التصنيفات
منتدى اسلامي

من اقوال عمر بن الخطاب

قال عمر رضي الله عنه :
– لا تصاحب الفجار فتتعلم من فجورهم ، وإعتزل عدوك ، وإحذر صديقك إلا الأمين ،ولا أمين إلا من خشي ربه ، وتخشع عند القبور ، وذل عند الطاعة ، واستعصم عند المعصية ، واستشر الذين يخشون الله .
إن الدين ليس بالطنطنة من آخر الليل ، ولكن الدين الورع ..
– لا تنظروا إلى صيام أحد ولا الى صلاته ، ولكن انظروا إلى صدق حديثه إذا حدث .. والى أمانته إذا ائتمن ، وورعه إذا أشفى .

– إذا سمعت الكلمة تؤذيك ، فطأطئ لها حتى تتخطاك .
– من كثر ضحكه قلت هيبته …. ومن مزح استخف به …. ومن أكثر من شيء عرف به .
– ومن كثر كلامه كثر سقطه ، ومن كثر سقطه قل حياؤه …. ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه .

– أحب الناس إلي ،.. من رفع إلى عيوبي ..
– رأس التواضع : أن تبدأ بالسلام على من لقيته من المسلمين ..
– وأن ترضى بالدون من المجلس ، وأن تكره أن تذكر بالبر والتقوى .
– أجرأ الناس ، من جاد على من لا يرجو ثوابه … وأحلم الناس ، من عفا بعد القدرة …. وأبخل الناس ، الذي يبخل بالسلام …. وأعجز الناس , الذي يعجز عن دعاء الله .
– ليس خيركم من عمل للآخره وترك الدنيا ، أوعمل للدنيا وترك الآخره ، ولكن خيركم من أخذ من هذه وهذه ، وإنما الحرج فى الرغبه فيما تجاوز قدر الحاجه وزاد على حد الكفايه.
– نحن قوم اعزنا الله بالإسلام فان ابتغينا العزة بغير الله أذلنا الله
– إن من صلاح توبتك ، أن تعرف ذنبك …. وإن من صلاح عملك ، أن ترفض عجبك …. وإن من صلاح شكرك ، أن تعرف تقصيرك .
– لا تكلم فيما لا يعنيك ، واعرف عدوك ، وأحذر صديقك إلا الأمين ، ولا أمين إلا من يخشى الله ، ولا تمشي مع الفاجر ، فيعلمك من فجوره ، ولا تطلعه على سرّك ، ولا تشاور في أمرك إلا اللذين يخشون الله عز وجل .
– إن لله عباداً ، يميتون الباطل بهجره ، ويحيون الحق بذكره ، رغبوا فرغبوا ، ورهبوا فرهبوا ، خافوا فلا يأمنون ، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوا بما لم يزايلوا ، أخلصهم الخوف ، فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم ، لما يبقى لهم . الحياة عليهم نعمة ، والموت لهم كرامة
– لا تتركوا أحداً من الكفار يستخدم أحداً من المسلمين .
– لا خير في قوم ليسوا بناصحين ، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين .
رحمك الله يا من اعز الاسلام بك … كما دعاه رسول الله**صلى الله عليه وسلم**




خليجية



خليجية



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

ين عمر بن الخطاب وأحمد بن حنبل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هي مسألة تكاد تكون فقهية في باب الطلاق ونحوه من طاعة الأب

فقد حدث التالي في قصتين رائعتين …,

ما حدث مع عمر :

قال عمر بن الخطاب — لابنه عبد الله بن عمر : طلق امرأتك!!
قال: لا أطلقها. إني أحبها

فشكاه عمر إلى النبي ،
فقال: إني قلت له: طلق المرأة فأبى وقال: أنا أحبها.

فقال النبي : يا عبد الله ! أطع أباك
فطلقها عبد الله بن عمر) .

نأتي الى الإمام أحمد بن حنبل :

سئل الإمام أحمد رحمه الله عن هذه المسألة بعينها
فجاءه رجل فقال : إن أبي يأمرني أن أطلق زوجتي
قال له الإمام أحمد : لا تطلقها
قال : أليس النبي قد أمر ابن عمر أن يطلق زوجته حين أمره عمر بذلك ؟!

قال : وهل أبوك مثل عمر ؟

قال الإمام أحمد رحمه الله: ليس كل الناس عمر ؛ لأن عمر بن الخطاب عندما يقول: طلق المرأة، إنما يقول ذلك لأمرٍ ديني شرعي، كما قال إبراهيم لابنه ,
وعمر بن الخطاب لا يمكن أن تكون المرأة صالحة، تقية، وفية، مطيعة لزوجها ويأمر بطلاقه فلهذا السبب فإن هذا الحديث ليس عاماً، فإذا أمرك أبوك لغير أمرٍ شرعي أن تطلق زوجتك فلا طاعة له.
———-
منقول .




يعطيكى العافية

خليجية




خليجية



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

عمر بن الخطاب رضي الله عنه

عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( في سطور من نور )
أيُّ قلبٍ ذاك الذي يجمعُ بين الحنان الدافق والعَدل المُنصف…
قامتُه الشمّاء تفوق الجبال هيبةً ولكنّها، تنحني وتتواضع لطفلٍ صغير أو عجوز طاعنة…
عيونه سهامٌ حادّة تُرهب أعداءَ الله ورسوله في النهار، وسحابةٌ نديّة تهمي بالدمع بين يدي الخالق في الليل.

كان صُلباً شديداً مع الكفار والقُساة، ورحيماً ليّناً مع المسلمين الفقراء والمساكين.

قلّده ملوكُ الدّنيا وحكّامُها وسامَ العَدل الرّفيع، وشهادة الفارس الصّنديد الذي لا يخشى في الله لومة لائم…

إنه البطل الذي يخاف منه الشيطانُ ويفرّ ..

هاجر علانيةً أمام أنظار المشركين فكان بطلاً في هجرته..
وبطلاً في بدر..
وبطلاً في أحد..
وبطلاً في جوف الليل بين يدي ربه..
وبطلاً في النهار بين رعيته..
كان ينصح ويقول: لا تقع فيما لا يعنيك واعرِف عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين ، ولا أمين إلا من يخشى الله .

إنّه عمر بن الخطاب بن نفيل العدويّ القُرشيّ، ولد بمكّة سنة أربعين قبل الهجرة، يُكنى أبا حفص .

كان لإسلامه أثرٌ كبيرٌ في رفعة الإسلام، فلقّبه رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- بالفاروق؛ لأنّه فرق بين الكفر والإيمان…
وكان أحدَ العشرة المبشّرين بالجنّة .

