الوسم: الحقيبة

الحقيبة الهاربة
أمضى مازن عطلة صيفيّة متعة فزار البحر برفقة أبويه وأخويه
مستمتعا بالسباحة وذهب إلى الحدائق والبساتين يلاحق
الفراشات والعصافير. أمّا كرته المطاطيّة فكانت رفيقته إلى
الساحات والأندية وكلّ الأمكنة التي
يلعب فيها مع رفاقه وأصدقائه الذين يهون كرة القدم
فهو يحبّ الرياضة أكثر من أيّة هواية أخرى
لذلك فقد طلب من والده أن يشتري له عند قدوم العام
الدراسي حقيبة مدرسيّة عليها
رسوم الرياضين الذين يراهم في المباريات الرياضية العربيّة والعالميّة

ذهب مازن وأبوه إلى السوق وبدءا يفتّشان عن الحقيبة المطلوبة
في الدكّان الأول لم يجداها
في الدّكان الثاني لم يجداها… وكذلك في بقية الحوانيت والمجمعات
فمازن كان يريد حقيبة ذات ألوان زاهية
ومواصفات معينة.. وأخيرا وبعد جهد جهيد وبعد أن مضى نصف النهار في
البحث التقى بضالّته المنشودة ورأى حقيبته عند بائع جوّال
إنّها هي.. هي من افتشّ عنها
صاح مازن والفرحة ترقص فوق وجهه متابعا كلامه: سأتباهى بها
على كلّ زملائي في المدرسة
المهم أن تحافظ عليها وعلى جميع أشيائك الأخرى
لابأس.. لا بأس
اشترى الأب لابنه كلّ ما يلزمه من حاجيات مدرسيّة.. كتب دفاتر أقلام تلوين
قلم حبر قلم رصاص محاة مبراة ولم يعد ينقصه شيء أبدا
فرحت الحقيبة بأصحابها الجدد.. قالت لهم: سنبقى أصدقاء طوال العام
ونمضي معا أياما جميلة
إن شاء الّه.. إن شاء الّه
أجاب قلم الرصاص ولم يكن يدري عن مصيره المنتظر شيئا على الإطلاق

فلم يمض اليوم الأوّل على افتتاح المدرسة حتى كان مازن
قد استهلك قلمه تماما من جراء بريه الدائم له
بعد عدة أيام وبينما التلاميذ يرسمون على دفاترهم شكلا معيّنا طلبت
المعلمة تنفيذه جلس مازن في مقعده واجما شاردا
سألت المعلمة: لماذا لاترسم يا مازن
لأني لا أملك دفتر رسم.. لقد مزّقه أخي الصغير
في درس الإملاء ارتبك مازن وبكى لأنه أضاع محاته
ولم يستطع أن يصحّح الكلمات التي أخطأ بكتابتها
مسطرة مازن كسرت ولم يعد بمقدوره أن يحدّد الأشكال
الهندسية أو يرسم خطوطا مستقيمة
وكذلك المبراة فتّش عنها كثيرا بلا جدوى.. حتّى الدفاتر
اختفت ثم لحقت بها مجموعة الكتب
حزنت الحقيبة الزاهية ذات الصور والرسوم لفقدان أحبّتها الذين
راحوا من بين يديها واحدا بعد الآخر
أخذت تندب وتنوح:
أين أنت أيّتها الأقلام الملّونة؟. فكم أسعدتني ألوانك الصفراء والخضراء والحمراء
أين أنت يا دفتر الرسم الجميل
فكم تباهيت بصحبتك. أين أنت ياكتاب القراءة؟ فكم راقت لي مواضيعك
القيّمة وقصصك المتعة ودروسك ذات الفائدة
أين أنتم يا أصدقائي.. إني غريبة بدونكم أعاني الحزن والوحدة
ليس هذا فقط وإنما هناك شعور بالخوف يتملّكني
ذات يوم اتّخذت الحقيبة قرارا مهما توصّلت إليه بعد تفكير طويل
فقد صمّمت على الهروب قبل أن يغدو
مصيرها كمصير الكتب والدفاتر وبقية الحاجيات التي أهملها مازن ولم يحافظ عليها
الحقيبة الهاربة للأطفال

الحقيبة الهاربة
