السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوانكم في موقع الطريق الى الله يقدمون لكم :
سلسلة من شباب لشباب " المطوية الأولى " مكتوبة + تصميمات رائعة للتحميل و الطباعة
يقول عن نفسه : كنت في بداية حياتي .. أعيش حياة اللهو… كنت قوي البنية … لا أصلي .. وغيرملتزم نهائي ..
و أقبلت على التدخين .. وصاحبت أصدقاء السوء …
وفي يوم من الأيام .. رجعت إلى البيت وكنت مدخن..
فلاحظ أبي ذلك وسألني..هل أنت تدخن؟؟ …
فقلت له اقسم بالله يا أبي أنا لا أدخن … فاخذ أبي ينصحني .. فأخذتني العزة .. فرفعت صوتي فوق صوت أبي ..
وبذلك ارتكبت كبيرتين .. الحلف بالله كذب .. وعقوق أبي .. فضاق صدر أبي .. ودعا علي قائلا .. ربنا يكسر رقبتك لو بتدخن
و في اليوم التالي …
كنت ذاهب إلى المدرسة … فاتفقنا أنا وأصدقاء السوء أن نذهب إلى النادي للاستحمام في حمام السباحة بدلا من الذهاب إلى المدرسة .. وبالطبع أصدقاء السوء رحبوا بهذه الفكرة بكل سرور…
و ذهبنا وقابلت أخي الصغير في الطريق و أصر أن يأتي معيولكني رفضت واخذ يلح علي بشدة فوافقت
ولكن وجدنا أن باب النادي مغلق فقررنا أن نقفزعبر السور … فدخلوا إلى النادي إلى حمام السباحة هو و أصدقاء السوء وأخيه الصغير..
ولكن فضل عبد الله أن يقفز في الماء عبر المنط …
فقفز بقوة …
وفجأة…
رأسه صدم في أرضية حمام السباحة فحاول أن يتحرك…دون فائدة
..فأصبح جسده ملتصق بالأرضية ..
لا يستطيع فعل شيء
وكان مشهور بين أصدقائه انه يستطيع أن يتحمل عدم التنفس تحت الماء أقصى حد لمدة ثلاث دقائق
ولكنه ظل ممدا في أرضية حمام السباحة لمدة 6 دقائق…
ويقول خلال هذه الدقائق المعدودة .. مر أمام عيني شريط ذكرياتي المليء بالمعاصي .. وتذكرت أنني كنت لا أصلي ..
فشعرت بتعب وخوف رهيب من الله..وكيف سأموت على هذاالحال..
وهل سينفع الندم ..
ولكن تذكرت عمل صالح لي..وهو أني كنت أتصدق علىامرأة عجوز كنت أراها في الطريق ..فأخذت أدعو الله بهذا العمل أن ينجينيلكي أتوب له….
ولم يشعر به أصدقائه …. ولكن من شعر به… هو أخيه الصغير…ورءاه وهو ممدد على الأرضية فصعق…وأخذ يصرخ … فأخرجوه وحاولواأن يسعفوه بالإسعافات الأولية .. فقد امتلئ بطنه بالماء
فحاولوا أن يقلبوه على بطنه
…ولكن المفاجأة…
وجدوا أن رقبته قد كسرت فكان وجهه عندظهره
..(.نعم هذه دعوة الأب قد استجابت حتى لو لم يكن يقصد إجابةالدعاء )…
فعجزوا عن إسعافه فأخذوه إلى المستشفى…
فوجدوا أن الفقرة الأولى والثانية والثالثة و الرابعة كسرت وتسببت له في شلل رباعي…وكسرت رقبته…فتوقف عن الكلام …فأصبح كل جسده لا يتحرك أبدا..إلا عينيه…فكان إذا أراد أن يأكل أو يشرب أو يتألم ..لا يستطيع..
لا يستطيع أن يقول آآآآآآه..
كانوا يخمنوا ما يريده من عينيه…
فظل على هذا الحال طريح الفراش لمدة 14 عام ….فظل عبد الله على هذا الحال حتى يومنا هذا
ولكن أنعم عليه الله بشفاء لسانه…فأصبح يتكلم….
