التصنيفات
التربية والتعليم

الحضارة الموجودة تحت الماء ” بيرمودا ” والاطباق الطائرة

يتوقع كثير من العلماء وجود حياة كاملة وذكية داخل الأرض وتحت أعماق البحار والمحيطات واستنتج البعض منهم وجود قواعد كبيرة وهامة للكائنت الأخرى الغريبة ومصدر للأطباق الطائرة وكانت هذه الآراء تستند في حقيقة الأمر لعدة نظريات واستنتاجات منها شهادات شهود العيان والمختطفين الذين ذكروا في هذه الشهادات وجود هذه القواعد وغيرها من الأمور
شهادات الشهود
شاهد الكثير من الغطاسين أجساماً بيضاوية ضخمة تحت الماء وأجسام أخرى تغطس في الماء وترتفع نحو الآفاق وأضواء في أعماق المياه تشع وتختفي ومن هؤلاء الغطاس المشهور برودس مونيو
ظهور أجسام غريبة على شاشات الرادار في منطقة بحر الشيطان وكان يختفي كلما اقتربت منه الطائرات
مشاهدة اجسام تلقي حزم ضوئية في المحيط الهندي وكذلك في مثلث برمودا
في عام 1963م شوهد طبق طائر بالقرب من فلوريدا وكان خارجاً من الأعماق….

نظريات
هناك نظرية تقول أن باطن الأرض مليء بالكائنات الحية المتقدمة علمياً كما تشير النظرية إلى أن الأرض مفتوحة من قطبيها وكذلك في أسفل هرم خوفو بمصر وهذه الفتحات تسمح بمرور الضوء والطاقة إلى باطن الأرض وعن طريقها يتم الإتصال وهذه النظرية للعالم البريطاني بول لورنس والذي يؤكد علم حكومتي امريكا وبريطانيا بهذه المعلومات
كما يظهر من صور الأقمار الصناعية للارض ظلالاً حول القطبين وأن جزء من القطب الشمالي لاتحجبه السحب
كما أن هناك نظرية تقول أن السباق بين الروس والأمريكان حول القطب الشمالي هو بسبب معرفتهم بأن الأتصال في القطب الشمالي أسهل وليست اسباب اقتصادية وسياسية وعسكرية كما يدعون
وكذلك توجد نظرية تفيد أن كثير من الأسرار والمعلومات موجودة تحت الثلوج في القطب ومن يصل إليها سوف يصل كوكب الزهرة أولاً
إن فكرة العالم الداخلي للأرض قديمة منذ زمن الفراعنة واليونان ولكنها خرجت إلى الوجود مرة أخرى في هذا القرن فقد بحث العلماء فيها وصنفوا المصنفات ولكن لسبب ما اختفت من جميع المكتبات وقد الف المارشل ب جارتر عام 1926م ونشر كتابه بعد عشرين عام من البحث واثبت وجود حياة وعالم آخر داخل الأرض ولكن اختفى كما اختفى غيره….
شهادات مختطفين
من المختطفين الشرطي هيربرت تشيرمرت الذي ذكر بعد تنويمه مغناطيسياً وسؤاله عن المختطفين أنهم اكدوا له أن لهم قواعد موجودة في قاع المحيط امام فلوريدا وامام شواطي الأرجنتين وقال أنهم اكدوا له بوجود قواعد قريبة منها ماهو تحت الأرض ومنها ماهو تحت الماء وفي عام 1980م ادعت عازفة البيانو وصديقها أنهما تعرضا للأختطاف في البرازيل عندما رأيا أسطولاً مؤلفاً من مركبات غريبة تطفو فوق سطح الماء وعندما خرجت من الماء كانت تشبه الفطر المبل وكذلك رأيا جسماً اسود كبير خلفهما طوله300قدم مع قبة صغيرة على الرأس وتم اختطافهما لمدة ساعتين وهذا وقت لم يعلما ماحدث فيه إلا بالتنويم المغناطيسي ويسمى هذا الوقت الغير معلوم الوقت الضائع وقالوا لها في هذا الوقت انهم اتوا من انتاركتيكا وقد ألف كثير من العلماء في هذا الموضوع أي الوقت الضائع والذي يحدث من بداية الإختطاف إلى حين أرجاع المختطف إلى حالته العادية ويكون المختطف حينها لايعلم بشيء مما يحدث له ولايمكن استرجاع ماحدث له إلا بالتنويم المغناطيسي ويكون خلال هذا ا لوقت ربما تعرض لفحص أو كشف أو اسئلة ونحوها من قبل المختطفين ….
