التصنيفات
منتدى اسلامي

وصايا الرسول محمد للحفاظ على جمالك ورشاقتك

بسم الله الرحمن الرحيمــ …..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يترك لنا شيئا إلا وقد بينه لنا ووضحه وهدانا لأفضل شيء في كل شيء

قال الله تعالى‎: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)

ومما لا شك فيه أن كل امرأة تحب أن تكون جميلة دائما وتتمتع ببشرة وجسد جميل خالي من العيوب و المشاكل الصحية

وقد وجدت أن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم قد بين لنا ذلك بكل دقة

وهذه كلمات من ذهب سطرها النبي عليه أفضل الصلاة والسلام صاحب الرسالة المعظم

النقطة الاولى :

الرشاقة ‎

إذا أردنا الرشاقة علينا اتباع نظام رسول الله صلى الله عليه وسلم الغذائي وهو أحسن نظام غذائي في العالم‎:

"نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع‎"

يعني أن لا تأكلي إلا إذا شعرتي بالجوع ‎.. لا تأكلي لتسلية أوقاتك أو لأن هناك من يشجعك على الأكل لا تأكلي إلا

إذا شعرتي فعلا بالرغبة في الأكل وإذا أكلتي لا تأكلين حتى تملأين معدتك تماما.

وقد قيل ‎" إذا أكلت كثيرا نمت كثيرا فندمت كثيرا‎".

خليجية

نأتي للنقطة الثانية

نضارة البشرة وتأخير الشيخوخة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

‎"من تصبح بسبع تمرات عجوه لم يصبه سم ولا سحر‎"

فكل السموم التي نتناولها في غذائنا كفيل بالقضاء على ضررها التمر بمعجزة عرفها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل

ألف وربعمائة سنةفقد أثبت العلم الحديث أن التمر مفيد جدا للبشرة والقولون ويؤخر الشيخوخة

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

‎" ياعائشة بيت ليس فيه تمر جياع أهله يا عائشة بيت ليس فيه تمر جياع أهله‎" قالها مرتين أو ثلاثاً وهذا لأن التمر فيه

معظم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم والمخ والبشرة.

فهو غذاء يمدك بكثير مما تحتاجينه لبشرتك وجسمك وعقلك أيضا لأن المخ يتغذى على السكريات والسكريات التي في

التمر سريعة الهضم وليس لها أضرار جانبية مثل بقية السكريات التي نتناولها وكوب من الحليب مع ‎100 جرام من التمر

يساوي وجبة غذائية كاملة فيها كل العناصر الغذائية التي تحتاجينها .

النقطة الثالثة :

نضارة الجسم والشعر ‎

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيت الزيتون‎:

"كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة‎"

وقد أثبت العلم الحديث الفوائد اللا نهائية لزيت الزيتون سواء للشعر أو للبشرة يوقف التساقط‎ -يغزر الشعر‎- يقضي على

الفطريات‎-يساعد على التئام الجروح والقروح بسرعة‎- يعطي نضارة وطراوة للبشرة وينعمها ‎-و يبيض البشرة.

‎"وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدهن غبّا ويكتحل وترا‎"يعني يدهن يوما بعد يوم ويكتحل ثلاث مرات.

وقد أثبت العلم الحديث أيضا أن الإدهان كل يوم يؤدي إلى انسداد مسام البشرة ويؤذيها.

سبحان الله‎!

النقطة الرابعة:-

جمال العين وإطالة الرموش

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‎:"خير أكحالكم الإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر‎"قبل نومك وأثناء نهارك لا

تنسين الإثمدفإنه خير أكحالنا التي نكتحل بها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد جاء لي حساسيةفي عيني

لم أكن أستطيع الإكتحال بأي شيء غير الإثمد هو الوحيد الذي أضعه ولا يسبب لي أي حساسية.

سبحان الله‎!

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى فكل ما يقوله لنا يجب علينا تصديقه واتباعه حتى تنالنا بركته صلى الله عليه وسلم

هذه الوصفات النبوية التي ذكرتها ما هي إلا نقطة من بحر علم النبي صلى الله عليه وسلم بينها لنا وأوضحها منذ قرون

وسهل لنا عناء البحث ومشقة التجريبآمنا به رسولا نبيا بشيرا ونذيرا .

