التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

عندما يفقد الطفل أحد والديه

عندما يفقد الطفل أحد والديه

“ماما! فين بابا؟” “بابا! فين ماما؟” هذا هو أصعب سؤال ممكن أن يوجه إلى أحد الوالدين عند فقدان الآخر.

فى الأفلام القديمة كنا نرى أن الأم تقول لطفلها أن والده مسافر، ثم يسمع الطفل بالصدفة البواب وهو يتحدث إلى بائع اللبن ويقول له أن الأحوال قد تغيرت بعد وفاة صاحب البيت، ينزعج الطفل ويجرى…

قد لا يكون هذا هو الحال الآن لكننا لا زلنا نجد بعض الأهالى يخفون عن الطفل حقيقة وفاة أحد والديه. لكن الوفاة تحدث طوال الوقت وعندما يكون المتوفى هو أقرب الناس إلى الطفل كوالده أو والدته، يجب أن نعرف ماذا نقول له.

من بين القصص المؤثرة قصة طفل فقد أباه الذى كان يعشقه وهو فى السادسة من عمره. ومثل الأفلام القديمة، أخبرته أمه أن أباه مسافر لفترة طويلة جداً. استنكر الطفل ذلك لأنه كان قريباً جداً لأبيه، لم يصدق أن أباه يمكن أن يختفى هكذا دون أن يخبره. أول ما خطر بباله أنه قد ارتكب خطئاً فاحشاً أغضب والده منه وجعله يرحل دون أن يخبره. بدأ الأطفال فى المدرسة يقولون له أنه يتيم، ثم سمع أمه بالصدفة تقول فى التليفون أن ابنها يجهل وفاة أبيه. صُدم الطفل بشدة ولكنه لم يجرؤ على مصارحة أمه بما عرف وظل الطفل كابتاً هذه الصدمة بداخله لمدة 6 سنوات متحملاً وحده آلامه ولم يستطع أن يخبر أمه أنه يعرف الحقيقة.

تقول د. طاهرة هوك – أخصائية اجتماعية بالمملكة العربية السعودية: “إن إنكار الموت يعنى ببساطة الهروب من حقيقة من حقائق الحياة. عندما نخفى على الطفل حقيقة وفاة أحد والديه لحمايته، نحن بهذا نحرمه من حقه فى الحزن عليه والتعامل مع هذا الفقدان.” تقول د. طاهرة أن الإنسان يجب أن يأخذ بعض الوقت فى التفكير من أجل استيعاب وتقبل الوفاة على أنها حقيقة فى الحياة لا مفر منها قبل أن يواجه بها بالفعل بفقد أحد القريبين إليه. توضح د. طاهرة قائلة: “تحدثى مع أطفالك عن الوفاة قبل أن تحدث حالات وفاة فى الأسرة. من الصعب أن تشرحى لطفلك شئ أنت نفسك لا تفهمينه، والأصعب أن تفعلى ذلك وأنت نفسك مجروحة وحزينة.”

الخبر المحزن

عندما يموت أحد الأبوين، من الأفضل أن يتم إخبار الطفل فى أقرب وقت ممكن وبأبسط طريقة ممكنة. سارة التى توفى زوجها بعد فترة مرض طويلة، أخبرت فى الحال طفلها هيثم الذى كان فى الرابعة من عمره بوفاة والده. تقول سارة: “شعرت براحة لأننى كنت صادقة مع هيثم لأن ابن صديقتى – الذى كان فى الخامسة من عمره – قال بأعلى صوته عندما جاءوا فى اليوم التالى لزيارتنا: “أبى يقول أن والدك قد مات.” لم أتخيل كيف كنت سأتصرف لو لم أكن قد أخبرت هيثم من قبل بالخبر.”

عندما تخبرين الطفل بالخبر الحزين، ضعى فى اعتبارك عمر الطفل. الأطفال خيالها نشط للغاية، فلا داعى للتطوع بمعلومات أكثر مما يحتمل الموقف. تقول د. طاهرة: “لا ضرر من إعطاء بعض المعلومات التى تتناسب مع أسلوب تفكيرك لكن لا تغرقى الطفل بمعلومات لا تناسب سنه لأن ذلك سوف يؤثر على أسلوب تعامله مع مسألة الوفاة فى المستقبل.” يعنى هذا أن تأخذى الوقت الكافى للإجابة على كل تساؤلات الطفل لكن تجنبى اللجوء للإطالة والوصف الذى قد يسبب له الرعب. تحكى سيدة أنها لازالت تتذكر وصف جدتها للحظة وفاة جدها وعن شكله وهو يموت وتطوعها بشرح ما يحدث للجسم عندما يتحلل. يمكن أن نحدث الطفل الصغير عن الجنة ولكن لا داعى للتحدث معه عن الغيبيات. يكفى أن نقول للطفل أن الشخص الذى يحبه انتقل إلى ربه وهو سعيد ومرتاح. تؤمن سارة بأن أفضل شئ للطفل أن نكون بسطاء وصادقين معه. تقول سارة: “كنت صادقة مع هيثم فى الحالتين، فى مرض والده وفى وفاته. كان هيثم وقتها لا يزال فى الرابعة من عمره فشرحت له ببساطة أن والده مريض، وعندما مات أخبرته بأن والده قد مات وحدثته قليلاً عن الجنة. لم يسأل وقتها كثيراً ولكن من وقت لآخر يخطر بباله بعض الأسئلة فأجيبه عنها بأفضل ما أستطيع.” إن رؤيته لتطور مرض والده جعل الخبر أخف عليه عندما قيل له أن والده قد توفى ولم يعد مريضاً.

يقول خالد عن تجربته بعد وفاة زوجته بعد صراع طويل مع المرض، أنه كان صادقاً وبسيطا مع ابنتيه – 10 سنوات و 6 سنوات. يقول خالد: “لا مفر من الحقيقة. يمكن أن نبسط الأمور ولكن يجب أن نتمسك بقول الصدق.” يضيف خالد أن رؤية البنتين لتطور مرض أمهما جعلهما مستعدتان للخبر لكنه لم يتطرق للحديث معهما عن الموت حتى بدت لحظة الوفاة قريبة. يقول خالد: “كانت البنتان تريان حالة أمهما تسوء يوماً بعد يوم، ولكننا لم نتحدث عن وفاتها إلا فى الشهر الأخير قبل وفاتها. إخبارهما قبل ذلك كان سيسبب لهما شعوراً رهيباً بالقلق وعدم الأمان.”

الطفل الصغير وحتى الطفل الأكبر سناً ذاكرته قصيرة ولا يحتاج لشرح ما حدث ولكنه قد يحتاج لبعض الكلام الذى يريحه كلما انتبه لعدم وجود أحد والديه. تقول د. طاهرة: “عندما يموت أحد الوالدين، غالباً ما يشعر الطفل الصغير بخوف أو قلق شديد عند ابتعاده عن أبيه أو أمه – أى الطرف الذى لا يزال الطفل يعيش معه.” الطفل الذى يفقد أمه كثيراً ما يلتصق بأقرب شخص كبير بمجرد أن يشعر بفقدان أمه. تقول جدة أنه بعد وفاة ابنتها، بدأ طفلها الذى كان يبلغ من العمر 15 شهراً يبحث عنها فى غرف البيت ويبكى. بعد يوم أو يومين، بدأ الطفل يتبع جدته فى كل مكان ويبكى إذا ابتعدت عن أنظاره ولو للحظة. تتذكر الجدة قائلة: “لم أكن أستطيع حتى دخول الحمام بدونه.”

إشراك الطفل

قد يتعامل الطفل الأكبر سناً الذى دخل المدرسة مع الخبر بشكل مختلف. يجب الانتباه إلى مشاعر الطفل الأكبر سناً خاصةً فى أيام الجنازة والعزاء. كثير من الأسر تفضل إبعاد الطفل تماماً عن كل التجربة سواء الجنازة أو العزاء. لكن تقول د. طاهرة أنه لا يجب استبعاد الطفل بل تنصح قائلة: “يجب أن يسمح للطفل بالمشاركة إذا أراد ذلك لكن يجب أن نُعَرّفه ما الذى سيحدث فى أيام العزاء لكى نقلل توتره. اشرحى له أن الناس سيكونون حزينين وسيبكون أو قد يعبرون عن حزنهم بطرق أخرى عندما يتذكرون المتوفى.” لكن تنبه د. طاهرة إلى أن بعض الأطفال قد يجدون هذه التجربة مخيفة. تضيف د. طاهرة قائلة: “بالنسبة لبعض الأطفال، قد يسبب لهم اشتراكهم فى مراسم الجنازة والعزاء خوفاً شديداً، ويرجع تقرير هذا الأمر إلى الأب أو الأم أو من يتولى رعاية الطفل فيما إذا كان الطفل يتحمل الموقف أم لا.”

قررت فريدة أن طفلها الذى رأى بعينيه موت زوج أمه لا يجب أن يحضر الجنازة أو العزاء. تقول فريدة: “كان يوسف فى الثامنة من عمره عندما توفى عادل زوجى إثر أزمة قلبية حادة. شعرت أن رؤية طفلى لهذا الموقف كان كافياً. أنا عرفت لحظتها أن زوجى قد مات لكن أعتقد أن يوسف كان يأمل فى أن يكون مغشياً عليه فقط. كانت لحظة عصيبة لكن كان علىّ أن أتماسك من أجل ابنى. أرسلت يوسف للبقاء عند صديقه الحميم لأننى لم أرد أن أعرضه لحضور الساعات أو حتى الأيام الأولى بعد الوفاة. لكنى لم أبتعد عنه تماماً، فقد كنت أذهب لأراه كلما استطعت فيما بين مراسم الجنازة والعزاء. أخبرته بأن عادل لن يعود مرة أخرى لأنه قد انتقل إلى ربه. لقد كان الأمر صعباً على يوسف لأنه كان يحب زوجى حباً شديداً. بعد مرور فترة العزاء، أخذته إلى المقابر حيث قرأنا معاً بعض القرآن. لقد شعرت وقتها براحة لوجود يوسف معى حيث قمنا بالدعاء للإنسان الذى أضفى السعادة على حياتنا خلال البضع سنوات التى عشناها معاً نحن الثلاثة.”

التعامل مع الحزن

فى أحيان كثيرة لا يعرف الطفل كيف يتعامل مع مشاعره. رغم أن وقت الوفاة يكون وقتاً عصيباً على الأسرة كلها، إلا أن وجود الأب أو الأم أو أحد الأقارب العطوفين أمر ضرورى لمنح الطفل الشعور بالاطمئنان حتى يعرف أنه لا بأس من أن يكون حزيناً أو مرتبكاً أو راغباً فى البكاء. يجب أن يُسمح للطفل بالتعبير عن مشاعره بالطريقة التى يريدها. يتذكر خالد عاصم أن البكاء ساعده هو وابنتيه فى التفريج عن أحزانهم. يقول خالد: كلنا بكينا بشدة وقد ساعدنا هذا على إخراج ما بداخلنا واستراحت ابنتاى عندما وجدتانى أشاركهما نفس المشاعر وقد ساعد هذا على زيادة التقارب بيننا.”

رغم أن البكاء هو التعبير المعتاد عن الحزن، إلا أنه كما تقول د. طاهرة ليس الطريقة الوحيدة للتعبير عن الحزن كما أن بكاء الطفل لا يعنى بالضرورة أنه قد أخرج كل أحزانه. توضح د. طاهرة أن الدراسات تظهر أن الطفل الذى يبكى أكثر فى الجنازة لا يبرأ بالضرورة أسرع من الطفل الذى لا يبكى. تشير أيضاً د. طاهرة إلى أن هناك طرق أخرى يستطيع أن يخترعها الكبار لمساعدة الطفل فى التعبير عن مشاعره، وتقول: “شجعى الطفل على الكلام، الرسم، أو اللعب للتفريج عن مشاعره خلال فترة الحزن. يمكن أن يساعد الأب أو الأم الطفل على التعبير عن مشاعره عن طريق تشجيعه على إخراج صدقات بشكل منتظم على روح المتوفى كما يمكن تشجيعه على اختيار نوع العمل الخيرى الذى يرغب فى القيام به.”