حوادث غريبة …..
بينما كانت السفينة يامكرو تسافر في عرض البحر إذ بربانها يرى ضباباً غريباً من منطقة قريبة من السفينة وسط البحر ولقد كان ذلك الضباب يخرج من تحت الماء بصورة غريبة تدعو للدهشة فل هذا الضباب الذي يخرج من تحت الماء هو امتداد طبيعي يصعد من جوف الأرض أم إنه مصدر من مصادر الطاقة آت من حضارة ما من تحت الأعماق في وسط الأعماق هكذا تسأل الكاتب والباحث تشارلز بيرلتز
فهل هذا الضباب هو المسؤل عن أختفاء السفن والطائرات ؟ من يدري!!
في بداية عام 1967م كانت الحوامة التابعة لخفر السواحل الأمريكية في يوم هاديء جميل وكانت في طريقها للرسو في منطقة تبعد ميلاً عن شواطيء ميامي وفجأة وبلا سبب اختفت تلك الحوامة بطريقة غريبة ولم تترك سوى رسالة جاء فيها لم نشاهد مثل هذا من قبل
فما الذي شاهدوه الله اعلم
(ِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ )(البقرة: من الآية255
في الاخير كلمة واحدة تكفي ………سبحان الله خالق الكون ………




خليجية



يعطيك اآآلف عآآآآآآآآآآآآفية ياعسل

~~~~~~~~(():,.)




خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

إسهامات الحضارة الإسلامية في علم الطب

خليجية

الإسلام دين الرحمة والرأفة ، دعا إلى مداواة المريض، والتخفيف عن آلامه وعلاج ما يشكو منه ، و أمر الناس بالبحث عن الدواء الجيد وبزيارة الطبيب المختص ، و لذلك قال- صلى الله عليه وسلم :" ياعباد الله تداوا فإن الله- تعالى- لم يضع داء إلا و ضع له دواء " (رواه الترمذى(

الطب النبوي :
عرف المسلمون الطب النبوي ، من خلال أحاديث للنبي- صلى الله عليه وسلم- التي تتضمن علاج بعض العلل والأمراض ، كما وضع الإسلام بعض القواعد التي تؤدى إلى مجتمع صحي، منها الحث على نظافة البدن والطعام و البيوت والشوارع ، وبين الإسلام المواد الضارة بالصحة وجعلها من المحرمات ، وحث المسلمين على العناية بأجسامهم وصحتهم ، وعد ذلك من الإيمان .

فقال- صلى الله عليه وسلم – : "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" . (رواه مسلم) وقدم الإسلام نظام الوقاية والعلاج ، وهو ما يمثل نظام العزل والحجر الصحي الذي تأخذ به الدول الحديثة لمنع
تفشى الأمراض و انتشار العدوى، ويتمثل هذا في قوله- صلى الله عليه وسلم : "إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها" . (رواه البخارى)

مهنة الطب في الدولة الإسلامية :
اعتنى المسلمون بمهنة الطب واهتم الخلفاء المسلمون بالأطباء ، وأقاموا بيمارستانات (مستشفيات) وأول بيمارستان أقيم عند المسلمين كان الذي أقامه الخليفة الأموي "الوليد بن عبد الملك" سنة( 88 ه )، كما اهتم الخلفاء العباسيون بالطب ، وظهرت في العصر العباسي عائلة "بختيشوع" ، التي ظلت خلال قرن ونصف تتمتع بشهرة واسعة ،ويحظى أجيالها المتعاقبة بتقدير الخلفاء العباسين .

