كيف تحافظ على صحتك في فصل
1- دعِّم جهاز المناعة:ابدأ بتناول مكمّل من الفيتامين D، بمعدل 15 ميلليغراماً. وفقاً للخبراء، يقود النقص في التعرض لأشعة الشمس خلال الخريف إلى تراجع مستويات الفيتامين D التي تُ
نتَج في البشرة، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل الالتهابات في الأشهر الباردة. لتقوية جهاز المناعة، لا بدّ من استهلاك كميّة كبيرة من الفيتامين C والزنك، باعتبارهما أقوى داعمين لجهاز المناعة. تناول نسبة كبيرة من البروكولي، الفلفل، والحمضيات، وأضف البذور إلى الحساء والحبوب. جرّب منتج BioCare Patrick Holford ImmuneC الذي يحتوي على الزنجبيل وخلاصة ثمرة البلسان لتقوية المناعة. ننصحك باستهلاك الكركم في الوجبات الغذائية لأنه يفيد جهاز المناعة أيضاً.
2- عزِّز طاقة {الفاتا}:وفقاً لطب أيورفيدا الهندي القديم، يؤدي الخريف إلى تراجع طاقة ‘الفاتا’ المرتبطة بالجهاز العصبي، ما يتمثّل بزيادة القلق في هذا الوقت من السنة. ينصح الخبراء بالتصدي للضغط النفسي الذي يرافق هذا التغير في الفصول عبر تناول مكملات غذائية واستعمال عطور معينة. من المفيد دهن أحد الزيوت الأساسية كنجيل الهند في منطقة وسط الحاجبين وعلى الصدر، أو يمكنك تجربة أشهر علاج في طب الأيورفيدا (Ashwagandha)، صباحاً ومساءً، للحصول على الطاقة وتهدئة الجهاز العصبي. يُذكر أنّ الشاي العشبي على أنواعه يساهم أيضاً في إقامة توازن في طاقة ‘الفاتا’.
3- تمتّع بحوافز قويّة:صيفاً، تساهم الأيام المشمسة في تحفيز الفرد على ممارسة التمارين الرياضية. بالتالي، بدل الشعور بالانزعاج لعدم رغبتك في ممارسة التمرين في الأيام الممطرة، يجب إعادة شحن رغبتك في ممارسة الرياضة عبر استغلال بداية الخريف لمراجعة نظامك الغذائي، وتحليل نجاحاتك، وإحداث التغييرات اللازمة. فكّر بالأهداف التي حددتها ونجحت بتحقيقها كونها تشكل مصدر وحي بالنسبة إليك، أو حدد هدفاً جديداً على المدى الطويل، كتحقيق النحافة، أو تحسين مستوى الرشاقة، أو المشاركة في سباق. قد يساعدك الاجتهاد لتحقيق هدف معين في زيادة تحفيزك ومثابرتك. إذا لم تنجح أيٌّ من هذه الطرق، أخرج وتمتّع ببساطة بألوان الطبيعة وروائحها.
4- عزِّز عمل رئتيك:يتعلق كلّ فصل بأحد عناصر الطبيعة الخمسة. في الخريف، يكون عنصر المعدن في ذروته، ما يؤثر على صحة الرئتين. تكون الرئتان حساستين في هذه الفترة من السنة في جميع الأحوال نظراً إلى برودة الهواء وجفافه (سيشعر أي شخص يحاول الصعود على تلة ركضاً، في السابعة صباحاً، بحرقة في الحنجرة). طبّق إحدى تقنيات اليوغا، الأساناس، لفتح منطقة الصدر والكتفين، ما يفتح مجرى التنفّس ويعطيك طاقة أكبر خلال اليوم.
ابدأ يومك بتمارين تنفّس من الأنف لمساعدتك في التخلص من السموم التي تتراكم بسبب الضغوط. لتطبيق هذا التمرين، أغلق الأنف الأيسر وتنفّس من الأنف الأيمن ست مرات. ثم كرر العملية نفسها مع الأنف الآخر. كرر التمرين من خمس إلى ست مرات.