تقول سارة أن وجودها فى حد ذاته بجانب طفلها ساعده كثيراً. أنت لا تحتاجين للكلام عن الموت أو أى شئ آخر – أحياناً لعب بعض الألعاب مع الطفل أو قراءة قصة معه سيشعره بأن الحياة ستستمر. يؤكد خالد على أهمية وجود الأب أو الأم إلى جانب الطفل فى حالة وفاة الآخر. ينصح خالد بأن أفضل شئ هو أن نحيط أطفالنا بالكثير من الحب، ويقول: “أحياناً يحتاج الأطفال فقط لأن يشعروا بوجودنا إلى جانبهم. نحن لا نحتاج لقول أو فعل أى شئ، هم يحتاجون فقط لأن يشعروا بأننا موجودون.”

إذا تظاهر الأطفال وكأن شيئاً لم يحدث، أحياناً يعتقد الكبار أنهم لا يهتمون. لكن تقول د. طاهرة: “إن تفسير لعب الطفل بعد الجنازة مباشرةً على أنه سلوك غير لائق قد يجرح مشاعره. من المهم أن نفهم أن الأطفال ليسوا صوراً مصغرة من الكبار، فرغم أنهم قد يعبرون عن مشاعرهم فى أحيان كثيرة بنفس طريقة الكبار، إلا أنهم يحزنون ويعبرون عن أحزانهم تبعاً لفهمهم كأطفال.”

انتبهى للأعراض الآتية…

أحياناً قد تكون عدم مبالاة الطفل دليلاً على عدم قدرته على التكيف على عكس ما قد يعتقد الكبار. فى الأيام والأسابيع الأولى بعد الوفاة، يجب على الأب أو الأم أو من يقوم برعاية الطفل أن يقوم بمراقبته جيداً لكى يعرف إن كان الطفل قد بدأ التكيف مع الوضع الجديد أم لا. فى أحيان كثيرة ينشغل الأب أو الأم بأحزانه لدرجة أنه لا يستطيع ملاحظة أن الطفل يكتم أحزانه. بعض الأطفال يمتنعون لبعض الوقت عن الكلام عن الأب أو الأم بعد الوفاة. يقول أحد الآباء أنه بعد وفاة زوجته أظهر طفله نوبة غضب صغيرة بعد بضعة أسابيع ثم بعد ذلك لم يذكر أى شئ عن أمه لمدة سنتين وكأنها لم تكن. ثم فجأة بعد سنتين بدأ يتكلم عنها باستمرار ومع كل الناس. تقول فريدة أيضاً أن يوسف لم يعبر علناً عن حزنه لبعض الوقت بعد وفاة زوجها، وتضيف: “يوسف بطبيعته منطوى، ولكنى أعتقد أنه رأى مدى حزنى فخاف أن يظهر حزنه لى لكى لا يحزننى أكثر. استغرق منه ذلك سنة حتى استطاع التغلب على أحزانه وبدأ يتحدث عن عادل وماذا كان يعنى بالنسبة له.”

رغم أن المسألة تأخذ من الطفل وقتاً حتى يتخلص نهائياً من أحزانه، إلا أن الطفل لو لم يجد وسيلة يعبر بها عن الأحزان المكبوتة بداخله، قد يضره ذلك بشدة. كثير من المتخصصين وكثير من الكتب الإرشادية النفسية ترى أن كبت الطفل فوق سن السادسة لأحزانه يمثل خطراً عليه. يجب أن ينتبه دائماً الأب أو الأم أو الشخص المسئول عن رعاية الطفل إلى أى تغير يطرأ على سلوك الطفل ويجب اللجوء إلى استشارة أخصائى إذا حدث ذلك. الأطفال الذين يكبتون أحزانهم قد يتبولون أثناء الليل، يتهتهون فى الكلام، أو قد يصبحون مشاغبين فى البيت أو المدرسة. قد يؤثر الحزن والأسى على دراسة الطفل وقدرته على الحفظ ويجب أن يراعى مدرسيه فى هذه الحالة ظروفه النفسية. تقول د. طاهرة: “يجب أن يتم إبلاغ مدرسى الطفل بمجرد حدوث وفاة أحد والديه حتى يقدم له مدرسيه المساندة اللازمة وربما يحتاج الطفل فى هذه الظروف لدروس خصوصية ولو بشكل مؤقت.”

هناك علامات أخرى قد تظهر على الطفل بعد وفاة أحد والديه قد تدعو للقلق وتتطلب اللجوء لطبيب نفسى فى الحال. تقول د. طاهرة: “قد يصل الأمر ببعض الأطفال إلى حد التهديد بالانتحار، وقد يتسم سلوك بعضهم بالعنف والإضرار بالأشياء، البشر، أو الحيوانات. وقد يصاب البعض الآخر بنوبات ذعر متكررة، وقد يدمن آخرون.” وتضيف د. طاهرة قائلة: “من السلوكيات الأخرى التى قد تطرأ على الطفل هى عدم قدرته أو عدم رغبته فى الاندماج مع الآخرين، أو إنكاره لوفاة والده أو والدته، أو تدهوره دراسياً لفترات طويلة. قد يشعر الطفل الذى كان غاضباً من والده أو والدته أنه السبب فى وفاته أو وفاتها. إن مساعدة الطفل فى التغلب على أحزانه يتطلب من الأم أو الأب وأيضاً المهتمين بالطفل أن يغيروا التصور الخاطئ الذى قد يكون لدى الطفل عن الموت.”

مواصلة الحياة

الحياة تستمر حتى بعد وفاة شخص عزيز علينا. الأطفال يتعلمون ذلك، ورغم أنه درس صعب بالنسبة للطفل فى هذا السن الصغير، إلا أن الطفل لو حصل على المساندة اللازمة، سيكون من الدروس التى تساعده على التكيف مع الصعوبات والمواقف الصعبة التى قد يقابلها فى حياته.

تقول فريدة: “لقد مر خمس سنوات على وفاة زوجى، واليوم يتحدث يوسف عنه طوال الوقت فلديه الكثير من الذكريات الجميلة التى يسترجعها ونشاركها معاً ونقوم معاً بالدعاء لعادل كل يوم.” بالنسبة لسارة فإنها ترى أن حرصها على استمرار الصلة بين الطفل ووالده المتوفى كان له أثر إيجابى على ابنها. تقول سارة: “هيثم الآن فى الحادية عشر من عمره. هو يشعر بحرية تامة فى الحديث عن والده فى أى وقت يريد. وكلما كبر هيثم أعطيته إحدى مقتنيات والده المناسبة لسنه وهى تعنى الكثير بالنسبة له. أنا أرى أيضاً أن استمرار علاقته بأسرة أبيه أمر هام للغاية وأنا أحرص على الحفاظ عليها دائماً.” تضيف سارة أنه من المهم أن نعامل الطفل على أنه طفل ولا يجب أن نتوقع منه أن يتصرف مثل الكبار. تقول سارة: “لا تثقلى على الطفل بأحزانك أو بالكثير من المسئولية. اعتاد الناس أن يقولوا للطفل بعد وفاة أبيه أنه قد أصبح رجل البيت ولكن ذلك فيه ظلم كبير للطفل، فالطفل يحتاج لأن يشعر بأن هناك شخص مسئول عنه.”

بالنسبة لخالد وابنتيه لا زال الوضع جديداً عليهم ولكنهم يحاولون التكيف ومواصلة حياتهم بشكل إيجابى معاً كأسرة مع الاحتفاظ بذكرى منى العزيزة. يقول خالد الذى يشعر أنها مسئوليته هو أن يساعد ابنتيه على مواصلة حياتهما: “نحن لا نسترجع كل التجربة، نحن نتحدث فقط عن الذكريات الحلوة والأشياء الجميلة التى كنا نقوم بها سوياً ولكن لا نذكر مرض منى. نحن نعلق صور تذكارية للأوقات الجميلة التى كنا نقضيها معاً. هذه هى الصورة التى أريد ابنتاى أن تتذكرا أمهما بها.” يضيف خالد قائلاً: “من المهم أن ينشغل الأطفال بأشياء مفيدة مثل المذاكرة، القراءة، ممارسة الرياضة، …الخ. بهذه الطريقة لا يكون لديهم وقتاً للاستغراق فى الماضى. هيا وملك لن تنسيا أمهما ولكنهما لن تغوصا طوال الوقت فى أحزانهما.” ومن الجميل أن ابنتيه عرفتا أنهما هما أيضاً يمكن أن تكونا مصدر مساندة وراحة لأبيهما. يقول خالد: “عندما نشاهد معاً فيلماً مؤثراً وأبكى، تربت ابنتاى على كتفى وتقولان، معلش يا بابا.”




الله يعطيك الف عافية على الموضوع



موضوع جميل

تسلم ايدك حبيبتى




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت رومنسية خليجية
الله يعطيك الف عافية على الموضوع

الله يعافيك حبيبتي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ام جوجو* خليجية
موضوع جميل

تسلم ايدك حبيبتى

الله يسلمك حبيبتي




التصنيفات
منوعات

ஐ◄███▓▒░ هااااام جدا: الى كل ابن عاق بوالديه ░▒▓██

الموضوع خطير للغآآآآآية ……
ஐ◄███▓▒░ هااااام جدا: الى كل ابن عاق بوالديه ░▒▓███►ஐ
أختى .

إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه …

آسف … فقد أخطأت..

إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير..

إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم..

وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم..

لماذا؟؟!!

ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟

أما سمعت هذا الحديث:

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند.

وهذا الحديث ايضاً:

الوالدان..وما أدراك ما الوالدان

الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان..

الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..

فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد..

ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد..

وأنا أقف في حيرة أمامكم..

مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به..

أما علمنا أهمية بر الوالدين..

أما قرأنا قوله تعالى:

وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36

ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين..
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً..

قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14

إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..

إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..

وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر..

وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره..

أما تفكرنا قليلاً في الحديث التالي:

أما مللنا من التذمر بشأن والدينا..

وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا …

إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية..

ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى:

وقوله تعالى:

( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15

يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما..

ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك..

كما في هذا الحديث:

فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه.

ولكن للأسف …

يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق ..

تكاد عقولنا لا تصدق..

وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع..

إنها قصص واقعية للأسف..

ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق:

يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه ؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله.

أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما".

ألهذه الدرجة..

من هؤلاء أهم من البشر؟؟..

نعم للأسف …

المصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم..

ولكن..

ما عرفوا وصاياه..

الموضوع خطيييييييييييير..

اسمع هذا الحديث:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان].

وقصة مؤلمة أخرى..

وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي أخي..

ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً.

نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً.

عقوق .. عقوق .. عقوق..

وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم..

وكأنهم لن يحاسبوا..

أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان ""

إقرأ هذه القصة:

ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان.

وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً..

ولكل مجتهد نصيب..

بروا آبائكم تبركم أبنائكم..
هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم .

أخواتى إخواني ..

إن هذا الكلام ليس جديداً..

بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا..

قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة: 83].

ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد..

لحظة ..

مالي اتكلم وكأن الموضوع بسيط..

وكأن الموضوع يقرأ ويترك..

لالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالا..

الموضوع أكبر من ذلك بكثير..

أنه من أهم مداخل الآخرة..

فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: (( الجهاد في سبيل الله)). متفق عليه.

أسمعتم..

إن بر الوالدين بعد الصلاة على وقتها مباشرة في أحب الأعمال إلى الله..

وهناك أمر آخر في غاية الأهمية..

يا من يرى ما يحدث للأمة الإسلامية في كل مكان..