أمضى مازن عطلة صيفيّة ممتعة، فزار البحر برفقة أبويه وأخويه
مستمتعاً بالسباحة، وذهب إلى الحدائق والبساتين يلاحق
الفراشات والعصافير. أمّا كرته المطاطيّة، فكانت رفيقته إلى
الساحات والأندية، وكلّ الأمكنة التي
يلعب فيها مع رفاقه وأصدقائه الذين يهون كرة القدم
فهو يحبُّ الرياضة أكثر من أيّة هواية أخرى
لذلك فقد طلب من والده أن يشتري له عند قدوم العام
الدراسي حقيبة مدرسيّة عليها
رسوم الرياضين الذين يراهم في المباريات الرياضية العربيّة والعالميّة
ذهب مازن وأبوه إلى السوق، وبدءا يفتّشان عن الحقيبة المطلوبة
في الدكّان الأول لم يجداها
في الدّكان الثاني لم يجداها… وكذلك في بقية الحوانيت والمجمعات
فمازن كان يريد حقيبة ذات ألوان زاهية
ومواصفات معينة.. وأخيراً، وبعد جهد جهيد، وبعد أن مضى نصف النهار في
البحث التقى بضالّته المنشودة، ورأى حقيبته عند بائع جوّال
إنّها هي.. هي من افتشّ عنها
صاح مازن والفرحة ترقص فوق وجهه، متابعاً كلامه: سأتباهى بها
على كلّ زملائي في المدرسة
المهم أن تحافظ عليها، وعلى جميع أشيائك الأخرى
لابأس.. لا بأس
اشترى الأب لابنه كلّ ما يلزمه من حاجيات مدرسيّة.. كتب، دفاتر، أقلام تلوين
قلم حبر، قلم رصاص، ممحاة، مبراة، ولم يعد ينقصه شيء أبداً
فرحت الحقيبة بأصحابها الجدد.. قالت لهم: سنبقى أصدقاء طوال العام
ونمضي معاً أياماً جميلة
إن شاء اللَّه.. إن شاء اللَّه
أجاب قلم الرصاص، ولم يكن يدري عن مصيره المنتظر شيئاً على الإطلاق
فلم يمض اليوم الأوّل على افتتاح المدرسة، حتى كان مازن
قد استهلك قلمه تماماً، من جراء بريه الدائم له
بعد عدة أيام، وبينما التلاميذ يرسمون على دفاترهم شكلاً معيّناً طلبت
المعلمة تنفيذه، جلس مازن في مقعده واجماً، شارداً
سألت المعلمة: لماذا لاترسم يا مازن
لأني لا أملك دفتر رسم.. لقد مزّقه أخي الصغير
في درس الإملاء ارتبك مازن وبكى، لأنه أضاع ممحاته
ولم يستطع أن يصحّح الكلمات التي أخطأ بكتابتها
مسطرة مازن كُسرت، ولم يعد بمقدوره أن يحدّد الأشكال
الهندسية، أو يرسم خطوطاً مستقيمة
وكذلك المبراة، فتّش عنها كثيراً بلا جدوى.. حتّى الدفاتر
اختفت، ثم لحقت بها مجموعة الكتب
حزنت الحقيبة الزاهية ذات الصور والرسوم لفقدان أحبّتها الذين
راحوا من بين يديها واحداً بعد الآخر
أخذت تندب وتنوح:
أين أنت أيّتها الأقلام الملّونة؟. فكم أسعدتني ألوانك الصفراء والخضراء والحمراء
أين أنتَ يا دفتر الرسم الجميل
فكم تباهيت بصحبتك. أين أنتَ ياكتاب القراءة؟، فكم راقت لي مواضيعك
القيّمة، وقصصك الممتعة، ودروسك ذات الفائدة
أين أنتم يا أصدقائي.. إني غريبة بدونكم، أعاني الحزن والوحدة
ليس هذا فقط، وإنما هناك شعور بالخوف يتملّكني
ذات يوم اتّخذت الحقيبة قراراً مهماً، توصّلت إليه بعد تفكير طويل
فقد صمّمت على الهروب قبل أن يغدو
مصيرها كمصير الكتب، والدفاتر، وبقية الحاجيات التي أهملها مازن، ولم يحافظ عليها
تشرفت بالمرور بمتصفحك
ودي وحبي ..
