وترقصين على حزني على ألمي
تتمايلين مع لهيب النار في صدري
فستان زفافي على عريسكِ كان سيكون أجمل من فستانكِ
حتى تسريحة شعري وحذائي وباقة الورد التي تحملينها
أنا أيضا أجمل منك .. هو يقول هكذا
ها هو حبيبي عريسك يلج قبره كما أخبرني
ينظر إلي سعيداً بي وحزينا لارتباطه بكِ
ما بالكِ تنظرين إليه هكذا!
ألم يخبركِ عن طباعه!
ألا تعلمين أنه يحب النظرات الخجلى!
يلزمكِ الكثير الكثير كي تفهمينه
رحلةٌ طويلة تنتظركِ اختصريها بأن تكوني (أنا)
أنا فقط من تربع عرش قلبه هو أيضا أخبرني بهذا
عيناه ليستا كالتي عهدتهما
في عينيه بريق حب .. في عينيه عشق وولع ولهفة
في عينيه (أنتِ)!!
كان ينظر إلي أم إليكِ؟
لمَ دعاني إلى جنازته كما أسماها!
أأرادني أن أشيع جنازة حبيبي وأشهد ولادة زوجك!
أتصدقين؟
كأنه هو لولا ذلك النبض الجديد الذي امتلكته
ويحي كيف لم أره يحطم أحلامي وأبنائي وهو في طريقه إليكِ!
هاهم يصافحونكما ويباركون زواجكما
أمه تقول: ستعيشين سعيدة
وأمك تقول: أتمنى لكما حياة مديدة
وأمي كانت تقول: سينساكِ ويترككِ وحيدة
في ثغركِ الباسم اندثرت كل الحكاية
قلبك يطرب فرحا بحياة جديدة
مع حلمي مع وهمي
وقلبي يسقط صريعا تحت قدميكِ
ويتركني وحيدة
بين أزهار البنفسج:
كل فتاة تبتهج إذا طرق بابها خاطب
إلا الفتاة العاشقة
وهي فتاة عاشقة
عاشقة للسراب
