التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

نصائح للتعامل مع تقلب مزاج زوجتك و رفضها القاء الحميمي

تقلب المزاج من أكثر الأعراض التي يلاحظها الأزواج بعد فترة من الزواج ، لعل هذا الأمر طبيعي في بعض الأحيان نتيجة التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على خلال مراحل عمرها التي تجعلها تتأرجح بين كل الانفعالات في آن واحد فأحياناً تكون كئيبة تبكي بدون سبب ، وأحياناً أخري استفزازية وتصيد الأخطاء لكل من حولها .

هناك العديد من الدراسات أكدت أن ما يطرأ على من تغيرات وتقلبات أمر قد يرجع في بعض الأحيان إلى شخصيتها الهستيرية ، وكشفت دراسة حديثة للدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي، ورئيس جمعية الطب النفسي العالمي، خلال دراسة مستفيضة أن هناك إجماع من علماء الطب النفسي بأن ملامح وصفات الشخصية الهستيرية تنتشر بشدة بين السيدات المتزوجات أكثر منها لدى الرجال ، وتراوح نسبتها ما بين 10 و 20%، وهذه الشخصية ليست مريضة، ولا ينبغي أن تثير الخوف أو الفزع بين الناس، ولكن هذا لا يمنع أن لديها مواصفات خاصة يجب التعرف عليها والكشف عنها حتى يُمكن التعامل معها.

جنة أو نار

وخلال الدراسة أشار الدكتور عكاشة أن أولى صفات هذه الشخصية الهستيرية هي التقلب المستمر في العواطف، مع حدوث تغيير سريع في الوجدان، وهذا يحدث لأتفه الأسباب ، ولأن 20% من الزوجات يتصفن بهذه الملامح، نجد أن العاطفة تؤثر عليهن أكثر من المنطق ، ويمكن السيطرة عليهن بالإيحاء ، فقد تسمع أو الزوجة قصة ما، فتقتنع بها على الفور، ولا تت في اتخاذ قرار دون العودة إلى أساس ومصداقية هذه القصة.

وتنظر هذه الشخصية إلى الحياة بأنها جنة أو نار، لا يوجد لديها وسط أبداً ، لذلك نجدها تميل إلى الاستفزاز الجنسي بأسلوبها في الكلام وطريقتها في المعاملة، ونظرة عينيها التي توحي بالكثير ، وإن تم الاستفزاز أو الانجذاب تتحول إلى أسلوب الرفض، رغم عيونها المشجعة.

وسر سخط الأزواج من هذه الشخصية ترجع إلى أن هذه الصفات لا تظهر إلا بعد الزواج، ويجد أمامه شخصية مختلفة بعد أن اختارها تتمتع بالحيوية والانفعالات المتجاوبة، وبعد سنوات قليلة يجدها وقد تحولت أفعالها إلى سلوك أشبه بالبرود والرفض لعلاقتها الحميمة بزوجها.

ويحذر الدكتور أحمد عكاشة من الزوجة الهستيرية التي تملك قدرة على الهروب من مواقف معينة، ويتم ذلك بالتفك من الشخصية الأصلية وتقمص شخصية أخرى تتلاءع الظروف الجديدة بحسب الموقف ، و دائمًا تكون في حالة إثارة وصراخ وتهيج وبكاء، وأحيانًا عدم الرغبة في الحياة، وإن نطق الزوج بكلمة مريحة طيبة نجدها قد ابتسمت وضحكت، ولهذا يقولون عن هذه الشخصية "الضاحك الباكي".

وتشير دراسة د. عكاشة إلى أن هذه الشخصية متعددة الجوانب، والحياة في نظرها "جنة" تستحق الاستمتاع بها، أو "نار" يجب الخلاص منها، وتعيش حياتها بالطول والعرض، تنفعل، تتمتع، تهدأ، تخمد، تفتر ، وعلى الشريك فهم طبيعة هذه الشخصية حتى يضمن حسن التعامل معها

حرارة تثير الأعصاب

التقلب والعدوانية لا ترتبط بصفة عامة بالشخصية الهستيرية ، ولكن قد تكون طبيعية جداً وتحولها سوء الأحوال الجوية إلى وحش كاسر ، وهذا ما حذرت الرجال منه دراسة سورية صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية تقول أحذر أن تغضب زوجتك يومي السبت والأحد وفي أيام الصيف الحارة وإلا ستعرض للقتل.