– قال عبد الله بن مسعود: "إنّ إسلام عمر كان فتحاً، وإنّ هجرته كانت نصراً، وإنّ إمارته كانت رحمة، ولقد كنّا ما نُصلّي عند الكعبة حتى أسلمَ عمر، فلما أسلم قاتل قريشاً حتى صلّى عند الكعبة وصلّينا معه".

– خلف أبا بكر في الخلافة، وكان أول من سُمّي بأمير المؤمنين .

– كانت خلافته خيرًا وعزًّا للمسلمين؛
فهو أول من وضعَ التاريخ الهجريّ،
وأول من أدخلَ نظام العسس،
وأوّل من دوّنَ الدواوين في الإسلام، وهي ديوان الجند وديوان الخراج .

– فتحَ العراقَ وفارس والشام ومصر، وتمّ في عهده بناءُ مدينتي الكوفة والبصرة في العراق ومدينة الفسطاط في مصر.

هذه هي حياة عمر الفاروق التي كانت ربيعاً زاهياً يمتّع النفوس، ويوسّع الصدور، وكانت خلافته -التي دامت عشرَ سنين وستّة أشهر- مثالاً للعدل والصّدق والزّهد والتّواضع ..
وظلّ عمر -رضي الله عنه- يسطّر المآثر تلو المآثر حتى امتدّت إلى جسمه الشّامخ يدُ كافرٍ مملوكٍ فارسي اسمه فيروز ويعرف بأبي لؤلؤة فطعنه، وعندما عرفَ عمرُ من طعنه، قال: "الحمد لله إذ لم يقتُلْني رجلٌ سجدَ لله". استُشهد -رضي الله عنه- سنة ثلاث وعشرين للهجرة، ودُفن إلى جوار الحبيب المصطفى وأبي بكر الصّديق…

رضي الله عنك يا عمر الفاروق، وجزاك الله عنّا وعن الإسلام خيراً…




جزااك الله كل خير حبيبتي



رضى الله عنه وارضاه

مشكورة حبيبتى




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

سيرة الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب

عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدون ، كان من أصحاب سيدنا رسول الله

محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، إسمه :

عمر بن الخطاب بن نوفل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي .

وفي كعب يجتمع نسبه مع نسب سيدنا رسول الله محمد بن عبد الله رسول الإسلام.

أمه حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل . هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ،

ومن علماء الصحابة وزهادهم. أول من عمل بالتقويم الهجري. لقبه الفاروق. وكنيته

أبو حفص، والحفص هو شبل الأسد، وقد لقب بالفاروق لانه كان يفرق بين الحق والباطل

ولايخاف في الله لومة لاإم. أنجب اثنا عشر ولدا ، ستة من الذكور هم عبد الله وعبد الرحمن

وزيد وعبيد الله وعاصم وعياض، وست من الإناث وهن حفصة ورقية وفاطمة وصفية وزينب وأم الوليد .

اسلامه

وظلَّ "عمر" على حربه للمسلمين وعدائه للنبي (صلى الله عليه وسلم)

حتى كانت الهجرة الأولى إلى الحبشة، وبدأ "عمر" يشعر بشيء من الحزن والأسى

لفراق بني قومه وطنهم بعدما تحمَّلوا من التعذيب والتنكيل، واستقرَّ عزمه على الخلاص

من "محمد" لتعود إلى قريش وحدتها التي مزَّقها هذا الدين الجديد! فتوشَّح سيفه،

وانطلق إلى حيث يجتمع محمد وأصحابه في دار الأرقم، وبينما هو في طريقه لقي

رجلاً من "بني زهرة" فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدًا، فقال:

أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم! وأخبره بإسلام أخته "فاطمة بنت الخطاب"،

وزوجها "سعيد بن زيد بن عمر" (رضي الله عنه)، فأسرع "عمر" إلى دارهما، وكان

عندهما "خبَّاب بن الأرت" (رضي الله عنه) يقرئهما سورة "طه"، فلما سمعوا صوته

اختبأ "خباب"، وأخفت "فاطمة" الصحيفة، فدخل عمر ثائرًا، فوثب على سعيد فضربه،

ولطم أخته فأدمى وجهها، فلما رأى الصحيفة تناولها فقرأ ما بها، فشرح الله صدره

للإسلام، وسار إلى حيث النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، فلما دخل عليهم وجل

القوم، فخرج إليه النبي (صلى الله عليه وسلم)، فأخذ بمجامع ثوبه، وحمائل السيف،

وقال له: أما أنت منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال، ما نزل بالوليد بن المغيرة؟

فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله، فكبَّر رسول

الله والمسلمون، فقال عمر: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟

قال: بلى، قال: ففيم الاختفاء؟ فخرج المسلمون في صفين حتى دخلوا المسجد، فلما

رأتهم قريش أصابتها كآبة لم تصبها مثلها، وكان ذلك أول ظهور للمسلمين على المشركين،

فسمَّاه النبي (صلى الله عليه وسلم) "الفاروق" منذ ذلك العهد.

بيعة عمر

رغب ابو بكر الصديق في شخصية قوية قادرة على تحمل المسئولية من بعده ،

واتجه رأيه نحو عمر بن الخطاب فاستشار في ذلك عدد من الصحابة مهاجرين وأنصارا

فأثنوا عليه خيرا ومما قاله عثمان بن عفان : ( اللهم علمي به أن سريرته أفضل من

علانيته ، وأنه ليس فينا مثله ) وبناء على تلك المشورة وحرصا على وحدة المسلمين

ورعاية مصلحتهم، أوصى أبو بكر الصديق بخلافة عمر من بعده ، وأوضح سبب اختياره

قائلا : (اللهم اني لم أرد بذلك الا صلاحهم ، وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت

أعلم ، واجتهدت لهم رأيا فوليت عليهم خيرهم وأقواهم عليهم ). ثم أخذ البيعة العامة له

بالمسجد اذ خاطب المسلمين قائلا :

(أترضون بمن أستخلف عليكم ؟ فوالله ما آليت من جهد الرأي ، ولا وليت ذا قربى ، واني

قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا) فرد المسلمون : (سمعنا وأطعنا) وبايعوه سنة ( 13 هـ ).

الهجرة إلى المدينة

كان إسلام "الفاروق" عمر في ذي الحجة من السنة السادسة للدعوة، وهو ابن ست وعشرين

سنة، وقد أسلم بعد نحو أربعين رجلاً، ودخل "عمر" في الإسلام بالحمية التي كان يحاربه

بها من قبل، فكان حريصًا على أن يذيع نبأ إسلامه في قريش كلها، وزادت قريش في حربها

وعدائها للنبي وأصحابه حتى بدأ المسلمون يهاجرون إلى "المدينة" فرارًا بدينهم من أذى

المشركين، وكانوا يهاجرون إليها خفية، فلما أرادعمر الهجرة تقلد سيفه، ومضى إلى الكعبة

فطاف بالبيت سبعًا، ثم أتى المقام فصلى، ثم نادى في جموع المشركين: "من أراد أن يثكل أمه

أو ييتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي".

