعناه: الذي ليس لوجوده نهاية، بل له الخلود المطلق، والبقاء الدائم، لا يفنى ولا يبيد .

4- ( الأعلى ) ورد أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يقول في سجوده: ( سبحان ربي الأعلى ) رواه مسلم ومعناه: الذي علا على كل شيء، فمهما تصور العبد عالياً فالله أعلى منه، فله العلو المطلق في ذاته وصفاته .

5- (الأكرم) ورد في قوله تعالى: { اقرأ وربك الأكرم }(العلق:3) ومعناه: الذي لا يوازي كرمه كرم، ولا يعادله في كرمه كريم.

6- (الأول) ورد في قوله تعالى: { هو الأول }(الحديد:3) وفي الحديث: ( أنت الأول فليس قبلك شيء ) رواه مسلم . ومعناه: الذي ليس لوجوده بداية، فكل ما سواه كائن بعد أن لم يكن .

7- (البارئ) ورد في قوله تعالى: { هو الله الخالق البارئ }(الحشر:24)، وهو في معنى الخالق إلا أنه يدل على مطلق الخلق من غير تقدير .

8-(الباسط) ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله المسعر القابض الباسط ) رواه الترمذي وصححه . ومعناه: الذي يوسع رزقه على من يشاء من عباده كما قال تعالى: { والله يقبض ويبسط }(البقرة: 245).

9-(الباطن) ورد في قوله تعالى: { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم }(الحديد:3)، وورد في قوله – صلى الله عليه وسلم -: ( وأنت الباطن فليس دونك شيء ) رواه مسلم ومعناه: المحتجب عن خلقه فلا يرى في الدنيا، وإنما يُعلم وجوده بدلائل خلقه وآثار صنعه.

10-(البديع) ورد في قوله تعالى: { بديع السموات والأرض }(البقرة: 117 ) ومعناه: الذي خلق الخلق على غير مثال سابق .

11- (البصير): ورد في قوله تعالى: { وهو السميع البصير }(الشورى:11) ومعناه الذي يرى المبصرات، لا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.

12- ( البَرّ ) ورد في قوله تعالى: { إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم }(الطور: 28) ومعناه: العطوف على عباده المحسن إليهم، الذي عم بره وإحسانه جميع خلقه.

13-(التوّاب) ورد في قوله تعالى: { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم }(البقرة: 37)، ومعناه: الذي يقبل توبة عباده، وكلما تكررت التوبة تكرر القبول.

14- (الجبار) ورد في قوله تعالى: { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار }(الحشر:23) ومعناه: مأخوذ من الجبر والقهر والتعالي فهو سبحانه: المستعلي المتعاظم الذي لا يخرج أحد عن أمره الكوني وسلطانه القدري، فهو الذي يحيي ويميت، ويرزق ويفقر، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاء في خلقه لا راد لأمره، ولا ناقض لقضائه .

15- (الجليل) أخذ من قوله تعالى: { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }(الرحمن: 27 ) ومعناه: العظيم القدر الرفيع الشأن، الذي يصغر كل جليل دون جلاله وعظمته، ويتضع كل عظيم دون شرفه ومنزلته .

16-(الحسيب) ورد في قوله تعالى: { وكفى بالله حسيباً }(النساء: 6) ومعناه: أنه الشريف الذي فاق شرفه كل شرف، والعالم الذي يعلم مقادير الأشياء وأعدادها، والكافي الذي يحفظ ويرزق.

17-(الحافظ) ورد في قوله تعالى: { فالله خير حافظا }(يوسف:64) ومعناه الصائن عبده عن أسباب الهلكة في أمور دينه ودنياه .

18- (الحفيظ) ورد في قوله تعالى: { إن ربي على كل شيء حفيظ }(هود:57) ومعناه: الحافظ، فهو الذي يحفظ السماء أن تقع على الأرض، ويحفظ الأرض أن تهوي، ويحفظ الكواكب أن تصطدم ببعضها، ويحفظ للحياة نظامها، ويحفظ على عباده ما عملوه من خير وشر وطاعة ومعصية .

19-(الحق) ورد في قوله تعالى: { ويعلمون أن الله هو الحق المبين }(النور:25) ومعناه: الذي لا يسع أحد إنكاره، بل يجب إثباته والاعتراف به، لتظاهر الأدلة على وجوده سبحانه .

20-(الحكم) ورد في الكتاب في قوله تعالى: { حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين }(الأعراف:78)، وقال – صلى الله عليه وسلم -: ( إن الله هو الحكم وإليه الحكم ) رواه أبو داود ، ومعناه: الذي يفصل بين المتخاصمين بالعدل، ويقضي بين المختلفين بالقسط، ويشرّع الشرائع، ويضع الأحكام .

21-(الحكيم) ورد في قوله تعالى: { قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم }(البقرة: 32)، ومعناه: الذي يضع الأمور مواضعها، ولا يفعل إلا الصواب، ولا يقول إلا الحق، وأفعاله سديدة، وصنعه متقن .

22- (الحليم) ورد في قوله تعالى: { والله غفور حليم }(البقرة:225) ومعناه: الذي لا يحبس إنعامه وأفضاله عن عباده لأجل ذنوبهم، بل يرزقهم ويحفظهم ويرشدهم حتى يعودوا إليه ويتوبوا .

23-(الحميد) ورد في قوله تعالى: { وإن الله لهو الغني الحميد }(الحج:64) ومعناه: المحمود الذي استحق الحمد بفعاله، فهو الذي يحمد في السراء والضراء، وفي الشدة والرخاء، وأفعاله لا تخرج عن مقتضى الحكمة والرحمة والعدل .

24- (الحي) ورد في قوله تعالى: { الله لا إله إلا هو الحي القيوم }(البقرة: 255)، ومعناه: أنه ذو الحياة التامة الكاملة – سبحانه – فحياته ذاتية أزلية، لم يسبقها موت ولا عدم، على خلاف سائر الأحياء . واسم الحي يتضمن جميع الصفات الذاتية كالعلم والقدرة والإرادة وغيرها.

25-(الخالق) ورد في قوله تعالى: { هو الله الخالق البارئ المصور }(الحشر:24) ومعناه: مأخوذ من الخلق وهو الإيجاد والتقدير فالله سبحانه هو الذي قدّر الأشياء قبل وجودها، وأخرجها من العدم إلى الوجود .

26- (الخبير) ورد في قوله تعالى: { وهو الحكيم الخبير }(الأنعام:18) ومعناه: الذي انتهى علمه إلى الإحاطة ببواطن الأشياء وخفاياها كما أحاط بظواهرها .

27-( الخلاّق ) ورد في قوله تعالى: { إن ربك هو الخلاق العليم }(الحجر: 86)، وهو في معنى الخالق ويزيد عليه في دلالته على كثرة خلق الله واتساعه.

28-( الديّان ) ورد في قوله – صلى الله عليه وسلم – أن الله ينادي يوم القيامة: ( أنا الملك، أنا الديان ) رواه أحمد ومعناه: الذي يحاسب عباده ويجازيهم، ولا يضيع عمل عامل منهم.

29-( ذو الجلال والإكرام ) ورد في قوله تعالى: { تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام }(الرحمن: 78) وكان من دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم – قوله: ( اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) رواه أحمد . ومعناه: أنه صاحب العظمة والكبرياء والشرف، وأهل الكرم والسعة والجود.