مووضــوع رآئــع وآكثر غآإليتي
,’
دآإم لكِ هذآ آلآبدآإإع وآلتــآإلق يَ رب
,’
ودي لـ روحك آلنقيه
,’
لآآ آله آلآ آلله
الحقيبة الهاربة
أمضى مازن عطلة صيفيّة ممتعة، فزار البحر برفقة أبويه وأخويه
مستمتعاً بالسباحة، وذهب إلى الحدائق والبساتين يلاحق
الفراشات والعصافير. أمّا كرته المطاطيّة، فكانت رفيقته إلى
الساحات والأندية، وكلّ الأمكنة التي
يلعب فيها مع رفاقه وأصدقائه الذين يهون كرة القدم
فهو يحبُّ الرياضة أكثر من أيّة هواية أخرى
لذلك فقد طلب من والده أن يشتري له عند قدوم العام
الدراسي حقيبة مدرسيّة عليها
رسوم الرياضين الذين يراهم في المباريات الرياضية العربيّة والعالميّة
ذهب مازن وأبوه إلى السوق، وبدءا يفتّشان عن الحقيبة المطلوبة
في الدكّان الأول لم يجداها
في الدّكان الثاني لم يجداها… وكذلك في بقية الحوانيت والمجمعات
فمازن كان يريد حقيبة ذات ألوان زاهية
ومواصفات معينة.. وأخيراً، وبعد جهد جهيد، وبعد أن مضى نصف النهار في
البحث التقى بضالّته المنشودة، ورأى حقيبته عند بائع جوّال
إنّها هي.. هي من افتشّ عنها
صاح مازن والفرحة ترقص فوق وجهه، متابعاً كلامه: سأتباهى بها
على كلّ زملائي في المدرسة
المهم أن تحافظ عليها، وعلى جميع أشيائك الأخرى
لابأس.. لا بأس
اشترى الأب لابنه كلّ ما يلزمه من حاجيات مدرسيّة.. كتب، دفاتر، أقلام تلوين
قلم حبر، قلم رصاص، ممحاة، مبراة، ولم يعد ينقصه شيء أبداً
فرحت الحقيبة بأصحابها الجدد.. قالت لهم: سنبقى أصدقاء طوال العام
ونمضي معاً أياماً جميلة
إن شاء اللَّه.. إن شاء اللَّه
أجاب قلم الرصاص، ولم يكن يدري عن مصيره المنتظر شيئاً على الإطلاق
فلم يمض اليوم الأوّل على افتتاح المدرسة، حتى كان مازن
قد استهلك قلمه تماماً، من جراء بريه الدائم له
بعد عدة أيام، وبينما التلاميذ يرسمون على دفاترهم شكلاً معيّناً طلبت
المعلمة تنفيذه، جلس مازن في مقعده واجماً، شارداً
سألت المعلمة: لماذا لاترسم يا مازن
لأني لا أملك دفتر رسم.. لقد مزّقه أخي الصغير
في درس الإملاء ارتبك مازن وبكى، لأنه أضاع ممحاته
ولم يستطع أن يصحّح الكلمات التي أخطأ بكتابتها
مسطرة مازن كُسرت، ولم يعد بمقدوره أن يحدّد الأشكال
الهندسية، أو يرسم خطوطاً مستقيمة
وكذلك المبراة، فتّش عنها كثيراً بلا جدوى.. حتّى الدفاتر
اختفت، ثم لحقت بها مجموعة الكتب
حزنت الحقيبة الزاهية ذات الصور والرسوم لفقدان أحبّتها الذين
راحوا من بين يديها واحداً بعد الآخر
أخذت تندب وتنوح:
أين أنت أيّتها الأقلام الملّونة؟. فكم أسعدتني ألوانك الصفراء والخضراء والحمراء
