بِحُضْنِ الغديرِ معَ المغربِ
وهمسِ الطيورِ على الجانبينِ
ولمْسِ النسيمِ شَذَىً مرَّ بِى
وعطرٍ يفوحُ وقلبِ يبوحُ
بنجْوَاهُ للخافِق الطَّيِّبِ
وفيضِ الحنانِ يَلُفُّ القلوبَ
كرحمةِ أُمٍّ وعَطْفِ أَبِ
صباحُ الحنينِ لنهرِ الحنانِ
تهادى على عَطْفِهِ قارِبِى
**
إذا ما طلعتِ بصدْرِ بريدى
تَهَلَّلَ قلبى بنشوَى صَبِى
ودقَّتْ طُبُولٌ وغرَّدَ طيرٌ
وغنى بترنِيمِهِ المُطْرِبِ
وضَخَّ الدماءَ بكُلِّ الحدودِ
وأعلنَ عن ضَمَّتِى غائبى
وهيَّأْتُ صدرى تنامينَ فيهِ
كطفلٍ مهيضِ القُوَى مُتْعَبِ
وتغفو العيونُ لتسمعَ هَمْسَاً :
أتيتِ فباللهِ لا تذهبى
تَرُدِّينَ : كيفَ ؟ فأرْنُو إليكِ:
دَعِىْ لِى خيالاً هُنَا يَخْتَبِى
تقولينَ خُذْهُ ودَعْنِى أعُودُ
فَلَهْفِى على مُقْبِلٍ ذاهِبِ
أجيبى بربكِ : كيفَ السبيلُ
لحبْسِى خيالِكِ إنْ مرَّ بى
ليرقدَ بين حنايا الجفونِ
مُعيناً على عَالمِى المُجْدبِ ؟
ألا عَلِّمِينِى
ألا عَلِّمِينِى
**
تقبلي مروري
يعطيك العافيه
تقبلي مروري
دلوعه حمودي
وييين الردوود..
نووووورتي الموووضوووع..
إلى النِّعْمَتَينِ إلى المِرْفَأَيْنِ
فَمِنْ مِرْفَأٍ من حنانٍ يفيضُ
إلى مِرْفَأٍ من حَضَانَةِ عَيْنِ
حنينى يفيضُ مع الفَجْرِ نهراً
تَفَجَّرَ مِنْ نَبْعِهِ تحتَ جَفْنِى
وكَمْ مِنْ خيالٍ وكمْ مِنْ ظِلالٍ
وكمْ من ليالٍ تُقَصِّيكِ عَنِّى
وكمْ جَرَّعَتْنِى وكمْ لَوِّعَتْنِى
وكمْ أوْجَعَتْنِى ،وكَمْ نِلْنَ مِنِّى
بُعَادُكِ عَنِّى ، يُؤَجِّجُ حُزْنِى
ويَفْتَحُ دمعِى على الضَّفَّتَينِ
أَفِيضِى عَلَى وحْدَتِى كُلَّ حينٍ
وضُمِّى حُطَامِى إلى دفءِ حُضْنِ
حَنَانُكِ أُمِّى يَبُثُّ الأمَانَ
ويَفْتَحُ للقلبِ بابَ التَّمَنِّى
أَطِلِّى عَلَىْ مُتْخَمٍ بالجِراحِ
وعُودِى مَرِيضَاً بِبَلْوَى التَّجَنِّى
**
صباحُ الحنينِ إلى نُورِ عَيْنِى
إلى مَنْ لَها طابَ طولُ التَّغَنِّى
إلى مَنْ على كَفِّهَا زالَ هَمِّى
ومَنْ بالحَنَانِ تُعَالِجُ وَهْنِى
ومَنْ أنبتْ فى هشيمى الوُرُودَ
ومَنْ دَعَّمَتْنِى على قَهْرِ سِنِّى
ومَنْ بَدَّدَتْ غَدْرَ كُلِّ الرِّفَاقِ
بعطفٍ يفيضُ على كُلِّ غَبْنِ
ومن بالوفاءِ تداوى صُدُوعِى
تَرُمُّ الشروخَ التى قَوَّضَتْنِى
حبيبةَ روحِى :سيبقى البعادُ
جداراً ثقيلاً على المُهْجَتِينِ
حنينى يُسافِرُ عَبْرَ الفضاءِ
فهلْ مِنْ سبيلٍ لقُرْبِكِ مِنِّى ؟
وهل من دواءٍ لبُعْدِكِ عَنِّى؟
ومَنْ ذا يُحَقِّقُ هذا التَّمّنِّى ؟
ألا أخْبِرِينِى .
