التصنيفات
منتدى اسلامي

لا تساهمى فى نشر الرذيلة ولا تنقلى الكفر والكفريات

خليجية
دعونا لا نساهم فى نشر الرذيلة ونقل الكفرياتخليجية

ديفيد رسام ومصور وخبير فوتوشوب .
له عدة مواهب ..

يكره المسلمين …من صغره خليجية

عندما شاهد أحداث الرسومات الكركتيرية المسيئة للمسلمين . خليجية

في الصحف الأوروبية أسعده وسره .

حاول أن يفعل شيئا يغيظ المسلمين . خليجية

لكي يذوق السرور !!

قام برسم كركتيرات مسيئة للإسلام . مسيئة لله ولآياته ..

وضع لفظ الجلالة في مكان نجس

كتب ( لا إله إلا الله ) في موضع لا يليق ..

(ولا داعي لذكر الموضع تعظيما للشهادة )

ركّب صور وجوه مسلمين على حيوانات .

كتب سورة الفاتحة على فستان امرأة مبرقعة .
ذهب ديفد وبيده ملف يحوي أعماله القذرة .إلى احدى الجرائد العريقة

دخل على رئيس التحرير وأراه إياها .

طلب منه أن ينشرها في جريدته وقال أنه تعِب عليها .

ولكن رئيس التحرير رفض ذلك وقال : نحن مجانين
لو فعلنا ذلك ، أما تعرف كيف انقلب العالم بعد أحداث الدنمارك ؟

عاد ديفيد إلى بيته يائسا

في عصر يوم من الأيام .

افترش ديفيد الأرض وجلس يشاهد التلفاز

وأمامه كوب قهوة ، ورقه ، وقلم يتسلى بالرسم ..

اتصل به صديقه ودعاه للخروج للبحر .
وعلى البحر ..

أخبر ديفيد صديقه بـ" أعماله " وأخبره "
بذهابه للصحيفة ومحاولة نشرها " وكيف رفضوا .

قال له صديقه : وماحاجتك للصحيفة وعندك
الإنترنت ؟؟

ديفيد : هل تقارن صحيفة بموقع انترنت ؟

صديقه : ديفيد ،

اسمع سأخبرك شيئا .

أنت لست بحاجة لعمل موقع تنشر فيها أعمالك ..

فقط ادخل على منتدى عربي وانشر أعمالك .

وبعد اسبوع ، ابحث عن أعمالك في قوقل . خليجية
ستجدها قد انتشرت في 80 منتدى عربي مسلم =
يُفترض!!

وبعد اسبوعين .. ستنتشر في 400 منتدى عربي ..
وهكذا خليجية

ديفيد يحك ذقنه : أنشرها في منتديات عربية
وتنتشر ؟

اعتقد أنك لست في وعيك
صديقه : يا ديفيد يا ديفيد

افعل فقط واترك هذي الأسئلة.

وفي صباح اليوم التالي

بعد أن نام ديفيد والأفكار في عقله متجمهرة ..

استيقظ وجلس على لاب توبه الجديد وعينه تصارع
النوم ورائحة فمه قتلت أخوه ، وكلبه .

اتصل بزميله جورج .
وطلب منه أن يعينه على إيجاد المنتديات
العربية .

فديفيد لا يحسن من العربية إلا بضع كلمات ..

رحب جورج بالفكرة بعد أن ضحك ضحكات غريبه .

ثم .

نشروا أول صورة في منتدى عربي

وهي صورة المبرقعة . المكتوب على لباسها سورة الفاتحة ..

قال جورج : ديفيد ، كيف سأنشرها ، سوف أطرد
ويُحذف الموضوع !!

سكتوا لحظة . خليجية

جورج صارخا : نعم ..

سأكتب كلمات بسيطة تقلب الطرد إلى ترحيب ؟

أمسك جورج كيبورده المُعَرَّب .

