كل امرأة تبحث عن الجمال أو عن أي شي يزيدها جمالاً وجاذبية، ولكننا لا نملكأجساداً -فقط- بل نملك أنفساً وأرواحاً، تبغي هي الأخرى الجمال، فلا معنى لجمالالوجه والمظهر، دون أن نطهّر الجوهر ونزكِّي الأنفس، وننشر السعادة لكل منحولنا..
فزينة الوجه بنور الطاعة، والقلب بحلاوة الإيمان والجسد بالخشوعوالخضوع لله رب العالمين، والخلق بالحلم والصبر والقناعة والرضا أحلى وأفضل مائةمرة من مساحيق زائفة، سريعاً ما تزول.. فأيهما أفضل جمال الروح الدائم أم جمالالمساحيق الزائف؟ فضلاً عن الأضرار والمخاطر التي تواجه المرأة بسبب تلك المساحيق.
أن المرأة بطبيعتها تميل إلى استخدام مستحضرات التجميل ومواد تزيدهاجمالاً وجاذبية، وقد تستخدمها بعض النساء لتعالج عيوب البشرة، لكن ليست الطريقةالوحيدة لإضفاء مزيد من الجمال على وجه المرأة هو وضع المساحيق المصنعة على بشرتهالفترات طويلة، فقد تؤدي إلى نتائج عكس المرغوب فيها؛ فمن المعروف أن البشرة من أكثرمناطق الجسم تأثراً بالعوامل الخارجية كأشعة الشمس والرطوبة والبرودة والتلوث،وكذلك الانفعالات الداخلية من ضيق وتوتر وحزن أوفرح وسعادة.
ولكنالجمال الحقيقي – أن تدرك المرأة دورها في حياة أسرتها ومجتمعها وأمّتها أن تقبلعلى العلم وأن تكون لديها ثروة فكرية وأخلاقية ودينية، فبدون هذه الأساسيات لا معنىلجمال الوجه الذي لا يدوم.
*** **** *****
ومن المعلوم أن موادالتجميل- قديماً- كانت بسيطة، ولكنها مفيدة للبشرة وغير مؤذية لها.. فقد استخدمتالمرأة، الكحل والخضاب والحناء، فكانت أفضل زينة لإظهار الجمال.. كما كانت تعتمدبشكل أساسي على المكونات الطبيعية؛ كاللبن الرائب والخضراوات الطازجة، فهي مفيدجداً للدورة الدموية للجسم وللبشرة خاصة، فضلاً عن استعمال الأعشاب الطبيعية؛ لنقاءالبشرة وتنظيفها.
ولكن -الآن- بدأت المرأة تسرف في استخدام مساحيق التجميلبشكل صارخ لدرجة أنها خصصت جزءاً من الإنفاق لشراء هذه المواد قد تصل إلى آلا فالرينارات.
ولكن الجمال الحقيقي – أن تدرك المرأة دورها في حياة أسرتهاومجتمعها وأمّتها أن تقبل على العلم وأن تكون لديها ثروة فكرية وأخلاقية ودينية،فبدون هذه الأساسيات لا معنى لجمال الوجه الذي لا يدوم.
ويؤكدالمفكر الإسلامي الدكتور أحمد عبد الرحمن أن جمال الشكل ليس المعيار الأساسي، الذينحكم به على المرأة بشكل عام. فسوء خلق المرأة قد يذهب بجمال الشكل فلا يكون لهقيمة، فالرجل إن كان يهوى في المرأة جمالها الخارجي -اللافت للنظر- إلا أنه يريدها،أما لأبنائه وراعية لشئونه ومدبرة لأمره ومطيعة له فيما يرضى الله عز وجل. وإن كانلا مفر من خروج المرأة للعمل من التمسك بتعاليم الإسلام في خروجها وكلامها وتعاملهاولبسها.
ويوجه نصيحة لكل فتاة بألا تهتم -فقط- بمظهرها وتهمل جمال الروحوالعقل والفكر، وتنسى رسالتها السامية كزوجة وأم، فلابد من التوسط والاعتدال في كلشيء ومحاولة كسب مهارات وهوايات جديدة تسعد بها الزوج وأبنائها، فالحب والتضحيةوالعطاء المتدفق هو الجمال الحقيقي الذي ينبغي أن يوجد في كل امرأة.
آثارجانبية
فهي تسبب حساسية الجلد وقد يصل الأمر لظهور (بقع داكنة) لأنالبشرة تتشرب هذه المواد الكيمائية وبمرور الوقت تظهر هذه الآثار، فضلا عن تغييرلون الجلد، وظهور التجاعيد المبكرة.
جمال الخلق
ليس الجمال بأثوابتزيننا
إن الجمال جمال العلم والأدب
هذه مقولة لأحد الحكماء عنالجمال قوله عن تزين المرأة العربية مؤكداً أن الجمال الحقيقي في المرأة، جمالالخلق والطبع، ولابد للذي يبحث عن زوجة صالحة أن يضع نصب عينيه هذه الآيات الكريمة: قال تعالى في سورة النساء { وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ اللَّهَ وَلْيَقُولُواْقَوْلاً سَدِيداً }، فتقوى الله وخشيته، هي السبيل الأول لحفظ الذرية من الفسادوالضياع.
وانصح الشاب المسلم بأن يختار الفتاة المؤمنة، التي تربي أولادهوتحافظ على دينهم؛ لأنه -معظم الوقت- يكون خارج البيت، بينما تتولى الزوجة شئونالبيت وتربية الأبناء.
فالمرأة المؤمنة، جمالها في نور وجهها، الذي طهرتهبماء الوضوء، ويبدو مع قراءة القرآن والاستماع إليه، فالجمال الذي يدوم هو جمالالإيمان والطاعة وإرضاء الله سبحانه وتعالى