30- ( الرؤوف ) ورد في قوله تعالى: { إن الله بالناس لرءوف رحيم }(البقرة: 143) ومعناه: مريد التخفيف عن عباده.

31- ( الرّازق ) ورد في قوله تعالى: { وإن الله لهو خير الرازقين }(الحج:58) ومعناه: المتفضل على عباده بما يحتاجون إليه لقوام حياتهم.

32-( الرب ) ورد في قوله تعالى: { الحمد لله رب العالمين }(الفاتحة: 2 ) ومعناه: أنه الذي خلق الخلق، ونشّأهم، ويسر لهم أسباب الرزق والحياة.

33-( الرحمن ) نطق به الكتاب، فقال تعالى: { الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم } وقال تعالى: { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم }(البقرة:163)، وهو اسم اختص به سبحانه فلا يجوز أن يتسمى به غيره، وهو مشتق من الرحمة على صيغة المبالغة، ومعناه: ذو الرحمة التي لا نظير له فيها، فرحمته { وسعت كل شيء }(الأعراف: 156) من كافر، ومؤمن، وحجر، وشجر، وجميع خلقه .

34- (الرحيم ) قال تعالى: { الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم }(الفاتحة:2-3)، وقال تعالى:{ وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم }(البقرة: 163)، و"الرحيم" في اللغة من صيغ المبالغة، فعيل بمعنى فاعلٍ كسَمِيعٌ بمعنى سامِع، وهو يدلَّ على صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون، قال تعالى:{ وكان بالمؤمنين رحيماً }(الأحزاب: 43)، والرحمة الخاصة التي دلّ عليها اسمه الرحيم شملت عباده المؤمنين في الدنيا والآخرة فقد هداهم إلى توحيده وعبوديته في الدنيا، وأكرمهم في الآخرة بجنته، ومنَّ عليهم في النعيم برؤيته.

35- ( الرزاق ) ورد في قوله تعالى: { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين }(الذاريات:58) ومعناه: المتكفل بالرزق، والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها . والفرق بين اسم ( الرازق ) و ( الرزاق ) أن الثاني على صيغة المبالغة التي تقتضي تكرار الرزق وكثرته ودوامه.

36-(الرقيب) ورد في قوله تعالى: { فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم }(المائدة: 117)، ومعناه: الذي لا يغفل عما خلق بل يحفظ خلقه ولا يغيب عنه منهم شيء.

37- (السبوح) ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يقول في ركوعه : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) رواه مسلم ، ومعناه: تنزيه الله عن كل ما لا يليق به من العيوب والنقائص .

38-(السلام) ورد في قوله تعالى: { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام }(الحشر:23) وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا سلّم من صلاته يقول: ( اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام ) رواه الترمذي . واسم السلام يحمل معنيين: الأول: أنه ذو السلامة أي: البراءة من العيوب والنقائص. والثاني: أن العباد سلموا من ظلمه فهو – سبحانه – الحكم العدل الذي حرّم الظلم على نفسه، وجعله بين عباده محرماً .

39- ( السميع ) ورد في قوله تعالى: { إن الله هو السميع البصير }(غافر:20) ومعناه: الذي يسمع كل الأصوات صغيرها وكبيرها، سرّها وجهرها، فيسمع دبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .

40-( الشافي ) ورد في قوله – صلى الله عليه وسلم – : ( اللهم رب الناس، مذهب البأس، اشف أنت الشافي ) متفق عليه . وفي القرآن { وإذا مرضت فهو يشفين } ومعناه: المبريء من الأمراض كلها، وأن كل ما يقع من الدواء والتداوي هو من قبيل التسبب، وأن الشافي على الحقيقة هو الله.

41- ( الشاكر ) ورد في قوله تعالى: {وكان الله شاكراً عليماً }(النساء: 147) ومعناه: المادح والمثني لمن يطيعه، والمثيب على الطاعة بأكثر منها.

42- ( الشكور ) ورد في قوله تعالى: { إنه غفور شكور }( فاطر: 30) ومعناه: الذي يشكر على يسير الطاعة، ويثيب عليها بأضعافها.

43- ( الشهيد ) ورد في قوله تعالى: { وكفى بالله شهيدا }(النساء:79) ومعناه: المطلع على ما لا يعلمه المخلوقون إلا بالحضور.

44- ( الصمد ) ورد في قوله تعالى: { الله الصمد }(الإخلاص: 2)، ومعناه: الذي بلغ الغاية في سؤدده وشرفه، وهو الذي تقبل إليه الخلائق لقضاء حاجاتها.

45- ( الظاهر ) ورد في قوله تعالى: { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم }(الحديد:3) وورد في الحديث: ( وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ) رواه مسلم ، ومعناه: الذي استعلى على خلقه بذاته، واستعلى عليهم بحججه وآياته، وقهرهم بقوته وسلطانه .

46- ( العزيز ) ورد في آيات منها قوله تعالى: { وهو العزيز الحكيم }(إبراهيم:4) ومعناه: مأخوذ من المنعة والقوة والشرف فهو سبحانه المنيع الذي لا يغلب، والقوي الذي لا يقهر، والشريف الذي لا يُذَل .

47- ( العظيم ) ورد في قوله تعالى: { له ما في السماوات وما في الأرض وهو العلي العظيم }(الشورى:4) ومعناه: ذو العظمة في ذاته وصفاته، فذاته أعظم من كل ذات، وصفاته أعلى من كل الصفات.

48- ( العفو ) ورد في قوله تعالى: { إن الله كان عفوا غفوراً }(النساء:43) وفي قوله – صلى الله عليه وسلم -: ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا ) رواه أحمد ، ومعناه: الذي يتجاوز عن الذنوب ويصفح عن فاعليها.

49- ( العلي ) ورد في قوله تعالى: { له ما في السماوات وما في الأرض وهو العلي العظيم }(الشورى:4) ومعناه: الذي ليس فوقه أحد فله العلو المطلق في ذاته وصفاته، لا يشاركه فيه أحد .

50- ( العليم ) ورد في قوله تعالى: { قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم }(البقرة:32) ومعنى العليم أي العالم بكل شيء، لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، { وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين }(الأنعام:59) .

51- ( الغفّار ) ورد في قوله تعالى: { رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار }(ص: 66)، ومعناه: مأخوذ من الغَفْرِ وهو التغطية فهو سبحانه كثير الستر والتجاوز عن ذنوب عباده وزلاتهم .

52-( الغفور ) ورد في قوله تعالى: { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم }(الحجر:49)، ومعناه: الذي يستر ذنوب خلقه ويتجاوز عنها، فلا يؤاخذ بها، ولا يعاقب عليها.

53- ( الغني ) ورد في قوله تعالى: { والله هو الغني الحميد }(لقمان:26)، ومن دعاء النبي: ( اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوةً وبلاغاً إلى حين ) رواه أبو داود . و( الغني ): هو الكامل الذي لا يحتاج إلى غيره، بل غيره محتاج إليه: { والله الغني وأنتم الفقراء }(محمد:38).

54-( الفاطر ) ورد في قوله تعالى: { قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض }(الأنعام:14) ومعناه: الخالق الذي ابتدع خلق الأشياء وابتدأها وأنشأها وأبتدعها من غير شيء ولا مثال سابق .