وكتب :

بسم الله الرحمن الرحيم

يا ناس شوفوا الصورة :



التصنيفات
منوعات

المرأة بين دعاة الفضيلة ودعاة الرذيلة

السلام عليكم

لم تكن المرأة في الغرب قبل الحضارة المعاصرة في أوربا تعيش حياة التبرج والسفور والرذيلة والتفلت من القيم والأخلاق والآداب والرباط العائلي والديني، بل كانت وقبل قيام الثورة الصناعية، تحيا حياة الطهر والعفة، لم تكن تخالط الرجال لافي عمل ولامدرسة ولابيت، ولم تكن المرأة الغربية تلبس اللباس العاري وتخرج بزينتها أمام الرجال، فضلا أن تتخذ صديقا تعاشره ويعاشرها، بل كانت في بيتها ومزرعتها تقوم بشؤون أولادها وزوجها وأهلها..
نعم كان الرجل الأروبي ينظر إلى المرأة باحتقار ومهانة وانتقاص، لكنه ما كان يسمح لها أن تدنس عرضها، فقد كان العرض محل التقدير والحفظ، فمن المعلوم أن الزنا محرم في كافة الشرائع اليهودية والنصرانية والإسلام، ولاتجد مجتمعا محافظا على أخلاقه ولو كان على غير ملة الإسلام إلا ويحرم الزنا ويعاقب فاعله ..
كانت أوربا تعيش تحت وطأة الحكم الكنسي وحكم الرهبان الذين انحرفوا بدين النصرانية وبدلوها، وبالرغم من هذا التحريف إلا أن الكنيسة كانت محتفظة ببعض التعاليم الصحيحة كتحريم الزنا ومعاقبة من يفعله، ومن هنا حافظت المرأة على طهرها وعفتها، لكن طغيان الرهبان واستبدادهم ولّد في نفس الإنسان الغربي كراهية الكنيسة وكراهية رجال الدين الرهبان، بل وكراهية الدين ذاتِه، فلما قامت الثورة الفرنسية، نبذ الغرب الدين بأكمله وقتلوا الرهبان المنحرفين، وكان من ضمن ما نبذوه الحفاظ على عفة المرأة وطهرها وصيانتها..
فخرجت المرأة من حصنها الذي كان يحميها من الشياطين منفلتة من كل رباط أخلاقي وأسري، بعد أن نبذت الدين الذي كان يحرم عليها ذلك بالرغم من انحرافه.. هذا سبب..

وسبب آخر لتفلت المرأة في الغرب من القيم الأخلاقية:

أنه لما قامت الثورة الصناعية، ذهب الرجال إلى المدينة للبحث عن الرزق وطلب فرصة أفضل لبناء حياة كريمة، ترك الرجال القرية فبقيت النساء بلا عائل ولامنفق، فاضطرت المرأة هي الأخرى للذهاب إلى المدينة لتبحث عن الرزق والمعيشة، فتلقفها أصحاب العمل ورضخت تحت وطأة الحاجة أن تعمل بنصف أجر الرجل مع كونها تقوم بنفس عمله، وهناك في المدينة، وجدت المرأة نفسها وحيدة، ليس لها أسرة ولاعائل، فالكل مشغول في حياة المدينة ..
سكنت وحيدة، وعاشت وحيدة، فقد كان عليها أن تبني نفسها بنفسها وتلبي حاجاتها بجهدها، وكان من ضمن ما تحتاجه الرجل الذي يحوطها ويحفظها ويشبع رغباتها ويكون لها زوجا، ولما كانت حياة المدينة صاخبة، والكل في عمل وسعي، لم تجد العطف والحنان في كنف رجل يكون لها وتكون له، فلم يكن من اليسير أن تجد زوجا لما في الزواج من كلفة صرفت الرجال عنه، ومع مخالطتها للرجال في العمل كان من الطبيعي أن تنزلق إلى الرذيلة والمخادنة مع من شاءت…

وعزز ذلك أنه لم يكن هناك قانون يحرم ذلك، لكن ثمة طائفة أخرى لم تجد عملا، وهنا تلقف دعاة الرذيلة هؤلاء الفتيات العاطلات، وأنشأوا لهن بيوت الدعارة، فكان سببا آخر لفساد المرأة في الغرب ..
انفلتت المرأة الغربية من رباط الدين والأخلاق ومن رباط العائلة والأسرة، وصار عليها لزاما أن تترك بيتها وأسرتها إذا بلغت الثامنة عشرة من عمرها، ولها الحق في أن تعاشر من شاءت، ولايملك الأب حق منعها، بل لها الحق أن تداعيه في المحاكم إن هو اعترض عليها أو منعها من حريتها الشخصية التي تعني حرية المخادنة….

