التصنيفات
منتدى اسلامي

صور رائعة عن الحياء

خليجية

صور رائعة عن الحياء

خليجية

الصورة الاولى

عائشة رضي الله عنها عندما دفن عمر بن الخطاب بجانب رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأبوها أبو بكر الصديق كانت تحتجب وتشد خمارها فيقال لها لِمَ يا عمتاه
وأنتي في بيتك ؟؟ قالت : إنه رجل غريب.
ياالله ماأعظم حياءك ياحبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

خليجية

الصورة الثانية

ذهبت أم كلثوم بنت جعفر بن أبي طالب رضي الله عنها وهي ابنة خمس سنين في حاجة إلى أمير
المؤمنين عمر بن الخطاب وكان ثوبها يجر وراءها شبرا أو يزيد فأراد عمر أن يمازحها فرفع ثوبها حتى بدت
قدماها فقالت: مه ""يعنى دعه واتركه"" أما إنك لو لم تكن أمير المؤمنين لضربت وجهك .
رحمك الله يا أم كلثوم أين انتي من بنات ونساء المسلمين اليوم . . !!

((الامن رحم ربي))

خمسه سنوات وهذا ردها!!!!!!!! ياامهات المستقبل ربوا بناتكم على حياء ام كلثوم

خليجية

الصورة الثالثة

لفاطمه رضي الله عنها التي سطرت لنا كيف يكون حياء المسلمه
لما مرضت «فاطمة » رضي الله عنها مرض الموت الذي توفيت فيه، دخلت عليها «أسماء بنت
عميس» رضي الله عنها تعودها وتزورها فقالت «فاطمة» لـ «اسماء» والله إني لأستحي أن أخرج غدا
(أي إذا مت) على الرجال جسمي من خلال هذا النعش!!
وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ولكنه كان
يصف حجم الجسم، فقالت لها «اسماء» أو لا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة؟!
فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على
النعش ثوباً فضفاضا واسعا فكان لا يصف!فلما رأته «فاطمة» قالت لـ «اسماء»: سترك الله كما
سترتني!!

فهل تفقهه من تظهر مفاتنها امام الرجال الاجانب ..!!؟؟

اللهم انا نسالك العفاف والتقىخليجية




خليجية



خليجية



يالله ما اجملهاااااااااااااااااااااا من صور يسلمو




خليجية



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الفرق بين الحياء والخجل

بسم الله الرحمن الرحيم

يظن الكثيرون ان الخجل هو الحياء او انه جزء من الحياء

ولكن الحقيقة ان الخجل عكس الحياء فغالبا مايكون الخجل

سببة نقص في شخصية الانسان اذ انه يشعر انه اضعف من

الاخرين وانه لايستطيع مواجهتهم حتى ولو لم يفعل شيئا خطأ

وهذا مختلف تماما عن الحياء فالحياء شعور نابع من الاحساس

برفعة وعظمة النفس فكلما رأيت نفسي رفيعة وعالية كلما ستحيت

ان اضعها في الدنايا فالحي يستحي ان يزني اويكذب لانه لايقبل

ان تكون نفسه في هذة الدنايا ولكن الخجول اذا اتيحت له الفرصة

ان يفعل ذلك دون ان يراه احد لفعل

ومن اعظم الشخصيات في الاسلام هي شخصية سيدنا عثمان بن عفان

ولكن هذا الرجل لم يكن يمنعه حياؤه من المطالبة بحقه وان يأخذ حقه

وهذا عكس الخجول

كلام من القلب للاستذ عمرو خالد:sddhgh:




مبدع ياستاذ عمرو خا لد



بارك الله فيكم جميعا وتسلمى حبيبتى على نقل العبارات الجميله




مشكورة ياقلبي



يعطيكم الف عافيه

مشكورين ع المرور الجميل




التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

لا تعلمي أبناءك الخجل ….علميهم الحياء

لا شك أن كل أم و كل أب يتمنى أن يرى أبناءه من أفضل الخلق على وجه الأرض و يحبان النجاح و السعادة لأبنائهما
و كل منا يسعى لتربية أبنائه و تنشئتهم تنشئة صالحة تجعلهم من الفائزين بالسعادة في الدنيا و الجنة في الآخرة
وتربية أبنائنا تفرض علينا أن نغرس فيهم القيم و الصفات و السلوكيات الفاضلة كما تفرض علينا أن نخلصهم من بعض الصفات و السلوكيات السلبية و السيئة

و في هذا الموضوع اخترت أخواتي أن نطرح معا موضوع الخجل و الحياء

لنتعرف أولا على الخجل

الخجل عادة ينشأ منذ الصغر و ينمو مع الانسان و قد يصل الى حالة مرضية أحيانا . وهو سلوك يصدر من الطفل فيشعر بالضيق لأنه أخطأ أو في موقف محرج و الطفل الخجول عادة يتحاشى الآخرين و لا يثق بالغير و هو متردد و لا يميل لمشاركة الآخرين و يخير الصمت أو الحديث المنخفض و الانزواء و يختفي خلف المقاعد و الستائر عند مجابهة الغرباء

أما الحياء فهو

صفة بشرية حبا الله بها الانسان و هي ضرورية و مطلوبة .و الحياء هو التزام مناهج الفضيلة و آداب الاسلام. و الحياء شعبة من شعب الايمان كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الايمان بضع و ستون شعبة و الحياء شعبة من الايمان
و قال صلى الله عليه و سلم ان الله حي ستير يحب الحياء و الستر
و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم أشد حياء و كان اذا كره شيئا عرفه الصحابة في وجهه و كان اذابلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام و لم يقل ما بال فلان فعل كذا و كذا بل كان يقول : ما بال أقوام يصنعون كذا دون أن يذكر اسم أحد حتى لا يفضحه و لم يكن الرسول صلى الله عليه و سلم فاحشا و لا متفحشا و لا صخابا في الأسواق . و الفرق بين الحياء و الخجل شاسع ذلك لأن الحياء فضيلة و صفة محمودة و معناها أن يترفع الانسان عن المعاصي و الآثام .و أما الخجل فهو العكس فانه منقصة و ذلك لشعور الطفل بقصوره أمام الآخرين فلا يطالب بحقه لخجله و لا يقول كلمة الحق لخجله و لا يتحدث أمام الآخرين لشعوره بالخجل
و ما يهمنا في هذا الموضوع أننا نريد أن نتعاون و نستفاد من تجارب بعض و كل أم تقول لنا كيف ممكن أن نخلص أبناءنا من صفة الخجل و كيف يمكننا أن نغرس في فلذات أكبادنا صفة الحياء