وقد ارتفعت مكانة الطبيب في المجتمع الإسلامي ، وأصبح أقرب الناس إلى الخليفة والحاكم ، بل من الأطباء من أصبحوا من الوزراء الموثوق بهم، والعلماء الذين يقدمون على سائر رجال الدولة .

جيل العمالقة من الأطباء المسلمين :
بدأ جيل العمالقة من الأطباء المسلمين في الظهور في القرن الرابع الهجري؛ وكان أولهم"محمد بن زكريا الرازي" المتوفى سنة (313 ه) الذي يعد شيخ أطباء المسلمين ، وكان عالمًا موسوعيًّا، بلغت مؤلفاته أكثر من(200) كتاب ، من أشهرها كتاب "الحاوي في الطب" وقد نشر هذا الكتاب في الهند سنة (19م).

و"الرازى" هو مبتكر خيوط الجراحة ؛ وقد استخلصها من الحيوان لخياطة الأنسجة ، واكتشف مرض الحساسية ، واليرقان الناجم عن تكسر الدم ، وميز بينه وبين التهاب الكبد المعدي ، وهو أول من استعمل الفتيلة في الجرح ، واستعان بخبرته الكيمائية في إدخال بعض المركبات في العلاج لأول مرة ، مثل أملاح الزئبق والرصاص والنحاس بعد أن جربها على القرود ، وهو أول من أدخل الرصاص الأبيض في المراهم واستعمل مرهم الزئبق كمسِّهل .

"ابن النفيس" .. مكتشف الدورة الدموية :
وأما "ابن النفيس" المتوفى سنة (687 ه ) فهو من أشهر أطباء المسلمين في القرن السابع الهجري، وهو من مواليد "دمشق" ، وذاعت شهرته كطبيب في "مصر" حيث تولى إدارة البيمارستان المنصورى في "القاهرة" ، وكان آنذاك أعظم مستشفى في العالم ، وقد اكتشف "ابن النفيس" الدورة الدموية الصغرى ، ومن أشهر مؤلفاته الطبية كتاب "الشامل" وهو كتاب ضخم في عشرات الأجزاء .

الجراحة عند المسلمين :
أجرى الأطباء المسلمون عمليات جراحية كبيرة ، فاستخدموا الكي في علاج بعض الأمراض ، واستأصلوا الأورام في أجزاء عديدة من الجسم ، وقاموا باستخراج الحصوات أو تفتيتها في المسالك البولية ، وقاموا بجراحات الأنف والأذن والحنجرة والفم والأسنان وغيرها ، واستخدموا في خياطة الجروح الخيوط المصنعة من أمعاء بعض الحيوانات، وبخاصة القط ، واستعملوا بعض العقاقير المخدرة لتسكين الألم .

أشهر الجراحين المسلمين :
"أبو القاسم الزهراوى" المتوفى (428 ه ) ، صاحب كتاب "التصريف لمن عجز عن التأليف"، وهو الكتاب الذي اعتمدت عليه أوربا قرونًا طويلة بعد ترجمته إلى اللاتينية، وهذا الكتاب أول موسوعة في الجراحة والطب ويتكون من ثلاثين جزءًا.

و"الزهراوى" أول من ابتدأ جراحة الأوعية الدموية ، مثل خياطة الشرايين في حال قطعها أو ربطها في حالة النزيف ، وهو أول من استعمل الحرير في خياطة الجروح، وأسلاك الذهب في تقويم الأسنان ، وهو أول من ابتكر الخياطة التجميلية، وقد ابتكر كثيرًا من الآلات الجراحية التي لم تكن معروفة من قبل، ورسم صورها وأحجامها والمادة التي تصنع منها ، من ذلك : الصناير لقطع اللوز والأورام، وأنواع المكاوي للكي ، والكلاليب لخلع الأسنان .