أين أنتَ يا دفتر الرسم الجميل
فكم تباهيت بصحبتك. أين أنتَ ياكتاب القراءة؟، فكم راقت لي مواضيعك
القيّمة، وقصصك الممتعة، ودروسك ذات الفائدة
أين أنتم يا أصدقائي.. إني غريبة بدونكم، أعاني الحزن والوحدة
ليس هذا فقط، وإنما هناك شعور بالخوف يتملّكني
ذات يوم اتّخذت الحقيبة قراراً مهماً، توصّلت إليه بعد تفكير طويل
فقد صمّمت على الهروب قبل أن يغدو
مصيرها كمصير الكتب، والدفاتر، وبقية الحاجيات التي أهملها مازن، ولم يحافظ عليها
:4_8_4v[1]:
اتقبلي مروري

يسلموووووووووووووو
قصة روووووووووووووووووعة
الله يعطيك الف عااااافية
الحقيبة الهاااااربة للأطفال
أمضى مازن عطلة صيفيّة ممتعة، فزار البحر برفقة أبويه وأخويه
مستمتعاً بالسباحة، وذهب إلى الحدائق والبساتين يلاحق
الفراشات والعصافير. أمّا كرته المطاطيّة، فكانت رفيقته إلى
الساحات والأندية، وكلّ الأمكنة التي
يلعب فيها مع رفاقه وأصدقائه الذين يهوون كرة القدم
فهو يحبُّ الرياضة أكثر من أيّة هواية أخرى
لذلك فقد طلب من والده أن يشتري له عند قدوم العام
الدراسي حقيبة مدرسيّة عليها
رسوم الرياضيين الذين يراهم في المباريات الرياضية العربيّة والعالميّة
ذهب مازن وأبوه إلى السوق، وبدءا يفتّشان عن الحقيبة المطلوبة
في الدكّان الأول لم يجداها
في الدّكان الثاني لم يجداها… وكذلك في بقية الحوانيت والمجمعات
فمازن كان يريد حقيبة ذات ألوان زاهية
ومواصفات معينة.. وأخيراً، وبعد جهد جهيد، وبعد أن مضى نصف النهار في
البحث التقى بضالّته المنشودة، ورأى حقيبته عند بائع جوّال
إنّها هي.. هي من افتشّ عنها
صاح مازن والفرحة ترقص فوق وجهه، متابعاً كلامه: سأتباهى بها
على كلّ زملائي في المدرسة
المهم أن تحافظ عليها، وعلى جميع أشيائك الأخرى
لابأس.. لا بأس
اشترى الأب لابنه كلّ ما يلزمه من حاجيات مدرسيّة.. كتب، دفاتر، أقلام تلوين
قلم حبر، قلم رصاص، ممحاة، مبراة، ولم يعد ينقصه شيء أبداً
فرحت الحقيبة بأصحابها الجدد.. قالت لهم: سنبقى أصدقاء طوال العام
ونمضي معاً أياماً جميلة
إن شاء اللَّه.. إن شاء اللَّه
أجاب قلم الرصاص، ولم يكن يدري عن مصيره المنتظر شيئاً على الإطلاق
فلم يمض اليوم الأوّل على افتتاح المدرسة، حتى كان مازن
قد استهلك قلمه تماماً، من جراء بريه الدائم له
بعد عدة أيام، وبينما التلاميذ يرسمون على دفاترهم شكلاً معيّناً طلبت
المعلمة تنفيذه، جلس مازن في مقعده واجماً، شارداً
سألت المعلمة: لماذا لاترسم يا مازن
لأنني لا أملك دفتر رسم.. لقد مزّقه أخي الصغير
