الوسم: الدافئ
تتأرجح الفتاة فى مرحلة البلوغ بين رغبتها فى أن تعامل كفتاة كبيرة راشدة و بين رغبتها و حاجتها أن يهتم بها من حولها مما يحدث ارباكا للوالدين ، و لكن لا مفر للوالدين من التحلى بالصبر فى التعامل مع التغييرات المتلاحقة التى ستمر بفتاتهما الصغيرة ، و على الأم أن تتحمل مسئوليتها فى العبور بابنتها إلى بر الأمان فى هذه المرحلة الحساسة.
يترواح سن البلوغ لمعظم البنات بين 10 و 14 سنة و فى المناطق الحارة ربما يبدأ قبل ذلك ، و لذلك تبدأ الأم من قبل سن العاشرة فى حوار هادئ مع ابنتها حول ما سيطرأ على جسدها من تغيرات كظهور الشعر فى أماكن من جسمها و زيادة مطردة فى طول قامتها و بروز ثديها و هذا التنبيه يساعد الفتاة و يشعرها بالطمأنينة عندما ترى و تلمس هذه التغيرات الفسيولوجية قد وقعت بالفعل. و يصاحب هذا الحوار زرع للثقة فى نفس الفتاة بأن تبين لها الأم أنها أصبحت الآن فتاة كبيرة جميلة لها شخصيتها و احترامها و أصبح لها حياؤها الذى يزينها و يزيدها جاذبية و جمالا و مما يساعد فى بث هذه الثقة أن تبتعد الأم تماما عن العتاب و التوجيه المباشر و أن تتجنب تعبيرات مثل ( أنا أكبر منك و أفهم هذه الأمور ) و ( أنتِ غلطانة فى كذا و كذا .. ) بل تبدأ الحوار فى كل مرة بذكر محاسنها و صفاتها الجميلة و لا تمل من ذلك.
ثم تحدثها عما سيحدث عندما يأتيها الحيض لأول مرة ، و هى تجربة شديدة الحساسية بعيدة الأثر فى نفس كل فتاة ، و توضح لها أنها تغيرات طبيعية جدا و تشرح لها الشعور ببعض الآلام المصاحبة و هيئتها و كيف يحدث الحيض. و تغلف كل هذا بالمعانى الايمانية الراقية ، و تقول لها إن الحيض هو الاستعداد الشهرى للرحم لاستقبال البويضة الملقحة و التى ستصبح بعد ذلك مولودا و أن كل هذه التغيرات التى ستطرأ عليها ما هى إلا اعداد لها لدورها العظيم و رسالتها الكريمة فى الحمل و الولادة و الأمومة. و لتحذر الأم من انزلاق الحوار المطلوب إلى جدال و خلاف فإن هذا يصيب العلاقة مع ابنتها بالفتور و الضيق ، و لتوطن الأم نفسها على الاستعداد للتنازل فى بعض الأمور كلون الملابس و نوع الطعام و تبدى فى هذا مرونة يجعلها تلتقى مع ابنتها فى منتصف الطريق عند حدوث خلاف فى الرأى لأن العصبية و التوتر التى تصاحب فترة البلوغ تحتاج إلى سعة صدر لاحتوائها.
و توضح لها أن الأمر – مع ما يصاحبه من حياء طبيعى – لا يدعو للخجل و الانطواء أو الشعور بالعيب و لما اشتكت عائشة للنبى صلى الله عليه و سلم أنها حاضت فى حجة الوداع و هى محرمة فقال لها النبى صلى الله عليه و سلم بحنان و عطف ( إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم .. ) يعنى لا عيب فيه و لا ذنب لها ، و لما سألت أم سليم النبى صلى الله عليه و سلم عن احتلام النساء ، أثنت عليها عائشة – رضى الله عنها – و قالت ( نعم النساء نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن فى الدين .. ). و معنى الكلام أن هناك فرق بين الحياء الطبيعى – و هذا شعور محمود مرغوب – و بين الخجل و الاحساس بالعيب أو الذنب.
و من الضرورى أن تكون الأم قريبة من ابنتها عند حدوث الحيض لأول مرة و تذكرها بما قالته لها نظريا فهذا يشعر البنت بالثقة و الاطمئنان عندما ترى أن ما سمعته قبل ذلك تراه الآن يظهر و يتحقق أمامها ، و فى هذه الأيام الأولى للحيض تفيض الأم على فتاتها كلام الحب و الحنان و تمزجه بكلام الإيمان حول حكمة الله تبارك و تعالى فى خلقه و رحمته بهم فى الاعداد المتدرج للمرأة لتتحمل مسئوليتها و عن قدرة الله فى تهيئة الأسباب لحفظ النوع و النسل.