من خلال تجربتي الخاصة مع أبنائي حاولة أن أنزع من قلوبهم الخجل الذي كنت أعانيه في طفولتي و الحمد لله أبنائي لا يملكون الخجل المذموم فأرى ابنتي اليوم تلقي قصيدة أمام جموع غفيرة و بكل حماس و قوة و شجاعة
أتعمد أن يلقوا كل ما يحفظوه سواء من القرآن أو القصائد و الأحاديث النبوية أمام الأصدقاء و حتى بالهاتف مع العائلة فيجدون الاطراء من الجميع فحتى الصغير ابن السنتين يريد هو كذلك أن يلقي علينا ما عنده و أترك له المجال ليقول ما يريد بلغته
و في البيت نقوم بتمثيل بعض الأدوار فيأخذ الصغير دور المعلم ليعلمنا و دور الامام في المسجد و دور قائد الجيش و أجدهم يستمتعون حتى في تدريسهم أطلب من الصغير أن يقف على الكرسي ليلقي علينا ما حفظ أو يقرأ درسه و في النهاية نصفق له

و أحيانا أطلب من أحد الأبناء أن يستفسر عن بضاعة ما في احدى المحلات أو أطلب منه أن يقوم بدفع ثمن المشتريات
و مهم أن لا يقال للطفل بأنه خجول لأنه عندما يكبر يبقى كلام الأهل الذي يطلقونه عليه مطبوعا في ذهنه مما يجعله يصدق هذه الصفة في نفسه
و مهم كذلك عدم انتقاد الطفل أمام الآخرين أو وصفه بأي صفة سلبية و خاصة أمام أقرانه

و أما بالنسبة لغرس خلق الحياء فهي مجموع صفات و سلوكيات و آداب الانسان المسلم
نعلم أبناءنا توقير الكبير فلا يتكلم أمام الكبار الا بأدب و بصوت منخفظ حتى و لو أخطأ أحد كبير معهم .و في الأماكن العامة أطلب منهم السماح للأكبر سنا أن يجلسوا على المقاعد و يتنازلوا عن دورهم في الطابور لكبار السن
و بما أننا نعيش في دولة غربية (العراء الفاحش )أغرس فيهم و أعودهم على غض البصر و الحياء في ملابسهم بالنسبة للبنت و الأولاد و الحياء مهم جدا للجميع و قد يكون للبنت أكثر قليلا




التصنيفات
منتدى اسلامي

قمة الحياء الحياء من الله عز وجل

قمة الحياء"الحياء من الله

اي معصية صغيرة او كبيرة …تشترك فى شىء واحد.
عدم الحياء من ان الله يراك
احيانا يقوم المرء بكبيرة …
يقترن بها من الحياء والخوف من الله ما يجعلها من الصغائر
متى المعصية تكون صغيرة او كبيرة ؟
بقدر حياءك منها

يقول ابن القيم:
فرحك بالذنب
اشد على الله من الذنب
………………..
وضحك وانت تقوم بالذنب
اشد عند الله من الذنب
…………………
وحزنك على فوات الذنب اذا فاتك
اشد عند الله من الذنب
………………
وحزنك على فوات المعصية
اثقل من المعصية ذاتها فى الميزان
……………………..
وحرصك ان تستر نفسك وانت تقوم بالذنب
اشد عند الله من الذنب الف الف مرة
……………………….
اتخاف الناس ؟..اتستحي من الناس ..ولا تستحي من ربك؟؟؟؟؟

جاء رجل لابراهيم ابن ادهم وقال :
لى ذنوب واريد ان اتوب فاذا بى ارجع اليها
دلني على شيء يعصمني ان اعود اليها ابدا فقال له:
اولا / اذا اردت ان تعصى الله فلا تعصيه في ارضه
قال اين؟
قال :خارج ارضه
قال :كيف والارض كلها ارضه
قال:اما تستحى ان تعصاه على ارضه؟؟؟

ثانيا / اذا اردت ان تعصى الله فلا تاكل من رزقه
قال :فكيف احيا ؟
قال: اما تستحى ان تاكل من رزقه وفضله ثم تعصاه؟

ثالثا / فان ابيت الا ان تعصى الله فاعصه فى مكان لا يراك فيه
قال:كيف وهو معنا اينما كنا؟
قال:اما تستحى ان تعصاه وهو معك فى كل مكان؟؟

رابعا / اذا اردت ان تعصاه فاذا جائك ملك الموت فقل له :
انظرى حتى اتوب
قال:ومن يملك ذلك؟
قال:اما تستحى ان تموت ..ويقبض ملك الموت روحك وانت تعصاه
اما تستحى ؟….اما تستحى ؟…..اما تستحى؟؟؟؟؟؟

اللهم ارزقنا الحياء منك …..والطف فى الامر كله
يارب استرني وبنات وشباب امه محمد صلى الله عليه وسلم
فى الد نيا والأخره
يارب كما اصبحنى منك فى ستر وصحه وعافية
فاتم علينى صحتك وعافيتك وسترك
يارب استرنى فوق الارض ورحمنى تحت الارض
وغفرلنى يوم العرض

اللهم آمين




بارك الله فيك



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ورد خليجية
بارك الله فيك

ربنا مايحرمنا منك ياغالية




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الحياء

خليجية

الحياء :

حلة جمال , وحلية كمال .

يحترم فى عيون الناس صاحبه , ويزداد قدره ,

وإذا رأى ما يكره غض بصره عنه .

وكلما رأى خيرا قبله وتلقاه , أو أبصر شرا تحاماه .

يمتنع عن البغى والعدوان , ويحذر الفسوق والعصيان ,

يخاطب الناس منهم في خجل , ويتجنب محارم الله عز وجل .

فمن لبس ثوب الحياء استوجب من الخلق الثناء ,

ومالت إليه القلوب , ونال كل أمر محبوب .

ومن قل حياؤه قل أحباؤه .

لاتنسوا تقيمونى بطريقة الميزان
دمتم بود
تحياتى

.




روعة



جزاكى الله خيرا



مشكوؤوؤوره

يعطيك العافيه ,,




خليجية



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

كيف تعلمين ابنتك خلق الحياء دون خجل!

كيف تعلمين ابنتك خلق الحياء دون خجل!

في ظل الانفتاح، الذي نعيشه حالياً لاسيما بوجود الإنترنت وقنوات التواصل الاجتماعي المتعددة، تشعر الأم بالقلق إزاء بعض تصرفات ابنتها، فتحتار كيف تعزز قيمة الحياء لديها، وتمنع عنها أي تأثر سلبي قد يصيبها من صديقاتها، أو من المحيط الإلكتروني، الذي تمضي فيه معظم أوقاتها.