في درس الإملاء ارتبك مازن وبكى، لأنه أضاع ممحاته
ولم يستطع أن يصحّح الكلمات التي أخطأ بكتابتها
مسطرة مازن كُسرت، ولم يعد بمقدوره أن يحدّد الأشكال
الهندسية، أو يرسم خطوطاً مستقيمة
وكذلك المبراة، فتّش عنها كثيراً بلا جدوى.. حتّى الدفاتر
اختفت، ثم لحقت بها مجموعة الكتب
حزنت الحقيبة الزاهية ذات الصور والرسوم لفقدان أحبّتها الذين
راحوا من بين يديها واحداً بعد الآخر
أخذت تندب وتنوح:
أين أنت أيّتها الأقلام الملّونة؟. فكم أسعدتني ألوانك الصفراء والخضراء والحمراء
أين أنتَ يا دفتر الرسم الجميل
فكم تباهيت بصحبتك. أين أنتَ ياكتاب القراءة؟، فكم راقت لي مواضيعك
القيّمة، وقصصك الممتعة، ودروسك ذات الفائدة
أين أنتم يا أصدقائي.. إنني غريبة بدونكم، أعاني الحزن والوحدة
ليس هذا فقط، وإنما هناك شعور بالخوف يتملّكني
ذات يوم اتّخذت الحقيبة قراراً مهماً، توصّلت إليه بعد تفكير طويل
فقد صمّمت على الهروب قبل أن يغدو
مصيرها كمصير الكتب، والدفاتر، وبقية الحاجيات التي أهملها مازن، ولم يحافظ عليها
:icon_cool:حـــلالالاتي
اجرررررررررررررررررررررررااااا اااااااا عظيمااااااااااااااااا
مستمتعاً بالسباحة، وذهب إلى الحدائق والبساتين يلاحق
الفراشات والعصافير. أمّا كرته المطاطيّة، فكانت رفيقته إلى
الساحات والأندية، وكلّ الأمكنة التي
يلعب فيها مع رفاقه وأصدقائه الذين يهون كرة القدم
فهو يحبُّ الرياضة أكثر من أيّة هواية أخرى
لذلك فقد طلب من والده أن يشتري له عند قدوم العام
الدراسي حقيبة مدرسيّة عليها
رسوم الرياضين الذين يراهم في المباريات الرياضية العربيّة والعالميّة

ذهب مازن وأبوه إلى السوق، وبدءا يفتّشان عن الحقيبة المطلوبة
في الدكّان الأول لم يجداها
في الدّكان الثاني لم يجداها… وكذلك في بقية الحوانيت والمجمعات
فمازن كان يريد حقيبة ذات ألوان زاهية
ومواصفات معينة.. وأخيراً، وبعد جهد جهيد، وبعد أن مضى نصف النهار في
البحث التقى بضالّته المنشودة، ورأى حقيبته عند بائع جوّال
إنّها هي.. هي من افتشّ عنها
صاح مازن والفرحة ترقص فوق وجهه، متابعاً كلامه: سأتباهى بها
على كلّ زملائي في المدرسة
المهم أن تحافظ عليها، وعلى جميع أشيائك الأخرى
لابأس.. لا بأس
قلم حبر، قلم رصاص، ممحاة، مبراة، ولم يعد ينقصه شيء أبداً
فرحت الحقيبة بأصحابها الجدد.. قالت لهم: سنبقى أصدقاء طوال العام
ونمضي معاً أياماً جميلة
إن شاء اللَّه.. إن شاء اللَّه
أجاب قلم الرصاص، ولم يكن يدري عن مصيره المنتظر شيئاً على الإطلاق

فلم يمض اليوم الأوّل على افتتاح المدرسة، حتى كان مازن