وفي "المدينة" آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين "عتبان بن مالك" وقيل:

"معاذ بن عفراء"، وكان لحياته فيها وجه آخر لم يألفه في مكة، وبدأت تظهر جوانب

عديدة ونواح جديدة، من شخصية "عمر"، وأصبح له دور بارز في الحياة العامة في "المدينة".

موافقة القرآن لرأي عمر

تميز "عمر بن الخطاب" بقدر كبير من الإيمان والتجريد والشفافية، وعرف بغيرته

الشديدة على الإسلام وجرأته في الحق، كما اتصف بالعقل والحكمة وحسن الرأي،

وقد جاء القرآن الكريم، موافقًا لرأيه في مواقف عديدة من أبرزها: قوله للنبي صلى

الله عليه وسلم يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى: فنزلت الآية

( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [ البقرة: 125]، وقوله يا رسول الله، إن نساءك

يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب:

(وإذا سألتموهن متاعًا فسألوهن من وراء حجاب) [الأحزاب: 53].

وقوله لنساء النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد اجتمعن عليه في الغيرة:

(عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن) [ التحريم: 5] فنزلت ذلك.

ولعل نزول الوحي موافقًا لرأي "عمر" في هذه المواقف هو الذي جعل النبي

(صلى الله عليه وسلم) يقول:

"جعل الله الحق على لسان عمر وقلبه". وروي عن ابن عمر: "ما نزل بالناس أمر قط

فقالوا فيه وقال فيه عمر بن الخطاب، إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر رضي الله عنه".

خلافته

بويع أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" خليفة للمسلمين في اليوم التالي لوفاة

"أبي بكر الصديق" [ 22 من جمادى الآخرة 13 هـ: 23 من أغسطس 632م].

وبدأ الخليفة الجديد يواجه الصعاب والتحديات التي قابلته منذ اللحظة الأولى وبخاصة

الموقف الحربي الدقيق لقوات المسلمين بالشام، فأرسل على الفور جيشًا إلى العراق

بقيادة أبي عبيدة بن مسعود الثقفي" الذي دخل في معركة متعجلة مع الفرس دون

أن يرتب قواته، ولم يستمع إلى نصيحة قادة جيشه الذين نبهوه إلى خطورة عبور جسر

نهر الفرات، وأشاروا عليه بأن يدع الفرس يعبرون إليه لأن موقف قوات المسلمين غربي

النهر أفضل، حتى إذا ما تحقق للمسلمين النصر عبروا الجسر بسهولة، ولكن "أبا عبيدة"

لم يستجب لهم، وهو ما أدى إلى هزيمة المسلمين في موقعة الجسر، واستشهاد أبي عبيدة

وأربعة آلاف من جيش المسلمين.

ولد قبل بعثة سيدنا رسول الله الرسول بثلاثين سنة وكان عدد المسلمين يوم أسلم تسعة

وثلاثين مسلماً. وامتدّت خلافة عمر 10 سنين و 6 أشهر وأربعة أيام.

الفاروق يواجه الخطر الخارجي

بويع أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" خليفة للمسلمين في اليوم التالي لوفاة

"أبي بكر الصديق" [ 22 من جمادى الآخرة 13 هـ: 23 من أغسطس 632م].

وبدأ الخليفة الجديد يواجه الصعاب والتحديات التي قابلته منذ اللحظة الأولى وبخاصة الموقف

الحربي الدقيق لقوات المسلمين بالشام، فأرسل على الفور جيشًا إلى العراق بقيادة أبي

عبيدة بن مسعود الثقفي" الذي دخل في معركة متعجلة مع الفرس دون أن يرتب قواته،

ولم يستمع إلى نصيحة قادة جيشه الذين نبهوه إلى خطورة عبور جسر نهر الفرات، وأشاروا

عليه بأن يدع الفرس يعبرون إليه لأن موقف قوات المسلمين غربي النهر أفضل، حتى إذا

ما تحقق للمسلمين النصر عبروا الجسر بسهولة، ولكن "أبا عبيدة" لم يستجب لهم، وهو ما

أدى إلى هزيمة المسلمين في موقعة الجسر، واستشهاد أبي عبيدة وأربعة آلاف من جيش المسلمين.

الفتوحات الإسلامية في عهد الفاروق

بعد تلك الهزيمة التي لحقت بالمسلمين "في موقعة الجسر" سعى "المثنى بن حارثة"

إلى رفع الروح المعنوية لجيش المسلمين في محاولة لمحو آثار الهزيمة، ومن ثم فقد

عمل على استدراج قوات الفرس للعبور غربي النهر، ونجح في دفعهم إلى العبور

بعد أن غرهم ذلك النصر السريع الذي حققوه على المسلمين، ففاجأهم "المثنى"

بقواته فألحق بهم هزيمة منكرة على حافة نهر "البويب" الذي سميت به تلك المعركة.

ووصلت أنباء ذلك النصر إلى "الفاروق" في "المدينة"، فأراد الخروج بنفسه على رأس

جيش لقتال الفرس، ولكن الصحابة أشاروا عليه أن يختار واحدًا غيره من قادة المسلمين

ليكون على رأس الجيش، ورشحوا له "سعد بن أبي وقاص" فأمره "عمر" على الجيش

الذي اتجه إلى الشام حيث عسكر في "القادسية".

وأرسل "سعد" وفدًا من رجاله إلى "بروجرد الثالث" ملك الفرس ليعرض عليه الإسلام على

أن يبقى في ملكه ويخيره بين ذلك أو الجزية أو الحرب، ولكن الملك قابل الوفد بصلف وغرور

وأبى إلا الحرب، فدارت الحرب بين الفريقين، واستمرت المعركة أربعة أيام حتى أسفرت عن

انتصار المسلمين في "القادسية"، ومني جيش الفرس بهزيمة ساحقة، وقتل قائده "رستم"،

وكانت هذه المعركة من أهم المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، فقد أعادت "العراق"

إلى العرب والمسلمين بعد أن خضع لسيطرة الفرس قرونًا طويلة، وفتح ذلك النصر الطريق

أمام المسلمين للمزيد من الفتوحات.

الطريق من المدائن إلى نهاوند

أصبح الطريق إلى "المدائن" عاصمة الفرس ـ ممهدًا أمام المسلمين، فأسرعوا بعبور نهر

"دجلة" واقتحموا المدائن، بعد أن فر منها الملك الفارسي، ودخل "سعد" القصر الأبيض

مقر ملك الأكاسرة ـ فصلى في إيوان كسرى صلاة الشكر لله على ما أنعم عليهم من النصر

العظيم، وأرسل "سعد" إلى "عمر" يبشره بالنصر، ويسوق إليه ما غنمه المسلمون من غنائم وأسلاب.