يا من يرى الإنتهاكات اليومية للمسلمين..

يا من ينفطر قلبه عند سماع أخبار المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من دول الجهاد..

يا من يتمنى الإنضمام إلى صفوف المجاهدين والجهاد معهم ضد اليهود والصليبيين..

يا من تريد الجهاد بشدة ولكنك لا تستطيع..

هل سمعت هذا الحديث:

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].

هل سمعتم..

حاج ومعتمر ومجاهد..

أليس حري بك أن تعلم أن بر الوالدين أحب إلى الله من الجهاد في سبيل الله ما لم يكن فرض عين..

أليس حري بك أن تبدأ في جهاد الشيطان وتبر والديك..

مهلاً..

ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) [رواه البخاري].

بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟

يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة .

وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [مسلم].

وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) [رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به].

فكفاك تغييباً للحقائق عن ذهنك..

ولا تقول أن الأمر سهل بحيث أنك تبدأه متى تريد..

إن هذا التفكير من كيد الشيطان فاتركه..

وإن كان كذلك …………. فمتى تبدأ؟؟!!

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!

ولماذا نظن أن برنا لوالدينا هو كرم من عندنا..

أو شيء يمكن فعله أو تركه..

كلا أخواتى و إخواني..

إنه واجب علينا..

نحن لا ننسى فضل أبوينا علينا..

ولا ننسى الأيام التي قضوها في التربية والتنمية والتعليم والتوجيه..

ولا ننسى تضحياتهم من أجلنا..

أنسينا الحنان..

نعم حنان أمنا الذي لا يذبل حتى لو بلغنا من الكبر عتيا؟؟؟؟

ألم تعلم أن الحنان هو فطرة الأم ليس فقط في الإنسان وإنما في كل الحيوانات…

انظر هذا الملف:

(الأمومة فطرة ما أحلاها.. ):

أنسينا قلب الأم الذي إذا بررناه طول الدهر لم نعطيه شيئاً بسيطاً من حبه لنا..

أما عرفت قلب الأم….. أسمع هذه القصة:

امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها , وتسمع أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته …فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب..

يا سبحان الله … يريد أن يقتلها وهي ترحمه.

ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات…

وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء .

هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها، وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب الأم بمقطوعة شعرية فقال:

أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً……..بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر

قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى……..ولك الجواهر والدراهم والدرر

فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا……..والقلب أخرجـه وعاد على الأثر

ولكنه من فـرط سرعته هوى……..فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر

ناداه قلب الأم وهـو معفـر……..ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر

هذا قلب الأم ……… ولكن أين البارين به؟

أختى ..أخي..

من هذه اللحظة قررت أن أبر والداي..

ولكن لا أعرف كيف ذلك..

فأنا لم أعتد عليه من قبل!!

أما لهذه ….فتوكل على الله في ذلك فهو الذي يعينك على كل معروف..

وإليك بعض صور البر التي أراها قد تفيدنا في النجاح في الدنيا والآخرة وفي طريقنا للجنة..

خاطب والديك بأدب.

أطع والديك دائما في غير معصية مهما كان الطلب.

تلطف بوالديك ولا تعبس في وجههما، ولا تحدق النظر إليهما غاضبًا.

حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ولا تأخذ شيئًا دون إذنهما.

أعمل ما يسرهما ولو من غير أمرهما، كالخدمة وشراء اللوازم والاجتهاد في طلب العلم.

أجب نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً : نعم يا أمي ونعم يا أبي.

لا تجادلهما ولا تخطئهما وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب.

لا تعاندهما، لا ترفع صوتك عليهما وأنصت لحديثهما، ولا تزعج أحد أخوتك إكراما لوالديك.

إنهض إلى والديك إذا دخلا عليك وقبل رأسيهما وأيديهما.

ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله.

لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو كان الأمر مهما.

لا تدخل عليهما دون إذن لاسيما وقت نومهما وراحتهما.

لا تتناول طعاما قبلهما، وأكرمهما في الطعام والشراب.

لا تكذب عليهما ولا تلمهما إذا عملا عملاً لا يعجبك.

لا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء، فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما.

لا تجلس في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما.

لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظفاً كبيراً، وأحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة.

لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك فكما تدين تدان.

أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك.

احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك.

إذا طلبت شيئًا من والديك فتلطف بهما واشكرهما إن أعطياك ، وأعذرهما إن منعاك ، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما .

إن لوالديك عليك حقاً ولزوجتك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا وقدم الهدايا للجانبين سراً.

إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيما وأفهم زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانبها وأنك مضطر لإرضائهما.

إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عون لكم.

دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر، فاحذر دعائهما بالشر.

تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم: (من الكبائر شتم الرجل والديه، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) متفق عليه.

زر والديك في حياتهما وبعد موتهما، وتصدق عنهما وأكثر من الدعاء لهما قائلاً: رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا.

لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحب لهما.

إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً .

أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني .

أظهر التودد لوالديك … وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك .

إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وإن كنت مشغولاً بشئ فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر ..

إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت .. وقم على خدمته ومتابعة علاجه واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء .

أنانيتك تجعلك تخطئ أحياناً … ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الأعتذار لهما ..

وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائماً حتى استيقظت.

ولم ننسى المثال الكبير في البر:

كما في قصة سيدنا اسماعيل والكل يعرفها.

عندما قال ذلك الإبن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين }

عجباً لهذا البر…

والبر لا يقتصر أجره على ثواب الآخرة فقط…

بل له فائدة وتوفيق من الله في الدنيا ايضاً..

كما في قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم: ((اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأى بي الشجر (أي بعد علي المرعى) فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغَون عند قدمي (أي يبكون)، فلم يزل ذلك دَأْبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرّج الله لهم حتى يرون السماء)).

وحتى العقوق يعجل عقابه في الدنيا قبل الآخرة..

قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري].

وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بابانِ مُعجَّلان عُقوبتهُما في الدنيا: البغي، والعقوق".

ولا ننسى أن نذكر بعض الأشياء التي يجب أن نتوقف عنها لأنها تعتبر من العقوق:

أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك.

أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم.

أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه.

فربما لو غضبت الزوجة لأصبح طوال يومين حزيناً كئيباً لا يفرح بابتسامة، ولا يسّر بخبر، وربما لو غضب عليه والداه، ولا كأن شيئاً قد حصل.

أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما.

أن يتجاهل فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما.

**************

ولا ننسى شيئاً هاماً وهو الدعاء لهما..

فكم له من أجر..

وكم يساعدك على البر..

وفي ختام هذا الموضوع..

لي بعض النصائح لي ولكم..

أختى …………..إبكى

أخي ………… إبكي!

نعم إبكي على ما فات من وقت أضعته دون بر لوالديك..

وإبك أكثر وأكثر إن خرجت من هذا الموضوع دون عزيمة حازمة على بر والديك من هذه اللحظة..

إني أدعوكم جميعاً إخوتي في الله ألا تخرجوا من هذا الموضوع إلا وقد عاهدتم الله أنه من كان بينه وبين والديه شنآن
أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصراً في بر والديه، فعاهدوا الله من هذا اللحظة أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم.

أيها البارين ………. اثبتوا

أيها العاقين ………. توبوا

أيها الغافلين………. باشروا

أيها المشرفين ……… ثبّتوا

وهذا كتاب للإبن الجوزي رحمه الله عن بر الوالدين:

اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا، اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم، فنور قبره، واغفر خطأه ومعصيته، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجمعنا وإياهم في جنتك ودار كرامتك، اللهم اجعلنا وإياهم على سرر متقابلين يسقون فيها من رحيق مختوم ختامه مسك.

اللهم أصلحنا وأصلح شبابنا وبناتنا، اللهم أعلِ همتهم، وارزقهم العمل لما خلقوا من أجله، واحمهم من الاشتغال بسفاسف الأمور، وأيقظهم من سباتهم ونومهم العميق وغفلتهم الهوجاء والسعي وراء السراب.

اللهم اجعلنا في طاعتك وطاعة والدينا في ما يرضيك واجعلنا من الابرار..

منقول للفائده




مشآءاللله
تسلميـن موضوع وآيد حلو ..

يزآج الله خيـر.

وشكرآ

إختج المشتآقه إلى الجنه




العفو قلبي



التصنيفات
منوعات

من بر والديه بره أولاده، ومن عق والديه عقه أولاده

بسم اله الرحمن الرحيم
أن اله – سبحانه و تعالى – قد حد حدودا فلا تعتدوها وأوجب عليكم أمورا فلا تضيعوها وألزمكم بحقوق فلا تخفروها وتقصروا في أدائها، ألا وإن من أوجب هذه الحقوق وأعظمها بر الوالدين ذلك الحق الذي قرن اله بين الأمر به وبين إخلاص العبادة له سبحانه فقال – تعالى -{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} الآية، فكما يطالبنا الحق سبحانه بإخلاص العبادة له وحده لا شريك له فهو كذلك يطالبنا بالإحسان إلى الوالدين وبرهما والتود لهما، ثم إنه – سبحانه – يراعي الوقت الذي يكون فيه الوالد أكتر احتياجا إلى ولده فيه وذلك في حال كبره وضعفه فيحث الولد على ضرورة الإحسان إلى والديه في هذه الحالة وبرهما والصبر على آذاهما ولذكره بفضلهما عليه فيما سبق أبان صغره أنهما تحملا آذاه وتربيته وهو صغير فيقول سبحانه في معرض حديثه عن الوالدين{إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا} وقال – تعالى – في موضع آخر {أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير} فانظر رحمك اله كيف قرن اله شكر الوالدين بشكره – تعالى -، قال ابن عباس – رضي اله عنهما -((ثلاث آيات نزلت مقرونة بثلاث لا تقبل منها واحدة بغير قرينتها إحداهما قوله – تعالى – {وأطيعوا اله وأطيعوا الرسول} فمن أطاع اله ولم يطع الرسول لم يقبل منه، الثانية قوله – تعالى – {وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة} فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه، والثالثة قوله – تعالى – {أن أشكر لي ولوالديك} فمن شكر اله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه وسنة الرسول- صلى اله عليه وسلم – زاخرة بالأحاديث التي تحث على بر الوالدين و ترغب فيه وتحذر من عقوق الوالدين وتزجر عنها فمن ذلك ما جاء عن ابن مسعود – رضي اله عنه – قال: ((سألت النبي- صلى اله عليه وسلم – أي العمل أحب إلى اله – تعالى -، قال: الصلاة كل وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل اله متفق عليه، بل إنه- صلى اله عليه وسلم – قد بين أن الوالدين لا سيما الأم أحق بالصحبة من غيرهم من الناس فعن أبي هريرة – رضي اله عنه – قال ((جاء رجل إلى النبي- صلى اله عليه وسلم – فقال يا رسول اله من أحق الناس بحسن صحابتي قال: أمك قال: ثم من؟، قال أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال أبوك)) متفق عليه، وفي رواية يا رسول اله من أحق بحق الصحبة؟ قال((أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم أدناك أدنَاك))، وأخبر- صلى اله عليه وسلم – عن ذل وخسارة من أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة أي أنه لم يبرهما ويقوم بحقهما عليه ليكون ذلك سبا لدخوله الجنة فقال- صلى اله عليه وسلم – محذرا من هذه السمة السيئة ((رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة)) رواه مسلم من حديث أبي هريرة – رضي اله عنه -، بل إن المصطفى- صلى اله عليه وسلم – أمر من بايعه على الجهاد- وهو ذروة سنام الإسلام وفيه من الأجر ما لا يخفى- أقول أمر من بايعه واستأذنه في الجهاد أمره بالرجوع إلى والديه وإحسان صحبتهما فعن عبد اله بن عباس – رضي اله عنهما – قال أقبل رجل إلى نبي اله- صلى اله عليه وسلم – فقال ((أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من اله – تعالى -، فقال هل لك من والديك أحد حي قال نعم بل كلاهما قال فتبتغي الأجر من اله – تعالى -؟ قال: نعم. قال فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما)) متفق عليه

أخي الكريم وحيث إن حق الأم على الولد أكبر من حق الأب عليه وهي مظنة العقوق من الولد أكثر من الأب وذلك لكثرة ما يقع بينها وبين زوجته مثلا من مشكلات لذلك فقد أخبر المصطفى- صلى اله عليه وسلم – تحريم اله لعقوق الأمهات محذرا ومنذرا.