أظهرت هذه الدراسة أن تكون أكثر إجرامًا من الرجل خلال هذه الفترة ، وأن نصيبها 65% من …

من الرجل خلال هذه الفترة ، وأن نصيبها 65% من نسبة الإجرام ، فضلا عن أن فصل الصيف هو المحب للقاتل لممارسة هواية القتل، وأن يومي السبت والأحد هما أشد أيام الأسبوع دموية ، إذ تزيد نسبة جرائم حواء ، وتوضح الدراسة أن الحسناوات القاتلات اكتسبن خبرة القتل من التلفاز، وأن الآلات الحادة على رأس الوسائل المفضلة لدى حواء في ارتكاب جرائمها.

نفس النتيجة أكدتها دراسة سابقة للدكتورة سميحة نصر الباحثة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة حول العنف ضد الأزواج والتي أكدت نتائجها أن 60% من حالات الاعتداء جرت صيفاً بفعل ارتفاع درجة الحرارة ، حيث يكون الجهاز العصبي أكثر استثارة وتهيؤا لدفع الزوجة لممارسة العنف .

وأشارت الدراسة إلى أن 35% من حالات الاعتداء تحدث صيفاً في الوقت الذي تعاني فيه الزوجة من الإحباط ، أما إذا كانت الزوجة لا تتمتع بصحة جيدة ، وقوة في البنيان فإن 40% من حالات الاعتداء على الأزواج تجري باستخدام الآلات الحادة، وان 15% من الزوجات المعتديات يلجأن إلى دس السم والحبوب المنومة ، و 10% يستخدمن العصا، أما السلاح الناري فتلجأ إليه الزوجات بنسبة 55%.

اكتئاب الدورة الشهرية

أيضاً تلعب التغيرات الفسيولوجية دوراً في تقلب مزاج وتغيير حالتها من النقيض إلى النقيض ، منها الأعراض التي تصيب قبل وأثناء الدورة الشهرية والتي تسبب لها معاناة وتظهر خلال التوتر وتقلب المزاج ، هذه الأعراض طبيعية وتعاني منها حواء عبر التاريخ وأول من وصفها هو الطبيب العربي أبوقراط , وتسمى بالاضطرابات المصاحبة للدورة الشهرية وتصنف تحت مجموعة اضطرابات المزاج.

وتعرف على أنها مجموعة من الأعراض النفسية تت في الأسبوع الأول والثاني قبل الحيض وتختفي أو تقل كثيرا في الأيام الأولى من الدورة وتكون مصحوبة بأعراض جسدية, وتميز هذه الفترة بمزاج مكتئب أو متقلب وقلق وتوتر وغضب وقد تكون الأعراض شديدة لدرجة أنها تتداخل مع الأداء الوظيفي والاجتماعي والتعليمي وفي هذه الحالة تكون مربكة ومعيقة وتحتاج إلى تدخل علاجي فى بعض الأحيان.

وأشارت الدراسات إلى أن 80% من النساء في سن الإخصاب يعانون من تلك الأعراض النفسية المصاحبة للدورة الشهرية وتراوح في شدتها من خفيفة ومتوسطة إلى شديدة، ومن هنا يجب أن يتفهم الزوج نفسية زوجته خلال هذه الفترة .

انزعاج الحامل

ويؤكد الدكتور . د. محمد بن حسن عدار أن تقلب المزاج أمر شائع لدي الحامل التي يتحول الشعور لديها من الفرحة بالحمل إلى الرغبة في البكاء بعد فترة قصيرة لاسَيما في الشهور الثلاثة الأولى ، وكلما اقتربنا من نهاية الثلث الثالث من الحمل زاد الشعور لديها بالتعب أو التهيج أو البكاء والاكتئاب وقد تكون تقلبات المزاج.

ويرجع د. عدار أسباب التقلب في المزاج إلى الانزعاج بسبب تبعات الحمل من غثيان وتبول متكرر وتورم وألم في الظهر ويمكن لأي من تلك الأعراض أن تؤدي إلى اضطراب النوم كما أن التعب وتغير نمط النمو ،والأحاسيس الجسمانية الجديدة قد تؤثر في مشاعر الحامل ، بالإضافة إلى محاولة التأقلم مع مظهرها الجديد في الثلث الأول من الحمل وإذا أخدنا ذلك التعب والانزعاج بعين الاعتبار فإننا نجد أنهما كافيان لجعل الحامل متعبة نفسياً مما يؤثر بدوره في الشعور الجسماني.