قد استهلك قلمه تماماً، من جراء بريه الدائم له
بعد عدة أيام، وبينما التلاميذ يرسمون على دفاترهم شكلاً معيّناً طلبت
المعلمة تنفيذه، جلس مازن في مقعده واجماً، شارداً
سألت المعلمة: لماذا لاترسم يا مازن
لأني لا أملك دفتر رسم.. لقد مزّقه أخي الصغير
في درس الإملاء ارتبك مازن وبكى، لأنه أضاع ممحاته
ولم يستطع أن يصحّح الكلمات التي أخطأ بكتابتها
مسطرة مازن كُسرت، ولم يعد بمقدوره أن يحدّد الأشكال
الهندسية، أو يرسم خطوطاً مستقيمة
وكذلك المبراة، فتّش عنها كثيراً بلا جدوى.. حتّى الدفاتر
اختفت، ثم لحقت بها مجموعة الكتب
حزنت الحقيبة الزاهية ذات الصور والرسوم لفقدان أحبّتها الذين
راحوا من بين يديها واحداً بعد الآخر
أخذت تندب وتنوح:
أين أنت أيّتها الأقلام الملّونة؟. فكم أسعدتني ألوانك الصفراء والخضراء والحمراء
أين أنتَ يا دفتر الرسم الجميل
فكم تباهيت بصحبتك. أين أنتَ ياكتاب القراءة؟، فكم راقت لي مواضيعك
القيّمة، وقصصك الممتعة، ودروسك ذات الفائدة
أين أنتم يا أصدقائي.. إني غريبة بدونكم، أعاني الحزن والوحدة
ليس هذا فقط، وإنما هناك شعور بالخوف يتملّكني
ذات يوم اتّخذت الحقيبة قراراً مهماً، توصّلت إليه بعد تفكير طويل
فقد صمّمت على الهروب قبل أن يغدو
مصيرها كمصير الكتب، والدفاتر، وبقية الحاجيات التي أهملها مازن، ولم يحافظ عليها
أمضى مازن عطلة صيفيّة ممتعة، فزار البحر برفقة أبويه وأخويه
مستمتعاً بالسباحة، وذهب إلى الحدائق والبساتين يلاحق
الفراشات والعصافير. أمّا كرته المطاطيّة، فكانت رفيقته إلى
الساحات والأندية، وكلّ الأمكنة التي
يلعب فيها مع رفاقه وأصدقائه الذين يهون كرة القدم
فهو يحبُّ الرياضة أكثر من أيّة هواية أخرى
لذلك فقد طلب من والده أن يشتري له عند قدوم العام
الدراسي حقيبة مدرسيّة عليها
رسوم الرياضين الذين يراهم في المباريات الرياضية العربيّة والعالميّة

ذهب مازن وأبوه إلى السوق، وبدءا يفتّشان عن الحقيبة المطلوبة
في الدكّان الأول لم يجداها
في الدّكان الثاني لم يجداها… وكذلك في بقية الحوانيت والمجمعات
فمازن كان يريد حقيبة ذات ألوان زاهية
ومواصفات معينة.. وأخيراً، وبعد جهد جهيد، وبعد أن مضى نصف النهار في
البحث التقى بضالّته المنشودة، ورأى حقيبته عند بائع جوّال
إنّها هي.. هي من افتشّ عنها
صاح مازن والفرحة ترقص فوق وجهه، متابعاً كلامه: سأتباهى بها
على كلّ زملائي في المدرسة
المهم أن تحافظ عليها، وعلى جميع أشيائك الأخرى
لابأس.. لا بأس
قلم حبر، قلم رصاص، ممحاة، مبراة، ولم يعد ينقصه شيء أبداً