وهو أول من ابتكر إجراء بعض العمليات الجراحية ، مثل حصوة المثانة ، واستئصال اللوزتين، وتقويم الأسنان، وشق الحنجرة للتنفس ، وهو أول من ابتكر طريقة الولادة بالحوض في حالة ما إذا كان وضع الجنين غير طبيعي، وقد نصح "الزهراوى" باستخدام مساعدات وممرضات من النساء في حالة إجراء عملية جراحية لامرأة؛ لأن ذلك أقرب إلى الطمأنينة والرقة .

طب العيون :
وفى مجال العيون اشتهر عدد من أطباء العيون وكان يطلق عليهم "الكحالون"، ومنهم: "أبو القاسم عمار بن على الموصلي" وصار من أبرز أطباء العيون في العالم؛ وقد عرفه الأوربيون من خلال مؤلفاته ، ومن أشهر كتبه "المنتخب في علاج أمراض العيون" ، ولهذا العالم دراسة عميقة في عمليات ماء العين "الكاتاراكت" ، ويرجع إليه الفضل في اختراع إبرة مجوفة لإجراء العملية التي تمتص هذا الماء .

وقد عاصر "أبو القاسم عمار" في القرن الخامس الهجري "على بن عيسى"، صاحب كتاب "تذكرة الكحالين"، وهو الكتاب الذي ظل يدرس في أوربا حتى القرن الثامن عشر الميلادي .

ومن أشهر الأطباء "حنين بن إسحاق" وهو صاحب كتاب "العشر مقالات في العين"، الذي يشمل على عشر مقالات ألفها "حنين" على مدى ثلاثين عامًا، ثم جمعها في كتاب واحد ، وأضاف إليه "حنين" كتابًا يحوى على جميع المعلومات الضرورية ، لمن يريد علاج أمراض العين على طريقة صائبة ، وترجع أهمية هذا الكتاب إلى أنه أول مرجع علمي مدرسي وصل إلينا في أمراض العيون وعلاجها منذ العصر اليوناني القديم .

البيمارستانات (المستشفيات الإسلامية) :
أقام المسلمون منذ فترة مبكرة البيمارستانات (المستشفيات الإسلامية) لاستقبال المرضى وعلاجهم ، وتوالى إقامتها في مختلف أنحاء العالم الإسلامي في "بغداد" و"القاهرة" و"دمشق" وغيرها ، وكانت البيمارستانات تقدم خدماتها الطبية بالمجان تحت إشراف الأطباء المهرة .

وقد ابتدع المسلمون ما يسمى بالفحص السريرى لتشخيص المرض ، ويرجع إليهم الفضل في نقل هذا النظام إلى أوربا في الطب الحديث ، وعلى ضوء هذا الفحص يشخص المرض ، وينقل المريض إلى القسم المخصص كعلاج مثل هذا النوع من المرض ، وقد نقل الغرب عن المسلمين هذا الأسلوب بعد ستة قرون كاملة، وكان الطبيب المسلم يتحسس حرارة المريض بظهر الكف ويقيس النبض بأنامله ، ويتحسس الكبد والأمعاء ، ثم ينظر في قارورة البول ليعرف التشخيص المخبري وهكذا .

وكان المريض الذي يتقر دخوله المستشفى تؤخذ ثيابه وحاجاته وتحفظ في أمانات المستشفى، ويسلم ثوبًا جديدًا ، ثم يسجل اسمه ، لكي يصرف له معونة مالية ليعول أسرته أثناء وجوده بالمستشفى ، فإذا خرج من المستشفى تزاد هذه المعونة حتى لا يضطر إلى العمل في فترة النقاهة .

خليجية
م/ن




يسلمؤوؤو حبيبتي



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

الحضارة اليمنية

خليجية

الحضارة اليمنية

تشير الأبحاث العلمية والآثار الموجودة إلى أن ارض اليمن قد استوطنت وعمرت بشكل متواصل منذ عصور عديدة مضت يعرفها علماء الآثار والإنسان.