لذا تحتاج فيه الحامل إلى دعم إضافي من زوجها وعائلتها ومن عملها ومن كل المجتمع ولكن للأسف لا يتوفر ذلك الدعم في جميع الأوقات.

دعم سن اليأس

في سن الأربعينات تمر الزوجة بتغيرات هرمونية وفسيولوجية ونفسية ،قد تمتد أحياناً لفترة عشر سنوات تقريباً تبدأ بعدم انتظام الدورة الشهرية إلى أن تتوقف نهائياً ، ومثل هذه الأعراض قد تصيب بحالة من الاكتئاب يكون فيها العبء الأكبر على الزوج الذي يملك العصا السحرية لإنقاذ زوجته لأنها تكون في أشد حاجة إلى دعم نفسي من شريك حياتها ، فالدراسات العلمية تؤكد أن مساندة الزوج تساعد على اجتياز مرحلة سن اليأس بسهولة ، خاصة وأنها تشعر بتهميش دورها بعد كبر أبنائها واعتمادهم على أنفسهم .

ويؤكد الخبراء أن سن الأربعينيات بالنسبة للمرأة يعتبر فترة تتسم بالوئام في العلاقة الزوجية ، وتشير بعض الدراسات أن إذا انقضت ال 10-15 سنة الأولى من الزواج على أساس مبني على الحب فإن الزوجين سيكونان على ما …

ولتدعيم الحب والاستقرار العاطفي بين الزوجين في هذه الفترة ينصح أطباء الصحة الجنسية الزوج بإظهار جاذبية زوجته الجنسية له وأشواقه لها ،لأن العلاقة الحميمة الناجحة تنعكس تلقائياً على الحياة الأسرية وعلى نفسية الزوجين ، لأن في هذه الفترة تشعر بعدم جاذبيتها جنسياً كذي قبل .

قف بجانب زوجتك، واظهر لها حبك واحترامك ،فسن اليأس ليس أخر المطاف ،بإمكانكم الاستمتاع بصحبة بعضكما البعض. انظر إلى سن اليأس على انه تطور طبيعي للعلاقة الزوجية.




تسلمي حبيبتي




شكرلكم



جزاكى الله خيرا



شكرلكم



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

وللّقاء الحميمي فنونه


الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

جاء في الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي : قال يحيى بن عبد الرحمن الحنظلي : أتيت محمد بن الحنفية فخرج إلي في مِلْحَفَة حمراءَ ولِحيتُه تقطُر من الغَالِية ، فقلت : ما هذا ؟ قال : ( إن هذه المِلحفة ألقتها علي امرأتي ودهنْتني بالطِّيب ، وإنهن يشتهين منا ما نشتهيه منهن ) ، وقال ابن عباس رضي الله عنه : ( إني أحِب أن أتزينّ لامرأتي كما أحِب أن تتزينّ المرأة لي ) .

هكذا كان فهم سلفنا الصالح لدلالة قوله تعالى : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) ( البقرة / 228 ) .

وهكذا ينبغي أن يكون تعاملنا مع أمتع لحظات التواصل بين الزوجين ، حين " الجماع " ، حين تمتزج المشاعر ، وتختلط الأنفاس ، وتلتصق الأجساد ، وتتحقق أبرز أهداف الزواج ؛ وهو إعفاف النفس ، وذلك بقضاء حاجة الرجل والمرأة الغريزية بأمان ، تحقيقاً للعفة ، ( فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج )( متفق عليه ) ، وكذا حصول السكن النفسي الذي لا غنى لكل إنسان عنه .

ومن هنا ينبغي احتساب الجِماع بين الزوجين بكونه عبادة ، يقول صلى الله عليه وسلم : ( وفي بضع أحدكم صدقة ، قالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) ( رواه مسلم ) .