فرحت الحقيبة بأصحابها الجدد.. قالت لهم: سنبقى أصدقاء طوال العام
ونمضي معاً أياماً جميلة
إن شاء اللَّه.. إن شاء اللَّه
أجاب قلم الرصاص، ولم يكن يدري عن مصيره المنتظر شيئاً على الإطلاق

فلم يمض اليوم الأوّل على افتتاح المدرسة، حتى كان مازن
قد استهلك قلمه تماماً، من جراء بريه الدائم له
بعد عدة أيام، وبينما التلاميذ يرسمون على دفاترهم شكلاً معيّناً طلبت
المعلمة تنفيذه، جلس مازن في مقعده واجماً، شارداً
سألت المعلمة: لماذا لاترسم يا مازن
لأني لا أملك دفتر رسم.. لقد مزّقه أخي الصغير
في درس الإملاء ارتبك مازن وبكى، لأنه أضاع ممحاته
ولم يستطع أن يصحّح الكلمات التي أخطأ بكتابتها
مسطرة مازن كُسرت، ولم يعد بمقدوره أن يحدّد الأشكال
الهندسية، أو يرسم خطوطاً مستقيمة
وكذلك المبراة، فتّش عنها كثيراً بلا جدوى.. حتّى الدفاتر
اختفت، ثم لحقت بها مجموعة الكتب
حزنت الحقيبة الزاهية ذات الصور والرسوم لفقدان أحبّتها الذين
راحوا من بين يديها واحداً بعد الآخر
أخذت تندب وتنوح:
أين أنت أيّتها الأقلام الملّونة؟. فكم أسعدتني ألوانك الصفراء والخضراء والحمراء
أين أنتَ يا دفتر الرسم الجميل
فكم تباهيت بصحبتك. أين أنتَ ياكتاب القراءة؟، فكم راقت لي مواضيعك
القيّمة، وقصصك الممتعة، ودروسك ذات الفائدة
أين أنتم يا أصدقائي.. إني غريبة بدونكم، أعاني الحزن والوحدة
ليس هذا فقط، وإنما هناك شعور بالخوف يتملّكني
ذات يوم اتّخذت الحقيبة قراراً مهماً، توصّلت إليه بعد تفكير طويل
فقد صمّمت على الهروب قبل أن يغدو
مصيرها كمصير الكتب، والدفاتر، وبقية الحاجيات التي أهملها مازن، ولم يحافظ عليها
عبء ثقيل انزاح عن كتف بتقدم حقائب اليد متوسطة الحجم على غريمتها الضخمة في سباق الحقائب. فقد أصبح واضحا، من خلال ما نراه في مجلات الموضة وصور المشاهير وعواصم الموضة، وأيضا ما تطرحه المحلات والمصممون – أن الرسالة التي نادى بها الأطباء لسنوات، وحذروا فيها من مخاطر حمل الأثقال بشكل يومي، قد وصلت أخيرا. لكن يبقى الفضل الأول إلى تقدم التكنولوجيا، حيث اكتسبت باقي الإكسسوارات، من هواتف جوالة وآيبود وإم بي 3 وكومبيوتر محمول وغيره، رشاقة وخفة، إلى حد أن بعضها أصبح في حجم قلم أحمر الشفاه. وهذه الرشاقة والخفة هما ما ألغى الحاجة إلى حقيبة كبيرة، وكأنها حقيبة سفر، بل العكس، شجعت على الاستغناء عنها لإبراز جمال الأزياء والمجوهرات، عدا أن هذه الإكسسوارات، بالنظر إلى حجمها تضيع بسهولة بين ثناياها أو في أعماقها، مما يجعل مهمة إيجادها أيضا ثقيلة ومتعبة.