55- ( الفتّاح ) ورد في قوله تعالى: { قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم }(سبأ:26)، ومعناه: الذي يفتح أبواب رحمته على عباده، ويحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون.

56- (القابض) ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله المسعر القابض الباسط ) رواه الترمذي وصححه . ومعناه: الذي يضيّق الرزق على من يشاء ويقترّه كما قال تعالى: { والله يقبض ويبسط }(البقرة: 245) .

57- ( القادر ) ورد في قوله تعالى: { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم }(الأنعام:65) ومعناه: المتصف بالقدرة المطلقة فلا يعجزه شيء، ولا يكون في ملكه إلا ما يريد سبحانه .

58- (القاهر) ورد في قوله تعالى: { وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير }(الأنعام: 18) ومعناه: أنه الذي قهر عباده بما خلقهم عليه من المرض والموت والفقر والذل، فلا يستطيع أحد رد تدبيره والخروج من تقديره.

59- ( القدوس ) وقد ورد في قوله تعالى: { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس }(الحشر: 23)، وفي قوله: { يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم }(الجمعة:1). وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول عقب فراغه من صلاة الوتر: ( سبحان الملك القدوس ) رواه النسائي . والقدوس مأخوذ من الطهارة، وهو اسم يتضمن جميع صفات الكمال، ونفي كل نقيصة لا تليق بجلاله، فالتقديس هو إثبات الفضائل، ونفي الرذائل، فهو – سبحانه – طاهر في نفسه، مطهّر لغيره، وهو المنـزَّه والمنـزِّه.

60- (القدير) ورد في قوله تعالى: { وهو العليم القدير }(الروم:54) ومعناه الكامل القدرة لا يلابس قدرته عجز بوجه من الوجوه فلا يعجزه شيء .

61- ( القريب ) ورد في قوله تعالى: {إن ربي قريب مجيب }(هود:61) قال – صلى الله عليه وسلم – : ( لستم تدعون أصمَّ ولا غائباً ولكن إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم ) رواه مسلم . ومعناه: أنه سبحانه وإن علا على خلقه واستوى على عرشه إلا أن قريب منهم بعلمه وقدرته، لا يخفى عليه شيء، ولا يعجزه شيء .

62-( القهار ) ورد في قوله تعالى: { قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار }(الرعد:16) ومعناه: الذي قهر الجبابرة من عتاة خلقه بالعقوبة، وقهر الخلق كلهم بالموت.

63- ( القوي ) ورد في قوله تعالى: { إن ربك هو القوي العزيز }(هود:66) ومعناه: ذو القوة التامة الذي لا يلحقه العجز في حال من الأحوال.

64- ( القيّوم ) ورد في قوله تعالى: { الله لا إله إلا هو الحي القيوم }(البقرة: 255)، ومعناه: أنه قائم على كل شيء بالحفظ والرعاية والتدبير.

65- ( الكافي ) ورد في قوله تعالى: { أليس الله بكاف عبده }(الزمر: 36) ومعناه: الذي كفا خلقه شؤونهم، فهو الذي خلقهم، ورزقهم، وهو الذي يحييهم ويميتهم، فلا كافي على الإطلاق في جميع الأمور إلا هو سبحانه .

66- ( الكبير ) ورد في قوله تعالى: { عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال }(الرعد:9)، ومعناه: أنه أكبر من كل شيء، وكل شيء دونه، وأنه أعظم من كل شيء، وكل عظيم دونه .

67- ( الكريم ) ورد في قوله تعالى: { يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم }(الانفطار:6)، ومعناه: ذو النفع العظيم لعباده فهو الذي خلقهم ورزقهم، وهو الذي يعفو عن مسيئهم، ويتجاوز عن مذنبهم .

68- (اللطيف) ورد في قوله تعالى: { وهو اللطيف الخبير }(الأنعام:103)، ومعناه الذي يتلطف بعباده فييسر لهم سبل الخير واليسر، وأسباب الصلاح والبر.

69- 70- (المبديء المعيد) ورد في قوله تعالى: { إنه هو يبدئ ويعيد }(البروج:13) ومعناهما الذي أبدأ الخلق فأوجدهم عن عدم، والمعيد الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات، ثم يعيدهم بعد الموت إلى الحياة، كقوله عز وجل: { وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون }(البقرة:28).

71- 72 – ( المقدم والمؤخر ) وهما اسمان لم يردا في القرآن، ولكن وردا في حديث النبي حيث قال – عليه الصلاة والسلام – : ( اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت ) متفق عليه . ومعناه:ما أن الله هو المُنزل للأشياء منازلها، يقدّم ما شاء منها، ويؤخر ما شاء، قدم من أحب من أوليائه على غيرهم من عبيده، وأخر من شاء بذنوبهم وأوزارهم، لا مقدم لما أخر، ولا مؤخر لما قدم .

73- ( المؤمن ) ورد في قوله تعالى: { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن }(الحشر:23)، ومعناه: أنه الذي صدّق المؤمنين في إيمانهم، وصَدَقَ في وعده لهم، وآمنهم من عذابه .

74-(المبين ) ورد في قوله تعالى: { ويعلمون أن الله هو الحق المبين }(النور:25)، ومعناه: الذي لا يخفى، لظهور دلائل وجوده وآثار صنعه . كما أنه المبين لعباده سبل الرشاد، والموضح لهم طرق الغواية .

75- (المتعالي ) ورد في قوله تعالى: { عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال }(الرعد:9) ومعناه: الذي ترفّع عما نسبه إليه أهل الكفر والإلحاد من النظراء والأنداد . واستعلى على كل شيء بقدرته.

76- ( المتكبر ) ورد في قوله تعالى: { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر }(الحشر:23)، ومعناه: مأخوذ من الكبرياء الذي هو عظمة الله تعالى، وتعاليه عن صفات الخلق، لا من الكبر الذي هو مذموم عند الخلق والذي يعني احتقار الناس وغمطهم حقوقهم .

77- ( المتين ) ورد في قوله تعالى: { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين }(الذاريات:58) ومعناه: المتصف بالشدة والصلابة.

78- ( المجيب ) ورد في قوله تعالى: { إن ربي قريب مجيب }(هود: 61) ومعناه: الذي يجيب دعاء الداعين، وسؤال السائلين.

79- ( المجيد ) قال تعالى: {ذو العرش المجيد }(البروج: 15) ومعنى المجيد أي: الواسع الكريم، وأصل المجد في كلام العرب السعة، يقال: رجل ماجد إذا كان سخيا واسع العطاء.

80- ( المحصي ) ورد في قوله تعالى: { وأحصى كل شيء عددا }(الجن: 28) ومعناه: العالم بمقادير الحوادث مهما كثرت وتعددت ما أحاط به العباد، وما لم يحيطوا به، كالأنفاس وعدد القطر والرمل والحصا والنبات، وأصناف الحيوان والموات وعامة الموجودات.

81- ( المحيط ) ورد في آيات منها قوله تعالى: { إن الله بما يعملون محيط }(آل عمران: 120) ومعناه: الذي أحاطت قدرته بجميع خلقه، ووسعهم علمه، فهو الذي { أحاط بكل شيء علما }(الطلاق:12).