فإذا أحببتي أن تحصلي على شيئين في وقت واحد ‎:

أن تكوني جميلة وأن تؤجري على هذا الجمال اتبعي هديه صلى الله عليه وسلم

تأخذي أجر اتباعك له واقتدائك بسنته وسمته صلى الله عليه وسلم وتحصلي على الجمال اللذي ابتغيتيه بأقل التكاليف




مشكوووووووووووره يا قلبي قمر

الرسول اصلا ما ينطق عن الهوى كل كلامه فيه فوائد نستفيد منها بس احنا اللي مدري وين صرنا …

موضوعك اكر من رآآآئع والله

يعطيك الف عااااافيه يا عمري




لاعدمت مرورك االكريم يابعد حيي انتي والله اني افرح اذا شفتس في مواضيعي الله يديم علي هيك طله



mawdo3 aktar men ra2e3 alf chokr laki habibti



العفووو ياقلبي اسعدني مرورك



التصنيفات
منوعات

موضوع: ملف كامل عن سن الرسول صلى الله عليه وسلم


– المضمضة والاستنشاق من غرفة واحدة: عن عبدالله بن زيد رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تمضمض ، واستنشق من كف واحدة )) [ رواه مسلم: 555 ] .

-الوضوء قبل الغُسل : عن عائشة رضي الله عنها ، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : ((
كان إذا اغتسل من الجنابة ، بدأ فغسل يديه ، ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة ،
ثم يُدخل أصابعه في الماء ، فيخلل بها أصول الشعر ، ثم يَصُب على رأسه
ثلاث غُرف بيديه ، ثم يُفيض الماء على جلده كله )) [ رواه البخاري :248 ].

-التشهد بعد الوضوء: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((
ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول : أشهد أنَّ لا إله إلا الله ،
وأنَّ محمدًا عبده ورسوله إلاَّ فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من
أيها شاء )) [ رواه مسلم: 553 ] .

-الاقتصاد في الماء: عن أنس رضي الله عنه قال: (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ، ويتوضأ بالمُد )) [ متفق عليه: 201- 737 ].

– صلاة ركعتين بعد الوضوء: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم صلى ركعتين لا يُحَدِّثُ فيهما نفسه ، غُفر له ما تقدم من ذنبه )) [ متفق عليه من حديث حُمران مولى عثمان رضي الله عنهما:159- 539 ] .

-الترديد مع المؤذن ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : عن عبدالله
بن عمرو رضي الله عنهما ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة ، صلى الله عليه بها عشرًا … الحديث)) [ رواه مسلم: 849 ].

ثم يقول بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم اللهم رب هذه الدعوة
التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقامًا
محمودًا الذي وعدته ) رواه البخاري. من قال ذلك حلت له شفاعة النبي صلى
الله عليه وسلم .

– الإكثار من السواك: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لولا أنْ أشق على أمتي ، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة )) [ متفق عليه:887 – 589 ] .
** كما أن من السنة، السواك عند الاستيقاظ من النوم ، وعند الوضوء ، وعند تغير رائحة الفم ، وعند قراءة القرآن ، وعند دخول المنزل.

– التبكير إلى المسجد : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( … ولو يعلمون ما في التهجير ( التبكير ) لاستبقوا إليه … الحديث )) [ متفق عليه: 615-981 ] .

-الذهاب إلى المسجد ماشيا: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات )) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: (( إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط )) [ رواه مسلم: 587 ].

– إتيان الصلاة بسكينة وقار: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون ، وأتوها تمشون ، وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا )) [ متفق عليه: 908 – 1359 ] .

– الدعاء عند دخول المسجد ، و الخروج منه : عن أبي حُميد الساعدي ، أو عن
أبي أُسيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك )) [ رواه مسلم: 1652 ].

– الصلاة إلى سترة : عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليُصَلِّ ، ولا يبال مَنْ مر وراء ذلك)) [ رواه مسلم: 1111 ].