تعرض متاحف الآثار الموجودة في اليمن الأدوات التي كان يستخدمها أولئك السكان قبل عشرات الآلاف من السنين والتي تعود إلى حقبة العصور الحجرية .
وقد وصلت الحضارة اليمنية إلى مراحل متقدمة من التطور والازدهار الأمر الذي دعا قدماء الإغريق والرومان إلى إطلاق اسم ( العربية السعيدة ) عليها وقد كان هذا التطور والازدهار مرتبطا بالنشاط التجاري الممتد على طول الطرق التجارية القديمة التي تعود إلى الألفية الأولى قبل الميلاد حيث ظهرت العديد من الكيانات السياسية على طول الوادي الشرقي الذي يطل على محطات هذه الطرق حيث كانت تعبر من خلالها القوافل محملة بقطع البخور الشهيرة واللبان والتوابل والعطور، ومن الحضارات اليمنية الشهيرة التي ظهرت آنذاك حضارة سبأ واوسان وحمير .

تثبت الدراسات التي قام بها علماء الآثار والإنسان على العديد من المواقع الأثرية – وعلى الأدوات المماثلة والتي كانت يستخدمها الإنسان القديم في أماكن أخرى – بان الاكتشافات الأثرية التي تم نبشها والتي تعود إلى حقبة العصور الحجرية في اليمن كانت تنتمي إلى نفس الحقبة الزمنية، كشعوب شمال شبة الجزيرة العربية . ينطبق هذا التشابه أيضا على حقبة العصر البرونزي.
حيث أنة خلال هذه الفترة المزدهرة امتازت الحضارات الموجودة في اليمن آنذاك بعلاقاتها الجيدة وصلاتها المستمرة مع عواصم حضارات الشرق القديمة، وكان لكليهما تأثير متبادل على بعضهما البعض.
لقد أسهمت هذه الحضارات اليمنية القديمة وبشكل متواضع في عملية تحصيل العلم والمعرفة وفي إحراز ثقافات الجنس البشري القديمة هذه للتقدم.
فو اليمنيون القدماء في فن العمارة- والذي يتجلى للمشاهد في المعابد وأسوار حصون المدن وأطلال المدن القديمة وقلاعها وطرقها ، كما أنهم أحرزوا تقدما ملحوظا وكان لهم السبق في تشيد أنظمة الري والسدود ، فسد مأرب العظيم شاهد ذو أهمية بالغة على هذه الحنكة والرقي الذي بلغة اليمنيون القدماء – هذا بالإضافة إلى قنوات المياه والصهاريج والآبار المحصنة.

في الفنون ، فن النحت والرسم ، يجد المرء أن جدران المعابد تحتفظ بالكثير من النقوش القيمة ،كما أن ردهات المتاحف في اليمن ومتاحف العواصم في العالم تعرض العديد من التماثيل والمشغولات الفنية والملبوسات الفضية والنحاسية بالإضافة إلى الأواني الذهبية.

فيما يتعلق بالديانة والعبادة ، فلا نظير لمعابد اليمنين القدماء إطلاقا ، بل إن كل معبد منها اتسم بطابعه الخاص المتميز – الأمر الذي يقود إلى الاعتقاد بان هذه المعابد كانت بيوتا تؤدى فيها طقوس دينية معينة ويتوافد عليها الحجاج بشكل منتظم .
كذلك انهمك اليمنيون القدماء، عقب فترة استيطانهم وتطورهم، في أعمال وأنشطة تعدت الإقليم الجنوبي المستوطن من قبل الأعراب، ومن ضمن هذه الأنشطة الشحن على السفن التجارية، وهكذا انتهى بهم الأمر إلى إقامة دولة مستقلة كمملكة "اكسوم" فيما يعرف الآن ب اثيوبيا. هذا بالإضافة إلى استيطانهم في الأجزاء الشمالية والشرقية لشبة الجزيرة العربية. حيث قام الحميريون اليمنيون بحملات عسكرية بلغت أقاصي الحيرة والمدائن.