فعن أبي عيسى المغيرة بن شعبة- رضي اله عنه – أن رسول اله- صلى اله عليه وسلم – قال: ((إن اله – تعالى – حرم عليكم عقوق الأمهات ومنعا وهات وأد البنات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال)) متفق عليه.

ومن مظان العقوق التي يستسهلها البعض هداهم اله ما يحصل من شتم بعضهم لوالدي الآخر والآخر يضحك بل ربما رد عليه بمثل ما صنع مع ابتسامات عريضة ويحسبونه هينا وهو عند اله عظيم فلقد حذر الرسول- صلى اله عليه وسلم – من ذلك وبين أن سب المرء لوالد غيره سيرجع لا محالة لوالدي من صدر السب منه فعن عبد اله بن عمرو بن العاص – رضي اله عنهما -أن رسول اله- صلى اله عليه وسلم- قال((من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول اله وهل يشتم الرجل والديه قال نعم يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه)) متفق عليه وفي رواية ((إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل يا رسول اله كيف يلعن لرجل والديه؟ قال يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه)).

واعلم رحمك اله أن العاق لوالديه جدير أن يعجل اله له العقوبة في الدنيا قال كعب الأحبار – رحمه اله – تعالى – أن اله يعجل هلاك العبد إذا كان عاقا لوالديه ليعجل له العذاب وإن اله يزيد في عمر العبد إذا كان بارا بوالديه ليزيده برا وخيرا.. أه وسئل – رحمه اله – عن عقوق الوالدين ما هو؟ قال هو إذا أقسم عليه أبوه أو أمه لم يبر قسمهما وإذا أمراه بأمر لم يطع أمرهما وإذا سألاه شيئا لم يعطهما وإذا استأمناه خانهما.

فعلى المسلم أن يتقي اله في والديه ويحرص على برهما ويحذر من عقوقهما فإن من بر والديه بره أولاده، ومن عق والديه عقه أولاده فالجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان




خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sweet mama خليجية
خليجية

نورتي يا غالية




خليجية



واياكي احلى حبيبة



التصنيفات
منتدى اسلامي

لن تكوني اعز مالديه

آختاه..
بعيداَ عن العَاطفة , وعن سرابهـآ الخادع , لو كآنت تلك الفتآة التي
تقيم العلاقـة المحرمة منطقية مع نفسهـآ , وطرحت هذآ السؤال :
مآذا يريد هذآ الشآب ؟
مـآ الذي يدفعهُ لهذه العلاقة ؟
بـل مآذآ يقول لزملائهِ حين يلتقي بهم ؟
وبأي لغة يتحدثون عني ؟
إني آجزم أنها حين تُزيحَ وهّمْ العاطفة عن تفكيرهـآ فستقول بملء صوتها :
إن مراده ُ هذه الشهوة والشهوة الحرامُ ليس إلا !
إذاَ هل تخشين الخيآنة ؟
آترين هذآ الشآب اهلاَ للثقة ؟
شآب خآطر لأجل بناء علاقة محرمة , شآب لايحميه دين أو خلق أو وفاء ,
شآب لايدفعهُ إلأا الشهوة اولاَ وأخراَ آتأمنينه على نفسكك بعد ذالكك ؟
لقد خآن ربّهُ ودينهُ وأمتهُ ولن تكوني أعز مالديه ..
ومآ اسرع ما يحقق مقصوده لتبقي لاسمح الله – صريعة الأسى والحزن والندم..
إن نظرة تعقل وصرآمة مع النفس قبل خوض الطريق تكفي عن كل العواقب ,.,!
آختــآه آنتِ دُرة غالية , ولؤلؤة مصونة , فحذآري من تجربــة عاقبتهـآ خسآرة وآلمْ ..

راق لي فجلبته لكم…:0153::0153::0153::0153:




روووووعــــة غــلاااااي؛؛؛صدقــــتي



ان شاء الله يستفيدوامنو المراهقات تسلمي عالرد



اين الردووود



مشكوووورة ان شاء الله في ميزان حسناتك ع الموضوع وع الصورة
انت دايما عندك الجديد المناسب لوقتو
الله يعطيك الصحة



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

رساله لكل متذمرمن قسوة والديه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمي وأبي يدعون علي يعاملوني معامله قاسيه يجحدون بري بهم
ينكرون جميلي معهم يستكثرون علي الكلام الطيب بصراحه طفشت أبي
أنتحروأفتك من هذي العيشه

هذا لسان حال بعض الأبناء هداهم الله ولانكروجودمثل هؤلاء الأباءاوالأمهات وموضوعي هذاخاص بالأباء والأمهات القاسين على الأبناء

اقول للأبناء الذين يعانون من قسوة والديهم
أمك وأبوك بابين من ابواب الجنه فأعتنمهم قبل فوات الأوان
قال تعالى (وقضى ربك إلاتعبدواإلاإياه وبالوالدين إحساناً)
حدثنامحمدبن فضل عن عطاء بن السائب عن أبي عبدالرحمن
عن أبي الدرداء
قال (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الوالدان أوسط أبواب الجنه فإن شئت فاحفظه وإن شئت فضيعه)

إيقنوانهم يحبونكم وأنهم لايقسون عليكم إلالحرصهم عليكم

أوقديكون طبيعتهم هكذا جافه ولكن القلب عليكم حنون

أوضنناًمنهم أن هذاهو الأسلوب الأمثل للتربيه وجهلهم للأساليب الصحيحه

أيهالأبن أيتها البنت ألتمسوالهم العذردائما وأحتسبوا الاجرفي أرضائهم وتحمل
قسوتهم واستعينوا على ذالك بالصبروالصلاة
فكلما ضاقت بكم الاسباب وكثرة عليكم الاحزان صلوا لله الواحدمفرج الكرب وادعوالهم بالهدايه واطلبوا من الله اعانتكم بالصبر

واعلموا ان الله اذا احب عبداًابتلاه ليختبرصبره وتحمله لبلواه
ومن اسباب الفجوه بين الوالدين والأبناء
كماهومعلوم ان فترة المراهقه قديجد الأبن صعوبه في تلقي
الأوامروالنواهي واعتقادهم ان من يخالفهم الرأي انه يكرهه
ويعتبره من اشداعدائه
ولكنها ايام قليله وتزول تلك الفتره ويدرك الأبن أن قسوة
والديه ماهي إلالمصلحته ويندم على عدم تقبل تلك النصائح
فأحذرأيهالأبن من لحظة الندم

عن ابي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لايجزي ولدوالده إلأن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه)
فأين نحن من هذه الدرجه وهذا الفضل العظيم ماذا عملنا حتى نصل إلى برهم

همسه
اغتنموا هذان البابين قبل فوات الأوان رغم المصاعب فالجنه غاليه
قديكون اجركم اكثرمن الذين يجدون سهوله في برأبائهم

اللهم أجعل القران ربيع قلوبنا وزوال همومنا واحزاننا انك ولى ذالك والقادرعليه

:0136:اذا يستحق التقييم قيموني:0136:




مشكورة ياقلبي



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

رساله لكل متذمر من قسوة والديه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمي وأبي يدعون علي يعاملوني معامله قاسيه يجحدون بري بهم
ينكرون جميلي معهم يستكثرون علي الكلام الطيب بصراحه طفشت أبي
أنتحروأفتك من هذي العيشه

هذا لسان حال بعض الأبناء هداهم الله ولانكروجودمثل هؤلاء الأباءاوالأمهات وموضوعي هذاخاص بالأباء والأمهات القاسين على الأبناء

اقول للأبناء الذين يعانون من قسوة والديهم
أمك وأبوك بابين من ابواب الجنه فأعتنمهم قبل فوات الأوان
قال تعالى (وقضى ربك إلاتعبدواإلاإياه وبالوالدين إحساناً)
حدثنامحمدبن فضل عن عطاء بن السائب عن أبي عبدالرحمن
عن أبي الدرداء
قال (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الوالدان أوسط أبواب الجنه فإن شئت فاحفظه وإن شئت فضيعه)

إيقنوانهم يحبونكم وأنهم لايقسون عليكم إلالحرصهم عليكم

أوقديكون طبيعتهم هكذا جافه ولكن القلب عليكم حنون

أوضنناًمنهم أن هذاهو الأسلوب الأمثل للتربيه وجهلهم للأساليب الصحيحه

أيهالأبن أيتها البنت ألتمسوالهم العذردائما وأحتسبوا الاجرفي أرضائهم وتحمل
قسوتهم واستعينوا على ذالك بالصبروالصلاة
فكلما ضاقت بكم الاسباب وكثرة عليكم الاحزان صلوا لله الواحدمفرج الكرب وادعوالهم بالهدايه واطلبوا من الله اعانتكم بالصبر

واعلموا ان الله اذا احب عبداًابتلاه ليختبرصبره وتحمله لبلواه
ومن اسباب الفجوه بين الوالدين والأبناء
كماهومعلوم ان فترة المراهقه قديجد الأبن صعوبه في تلقي
الأوامروالنواهي واعتقادهم ان من يخالفهم الرأي انه يكرهه
ويعتبره من اشداعدائه
ولكنها ايام قليله وتزول تلك الفتره ويدرك الأبن أن قسوة
والديه ماهي إلالمصلحته ويندم على عدم تقبل تلك النصائح
فأحذرأيهالأبن من لحظة الندم

عن ابي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لايجزي ولدوالده إلأن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه)
فأين نحن من هذه الدرجه وهذا الفضل العظيم ماذا عملنا حتى نصل إلى برهم

همسه
اغتنموا هذان البابين قبل فوات الأوان رغم المصاعب فالجنه غاليه
قديكون اجركم اكثرمن الذين يجدون سهوله في برأبائهم

اللهم أجعل القران ربيع قلوبنا وزوال همومنا واحزاننا انك ولى ذالك والقادرعليه




يسلمو راما ع موضوعك الرائع

الله يحفظ الاباء والامهات ويجعلهم قدوة النا




موضوع قمه في الروعه
والله يا عمري مهما عملنا لوالدينا ما نوفيهم حقهم لانهم اكبر من كل شئ نسويه لهم
اللهم قدرنا على برهم وحسن طاعتهم
بارك الله فيك يا الغاليه



امين ..

منوؤورين ..

فديتكم ..