و من المفيد أيضا أن تتطرق الأم للكلام عن العلاقة مع الجنس الآخر و أن فهم هذه العلاقة ليس سرا أو معيبا ، و تحدثها عن حكمة الله تبارك و تعالى فى خلق الانسان من ذكر و أنثى فيولد و له أب قوى يلبى حوائجه و أم حنون تحتويه ، و ليس من الضرورى أن تغوص الأم فى سرد تفاصيل العلاقة الحميمة بين الرجل و المرأة فى هذه المرحلة و لكن فى نفس الوقت لا تتجاهلها بالكلية ، بل تتحدث مع فتاتها بالقدر الذى يفهمها أن هذه العلاقة الطبيعية ليست عيبا أو شيئا مستقذرا أو لا يصح الحديث عنه. إن تجنب الكلام تماما عن العلاقة بين الجنسين ربما يوقع الفتاة الصغيرة التى بلغت لتوها فى مشكلتين كبيرتين:
• فربما تنطوى البنت على نفسها و تشعر أن هذه علاقة معيبة فيتكون لديها موقف مضاد للجنس و رهبة من هذا المجهول يؤثر فيما بعد على علاقتها بزوجها و ربما تتطور لأزمة زواج حقيقية ، و الشكاوى كثيرة من هذا الباب.
• أو تغامر بنفسها فى البحث عن هذا المجهول الغامض إما عن طريق زميلاتها أو عبر الانترنت أو بأى وسيلة أخرى و التى عادة ما تجد فيها المعلومة إما بشكل غير تربوى أو بطريقة تجارية فجة.
و كلا الأمرين يمكن تجنبه ببساطة و كلام الأم المباشر مع ابنتها أغنى من أى كلام نظرى يقدم لها من أى جهة أخرى. تقول الإخصائية الألمانية "مارلين ليست" ( إن استعدادنا لتقبل الحديث عن الجنس مع أبنائنا أكثر فائدة من أوضح الكتب المصورة عن الأعضاء الجنسية).
و الأم كذلك تقدم لابنتها الضوابط الشرعية لحياتها الجديدة ، فهى الآن فتاة كبيرة جميلة تتأدب بأدب الحوار و آداب المجالس و تلتزم بالفرائض من صلاة و صيام و حجاب ، و تعلمها أحكام الغسل من الحيض و ما يمنعه الحيض من مس المصحف و الصلاة و الصيام و قراءة القرآن.
فى الحقيقة نريد من الأم أن تبحث عن ابنتها و لا تدعها تبحث عنها ، نريد لها أن تكون جزءا من حياة ابنتها تشاركها أحلامها الصغيرة و خيالها الواسع ، نريد منها ألا تتجسس عليها بل تحفظ لها خصوصياتها و لكن فى نفس الوقت تشجعها على الحوار و " الفضفضة " و نريدها أن تعبر بالكلام دائما عن مشاعر الحب فتردد على مسامع ابنتها لدى عودتها من المدرسة مثلا أنها افتقدتها طوال ساعات النهار و تستخدم معها مهارات الانصات و حسن الاستماع لها بالاضافة إلى متابعة هواياتها و اهتماماتها المتنوعة. نريد من الأم أن تكون العين الحانية و الحضن الدافئ الذى تلوذ به ابنتها التى انطلقت من عقال الطفولة إلى رحابة و سعة المراهقة.
إن الفتاة المراهقة تملك عواطف متأججة و ميلا فطريا للجنس الآخر ركبه الله تبارك و تعالى فيها ، و فى مرحلة المراهقة إن لم تجد هذه الإشباع العاطفى و هذا الحنان داخل بيتها فستبحث عنه بنفسها خارج البيت و ستقع فريسة سهلة لأول كلمات حلوة تصب فى أذنيها من هنا أو هناك و سوف لن تسعفها سنها الصغيرة و لا خبرتها القليلة أن تفحص بعقل ما وراء هذه الكلمات المعسولة.
إننا نعول كثيرا على الأم فمن تحت يديها تتخرج أجيال صالحة .
الأم مدرسة إذا أعددتها…………أعددت شعبًا طيب الأعراق
و البديل لهذه الرعاية و لهذه العناية هو خروج فتيات بأزمات نفسية ضخمة تترافق مع الميول الطبيعية للمراهقات للتمرد على المألوف و التقليدى و لإثبات الذات الجديدة التى بدأت تدب فى جسدها و نفسها.
منقول…..
المقادير
125 جم زبدة
125 جم لوح شوكولاتة سوداء
3/4 كوب سكر
3 بيضات
1 م ص فانيليا
3 م ك دقيق أبيض
الطريقة:
تكسر الشوكولاتة قطع كبيرة وتوضع في أناء زجاجي و يضاف عليها الزبدة وتذوب في المايكرويف لمدة 2-3 دقائق حتى تصبح سائلة.
يخفق باقي المقادير لمدة دقيقتين حتى لا يتبقى أي كتل…
يضاف على الخليط مزيج الشوكولاتة والزبدة ويخلط جيدا…
تدهن قوالب سوفليه صغيرة أو قوالب فرن زجاجية صغيرة بقليل من الزبدة ويصب فيها المزيج إلى منتصف القالب فقط و تدخل الفرن من 15 -20 دقيقة أو حتى تستوي حسب حرارة فرنك..
تترك قليلا بعد أخراجها من الفرن لتهدى ثم يعمل بها ثقب في منتصف كل وعاء توضع به ملعقة قشطة لباني وتقدم دافئة لأسرتك
بالهناء والعافية….
مممممممممممم
مداام في شوكولاه اكيد حلوة
تسلمييين اختي