أولياء الأمور استعرضوا إيجابياتها وسلبياتها
الدراسة في الخارج.. نعمة ونقمة
اجرى التحقيق بسام البسام وشهد الخميس وبدر الفيلكاوي:
العديد من اولياء الامور يطمحون الى ان يكون ابناؤهم على اعلى درجات العلم مما يجعل العديد منهم يدفع ابناءهم للدراسة في الخارج خصوصا اذا لم يحصل الطالب على الدرجة التي تؤهله لدخول مرحلة جيدة بسبب ارتفاع معدلات القبول الجامعية أو غلاء أسعارالتكاليف في بعض الجامعات الخاصة، فالدراسة في الخارج لها ايجابياتها وسلبياتها حيث استعرضها العديد من اولياء الامور التقتهم «الوطن» بينوا من خلالها اسباب التوجه الى الخارج منوهين لايجابيات الغربة وسلبياتها بالاضافة الى العوائق التي تواجه ابناءهم، وفيما يلي نص التحقيق :
في البداية استنكر عيسى العصفور الدراسة في الخارج لانها تجعل من الطالب قاسي القلب وتجعله ينحرف عن السلوكيات الأخلاقية مبينا ان سبب توجه الطلبة الكويتيين في الدراسة للخارج هو غلاء أسعار الجامعات الخاصة في الكويت، وانخفاض معدلات الطلبة الخريجين.
وذكر ايجابيات الدراسة في الخارج هو تعلم الاعتماد على النفس مشيرا الى ان سلبيات الدراسة انحراف سلوكيات الطالب الأخلاقية لافتا الى ان العوائق التي تواجه الطلبة في الخارج هي الحنين الى الأهل، وعدم معرفة التصرف في أول الأيام وضعف بعض السفارات في الخارج مؤكدا ان الدراسة في الخارج في بعض الدول أفضل من الكويت من ناحية العلم والعمل بالمناهج الصحيحة.
بكالوريوس
ومن ناحيته اكد حسين اكبر ان سبب التوجه الى الخارج يعود لاكمال شهادة البكالوريوس حول الدراسات التطبيقية والنظرية وايضا الحصول على شهادات أقوى وأفضل معتمدة عالمية على مستوى القارات.
وعرض الايجابيات المتمثلة في الاعتماد على النفس للحصول على شهادة عالية، اما السلبيات فان الطالب يحتاج من يحمل حزنه في غربته مشيرا الى ان العوائق التي تواجه الطالب هي عوائق نفسية.
شهادات قديمة
وبدوره بين عبد الله الحربي سبب توجه الكويتيين الدراسة للخارج وهو ان الشهادات القديمة التي تم مرور سنتين عليها وعدم التوزيع المناسب في الوظائف من قبل ديوان الخدمة منوها ان النسبة هي العامل المهم في خروج الطلبة الى الخارج وطموحه الموظف في تطوير نفسه.
وأشار الى ان سلبيات الدراسة في الخارج تتمثل في ضعف برامج الطلبة للاتحاد المستجدين والخريجين مؤكدا ان العوائق التي تواجه الطلبة في الخارج هي عدم مساعدة السفارة للطلبة الكويتيين واستغلال المادية للطلبة منوها ان العلم والعمل التطبيقي بالدراسة في الخارج أفضل من الكويت بسبب التطوير المستمر للمناهج.
استكمال التعليم
اما عماش الشويب فبين اسباب الدراسة بالخارج من اجل استكمال التعليم حيث لا تتوافر بعض التخصصات في البلد وقلة الجامعات في الكويت، وان وجدت فتكون الأسعار خيالية،حيث اكد ان اسعار الدراسة في الخارج اقل تكلفة من الكويت مشيرا الى ايجابيات الدراسة بالخارج منها الاستفادة من ركائز الدراسة أفضل من الكويت. ولفت الى ان السلبيات تعود لعدم اعتراف الجامعات من قبل التعليم العالي مع العلم بانه تم الاعتراف بها ولكن لفترة محدودة مشيرا الى ان العوائق التي تواجه الطلبة في الخارج هي عدم وجود ارشاد لمعرفة الجامعة الأفضل والتخصص المناسب وهذا بدوره يرجع الى التعليم العالي.