خليجية



التصنيفات
ادب و خواطر

نهاية شاب مهرب ؟ و خطابة لوالديه قبل الاعدام ؟؟؟

نهايه شاب مهرب ؟وخطابه لوالديه قبل الاعدام ؟؟؟

هذه قصة يقشعر لها البدن لشاب قبض عليه في ريعان شبابه مهرباً للمخدرات بعد أن كان يتعاطاها بخفيه .. وحكم عليه بالإعدام .. فسالت قريحته بهذه الأبيات وهو في غيابات السجن :

سمعت قصة واحدٍ بالسجونِي ……………. يقول أنا للذبح بالسيف هايب
يقول أفضل بالرصاص أقتلوني …………. والعين من دونه تحول النصايب
لعل بعض الناس مايعرفوني …………… ودي لو التنفيذ والنور غايب
أنتم عرفت قصتي وارحموني ………….. أخشى على أبوي تطول المعايب
لو يعرف إني مروج للفيونِ …………… وإني لشره لأهل الإسلام جايب
مدمن حشيش ومثقل بالديونِ …………… يدعي علي ودعاه لاشك صايب
ولا تخبرون اللي بطبعه حنونِ ………… الوالده تكثر عليها المصايب
أخاف لادريت يصيبه جنونِ ………….. وتصير مع تاله على راس شايب
من ضاع عقله مايفيد العيونِ ………….. والعقل من رب الخلايق وهايب
واللي جرحني وزاد في الطعونِ ………. وقلبي عليه من أول العام ذايب
جماعتي من لبنتي قطعوني ……………. كيف الفتى ينساه حتى القرايب
كله سبايب شلة دهوروني ………………وصار الثمن راسي عليه النصايب
حسبي عليهم شلة ضيعوني …………… الموت حان وشد يمي ركايب
ومشيت في درب السراب مغبونِ ………. والعقل في درب المهاميل سايب
الله يرميهم مثل مارموني ………………. موت المهونة شلتي به سبايب
ماطعت يوم الطيبين انصحوني …………. ولا ينصح الإنسان غير الحبايب
يالله وامرك بين كاف ونونِ ……………….خلقتني مابين صلب وترايب
عوض علي دنياي واحسن ظنوني ………. وأغفر لمن قلبه عن الشين تايب
ياللي حضرتم مجلسي سامحوني ……….. هذي نهاية قصتي بالسبايب




يعطــَـَـَـيك العـــَافـَََـََيه
قصيـَـََده محـَـَـَـزنه

يارب احفظ شباب المسلمــَين




ما أجمل تلك لمشاعر التي خطها لنا قلمك الجميل هنا
لقد كتبت وابدعتِ
كم كانت كلماتكِ الرائعه في معانيها



حضور رائع واحساس أرووع
اسعدني كثير ما قراته من قلمكِ
الله يعطيك الف عافية
بانتظار جديدكِ



اسعدني تواجدكم



التصنيفات
منوعات

◄███▓▒░ هااااام جدا: الى كل ابن عاق بوالديه ░▒▓███


&#2960&#9668&#9608&#9608&#9608 &#9619&#9618&#9617 هااااام جدا: الى كل ابن عاق بوالديه &#9617&#9618&#9619&#9608&#9608 &#9608&#9658&#2960
الموضوع خطير للغآآآآآية ……

&#2960
أختى .

إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه …

آسف … فقد أخطأت..

إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير..

إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم..

وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم..

لماذا؟؟!!

ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟

أما سمعت هذا الحديث:

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند.

الوالدان..وما أدراك ما الوالدان

الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان..

الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..

فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد..

ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد..

وأنا أقف في حيرة أمامكم..

مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به..

أما علمنا أهمية بر الوالدين..

أما قرأنا قوله تعالى:

وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36

ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين..
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً..

قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14

إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..

إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..

وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر..

وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره..

أما تفكرنا قليلاً في الحديث التالي:

أما مللنا من التذمر بشأن والدينا..

وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا …

إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية..

ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى:

وقوله تعالى:

( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15

يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما..

ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك..

كما في هذا الحديث:

فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه.

ولكن للأسف …

يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق ..

تكاد عقولنا لا تصدق..

وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع..

إنها قصص واقعية للأسف..

ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق:

يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله.

أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما".

ألهذه الدرجة..

من هؤلاء أهم من البشر؟؟..

نعم للأسف …

المصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم..

ولكن..

ما عرفوا وصاياه..

الموضوع خطيييييييييييير..

اسمع هذا الحديث:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان].

وقصة مؤلمة أخرى..

وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي أخي..

ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً.

نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً.

عقوق .. عقوق .. عقوق..

وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم..

وكأنهم لن يحاسبوا..

أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان ""

إقرأ هذه القصة:

ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان.

وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً..

ولكل مجتهد نصيب..

بروا آبائكم تبركم أبنائكم..
هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم .

أخواتى إخواني ..

إن هذا الكلام ليس جديداً..

بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا..

قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة: 83].

ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد..

لحظة ..

مالي اتكلم وكأن الموضوع بسيط..

وكأن الموضوع يقرأ ويترك..

لالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالا لا..

الموضوع أكبر من ذلك بكثير..

أنه من أهم مداخل الآخرة..

فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: (( الجهاد في سبيل الله)). متفق عليه.

أسمعتم..

إن بر الوالدين بعد الصلاة على وقتها مباشرة في أحب الأعمال إلى الله..

وهناك أمر آخر في غاية الأهمية..

يا من يرى ما يحدث للأمة الإسلامية في كل مكان..

يا من يرى الإنتهاكات اليومية للمسلمين..

يا من ينفطر قلبه عند سماع أخبار المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من دول الجهاد..

يا من يتمنى الإنضمام إلى صفوف المجاهدين والجهاد معهم ضد اليهود والصليبيين..

يا من تريد الجهاد بشدة ولكنك لا تستطيع..

هل سمعت هذا الحديث:

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].

هل سمعتم..

حاج ومعتمر ومجاهد..

أليس حري بك أن تعلم أن بر الوالدين أحب إلى الله من الجهاد في سبيل الله ما لم يكن فرض عين..

أليس حري بك أن تبدأ في جهاد الشيطان وتبر والديك..

مهلاً..

ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) [رواه البخاري].

بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟

يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة .

وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [مسلم].

وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) [رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به].

فكفاك تغييباً للحقائق عن ذهنك..

ولا تقول أن الأمر سهل بحيث أنك تبدأه متى تريد..

إن هذا التفكير من كيد الشيطان فاتركه..

وإن كان كذلك …………. فمتى تبدأ؟؟!!

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!

ولماذا نظن أن برنا لوالدينا هو كرم من عندنا..

أو شيء يمكن فعله أو تركه..

كلا أخواتى و إخواني..

إنه واجب علينا..

نحن لا ننسى فضل أبوينا علينا..

ولا ننسى الأيام التي قضوها في التربية والتنمية والتعليم والتوجيه..

ولا ننسى تضحياتهم من أجلنا..

أنسينا الحنان..

نعم حنان أمنا الذي لا يذبل حتى لو بلغنا من الكبر عتيا؟؟؟؟

ألم تعلم أن الحنان هو فطرة الأم ليس فقط في الإنسان وإنما في كل الحيوانات…

انظر هذا الملف:

(الأمومة فطرة ما أحلاها.. ):

أنسينا قلب الأم الذي إذا بررناه طول الدهر لم نعطيه شيئاً بسيطاً من حبه لنا..

أما عرفت قلب الأم….. أسمع هذه القصة:

امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها , وتسمع أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته …فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب..

يا سبحان الله … يريد أن يقتلها وهي ترحمه.

ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات…

وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء .

هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها، وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب الأم بمقطوعة شعرية فقال:

أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً……..بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر

قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى……..ولك الجواهر والدراهم والدرر

فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا……..والقلب أخرجـه وعاد على الأثر

ولكنه من فـرط سرعته هوى……..فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر

ناداه قلب الأم وهـو معفـر……..ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر

هذا قلب الأم ……… ولكن أين البارين به؟

أختى ..أخي..

من هذه اللحظة قررت أن أبر والداي..

ولكن لا أعرف كيف ذلك..

فأنا لم أعتد عليه من قبل!!

أما لهذه ….فتوكل على الله في ذلك فهو الذي يعينك على كل معروف..

وإليك بعض صور البر التي أراها قد تفيدنا في النجاح في الدنيا والآخرة وفي طريقنا للجنة..

خاطب والديك بأدب.

أطع والديك دائما في غير معصية مهما كان الطلب.

تلطف بوالديك ولا تعبس في وجههما، ولا تحدق النظر إليهما غاضبًا.

حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ولا تأخذ شيئًا دون إذنهما.

أعمل ما يسرهما ولو من غير أمرهما، كالخدمة وشراء اللوازم والاجتهاد في طلب العلم.

أجب نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً : نعم يا أمي ونعم يا أبي.

لا تجادلهما ولا تخطئهما وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب.

لا تعاندهما، لا ترفع صوتك عليهما وأنصت لحديثهما، ولا تزعج أحد أخوتك إكراما لوالديك.

إنهض إلى والديك إذا دخلا عليك وقبل رأسيهما وأيديهما.

ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله.

لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو كان الأمر مهما.

لا تدخل عليهما دون إذن لاسيما وقت نومهما وراحتهما.

لا تتناول طعاما قبلهما، وأكرمهما في الطعام والشراب.

لا تكذب عليهما ولا تلمهما إذا عملا عملاً لا يعجبك.

لا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء، فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما.

لا تجلس في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما.

لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظفاً كبيراً، وأحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة.

لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك فكما تدين تدان.

أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك.

احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك.

إذا طلبت شيئًا من والديك فتلطف بهما واشكرهما إن أعطياك ، وأعذرهما إن منعاك ، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما .

إن لوالديك عليك حقاً ولزوجتك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا وقدم الهدايا للجانبين سراً.

إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيما وأفهم زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانبها وأنك مضطر لإرضائهما.

إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عون لكم.

دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر، فاحذر دعائهما بالشر.

تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم: (من الكبائر شتم الرجل والديه، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) متفق عليه.

زر والديك في حياتهما وبعد موتهما، وتصدق عنهما وأكثر من الدعاء لهما قائلاً: رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا.

لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحب لهما.

إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً .

أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني .

أظهر التودد لوالديك … وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك .

إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وإن كنت مشغولاً بشئ فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر ..

إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت .. وقم على خدمته ومتابعة علاجه واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء .

أنانيتك تجعلك تخطئ أحياناً … ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الأعتذار لهما ..

وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائماً حتى استيقظت.

ولم ننسى المثال الكبير في البر:

كما في قصة سيدنا اسماعيل والكل يعرفها.

عندما قال ذلك الإبن البار: قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين

عجباً لهذا البر…

والبر لا يقتصر أجره على ثواب الآخرة فقط…

بل له فائدة وتوفيق من الله في الدنيا ايضاً..

كما في قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم: ((اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأى بي الشجر (أي بعد علي المرعى) فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغَون عند قدمي (أي يبكون)، فلم يزل ذلك دَأْبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرّج الله لهم حتى يرون السماء)).

وحتى العقوق يعجل عقابه في الدنيا قبل الآخرة..

قال صلى الله عليه وسلم: (كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات) [البخاري].

وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" بابانِ مُعجَّلان عُقوبتهُما في الدنيا: البغي، والعقوق".

ولا ننسى أن نذكر بعض الأشياء التي يجب أن نتوقف عنها لأنها تعتبر من العقوق:

أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك.

أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم.

أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه.

فربما لو غضبت الزوجة لأصبح طوال يومين حزيناً كئيباً لا يفرح بابتسامة، ولا يسّر بخبر، وربما لو غضب عليه والداه، ولا كأن شيئاً قد حصل.

أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما.

أن يتجاهل فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما.

ولا ننسى شيئاً هاماً وهو الدعاء لهما..

فكم له من أجر..

وكم يساعدك على البر..

وفي ختام هذا الموضوع..

لي بعض النصائح لي ولكم..

أختى …………..إبكى

أخي ………… إبكي!

نعم إبكي على ما فات من وقت أضعته دون بر لوالديك..

وإبك أكثر وأكثر إن خرجت من هذا الموضوع دون عزيمة حازمة على بر والديك من هذه اللحظة..

إني أدعوكم جميعاً إخوتي في الله ألا تخرجوا من هذا الموضوع إلا وقد عاهدتم الله أنه من كان بينه وبين والديه شنآن
أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصراً في بر والديه، فعاهدوا الله من هذا اللحظة أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم.