.. وقد تتبع بعض الأمهات سياسة المنع في بعض المواقف، ما ينتج عنه كبت تعانيه الفتاة ربما يؤدي بها لنتائج عكسية.

.. وقد تغلق البعض الآخر منهنّ مختلف أبواب الانفتاح من البداية ما قد يجعل الفتاة انطوائية وخجولة. -أهمية وكيفية تعليم ابنتكِ خلق الحياء، وعلى الفارق بين الحياء وهو خلق محبب بل هو زينة كل فتاة، وبين الخجل الذي قد يعتبر في بعض الحالات مرضاً اجتماعياً… فتابعي معنا السطور التالية: تخبرنا الاستشارية النفسية ومدربة التنمية البشرية للنساء والفتيات،

والداعية حنان القطان أنّ موضوع العفة والحياء هما من أكثر المواضيع التي تحتاج المجتمعات إلى تسليط الضوء عليها.. خاصة في زمن زادت فيه المغريات البصرية عبر الفضائيات والإنترنت والصحف، بعدما أصبح العالم قرية واحدة. فضلاً عن صديقات السوء هنا وهناك. حياء لا خجل الحياء يختلف عن الخجل؛ لأنّ الخجل مرفوض.. فهو أن تخجل من قول وفعل الحق لأي سبب نفسي أو اجتماعي،

وأما الحياء فلا يمنع من فعل الخير والصواب، إنما يصون النفس من فعل وقول كل ما هو مستقبح لا ينبغي للإنسان قوله أو فعله. دور الأم للأم دور كبير في تعليم الفتاة قيمة الحياء والتفريق بينها وبين الخجل الذي قد يطيح بشخصية الفتاة،

فبعض الأمهات _هداهنّ الله_ يخلطن بين الخجل والحياء، فباسم الحياء يمنعن بناتهنّ من إبداء آرائهنّ، ومن أشياء كثيرة فيها الخير الكثير لهنّ.. فعليهنّ أولاً فهم المفهومين بدقة، بحيث تربى الفتاة بتوازن بعيداً عن الانغلاق المميت الذي قد يجعل الفتاة خجولة فاقدة لهويتها وشخصيتها منطوية على نفسها لا رأي لها،

وبعيداً أيضاً عن الانفتاح المقيت الذي قد تضيع فيه الفتاة بدون وجود من يوجهها أو ينصحها خاصة إذا وجدت حولها أصدقاء السوء والإعلام الهدام فتفقد الفتاة حياءها وتضيع راكضة خلف شهواتها وميولها. طرق غرس الحياء: فأول دور يجب على الأم الانتباه له وهي تغرس هذه القيمة في بناتها ألا تنهى عن شيء وتأتي به..

فعليها هي أولاً أن تتحلى بالحياء والعفة ويكفيها أثر على بناتها رؤيتها في مواقف في الحياة تترجم لهنّ العفة والحياء، ثم عليها رواية القصص فالقصص الهادفة ترسم في خيال البنت المراهقة القيم التي يصعب علينا شرحها، ولا تنسى التحفيز والتشجيع المستمر لأي موقف تراه من فتياتها أو أولادها يكون فيه خير وخلق رفيع. وكذلك عليها بالحوار البناء معهنّ إذا رأين مشهداً في التلفاز أو موقفاً في السوق وغير ذلك، عليها أن تناقشه معهنّ، ثم تقوم بتوجيههنّ؛ فالتوجيه خاصة الغير المباشر يجعل الفتيات هنّ من يكتشفن الخير ويفرقن بين الخير والمنكر فيحببن العفة والحياة، ويحتقرن وينفرن من كل سلوك تتبعد صاحبته عن فطرة الحياء والعفة. سلوكيات تقطر حياء:

أما عن كيفية تعليم الفتاة الأحكام الشرعية المرتبطة بهذه الأخلاق الكريمة تخبرنا القطان أنه يكون عن طريق استيعابها فهي تميل للزينة بالفطرة وعلينا أن نجعلها تفخر بأنوثتها وجمالها، ونعلمها مهارات الضوابط الشرعية من صون النفس عن غير المحارم وكيف تكون الزينة المسموحة والغير مسموحة، وطبيعة العلاقة أيضاً مع المحارم، وطريقة الكلام واللباس في كل من البيت، مع الصديقات، في السوق وغيرها فهذه المهارات تكتسبها من أمها، ولا يجب أن تغفل الأم عن حقيقة الالتزام بطاعة ابنتها لله فعليها أن تحببها بخالقها، وتمهد لها الأرض الخصبة لتلقي أوامر المولى في عشق وانقياد.

. وشريعتنا لا تتعارض مع فطرتنا إنما وجدت لتهذب حياتنا وتجعلها أسعد وأجمل. كذلك شغل وقت الفتاة بكل ما ينفعها يجعلها بعيدة عن توافه الأمور.




التصنيفات
منوعات

صيانة الحياء 1- 3

فطر اللهُ على الحياء، فهو فيها كما الدم في عروقها، ولقد تعلم أن الحياءَ يُتمثلُ به في البكر في خدرها، فهذا أبو سَعِيدٍ الْخُدْرِي – رضي الله عنه – يقول: " كَانَ النبي – صلى الله عليه وسلم – أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ في خِدْرِهَا"[1].
وفي القرآن الكريم مدح الله فتاةً قدِمت إلى نبي الله موسى؛ إذ تمشي إليه على استحياء. فقال تعالى:
{فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}القصص25
وصف رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – الحياء؛ فجعله جزءًا من الإيمان، فعَنْ سَالِمِ ابْنِ عَبْدِ الَّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ الَّهِ – صلى الله عليه وسلم – مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ في الْحَيَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ الَّهِ – صلى الله عليه وسلم – "دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ"[2].
وعن أبي بكرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار"[3].
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – عَنِ النبي – صلى الله عليه وسلم – قَالَ "الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ"[4].

وعَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ الْمُزَنِي قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَذُكِرَ عِنْدَهُ الْحَيَاءُ، فَقَالُوا: الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ. فَقَالَ عُمَرُ: بَلْ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ. فَقَالَ إِيَاسٌ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ جَدِّي قُرَّةَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذُكِرَ عِنْدَهُ الْحَيَاءُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الَّهِ الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ؟ فَقَالَ رَسُولُ الَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:"بَلْ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ". ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:
"إِنَّ الْحَيَاءَ وَالْعَفَافَ وَالْعَيَّ عَيَّ الِّسَانِ لاَ عَيَّ الْقَلْبِ وَالْعَمَلَ مِنَ الإِيمَانِ وَإِنَّهُنَّ يَزِدْنَ في الآخِرَةِ وَيَنْقُصْنَ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا يَزِدْنَ في الآخِرَةِ أَكْثَرَ مِمَّا يَزِدْنَ في الدُّنْيَا". قَالَ إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ فَأَمَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: فَأَمْلَيْتُهَا عَلَيْهِ ثُمَّ كَتَبَهَا بِخَطِّهِ ثُمَّ صَلَّى بِنَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَإِنَّهُ لَفي كُمِّهِ مَا وَضَعَهَا إِعْجَابًا بِهَا[5].
وقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إن الْحَيَاءُ وَالإِيمَانُ قُرِنَا جَمِيعًا، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الآخَرُ[6].
فحياء ، علامة من علائم إيمانها وتقواها، وإشارة إلى حسن سريرتها ونقاوة ضميرها.
هذا، وكلما اتصفت بهذا الخُلق زاد فيها منسوب الخير والسكينة والوقار. فعن عِمْرَان بْنَِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ النبي – صلى الله عليه وسلم – "الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ". فَقَالَ بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ مَكْتُوبٌ في الْحِكْمَةِ: إِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ وَقَارًا، وَإِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ سَكِينَةً[7].
فإذا ما ذهب حياء ، فلا تسل عنها، وكبِّر عليها أربعًا، فلطالما ذهب الحياءُ بكل خير في ، بما في ذلك عفتها، لذا قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ"[8].
وهذا هو لسان حال الكثيرات من فتيات اليوم، حتى صدق فيهن قول الشاعر:
فتاة اليوم ضيعت الصوابا وألقت عن مفاتنها الحجابا
فلن تخشى حياء من رقيب ولم تخش من الله الحسابا
إذا سارت بدا ساق وردف ولو جلست ترى العجب العجابا
بربك هل سألت العقل يوماً أهذا طبع من رام الصوابا
أهذا طبع طالبة لعلم إلى الإسلام تنتسب إنتساباً
فما كان التقدم صبغ وجه وما كان السفور إليه باباً
شباب اليوم يا أختي ذئاب وطبع الحمل أن يخشى الذئاب
جهود الغرب في نزع حياء :
ولقد عمد أعداء هذه الدين، إلى استهداف المسلمة، بمسخ هويتها، وانتزاعها من حجابها، وتزين الزنا لها، والزج به نحو الاختلاط، والتقليد الأعمى للمرأة الأوربية…
وكان سماسرة الفكر الغربي حراصًا على نقل التقاليد الغربية الماجنة إلى المشرق العربي مستهدفين بالأساس.
إننا إذا ما تتبعنا تاريخ "تغريب المسلمة" في العصر الحديث؛ فإننا نجد أن تلك الدعوات المشبوهة ارتبطت ارتباطًا وثيقا بالمحتل الأجنبي تحت شعار "تحرير ". وتمتد جذور هذه الدعوة إلى عهد محمد علي والي مصر، خاصة في فترة انتشار الحركات الماسونية من ناحية، وما خلفه الاحتلال الفرنسي على المنطقة من ناحية ثانية، إضافة إلى أثر البعثات الفنية التي أوفدها محمد علي وغيره إلى فرنسا من ناحية ثالثة.
ولقد عاد إلينا هؤلاء المبتعثون الذين عاشوا في أوربا بضع سنين، وهم يحملون عقلاً امتلأ قناعةً بثقافة الرجل الغربي، وقلبًا شُغف حبًا ب الفرنسية العارية، ونفسًا ملتاثةً بلوثة الميوعة والانحراف.
فتخرَّج فيهم: "رفاعة الطهطاوي" عاشق فرنسا، و "قاسم أمين" صاحب دعوة تحرير ، و "سعد زغلول" القطب الماسوني و "وهدى شعراوي" صديقة الاحتلال البريطاني، و"سيزا نبراوي" ربيبة فرنسا و"درية شفيق" و "أحمد لطفي السيد" – أول من دعا إلى الاختلاط بين الجنسين في الجامعة المصرية -، و"أمينة سعيد" رئيسة تحرير مجلة حواء – وهي مجلة تحارب الفضيلة -، و"نوال السعداوي" – الكاتبة الماركسية سابقًا، ثم البرالية حاليًا –… وغيرهم، ممن رباهم الغرب الاستعماري الصليبي في حجره ومحاضنه، ومِن دونهم أقوامٌ يسيرون وارء كل ناعق، يتبعون سَن اليهود والنصارى شبرًا بشبر، فصدق فيهم قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
"لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ". قالوا: يَا رَسُولَ الَّهِ، الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، قَالَ: "فَمَنْ؟"[9] أي: فمن غيرهم.

——————————————————————————–

[1] أخرجه البخاري (3562)
[2] أخرجه البخاري (24)
[3] أخرجه البخاري في الأدب المفرد (559) وصحه الألباني.
[4] أخرجه البخاري (9)
[5] أخرجه البيهقي في السن الكبرى (10 / 194) وصحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3 / 2)
[6] ابن أبي شيبة (11 / 28) وصحه الألباني في صحيح الأدب المفرد (558)
[7] أخرجه البخاري (6117)
[8] أخرجه البخاري (6120)
[9] أخرجه البخاري (3456)