* السترة هي: ما يجعله المصلي أمامه حين الصلاة ، مثل: الجدار ، أو العمود ، أو غيره.
ومؤخرة الرحل: ارتفاع ثُلثي ذراع تقريبا.

– الإقعاء بين السجدتين: عن أبي الزبير أنه سمع طاوسا يقول: قلنا لابن
عباس رضي الله عنه في الإقعاء على القدمين ، فقال : (( هي السنة ))،
فقلنا له: إنا لنراه جفاء بالرجل ، فقال ابن عباس: (( بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم )) [ رواه مسلم: 1198 ] .
* الإقعاء هو: نصب القدمين والجلوس على العقبين ، ويكون ذلك حين الجلوس بين السجدتين.

– التورك في التشهد الثاني: عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الركعة الآخرة ، قدم رجله اليسرى ، ونصب الأخرى ، وقعد على مقعدته )) [ رواه البخاري: 828 ] .

– الإكثار من الدعاء قبل التسليم: عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: (( كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ،إلى أن قال: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو ))[ رواه البخاري: 835 ] .

– أداء السن الرواتب : عن أم حبيبة رضي الله عنها ، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة ، إلا بنى الله له بيتًا في الجنة ) [ رواه مسلم: 1696 ].

* السن الرواتب: عددها اثنتا عشرة ركعة، في اليوم والليلة : أربع ركعات
قبل الظهر ، وركعتان بعدها ، وركعتان بعد المغرب ، وركعتان بعد العشاء ،
وركعتان قبل الفجر.

– صلاة الضحى : عن أبي ذر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((
يصبح على كل سلامى ( أي: مفصل) من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل
تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ،
ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى )) [ رواه مسلم: 1671 ] .

* وأفضل وقتها حين ارتفاع النهار، واشتداد حرارة الشمس ، ويخرج وقتها بقيام قائم الظهيرة، وأقلها ركعتان ، ولا حدَّ لأكثرها.

– قيام الليل : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل : أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة، فقال: (( أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة ، الصلاة في جوف الليل )) [ رواه مسلم: 2756 ] .

– صلاة الوتر: عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا )) [متفق عليه:998 – 1755].

– الصلاة في النعلين إذا تحققت طهارتهما: سُئل أنس بن مالك رضي الله عنه :
أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال: (( نعم )) [ رواه
البخاري: 386 ] .

– الصلاة في مسجد قباء: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي قباء راكبًا وماشيًا )) زاد ابن نمير: حدثنا عبيدالله،عن نافع: (( فيصلي فيه ركعتين )) [متفق عليه: 1194 – 3390 ]

– أداء صلاة النافلة في البيت : عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته ، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا )) [ رواه مسلم: 1822 ] .

– صلاة الاستخارة: عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن )) [ رواه البخاري: 1162 ].

* وصفتها كما ورد في الحديث السابق: أن يصلي المرء ركعتين ، ثم يقول :
(( اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك،
وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام
الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ،
ومعاشي ، وعاقبة أمري ، فاقدره لي ، ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت
تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ، و معاشي ، وعاقبة أمري ، فاصرفه عني ،
واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به )) .

– الجلوس في المصلى بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس: عن جابر بن سمرة رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسنا ) [ رواه مسلم: 1526] .

– الاغتسال يوم الجمعة : عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل )) [ متفق عليه: 877 -1951 ] .

– التبكير إلى صلاة الجمعة: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إذا كان يوم الجمعة ، وقفت الملائكة على باب المسجد ، يكتبون الأول
فالأول ، ومثل المُهَجِّر ( أي:المبكر) كمثل الذي يهدي بدنة ، ثم كالذي
يهدي بقرة ، ثم كبشاً ، ثم دجاجة، ثم بيضة ، فإذا خرج الإمام طوا صحفهم ،
ويستمعون الذكر )) [ متفق عليه: 929 – 1964 ] .

– تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ يوم الجمعة فقال: (( فيه ساعة، لا يوافقها عبد مسلم ، وهو قائم يصلي ، يسأل الله تعالى شيئًا ، إلا أعطاه إياه )) وأشار بيده يقللها. [ متفق عليه: 935 – 1969 ].