وإلى الآن، لا يبدو أن محاولات البعض ممن ذهبوا إلى تصميم مصابيح صغيرة تعمل بالبطاريات يمكن إضاءتها للبحث عن هذه الإكسسوارات الضائعة في أعماق أو جيوب الحقيبة، مجدية. وحسب بحث قامت به محلات ديبنهامز البريطانية، فإن معدل حجم حقيبة اليوم يصغر عما كانت عليه في السنوات الأخيرة بنسبة 57%. وأفاد البحث أيضا أن الجيل الجديد من الحقائب يتميز بالحجم الصغير والوزن الخفيف، كما تتوفر على وظائف كثيرة، فيمكن أن تحضن كل الإكسسوارات من بلاكبيري أو آيفون إلى آيبود وما شابهها، بسهولة، مشيرا إلى أن منذ عامين فقط كانت تحمل ما لا يقل عن 4 كيلوغرامات يوميا على أكتافها أو معصمها. ورغم معاناتها، فإنه كان من الصعب فطمها عنها، بعد أن تعودتها إلى حد الإدمان، خاصة أن كثيرات اقتنعن بأن حجمها الكبير يموه على وزنهن إذا كان ممتلئا، أي يوحي بأنهن أكثر رشاقة. لكن هذا كان سببا واحدا من بين عدة أسباب أخرى، فالتصميمات الجديدة نجحت في إقناعهن بالتخلي عن غريمتها الكبيرة، كما أن كل ما فيها يذكّر بتاريخها الأرستقراطي. فنظرة إلى حقائب الأميرات والملكات تؤكد أن الحجم الجديد كان دائما هو المقبول بالنسبة لهن في كل المناسبات الكبيرة، مع استثناءات قليلة. وطبعا، كان لظهور نجمات من مثيلات أنجلينا جولي، هايدي كلوم، كايت بيكنسايل، كايت بوسوورث وفيكتوريا بيكام، دور كبير في الترويج لها. هذه الأخيرة مثلا، إلى جانب إقبالها على حقائب من دار لويفي الإسبانية العريقة تتمتع بهذه المواصفات، شوهدت أيضا وهي تحمل حقيبة بيركين من دار هيرميس، يقدر سعرها بـ80.000 جنيه إسترليني، بحجم صغير مقارنة بحقائب الـبيركين الضخمة التي أقبلت عليها بنهم فيما قبل. صديقتها الممثلة. كايتي هولمز، أيضا تخلت عن حقيبتها الضخمة من الماركة نفسها، أي هيرميس التي ظهرت بها سابقا لصالح حقائب أصغر حجما وبتصميمات كلاسيكية. – في منتصف عام 1990، أدت طفرة الهاتف الجوال إلى زيادة 9 أواق لوزن حقيبة اليد في بريطانيا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ سرعان ما أضيف الكومبيوتر المحمول إلى أساسيات العاملة ليصل وزن الحقيبة إلى 11 أوقية عام 2022، وكلما أضيف إكسسوار جديد، زاد الوزن. – لحسن الحظ أن الهواتف الجديدة بكل الوظائف والخدمات التي تتوافر بها، عوضت عن الكومبيوتر المحمول في كثير من الأحيان، والـإم بي 3 وكاميرا التصوير وغيرها، مما ساعد على انتعاش هذه التصميمات التي سيكون لها أيضا دور في تحسن صحة صاحبتها. وإلى أن يتم اكتشاف بديل لمستحضرات التجميل ومتعلقاتها من مرايا ومناديل ورقية وعطور وفراش، فإن حقيبة اليد ستبقى متوسطة.
إذا كان الهروب من الحقائب كبيرة الحجم هو وزنها الثقيل وما يسببه من آلام للظهر، وللجيب أيضا باعتبار أنها غالبا ما تكون من الجلد، فإن دار لوي فيتون طرحت مؤخرا مجموعة من الحقائب من قماش المونوغرام إيديل الجديد. وهو عبارة عن قماش مصنوع من خليط من القطن خفيف الوزن والألياف الصناعية. وبغض النظر عن أنه خفيف على اليد والعين، ورحيم بالظهر، فإنه أيضا رحيم بالجيب إذ إن أسعاره تبدأ من 152 يورو. كل ما عليكِ هو أن تنتظري إلى بداية شهر مارس (آذار) القادم لتحصلي على واحدة من هذه المجموعة
