بكل بساطة لان روعة هي سبب غموضها!
وصلب موضوعي اليوم هو ،… من هي وأين حقوقها. ؟
أنا "سأتفذلك" قليلا وأحاول أن أجد تفسيرا يناقض عما هو متعارف عليه في هذا الموضوع وببعض الرومانسية والشفافية كتلك التي تشبه الروح.!
اجل الروح التي هي اصل الخلق منها ابتدأت وبها تنتهي حياة الإنسان من الجنسين.! ؟
إذا وبما إننا سنتفق بأن الإنسان روح قبل أن يكون جسد وبأن هذا الجسد لم ولن يكون أكثر من رداء نلبسه في مهمة الحياة الدنيوية التي وهبت لنا للقيام بدورنا فيها من عبادة تتمثل في شتى أنواع العمل الذي كلف به ومنها الإنجاب للحفاظ على النوع من الانقراض.
فالمسألة تصبح بسيطة جدا والرجل و لن يكونا نقيضين بل هم مخلوق واحد مؤلف من اثنين يكمل بعضهم بعضا.؟!
إذا لما الخلاف؟
الخلاف ببساطة يعود
1- إلى الكيمياء،… إلى الهرمونات التي تلعب الدور الأساس في تصنيف النوع والتأثير به وتحديد صفاته ونوعه ذكرا كان أم أنثى.!!!
ومن خلاله وحسب جنسه يتصرف الإنسان بالخصوصية التي عرف بها رجلا كان أم امرأة.؟!
إذا لا خلاف بين الذكر والأنثى في موضوع الذكاء ولا في موضوع الابتكار والاختراع والموهبة والإبداع ولا حتى بالإلهام والتي تشبه في ذروتها للرسالات السماوية ( لا أحب أن أخوض موضوع النبوة عند المرآة ولماذا حصرت بالرجال حتى لا أضيع قد أعود لها في مكان آخر).!!!
لأنها هي جزء متمم للآخر، وهم -الذكر والأنثى- يشكلون في النهاية مخلوق واحد اسمه الإنسان كرمه الله بان أودع -كما هي حال المخلوقات كلها- كماله فيه بأن انسه بنفسه وجعل من بعضه ونصفه الآخر شبيه به في رحلة الشقاء الدنيوية ليمارس الحياة معها فيبني ويتكاثر.
وألا لو أراد سبحانه لجعل من هذا الإنسان وحدة واحدة دون تحديد جنسي له يتكاثر إما بحمله لأدوات تكاثره كالديدان أو بالتناوب في تغيير الجنس كما تفعل بعض الأسماك دون حرج أو ضرر للحفاظ على نوعها.؟؟؟!!!
إذا لخلق الإنسان من نصفين متممين احديهما للآخر عبرة تفوق موضوع التكاثر والحفاظ على النوع إلى موضوع المهمة التي كلفنا بها في بناء الأرض من خلال بناء الأسرة وتأهيل أفرادها ونقل المعرفة من جيل إلى جيل في رحلة العبادة والغفران إلى ما شاء الله.
إذا اتفقنا على هذه النقطة في أن الرجل و هم متعادلون ومتكافئون وبان احدهم إذا ما كان يمثل فان النصف الثاني والذي يمثل الرجل يتممه وبأنه لو قدر لأي منهم أن يأخذ -أثناء تكوينهم بالرحم- مكان الآخر لما وجد صعوبة في ذلك فالخالق واحد والرحم واحد والروح واحدة والكيمياء واحدة وان قدر لتلك النطفة في كل مرة أن تنفلق إلى اثنين وتعطي وفي كل مرة مولودين توأمين متشابهين (ذكر وأنثى) وقدر لهم أن يتعايشا ويتزاوجا لما وجد فيما بينهم إلا الوفاق والاتفاق والمحبة حيث لا يستطيع أي منهم أن يكره الآخر وكل منهم يحمل في بعضه جزء من الآخر ولعم السلام والأمن والسعادة الأرض ولأنتهت الحكاية قبل أن تبدأ ( يعني هذه بعض من الفلسفة لتقريب الموضوع أكثر للذهن)
ولكن لله شان آخر وان أراد لأباح وفعل.؟؟؟!!!
وهذا الشيء الآخر هو الذي منح وأعطى للإنسان حوافزه فعرف الحب والكره وعمل على تجنيدهم لأغراضه ليبني أو يدمر… ليعطي الحياة أو يقتلها…ليحتكر الحرية أو يمنعها… بكل بساطة ليمارس الحياة كما أودعت في نفسه بكل سلبياتها وإيجابياتها.
2- بعد الكيمياء تأتي المورثات الجينية: التي تؤثر في الطباع وتهب الإنسان شخصيته وتطبع سلوكه وتكرر من خلال العامل الوراثي المنقول عن الأهل لصفاتهم مع بعض الإضافات التي يكتسبها كل واهب لتلك المورثات خلال تجربته ورحلته في الحياة منذ بدء الخلق.
3- الغرائز على أنواعها: ( من جوع وعطش وجنس واجتماع ودفاع عن النفس وعلى رأسها غريزة الغاب التي تمكنه من تقدير المخاطر لأي عمل قد يقدم عليه دون أن يعرف السبب (الحاسة السادسة)…بالإضافة للكثير غيرها ) تتحكم به وبتصرفاته وتجعل من علاقة الرجل ب تتعدى الشراكة والمصلحة المشتركة في بعض الأحيان إلى صراع على البقاء.؟؟؟!!!
4- العادات والتقاليد: أو المورثات الاجتماعية كما يحب للبعض أن يسمها وهي إحدى أهم المشاكل التي تعترض الجنسين لارتباطها بتاريخ وحضارة كل شعب من الشعوب مع كل التراكمات من أعراف وتقاليد تعود في بعضها لطقوس دينية وفي بعضها الآخر لنظم وقوانين تعارف عليها المجتمع والتزم بها للدفاع عن وجوده والحفاظ على تميزه، وهي متفاوتة بين امة وأخرى وبين شعب وآخر وبين حضارة وأخرى،… تتجاذب وتنفر من بعضها البعض بمقدار تأثرها بين الغالب والمغلوب سواء بقوة الحجة والمنطق أو بقوة السيطرة والحرب… أو بكل بساطة بقوة الجمال وسحر الكلمة المكتوبة كالشعر أو اللحن الآسر كالموسيقا أو الريشة المبدعة كالرسم أو إثارة النفوس بحركات البدن المدربة كالرقص.
5- الدين: والذي لعب دورا محوريا وأساسيا في حياة الإنسان منذ بدء الخلق لإقامة المساواة وإحقاق الحق وكان دائما وأبدا على صراع مع الإرث الإنساني والعادات والتقاليد المبنية على الجهل والاستغلال والغريزية الحيوانية وقانون الغالب والمغلوب، فعمل فيها التهذيب وقوم خصائصها إما بالترغيب أو الترهيب، وأوجد لها القوانين الصارمة للحفاظ على الإنسان مقدسا يعمل لما كلف وخلق له، وهذا الصراع لازال قائما إلى يومنا هذا لارتباطه أخيرا بالهوية القومية أو المصالح الاستعمارية.
أطلت قليلا بهذه المقدمة الشاملة لأصل إلى جوهر الموضوع وهو في حياتنا المعاصرة أين هي وأين نحن منها هل هي حرة مكتملة الحقوق.؟