– الذهاب إلى مصلى العيد من طريق، والعودة من طريق آخر: عن جابر رضي الله عنه قال: (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق )) [ رواه البخاري: 986 ].

– الصلاة على الجنازة: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان )) قيل: وما القيراطان؟ قال: (( مثل الجبلين العظيمين ))

– زيارة المقابر: عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها …الحديث)) [ رواه مسلم: 2260 ].

* ملحوظة: النساء محرم عليهن زيارة المقابر كما أفتى بذلك الشيخ ابن باز رحمه الله وجمع من العلماء. [ رواه مسلم: 2189 ] .

– السحور: عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تسحروا ؛ فإن في السحور بركة )) [ متفق عليه: 1923 – 2549 ].
– تعجيل الفطر ، وذلك إذا تحقق غروب الشمس : عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر )) [ متفق عليه: 1957 – 2554 ].
– قيام رمضان : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه )) [ متفق عليه: 37-1779 ]
– الاعتكاف في رمضان ، وخاصة في العشر الأواخر منه: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الآواخر من رمضان )) [ رواه البخاري: 2025 ] .
– صوم ستة أيام من شوال: عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( من صام رمضان ، ثم أتبعه ستًا من شوال ،كان كصيام الدهر )) [ رواه مسلم: 2758 ]
– صوم ثلاثة أيام من كل شهر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (( أوصاني خليلي بثلاث ، لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، ونوم على وتر )) [ متفق عليه: 1178-1672 ].
– صوم يوم عرفة: عن أبي قتادة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلة، والسنة التي بعده )) [ رواه مسلم: 3746 ] .
– صوم يوم عاشوراء: عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( صيام يوم عاشوراء ، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله )) [ رواه مسلم: 3746 ] .

,,(الذكر والدعاء),,

– الإكثار من قراءة القرآن : عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اقرؤوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه )) [ رواه مسلم: 1874 ].
– تحسين الصوت بقراءة القرآن: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( ما أَذِنَ الله لشيء ما أَذِنَ لنبي حسن الصوت ، يتغنى بالقرآن يجهر به )) [ متفق عليه:5024 – 1847 ].
– ذكر الله على كل حال: عن عائشة رضي الله عنها قالت: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه )) [ رواه مسلم: 826 ] .
– التسبيح : عن جويرية رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
خرج من عندها بُكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أنْ أضحى
، وهي جالسة ، فقال: ((
ما زلتِ على الحال التي فارقتك عليها ؟ )) قالت: نعم ، قال النبي صلى الله
عليه وسلم : (( لقد قُلتُ بعدك أربَعَ كلماتٍ ، ثلاث مراتٍ ، لو وُزِنَت
بما قلتِ مُنذ اليوم لَوَزَنتهُن: سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه، ورضا
نفسهِ ، وزِنةَ عرشهِ ، ومِدادَ كلماته )) [رواه مسلم: 2726]
– تشميت العاطس: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((
إذا عطس أحدُكُم فليقل: الحمد لله ، وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله.
فإذا قال له: يرحمك الله ، فليقل: يهديكم اللهُ ويُصْلِحُ بالكم )) [ رواه البخاري: 6224 ]
– الدعاء للمريض: عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل يعوده ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( لا بأس طهور ، إن شاء الله )) [ رواه البخاري: 5662]
– وضع اليد على موضع الألم ، مع الدعاء: عن عثمان بن أبي العاص رضي الله
عنه ، أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعًا، يجده في جسده
مُنذ أسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ضع يدك على الذي يألم من جسدك، وقل: باسم الله ، ثلاثًا ، وقل سبع مرات: أعوذُ بالله وقدرتهِ من شَر ما أجد وأُحَاذر )) [ رواه مسلم: 5737 ]
– الدعاء عند سماع صياح الديك ، والتعوذ عند سماع نهيق الحمار: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((
إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت مَلَكًا ، وإذا
سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان ، فإنها رأت شيطانًا )) [ متفق عليه:3303 – 6920 ] .
-الدعاء عند نزول المطر: عن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: (( اللهم صيبًا نافعًا )) [ رواه البخاري: 1032 ] .
– ذكر الله عند دخول المنزل : عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((
إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عز وجل عند دخوله ، وعند طعامه، قال
الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء. وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله ، قال
الشيطان : أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه ، قال : أدركتم
المبيت والعشاء)) [ رواه مسلم: 5262 ] .
– ذكر الله في المجلس: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((
ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ، ولم يُصَلوا على نبيهم،إلا كان
عليهم تِرَة (أي: حسرة) فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم )) [ رواه الترمذي: 3380 ] .
– الدعاء عند دخول الخلاء: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل (أي: أراد دخول) الخلاء قال: (( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث )) [متفق عليه: 6322-831]
– الدعاء عندما تعصف الريح: عن عائشة رضي الله عنه قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: (( اللهم إني أسألك خيرها ، وخير ما فيها ، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها ، وشر ما فيها ، وشر ما أُرسلت به )) [ رواه مسلم: 2085 ]
– الدعاء للمسلين بظهر الغيب: عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( من دعا لأخيه بظهر الغيب، قال المَلَكُ المُوَكَّلُ به: آمين ، ولك بمثل)) [ رواه مسلم: 6928 ].
– الدعاء عند المصيبة: عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون
، اللهم أُجُرني في مُصيبتي وأَخلِف لي خيرًا منها إلا أخلف الله له
خيرًا منها )) [ رواه مسلم: 2126]
– إفشاء السلام: عن البَراءِ بن عازِب رضي الله عنه قال: (( أمَرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ، ونهانا عن سَبع: أمرنا بعِيادة المريض، … وإفشَاء السلام ،… الحديث )) [ متفق عليه: 5175 – 5388 ] .[/size]