5- كافح البشرة المتقرّحة:وفقاً لاختصاصيي البشرة، تبدأ عملية الأيض بالتراجع مع حلول الخريف، فتفقد البشرة تدريجاً نضارتها وحيويتها. يصعب العناية بالبشرة بالطريقة الصحيحة نظراً إلى تغيرات الطقس اليومية، ما يقود إلى ظهور بقع حمراء وبشرة متقرّحة حيناً، والتعرّق إلى حد كبير أحياناً، لا سيما إذا كنت تمارس الرياضة خارجاً. يكمن الحلّ في استعمال منتجات لا تكافح رطوبة البشرة فحسب، بل تنظّم مستوى زيوت البشرة ومحتواها بحسب العوامل الخارجية اليومية.
6- احمِ مفاصلك:تضعف المفاصل مع تراجع الحرارة، لذا يجب أن تقوّي مفاصلك عبر تناول الأسماك الزيتية، ثلاث مرات أسبوعياً. يُعتبر سمك الماكريل الأفضل كونه غنيّاً بأنواع الأوميغا وقليل الكلفة. إذا كنت لا تحب السمك، تناول أقراصاً من زيوت السمك المفيدة. تساهم زيوت الأوميغا أيضاً في حماية خلايا الجسم: كلما زادت حماية هذه الخلايا، يحبس الجسم كمية أكبر من الماء. نتيجةً لذلك، تبقى الماء التي تشربها في الخلايا لفترة أطول، ما يعني أن الجسم يحافظ على رطوبته ويتمتع بطاقة أكبر في الفصل الذي نتوقف فيه تلقائياً عن الإكثار من شرب الماء.
7- اعتنِ بصحّة أمعائك:بالنسبة إلى كثيرين، يؤثر تغيّر الفصول على حالة البطن. يبدو أنّ تغيرات الخريف تقود إلى اختلال توازن الجسم، ما قد يؤدي إلى عسر هضم وإمساك. يؤدي اختلال عملية التخلص من مخلفات الطعام إلى إعاقة عمل الجسم، ما يقود إلى الشعور بالثقل وفقدان التركيز والتحفيز. إذا كنت تعاني من هذا الوضع، من المفيد أن تتجنب الإفراط في تناول السلطة، والمشروبات الباردة، والفاصوليا، والمأكولات المختمرة، والخميرة، لأنها تسبب إطلاق الغازات، ما يؤثر سلباً على عملية الهضم. من المفيد الجلوس في وضعيات اليوغا للتخفيف من اضطرابات الهضم.
8- احذر من هجوم الكربوهيدرات:في الماضي، أي قبل ظهور الأضواء الكهربائية والتدفئة المركزية، كان البرد والظلمة يدفعان الإنسان إلى النوم لساعات أطول وإلى استهلاك كميات كبيرة من الطعام لتدفئة الجسم. لكن مع ظهور الملابس العصرية، لم يعد من حاجة إلى تناول كمية دهون إضافية، كذلك لم نعد نحرق السعرات الحرارية للحفاظ على شعور الدفء بفضل التدفئة المركزية. لكن لسوء الحظ، لا يزال الجسم يختبر نوبات شهية موسمية ورغبة جامحة في ملازمة الفراش: ما يعني استهلاك كميات هائلة من الكربوهيدرات وعدم القدرة على النهوض من السرير. يشكّل الحساء سلاحك السري في معركتك ضد المأكولات الدسمة. إنه طعام رائع لمواجهة المأكولات التي ترغب فيها أثناء نوبات الشهية، لا سيما زبدة الجوز أو اليقطين مع كريما جوز الهند. من المهمّ أيضاً الحفاظ على مستويات مرتفعة من المعادن. بسبب استهلاك المأكولات المصنّعة الرائجة اليوم، يفتقر الجسم إلى مادة الكروم التي تخمد الشعور بالنهم عبر إقامة توازن في معدل السكر في الدم، والمغنيزيوم الذي يساعد في النوم السليم (وهو سلاح آخر يساعد في محاربة شعور الانزعاج عند النهوض في الصباح الباكر).