ميادين انتزاع الحياء
ثم شرع سماسرة الغرب في تزين حياة التحلل الغربي في عيون المسلمة، فقصدوا ميادين شتى لاحتواش من كل مكان، بحيث ترى بعيون غربية، وتشم بأنف غربية، وتسمع بأذن غربية، حتى وصل بها الحال أنها تتكلم بطريقة الغربية، وتمشي مشيتها، وترتدي فستانها..
1 الاختلاط بين الجنسين:
دخلوا عليها من باب الاختلاط بين الجنسين، وزينوا لها أن من حقها أن تجالس الرجال الغرباء، بدعوى التعارف، والتمدين، وتلاقح الخبرات.
قالوا لها: إن الغرب تقدم حينما عمل بالاختلاط، وإن الجامعات الأوربية من نجاح إلى نجاح لأنها تعمد بالذكر إلى الأنثى في مقعد واحد.
2 الفن:
ودخلوا على المسلمة كذلك من باب الفن، بحيث أحالوا الرذيلة فنًا، والرقص فنًا، والقُبلة فنًا، فلكأني أرى أحداث الأفلام كلَّها تدور حول محور واحد، هو "العشق"، وأن مفردات قاموس الفيلم، تدور حور معنى معاني الفاحشة.
فالصور التي تعرض الأجسام المكشوفة، والأفلام التي تزين الفاحشة، والأغاني التي تروج للرذيلة؛ كلها وسائل لصد الفتيات عن الإسلام، والدفع بهن في طريق العهر والخنا، والدَّعَر والزنا.
ولقد بث الإعلامُ المسموم عبر عقود مضت آلافَ الأفلام، التي شكَّلت عقليات أجيال، وإثمها أكبر من نفعها، وأفسدت أكثر مما أصلحت، ويشهد بذلك القاصي والداني، ونظرة سريعة على أسماء الأفلام تُدفعك سريعًا نحو القناعة بخطورة العهر الفني الذي درج على دعمه حفنةٌ من المنافقين، الذين يُحبون أن تشيع الفاحشةُ في المجتمع المسلم.
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَالَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}النور19
وإلى جانب اليهود – الذين بأيديهم أزِمَّة الإعلام العالمي – ؛ ههنا أشباه اليهود، من العلمانين، ممن تملكوا زمام الإعلام، فهم يقومون بالحرب على الفضيلة نيابة عن الصهانية، فعاثوا في العقول الفساد، ونشروا الفجور والعري، وزينوا الرقص والعشق، وأفردوا المساحات الطويلة لتلميع الساقطات، وتشجيع الداعرات تحت اسم "فنانات".
وكان من الثمرات المرة لهذا الفن الملوث، ما نراه من ضحايا في مختلف الأعمار، من شباب الجنس، وحيوانات بشرية في صورة مخانيث، جسمًا موهونًا مترضا، التاث بلوثة الميوعة، والتَجَّ في وحلة الخنوثة. يقطع سَرَاة َنهاره في الخلاعة، وساعات ليله في الرقص واللهو.
ومن صور ذلك العهر الفني أيضًا:
مسابقات ملكات الجمال، والتي يقوم عليها حفنة من رجال الأعمال الذين عُرفوا بفجرهم وفسقهم.
برامج "استار أكاديمي"، والتي ساهمت بشكل كبير في محاربة الفضيلة.
مسابقات الرقص، والتي تتقدم فيها الفتاة لترقص أمام لجنة تحكيم تتألف من نخبة من الراقصات والعاهرات القديمات، حتى وصل بهم الحال إلى بث برنامج يحمل اسم "هزي يا نواعم".
3 الألعاب الرياضة المكشوفة:
وكذلك جذبوا إلى أن تتكشف أمام الناس بزعم ممارسة الرياضة، كما في ألعاب الجمباز، والسباحة، والجري، والتي تجري فيها الفتيات الكاسيات العاريات في ملعب يحضره الجماهير المحشودة الذين خرجوا من ديارهم وهو ألوف طلبَ مشاهدةِ الأجساد العارية، وهذا واضحٌ جلي في الألعاب الأولمبية.
قَالَ رَسُولُ الَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : "صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا"[1].
4 الأدب الخليع:
وعمدوا إلى إغوائها من باب الأدب الرقيع، ونشر قصص الفجور، والروايات التي تحض على الرذيلة فضلاً عن محاربة الحجاب وجعله رمزًا للتخلف.
ثم أَرَأَيْتُكُم ذلك الأدب العبري الذي يكاد يكون متفرغًا لدعم قضية واحدة، مفادها أن: "إسرائيل صامدة، ومستمرة في نضالها ضد العرب المجرمين"
…. إذا أردتَ أن تهدم شَعبًا فسلط عليه الأدب الرقيع، والشعر الرخيص، وقصص الجنس، وروايات العهر، وقصائد الخمر، فالأدب الخليع لا يقل ضرواة في الهدم من الصواريخ!
وإذا أردنا أن نؤسس جيلاً نظيفًا، ونبني أُمةً رائدة، – وقد قال الله تعالى: "وأعدوا" – فإن من تمام الإعدادِ؛ تربيةُ الشباب والشابات على الأدب الإسلامي الجهادي، والشعر العربي الحماسي، وأناشيد الشجاعة، ومقالات الإباء، وقصص البطولة.. و"حرض المؤمنين"!
آثار نزع حياء
ثم علينا أن ندرك أن تلك الحربَ الدائرة لاستهداف أخلاق المسلمة، قد خلَّفت آثارًا لا تخفى على كل ذي بصر، وإن كُنتَ في شك، فطالع أحوال فتيات الجامعة، وأحوالهن على صفحات الجرائد، وصفاتهن عبر شاشات التلفاز، لترى مدى التحلل الذي وصلت إليه المجتمعات النسائية، وحسبك أن نشير إلى طرف من تلك الآثار:
1 انتشار الزنا:
الأثر الأقبح من وراء محاربة الحياء، يكمن في زيادة انتشار الزنا، والذي لا يخفي على كل متابع.
ألا فلتعلم، أن تحريم الزنا بندٌ أساس في إقامة المجتمع النظيف، ولقد أخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بيعة العقبة الكبرى على الأنصار، وكان من بنودها بند تحريم الزنا، فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لهم أي عند العقبة :
"تَعَالَوْا بَايِعُونِي عَلَى:
1 أَنْ لا تُشْرِكُوا بِالَّهِ شَيْئًا.
2 وَلا تَسْرِقُوا.
3 وَلا تَزْنُوا.
4 وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ.
5 وَلا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ.
6 وَلا تَعْصُونِي فِي مَعْرُوفٍ.
فَمَنْ وَفي مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى الَّهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ لَهُ كَفَّارَةٌ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَسَتَرَهُ الَّهُ؛ فَأَمْرُهُ إِلَى الَّهِ إِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ"[2].
وكان البند الثالث، هو تحريم الزنا، فالزنا أس الخراب الأخلاقي، وطريق الهلاك بين البيوت، والزنا والموت صنوان، وما فشى الزنا في مجتمع إلا فشى فيه الموت والريح الحمراء (الأمراض المُعدية).
قال تعالى:
{وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }[الإسراء32]
2 انتشار النشوز في البيوت:
فثمة حالةٌ من التعصِّي والتأبي تنتشر بين النساء على أزواجهن، من تلك الموجة الإعلامية التي تحرض على زوجها، ومن تلك المواد الدرامية والسينمائية التي تروج لمبادئ تدعو إلى الاستقالالية عن زوجها فكريًا، ويقولون لها في أثناء ذلك: لا تقبلي الإهانة من زوجك! اتركي له البيت فورًا إذا أساء إليك! إلجئي إلى القضاء لتفضحيه أمام الناس، وغير ذلك من الأفكار التي تبثها المواد الإعلامية تصريحًا وتلميحًا.
وعلى إثر انتشار النشوز، فإن ذلك يؤدي لا محالة إلى آثار أخرى كثرة الطلاق، وزيادة الدعاوى القضائية بين الأزواج، وازدياد العنف والجريمة بين أولاد المطلقات، وزيادة معدلات الأمراض النفسية خاصة في الفتيات، ذلك بأن بيئة الشجار والخلافات بين الأزواج؛ هي بيئة خصبة لظهور الأمراض النفسية عند الأولاد، كذا الفشل الدراسي.. فالواقع يشهد أن أولاد الناشزات ليسوا بخير في صفوفهم الدراسية، وهم متأخرون في مستواهم العلمي والتحصيلي.
3 إفساد فطرة
فالحرب على الحياء، ينشأ عنه بيئة فاسدة، من شأنها صناعة الفتاة المترجلة، المتشبهة بالرجال، وقد تُعاين شيئًا كثيرا من هذا الصنف بين فتيات الجامعة، حينما ترى فيهن عددًا ليس بالقليل من الفتيات الائي يُقلدن الرجال في الملبس وطريقة الكلام، حتى نشأتْ علاقاتٌ مُحرمة بين الفتيات، فتقوم إحداهن بالقيام بدور الرجل في خشونته وطريقته….
وفي تحريم تشبه بالرجال غيرُ ما دليل..
فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضي الله عنه – عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أَنَّهُ لَعَنَ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ وَالْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ"[3].
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ الَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الرَّجُلَ يَلْبَسُ لِبْسَةَ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةَ تَلْبَسُ لِبْسَةَ الرَّجُلِ[4].
وعَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قِيلَ لِعَائِشَةَ – رضي الله عنها -: إِنَّ امْرَأَةً تَلْبَسُ النَّعْلَ. فَقَالَتْ لَعَنَ رَسُولُ الَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الرَّجُلَةَ مِنَ النِّسَاءِ[5].
وقَالَ رَسُولُ الَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ثَلاَثٌ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَنْظُرُ الَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ وَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ الْمُتَشَبِّهَةُ بِالرِّجَالِ، وَالدَّيُّوثُ"[6].