خرجت المرأة الغربية تاركة كل القيم الإنسانية فضلا عن القيم الدينية، واغترت بما حصل لها من انفراج، وما حصلته من تحرر يرضي غرورها، شعرت أنها ملكت نفسها بعد أن كانت في أسر الرجل، أو هكذا خيل إليها، ظنت أنها حصلت على حقها المسلوب، أو هكذا أقنعت
خرجت وانطلقت وتحررت من كل رباط، وفعلت ماشاءت، فماذا كانت النتيجة؟….
تبدأ الفتاة منذ الثامنة عشرة من عمرها حياة لايحكمها أحد فيها، تمضي حيث شاءت مع من شاءت، يستعملها الرجل في شهواته، ويستخدمها كأداة إغراء، في: الأفلام ومسابقات ملكات الجمال وفي الإعلانات وفي المجلات وفي الأزياء وفي بيوت الدعارة وغير ذلك.. يستهلك زهرة شبابها ونضرتها، حتى إذا بدأ العجز يدب إليها وذهبت نضرتها وجمالها رمى بها المجتمع لتعيش بقية حياتها في ملجأ إن لم يكن لها مدخرات من المال، أو تنزوي في بيت لها وحيدة لا أنيس لها سوى كلبا اقتنته لتسلو به وتعوض به ما فقدت من حنان.. فاليوم عرفت أنها كانت مغرورةً مخدوعة، حين انفض الجميع عنها، كم عانت في حياتها وكابدت المشاق والخوف في مجتمع لايعرف حق المرأة ولايحفظ لها كرامتها، ومن شدة بغضها للمجتمع الذي تعيش فيه، توصي بجميع مالها لذلك الكلب، فهي لاترى في الناس من يستحق أن تحسن إليه ولو ببعض مالها، فالبهائم في نظرها أولى منهم، كيف لا؟ وقد وجدت عند هذا الكلب من الوفاء ما لم تجد طرفا منه عند الناس، حتى أولادها.. تنكروا لها، فلاتراهم ولايرونها، والبار منهم من يرسل إليها بطاقة معايدة في كل عام..
كم تعاني المرأة في الغرب من الحرمان والخوف: فحوادث الاغتصاب شائعة حتى من المحارم.. لايقبل صاحب العمل فتاة للعمل إلا بشرط المعاشرة.. تتعرض للسلب والنهب والقتل فلاتجد من يحميها ويحفظها إلا قوانين بائدة خروقاتها كثيرة.. كل ذلك بسبب مخالطة الرجال، وترك القرار في البيوت.. أي نظرة إلى واقع المرأة في الغرب تورث القلب حزنا وألما من جشع الإنسان وظلمه، فالمرأة في الغرب.. نعم تحررت ظاهرا لكنها في الحقيقة تقيدت، خرجت من قيد العفة والأخلاق، ودخلت في فضاء الرذيلة والهوان..
ليس كل قيد مذموما، فالإنسان لابد له من قيد يحكمه يكفيه شر نفسه وشر هواه وشر من حولَه، وهذا القيد هو قيد الدين والأخلاق، وبهذ القيد ينعم الإنسان بحياة الأمن والرخاء والسعادة، وإذا حل هذا القيد فسدت معيشة بني آدم..
انظروا إلى الطفل يهوى اللعب بكل شيء حتى بما فيه هلاكه، فهل نسمح له بذلك؟.. الجواب: لا، فنحن الكبار أدرى بما يصلحه، وكذلك ربنا جل شأنه، أدرى بما يصلح المرأة، فإنه لما شرع لها: القرار في البيت….
وأوجب عليها القيام بشؤون أولادها وأهلها.. وأمرها بالحجاب بستر الوجه واليدين وسائر الجسد ونهاها عن التبرج.. لم يكن ذلك حرمانا لها من حق هو لها، بل كان ذلك هو الذي يصلحها، ولا يصلحها غيره..
فقرارها في البيت:يحفظ الأسرة من التفكك والانحلال، وينشر في البيت العطف والمودة، حيث يعود الرجل فيجد زوجته قد استعدت له بكل ما يحب، ويعطي المرأة فرصة لتمنح صغارها الحنان والرعاية والتربية، ويحفظها من الأشرار وكيد الفجار، ويحفظ المجتمع من الهدم..