أدرك الفرس والرومان انه إن تمكن أي منهما في إحكام السيطرة على طرق التجارة القديمة فان هناك ثروات هائلة في انتظارهم في اليمن والتي ستملأ خزائنهم. فقد قامت الإمبراطورية الرومانية بإرسال حملة عسكرية في محاولة منها لغزو اليمن ، إلا أنها توجت بفشل ذريع على أبواب أسوار مأرب الخارجية في العام 24 ق.م .
بعد أكثر من خمسة قرون – قام إمبراطور بيزنطة – في أعقاب ذروة الحرب الدائرة بين المسيحيون واليهود والتي اتخذها عذرا كافيا، بدعم وتمويل حملة أبرهة – ، حاكم أثيوبيا التي كانت قد اعتنقت المسيحية . قام أبرهة بغزو ارض العرب السعيدة عقابا لذي نواس – اخر الملوك الحميرين – الذي اصدر أوا مره بقتل مسيحيون نجران، قبل حوالي 100 عام من مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام . أدى هذا إلى سيطرة الاستعمار الإثيوبي لفترة دامت أكثر من خمسين عام قام الاثيوبيون خلالها بتدمير قلاع ملوك حمير ونصبهم التذكارية.
انتهى استعمار أبرهة بوفاته حين حاول دخول مكة ولم تنصع الأفيال التي جلبها معه لأوامر أسيادها باقتحام مكة وتدمير الكعبة بعد وصولة الحدود الخارجية لمكة وبيت الله الحرام .
بعد ذلك ، حكم إمبراطور الفرس اليمن بعد ارسالة أبناء خصروص لإنقاذ الملك اليمني سيف بن ذي يزن والقليس ، وهي كنيسة كبيرة شيدها أبرهة على أمل أن يحج إليها العبَاد ويطوفون حولها ويقرعون أجراسها ، لكنة لم يجد إلا مجموعة من عبدة النار .

دخلت اليمن فترتها التاريخية الوسطى مع بداية الدعوة إلى الإسلام في القرن السابع بعد الميلاد ، والذي كان فعلا بمثابة المنقذ لليمن من الصراعات على السلطة وانعكاساتها السلبية على اليمن . اعتنق اليمنيون الإسلام طوعا وكانوا ضمن القادة الفاتحين في ظل حكم الدولة الإسلامية الجديدة والتي برزت بشكل سريع بعد موت النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
لقد اندمجوا في الحياة العامة للدولة الجديدة واستقر العديد منهم في أقاصي أركان دولة الإسلام الجديدة هذه ، مصطحبين معهم الكثير من علمهم ومعرفتهم وخبراتهم ومهاراتهم وبالتالي أسهموا بشكل هائل في تخطيط وتصميم المدن والعواصم الإقليمية وإقامة الحصون، والعديد من الإسهامات الهامة الأخرى .
مع وهن الخلافة العباسية في بغداد ، وعلى وجه الخصوص على أقاصي الحدود الخارجية للدولة الإسلامية ، تهيأت الظروف لإثارة نزعة اليمنين إلى تأسيس دولة مستقلة صغيرة تنفصل عن دولة الخلافة. كانت زبيد في سهول تهامة أول من بادرالى ذلك، فقد صممها محمد بن زياد كعاصمة لدولة حكمه,و أصبحت تعرف بالأسرة الزيادية الحاكمة في مستهل القرن التاسع. بسطت الدولة الزيادية نفوذها على أجزاء كبيرة من اليمن إلى أن سقطت في القرن الحادي عشر ونشأت على اثر سقوطها العديد من الدول الصغيرة الأخرى في اليمن خلال عقود قليلة, بما فيها:
1- الدولة اليعفرية في منطقة شبام كوكبان (861م-956م).