أيها البارين ………. اثبتوا

أيها العاقين ………. توبوا

أيها الغافلين………. باشروا

أيها المشرفين ……… ثبّتوا

وهذا كتاب للإبن الجوزي رحمه الله عن بر الوالدين:

اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا، اللهم من أفضى منهم إلى ما قدم، فنور قبره، واغفر خطأه ومعصيته، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجزهما عنا خيراً، اللهم اجمعنا وإياهم في جنتك ودار كرامتك، اللهم اجعلنا وإياهم على سرر متقابلين يسقون فيها من رحيق مختوم ختامه مسك.

اللهم أصلحنا وأصلح شبابنا وبناتنا، اللهم أعلِ همتهم، وارزقهم العمل لما خلقوا من أجله، واحمهم من الاشتغال بسفاسف الأمور، وأيقظهم من سباتهم ونومهم العميق وغفلتهم الهوجاء والسعي وراء السراب.

اللهم اجعلنا في طاعتك وطاعة والدينا في ما يرضيك واجعلنا من الابرار..




تسلمين ياقلبي موضوع متكامل

فلو تكلمنا وتكلمنا لا نوفي حقهما

مالنا غير الدعاء لهما بالصحة والعافية والرضى




نسال الله الهداية



خليجية



يعطيك ألف عافيه على الموضوع



التصنيفات
منوعات

الابن ‘الرجعي’ وفارق السن بينه وبين والديه واخوته

خليجية

الابن ‘الرجعي’ وفارق السن…
بينه وبين والديه وأخوته

خليجية

«يواجه سامي مشكلات مدرسيّة عدة، ورغم محاولات مسؤولة الصفوف الثانوية تحفيزه على النجاح وتفهّم وضعه العائلي، لا يزال أداؤه الأكاديمي ضعيفًا جدًا، وسلوكه وتصرفّاته وقحة. أما السبب فتردّه إلى أنه ابن «رجعي»، أي أن هناك فارقًا كبيرًا في السن بينه وبين أخوته، وبالتالي فإن والديه كبيران في السن ولم يعد في مقدورهما متابعته بشكل مستمر، وأخوته مشغولون ولا يلبّون دعوة إدارة المدرسة لحضور اجتماع الأهل وتقويم أدائه المدرسي».
والملاحظ أن سامي ليس حالة استثنائية في المدرسة بل هناك تلامذة كثر نشأوا في الظروف الاجتماعية نفسها ولديهم المشكلات المدرسية والسلوكية نفسها.
فلماذا تعاني هذه الفئة من الأبناء التي تطلق عليها صفة" ابنة أو ابن رجعي" هذا النوع من المشكلات؟ ما الأسباب التي تجعل" الابن الرجعي" غير مكترث لنجاحه المدرسي؟ ولماذا يظهر بعضهم وقاحة في التعامل مع الآخرين فيما يبدو على بعضهم الآخر الخجل إلى درجة ضعف الشخصية؟

الدلال المفرط والتربية القاسية سببان نتيجتهما واحدة

الاختصاصية في التربية فرح تميم التي تقول:" تطلق صفة رجعي على البنت أو الابن الذي وُلد بعد فترة طويلة من توقف الزوجين عن الإنجاب. مما يعني أن هناك فارقًا كبيرًا في السن بين الابن والديه من جهة، و بينه وبين أخوته من جهة ثانية، أي نشأ في عائلة بينه وبين بقيّة أفرادها بعد زمني، فهناك جيلان مختلفان في السن والأفكار والمعتقدات.
لذا تبدو صورة الأهل بالنسبة إلى هذا الابن مشوّشة. فهو في مرحلة الطفولة وأثناء ذهابه إلى المدرسة يكتشف الاختلاف بين محيطه العائلي ومحيط أقرانه، ويسأل نفسه لمَ أهل أصدقائي شبان بينما أهلي لا!مما يؤثر سلبًا في نظرته إلى والديه وتصبح صورتهما بالنسبة إليه مشوّهة، وفي هذه الحال إما أن يتماهى بأخوته ويعتبرهم أقرب إليه من والديه ويصبحوا مثاله، وإما يتماهى بأشخاص خارج إطار عائلته التي لم يجد فيها المرجع الذي يعود إليه ويواكب نموه الفكري والنفسي.
في المدرسة مثلاً يلاحظ الفارق الكبير في السن بين والد صديقه الشاب الذي في مقدوره أن يقوم بنشاطات عدة معه، والده المسن الذي لا تكون لديه القدرة على تلبية حاجاته النفسية أو الترفيهية لأن سنّه وصحته لا تساعدانه.
مثلاً لنفترض أن الوالد اصطحبه إلى مدينة الملاهي أو الحديقة العامة لن يكون في مقدروه مشاركته في اللعب بل يكتفي بالمراقبة، وإذا أراد الوالدان زيارة أحد الأصدقاء لن يجد من يتواصل معه، فهذا الصديق ليس لديه طفل في سنه يلعب معه. إذًا ينشأ هذا الابن في مجتمع جلّه من الراشدين. مما قد يؤثر سلبًا في تربيته ونشأته وبالتالي في سلوكه الاجتماعي وأدائه المدرسي".
وتضيف الاختصاصية:" ليست ملاحظة الابن ومقارنته بين والديه والدي أصدقائه وحدهما المسؤولتين عن تشوّه صورة الوالدين، بل الوالدان نفسهما. فهناك نوعان من الأهل الذين لديهم ابن" رجعي".

النوع الأول: الوالدان اللذان يفرطان في تدليل الطفل ويفتخران بأن لديهما ابنًا في مرحلة الطفولة، ويتعاملان معه على هذا الأساس حتى عندما يبلغ سن الرشد، لأنه يعزز لديهما الشعور بأنهما لا يزالان صغيري السن، فلا يفسحان له في المجال لينمو ويتطوّر فكريًا، وبالتالي يربيانه على عدم تحمّل المسؤولية وتدبّر شؤونه الخاصة، فيما هذان الأمران ضروريان في تكوين شخصية الطفل وتعزيز شعوره بأنه كيان مستقل عن الآخرين. وغالبًا ما يتحوّل هذا الطفل إلى مراهق وقح لا يكترث لمشاعر الآخرين.

أما النوع الثاني فهو الأهل الذين يتعاملون مع هذا"الابن الرجعي" بحزم وقسوة، في لا وعيهم يفكرون أن أبناءهم الآخرون كبروا، ولم يعد في مقدورهم التحكم فيهم، فيجدون في الابن "الرجعي" فرصة للعودة إلى ممارسة سلطتهم التي فقدوها مع مرور الزمن، فيمنعونه من التعبير عن رأيه ويحرمونه الكثير من الأمور التي يحوزها أقرانه، مما يؤدي إلى أن يعاني هذا الابن صعابًا نفسية سببها شعوره بالظلم وعدم وجود أحد يفهم اهتماماته ويشاركه أفكاره.
وفي الحالتين يواجه الطفل أزمة نفسية سببها عدم الثقة بوالديه. في الحالة الأولى لا يوجد من يقول له لا، فيما هو في حاجة إلى السلطة الواقعية كما تؤكد الدراسات التربوية، أي أن يعرف أن لكل شيء حدودًا، لأنه في حاجة إلى ذلك ليعرف كيف يبني شخصيته وحدوده الخاصة.
أما في الحالة الثانية فتؤدي السلطة العمياء إلى أن ينشأ الابن مكبوتًا لأنه لم يتح له التصرف بحرية ويصبح مترددًا وقلقًا وضعيف الشخصية، ويلجأ إلى الكذب ليحمي نفسه ويخفي عيوبه، في الوقت الذي هو في حاجة إلى التعبير عن نفسه والوجود في محيط اجتماعي يسمح له بذلك".

للأخوة دور إيجابي في حياة الأخ الرجعي ولكن!

– ما الدور الذي يمكن أن يقوم به الأخوة في نشأة " الابن الرجعي"؟
للأخوة دور أساسي في حياة الأخ "الرجعي" يحتمل أن يكون إيجابيًا يساعد في تطوّره النفسي وإما سلبيًا يؤدي إلى مواجهة صعاب نفسية . و يكون إيجابيًا ، عندما ينظر الابن "الرجعي" إلى أخوته على أنهم أقرب إليه من أهله، وبالتالي سوف يتعلّم منهم الخصال الجيدة ويلجأ إليهم عند الحاجة. فهو لن يلجأ إلى والده المسن لأنه يرى أنه لن يفهمه.
في المراهقة مثلا هل في استطاعة هذا الوالد مواكبته ومواكبة العصر الذي يعيش فيه، خصوصًا أن الفارق بينهما يتخطى الجيلين على الأقل؟ ولا بد من الإشارة هنا إلى أن هذه المشكلة لا تقتصر على الأهل كبار السن، بل أصبح الأهل الشباب يجدون صعوبة في مواكبة أطفالهم بمتطلبات العصر والمعلومات التي يحصلون عليها فكيف بالوالدين كبار السن اللذين هما أقرب إلى الجدين من ابنهما؟ فضلاً عن أن الاستراتيجية التربوية المتّبعة في المدرسة، وطرق التعليم قد اختلفت. من أجل ذلك يلجأ إلى الأخت أو الأخ الأكبر.

وفي المقابل يكون دور الأخوة سلبيًا عندما يكون " الأخ الرجعي" في تواصل مستمر مع الراشدين من دون أن يكون له أصدقاء في سنّه. فهذا الطفل يعيش في منزل كل أفراده راشدين، وهناك إمكانية مرافقة أخته أو أخيه الأكبر منه الذي قد يكون تخطى مرحلة المراهقة، إلى مكان لا يناسب سنه ويتواصل مع أشخاص أكبر منه لديهم اهتمامات مختلفة جدًا عن اهتماماته، فيأخذ منهم عادات سيئة.
فمثلا قد يسمع منهم شتائم أو مشكلات خاصة بهم لن يفهمها أو يستوعبها، فضلاً عن أن أخوته قد يتذمرون من وجوده معهم طوال الوقت، فيشعر بأنهم يريدون التخلّص منه وبالتالي لا أحد يكترث لوجوده. مثلاً قد يستاء الأخ الأكبر عندما تطلب منه والدته اصطحاب أخيه" الرجعي" ويعترض بالقول لم علي اصطحابه فأنا لست في سنه ولست والده".

لا يجوز للأخ الكبير القيام بدور الأب

– عند وفاة الأب غالبًا ما تنتقل السلطة الأبوية إلى الأخ الأكبر. إلى أي مدى يشعر الابن "الرجعي" بالضعف عندما يمارس كل فرد في العائلة السلطة عليه؟
فكرة الموت في حد ذاتها صعبة، وبالتالي موت الوالد يعني غياب صورته، لذا فإن أي أحد يقوم بدوره تكون صورته غير واضحة بالنسبة إلى الابن "الرجعي"، ولتسليم زمام الاهتمام به للأخ الكبير أثر سلبي على الاثنين معًا.
فالأخ الأكبر أصبحت لديه سلطة أكبر من قدرته لأن الأم حمّلته مسؤولية الأخ الصغير، في الوقت الذي لم يتزوج فيه بعد وصار لديه طفل يعتني به ويربيه، مما يسبب له أزمة نفسية تجعله يغالي في تسلّطه لأن الأخ الصغير أصبح عبئًا عليه. وفي المقابل لم تعد صورة الأخ واضحة بالنسبة إلى الأخ الصغير ويجد صعوبة في قبول شقيقه وكأنه والده.
لذا لا يجوز إطلاقًا تحويل السلطة الأبوية للأخ الأكبر مهما كانت الظروف. وأشير هنا إلى أن تولي الأخ الأكبر مرتبة الأب لا تقتصر على حالة الوفاة، بل نجد أحيانًا كثيرة أن الوالدين تخليا عن وظيفتهما الأبوية ومنحاها للابن الأكبر بحجة أنهما لم تعد لديهما القدرة والصبر على متابعة "الابن الرجعي" فيرميان حملهما على الابن الأكبر.
وفي هذه الحالة تتعقد المشكلة أكثر لدى الابنين معًا، الابن الأكبر يشعر بالغبن لأنه تحمل مسؤولية شخص لم يكن مسؤولا عن وجوده في الأصل، مما يشعره بالنقمة على أخيه، والابن الأصغر تتشوّه صورة الوالدين إلى درجة يعتبرهما غير موجودين ويقول في نفسه" لمَ أعترف بوجودهما في الوقت الذي نكرا فيه وجودي". فمن الصعب جدًا أن يشعر الابن باليتم المعنوي الذي هو أقسى من اليتم الواقعي.
مما يؤدي إلى انعدام شعور الابن" الرجعي" بانتمائه إلى عائلته فيبتعد عنها بطريقة لا شعورية لأنها لم تعد تمثل له أي مثال اجتماعي، ويصبح مجرد متلق وليس فاعلاً، فتضعف قدراته التواصلية مع المجتمع.