ولذا فإنه يحتاج إلى مهارة عالية ، وتجديدٍ في أدواته وطرائق التعامل معه ، بل وتخطيط مسبق للتوثق من تحقيقه لأهدافه

ولكي تُحقِّق هذه العبادة أهدافها ، ينبغي تَفَهُّم الأزواج ، وخصوصاً حديثي العهد بالزواج ، لفن التعامل مع شريك الحياة حين " الجماع " ، وذلك بالتهيئة الجسدية والنفسية :

أما التهيئة الجسدية ، ففيها خمس إشارات :

1- نظافة منطقة القُبل والدبر بتطبيق سُنة الاستحداد وهو إزالة الشعر القائم هناك ، وكذا إزالة شعر الإبط ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الفطرة خمس : الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط ) ( متفق عليه ) .

وعَنْ أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : ( وَقَّتَ لَنَا فِي قَصّ الشَّارِب وَتَقْلِيم الْأَظْفَار وَنَتْف الْإِبْط وَحَلْق الْعَانَة أَنْ لَا نَتْرُك أَكْثَر مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَة ) ، وجاء في شرح النووي على مسلم : ( معناه لا تترك تركا نتجاوز به أربعين ليلة لا أنه وقت لهم الترك أربعين ) .

2- انتظام الاستحمام بصفة دورية .

3- نظافة الفم واللسان والشفتين ؛ فتعاهد فَرْش الأسنان قبل النوم وبعده ، وبعد الفراغ من الأكل ، والامتناع عن التدخين ، وخصوصاً قبيل التواصل ، وكذا الامتناع عن أكل الأطعمة ذات الروائح الكريهة .

4- استخدام الروائح الطيبة ، وارتداء الملابس المناسبة ؛ فالعناية بالتهيئة الجسدية ، وخصوصاً قبيل الممارسة ؛ من أبرز أسباب التمتُّع بعبق النظافة ، وبالتالي حصول تواصل إيجابي ماتع حميم ، وخصوصاً أن ذاك مقصود الشارع الحكيم ، وسيرة سلفنا الصالح المبارك .

5- تجنٌّب الإجهاد ذلك اليوم ، ومحاولة الممارسة قبل موعد النوم بوقت كاف ، والتأكد من نشاط وحيوية الزوجين .

وأما التهيئة النفسية ، ففيها ست إشارات :

1- إشارة الزوج إلى زوجته برغبته في ممارسة الحُب معها في الفراش قبل الموعد بوقت كاف .

2- إمطار الزوجة بهمسات الغزل ، ومفردات الشوق والهيام ، وأنين الوجد والحنين ، قبيل الدخول إلى غرفة النوم .

3- خلق الله للمرأة غددا في جانبي المهبل ، تفرز سائلا مائيا لزجا ، مهمته مساعدة الزوجين حين الجماع ؛ لتحقيق حاجتهما بيسر وسهولة وسعادة ، وبدون هذا السائل تصبح عملية الجماع ، وخصوصاً عند المرأة ، في غاية المشقة والألم ، بل وقد يتعدى ذلك إلى تقرحات وتشققات في جدار المهبل .

وهذا السائل يَقل في حالات منها : ( الأيام التي تسبق العادة الشهرية ، وحين تكون المرأة غير مستعدَّة نفسياً لممارسة الجماع ، وكذا حين تَعَجُّل الرجل زوجته للجماع دون تهيئة كافية ) .
ولذا فالمرأة تحتاج إلى تهيئة لعملية الجماع ، لمُدَّة تتراوح من : ( 5 – 15 ) دقيقة ، تَتَّسِم بالمداعبات الأولية ، يُراد بها استثارة المناطق الحسَّاسة عند المرأة ؛ كالثديين والشفتين والفخذين ، وعليه ينبغي أن تُعطى هذه المرحلة حَقَّها قبل البدء في الإيلاج ، فالكلمات الرقيقة العاطفية ، والقبلات ، والعِناق ، والمسح على أجزاء الجسم ؛ كل ذلك كفيل بتهيئة لِقاء حميمي ممتع بإذن الله .

ومما تنبغي الإشارة إليه أن هذه المرحلة تُغّذِّي المرأة عاطفياً غِذاءً يُحيل أيامها القادمة إلى سعادة وهناء مهما كانت المشكلات التي تعترضها ، وبعضهن يستمتع بهذه المرحلة أكثر من استمتاعهن بالإيلاج ذاته ، بل وهذه المرحلة سبيل إشباعهن جنسياً ، وبدونها لا تتحقق لهن المُتعة الحقيقية من الجِماع .