——————————————————————————–

[1] أخرجه مسلم (5704)
[2] أخرجه البخاري (3603)
[3] أخرجه أبو داود (4099) وصحه الألباني
[4] أخرجه أبو داود (4100) وصحه الألباني.
[5] أخرجه أبو داود (4101) وصحه الألباني.
[6] أخرجه أحمد (13 / 352) وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (6324)




بارك الله فيك جزاكم الله خيرا



شكرلكم



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

انواع الناس في الحياء

خليجية
الناس أنواع وأجناس
منهم
من يتألم لحبيب خان
ومنهم من يتألم لحياه عاشها
من أكثر الم الم الحب أم الم
الحياه
الم الدموع والقهر ونزف المشاعر
أم الم القلب الذي دق لشخص
أخر
أيهما اقسى جرح في القلب من إنسان
أم جرح في القلب من زمان
كل يعيش
حياته بي أوراقها المبعثره
يحاول أن يلملم شتات نفسه التائهة
الطالبه رحمة
ربها وعفوه في دينها
الطالبه حب يكون لها شفاء من حياتها
من قال كل من يضحك
مع الناس سعيدا
ومن قال كل من يبكي يجد من يمسح دمعه
أنت تعاني وأنا أعاني
وهم يعانون
أنت تبكي وانا أبكي وهم يبكون
سألملم أوراق قلبي لكي يهدأ
لكي
يفرح يوم ويبكي يوم
سوف أعلمه أنها الحياه
أن مانعيشه اليوم هو ماكتبه القدر
لنا




جزاك الله الخير



خليجية



سلمتي لما طرحتي
يعطيك العاآآفيه
تسلم لنا اناملك الرآآآئعه
دام لنا هذا العطاء ،،الذي لايتوقف
لاعدمنآآآآآك
لكـ ودي وحبي ..~




دائما رائعه ومميزه بمواضيعك وطروحك الرائعه
اتمنى لك التوفيق دائما وابدا ان شاءالله




التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

لا تعلمى ابنائك الخجل عليهم الحياء

لا تعلمى ابنائك الخجل عليهم الحياء

لا شك أن كل أم و كل أب يتمنى أن يرى أبناءه من أفضل الخلق على وجه الأرض

و يحبان النجاح و السعادة لأبنائهما .

و كل منا يسعى لتربية أبنائه و تنشئتهم تنشئة صالحة تجعلهم من الفائزين بالسعادة في الدنيا و الجنة في الآخرة .

وتربية أبنائنا تفرض علينا أن نغرس فيهم القيم و الصفات و السلوكيات الفاضلة كما تفرض علينا أن نخلصهم من بعض الصفات و السلوكيات السلبية و السيئة .

و في هذا الموضوع اخترت أخواتي أن نطرح معا موضوع الخجل و الحياء.

لنتعرف أولا على الخجل :

الخجل عادة ينشأ منذ الصغر و ينمو مع الانسان و قد يصل الى حالة مرضية أحيانا . وهو سلوك يصدر من الطفل فيشعر بالضيق لأنه أخطأ أو في موقف محرج و الطفل الخجول عادة يتحاشى الآخرين و لا يثق بالغير و هو متردد و لا يميل لمشاركة الآخرين و يخير الصمت أو الحديث المنخفض و الانزواء و يختفي خلف المقاعد و الستائر عند مجابهة الغرباء.

أما الحياء فهو :

صفة بشرية حبا الله بها الانسان و هي ضرورية و مطلوبة .و الحياء هو التزام مناهج الفضيلة و آداب الاسلام. و الحياء شعبة من شعب الايمان كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :”الايمان بضع و ستون شعبة والحياء شعبة من الايمان .”

و قال صلى الله عليه و سلم :”ان الله حيي ستير يحب الحياء و الستر .”

و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم أشد حياء و كان اذا كره شيئا عرفه الصحابة في وجهه و كان اذابلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام و لم يقل : ما بال فلان فعل كذا و كذا بل كان يقول : ما بال أقوام يصنعون كذا دون أن يذكر اسم أحد حتى لا يفضحه و لم يكن الرسول صلى الله عليه و سلم فاحشا و لا متفحشا و لا صخابا في الأسواق .