وحفاظها على حجابها:
يمنع عنها نظرات زائغة من قلوب مريضة، ويكفيها أذى الخبثاء، ويصرف عنها كل سوء، ويصونها ويبقيها في حصن الفضيلة والشرف..
إن المرأة المسلمة تعيش في ظل الاسلام في كرامة وعزة .. يجب على الرجل أن ينفق على وليته، ويجبر على ذلك، أبا كان أو أخا أو زوجا فإن لم يوجد فالحاكم لها ولي، والإسلام يأمر بالإحسان إلى المرأة طفلة كانت أو أما أو زوجة، فإذا كبرت.. فحقها أعظم، يجب برها ويحرم عقوقها، قال تعالى: { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا }
فالأم والمرأة الكبيرة في الإسلام لها المكانة والمنزلة، والمجتمع يتسابق إلى خدمتها ويرون ذلك واجبا لافضلا.. وقد حرم الشارع إيذاء المرأة بالضرب المبرح أو الضرب في الوجه‎.. وأمر بالعدل بين الضرائر ورهب من الميل.. وجعل لها الحق في اختيار الزوج.. ومن مظاهر عناية الإسلام بالمرأة تخصيصها بالذكر في سور عدة وفي آيات كثيرة كسورة البقرة والأحزاب والنور والطلاق.. بل ومبالغة في إكرامهن سمى بعض سور القرآن بهن كسورة النساء وسورة مريم.. وقد سخر الإسلام الرجل لخدمة المرأة خارج البيت مقابل أن تخدمه في داخله، فيجب على الزوج أن ينفق عليها ولوكانت تملك أموال الدنيا، ولا يلزمها أن تنفق عليه درهما إلا عن طيب نفس واختيار.. وخاتمة التكريمات ونهاية التبريكات أن جعلها الله تعالى من آياته فنوه بذكرها فقال: { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}..وإذا كان من تعاليم الإسلام أن تبقى المرأة تحت قوامة الرجل، فهذا من رحمة الله بها، فقد جربت المرأة القوامة على نفسها، وألا يكون لها ولي ولا حافظ، واليوم ..
انظروا ماذا تعاني المرأة في الغرب من خوف وعدم أمان وما تجده من عنت ومشقة في القيام بحاجياتها التي كان الرجل هو المتولي لذلك كله، والمرأة في راحة وأمان، لاتخاف ولاتهتم، فلما بطلت ولايته عليها تحتم أن تقوم بشؤونها لوحدها.. فلتعلم المرأة أن الله هو الذي أمر أن تبقى تحت قوامة الرجل، وأن يكون لها وليا، والله أعلم بها..
وقد ثبت بالتجربة أنه لايصلح إلا ذلك.. فهذه المقارنة المستعجلة بين حالة المرأة في الغرب وحالتها في الإسلام، يثبت للمرأة كذب الدعاوي التي تلقى هنا وهناك القائلة أن للمرأة حقوقا مسلوبة، وأنها مسجونةٌ محرومة في ظل التزامها بالحجاب والبعد عن الرجال.. وإذا فكرت الفتاة بعقل وحكمة وإيمان ستجد أن الحرمان كل الحرمان سيعتريها إن هي انساقت وراء كل فكر يدعو إلى التحرر من القيم، قال الله تعالى: {وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله }..
فينبغي على المرأة المسلمة أن تحذر من أن تحذو حذو المرأة في الغرب، بعد أن عرفت ما تعانيه من صعوبات وآلام نفسية واجتماعية وأخلاقية، ولتحمدالله تعالى أن هيأ لها مجتمعا متدينا يحب الله ورسوله ويحرص على العمل بتعاليم الدين الحنيف، ولاتغتر بكل ما تراه من حضارة نساء الغرب، فإن وراء تلك الحضارة ما قد أخبرتكم عن طرف من سلبياتها وآلامها وضياعها.