82- ( المصوِّر ) ورد في قوله تعالى: { هو الله الخالق البارئ المصور }(الحشر:24) ومعناه: أنه الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة ليتعارفوا بها .

83- ( المعطي ) ورد في قوله – صلى الله عليه وسلم -: ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين، والله المعطي، وأنا القاسم ) رواه البخاري . ومعناه: الذي أعطى كل شيء خلقه، وتولى رزقه، كما قال تعالى: { وما بكم من نعمة فمن الله }(النحل:53).

84- ( المقتدر ) ورد في قوله تعالى: { فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر }(القمر: 42)، ومعناه: الكامل القدرة، الذي لا يمتنع عليه شيء.

85- ( المقيت ) ورد في قوله تعالى: { وكان الله على كل شيء مقيتا }(النساء: 85) ومعناه: الذي دبّر قوت الحيوانات ورزقها، وصرّفه كيف يشاء بحكمته، كما قال تعالى: { وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها }(هود: 6).

86- ( المَلِك ): قال تعالى: { فتعالى الله الملك الحق }(طه:114) وقال: { ملك يوم الدين }(الفاتحة:4). وكان من دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) رواه الترمذي وغيره . ومعنى الملك أي: الذي ملك خلقه، ونفذ أمره فيهم، ويتميز ملك الله عن ملك غيره أن ملكه مفتقر إليه في إيجاده وإمداده، وأنه تسمى بالملك قبل خلق الممالك، وأنه مستغنٍ عن الأعوان، وأن ملكه عام وممتد في الدنيا والآخرة، وأنه جنده لا يحصون، وأن ملكه لا يبيد، وأنه سبحانه محيط بملكه إحاطة من لا يغيب عنه دقيق ولا جليل.

87- ( المليك ) ورد في قوله تعالى في وصف أهل الجنة: { في مقعد صدق عند مليك مقتدر }(القمر: 55) وهو صيغة مبالغة يدل على كمال ملك الله سبحانه لخلقه حيث يشمل الملك بمعنى الحكم، والملك بمعنى التملك والحيازة فالله هو حاكم الخلق ومالكهم .

88- ( المنّان ) ورد في قوله – صلى الله عليه وسلم – في دعائه: ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض ) رواه أبو داود ومعناه: المتفضل بعطاياه على عباده .

89- ( المهيمن ) ورد في قوله تعالى: { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن }(الحشر:23)، ومعناه: مأخوذ من الهيمنة، وهي السيطرة على الشيء بقهره، فالله قاهر لخلقه لا يخرج أحد عن إرادته الكونية، وسلطانه القدري فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.

90- ( المولى ) ورد في قوله تعالى: { واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير }(الحج:78) ومعناه: الذي يركن إليه الموحدون، ويعتمد عليه المؤمنون في الشدة والرخاء، والسراء والضراء فينصرهم ويغيثهم ويوفقهم .

91- ( النصير ) ورد في قوله تعالى: { واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير }(الحج:78) وفي الحديث: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا غزا قوماً قال: ( اللهم أنت عضدي وأنت نصيري وبك أقاتل ) ومعناه: الناصر لرسله وأولياءه والمؤمنين

92- (الهادي) ورد في قوله تعالى: { وإن الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم }(الحج:54) وقال صلى الله عليه وسلم: ( من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ) رواه مسلم . ومعناه الذي يسر لعباده سبل النجاه، وبين لهم طرق الهلاك، ووفق من شاء لاتباع نهجه، وهو الذي هدى سائر الخلق من الحيوان إلى مصالحها، وألهمها كيف تطلب الرزق، وكيف تتقي المضار والمهالك .

93- ( الواحد ) ورد في قوله تعالى: { إنما الله إله واحد }(النساء: 171) ومعناه: المتفرد الذي لا ثاني ولا شريك ولا مثل ولا نظير له.

94- ( الوارث ) ورد في قوله تعالى: { وكنا نحن الوارثين }(القصص:58) ومعناه: الباقي بعد ذهاب غيره، فهو يبقى – سبحانه – بعد ذهاب الخلق وهلاكهم، لأن وجودهم كان به، ووجوده ليس بغيره .

95- (الواسع) ورد في قوله تعالى: { والله واسع عليم }(البقرة:247) ومعناه: الغني الذي وسع غناه فقر عباده، ووسع رزقه جميع خلقه.

96- (الودود ) ورد في قوله تعالى: { وهو الغفور الودود }(البروج:14) ومعناه: الذي يُحِب رسله والمؤمنين، ويحبه رسله والمؤمنون.

97- (الوكيل) ورد في قوله تعالى: { وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }(آل عمران: 173) ومعناه: الذي توكل بأمر الخلائق فحفظها، وتكفل بأرزاقها، وقام بأمورها.

98- (الولي) ورد في قوله تعالى: { وهو الولي الحميد }(الشورى:28) ومعناه: القائم على أمور خلقه بالرعاية والحفظ والتدبير وهذه الولاية العامة لجميع خلقه، وهناك الولاية الخاصة والتي تقتضي مزيداً من الرعاية والحفظ والتدبير.

99- ( الوهاب ) ورد في قوله تعالى: { أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب }(ص:9) ومعناه: المتفضل على خلقه بجزيل العطايا وعظيم المنن .

منقول




مشكورة ياغالية على الشرح الوافى

جعله الله فى موازين حسناتك




خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

لاسماء الله الحسنى لها طاقه شفائيه لعدد من الامراض

اكتشف احد الاطباء ان لاسماء الله الحسنى لها طاقه شفائيه لعدد من الامراض

وبواسطه أساليب القياس الدقيقه المختلفة في قياس الطاقه داخل جسم الانسان

واكتشف

أن لكل اسم من أسماء الله الحسنى طاقه تحفز جهاز المناعه للعمل بكفاءة مثلى في عضو معين بجسم الانسان .. واستطاع الدكتور بواسطه تطبيق قانون الرنين أن يكتشف أن مجرد ذكر اسم من أسماء الله الحسنى يؤدي الي تحسين في مسارات الطاقه الحيويه داخل جسم الانسان