بعد فرار ملك الفرس من "المدائن" اتجه إلى "نهاوند" حيث احتشد في جموع هائلة بلغت

مائتي ألف جندي، فلما علم عمر بذلك استشار أصحابه، فأشاروا عليه بتجهيز جيش لردع

الفرس والقضاء عليهم فبل أن ينقضوا على المسلمين، فأرس عمر جيشًا كبيرًا بقيادة النعمان

بن مقرن على رأس أربعين ألف مقاتل فاتجه إلى "نهاوند"، ودارت معركة كبيرة انتهت

بانتصار المسلمين وإلحاق هزيمة ساحقة بالفرس، فتفرقوا وتشتت جمعهم بعد هذا النصر

العظيم الذي أطلق عليه "فتح الفتوح".

فتح مصر

اتسعت أركان الإمبراطورية الإسلامية في عهد الفاروق عمر، خاصة بعد القضاء

نهائيًا على الإمبراطورية الفارسية في "القادسية" ونهاوند ـ فاستطاع فتح الشام وفلسطين،

واتجهت جيوش المسلمين غربًا نحو أفريقيا، حيث تمكن "عمرو بن العاص" من فتح "مصر"

في أربعة آلاف مقاتل، فدخل العريش دون قتال، ثم فتح الفرما بعد معركة سريعة مع حاميتها،

الرومية، واتجه إلى بلبيس فهزم جيش الرومان بقيادة "أرطبون" ثم حاصر "حصن بابليون"

حتى فتحه، واتجه بعد ذلك إلى "الإسكندرية" ففتحها، وفي نحو عامين أصبحت "مصر" كلها

جزءًا من الإمبراطورية الإسلامية العظيمة.

وكان فتح "مصر" سهلاً ميسورًا، فإن أهل "مصر" ـ من القبط ـ لم يحاربوا المسلمين الفاتحين،

وإنما ساعدوهم وقدموا لهم كل العون لأنهم وجدوا فيهم الخلاص والنجاة من حكم الرومان

الطغاة الذين أذاقوهم ألوان الاضطهاد وصنوف الكبت والاستبداد، وأرهقوهم بالضرائب الكثيرة.

عمر أمير المؤمنين

[كان "عمر بن الخطاب" نموذجًا فريدًا للحاكم الذي يستشعر مسئوليته أمام الله وأمام

الأمة، فقد كان مثالا نادرًا للزهد والورع، والتواضع والإحساس بثقل التبعة وخطورة مسئولية

الحكم، حتى إنه كان يخرج ليلا يتفقد أحوال المسلمين، ويلتمس حاجات رعيته التي استودعه

الله أمانتها، وله في ذلك قصص عجيبة وأخبار طريفة، من ذلك ما روي أنه بينما كان يعس

بالمدينة إذا بخيمة يصدر منها أنين امرأة، فلما اقترب رأى رجلا قاعدًا فاقترب منه وسلم عليه،

وسأله عن خبره، فعلم أنه جاء من البادية، وأن امرأته جاءها المخاض وليس عندها أحد،

فانطلق عمر إلى بيته فقال لامرأته "أم كلثوم بنت علي" ـ هل لك في أجر ساقه الله إليك؟

فقالت: وما هو؟ قال: امرأة غريبة تمخض وليس عندها أحد ـ قالت نعم إن شئت فانطلقت معه،

وحملت إليها ما تحتاجه من سمن وحبوب وطعام، فدخلت على ، وراح عمر يوقد النار

حتى انبعث الدخان من لحيته، والرجل ينظر إليه متعجبًا وهو لا يعرفه، فلما ولدت نادت

أم كلثوم "عمر" يا أمير المؤمنين، بشر صاحبك بغلام، فلما سمع الرجل أخذ يتراجع وقد أخذته

الهيبة والدهشة، فسكن عمر من روعه وحمل الطعام إلى زوجته لتطعم امرأة الرجل، ثم قام

ووضع شيئًا من الطعام بين يدي الرجل وهو يقول له: كل ويحك فإنك قد سهرت الليل!

وكان "عمر" عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين، حتى إنه جعل نفقته ونفقة عياله كل يوم

درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي

لنفسه منه شيئا. وكان يقول: أنزلت مال الله مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه،

وإن افتقرت أكلت بالمعروف. وخرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه

فوصف له العسل، وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها

أخذتها، وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها.
عدل عمر وورعه
كان عمر دائم الرقابة لله في نفسه وفي عماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة المسئولية

عليه حتى تجاه البهائم العجماء فيقول: "والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا

عنها أمام الله، لماذا لم أعبد لها الطريق". وكان "عمر" إذا بعث عاملاً كتب ماله، حتى

يحاسبه إذا ما استعفاه أو عزله عن ثروته وأمواله، وكان يدقق الاختيار لمن يتولون أمور

الرعية، أو يتعرضون لحوائج المسلمين، ويعد نفسه شريكًا لهم في أفعالهم.

واستشعر عمر خطورة الحكم والمسئولية، فكان إذا أتاه الخصمان برك على ركبته وقال:

اللهم أعني عليهم، فإن كل واحد منهما يريدني على ديني. وقد بلغ من شدة عدل عمر

وورعه أنه لما أقام "عمرو بن العاص" الحد على "عبد الرحمن بن عمر" في شرب الخمر،

نهره وهدده بالعزل لأنه لم يقم عليه الحد علانية أمام الناس، وأمره أن يرسل إليه ولده

"عبد الرحمن" فلما دخل عليه وكان ضعيفًا منهكًا من الجلد، أمر "عمر" بإقامة الحد عليه

مرة أخرى علانية، وتدخل بعض الصحابة ليقنعوه بأنه قد أقيم عليه الحد مرة فلا يقام عليه

ثانية، ولكنه عنفهم، وضربه ثانية و"عبد الرحمن" يصيح:

أنا مريض وأنت قاتلي، فلا يصغي إليه.

وبعد أن ضربه حبسه فمرض فمات!!

إنجازات عمر الإدارية والحضارية

وقد اتسم عهد الفاروق "عمر" بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل من أهمها

أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ الإسلامي، كما أنه أول من دون الدواوين، وقد اقتبس

هذا النظام من الفرس، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة،

وهو ما كان يطلق عليه "تمصير الأمصار"، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول

(صلى الله عليه وسلم) في عهده، فأدخل فيه دار "العباس بن عبد المطلب"، وفرشه بالحجارة

الصغيرة، كما أنه أول من قنن الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال،

وجعلها ثمانية وأربعين درهمًا على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني

عشر درهمًا على الفقراء.