و الفرق بين الحياء و الخجل شاسع ذلك لأن الحياء فضيلة و صفة محمودة و معناها أن يترفع الانسان عن المعاصي و الآثام .و أما الخجل فهو العكس فانه منقصة و ذلك لشعور الطفل بقصوره أمام الآخرين فلا يطالب بحقه لخجله و لا يقول كلمة الحق لخجله و لا يتحدث أمام الآخرين لشعوره بالخجل .

و ما يهمنا في هذا الموضوع أننا نريد أن نتعاون و نستفاد من تجارب بعض و كل أم تقول لنا كيف ممكن أن نخلص أبناءنا من صفة الخجل و كيف يمكننا أن نغرس في فلذات أكبادنا صفة الحياء .

من خلال تجربتي الخاصة مع أبنائي حاولة أن أنزع من قلوبهم الخجل الذي كنت أعانيه في طفولتي و الحمد لله أبنائي لا يملكون الخجل المذموم فأرى ابنتي اليوم تلقي قصيدة أمام جموع غفيرة و بكل حماس و قوة و شجاعة .

أتعمد أن يلقوا كل ما يحفظوه سواء من القرآن أو القصائد و الأحاديث النبوية أمام الأصدقاء و حتى بالهاتف مع العائلة فيجدون الاطراء من الجميع فحتى الصغير ابن السنتين يريد هو كذلك أن يلقي علينا ما عنده و أترك له المجال ليقول ما يريد بلغته .

و في البيت نقوم بتمثيل بعض الأدوار فيأخذ الصغير دور المعلم ليعلمنا و دور الامام في المسجد و دور قائد الجيش ..و أجدهم يستمتعون حتى في تدريسهم أطلب من الصغير أن يقف على الكرسي ليلقي علينا ما حفظ أو يقرأ درسه و في النهاية نصفق له .

و أحيانا أطلب من أحد الأبناء أن يستفسر عن بضاعة ما في احدى المحلات أو أطلب منه أن يقوم بدفع ثمن المشتريات .

و مهم أن لا يقال للطفل بأنه خجول لأنه عندما يكبر يبقى كلام الأهل الذي يطلقونه عليه مطبوعا في ذهنه مما يجعله يصدق هذه الصفة في نفسه .

و مهم كذلك عدم انتقاد الطفل أمام الآخرين أو وصفه بأي صفة سلبية و خاصة أمام أقرانه .

و أما بالنسبة لغرس خلق الحياء فهي مجموع صفات و سلوكيات و آداب الانسان المسلم .

نعلم أبناءنا توقير الكبير فلا يتكلم أمام الكبار الا بأدب و بصوت منخفظ حتى و لو أخطأ أحد كبير معهم .و في الأماكن العامة أطلب منهم السماح للأكبر سنا أن يجلسوا على المقاعد و يتنازلوا عن دورهم في الطابور لكبار السن ….

و بما أننا نعيش في دولة غربية (العراء الفاحش )أغرس فيهم و أعودهم على غض البصر و الحياء في ملابسهم بالنسبة للبنت و الأولاد و الحياءمهم جدا للجميع و قد يكون للبنت أكثر قليلا

منقول




تسلمين حبيبتى

بانتظار جديدك




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ام جوجو* خليجية
تسلمين حبيبتى

بانتظار جديدك

شكرا لمرورك حيبتي




جزاك الله خيرا.
خليجية
وكل عام وانت بخير
خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الياسمين البيضاء خليجية
جزاك الله خيرا.
خليجية
وكل عام وانت بخير
خليجية

شكرا لمرورك اختي




التصنيفات
منوعات

العفة و الحياء في عالم الحيوان

خليجية
أظهرت دراسة علمية حديثة أن عملية تزاوج ذكر الإخطبوط الاسترالي تتم غالب في الظلام