وبعد أبحاث استمرت 3 سنوات توصل الي مايلي :-

اسم المرض الأذن ,.,اسم الله السميع

اسم المرض العمود الفقري ,.,اسم الله الجبار
اسم المرض الشعر ,.,اسم لله البديع
اسم المرض العضلات ,.,اسم الله القوي
اسم المرض عضله القلب,.,اسم الله الرزاق
اسم المرض الشريان ,.,اسم الله الجبار
اسم المرض السرطان ,.,اسم الله جل جلاله
اسم المرض الجيوب الانفية ,.,اسم الله اللطيف , والغني , والرحيم
اسم المرض العظام اسم الله النافع
اسم المرض الركبة ,.,اسم الله الرؤوف
اسم المرض قشره الشعر ,.,اسم الله جل جلاله
اسم المرض القلب ,.,اسم الله النور
اسم المرض أوردة القلب ,.,اسم الله الوهاب
اسم المرض الأعصاب,.,اسم الله المغني
اسم المرض الصداع النصفي ,., اسم الله الغني
اسم المرض الغدة الدرقية ,.,اسم الله الجبار
اسم المرض الفخذ ,.,اسم الله الرافع اسم
المرض العين ,.,اسم الله النور , والبصير , والوهاب
اسم المرض الشرايين بالعين ,.,اسم الله المتعال
اسم المرض المعده,.,اسم الله الرزاق
اسم المرض القولون ,.,اسم الله الرؤوف
اسم المرض الكلى ,.,اسم الله الحي
اسم المرض الكبد ,.,اسم الله النافع
اسم المرض البروستاتة ,.,اسم الله الرشيد
اسم المرض أكياس دهنيه .,اسم الله النافع
اسم المرض المثانه ,.,اسم الله الهادي
اسم المرض الغدة الصنوبرية ,.,اسم الله الهادي
اسم المرض الغدة فوق الكلوية ,.,اسم الله البارىء
اسم المرض الرئه .,اسم الله الرازق
اسم المرض الأمعاء ,.,اسم الله الصبور
اسم المرض البنكرياس ,.,اسم الله البارىء
اسم المرض الرحم ,.,اسم الله الخالق
اسم المرض الروماتيزم ,.,اسم الله المهيمن
اسم المرض الغدة التيموسية ,.,اسم الله القوي
اسم المرض عصب العين,.,اسم الله الظاهر
اسم المرض ضغظ الدم ,.,اسم الله الخافض

ويشير الدكتور الي أنه أول شخص تجري عليه الأبحاث حيث عالج عينيه من الالتهاب وأنه انتهي بنطق التسبيح بأسم النور والوهاب والخبير وخلال عشر دقائق تم الشفاء بأذن الله وزال احمرار العين , ويلاحظ أن نفس أسماء الجلاله تستخدم للوقايه أيضا

وقد اكتشف أن طاقه الشفاء تتضاعف عند تلاوه آيات الشفاء بعد ذكر التسبيح بأسماء الله الحسني وهذه الآيات هي:- (ويشف صدور قوم مؤمنين) ..(وشفاء لما في الصدور) ..(فيه شفاء للناس ) ..(وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمه ) ..( واذا مرضت فهو يشفين ) ..( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ) طريقه العلاج

وضع اليد علي مكان الألم وذكر السبيح الي ماشاء الله …. ويكرر ذلك حتي بأذن الله تعالي وقدرته يزول الألم

للامــــــــانـــــــــة

مـــنــــقــــووووووووووول




سبحــان الله

جـزاكـ الله خيــر على طـرحكـ الـرائــع




خليجية



خليجية



*يسلمو حبيبتي*



التصنيفات
منتدى اسلامي

قم بتعبئة الفراغات لتكتمل اسماء الله الحسنى


قم بتعبئه الفرغات لتكتمل اسماء الله الحسنى ~.