بارك الله فيكي



جـزآك آلله خيـيـر..~

يعطيك آلعآفيـة غ ـلآتي..~




بارك الله فيك على المرور يا غاليه



بارك الله فيكم



التصنيفات
منوعات

تطبيع الرذيلة

الحديث هو عن تلك الشرذمة القليلة والجرثومة الخطيرة، والتي تنخر في جسد الأمة وتزلزل كيان المجتمع، تلك الشرذمة التي ما فتئت ترسم وتخطط وتكيد للإسلام والمسلمين، للفضيلة والحياء والحشمة تحت شعارات ورايات شتى جامعها وضابطها وجوهر مكنونها النفاق.
إنهم المنافقون الذين كادوا دعوة الإسلام من أوائل ظهورها، وهم في عمل دؤوب يظهر أحياناً على السطح ويختفي أحايين كثيرة.

المنافقون الذين حذّر منهم ربنا _سبحانه_ وحذر منهم نبينا _صلى الله عليه وسلم_، لا تزال أياديهم الخفية النجسة تحيلك المؤامرات وتضرب بمعاول الهدم سفينة المجتمع المسلم لتغرقها وأهلها، حيلهم كثيرة ماكرة يمررونها عبر كل ما يمكن أن يتحصل لهم من وسائل وأساليب حتى ولو كانت دنيئة وضيعة، كل ذلك لأجل الوصول إلى غاياتهم، والتي أفصحوا عنها فلم تعد سراً ونطقوا بها بلسان عربي لئيم فلم تعد لغزاً.

ففي الماضي القريب يوم أن كان المنافقون مستخفين كانت أطروحاتهم وكتاباتهم لا تزال تتمسح بالإسلام وتدعي زوراً أنها لا تعارض حكم الله ولا تكره سنة نبيه وإنما هي ترفض التشدد والتطرف، واليوم وقد استقووا بعدونا فَعَلا صياحهم وكشفوا عن مكنون صدورهم إذا بهم يعلنونها صريحة مدوية بأقوالهم وأفعالهم أنهم يحبون الفاحشة ويريدون التحرر من رباط الإسلام والخروج عن حدوده وتشريعاته البالية التي لا تناسب عصرهم، بل تعيق تقدمهم نحو الرقي والحضارة المزعومة.

وإن من أخطر مكائد المنافقين العلمانيين الليبراليين والتي يحاولون من خلالها الوصول إلى أهدافهم، المكيدة القديمة الحديثة المتجددة مكيدة التطبيع نعم التطبيع تحت شعارات الوطنية والمجتمع المدني والتسامح والإنسانية إلى آخر تلك الشعارات البراقة المطاطة المتلونة والتي يستطيع ركوبها كل برٍّ وفاجر.

والتطبيع الذي نعنيه ليس التطبيع مع اليهود فقط، بل الذي هم مستميتون في تحقيقه اليوم هو تطبيع الفاحشة والمنكر في مجتمعنا والدعوة إلى التعايش معه، تطبيع الرذيلة بكل صورها وألوانها بحيث تصبح أمراً مفروضاً غير مستهجن ولا مستغرب بل أمراً واقعاً لا مفر منه ولا محيد عنه يفرضه الواقع العالمي اليوم والذي تسيره القوى الصليبية وبما أننا جزء من هذا العالم فلا بد من مسايرته والسير في ركابه.

فمقررات المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر بكين وغيره، والتي حذر منها العلماء في وقتها والتي تدعو إلى الاعتراف بالفاحشة وتطبيع ممارستها وتوسيع مفهوم الأسرة كي يشمل حتى الأسر القائمة على علاقات محرمة أو شاذة.
هذه المقررات أصبحنا نرى ونسمع اليوم صداها عن طريق هؤلاء المنافقين أبواق الكفر العالمي.
وهؤلاء المنافقون يريدون تطبيع الرذيلة والمنكر في المجتمع لغايات كثيرة، منها:
– أولاً أن هذا هو ما يريده منهم أسيادهم من اليهود والنصارى فمشاريع التطبيع للفاحشة في المجتمع المسلم هي أولى المشاريع المدعومة من قبل أعدائنا إعلامياً واقتصادياً بل وحتى عسكرياً، وهي السبيل السهل الميسر للعدو إلى الاحتلال.