– الدعاء عند لبس ثوب جديد: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه : إما قميصا
، أو عمامة، ثم يقول: (( اللهم لك الحمد ، أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ، وخير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له )) [ رواه أبو داود: 4020 ].
– لبس النعل باليمين : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى ، وإذا خلع فليبدأ بالشمال، ولينعلهما جميعًا، أو ليخلعهما جميعًا )) [ متفق عليه:5855 – 5495 ].
– التسمية عند الأكل: عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال: كنت في
حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال
لي: (( يا غلام سم الله ، وكل بيمينك، وكل مما يليك )) [ متفق عليه: 5376 – 5269 ] .

– حمد الله بعد الأكل والشرب: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، أو يشرب الشربة فيحمده عليها )) [ رواه مسلم: 6932 ] .
– الجلوس عند الشرب : عن أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( أنه نهى أن يشرب الرجل قائمًا )) [ رواه مسلم: 5275 ] .
– المضمضة من اللبن: عن ابن عباس رضي الله عنه ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنًا فمضمض، وقال: (( إن له دسمًا )) [ متفق عليه:798- 5609 ].
– عدم عيب الطعام: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (( ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قط ، كان إذا اشتهاه أكله ، وإن كرهه تركه )) [ متفق عليه:5409 – 5380 ]
– الأكل بثلاثة أصابع: عن كعب بن مال رضي الله عنه قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع ، ويلعق يده قبل أن يمسحها )) [ رواه مسلم: 5297 ]
– الشرب والاستشفاء من ماء زمزم: عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ماء زمزم: (( إنها مباركة ، إنها طعام طُعم )) [ رواه مسلم: 6359 ] زاد الطيالسي: (( وشفاء سُقم ))
– الأكل يوم عيد الفطر قبل الذهاب للمصلى: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات )) وفي رواية: (( ويأكلهن وترًا )) [ رواه البخاري: 953 ]

,,(سن السفر),,

– اختيار أمير في السفر: عن أبي سعيد ، وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم )) [ رواه أبو داود: 2608 ] .
– التكبير عند الصعود والتسبيح عند النزول: عن جابر رضي الله عنه قال: (( كنا إذا صعدنا كبرنا ، وإذا نزلنا سبحنا )) [ رواه البخاري: 2994 ] .
* يكون التكبير عند صعود المرتفعات ، والتسبيح عند النزول وانحدار الطريق.
– الدعاء حين نزول منزل : عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء ، حتى يرتحل من منزله ذلك )) [ رواه مسلم: 6878 ] .
– البدء بالمسجد إذا قدم من السفر: عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه )) [ متفق عليه: 443-1659 ] .