بسم آلله آلرحمن آلرحيم

آلسلآم عليكم ورحمة آلله وبركآته ~

احبتــــــــــي اتمنى التفاعل لتكتمل
~~~~
اسماء الله الحسنى 99 اسم ~

المطلوب فقط لهذا الموضوع 99 مشاركة من غير الردود ..

امامك هذا الشكل فقط ماعليك الا ان تعيد نسخة في مشاركتك وتكتب أحد اسـماء الله الحسنى

(( النسخ ضروري حتى لانفقد المشاركات السابقة )). .

يالله نبدأ على بركـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــة الله

(الله ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )

( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )

( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )

( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )

( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( )

دعوآتي آلقلبيه بآلتوفيق لكم جميعآآ~




يارب تكونوا فهمتو هى عبارة عن كتابة اسماء الله الحسنى
يارحمن يا رحيم ارحمنا برحمتك يالله



(الله ) ( الرحمن) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )

( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )

( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )

( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )

( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( ) ( )
( ) ( ) ( ) ( )




مشكورة اختى على المشاركة
جزاكى الله خيرا



(الله)(الرحمن)(الرحيم)( )( )
( )( )( )( )( )
( )( )( )( )( )
( )( )( )( )( )

( )( )( )( )( )
( )( )( )( )( )
( )( )( )( )( )
( )( )( )( )( )

( )( )( )( )( )
( )( )( )( )( )
( )( )( )( )( )
( )( )( )( )( )

( )( )( )( )( )
( )( )( )( )( )
( )( )( )( )( )
( )( )( )( )( )

( )( )( )( )( )
( )( )( )( )( )
( )( )( )( )( )
( )( )( )( )




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

اسماء الله الحسنى ومعانيها

أسماء الله الحسنى

}ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ماكانوا يعملون {

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحد من أحصاها دخل الجنة)

1الرحمن: هذا الاسم يختص بالله سبحانه وتعالى ولا يجوز إطلاقه على غيره. وهو من له الرحمة، وهو الذي رحم كافة خلقه بأن خلقهم وأوسع عليهم في رزقهم.

2-الرحيم: خاص في رحمته لعباده المؤمنين، بأن هداهم إلى الإيمان، وأنه يثيبهم الثواب الدائم الذي لا ينقطع في الآخرة.

3- الملك: هو النافذ الأمر في مُلكه، إذ ليس كلُّ مالك ينفذ أمره، وتصرفه فيما يملكه، فالملك أعم من المالك، والله تعالى مالك المالكين كِلّهم، والمُلاَّك إنما استفادوا التصرف في أملاكهم من جهته تعالى.

4- القدوس: هو الطاهر من العيوب المنزه، عن الأولاد والأنداد.

5السلام: هو الذي سلم من كل عيب، وبريء من كل آفة، وهو الذي سلم المؤمنون من عقوبته.

6-المؤمن: هو الذي صدق نفسه وصدق عباده المؤمنين، فتصديقه لنفسه علمه بأنه صادق، وتصديقه لعباده: علمه بأنهم صادقون.

7-المهيمن: هو الشهيد على خلقه بما يكون منهم من قول أو عمل.

8-العزيز: هو الغالب الذي لا يغلب، والمنيع الذي لا يوصل إليه.

9-الجبار: وهو الذي لا تناله الأيدي ولا يجري في ملكه إلا ما أراد.

10المتكبر: وهو المتعالي عن صفات الخلق، والكبرياء صفة لا تكون إلا لله خاصة لأن الله عز وجل هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأحد مثله، وذلك الذي يستحق أن يقال له المتكبر.
قال الله عزّ وجل في الحديث القدسي: "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني شيئاً منهما ألقيته في جهنم" رواه أبو داود وابن ماجه.

11الخالق: وهو الذي أوجد الأشياء جميعها بعد أن لم تكن موجودة وقوله تعالى: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} أي تبارك الله أحسن المقدرين لأن الخلق يأتي بمعنى التقدير.

12- الباريء: هو الذي خلق الخلق عن غير مثال سابق.

13- المصور: هو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة.

14- الغفار: هو الذي يستر ذنوب عباده مرة بعد أخرى.

15- القهار: هو الذي قهر العاندين بما أقام من الآيات والدلالات على وحدانيته وقهر الجبابرة بعزِّ سلطانه وقهر الخلق كلهم الموت.

16- الوهَّاب: هو الذي يجود بالعطاء الكثير.

17الرزاق: هو القائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها وطعامها، وما ينتفع به الناس من رزق مباحٍ وغير مباح.

18- الفتاح: وهو الذي يفتح المنغلق على عباده من أمورهم ديناً ودنيا وهو الذي يفتح بين الحق والباطل فيوضح الحق ويبينه ويدحض الباطل فيزهقه ويبطله.

19- العليم: بمعنى العالم على صيغة المبالغة، فالعلم صفة لله تعالى.

20، 21-القابض، الباسط: هو الذي يوسع الرزق ويقدره، يبسطه بجوده ورحمته ويقبضه
بحكمته.

22، 23-الخافض الرافع:،هو الذي يخفض الجبارين والمتكبرين أي يضعهم ويهينهم، ويخفض كل شيء يريد خفضه، وهو الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد وأولياءه بالتقريب.

24-المعز: وهو تعالى يعز من شاء من أوليائه والإعزاز على أقسام:

القسم الأول: إعزاز من جهة الحكم والفعل: هو ما يفعله الله تعالى بكثير من أوليائه في الدنيا بسط حالهم وعلو شأنهم، فهو إعزاز حكم وفعل.

القسم الثاني: إعزاز من جهة الحكم: ما يفعله تعالى بأوليائه من قلَّة الحال في الدنيا، وأنت ترى من ليس في دينه فوقه في الرتبة فذلك امتحان من الله تعالى لوليه، وهو يثيبه إن شاء الله على الصبر عليه.

القسم الثالث: إعزاز من جهة الفعل: ما يفعله الله تعالى بكثير من أعدائه من بسط الرزق وعلو الأمر والنهي، وظهور الثروة في الحال في الدنيا، فذلك إعزاز فعل لا إعزاز حكم، وله في الآخرة عند الله العقاب الدائم، وإنما ذلك ابتلاء من الله تعالى واستدراج.

25المذل: الله تعالى يذلُّ طغاة خلقه وعُتاتهم حكماً وفعلاً، فمن كان منهم في ظاهر أمور الدنيا ذليلاً، فهو ذليل حكماً وفعلاً.

26السميع: وهو الذي له سمع يدرك به الموجودات وسمعه وسع كلَّ شيء فسبحان الذي لا يشغله سمع عن سمع، والسمع صفة لله تعالى.

27- البصير: وهو من له بصر يرى به الموجودات، والبصر صفة لله تعالى.

28- الحكم: هو الحاكم، وهو الذي يحكم بين الخلق لأنه الحَكَم في الآخرة، ولا حكم غيره. والحكام في الدنيا إنما يستفيدون الحكم من قبله تعالى.

29- العدل: وهو الذي حكم بالحقِّ، والله عادل في أحكامه وقضاياه عن الجور.

30- اللطيف: هو المحسن إلى عباده، في خفاء وستر من حيث لا يعلمون، ويُسيِّر لهم أسباب معيشتهم من حيث لا يحتسبون.

31- الخبير: هو العالم بحقائق الأشياء.

32- الحليم: هو الذي يؤخر العقوبة على مُستحقيها ثم قد يعفو عنهم.

33- العظيم: هو المستحق لأوصاف العلو والرفعة والجلال والعظمة وليس المراد به وصفه بعظم الأجزاء كالكبر والطول والعرض العمق لأن ذلك من صفات المخلوقين تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

اللهم ارزقنا مغفرتك بلا عذاب وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب وشربنا من حوض نبيك واجعلنا ممن يورثون الجنان




مشكورة ~ جازاكِ الله خيرا~



خليجية



التصنيفات
منوعات

العلاج بأسماء الله الحسنى فتوي

السؤال:
هل يجوز العلاج بأسماء الله الحسنى ، بأن يقول على المريض في عينه : " يا بصير " وهكذا ؟.

الجواب:
الحمد لله

انتشر بين الناس العلاج بأسماء الله تعالى ، وقد وزعت أوراق فيها ذكر الاسم وبجانبه المرض الذي يعالجه الاسم .

والذي زعم أنه أكتشف هذا النوع من العلاج هو الدكتور إبراهيم كريم ، وهو مبتكر علم " البايوجيومترئ " وقد زعم أن أسماء الله الحسنى لها طاقة شفائية لعدد ضخم من الأمراض ، وبواسطة أساليب القياس الدقيقة المختلفة في قياس الطاقة داخل جسم الإنسان ، واكتشف أن لكل اسم من أسماء الله الحسنى طاقة تحفز جهاز المناعة للعمل بكفاءة عظمى في عضو معين بجسم الإنسان ، وزعم أنه استطاع بواسطة تطبيق " قانون الرنين " أن يكتشف أن مجرد ذكر اسم من أسماء الله الحسنى يؤدي إلى تحسين في مسارات الطاقة الحيوية داخل جسم الإنسان ، وبعد أبحاث استمرت 3 سنوات أخرج للناس اختراعه في جدول يبين فيه المرض وما يقابله من الاسم الذي ينفع في علاجه .