وهو الآن داعية لله من أشهر الدعاة
فسأله المذيع ماذا تتمنى في حياتك؟
فقال هذا الشاب الصبور فقد صبر 14 عام وهو طريح الفراش لي ثلاث أمنيات
الأولى…أن اسجد لله سجدة لا أقوم منها أبدا
الثانية…أن اقلب صفحات كتاب الله بيدي
الثالثة …أن ابـــــــر أمـــــي و أبـــــــــي
بعدما أصيب بهذا المرض أصبح من أشهر الدعاة إلى الله و يهتدي على يديه العديد فكيف لو كان ظل عاصيا لله ؟
ابتلاه ليتغير حاله و كيف لو كان مات على حاله الأولى ؟
أليس هذا من حب الله للعبد ؟
ألا تعلم أن الله يحبك و لكن هنا سؤال :
هل تحب الله عز و جل ؟ قبل أن تقول نعم فكر قليلا
لماذا تحب الله ؟
و كيف تحب الله ؟
أعتقد أنك عرفت الإجابة
الله الذي خلقك و أعطاك كل النعم التي أنت فيها فكيف لا تحبه ؟
الله الذي جعل جسمك متراكبا بطريقة عجيبة يؤدي كل عضو وظيفته في تناسق عجيب
هل تفكرت في نفسك و في خلقك ؟
عدد الخلايا العصبية ( 14 ) مليار
25000 مليار كرية حمراء في دم الإنسان الواحــد
( 70 ) ضربه للقلب في الدقيقة أي ( 100 ) ألف مرة يومياً و ( 40 ) مليون مرة سنوياً بدون توقف . ( سبحان الله )
( 6500 ) لتراً يضخها القلب يومياً من الدم
( 5 ) لترات من الدم يتم تنقيتها كل دقيقة
20 ألف خطوة يمشيها الرجل العادي في اليوم الواحد أي في خلال ( 80 ) سنة يكون قد طاف العالم 6 مرات
( 23 ) ألف مرة يتنفس الإنسان في اليوم الواحد
عند الضحك تتحرك ( 17 ) عضله من عضلات وجه الإنسان بينما عند التكشير الغضب تكون 43 عضلة
و ما خفي كان أعظم
هل فكرت في دفع إيجار هذه الأعضاء ؟
القلب العينين الأذنين اللسان اليدين القدمين – الكبد الكلى – الشرايين و الأوردة – الدم – …………
و غيره و غيره
لو تعرضت لفشل كلوي لا قدر الله ستقوم بعمل غسيل كلى في المستشفى مرتين أسبوعيا لتعوض عدم دخولك للخلاء " الحمام " و لن يكون بنفس الدقة التي يقوم بها جسمك
و هذا مثال بسيط فكم ستدفع في هذه النعم ؟
هل تدفع إيجارا لكل هذا ؟
لا
من الذي أعطاها لك ؟
إنه : الــــــــــــــــــــلـــــــ ــــــــــــــــــــــه
ألا تحبه ؟
هل تحب الله بالفعل ؟
هل تحب من وهبك الحياة و وهبك كل هذه النعم و أكثر منها ؟
هل تحب الله بالفعل ؟
إن كانت إجابتك نعم فتابع معنا في " كيف تحب الله ؟ " بل و غير ذلك " كيف يحبك الله ؟ "
كيف تحب الله ؟
ستقول أنا أصلي و أصوم و و و و ………..