فتحت في عهده بلاد الشام و العراق و فارس و مصر و برقة و طرابلس الغرب وأذربيجان و نهاوند

و جرجان. و بنيت في عهده البصرة والكوفة. وكان عمر أوّل من أخرج اليهود من الجزيرة العربية الى الشام.

مماته

كان عمر يتمنى الشهادة في سبيل الله و يدعو ربه لينال شرفها : ( اللهم أرزقني شهادة في

سبيلك و اجعل موتي في بلد رسولك)… و في ذات يوم وبينما كان يؤدي صلاة الفجر بالمسجد

طعنه أبو المجوسي ( غلاما للمغيرة بن شعبة ) عدة طعنات في ظهره أدت الى مماته ليلة

الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين من الهجرة ، و لما علم قبل وفاته

أن الذي طعنه مجوسي حمد الله تعالى أن لم يقتله مسلم… و دفن الى جوار سيدنا رسول الله

محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم و سيدناأبي بكر الصديق في الحجرة النبوية الشريفة

الموجودة الآن في المسجد النبوي في المدينة المنورة




اللة يعطيك العافية



خليجية



شكرا لمروركم الرائع



خليجية

جزاج الله خير قلبي
خليجية




التصنيفات
منوعات

موقف عمر بن الخطاب من المسكينة

بينما عمر نصف النهار قائل أي نائم ظهراً. في ظل شجرة إذا أعرابية فتوسمت الناس أي نظرت إلى الناس علّها تجد شفيعاً لها، وكانت لم تعرف عمر فجاءت له وهي لا تعرفه فقالت: إني امرأة مسكينة ولي بنون، وإن

أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان بعث محمد بن مسلمة ساعياً أي حاجباً وموزعاً فلم يعطنا ، فلعلك يرحمك الله أن تشفع لنا إليه . قال : فصاح بيرفأ خادمه أن ادع لي محمد بن مسلمة ، فقالت : إنه أنجح لحاجتي أن تقوم معي إليه أي أنها خافت أن لا يأتي الموظف الكبير ابن مسلمة بطلب هذا الشخص الذي ظنته رجلاً عادياً من الشعب . فقال : إنه سيفعل إن شاء الله .
فجاءه يرفأ ، فقال : أجب ، فجاء ، فقال : السلام عليكم يا أمير المؤمنين . فاستحيت المرأة ، فقال عمر : والله ما آلو أن أختار خياركم أي ما أُقصِّر كيف أنت قائل إذا سألك الله عزَّ وجلَّ عن هذه؟
فدمعت عينا محمد بن مسلمة ، ثم قال عمر : إن الله بعث إلينا نبيه صلى الله عليه وسلم فصدقناه واتبعناه ، فعمل بما أمره الله به ، فجعل الصدقة لأهلها من المساكين ، حتى قبضه الله على ذلك ، ثم استخلف الله أبا بكر ، فعمل بسنته حتى قبضه الله ، ثم استخلفني ، فلم آلُ أن أختار خياركم : أنْ بعثتك فأدِّ إليها صدقة العام وعام أول ، وما أدري لعلّي لا أبعثك . ثم دعا لها بجمل ، فأعطاها دقيقاً وزيتاً ، وقال : خذي هذا حتى تلحقينا بخيبر ، فإنا نريدها ، فأته بخيبر ، فدعا لها بجملين آخرين ، وقال : خذي هذا فإنه فيه بلاغاً حتى يأتيكم محمد بن مسلمة ، فقد أمرته أن يعطيك حقك للعام وعام أول.( الأموال لأبي عبيد ص712 ، من ذخائر الإسلام ص309)




رضي الله عنه وارضاه



جزاك الله الجنان



خليجية



خليجية



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

عذرا يا اختاه فقد مات ابن الخطاب

برنامج ارب آيدل يستضيف أحلام ونانسي
عجرم بِ 3 مليون دولار
إحدى الدول العربية استضافت نانسي عجرم في حفل عشاء بِ 6 مليون دولار !

ۈ دولة عربية أخرى اشترت منديل أم كلثوم بِ 11 مليون دولار !

و دولة عربية دعمّت مغنية صغيرة في عرب آيدل بِ مليون و نصف المليون دولار !
– صُورة لبنت مسلمة تجلس في قارعة الطريق

تمسح الأحذية وتراجع دروسها في نفس الوقت !

– عذراً يا اختاه !

فقد مات ابن الخطاب !




التصنيفات
منتدى اسلامي

هل مات عمر بن الخطاب حقا؟

هل مات عمر بن الخطاب
[ قصة رائعة جداً قراتها وتأثرت جدا بها ….
واتمنى أن تنال إعجابكم ..وتجد صداها في نفوسكم أيضا ]