ومن أمثلته :

" السميع " : لإعادة توازن الطاقة ، " الرزاق " : يعالج المعدة ، " الجبار " : يعالج العمود الفقري ، " الرؤوف " : يعالج القولون ، " النافع " ! يعالج العظم ، " الحي " يعالج الكلية ، " البديع " ! : يعالج الشعر ، " جل جلاله " ! : قشر الشعر ، " النور " و " البصير " و " الوهاب " : تعالج العيون …

وطريقة العلاج : أن يكرر الاسم على العضو المناسب أو عدة أسماء لمدة عشر دقائق .

وقد زعم أنه اكتشف أن طاقة الشفاء تتضاعف عند تلاوة آيات الشفاء بعد ذكر التسبيح بأسماء الله الحسنى ، وهذه الآيات هي : { ويشف صدور قوم مؤمنين } ، { وشفاء لما في الصدور } ، { فيه شفاء للناس } ، { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة } ، { وإذا مرضت فهو يشفين } ، { قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء } .

والرد على هذا :

1. أن العلاج إما أن يكون بأسباب حسيَّة وإما بأسباب شرعية ، فما كان بالأسباب الحسية المادية فمرجعه إلى التجربة ، وما كان بالأسباب الشرعية فمرجعه إلى الشرع في بيان ما يعالج به وكيفيته وذكر الله بالأسماء الحسنى من الأمور الشرعية ، ولم يأتِ هذا الباحث لكلامه بمستندٍ شرعي واحد يدل على هذا التعيين للأسماء وهذه الكيفية في العلاج وما تعالجه ، فبطل كونها سبباً شرعياً للعلاج ، ولا يجوز التجربة بالأدلة الشرعية وامتهانها بمثل هذه الطريقة .

قال الشيخ ابن عثيمين :

اعلم أن الدواء سبب للشفاء والمسبب هو الله تعالى فلا سبب إلا ما جعله الله تعالى سبباً والأشياء التي جعلها الله تعالى أسباباً نوعان :

النوع الأول : أسباب شرعية ، كالقرآن الكريم ، والدعاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في سورة الفاتحة : " وما يدريك أنها رقية " ، وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي المرضى بالدعاء لهم فيشفي الله تعالى بدعائه من أراد شفاءه به .

النوع الثاني : أسباب حسية ، كالأدوية المادية المعلومة عن طريق الشرع كالعسل ، أو عن طريق التجارب مثل كثير من الأدوية ، وهذا النوع لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال ، فإذا ثبت تأثيره بطريق مباشر محسوس صح أن يتخذ دواء يحصل به الشفاء بإذن الله تعالى ، أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات يتوهمها المريض فتحصل له الراحة النفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ويهون عليه المرض وربما ينبسط السرور النفسي على المرض فيزول : فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ، ولا إثبات كونه دواء ، لئلا ينساب الإنسان وراء الأوهام والخيالات ، ولهذا نُهي عن لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع المرض أو دفعه ؛ لأن ذلك ليس سبباً شرعيّاً ولا حسيّاً ، وما لم يثبت كونه سبباً شرعيّاً ولا حسيّاً : لم يجز أن يجعل سبباً ؛ فإن جعله سبباً نوع من منازعة الله تعالى في ملكه وإشراك به حيث شارك الله تعالى في وضع الأسباب لمسبباتها ، وقد ترجم الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لهذه المسألة في كتاب التوحيد بقوله : " باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لدفع البلاء أو رفعه " .

" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 1 / السؤال رقم 49 ) .

2. أنه ذكر أسماء لله تعالى زاعماً أنه سمى بها نفسه ، وليس الأمر كذلك ، مثل " جلَّ جلاله " و " الرشيد " و " البديع " و " النافع " وغيرها ، وهو يدل على جهل هذا المدعي ، ويدل على بطلان تلك الطاقة المزعومة ، إذ هي مولَّدة – على حسب زعمه – من أسماء غير أسماء الله تعالى الثابتة بالأدلة الصحيحة .

3- أن تعيين كيفية التداوي وتحديد اسم لكل مرض .

وبما صحَّ أنه من أسماء الله تعالى يدخل في باب القول على الله بغير علم ، وقد حرم الله القول عليه بلا علم فقال سبحانه وتعالى : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ) الأعراف/33 .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله- في تفسيرها :

( وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ) : في أسمائه وصفاته وأفعاله وشرعه .

" تفسير السعدي " ( ص 250 ) .

4. وقد رد علماء اللجنة الدائمة على هذا الزاعم وزعمه حينما سئلوا عن هذه المسألة فقالوا :

بعد دراسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء للاستفتاء أجابت بما يلي :

قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ، وقال النبي صلى الله علية و سلم : " إن لله تسعة و تسعون اسما من أحصاها دخل الجنة " ، ومنها اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطي ، فأسماء الله جل وعلا لا يعلم عددها إلا هو سبحانه وتعالى ، و كُلها حُسنى ، ويجب إثباتها وإثبات ما تدل عليه من كمال الله وجلاله وعظمته ، ويحرم الإلحاد فيها بنفيها أو نفي شيء منها عن الله أو نفي ما تدل عليه من الكمال ، أو نفي ما تتضمنه من صفات الله العظيمة .

ومن الإلحاد في أسماء الله ما زعمه المدعي " كريم سيد " وتلميذه وابنه في ورقة يوزعونها على الناس من أن أسماء الله الحسنى لها طاقة شفائية لعدد ضخم من الأمراض ، وأنه بواسطة أساليب القياس الدقيقة المختلفة في قياس الطاقة داخل جسم الإنسان اكتشف أن لكل اسم من أسماء الله الحسنى طاقة تحفز جهاز المناعة للعمل بكفاءة مثلى في عضو معين في جسم الإنسان ، وإن الدكتور " إبراهيم كريم " استطاع بواسطة تطبيق قانون الرنين أن يكتشف أن مجرد ذكر اسم من أسماء الله الحسنى يؤدي إلى تحسين في مسارات الطاقة الحيوية في جسم الإنسان ، وقال : والمعروف أن الفراعنة أول من درس ووضع قياسات لمسارات الطاقة الحيوية بجسم الإنسان بواسطة البندول الفرعوني ، ثم ذكر جملة من أسماء الله الحسنى في جدول وزعم أن لكل اسم منها فائدة للجسم أو علاج لنوع من أمراض الجسم ، ووضح ذلك برسم لجسم الإنسان ، ووضع على كل عضو منها اسما من أسماء الله .

وهذا العمل باطل لأنه من الإلحاد في أسماء الله ، وفيه امتهان لها ؛ لأن المشروع في أسماء الله دعاؤه بها كما قال تعالى : ( فادعوه بها ) ، وكذلك إثبات ما تتضمنه من الصفات العظيمة لله ؛ لأن كل اسم منها يتضمن صفة لله جل جلاله : لا يجوز أن تُستعمل في شيء من الأشياء غير الدعاء بها ، إلا بدليل من الشرع .

ومن يزعم بأنها تُفيد كـذا و كـذا أو تُعالج كـذا و كـذا بدون دليل من الشرع : فإنه قول على الله بلا علم ، وقد قال تعالى : ) قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون ) .

فالواجب إتلاف هذه الورقة ، والواجب على المذكورين وغيرهم التوبة إلى الله من هذا العمل ، وعدم العودة إلى شيءٍ منه مما يتعلق بالعقيدة والأحكام الشرعية .

وبالله التوفيق .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذا النوع من العلاج لا يجوز شرعاً وذلك لعدة أمور :
1 – أنَّ التعيين يحتاج إلى دليل ، وذلك بأن يقال : " السميع " : لإعادة توازن الطاقة ، " الرزاق " : يعالج المعدة ، " الجبار " : يعالج العمود الفقري ، " الرؤوف " : يعالج القولون ، " النافع " ! يعالج العظم ، " الحي " يعالج الكلية ، " البديع " ! : يعالج الشعر ، " جل جلاله " ! : قشر الشعر ، " النور " و " البصير " و " الوهاب " : تعالج العيون …
ولا يوجد دليل على هذا التحديد .
2 – أنَّ العلاج بالأسماء الحسنى يكون بدعاء الله بها ، قال تعالى : " وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " [الأعراف : 180] .