,,(سن النوم),,

– النوم على وضوء: قال النبي صلى الله عليه وسلم للبراء بن عازب رضي الله عنه : (( إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن… الحديث )) [ متفق عليه:6311-6882] .
– قراءة سورة الإخلاص ، والمعوذتين قبل النوم: عن عائشة رضي الله عنها ،
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه
ثم نفث فيهما ، فقرأ فيهما: (( قل هو الله أحد )) و (( قل أعوذ برب الفلق
)) و (( قل أعوذ برب الناس )) ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ
بهما على رأسه وجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات. [ رواه
البخاري: 5017]
– التكبير والتسبيح عند المنام : عن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال حين طلبت منه فاطمة رضي الله عنها خادمًا:
(( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو
أخذتما مضاجعكما ، فكبرا أربعًا وثلاثين ، وسبحا ثلاثًا وثلاثين ، واحمدا
ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم )) [متفق عليه: 6318 – 6915]
– الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم : عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((
من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله
الحمد ، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر، ولا
حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا ، استُجيب له ،
فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته )) [ رواه البخاري: 1154].
– الدعاء عند الاستيقاظ من النوم بالدعاء الوارد : (( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا ، وإليه النشور )) [ رواه البخاري من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : 6312 ] .[/size]

هديه صلى الله عليه وسلم في كلامِه وَسُكَوتِهِ وفي حِفْظِهِ المَنْطِق واختيار الألْفَاظِ وَالأسْمَاءِ),,

1- كان صَلى الله عَليه وسَلمْ أفصحَ الخلق وأعذبهم كلامَا وأسرعَهم أداءً وأحلاهم منطقاً .
2- وكان طويلَ السكوتِ لا يتكلم في غير حاجة ، ولا يتكلم فيما لا يعنيه ، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابَهُ.
3- وكان يتكلمُ بجوامع الكلمِ ، وبكلامِ مُفَصَّلٍ يعُدُّهُ العادُّ ، ليس بِهَذٍّ مسرعٍ لا يُحْفَظُ ، ولا منقطعٍ تخللهُ السكتاتُ .
4- وكان يتخيَّرُ في خِطابِهِ ويختارُ لأمتِه أحسنَ الألفاظِ وأبعدها عن ألفاظ أهل الجفاء والفُحْشِ .
5- وكان يكره أن يُستعمل اللفظ الشريف في حقِّ من ليس كذلك ، وأن يُستعمل
اللفظُ المكروه في حقِّ من ليس من أهلِه ، فمنع أن يُقالَ للمنافِق :
سَيِّدٌ ، ومَنَعَ تسميةَ أبي جهلٍ : بأبي الحكم ، وأنْ يُقال للسلطانِ :
ملكُ الملوكِ أو خليفةُ الله .
6- وأرشدَ من مسَّهُ شيءٌ من الشيطان أن يقول : باسم الله ، ولا يلعنُهُ أو يَسُبَّهُ ولا يقولُ : تَعِسَ الشيطانُ ، ونحو ذلك .
7- وكانَ يستحبُّ الاسمَ الحسنَ ، وأَمرَ إذا أبردُوا إليه بريداً أن يكون
حَسَنَ الاسمِ ، حسنَ الوجهِ ، وكانَ يأخذُ المعاني من أسمائِها ، ويربطُ
بَيْنَ الاسمِ والمُسمَّى .
8- وقال : "
إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُم إِلَى اللهِ : عَبْدُ اللهِ ، وَعَبْدُ
الرحمنِ ، وَأَصْدَقُهَا : حَارثٌ ، وَهَمَّامٌ ، وَأَقْبَحُهَا : حَرْبٌ
وَمُرَّةٌ " [مسلم] .
9- وغيَّر اسم "عاصية" ، وقال : " أنتِ جميلةٌ " ، وغيَّر اسم " أَصْرمَ "
: ب "زُرعةَ " ، ولمَّا قدم المدينة واسمها " يَثْرِب " غيّره " ب
"طِيْبَة " .
10- وكان يُكّنِّي أصحابَه ، ورُبَّما كَنَّى الصغير ، وكنَّى بعض نسائِه .
11- وكان من هديه صَلى الله عَليه وسَلمْ تكنيةُ من له ولدُ ، ومن لا وَلدَ لهُ وقال : " تَسَمَّوْا باسْمِي ، ولاَ تَكنَّوا بكُنْيَتَي " [البخاري ومسلم] .
12- وَنَهَى أَنْ يُهْجرَ اسمُ " العشاءِ " ويَغْلُبُ عليها اسمُ " العتَمًَةِ " ، ونَهَى عن تسمية العنب كَرْماً ، وقال : " الكَرْمُ : قلبُ المؤمنِ " [البخاري ومسلم] .
13- ونهى أن يُقال : مُطرنا بنوءِ كذا ، وما شاء الله وشئت ، وأن يحلف
بغير الله ، ومن الإكثار من الحلف ، وأن يقول في حلفهِ : هو يهوديٌ ونحوه
إن فعل كذا ، وأن يقول السِّيدُ لمملكوه ، عَبْدِي واَمَتِي ، وأَنْ يقول
الرَّجُلُ : خَبُثَت نَفْسِي ، أو تَعِسَ الشَّيْطَانُ ، وعن قول :
اللهمَّ اغْفِرْ لي إِنْ شِئْتَ .
14- ونَهَى عن سبِّ الدَّهرِ ، وعَنْ سَبِّ الرِّيحِ ، وسَبِّ الحُمَّى ،
وَسَبِّ الديك ، ومن الدعاء بدعوى لاجاهلية ، كالدُّعاء إلى القبائل
والعصبية لها .