9- حارب إغراء النوم:لا تشكل التمارين الصباحية الباكرة تجربة مغرية دائماً، لكنها مفيدة طبعاً إذا كان يومك حافلاً. من الأفضل تحضير الأغراض التي ستحتاج إليها في الليلة السابقة، حتى السروال والجوارب، ووضعها في أي غرفة من المنزل عدا عن غرفة النوم. حضّر ملابس العمل في الوقت نفسه. هكذا لن تضطرّ إلى بذل جهد كبير قبل التمارين صباحاً. من الطرق البسيطة، لكن الفاعلة، لضمان نهوضك من السرير الدافئ عندما يرنّ المنبّه، وضع المنبّه على مسافة بعيدة تحتّم عليك النهوض لإطفائه.
10- استمرّ في ممارسة الرياضة:لا تلغِ تمارينك الرياضية في الأيام التي يكون فيها الطقس غائماً أو ممطراً. يمكنك استغلال هذا الوقت للقيام بتمارينك العادية بفاعلية أكبر عبر تقوية جسمك تحضيراً للفصل المقبل. يستغّل عدد كبير من العدّائين فصل الخريف كفترة تحضيرية لتعزيز قوّتهم. إنه الوقت المثالي لفعل الأمر نفسه بالنسبة إلى أيّ شخص يمارس الرياضة. تشكل سلسلة التمارين المتلاحقة في رفع الأثقال نشاطاً مثالياً خلال الخريف، كونها تساعد في تحسين الرشاقة، والقوة، والحيوية (يمكن ممارستها داخل المنزل). كذلك، يمكن تطبيقها في أقلّ من 20 دقيقة، ويسهل إدراجها ضمن برنامج يوم حافل، وتتطلب مساحة صغيرة. يقترح الخبراء ثلاث مجموعات من التمارين تتألف من 15 حركة ضغط نحو الأسفل، 30 ثانية من حركة تحريك العضلة الثلاثية الرؤوس، 20 حركة قرفصاء، و15 حركة ضغط نحو الأعلى، مع أخذ استراحة قصيرة في نهاية كلّ مجموعة. لتطوير هذه التمارين، يجب تكرارها بوتيرة أكبر أو تقليص وقت الاستراحة. من خلال الجمع بين سلسلة الحركات هذه والتمارين الرياضية العادية المتنوّعة (في النادي الرياضي أو خارجاً في أيام الطقس الجميل)، ستتمكن من تطبيق نظام التدريب الخاص بالخريف، في أيام المطر أو الصحو.
11- تخلَّص من السموم:حارب الأضرار المتراكمة الناجمة عن كميات اللحوم الكبيرة التي تناولتها خلال حفلات الشواء الصيفية. تشكل عملية التخلص من سموم الجسم فكرة رائعة في بداية الخريف. غالباً ما يتميّز الصيف بتعدد حفلات الشواء والمناسبات والعطلات والأعياد التي تحتم عليك الإفراط في تناول المأكولات الدسمة أكثر من العادة. كذلك، يعني السهر لساعات متأخرة استمرار الأكل لساعات إضافية من اليوم. نتيجةً لذلك، يضطرب الجهاز الهضمي، ما يقود إلى تراكم السموم والشعور بالخمول. ينصح الخبراء بالامتناع عن تناول القمح والسكر لأسبوع أو أكثر بهدف إراحة الجهاز الهضمي. قد تبدو النصيحة مبتذلة، لكنّ أفضل طريقة لاستعادة نشاطك هي تنويع الحمية الغذائية.