كان شيء من خوف متزج بوجوم يكسو وجه زوجتي عندما فتحت لي الباب ظهر اليوم.
سألتها:ماذا هناك؟ قالت بصوت مضطرب: الولد .أسرعت إلى غرفة أطفالي الثلاثة منزعجاً فوجدته فوق السرير منزوياً في انكسار وفي عينيه بقايا دموع.
احتضنته وكررت سؤالي. ماذا حدث؟
لم تجبني .. وضعتُ يدي على جبهته .. لم يك هناك ما يوحي بأنه مريض . سألتها ثانية: ماذا حدث؟!
أصرت على الصمت.. فأدركت أنها لا تريد أن تتحدث أمام الطفل الصغير.. فأومأت إليها أن تذهب لغرفتنا وتبعتها إلى
هناك بعد أن ر بت فوق ظهر صغيري .
عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث له أيضاً هذا الصباح بدأت أدرك
فالقصة لها بداية لا تعرفها زوجتي.. هي شاهدت فقط نصفها الثاني.. رحت أروي لها شطر القصة الأول كي تفهم ما
حدث ويحدث.
القصة باختصار أني أعشق النوم بين أطفالي الثلاثة أسماء وفاطمة وهذا الصبي الصغير . وكثيراً ما كنت أهرب من غرفة نومي لأحشر نفسي بقامتي الطويلة في سريرهم الصغير.. كانوا يسعدون بذلك وكنت في الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك .
بالطبع كان لابد من حكايات أسلي بها صغاري .. كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن أحكي لها قصة سيدنا يوسف .
وأما فاطمة فكانت تحب سماع قصة موسي وفرعون أو الرجل الطيب والرجل الشرير كما كانت تسميهما هي.
وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض لأي حكاية أحكيها سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي .
ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا موسي.. صاحت كل واحدة منها تطالب بالحكاية التي تحبها ..
فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع: عمر بن الخطاب
تعجبت من هذا الطلب الغريب.. فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر.. بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب.. فكيف عرف به.. وكيف يطالب بقصته .
لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. ارتجلت له هذه الحكاية بسرعة. حدثته عن خروجه باليل يتحس أحوال رعيته وسماعه بكاء الصِبية الذين كانت أ مهم تضع على النار قدراً به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاماً سينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم.
حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً.. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره وصنع بنفسه طعاماً للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا .
نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية.. في اليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن أنه سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب
قلت له مستهزئاً: أتعرف .أجاب في تحد : نعم .لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته.
في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن الخطاب.. حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص.. وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص . في اليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد حفظها هي الأخرى.
وهكذا أمضينا قرابة شهر.. في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر.. أو عن تقواه.. أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في اليلة التالية..
في إحدى اليالي فاجأني بسؤال غريب :هل مات عمر بن الخطاب؟
كدت أن أقول له نعم مات !! .. لكني صمت في الحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقاً بشخص عمر بن الخطاب.. وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات.. تهربت من الإجابة.
في اليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من الإجابة. بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال..
صباح اليوم خرج مع والدته..
في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل الناس شيئاً تطعم به صغيرها، فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها :لا تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك .جذبته أمه بعد أن دست في يد بعض النقود.
بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العضلات يعتدي على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه .. صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب ليمنع هذا الظلم.
فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري .. قرت أن تعود إلى المنزل بسرعة..
لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث الهيئة وطلب منها مساعدة . دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل لكنها لم تكد تصعد درجتين من السلم حتى استوقفها زوجة البواب لتخبرها أن زوجها مريض في المستشفي وأنها تريد مساعدة. هنا صاح صغيري بها :هل مات عمر بن الخطاب؟!
عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً كان مذيع النشرة يحكي ما فعله اليهود بالقدس ومحاصرتهم للمسجد الأقصى . أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صورة الجنود المدجين بالسلاح وهم يضربون المصلين بقسوة بالهراوات والرصاص المطاطي ا لتفت نحو أمه وهو يقول: مات إذن عمر بن الخطاب !!
راح يبكي ويكرر مات عمر بن الخطاب
دفع صغيري باب الغرفة صمت أمه ولم تكمل الحكاية.. لم أك محتاجاً لأن تكملها فقد انتهت.
توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة عتاب :مات عمر بن الخطاب؟
رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت على شفتي ابتسامه وقلت له :أمك حامل .. ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر ..
صاح في فرح : عمر بن الخطاب .قلت له: نعم.. نعم ستلد عمر
ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر :عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب
حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب




لا اله الا الله بجد قصة مؤثرة



تسلمين يا عمري ..

القصه مؤثره مره




قصة جدا مؤثره
جزاك الله خير



ياربيه مارا روعه هالقصة وهالطفل يهبل ماشاء الله

ياحلو الطفولة يناس >>>ويلوموني فيك ياطفل >>عصبت

خليجية




التصنيفات
منوعات

من أقوال الفاروق , عمر بن الخطاب رضى الله عنه ,

خليجية


أَقْوَالُ الفَارُوُق~

كتب الفاروق إلى ابنه عبد الله – رضي الله عنهما – في غيبة غابها :
أمّا بعد :
فإن من اتقى الله وقاه ، ومن اتكل عليه كفاه ، ومن شكر له زاده ، ومن أقرضه جزاه .
… فاجعل التقوى عمارة قلبك ، وجلاء بصرك .
فإنه لا عمل لمن لا نية له .
ولا خير لمن لا خشية له .
ولا جديد لمن لا خلق له .

*****
كان آخر دعاء سيدنا عمر رضي الله عنه في خطبته :
اللهم لا تدعني في غمرة ، ولا تأخذني في غرة ، ولا تجعلني مع الغافلين .

من أقواله :
بلينا بالضراء فصبرنا
وبلينا بالسراء فلم نصبر .

من أقواله :

لا خير في قوم ليسوا بناصحين
ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين .

من أقواله :
الأمور الثلاثة :
أمر استبان رشده فاتبعه
وأمر استبان ضره فاجتنبه
وأمر أشكل أمره عليك ، فرده إلى الله .

من أقواله :
إن كان لك دين فإن لك حسباً
وإن كان لك عقل ، فإن لك أصلاً
وإن كان لك خلق ، فلك مروءة
وإلا ، فأنت شر من الحمار .

من أقواله :

أخوف ما أخاف عليكم : شح مطاع
وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه .

من أقواله :
إذا سمعت الكلمة تؤذيك ، فطأطئ لها حتى تتخطاك .

من أقواله :

إن لله عباداً ، يميتون الباطل بهجره ، ويحيون الحق بذكره ، رغبوا فرغبوا …
ورهبوا فرهبوا ، خافوا فلا يأمنون ، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوا بما لم يزايلوا …
أخلصهم الخوف ، فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم لما يبقى لهم …
من أقواله :
الحياة عليهم نعمة ، والموت لهم كرامة .

من أقواله :

من كثر ضحكه قلت هيبته
ومن مزح استخف به
ومن أكثر من شيء عرف به
ومن كثر كلامه كثر سقطه
ومن كثر سقطه قل حياؤه
ومن قل حياؤه قل ورعه
ومن قل ورعه مات قلبه .

من أقواله :
وجدنا خير عيشنا الصبر .

من أقواله :
كلّ يوم يقال : مات فلان وفلان
ولا بد من يوم يقال فيه : مات عمر .

من أقواله :
كان آخر دعاء عمر رضي الله عنه في خطبته :
اللهم لا تدعني في غمرة ، ولا تأخذني في غرة ، ولا تجعلني مع الغافلين .

بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال : [ بينا أنا نائم رأيتني في الجنة ، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر ، فقلت : لمن هذا القصر قالوا : لعمر ، فذكرت غيرته ، فوليت مدبرا ]
. فبكى عمر وقال : أعليك أغار يا رسول الله .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري

اللهم ارضى عن سيدنا عمر بن الخطاب وارضيه

خليجية




خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

حب عمر بن الخطاب لزوجته رضي الله عنه

:11_1_209[1]:

حب سيدنا عمر بن الخطاب لزوجته

رضي الله عنه و أرضاه

أحد الصحابه كان يضيق بزوجته جداً

لأن صوتها عالٍ دوما

وتعرفون أن من النساء

من لديها حنجرة دائمة الصياح

فالصحابي من ضيقه ذهب يشتكي الى أمير المؤمنين

سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

فذهب ليطرق الباب فوجد صوت زوجة عمر

يعلو على صوت عمر ويصل الى الشارع

فخاب أمله ومضى

وبينما هو ينوي المضي اذا بعمر يفتح الباب

ويقول له : كأنك جئت لي

قال: نعم ،جئت أشتكي صوت زوجتي

فوجدت عندك مثل ما عندي

فأنظر الى رد عمر وعاطفته يقول:

تحملتـني

غسلت ثيابي

وبسطت منامي

وربت أولادي

ونظفت بيتي

تفعل ذلك طواعية وتحملت كل ذلك

أفلا أتحملها إن رفعت صوتها ؟

فهذا هو الحب والعاطفة الحقيقية

وهذي هي المعاملة الحسنة للزوجة




تسلمين حبيبتى



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

مهارات فن الخطاب الدعوي

الداعية المحاضرة التي تمتلك مهارات سيكون لها تأثير
أبلغ وأقوى في توصيل مادتها الدعوية والتأثير
على المستمعات والمتلقيات .