تنوع التخصصات
ومن جهتها ذكرت بدرية محمد صقر ان الدراسة في الخارج تعود لتنوع التخصصات العلمية والعملية مبينة أسباب توجه الكويتيين للخارج وهي عدم قبول الطلاب بجامعات الكويت منوهة ان ايجابيات الدراسة بالخارج هي تنوع التخصصات العلمية والعملية خارج الكويت وتقوية شخصية الطالب واكتساب المعلومات الحديثة.
وأشارت الى الصعوبات التي يواجهها الطلبة في بعض الأحيان كافتقار السكن للطلبة والنقص المادي وقالت ان الدولة حرصت على تقليل العوائق بصورة كبيرة بالسنوات الأخيرة.
مسؤولية
ومن ناحيته ذكر حمزة أشكناني ان الدراسة بالخارج تعلم كسب المسؤولية والاعتماد على النفس موضحا ان سبب توجه الطلبة للخارج هو سوء الوضع في جامعة الكويت منوها ان ايجابيات الدراسة في الخارج هي تقوية الشخصية.
وذكر سلبيات الدراسة في الخارج التي تشتمل الغربة ومشاكل السرقة مشيرا الى ان هناك عوائق تواجه الطلبة في الخارج وهي ضعف المادة ( المال) وقلق الاهل.
مرافقة الزوج
ومن جانبها أكدت (أم فيصل الرفاعي) عن رفضها لدراسة البنت في الخارج الا في حالة مرافقة زوجها أوأحد الأقارب مشيرة الى ان الجامعات الخاصة في الكويت وفرت على الطلبة وأهاليهم عناء الغربة موضحة ان الخوف على الشباب من الانجراف الى عادات المجتمعات الغربية هي من سلبيات الدراسة في الخارج.
ودعت للتحصن دينياً وأخلاقياً مؤكدة ان ايجابيات السفر الى الخارج هي الثقافة والاعتماد على النفس.
اما شيماء الرفاعي فرفضت فكرة الدراسة في الخارج بالنسبة للبنات على وجه الخصوص، واقتصر تأييدها على التخصصات غير المتاحة في الكويت مؤكدة ان سبب توجه الكويتيين للدراسة في الخارج هو ان انخفاض الأسعار في الجامعات الخارجية هو السبب الرئيسي لذلك مشيرة الى ان الغربة هي من السلبيات التي عانت منها شخصياً أثناء دراستها في الخارج.
تقاليد
ومن ناحيتها قالت لولوه عبدالله انها تؤيد الدراسة في الخارج للرجال فقط، ذلك لان العادات والتقاليد لا تسمح للبنت ان تتغرب للدراسة موضحة ان ما يدفع الكويتيين للدراسة في الخارج هو تجارة الشهادات في بعض الدول العربية والآسيوية مستعرضة ايجابيات الغربة منها تحسين المستوى التعليمي والوظيفي ولكن هذه الايجابيات تتلاشى مع وجود ظاهرة شراء الشهادات.
الاعتماد على الذات
اما منى عبدالحسين فأيدت فكرة الدراسة في الخارج لانها كانت تدرس في الخارج مبينة انها تعلم الطالب الاعتماد على الذات والالتزام بالحرية بحدود مشيرة الى ان ان سوء نظام التعليم في الكويت هو السبب الرئيسي لتوجه الطلبة للخارج بالاضافة الى عدم تطور المناهج.
وأضافت ان الدراسة في الخارج تساعد في صقل شخصية الطالب ومعارفه الحياتية من خلال الاختلاط بثقافات الشعوب الأخرى كنواح ايجابية مؤكدة ان الغربة من السلبيات لافتة الى ان المعوقات لهذه القضية هي صعوبة اللغة حيث يصعب على الطالب التواصل مع ثقافات الشعوب الأخرى.