**
تقبلي مروري …
يعطيك العافيه
تقبلي مروري
دلوعه حمودي
عِنّدما أَجّلِسُ وَحَدِي
أُقَلِبُ كِتَابَ العُمَرْ
وأتّجَوْلَ فِي صَفحاتِ الأمّسَ
واقَرْأَ سُطُورَ تَارِيْخَك العَظْيمَ بِي
عِنّدها .. أَتَذْكّرَكَ
فَيأخُذُنْي الحَنْيَنُ اِلَيْكَ
عِنّدما يَأتِي المّسَاءْ
يُدَاخِلُنْي الاِحَسّاسُ بِالوَحّدَة
وتَنْتَابُنْيَ رَغّبَةٌ فَي البُكَاء
فَأبَكْي .. وَأبّكِي .. وَأبّكِي
عِنّدها .. أَتَذْكّرَكَ
فَيأخُذُنْي الحَنْيَنُ اِلَيْكَ
عِنّدما تُمّطرُ السَمْاء
أَشعُرُ بِالغُرَبَة
وأَشَعُرُ بِالبَرْدِ
وَأبَحثُ عَنْ وَطنٍ أُمَارِسُ فَيه طُفَوْلَتِي
عِنّدها .. أَتَذْكّرَكَ
فَيأخُذُنْي الحَنْيَنُ اِلَيْكَ
عِنّدما أَسّيرُ فِي زِحَامِهُمْ
يَمْلأنّي اِحسّاسٌ بَاليُـتّمِ
فَأَحّلُمُ بِصْدّفَةٌ تَأْتِي بِكَ
وَأبَحثُ عَنّكَ بِلا شُعَورٍ
عِنّدها .. أَتَذْكّرَكَ
فَيأخُذُنْي الحَنْيَنُ اِلَيْكَ
عِنّدما أُسَافِرُ فَي خَيْالَي
وَأزُورُ قَصْرَ أَحلامِنْا
وَأتَجّولُ فِي طُرِقَاتِ أَمّانْيّنْا
وَأحَتّضُنُ أَطفَالِ خَيالِي مِنْكَ
عِنّدها .. أَتَذْكّرَكَ
فَيأخُذُنْي الحَنْيَنُ اِلَيْكَ
عِنّدما يَأْتِي العَيدُ
وَأرّتَدْي حَرائرُ الحُبّ
وَأُمَسِكُ وَروَدُ العِشّقَ بِيَدْيَ
وَأقِفُ عَلى دُرُوْبِ الأَمَلِ فِي اِنْتِظَارِكَ
وَلا تَأتّيِنِ
عِنّدها .. أَتَذْكّرَكَ
فَيأخُذُنْي الحَنْيَنُ اِلَيْكَ
_______________
مماراق لي
ومَجْرَى رُوائى بفيضِ الحَنَانْ
صباحُ الحنينِ إلى مَسِّ روحٍ
يعيدُ الحياةَ لرُوحِ الزمانْ
صباحٌ يطوفُ فيَرْوى خلايِا
عِطَاشَاً تَحَرَّقَ فيها الجَنَانْ
صباحُكِ أضْفَى على كُلِّ شىءٍ
نَدَاهَ فحوَّلَ قَفْرِى جِنَانْ
صباحُكِ لمَّا تَنَفَّسَ هامَتْ
رُبُوعِى وغَنَّتْ بِكُلِّ لسانْ
صباحُ الحنينِ لِمَنْ عَلَّمَتْنِى
الطوافَ على قلبِهَا كُلَّ آنْ
وتحويمَ رُوحِى لتَرْجِعَ نَشْوَى
رواءً تُقَطِّرُهُ كَرْمَتَانْ
صباحُكِ أغْرَقَنِى فى نَدَاهُ
وظلَّلَنِى فى رحابِ الأمانْ
صباحُ الحنينِ لتَمْكُثَ رُوحِى
بِطُولِ الزمانِ بذاتِ المَكَانْ
بِصَدْرِ التى وَهَبَتْهَا الحياةَ
فَهَلْ من سبيلٍ لهذا الرِّهَانْ؟!
ألا علمينى
**
بوح يترنم سحرا …تقبلي مروري ..
مشكوره كلمات رائعه
يعطيك العافيه
تقبلي مروري
دلوعه حمودي
}.ْ . . ثمة أنين ْ./ محبوس بين صومعتي الـعتيقة ٍ! ٍ.
و قلبي الذي بات متحجراً لا يزال يحبك !
هل تصدق ! ! ؟
مـأزال نبضي في انتظاركـ كل ليلة }. لتـأتي #
غرفتان .. وبركة ماء .. يحيطها فناء قصير
وعشرة أشخاص , في بيت صغير ..
صخب ولعب وضجيج .. وبيت سعيد
ثم تعصف بهم رياح السنين ! فيمرون في دهاليز الحياة
يتألمون ويتعبون .. ويبكون ويبكون
"يتناقصون" .. وتكثر الغرف
يتشبثون بالصبر الجميل .. كلما اجتاحهم تيار الحنين ؛
ثم يمضي بهم ؛ قطار الزمان ؛
فيكبرون ، ويكبرون
و لا يشعرون أنهم يكبرون ‘ حتى يشتعل في خصلاتهم الشيب
ويوهن العظم , وتذبل العين .. ويتساقطون كماتتساقط
أوراق الشجر في فصل الخريف
وتنتهي الحكاية ..بشيخ كبير يروي حكايات الصبا بأنين ..
وبدمعه حنين ؛
عن "العشرة" والبيت السعيد
عن الضحكات , والذكريات ؛ عن أيام الحبور والمسرات ؛
فهل يا ترى ! انتهت الرواية بكهل ضرير ,
يقص حكايات الحنين والزمن الجميل ؟؟
بل انتهى الفصل الكئيب ،
وقريبا بأذن الله ستبدأ الحكاية بفصل جديد
.. بفصل سعيد ,,
هنااااك … في الجنة ..
سيكتمل العدد ؛ وستذوب جبال من الكمد ,
سيضحكوا سيرقصوا سيمرحوا
سينعمون , ويأمنون .
فــــ الجنة ، ؛؛
ستغسل الأحزان
وستندمل "جراحات الزمان "
وتطفيء جمرة القلوب نسااائم الجنان .
في الجنة ستكسر شوكة الحرمان ؛
وتذهب وساوس الشيطان ؛
وينادي الرحمن بأمر سام "
اضحكوا ، ولا تبأسوا ،اسعدوا ،ولا تحزنوا .
سيجتمعون حتما سيجتمعون !
سيجتمعون "بأذن الله" في ضيافة الواحد الأحد .
(نزلا من غفور رحيم )
منقول