و هي إجابة سليمة لكن تحتاج بعض الزيادة
من يحب أحدا " ولله المثل الأعلى " فلا بد أن يطيع محبوبه في كل شئ مهما صغر أو كبر
فهل أنت تحب الله ؟
فليس كل من ادعى حب الله صادق
كيف نحب الله ؟
قال الله تعالى : " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) " سورة آل عمران
هل عرفت الآن كيف تحب الله ؟
و كما يقول الشاعر :
تعصى الإله و أنت تزعم حبه ….. هذا محال في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته ….. إن المحب لمن يحب مطيع
انتظر لا تتعجل
لنعرف ما معناها ؟
معناها : إذا كنت تحب الله فعليك أن تتبع رسوله صلى الله عليه و سلم و إذا فعلت ذلك كنت صادقا في حبك
و تكون النتيجة أن ::::::يحبك الله::::::
الله يحبني أنا ؟
نعم سيحبك أنت ………… لا تستعجل بعد قليل سنتكلم عن هذه النقطة
لكي أثبت أني أحب الله لا بد أن أتبع رسوله صلى الله عليه و سلم
لأن رسوله صلى الله عليه و سلم هو الذي يبين لنا ما يحبه الله و يرضاه
فبالتالي طاعة الرسول صلى الله عليه و سلم هي طاعة لله تعالى لأنه هو الذي يوضح لك كيف تطيعه
طيب
سؤال مهم :
كيف أتبع رسوله صلى الله عليه و سلم ؟
ببساطة شديدة : تفعل ما أمر به و حث عليه و تجتنب ما نهى عنه أو كرهه
لا تجعل الشيطان يثبطك و يقلل عزمك
الموضوع ليس صعبا و لكن من كان صادقا في حبه لله فلا بد أن يكون صادقا في إتباعه لرسوله صلى الله عليه و سلم
و هناك شئ آخر
عندما تفعل أي شئ اسأل نفسك هل الله و رسوله صلى الله عليه و سلم يحب هذا ؟ أم لا ؟
عندما تذهب إلى المسجد للصلاة هل يحب الله هذا ؟ هل يحب رسوله صلى الله عليه و سلم هذا ؟
من المؤكد نعم يحبه
عندما تسمع القرآن كلام الله هل يحب الله هذا ؟ هل يحب رسوله صلى الله عليه و سلم هذا ؟
من المؤكد نعم يحبه
لكن عندما تضيع الصلاة أو تصليها في آخر وقتها هل يحب الله هذا ؟ هل يحب رسوله صلى الله عليه و سلم هذا ؟
من المؤكد هذه المرة أن الإجابة : لا و ألف لا
عندما تغضب والديك أو ترفع صوتك عليهما أو أحدهما هل يحب الله هذا ؟ هل يحب رسوله صلى الله عليه و سلم هذا ؟
من المؤكد أيضا : لا لا لا
عندما تخرجين الى ال و قد ارتديت الملابس الضيقة أو الملفتة للنظر اسألي نفسك هل يحب الله أن أخرج و قد ارتديت هذه الملابس ؟ و هل يحب رسوله صلى الله عليه و سلم هذا ؟
من المؤكد أيضا لا و ألف لا
هل عرفت الآن كيف تحب الله ؟
لو كنت صادقا في حبك لله سوف تتبع رسوله صلى الله عليه و سلم
و لو صدقت بالفعل فلك الجائزة الحقيقة
سوف يحبك الله
و يالها من جائزة
هل أنت مهتم بهذا ؟ هل تعرف معنى هذا ؟
لنقرأ هذا الحديث لنعرف ما معنى أن الله يحبك ؟ و ما فائدته لك ؟
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- " إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنِّى أُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبَّهُ – قَالَ – فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِى فِى السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ. فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ – قَالَ – ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِى الأَرْضِ "رواه مسلم
قبل أن نوضح
انتبه لشئ مهم
سوف يقول الله : إني أحب فلانا …… سوف يذكرك الله لجبريل باسمك و يذكرك جبريل للملائكة باسمك
هل تريد أكثر من هذا ؟
الفنانون و المطربون من الذي يذكرهم ؟ يذكرهم العصاة
و لكن أنت سوف يذكرك الله و ملائكته باسمك
و ما أعظمها من جائزة !
لأنك أحببت الله و صدقت في حبك و اتبعت رسوله صلى الله عليه و سلم فكان لزاما أن تحصل على جائزتك
الله يحبك و يأمر جبريل أن يحبك و يأمر جبريل الملائكة أن تحبك و يوضع لك القبول في الأرض
و تجد كل الناس تحبك
هل تعرف من الذين يحبهم الله أيضا ؟
اقرأ قوله تعالى :
" وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "
و " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ "
و " وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ "
و " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ "
و " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ "
و " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "
و لا يحب الله هؤلاء :
قال تعالى :
" وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ "
و " إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ "
و " إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ "
و " إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ "
و " إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ "
و " إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ "
و " إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ "
فاجتهد أن تكون ممن يحبهم الله و كما ترى فإن الأمر ليس بصعب
اجتهد حتى تحصل على الجائزة الكبرى
و أسأل نفسك في كل عمل تعمله : هل يحب الله هذا العمل و يحبه رسوله صلى الله عليه و سلم ؟ و قرر كل أعمالك من حبك لله
و بعد كل هذا هل عرفت أن الله يحبك و هل عرفت كيف تحب الله ؟
و الآن هل عرفت معنى الحب الحقيقي ؟
–
–
–
–
و الآن مع تحميل التصميمات بجودة الطباعة