– أحيانًا نجد مراهقًا يكون خالاً أو عمًا لمراهق في السن نفسها ويسمع منه كلمة خال. ألا يسبب له ذلك ارتباكًا حول هويته، خصوصًا إذا طُلب منه أن يكون مسؤولاً عن ابن شقيقه؟
في هذه الحالة يوجد تأثير في الاثنين الخال وابن الأخت. فالخال الصغير سوف يلعب مع ابن أخته ويجد شخصًا يشاركه أفكاره، فهو يريد أن يتواصل مع هذا المراهق على أساس أنه صديقه وليس ابن أخته.
وفي هذه الحالة إذا استعمل سلطته تبعًا للمرتبة الاجتماعية لن يمارس سلطته في شكل صحيح، في الأساس هذا الابن سُحبت منه كل المسؤوليات ولم يتح أمامه المجال وكان دائمًا تابعًا لأحد ما في العائلة ولم يعتد على المسؤولية، وفجأة يجد نفسه مسؤولاً عن شخص من سنه نفسها، فنكون كمن أعطاه عصا سحرية لا يعرف كيف يستعملها.
كيف يمكن أن يكون مسؤولاً وهو لا يعرف معنى المسؤولية حتى عن نفسه؟ مُنح سلطة لا يعرف استعمالها. في النهاية يريد أن يلعب معه ويشاركه همومه وأفكاره ولا يريد أن يكون مسؤولاً عن شخص من سنّه.

– ماذا عن وجود ابن الأخ والخال في الصف نفسه؟
هذا خطأ فادح في التربية لأنه تحدث المقارنة بينهما بشكل تلقائي. فقد يكون ابن الأخ متفوقًا على خاله الذي في سنه، وتحدث مقارنة في المدرسة والمنزل. وهذا يؤثر في ابن الأخ لأنه يرى خاله يتصرف على هذا النحو ويظن أن ما يقوم به صحيح ويقلده.
لذا لا يجوز وضعهما في الصف نفسه وحتى في المدرسة نفسها. في النهاية وضعنا الاثنين في موقف خطأ. الابن في مواجهة مقارنة غير عادلة.

أحيانًا يترك زمام المتابعة المدرسية للأخ الأكبر الذي قد يكون متزوجًا ولديه عائلة يعتني بها. إلى أي مدى يؤثر هذا الأمر سلبًا في الابن الأصغر لأنه في النهاية أخوه وليس أباه؟
عندما لا يتابع الأهل ما يحدث مع ابنهم في المدرسة بحجة أنهم غير قادرين على متابعة أدائه المدرسي ويتركون الحمل على الأخ الأكبر أو المدرسة، إضافة إلى الحكم على أن المشاركة في اجتماع الأهل لا تؤدي إلى نتيجة، يكون هناك تأثير سلبي.
فالدراسات أظهرت أن عدم مشاركة أحد الوالدين في اجتماع الأهل وعدم متابعة أداء ابنهم المدرسي، يؤثران سلبًا في التعليم عند التلميذ. هنا دور المدرسة أن تدعو الأهل إلى مشاركتهم ابنهم همومه ومشكلاته، وتنبههم إلى حاجته إليهم.

وفي كل الأمور التي تحدثنا عنها نعود إلى الصورة التي كوّنها الابن عن أهله، هنا يوجد وضع غير طبيعي. لذا يجب إيجاد حلول جذرية في الأساس عند العائلة بكل أفرادها أي الوالدين والأخوة. ويجب التواصل مع الابن منذ أن كان طفلاً لا أن ينتظروا إلى حين يصبح في سن المراهقة وفجأة يريدون التواصل معه، ويقال له لا يجوز التعامل معنا بهذه الطريقة، وتصبح متابعته أمرًا محدثًا.

– ما دور المدرسة في هذه الحالات؟
يجب أن تضع برنامج متابعة خصوصًا إذا عرفت أن لديه وضعًا خاصًا، وعلى المدرسة إلزام الأهل مشاركتهم في اجتماع الأهل ليتعرفوا إلى ما يعانيه ابنهم لا أن يعاقبوه. كما من الضروري عرضه على اختصاصي، كأن يضعوا عقدًا بما هو المطلوب ويطلب منه توقيع شروط العقد بينه وبين المدرسة، فكل ما كتبه في العقد هو مسؤول عنه، وهذا يشعره بأن المدرسة تهتم به وميّزته عن رفاقه.

– ولكن هناك الكثير من الأبناء ممن يوصفون "مفعول رجعي" نشأوا في شكل صحيح ونجحوا دراسيًا واجتماعيًا.
صحيح. وهذا يعود إلى وضع الأهل الاجتماعي والثقافي. فقد أظهرت الدراسات أن الأهل المتعلمين والمنفتحين على المجتمع، يقومون بمتابعة مكثفة مع أبنائهم. فإذا كان الأهل كبارًا في السن ولكن شخصيتهم منفتحة ومواكبة للعصر ولديهم روح الانفتاح الاجتماعي ويتواصلون مع أبنائهم، في هذه الحالة يكون الأثر إيجابيًا.
والأهل لم يتخلّوا عن وظيفتهم بعد أن كبر أبناؤهم الآخرين، بل العكس يكونون متفرّغين أكثر لمتابعة الابن الأصغر ويساعدونه بكل خبراتهم ويعدّلون تعاملهم معه ويصحون أخطاءهم التربوية التي ارتكبوها مع أبنائهم الآخرين.
مثلاً إذا تعاملوا بقسوة مع أبنائهم الكبار قد يصبحون أكثر مرونة مع ابنهم الأصغر. هنا يختلف الأمر بين أهل وآخرين. أمّا إذا كان الأهل غير منفتحين فكيف سيربّون من جديد؟

– كثيرًا ما نسمع أمًا أو أبًا يقول من باب المزاح هذا الابن "الغلطة"، ألا تؤثر هذه الكلمة سلبًا في الابن؟
كلمة غلطة تؤثر سلبًا في نفسية الابن وإن كانت من باب المزاح، فهو قد يضحك على المعنى، لكنه في داخله تأثر بها وفهم معناها، فقد يلجأ إلى أي تصرف خطأ ويبرره بالقول" أنتم قلتم أنا غلطة فتوقعوا مني أي خطأ".
هنا الابن يعكس أثر أهله في نفسه. وهذا يبرر تصرف بعض المراهقين السيئ. لذا على الأهل تفادي هذا النوع من العبارات مع أبنائهم.

– ما هي النصائح التي تسدينها للأهل الذين ينتظرون طفلاً وهم في سن كبيرة؟
في البداية عندما يعرف الوالدان أنهما ينتظران طفلاً، عليهما أن يلجآ إلى اختصاصي قبل ولادة الطفل كي يعرفا ما التدابير التي عليهما أخذها لتحضير البيئة الاجتماعية والنفسية لهذا الطفل. فالمولود يستطيع أن يشعر ويفهم ما يمر به أهله من توتر وقلق، لذا من الضروري أن تكون الأم مستعدة نفسيًا للولادة، وأن تعتبره كأنه طفلها الأول، وتوفير الوسائل التي تساعده في النمو والتطور ضمن مرحلته الطفولية.
كأن يحضّروا له غرفة النوم الخاصة به. كما عليها المشاركة في كل ما يتعلق بالمدرسة بشكل فاعل، فمثلاً عندما يطلب من الأم أن تحضر ساعة إلى المدرسة لتقرأ لتلامذة الصف الموجود فيه ابنها قصة، فهذا التصرف يعزز ثقة الطفل بنفسه ويوضح له صورة الأم مما يؤثر فيه إيجابًا، فهو يدرك أنه رغم فارق السن بين أمه وأم صديقه الشابة فهي تشاركه وتقف بجانبه.
ويجب اعتماد إستراتيجية مدرسية تشجعه على التعلّم، ومن المهم تعليمه المسؤولية أي تدبر أموره الخاصة ومعاملته كيان مستقل، ومواكبة نموه الطبيعي وإجراء الحوار معه بشكل مستمر. على الأهل ألا يتخلوا عن وظيفتهم وإن كبروا في السن، وألا يلعبوا دور الجدين بل عليهم فهم دورهم كأهل. والأخوة في
حاجة إلى أن يقوموا بدورهم.

آثار الشعور السلبي في الأداء المدرسي
إهمال وعدم اكتراث للدروس، والقيام أحيانًا بدور مهرج الصف أو المشاغب، لا مبالاة بواجباته المدرسية فلا يحضر معه كتبه إلى المدرسة.
مشاكل سلوكية إذ يعتبر نفسه غير مسؤول ويستغرب طلب المعلمة منه إنجاز وظيفة، فهو لم يتعلّم تحمل المسؤوليه لأنه لم يعتد عليها، لذا يلجأ إلى الإهمال وعدم الاكتراث.
فقدان الحماسة للتعلّم إذ يضجر في الصف. لا يهمّه الدرس لأن أحدًا في المنزل لا يكترث لوجوده فلمَ يهتم بالدروس. صورة المنزل تنعكس سلبًا في المدرسة. بالإضافة إلى أنه لا يستطيع أن يكون قياديًا للآخرين. وإن كان قائدًا يكون بطريقة سلبية. لأنه أساسًا في المنزل تابع لا شخصية له. أما المدل فيكون سلوكه وقحًا، ويلجأ إلى الكذب ليحمي ضعفه، فيما في المدرسة يعطي الحج لتبرير ضعف أدائه المدرسي.
يلجأ إلى العنف إذا أراد التعبير عن مشاعر الغضب لأنه لم ينشأ في بيئة تجعله يعبّر عن مشاعره بالحوار، وإن واجه مشكلة مع أصدقائه يلجأ إلى العنف الذي إذا لم يكن جسديًا قد يكون عنفًا لفظيًا، وهو يستعمله ليثبت أنه قوي.

دمتم فى حفظ الله




خليجية



التصنيفات
منوعات

علاقة الطفل بوالديه

——————————————————————————–

علاقة الطفل بوالديه

علاقة الطفل بوالديه,,,

معاملة الطفل حتى سن خمس سنوات يجب أن تكون ثابتة لا تذبذب فيها, إذ إن التذبذب يوقع الطفل في حيرة وارتباك, فلا يجوز أن نشجع الطفل إذا اعتدى على غريب بالضرب أو الشتم ثم نعاقبه إذا اعتدى على أخيه. فالمعاملة الثابتة توقف الطفل على ما يجب عليه عمله وما يجب عليه الكف عنه. ويلاحظ أن الطفل نفسه لا يحب الحرية المطلقة لأنه يميل إلى معرفة ما يصح أن يفعله وما لا يصح أن يفعله. وهذا النوع من التوجيه المبني على أسس ثابتة يصل بالطفل إلى تقدير قيم السلوك. وثبات المعاملة من العوامل التي تؤدي إلى تكوين الفرد بنجاح, على أن تكون هذه المعاملة في جو من العطف والحنان والاحترام بعيدًا عن الخوف والتسلط.

