التصنيفات
منتدى اسلامي

المكر والخديعة !

خليجية


قال الله عز وجل:
"… ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله"

وقال النبي – صلى الله عليه وسلم:
المكر والخديعة في النار

وقال أيضاً: لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا منان،

وقال الله تعالى عن المنافقين:

"يخادعون الله وهو خادعهم"

وقال الواحدي يعاملون عمل المخادع على خداعهم وذلك أنهم يعطون نوراً
كما يعطى المؤمنون فإذا مضوا على الصراط أطفئ نورهم وبقوا في الظلمة،
وفي حديث

"أهل النار خمسة وذكر منهم رجلا لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك"

بعض الناس يعيش في هذه الحياة يتعامل مع الناس بالمكر، يمكر مع زوجته، يمكر مع أصحابه،

يمكر مع مديره وزميله في العمل، يمكر مع جيرانه ومن حوله، وربما رأى مكره يخيل على الخلق

فيتعامل كذلك مع الخالق ظنا منه أن مكره يخيل على بره كما خال على الناس، وهذا ولوج في باب هلاك،

وسلوك في وادي عطَب، وعدم علم بالله وجهل بعظيم مكره واستدراجه لأهل المكر والخديعة.

قال الله تعالى: "وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ"، ويقول: "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ"،

ويقول: "أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ"، ويقول أيضا: "وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لايَشْعُرُونَ".

ويقول المصطفى الكريم عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم: "المكر والخديعة والخيانة في النار".

لكن بمن تمكر، ومن تخادع؟ أما تخاف عقوبة المعاصي، وثارات الذنوب، وعواقب القبائح؟ أم غرك إمهال الله لك؟ …
فاحذر فقد يكون ذلك مكرا، فكم من مغرور بإمهال العصاة لم يمهل.

إن بعض الناس يغتر بطول ستر الله له، وبتأخر العقوبة على الذنب، أو بتتابع نعم الله عليه،
ودوام العافية بسلامة المال والبدن، فيظن أنه مغفول عنه أو أنه مسامح،
وما يدري أن العقوبة بالمرصاد وأنها (وإن تأخرت) لابد آتية … ومن تأمل أفعال الباري سبحانه،
رآها على قانون العدل، وشاهد الجزاء مرصداً، ولو بعد حين … فلا ينبغي أن يغتر مسامح، فالجزاء قد يتأخر.

ولا يخلو العاصي من عقوبة معجلة قبل المؤجلة ولكن المذنب لا يحس لضعف البصيرة وقلة
الفكر أو موات القلب، وهذه أيضا من العقوبات … وربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله

فظن أن لا عقوبة، وغفلته عما عوقب به عقوبة. وقد قال الحكماء: المعصية بعد المعصية عقاب المعصية،

والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة. وربما كان العقاب العاجل معنوياً كما قال بعض أحبار بني إسرائيل:

يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني؟ فقيل له: كمأعاقبك وأنت لا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي.

إن عليكم من الله عيناً ناظرة، وإياكم والاغترار بحلمه وكرمه، فكم قد استدرج، فكونوا على مراقبة، وانظروا في العواقب،

واعرفوا عظمة الناهي. واحذروا من نفخة تحتقر، وشررة تستصغر فربما أحرقت بلداً.

خليجية




اللهم لا تجعل في قلوبنا غل



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

لمن لم يعرف علاج الخوف والهم والمكر والخديعة

من أعظم علاجات الخوف والمكر والخديعة

https://www.google.com.sa/url?sa=t&r…mUIkR7HsXk9mmA




جزاك الله خيرا

خليجية