قال القرطبي في تفسيره على مسائل هذه الآية : "الخامسة – قوله تعالى : { فادعوه بها } أي اطلبوا منه بأسمائه فيطلب بكل اسم ما يليق به تقول : يا رحيم ارحمني يا حكيم احكم لي يا رازق ارزقني يا هادي اهدني يا فتاح افتح لي يا تواب تب علي هكذا فإن دعوت باسم عام قلت : يا مالك ارحمني يا عزيز احكم لي يا لطيف ارزقني وإن دعوت بالأعم الأعظم فقلت : يا الله فهو متضمن لكل اسم ولا تقول : يا رزاق اهدني إلا أن تريد يا رزاق ارزقني الخير " .
3 – الأشياء التي جعلها الله تعالى أسباباً نوعان :
النوع الأول : أسباب شرعية ، كالقرآن الكريم ، والدعاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في سورة الفاتحة : " وما يدريك أنها رقية " ، وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي المرضى بالدعاء لهم فيشفي الله تعالى بدعائه من أراد شفاءه به .
النوع الثاني : أسباب حسية ، كالأدوية المادية المعلومة عن طريق الشرع كالعسل ، أو عن طريق التجارب مثل كثير من الأدوية ، وهذا النوع لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال ، فإذا ثبت تأثيره بطريق مباشر محسوس صح أن يتخذ دواء يحصل به الشفاء بإذن الله تعالى ، أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات يتوهمها المريض فتحصل له الراحة النفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ويهون عليه المرض وربما ينبسط السرور النفسي على المرض فيزول : فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ، ولا إثبات كونه دواء ، لئلا ينساب الإنسان وراء الأوهام والخيالات ، ولهذا نُهي عن لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع المرض أو دفعه ؛ لأن ذلك ليس سبباً شرعيّاً ولا حسيّاً ، وما لم يثبت كونه سبباً شرعيّاً ولا حسيّاً : لم يجز أن يجعل سبباً ؛ فإن جعله سبباً نوع من منازعة الله تعالى في ملكه وإشراك به حيث شارك الله تعالى في وضع الأسباب لمسبباتها ، وقد ترجم الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لهذه المسألة في كتاب التوحيد بقوله : " باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لدفع البلاء أو رفعه " . بتصرف من " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 1 / السؤال رقم 49 ) .
4 – أنَّ من ذكر هذا النوع من العلاج فقد أدخل في أسماء الله تبارك وتعالى ما ليس منها .
5 – رد علماء اللجنة الدائمة على هذا الزعم حينما سئلوا عن هذه المسألة فقالوا :
بعد دراسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء للاستفتاء أجابت بما يلي :
قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ، وقال النبي صلى الله علية و سلم : " إن لله تسعة و تسعون اسما من أحصاها دخل الجنة " ، ومنها اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطي ، فأسماء الله جل وعلا لا يعلم عددها إلا هو سبحانه وتعالى ، و كُلها حُسنى ، ويجب إثباتها وإثبات ما تدل عليه من كمال الله وجلاله وعظمته ، ويحرم الإلحاد فيها بنفيها أو نفي شيء منها عن الله أو نفي ما تدل عليه من الكمال ، أو نفي ما تتضمنه من صفات الله العظيمة .
ومن الإلحاد في أسماء الله ما زعمه المدعي " كريم سيد " وتلميذه وابنه في ورقة يوزعونها على الناس من أن أسماء الله الحسنى لها طاقة شفائية لعدد ضخم من الأمراض ، وأنه بواسطة أساليب القياس الدقيقة المختلفة في قياس الطاقة داخل جسم الإنسان اكتشف أن لكل اسم من أسماء الله الحسنى طاقة تحفز جهاز المناعة للعمل بكفاءة مثلى في عضو معين في جسم الإنسان ، وإن الدكتور " إبراهيم كريم " استطاع بواسطة تطبيق قانون الرنين أن يكتشف أن مجرد ذكر اسم من أسماء الله الحسنى يؤدي إلى تحسين في مسارات الطاقة الحيوية في جسم الإنسان ، وقال : والمعروف أن الفراعنة أول من درس ووضع قياسات لمسارات الطاقة الحيوية بجسم الإنسان بواسطة البندول الفرعوني ، ثم ذكر جملة من أسماء الله الحسنى في جدول وزعم أن لكل اسم منها فائدة للجسم أو علاج لنوع من أمراض الجسم ، ووضح ذلك برسم لجسم الإنسان ، ووضع على كل عضو منها اسما من أسماء الله .
وهذا العمل باطل لأنه من الإلحاد في أسماء الله ، وفيه امتهان لها ؛ لأن المشروع في أسماء الله دعاؤه بها كما قال تعالى : ( فادعوه بها ) ، وكذلك إثبات ما تتضمنه من الصفات العظيمة لله ؛ لأن كل اسم منها يتضمن صفة لله جل جلاله : لا يجوز أن تُستعمل في شيء من الأشياء غير الدعاء بها ، إلا بدليل
من الشرع .
ومن يزعم بأنها تُفيد كـذا و كـذا أو تُعالج كـذا و كـذا بدون دليل من الشرع : فإنه قول على الله بلا علم ، وقد قال تعالى : ) قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون ) .
فالواجب إتلاف هذه الورقة ، والواجب على المذكورين وغيرهم التوبة إلى الله من هذا العمل ، وعدم العودة إلى شيءٍ منه مما يتعلق بالعقيدة والأحكام الشرعية .
وبالله التوفيق . والله أعلم .




التصنيفات
منتدى اسلامي

فضل لحفظ اسماءالله الحسنى

بسم الله الرحمن الرحيم

الســلام عليكــم ورحمــة الله وبركــاته

قال الله تعالى :

(( ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها )).

(الاعراف -180-)

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

(( ان لله تسعة وتسعين اسما ، مائة الا واحد ، من حفظها دخل الجنة ، و هو وتر يحب الوتر )).

فضل اسم الله الاعضم :

عن بريدة رضي الله عنه قال : سمع النبي رجل يدعو و هو يقول :

((اللهم اني أسالك أنت الله لا الاه الا أنت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا احد )) .

قال ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم :

( و الذي نفسي بيده لقد سال الله باسمه الاعظم الذي اذا دعي به استجاب و اذا سأل به أ عطى ) .

قال الرسول صلى الله عليه و سلم :

اسم الله الأعظم في هاتين الايتين :

(( وإلهكم الاله واحد لا الاله الا هو الرحمن الرحيم )).

(البقرة-163-)

((الم ..الله لا الاه الا هو الحي القيوم )).

(فاتحة آل عمران )

أسماء الله الحسنى بالترتيب للحفظ

هو الله الذى لا إله إلا هو

الرحمن …. الرحيم …. الملك …. القدوس …. السلام …. المؤمن

المهيمن …. العزيز …. الجبار …. المتكبر …. الخالق …. البارئ

المصور …. الغفار …. القهار …. الوهاب …. الرزاق …. الفتاح

العليم …. القابض …. الباسط …. الخافـض …. الرافع …. المعـز

المذل …. السميع …. البـصير …. الحكـم …. العـدل …. اللطـيف

الخبير …. الحلـيم …. العظـيم …. الغفـور …. الشكـور …. العلى

الكبير …. الحفيظ …. المقيت …. الحسيب …. الجلـيل …. الكـريم

الرقيب…. المجيب …. الواسع …. الحكيم …. الودود …. المجـيد

الباعث …. الشـهيد …. الحـق …. الوكـيل …. القـوى …. المـتين

الولـى …. الحميد …. المحصى …. المبدئ …. المعيد …. المحيى

المميت …. الحـى …. القــيوم …. الواجد …. الــماجد …. الـواحد

الصمد …. القــادر …. المقتدر …. المـــقدم …. المؤخر …. الأول

الآخر …. الظــاهر ….الباطن …. الــوالى …. المتعالى …. الــــبر

الــــتواب …. المنـــتقم …. العفــو …. الــرءوف …. مــالك المـــلك

ذو الجلال والاكرام …. المقسط …. الجامع …. الغنى …. المغنى

الـــــمــانع …. الضـــــار…. النـــــافــع …. النــــور …. الهــادى

الــبديـــع …. الــــبـــاقى …. الــــــوارث …. الرشيد …. الصبور




تسلمي استفدت من هذا الموضوع الكثير في النشاط المدرسي * جزاك الله خيرًا *




بارك الله فيك



خليجية
خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

تفسير اسماء الله الحسنى

قم بلمس أي اسم من اسماء الله الحسنى يطلع لك تفسيره 😊 انشر شي يستأهل ! الصرااااحه روعة👌
http://t.co/qAMOaJee

انشر تؤجر

🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴




شكرآآآآآ



بارك الله فيكم وجعلها في ميزان حسناتكم باذنه تعالى