– والمنافقون يطبعون الفاحشة؛ لأنهم أيضاً لا يمكن أن تقبل أطروحاتهم وكتاباتهم وفكرهم المنحرف حتى يروضوا المجتمع الرافض لأفكارهم. إذاً لا بد من تطبيعٍ وتطويعٍ لهذا المجتمع المحافظ كي يتقبل خبثهم ويتماشى مع انحرافهم.

– وهم أيضاً يمارسون التطبيع للرذيلة حتى لا يصبحوا نشازاً في المجتمع، فانهزاميتهم وارتماؤهم في أحضان الغرب وتشبههم به في سلوكياته الشاذة حتمت عليهم أن يجروا المجتمع إلى ما هم عليه كي لا يكونوا شاذين منحرفين. كما قال _سبحانه_ عن أهل الكتاب: "وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً" (النساء: من الآية89).

– والمنافقون أيضاً يطبعون المنكر ويشيعون الفاحشة كي يشجعوا كل من في قلبه ميل إلى الشهوات ولكن يمنعه الحياء أو الخوف من المجتمع، فيقولون أقبل ولا تخش أحداً، فالمجتمع كله كذلك الكل يشاركك المنكر والرذيلة وحب الفاحشة، وإذا شاعت الفاحشة وتشربتها النفوس سهل عليهم نبذ أحكام الشريعة، بل والسخرية منها لأنها هي التي تحول بين النفوس وبين ما اعتادت عليه وتطبعت به، وحينها يسهل على المنافقين أمركة المجتمع وتهيئته لكل ما يريده من عدوه.

وللمنافقين العلمانيين الليبراليين في تطبيع الرذيلة والمنكر وسائل متعددة وكثيرة.. نعرض لبعضها كي يحذرها كل مؤمن ومؤمنة.
فمن وسائلهم لتطبيع الرذيلة:
– محاولة شرعنة المنكر وإضفاء طابع الإسلامية عليه حتى لا تنفر منه النفوس في بادئ الأمر، وذلك باستغلال بعض خلافات أهل العلم وتصيد سقطاتهم أو محاولة التمسح بأهل العلم والإيحاء لبسطاء الناس بأن أهل العلم في صفهم وموافقون لما هم عليه.
وإنه لمن المؤسف أن تنطلي حيل هؤلاء المنافقين على بعض من ينتسب إلى العلم فيتجاوب لبعض ما يريدون عن غفلة وحسن ظن، والله _سبحانه_ يقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً" (آل عمران: من الآية118).

– ومن وسائلهم أيضاً في تطبيع الرذيلة والمنكر محاولة إظهار أن الذين يرفضون ما هم عليه وما يدعون إليه من الفاحشة إنما هم شرذمة من المتشددين ليسوا من أهل العلم وكأنهم يقولون بأن المجتمع بكافة طبقاته يوافقهم على ما هم عليه وبذلك يسهل عليهم اصطياد البسطاء والمغفلين وجرّهم إلى مستنقعهم القذر.

– كذلك من وسائلهم الخطيرة، بل هي أخطر الوسائل لتطبيع الرذيلة والمنكر تلك هي البرامج والمسلسلات عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتي من خلالها يصور المجتمع وكأنه لا يمكن أن يعيش ويسعد إلا مع وجود هذه المنكرات الأخلاقية والسلوكية التي يبثونها وتتسلل إلى عقول الناس وطباعهم من حيث لا يشعرون، وإذا بهم بعد زمن يمارسونها على أرض الواقع أو على الأقل لا يستنكرون على فاعلها.

– كذلك من أخطر وسائل المنافقين في تطبيع الرذيلة ونشر الفاحشة هو التطبيع عبر القصة والرواية والفكرة والخاطرة والمقال في الصحف والمجلات والكتب فيصور الكاتب عبر مقاله أو عبر روايته يصورون المجتمع أو بنات المجتمع على أنهن متحررات من كل قيود الفضيلة والأخلاق والشريعة.