ويفهم بعض الآباء واجباتهم في تربية أطفالهم فهمًا متناقضًا, فهم يسمحون حتى السابعة لأطفالهم بتحقيق كل نزوة ويلبّون جميع متطلباتهم, وينمّون عند أطفالهم الغرور بما يطلقون عليهم من ثناء وما يسمعونهم من كلمات الإطراء أثناء حديثهم عنهم وعن آيات ذكائهم المزعوم, فيشبون, ومن أبرز صفاتهم التعجرف والادّعاء.

ومن الغريب أن هؤلاء الأهل أنفسهم يتحول حنانهم المفرط وإعجابهم البالغ بأبنائهم إلى قسوة وإرهاق بالانتقادات والسخرية كلما ارتكب أبناؤهم خطأ أو بدت منهم نقيصة وذلك بعد السابعة أو عندما يذهب الطفل إلى المدرسة.

وكما لقن الوالدان ولدهما الإعجاب بكل ما يصدر عنه والزهو بكل كلمة يقولها أو عمل يقوم به بحجة محبته وتدليله, فهما يقسوان عليه في هذه السن أو بعدها بتلقينه الشك في نفسه واليأس من قدرته على القيام بعمل صالح بحجة الرغبة في تهذيبه وإصلاحه.

وهكذا يتصادم هذان النقيضان في نفسه وينتهي إلى أزمات مرهقة من الشك في كفايته وأهليته للحياة, فتضعف شخصيته وتتعقّل في وقت نموّها وحاجتها إلى التحرر والانطلاق, وبعدما كان يعتقد أن كل شيء مسموح له, يستبد به الاعتقاد الآن أن كل شيء محرّم عليه وما ذلك إلا لتناقض أبويه في تربيتهما له من حيث إفراطهما في تدليله ثم زجره والقسوة عليه.

ونذكر هنا أن تربية الطفل تبدأ منذ الولادة وبأن جمال هذه السن يجب ألا يحمل الأهل على الافتتان بطفلهم وإغراق الثناء عليه والإفراط في تدليله, ذلك أن الامتناع عن الإفراط في تدليله في هذه السن المبكرة سوف يوفر عليهم الإفراط في القسوة عليه ويوفر على الطفل ما يعانيه من صراع هاتين العاطفتين المتناقضتين.

الأخذ والعطاء

عندما يبدأ الطفل البحث عن رفاق من سنّه يجب أن نوفر له هذا حتى يتعامل معهم على أساس الأخذ والعطاء, فهذا أسلم لتكوينه من تعامله دائمًا مع من هم أكبر منه سنًا أو أصغر منه سنًا.

ونذكر أن اعتماد الطفل على والديه كبير جدًا في السنوات الأولى, فالطفل له غرائزه وحاجاته التي يريد إشباعها, فهو يريد المحافظة على نفسه ويرمي إلى الراحة والدفء. والشعور بالأمان في هذه السن هو بدء الثقة بالنفس. ومن عوامل استمرار ثقة الطفل بنفسه أن يتصل بعد أمه بأفراد أسرته, ثم يتصل برفاقه وأصحابه.

ويجب أن نتذكر أن لدى الطفل حاجتين تعملان معًا, فالحاجة إلى المخاطرة لا تتم إلا إذا أشبعت الحاجة إلى الأمان, ومما يلاحظ في لعب الأطفال أن الواحد منهم في سن الخامسة يميل إلى الخروج للعب مع رفاقه ولكنه لا يبتعد كثيرًا عن المنزل, فخروجه مع رفاقه يحقق النزعة إلى المخاطرة, وبقاؤه بالقرب من المنزل يحقق النزعة إلى الأمان, وهو يريد أن يلعب في غرفته ولكنه يريد أن تكون أمه في المنزل.

فواجب الآباء أن يساعدوا أطفالهم على إشباع حاجاتهم ولكن يجب ألا يبالغوا في مساعدتهم إلى الحد الذي يجعل الأطفال يفقدون القدرة على الاستقلال, فيجب أن يسارع الآباء بجعل أبنائهم يعتمدون على أنفسهم في تناول طعامهم, وفي لبس ثيابهم, وفي المحافظة على أدواتهم وترتيبها, وفي قيامهم بواجباتهم التي يكلفونهم بها في المدرسة.

وتسهيل اتصال الأطفال بالآخرين يجعل كلاً من الأخذ والعطاء أكثر حدوثًا في حياتهم مما لو كان محيط الطفل مقصورًا على والديه, فهذا يترتب عليه أن يأخذ من والديه ولا يعطي, أما اتصاله برفاقه أو اخوته فإنه يُوجد مجالاً أن يأخذ الطفل ويعطي كما يأخذ, فإذا اعتدى على غيره يُعتدى عليه وإذا أخذ لعبة رفيقه فلابد من أن يتنازل له عن لعبته, وهكذا فإن اختلاط الأطفال برفاق من سنهم جيد لتعلم الأخذ والعطاء والألم والسرور وغير ذلك من الخبرات الضرورية لتعليم الطفل التحمل وصلابة العود وعدم الأنانية.

ولفصل الطفل فصلاً جزئيًا عن أمه واختلاطه بغيره ميزة أخرى لجعل الطفل يكوّن عن نفسه فكرة صحيحة, ففكرة الطفل عن نفسه تزيد دقتها وقربها من الحقيقة بكثرة تعامل الطفل مع غيره.

ونجد أن بعض الآباء يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياة أولادهم, والأولاد الذين ينشأون في هذا الجو يكبرون متصفين بالتردد والضعف, ذلك لأنهم لم يتدرّبوا على اتخاذ القرارات بأنفسهم, ويخشى الآباء إذا تركوا أولادهم يفكرون بأنفسهم أن يخطئوا, وينسون أن موقفهم منهم يجب أن يكون موقف الموجه والمرشد.

ولابد أن يتدخل الآباء في سلوك الأبناء عن طريق الثواب والعقاب, فالأطفال يثابون عادة على أعمالهم تشجيعًا لهم وحثّا لغيرهم, وأنواع الثواب هي: الجوائز المادية كالنقود والحلوى واللعب والهدايا, والجوائز المعنوية عن طريق إظهار علامات الرضا والاستحسان بالعبارات الطيبة. ومن أنواع الثواب العفو عن ذنب سابق, فإذا قام الطفل بعمل طيب وكانت له سابقة سيئة يصح أن يعفى من العقاب عن هذه السابقة إثابة له.

والقاعدة العامة في الثواب أنه لا يجوز إثابة الطفل على عمل يجب القيام به, فهذا النوع من الإثابة يخلق عند الطفل شخصية مادية. ويحسن أن تحل الجوائز المعنوية مكان الجوائز المادية ذلك أنه في حال إجادة تطبيقها تؤدي تدريجيًا إلى تكوين الضمير الحي وإلى إنماء الشخصية القوية المطمئنة إلى ما تأتيه من أعمال, ومعنى هذا أن الثواب سواء أكان ماديًا أم معنويًا يجب ألا يكون غرضًا في ذاته بل إنه ينظر إليه على أنه وسيلة يتعلم الفرد بها قيم السلوك.

ومن أخطاء الآباء شدة انفعالهم في أثناء العقاب وكأنهم يعاقبون انتقامًا وليس إصلاحًا, فهذا يتسبب عنه كراهية الطفل للوالد الذي يقوم عادة بتنفيذ العقوبة, ومن الخطأ تهديد الطفل بعقوبة إذا اقترف ذنبًا ثم عدم تنفيذ العقوبة بعد وقوع الذنب, فهذا يضعف من سلطة الوالدين وقد يقلل من قيمة تهديداتهما وأقوالهما.

ويعتمد بعض الآباء على العقوبات البدنية وهي سهلة التطبيق ونتيجتها الظاهرة سريعة تؤدي إلى نظام سطحي شكلي, ونتائجها السريعة تخدع الآباء. ويطلق على العقوبات غير البدنية العقوبات النفسية, وكثيرًا ما تكون هذه أقسى من البدنية, لذا ننبه إلى الحرص في استعمالها, فلا يجوز تذكير الطفل بخطئه وتوبيخه عليه يومًا بعد آخر مثلاً, فالواجب أن يعوّد الآباء أنفسهم نسيان كل ما يتعلق بالذنب بعد تنفيذ العقوبة بمدة قصيرة, ولا يجوز أن يسمحوا للذنب بأن يترك في نفوسهم أثرًا باقيًا مستديمًا.

وبعض الآباء يطلبون من أبنائهم الندم والاعتذار بعد تنفيذ العقاب عليهم مباشرة, وهذا لا يجوز ففيه إذلال له وعدم اعتبار لما يجب إنماؤه في الأطفال من الشعور بالكرامة وعزة النفس. والقاعدة أن يترك الطفل بعد العقاب فلا يناقش لأنه يكون غاضبًا وليس من العدل أن نناقشه وهو في هذه الحال النفسية الحادة.

ومن الأمور التي تؤدي إلى الازدواجية في التربية البيتية الكذب, والواقع أنه لشدة ما يكذب الآباء على أبنائهم في كل فرصة – فهم يعدون ولا ينجزون, ينهون عن أعمال ويتسامحون بها لأنفسهم – فإن الأبناء يقعون ضحية هذه الازدواجية. وشر الكذب هو الذي يؤتى به أمام الأطفال وبحقهم.

الاتزان العائلي

ومن الأمور التي تؤثر في تكوين الأبناء الروابط بين الوالدين, فتعاون الوالدين واتفاقهما والاحتفاظ بكيان الأسرة يخلق جوا هادئا ينشأ فيه الطفل نشأة متزنة. وهذا الاتزان العائلي يترتب عليه غالبًا إعطاء الطفل ثقة في نفسه وثقة في العالم الذي يتعامل معه فيما بعد, وقد أثبتت الدراسات أن 75% من حالات الإجرام والتشرد ترجع إلى انهيار الأسرة مما يدل أن تماسك الأسرة له أثره القوي المباشر في سلوك الأبناء.

ومن مظاهر تفكك الأسرة مشاجرات الوالدين واختلافهما مما يجعل جو المنزل ثقيلاً لا يطاق فيهرب منه الطفل إلى الشارع حيث يحتمل أن يبدأ سلسلة من السلوك غير المرغوب فيه, وأحيانًا يصب أحد الوالدين غضبه على الطفل, وهذا يقلل ثقة الطفل في نفسه ويجعل ثقته معدومة فيمن يتصل بهم في الحياة بعد ذلك.

وقد يحدث التفكك عن طريق الطلاق أو الانفصالات المؤقتة أو الدائمة أو اضطرار الوالدين للعمل خارج المنزل لكسب العيش.

ومن البديهي أنه كلما قلت اختلافات الوالدين زادت صلاحية الجو العائلي لتربية الأبناء.

ومن العوائق التي تقف في طريق نمو الشخصية السوية للأبناء تفكك الأسرة وعدم اهتمام أفرادها بعضهم بالبعض الآخر, وعدم اهتمام الأهل وتساهلهم وعدم تكريس الوقت الكافي للاهتمام بالأبناء. واعتبر علماء النفس نماذج من الأبوين تؤدي إلى ارتباك شخصية الطفل أطلقوا عليها صفة (المسبب للمرض) مثل الأم الموسوسة, المسترجلة, الحاقدة, المتطلبة, والأب الغائب بحكم عمله أو لضعف شخصيته, الصارم, المتطلب للمثاليات, القاسي.

ولابد من القول أنه قد تبدل مفهوم الطفولة فلم يعد الطفل فردًا سلبياً, بل أصبح إنسانًا فعّالاً شريكًا للبالغين, من هنا على الأهل احترامه ومناقشته في أموره وأمور الحياة. :11_1_123[1]::073::11_1_123[1]:




يعطيكي العافية.



الابناء يتاثرو كثير بالوالدين

واذا حدث بينهم شئ يدخل القلق حياة الطفل

بارك الله فيكي موضوع مهم استفدت بصراحه