وللخطابة أسس ثلاثة هي :-
* لغة الجسد.
* نبرة الصوت.
* نوعية الكلمات.
ولعل من الملاحظ بأن بعض الداعيات قد تجعل جل تركيزها
على الكلمات و تهمل لغة الجسد أو النبرة المنسجمة
مع طبيعة الكلمة إلا أن المفاجأة هو ما أثبته فريق من
ا لباحثين البريطانيين عام 1970م ,
وهو بأن لغة الجسد هي
الأقوى بالتأثير حيث يبلغ تأثيرها 55% ويأتي بعدها
بنسبة 38% للنبرة, ثم تأتي الكلمات في آخر المطاف
لتبلغ مالا يتجاوز- عادة – في نسبتها التأثيرية 7% فقط!
وهذه المعلومة تجعلني أبدأ بكيف تلم الداعية بموضوع حركات الجسد ,
والتعابير الجسدية المصاحبة لخطابها فعندما تقابل الداعية مدعواتها
فأول ما يلفت الانتباه هو
شكل الداعية – الهندام, تعابير الوجه,حركات اليد.. وغير ذلك-؛
ولذا أول المنطلق هو تفقد الإطار الخارجي –
إن صح التعبير-
للداعية فاهتمامها بنظافتها وشكلها الخارجي وأناقتها المتزنة له أهميته ,
هنا ستفتح أول أبواب القبول كما أن ابتداءها بابتسامة
يعطي إيحاء للحاضرات بالراحة والاسترخاء النفسي ,ويكون العقل
متقبلا بشكل أكبر حيث يتخلص من بعض الضغوط ,
وتكون المدعوة مهيأة لاستقبال ما ستقوله الداعية, وقد نلاحظ بعض الأحيان
بأنه قد يتركز نظر الداعية –
خصوصا في حال حضور أعداد كبيرة-
على من هم بالصفوف الأمامية أو مع من تتفاعل معها أو تركز نظرها
على جهة أو على صف دون آخر,وهذا الأمر يفقد تواصل البقية معها ,
فالتواصل البصري مع جميع الحاضرات يشد المدعوة,
وفي حال لا تستطيع الداعية التواصل بصرياً مع كل واحدة من الحضور
لزخم العدد فهناك طريقة المسح البصري أي تجول بنظرها
متطلعة إلى كل صف بشكل كاف ,ولكل الجهات وقد يكون الأمر
في البداية صعب,ولا بأس فمع الممارسة يسهل الأمر فتجد بأنه أصبح جزء
من أدائها ولا تحتاج مع الوقت لتذكير نفسها به ,وقد يكون من عادة البعض
هو عدم النظر في عين المتحدثة أو المتحدث إليها خصوصا في حالة
الحديث الفردي مما يشعر المتلقية بأنها ليست موضع اهتمام فينصرف
عقلها ويقل قبولها لحديث الداعية, ومن الأفضل النظر
إلي عيني المدعوة بنظرات تودد وليست نظرة حادة مع حاجبين مقطبين,
ولقد ورد بأن نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم-
(كان لا يثبت نظره في وجه أحد، خافض الطرف‏,‏ نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جُلُّ نظره الملاحظة) .

* والنظرة المؤثرة:
هي التي تنطق بتمني الخير للمدعوة مع انبساط لتعابير الوجه
كالحاجبين وعضلات الوجه
كما أنه من الجميل لو زينت بابتسامة ومصافحة حميمة ,
هنا التأثير سيرتفع وسيكون للكلمات-
مهما قلت-
وقع أكبر وتأثير أشد, ولفت الخطاب القرآني لأثر تعابير
الوجه والحركة في قوله تعالى
:{عَبَسَ وَتَوَلَّى}(1) سورة عبس, وقوله تعالى :{ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} (22) سورة المدثر,
وقد تلاحظ الداعية أمر وهو ابتعاد أو اقتراب البعض منها وهذا له
تفسيره العلمي وعائد للنظام التمثيلي لديها وكي لا يبتعد الحديث,
فتقبلي قربها أو بعدها بدون محاولة منكِ للاقتراب في حال كانت مبتعدة أو العكس؛
فالبعض قد يفقد تركيزه كلياً في حال اقترابه من محدثه ,
والبعض الآخر لا يرتاح إلا باقترابه من محدثه, ومعرفة هذا الأمر من صالح الداعية
والخطابة لا تقتصر على ذلك ,فحركة اليدين بالاشارت المناسبة
للكلمات والجمل وتعابير الوجه المتوافقة مع الحديث
كانبساط أو تعجب ,ومما روي بأن الرسول صلى الله عليه وسلم
كان يعض على شفته السفلى عند التعجب,
وإذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها،
وإذا غضب أعرض وأشاح،
وإذا فرح غض طرفه،
جل ضحكه التبسم،
ويفتر عن مثل حب الغمام‏).‏
بالإضافة لحركة الجسد
من توجه للجذع إلى الأمام أو الخلف وغيرها لها تأثير خفي لا يُستهان به!
ولعل من السنة ما يؤكد هذا المعنى
فلقد روي في الحديث ( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة)
ثم أشار بالسبابة و الوسطى عليه الصلاة والسلام ولعل نظرة حانية من إحداهن
مع كلمة جميله تجعلنا ندرك هذه الحقيقة!.
* وأما حديثنا عن النبرة:
فنستطيع أن ندرك مدى تأثيرها في مكالمة هاتفية نستطيع بأن نعرف
حال المتصل إن كان سعيداً أو مضطربا أو لديه مشكلة مؤلمة ,
وغيرها من المشاعر التي تنبيء بالحال فاختيار النبرة المصاحبة
للكلمة يعطي دلالة على صحة معناها.
دعيني أعطيك مثال:-
عندما تحدثكِ إحداهن بأنها مشتاقة إليكِ ,وهي ترفع نبرة صوتها بحدة
وتنطق كلماتها بسرعة وتلفظها كالتوبيخ
بالله كيف سيكون شعورك؟وما مدي تقبلك لما تعنيه الكلمة من مشاعر نبيلة؟
صدقيني ستشعرين بالانزعاج ويخالجك التعجب!
اختيار النبرة الأفضل
أن يكون موافق مع نوع الحديث, فإن كان الحديث
يحمل سمة الود فهي النبرة الحانية اللطيفة,وإن كان بالمعنى تعجب
فالنبرة المتأنية المشددة على بعض الكلمات المنتقاة لتتوقفين
عندها ,وكأنك تضغطين عليها بفمك وكأنها بالكاد تخرج ومما يضجر السامع
هو الصوت العالي – نعم –
قد يسمح برفعه في كلمة ,وكلمتين وأما أن يكون غالب حال المتحدثة بهذه الصورة!
فهذا مخالف للمنهج الرباني ومنفر أشد ما يكون للمستمعة,
وقال الله تعالى :
{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}
(19) سورة لقمان,
ولعل من العجيب في الوصف القرآني عندما حث النساء
على عدم الخضوع بالقول بترقيق الصوت لما فيه تأثير على القلوب,
قال تعالى :{يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا}
(32) سورة الأحزاب.
وفي هذا إرشاد على أن للنبرة الوادعة المتهادية تأثير
على المتلقية
فالحديث مع الرجال لابد أن يضبط بضوابطه,
لكن الأمر يختلف مع النساء ,ولذلك لابد هنا من ترقيق القول
لهن كما أن علو النبرة أو انخفاضها-
خصوصا في الحديث الفردي-
يكون بحسب المتحدثة معها فإن كانت من النوع الذي
يرفع نبرة الصوت قليلا فلترفع الداعية كي يحدث انسجام بينهن,
وهذا سهل وتستطيعه الداعية في حال الحديث الفردي.
ولعلنا نذكر ما ورد في السيرة النبوية
بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه
علم ألسنة العرب، يخاطب كل قبيلة بلسانها، ويحاورها بلغتها،
اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ
الحاضرة ورونق كلامها، إلى التأييد الإلهي الذي مدده الوحي‏).
إذن فلقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
يحادث كل قوم بما يناسبهم برفع الصوت للمنادى عليه
ومده للكلمات بنفس صورة المتحدث ,
وهنا ندرك بأن هذا الأمر لم يكن هكذا بدون غاية تذكر,
بل أنه له أصل نفسي بتأثير ذلك على المتلقي إيجابا
ولعلي أُجّمل ذلك باختصار بأن تقوم الداعية بقدر طاقتها
بالتجاوب مع طريقة حديث المتلقية من حيث مستوى النبرة,
مع ملاحظة التناغم بين الكلمة, وبين طريقة نطقها بالتوسط في نطقها
أو الإطالة لإعطاء تصور ذهني فلو قلت لكِ,
وقضيت في هذا البحث
مدة طويــــلة
ثم مددتها ستشعرين بها أكثر مما لو قلت