وإنه لمن المؤسف أن تجد التسابق المحموم من هؤلاء المنافقين ليصفق بعضهم لبعض ويشيد بعضهم ببعض على روايته أو مقالته والتي نفث فيها كل كذب وافتراء في سبيل تطبيع الرذيلة.

ولا أدل على ذلك من ذلك التسابق المجنون للكبير والصغير من المنافقين والمنافقات والمغفلين والمغفلات للإشادة برواية ماجنة والرفع من شأنها وشأن المراهقة التي كتبتها، فهذا العويل والصراخ لا شيء إلا لتطبيع المنكر وكسر حاجز الخوف والتردد في نفوس بناتنا وأبنائنا ودفعهم إلى الإقبال على الفاحشة والصداقة والغرام والانحلال والانعتاق من رباط الأسرة والفضيلة والخلق الكريم.

وفي المقابل لا نجد لهؤلاء الكتّاب والمطبلين من المنافقين والمنافقات أي دور في نشر الفضيلة أو الإشادة بالأعمال الإيجابية والتي تدعم مسيرة العلم وحضارة العفة والحياء.
وصدق الله: "وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً" (النساء: من الآية27)، "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً" (الأحزاب: من الآية33).

– كذلك من وسائلهم المضحكة أن يتبجحوا باستغلال قضايا الإرهاب فيسخر أحدهم بعقول الناس ليصور لهم أن الأعمال الإرهابية التي أصابت البلاد كشفت عن ضرورة أن يكون للثقافة والفنون أي من مثل هذه الروايات الماجنة دور في التصدي لقوى التطرف.

وفي هذا استخفاف بعقول الناس والعقلاء؛ لأنهم يعلمون أن التطرف والغلو لا يمكن أن يعالج بتطرف وغلو من الجهة المقابلة بل يواجه بالرجوع إلى الكتاب والسنة وأهل العلم الراسخين الربانيين أما روايات الرذيلة ومسلسلات العهر والسخف والتهريج فليست إلا وقوداً لإشعال الغلو والتطرف، حتى وإن حاول المطبلون والمنافقون ادعاء الإصلاح والخوف على مصلحة الوطن ومصالحه.

إن تطبيع الرذيلة والمنكر صوره متعددة وطرقه كثيرة وقد بدأنا نشهدها للأسف في مجتمعنا، ومن ذلك تطبيع مظاهر الفساد الأخلاقي، وذلك في التجمعات والمجمعات التسوقية والترفيهية، كذلك تطبيع إفساد المرأة عن طريق تطبيع الاختلاط وتطبيع عملها في كل مكان وبدون ضوابط، تطبيع العلاقة بين البنين والبنات بحيث يعتاد المجتمع الصداقة البريئة والخلوات العفيفة..

– ومن صور التطبيع والتي بدأنا نشهدها بصورة فاضحة وهي تصب في تسهيل المنكر وتطبيعه هو التطبيع الثقافي، وذلك عن طريق تطبيع كل ما من شأنه إشاعة ثقافة التملل والكفر والإلحاد بتجريء الناس والمجتمع على نقد أحكام الشريعة، بل حتى رفضها والتعدي على أهل العلم والتنقص لهم والتقليل من شأنهم وحاجة الأمة لهم، في مقابل تعليق الناس والناشئة بالنماذج المنحرفة من مفكرين ملاحدة أو مهرجين فسقة أصحاب مهنة العري والغناء والفن العفن.

إن مجتمعنا لا يزال _بحمد الله_ بخير، ولا تزال مظاهر العفة والدين والأخلاق والحياء هي طابعه وهي معدنه، ولئن وُجد في مجتمعنا شرذمة قليلة يحبون الفاحشة ويعشقونها ويحبون نشرها في الذين آمنوا، فإن الملايين من أهل هذه البلاد خاصة يحبون العفاف والمروءة ويحافظون على أعراضهم ودينهم ولا يرضون بما يطرحه هؤلاء المنافقين.