2- دولة الإمامة الزيدية في صعده والتي تزامن قيامها مع قيام كل الدول الأخرى الموجودة في اليمن في مرحلة ما بعد الإسلام, ولأكثر من ألف عام وامتد نفوذها إلى صنعاء و نجران ،أحيانا يمتد إلى معظم منطقة اليمن الأعظم, و أحيانا أخرى يتقلص ليسود فقط الأجزاء الداخلية للمناطق الشرقية من البلاد.
3- دولة الصليحين في صنعاء و في جبلة (1047م-1138م). تمكنت هذه الأسرة الحاكمة من توحيد اليمن ليصبح كيانا سياسيا واحدا. كانت الملكة أروى بنت احمد الصليحي من أشهر حكامها, حيث عرفت باهتمامها و تركيزها على بناء المساجد و المدارس و الطرق و قنوات الري.
4- الدولة الأيوبية في تعز (1174 م – 1229 م)
5- الدولة الرسولية في تعز (1226 م –1454 م ). كانت أعظم قوة وجدت في اليمن خلال العصر الإسلامي, بالإضافة إلى أن فترة حكمها من أطول الفترات زمنا, و نفوذها الأكثر امتدادا في المناطق, و حكمها الأكثر فعالية.
6- الدولة الظهيرية في المقرانة (رداع) (1446م-1517م). انتهت الفترة الوسطى لتاريخ اليمن بوقوع الأجزاء الشمالية و الشرقية من البلاد تحت نفوذ الاستعمار العثماني التركي الأول عام 1539م, والذي امتد حتى عام 1635م. وقد تم صد هذا الاستعمار والفضل في ذلك يعود لنضال الشعب اليمني. إلا أن العثمانين رجعوا للمرة الثانية في 1872م, بينما احتل الاستعمار البريطاني مدينة عدن في 1839م, وفرضوا بشكل غير مباشر وصايتهم على بقية المناطق الجنوبية والشرقية من اليمن. التحم البريطانيون و العثمانين في نزاع حول النفوذ في اليمن, و بلغ هذا النزاع ذروته أخيرا بتوقيع المعاهدة الأولى معلنة الحدود الأولى التي جزأت شمال اليمن عن جنوبه و شرقه. واصل اليمنيون مقاومتهم للاستعمار في الجنوب و لفساد الاحتلال العثماني في الشمال, حتى اجبر العثمانين أخيرا على الانسحاب من اليمن في عام 1918م, و رزحت اليمن عندئذ تحت حكم الإمامة.
خط اليمنيون مجرى تاريخهم الحديث بإطلاق ثورة السادس و العشرين من سبتمبر عام 1962م في صنعاء, و التي أقصت نظام الحكم الأمامي. و في الرابع عشر من أكتوبر 1963م انفجر الكفاح المسلح ضد البريطانين في الجنوب, حتى أحرز الشعب انتصاره في الثلاثين من نوفمبر 1967م بإجلاء آخر جندي بريطاني من عدن.
أصبحت الثورة اليمنية الخط الفاصل بين العهد القاتم والمظلم وبين العصر الجديد التقدمي المتألق والذي شرع فيه الناس بممارسة حكمهم الذاتي في ظل الحكم الجمهوري, ومواجهة تحدي مواكبة الحياة الحديثة بعد أن حطموا قيود وسلاسل العزلة والتخلف المتوارث، بينما في الوقت نفسه العمل على الحفاظ على جذورهم التراثية والتشبث بالإمكانات الحالية والمستقبلية التي تقبع أمامهم من اجل تحقيق التنمية والتطوير جنبا إلى جنب مع الجهود الوطنية للقضاء على الآثار المتوارثة للحكم الأمامي والاستعماري والذي تجلى في تجزيء الأمة, حتى وضعت القيادة اليمنية الموحدة نهاية حاسمة لهذا الوضع الشاذ بقيادة الشاب المخلص رئيس الجمهورية / علي عبد الله صالح, بتوقيع اتفاقية الوحدة في 30 نوفمبر 1989م. وضعت هذه الاتفاقية اليمن تحت ظلال الحكم الدستوري للجمهورية اليمنية. مثَل ذلك انتصارا للحوار الديمقراطي السلمي باعتباره الوسيلة الوحيدة لتحقيق وحدة البلاد والتي أخيرا تحولت إلى واقع في 22 مايو 1990م.