طويلة) بسرعة أليس كذلك! .* والآن نأتي للكلمات:
فعندما أوجه الكلمات يجب أن تعمل على مستويات
وماذا يعني هذا؟
هناك من الناس من هو ذو مرجعية داخلية,
ومنهم من هو ذو مرجعية خارجية
وللتوضيح أكثر فصاحبة المرجعية الداخلية
لا تبالي بكلام الناس أو ما يقوله الآخرون عنها,
فهي لا تؤمن إلا بما يكمن داخلها من قناعة ,
ولذلك فالطريق إليها لابد أن تحدد مساراته.
ولعلي أذكر مثال توضيحي:-
يذكر بأنه في أحد الدورات التدريبية كانت إحدى المتدربات
تستهين بالحجاب الشرعي,حاولت الأخوات نصحها
إلا أن السبل أعيتهم لإقناعها فطلبوا من المدرب
أن يتدخل؛ لعله يستطيع الإقناع فعندما تحدث معها أدرك
بأن لديها مرجعية داخلية, فوجه الحديث نحو مساره الصحيح
فقال لها بما مضمونه :
إن فتاة بمثل عقلك ونضجك هل يحسن بها أن تفعل ذلك,
وأن تتصرف بطريقة لا تناسبها ولا تليق
بمن هي مثلها؟
وغيره من الكلمات التي لا تصب في خانة
الناس يقولون أو افعلي كذا
أو هذا هو الصحيح
فهي لا تستمع إلا لكلماتها الداخلية فقط
!فكان الحديث المقنع هو ما شعرت بأنه يمس ذاتها الداخلية
وينتهي الأمر بعزم الفتاة على الحجاب بقناعة تامة
والقيام به فعليا.
ومن الجيد أن نشير إلى ما قد يرد من كلمات لأصحاب
هذه المرجعية مثل قول
لم أقتنع,لا يهمني أحد,والأهم قناعاتي وغير ذلك
وكأنها تقول ما أريكم إلا ما أرى
ككلام فرعون في قوله تعالى
:{يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ}(29) سورة غافر
,ولعلنا نستعرض قوله تعالى
لموسى عليه السلام عندما طلب منه أن يخاطب فرعون:
{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}
(44) سورة طـه
,وهنا نجد بأنه لابد من اللين مع هذه النوعية,كونها معتزة بذاتها
وبعقلها ,ونستطيع بأن نرمز إليها-
أي أصحاب المرجعية الداخلية – بــ أنتِ .
أما أصحاب المرجعية الخارجية
فالتأثير عليهم يأتي من الخارج, ورغم بساطة التأثير
عليهم إلا أن هذا الأمر يحمل اتجاه النجدين فهي
ستتأثر سلبا أو إيجابا لأنه يكفى مثلا بأن تقولي لها إن هذا اللون
لا يناسبها , أو القسم الدراسي غير جيد ,
أو وصفها بالمتحجرة كونها تتحفظ على بعض الأمور
مثلا! لتتغير بعض قناعاتها ولو قلتِ
لو فعلتِ كذا؛ فأن الناس سيعجبون بك
لكان لها تأثيراً قوي لا يتصور! إنها باختصار
تقتنع بما يقوله الآخرون,وليس بما تعتقد هي !
,ولو تأملنا بعض سور القرآن؛ لوجدنا بأن بعض من كذب الرسل
هو متبع لقومه,فهو لا يرى إلا ما يراه الآخرون-
خصوصا إن كان لهم موقع قوة –
قال تعالى:{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا}(67) سورة الأحزاب,
ونستطيع أن نرمز لأصحاب المرجعية الخارجية بـــ هــم.

ومجْمل القول بأنه من الرائع لو حملتِ دفتي حديث الداعية
التنقل بين الوترين وتر المرجعية الخارجية,والداخلية
ليمس الحديث جمع من الحاضرات,فيكون التأثير واسع النطاق.
واختم :
بأن التوقف من فتره لأخرى لاستجلاب النفس العميق,
لا يستغنى عنه في أي حديث دعوي ,سواء أكان فردي أو جماعي




شكرلك



الله يحفضك يالغاليه

تسلمين علي المرور

حفضك الله ايتها الغاليه