ومن هنا كان على الرجل تحريك كَفِّه برِقَّة على كتف امرأته ، وظهرها ، وخصرها ، مع تقبيلها في فمها ، وخدها ، و رقبتها ، وخلف أذنيها ، وعلى كتفيها , مع الهمس بمفردات الحُب والشوق والهيام .

4- إن وجد الزوج أن زوجته بدأت في الاستجابة ، فعليه زيادة التقبيل والاحتضان ، ثم استثارة منطقة الصدر ، وغير ذلك مما أقبل منها وأدبر ، الأمر الذي يَصِل بها إلى غاية المُتعة ، وتزايد كميات الإفرازات المهبلية ، وإن استطاع أن يوصلها للذروة عدة مرات بالمداعبة والتقبيل فذلك أحسن ، وأحفظ لها ، بل وأعف لبصرها ، وأدوم للمودة والألفة والمحبة بينهما ، فالقبلة تُثير الشهوة لدى المرأة أكثر من أي شيء آخر ، وهي بريد التواصل بين الزوجين ، وأكملها ما تُدُرِّجَ فيه من الخفيف إلى العميق ، وعنده يكون المص ، واللمس ، واللحس ، لشفاه الزوجة ولسانها مُتْعة تستدعي المرحلة الثانية ؛ ( الإيلاج ) .

قال ابن قدامة ( المغني : 8/ 136 ) : ( ويستحب أن يلاعب امرأته قبل الجماع لتنهض شهوتها ، فتنال من لذة الجماع مثل ما ناله ، وقد روي عن عمر بن عبد العزيز عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا تواقعها إلا وقد أتاها من الشهوة مثل ما أتاك لكيلا تسبقها بالفراغ – قلت: وذلك إليّ ؟ قال: نعم . إنك تقبلها وتغمزها وتلمزها ، فإذا رأيت أنه قد جاءها مثل ما جاءك واقعتها ) ا.هـ .
وجاء في فيض القدير ، عن أبي يعلى قال : ( إذا خالط الرجل أهله فلا ينزو نزو الديك ، وليثبت على بطنها حتى تصيب منه مثل ما أصاب منها ) .

5- عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدا ) ( متفق عليه ) .

جاء في شرح النووي على مسلم : ( قَالَ الْقَاضِي قِيلَ الْمُرَاد بِأَنَّهُ لَا يَضُرّهُ أَنَّهُ لَا يَصْرَعهُ شَيْطَان وَقِيلَ لَا يَطْعَن فِيهِ الشَّيْطَان عِنْد وِلَادَته بِخِلَافِ غَيْره قَالَ وَلَمْ يَحْمِلهُ أَحَد عَلَى الْعُمُوم فِي جَمِيع الضَّرَر وَالْوَسْوَسَة وَالْإِغْوَاء ) .

وقد ذكر بعض أهل العلم أهمية أن يكون الزوج مستلقيا على ظهره ، محتضناً زوجته في مقدمة الجماع ، حتى تقضي وطرها ، فهذه الطريقة تؤخر النشوة عند الرجل ، بينما تستدعيها عند المرأة ، فإذا قضت المرأة حاجتها ، يعكسان الوضع بحيث تصبح الزوجة مستلقية على ظهرها والزوج أعلاها .

6- من المفارقات أن الزوج بعد إتمام عملية الإيلاج ، يشعر بالإجهاد والخمول والنعاس الشديد أحياناً ، بينما المرأة تكون في قمة نشوتها الجنسية ، فهي في حاجة إلى العناق والقبلات لبعض الوقت ، وخصوصاً أن الغالبية منهن لا تتمكن من انهاء وطرها إلا بعد الرجل ببضع دقائق . وعليه ينبغي للرجل ملاحظة هذا الأمر ، والتغلُّب على نفسه ، وإعطاء زوجته هذه اللحظات الماتعة ، قبل الجماع وبعده ؛ لكونه سيجني منها حباً يحيل حياته إلى عالم من الدَّعة والهناء .

وبعد . . إن إدراكنا لأهمية نجاح هذا اللقاء ، وأثره في استقرار حياتنا ، وطمأنينة نفوسنا ، وإشباع حاجاتنا الفطرية ، يجعل أمر التخطيط لنجاحه ، والعمل على اكتمال أركانه ومستحباته ، أمر بدهي ، بل ونمارسه مستشعرين غاية السعادة والمتعة والهناء .




يعطيك العافيه



جزاك الله خير



أهلا تالة
منورة



أهلا عندليب
منورة