د محمد سيف

لما خلق الله ادم وحواء وأمرهما بأعمار الأرض , انزل من التشريعات ما بضبط العلاقة بين الذكر والانثي في ذرية ادم , حتى تصير علاقة طاهرة نظيفة يملؤها العفة والحياء , سعيا وراء استبقاء النوع الإنساني دون اختلاط للأنساب بما يتساوق مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها , وعلي الرغم من أن الإنسان هو المخلوق الأكرم مكانة والأكثر تفضيلا علي كثير من المخلوقات ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاًِ ) ) الإسراء : 70).
إلا أن الله انزل من الشواهد في مخلوقاته من غير الإنسان ما يدل به علي حكمة التشريع وعظمته في العلاقة بين الذكر والانثي, في آيات باهرة لمن كان له قلب أو القي السمع وهو شهيد .
فعالم الحيوان عالم ملئ بالأسرار .. فقد يظن البعض أن العلاقة بين الجنسين ليس لها ضابط أو رابط , وان أي ذكر قد ينزو علي أي أنثي تقع في طريقه , أو أن أي أنثي قد تقبل بأي ذكر تلقاه , ولكن الأمر ليس كذلك , فطائر البطريق إذا أراد التود إلى أنثاه، يختار حصاة يتقدم بها في زهو وحنان، ويضعها تحت قدميها، فإذا التقطتها ،كان ذلك دليل قبولها زوجاً لها، فيتزوجان , وإذا لم يمس وتراً في فوأدها، تركت الحصاة ولم تمسها، وعندئذ يعود فيلتقط حصاه وينصرف بها إلى أخرى…!!
وفي لمحة من الغيرة علي الأعراض نجد أن بعض ذكور الحيوانات يعتريها حالة من الغضب الشديد إثناء موسم التزاوج تعبيرا عن الغيرة الشديدة علي إناثها , فقد وجد أن ذكور الإبل تتغير سلوكياتها في موسم التناسل بحيث لأتسمح لأي كان أن يقترب من قطيع إناثها, فتري الذكر في حالة الهياج وقد اخرج كيس منفوخ من جانب الفم يطلق عليه الطرف الحلقي ويصاحب ظهور الكيس صوت مزعج يرهب به من يسمعه , ثم يخرج إفرازات من غد قرب الأذنين ويحك بها الأشياء في منطقة الحياض الخاصة به, فإذا ما اشتمها حيوان غريب أدرك قدر الخطر المحدق به فيولي مبتعدا عن هذه المنطقة , وتبلغ الغير مداها عند ذكر الشمبانزي فنجده غيورا جداً على شريكة حياته, فعلي الرغم من أن الشمبانزي حيوان مسالم , إلا انه يصبح عدوانياً عندما يشتبه في أن شريكة حياته غير وفية أو عندما يجدها ترحب بعرض ذكر أخر , فيصل الأمر لكثير منهم , إما أن يشوه شريكة حياته أو يخرجها من حياته عند الاشتباه في خيانتها.
ولا تقتصر قضية الغيرة علي الذكور فقط , فقد وجد أن أنثي البط تغار علي زوجها , فتدفعه لان يعرب لها بالوفاء عندما تريد أنثي أخري أن تتسل إلي عش الزوجية السعيد , فيقوم الذكر بفرد جناحية وفرد عنقه وطأطأة رأسه مهرولا وراء غريمة أنثاه فيدفعها ويطردها بعيدا عن حياض الزوجية الهانئ , معلنا عن عفته وفائه لأنثاه . وإذا كانت بعض الذكور في عالم الحيوان لا تقبل بغير الزوجة فان بعض الإناث لا تقبل بغير الزوج أيضا, فقد وجد أن بعض إناث الحمام لا تقبل بغير زوجها وان راودها زوج آخر عن نفسها فإنها تفر منه وتبتعد عنه, بل قد يدفعها الوفاء لزوجها في بعض الأحيان أن لا تقبل زوجا آخر حتى بعد مماته .
وقد تجد بعض الحيوانات و قد تزيت بزي الحياء الذي قد يخلعه كثير من بني آدم إثناء عملية الالتقاء بين الزوجين, فالإبل في البرية غالبا ما تقوم بهذه العملية مسترة عن أعين الآخرين , كما وجد أن كلا من ذكر وأنثي الحمام يقومان بخفض ذيليهما وجره علي الأرض بعد إتمام عملية الجماع إعرابا عن حالة الخجل والحياء التي تعتريهم بعدها , كما أظهرت دراسة علمية حديثة أن عملية تزاوج ذكر الإخطبوط الاسترالي تتم غالب في الظلام، لذا فأنه لا يعرف ما إذا كان يتعامل مع ذ كر أو أنثى إلا بعد أن يتحسس هدفه.
ويتحقق التزاوج بعد أن يدس الإخطبوط أحد قوائمه في جسد الآخر، لذا فقد يغازل ذكر الإخطبوط خطأَ ذكراً مثله على أنه أنثى لكن هذا القاء ينتهي سريعاً وبشكل ودي، أما القاء بين ذكر الإخطبوط وأنثاه فقد يطول لأكثر من ساعة ونصف الساعة ليتأكد من نجاح عملية التخصيب.
وحتى لا تختلط الأنساب فان الله فطر ذكور بعض الحيوانات أن تلجأ إلي حيل عجيبة تكرّس فيها الكثير من الجهد والوقت للاطمئنان على أن تكون هي الآباء للأجيال القادمة وليس غيرها, فقد وجد أنه أثناء عملية التزاوج في العناكب , يترك الذكر جزءاً منه بداخل الأنثى لكي يقطع الطريق علي المنافسين من الذكور الآخرين ويضمن وجود ذرية خالصة من صلبه لا تختلط ب‏أنساب‏ الآخرين‏ !!! .
أما ذباب الموز فان السائل المنوي يحوي مادة سامة ذات تأثير بطئ إلى درجة أنه يقضي على الأنثى تماماً ولكن بعد وضع البيض الملقح، وبالتالي يصبح الذكر القاتل هو الأول والأخير في حياتها. وفي أنواع عديدة من الذباب والبعوض يمتلئ السائل المنوي لدى الذكور بخليط هرموني يجعل الأنثى عازفة عن المعاشرة بعد ذلك كليا ً.
أما بعض الحيوانات لديهم طريقة أخرى، فعالة، لمنع اختلاط "الأنساب"، وهي إغلاق الفتحة التناسلية للأنثى بعد عملية الجماع، بحيث يمنع حصول جماع أخر قبل تلقيح البويضات , فمثلاً نجد أن ذكر الفئران المنزلية يحتوي سائله المنوي على مادة تحوله إلى مادة صلبة تغلق الفتحة التناسلية عند الأنثى لفترة تكفي لتلقيح البويضة عند الإناث. أما عند الكلاب فان الأنثى تقوم بالضغط على العضو الذكري بحيث لا تسمح له بالتنصل بعد انتهاء القذف، وذلك لتعطي الفرصة لمنويات الذكر – الذي اختارته- للوصل إلى البويضة لتلقيحها، ثم ترفض بعدها أي ذكر يتقدم إليها.
أيا كانت العادة الجنسية التي يكررها نوع ما من الحيوان فأن التناسل وحفظ النوع أساسا يبقى هو الهدف ً. فأنثى الحيوان لا تسمح باقتراب الذكر منها إلا لفترة قصيرة جدا ، ولا يكون ذلك إلا أثناء دورة الشبق (Estrous cycle) (الدورة النزوية أو الاحترار ) والتي قد تكون موسمية أو قد تكون دورية , حيث تكون الأنثى جاهزة لعملية الجماع والتزاوج مع الذكر , و يكون المبيض في قمة نشاطه منتجا عددا من البويضات الجاهزة للتلقيح , كما أن المبيض يفرز أثناء هذه الدورة بعض الهرمونات والتي تكون مسئولة عن التغيرات السلوكية والجسدية التي تطرأ على الأنثى وقت الرغبة في الجماع , وتستمر أعراض الدورة في الأنثى من عدة ساعات إلي عدة أيام في حالة عدم إتمام التزاوج , ولكن إذا تم الجماع بين الذكر والأنثى فأن أعراض الرغبة في الجماع تنتهي بعد ذلك بفترة وجيزة . فأنثى الحيوان تتقبل الذكر- فقط- وهي مهيأة تماما للحمل بمجرد التلقيح، وما إن يتحقق الحمل حتى ترفض الأنثى الذكر طول العام، أو طول الوقت.
وهكذا نجد أن الحق سبحانه وتعالي قد أقام الحجة علي بني ادم بهذا السلوك الذي ينم عن العفة والحياء في بعض مخلوقاته , والتي هي دون الإنسان في القدر والمكانة , فأولي بالإنسان أن يحيا بمعالم ومعاني العفة والحياء ولا يسبقه في ذلك أي كان , حتى يظل محافظا لصدارته فوق كثير من خلق الله , فيحظي بحياة نقية وطاهرة ويبلغ مرضاة ربه الذي أمره بذلك وطلبه منه , بما فيه صالحه وهناءة عيشه.
قال الله تعالى في كتابه العزيز:(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) ) سورة الأنعام.