ولا يعني وقوع بعض المسلمين في بعض المنكرات أنه يقرها في أهله أو مجتمعه فكلنا نخطئ ونعصي، ولكننا نخاف الله ونتوب إليه ولا نرضى المعصية والمنكر بخلاف هؤلاء المنافقين الذين يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف.

إن من أهم الوسائل في دفع تطبيع الرذيلة:
– أولاً: القيام بما أوجب الله من واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
إن سكوت المجتمع على مثل هذه المنكرات حتى يتطبع بها الناس هو أعظم جرم وأخطر أمر يقوض بنيان المجتمع ويقتلع غراسه.

وما لعن بني إسرائيل إلا لأنهم سكتوا عن المنكر فيما بينهم حتى تطبعوا به فلعنهم الله جميعاً "لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ" (المائدة:78، 79).

قال _صلى الله عليه وسلم_: "إن بني إسرائيل لما وقع فيهم النقص كان الرجل فيهم يرى أخاه على الذنب فينهاه عنه فإذا كان الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون أكيله وشريبه وخليطه فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ونزل فيهم القرآن "لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ" الآية" أخرجه أبو داود والترمذي.

– ومن أهم وسائل دفع تطبيع المنافقين تطبيع جهادهم بالقلم واللسان عبر كل وسيلة إعلامية وكشف تلبيسهم وخداعهم وفضح مخططاتهم وتحذير الناس منهم ومن السماع لهم.

– كذلك من أهم وسائل دفع تطبيع المنافقين عدم الركون إليهم واتخاذهم بطانة وائتمانهم على عقول المسلمين وعوراتهم، بل الواجب نبذهم ومعاداتهم ووعظهم كما أمر الله _سبحانه_.

– كذلك من أهم وسائل دفعهم الرجوع إلى أهل العلم وحثهم على منابذة هؤلاء المنافقين وكشف شبههم وإظهار عوارهم وتحذير ولاة الأمر منهم حتى يسلم المجتمع من شرهم.

إخوة الإيمان: أبشروا وأملوا خيراً..
فإن هذا الكيد المنظم والمكر الدائب لو وُجه إلى أي نحلة أو ملة غير الإسلام لعفت آثارها من قديم، ولكن الحق أصيل والباطل دخيل.
وإن آثار الهجمة العلمانية الليبرالية على بلاد المسلمين وإن تنوعت أشكالها وألوانها فإن تفاعل الأمة معها وقبولها لها ونفوذها في أعماق المجتمع المسلم لا تزال محدودة ولا تزال مظاهر الفساد والانحلال والأفكار الفاسدة في مجتمعنا حبيسة عقول ما يسمى بالنخبة الخائبة.
ولولا أنهم يمتلكون كثيراً من وسائل الإعلام لما علت أصواتهم وظهر نعيقهم ولكنها فقاعات لا تلبث وتتلاشى.

ومع ذلك فإن سنة الله غالبة وسنته _سبحانه_ في الذين كفروا ونافقوا لا تتبدل ولا تتغير ولا تتخلف وهي أن دين الله غالب وأن العاقبة للمؤمنين وأن نصر الله قريب من الذين آمنوا إذا انتصروا على أنفسهم ونصروا الله.
"لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً" (الأحزاب:60-62).

فمع وجود أولئك المنافقين ومن سار في ركبهم من المرضى والمرجفين، وما يخطط له هؤلاء للصد عن سبيل الله بشر الله عباده المؤمنين أن الغلبة لهم على أولئك وأن تلك هي سنة الله التي قضى وحكم بها _سبحانه_، حتى ولو تسلط العدو الكافر فأفسد على المسلمين عقائدهم وتصوراتهم واقتصادهم وتعليمهم وإعلامهم حتى ولو ساعده على ذلك العدو الداخلي من المنافقين والمتصوفة والرافضة والزنادقة العلمانيين والملحدين باسم التعايش السلمي وتطبيع الثقافات.
فالله _سبحانه_ قضاؤه هو النافذ وحكمه هو الحاسم "كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" (المجادلة:21)، "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ" (يوسف: من الآية21).




بــــوووركتي



شكرلك



بــاركـ آللـْـّہ ‏​​ فيگ

وجزاگ ربي گًــل خيرٌ




شكرلك