وهكذا مهًدت الطريق أمام مستقبل يمني جديد, أٌطيح بواسطته على حكمين واستهل حكم دولة واحدة بتأسيس الجمهورية اليمنية.
قلب اليمنيون صفحة الظلام الأخيرة في تاريخ التقسيم والتجزيء وقدموا للعالم صورتهم الحقيقية, تاريخيا، وجغرافيا، وإنسانا، وقد قوبل هذا باحترام عالي من جميع شعوب العالم.
استمر اليمنيون بالتقدم في مسيرتهم الثورية موحدين طاقاتهم وإمكاناتهم لممارسة تجربتهم الديمقراطية الجديدة بنشر الحريات و الحقوق العامة, وانتهاج التعددية السياسية و الحزبية تحت مظلة الحكم الدستوري, والذي يكفل التداول السلمي للسلطة, والعمل نحو تأسيس دولة مؤسسات ديمقراطية جديدة والتي هي الضمانة الحقيقية لإقرار ودعم المنجزات الثورية, وتوحيد طاقات وإمكانات الشعب اليمني نحو تحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة, والتي تفضي إلى تحقيق تنمية شاملة في كل القطاعات, بما فيها القطاع السياسي.

توضيح:-

(1) قيعان الأنهار أو الجداول والتي تجري خلالها المياه أثناء تساقط الأمطار وتدفق باتجاه الشرق إلى الصحراء الشرقية (الربع الخالي أو صحراء الربع الخالي).
(2) عاصمة العراق قبل العصر الإسلامي، والتي حكم فيها ملوك يتدحدرون من أصول يمنية (المناذرة) لعدة سنوات قبل بزوغ الإسلام في القرن السابع.
(3) مدينة فارسية مهمة كان إمبراطورات الفرس يسكنوها أحيانا قبل العصر الإسلامي.
(4) تشير كتب التاريخ العربية إلى البيزنطين الذين حكموا آسيا الصغرى, شأنهم في ذلك شأن الرومان, حيث يتدحدرون من أصول الإمبراطورية الرومانية الشرقية, بعد انقسام الإمبراطورية الرومانية و انهيار الإمبراطورية الرومانية الغربية أخيرا.
(5) أثيوبيا.
(6) مدينة يمنية سابقة تقع الآن في السعودية. كان شعب نجران مسيحيون بينما هيمنت الديانة اليهودية والإيمان بتعدد الإلهات على أقربائهم في الجنوب. كان اليمنيون أول من اعتنقوا الإسلام طواعية حين ظهر، وأصبح ديانة الغالبية العظمى من اليمنين حتى هذا التاريخ. إلا أن المجتمع اليهودية بقيت, حيث يبلغ عدد أفراده على الأرجح حوالي 80000 نسمة، معظمهم هاجر إلى إسرائيل في 1984م. كانت ابيسينا حينها دولة تابعة لبيزنطة, بينما كانت اليمن تابعة لإمبراطورات الفرس.
(7) الجامع الحرام, والذي يسمى أيضا بيت الله, كان العاصمة الروحية للعرب حتى قبل العصر الإسلامي.
(8) أحيانا، يتم تهجتها Closroes أو Xarius.
(9) زوروستريانس, أو عبدت النار, وهي الحالة التي كان عليها الفرس قبل مجيء الإسلام إلى بلاد فارس في القرن السابع
__________________

خليجية




خليجية



العفو حبيبتي منورة



موضوع يستحق المشاهدة
يعطيك العافية



الله يعافيكِ حبيبتي ~ منوؤوؤوؤرة ~{