,,(هديه صلى الله عليه وسلم في مَشْيِهِ وَجُلُوسِهِ),,

1- كان إذا مشى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤاً (2)كأنما ينحطُّ (3) مِنْ صَبَبٍ (4)، وكان أسرع َالناسِ مشيةً وأحسنَها وأسكنَها .
2- وكان يمشي حافياً ومتنعلاً .
3- وكان يركبُ الإبلَ والخيلَ ، والبغالَ والحميرَ ، وركبَ الفرس مسرجةً تارةً ، وعُرياً تارةً ، وكان يُرْدِفُ خلفَه وأمامَه .
4- وكان يجلسُ على الأرض وعلى الحصير وعلى البساط .
5- وكان يتَّكئُ على الوسادَةِ ، ورُبما اتكأ على يسارِهِ ، ورُبَّما اتّكأَ على يمينه .
6- وكان يجلسُ القرفصاء ، وكان يستلقي أحياناً ، ورُبما وضع إحدى رجليه
على الأخرى ، وكان إذا احتاج توكَّأَ على بعضِ أصحابه من الضَّعف .
7- ونهى أن يقعد الرجلُ بين الظلِّ والشَّمْسِ .
8- وكَرِه لأهل المجلسِ أن يخلو مجلسُهم من ذكر الله ، وقال : " مَنْ قَعَدَ مَقْعَداً لَمْ يَذْكُر اللهَ فيهِ كانتْ عليه مِنَ اللهِ تِرَةً .. " [أبي داود] . والتِّرَة : الحَسْرَة .
9- وقال : "
مَنْ جَلَسَ في مجلسٍ فكثُر فيهِ لَغَطُهُ فقالَ قبلَ أنْ يقومَ مِنْ
مجلسهِ : سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدكَ ، أشهدُ أنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ
، أستغفرُكَ وأتو[/size]بُ إليكَ ، إلاَّ غُفِرَ لَه ما كان في مجلسه ذَلِكَ " [أبي دا
ود والترمذي] .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الزَّكَاةِ :
1- هديه فيها أكملُ الهدي في وقتها وقدرها ونِصابها ، ومن تجبُ عليه
ومَصرِفها ، راعى فيها مصلحة أرباب الأموال ومصلحة المساكين ، فرض في
أموال الأغنياء ما يكفي الفقراء من غير إجحافٍ .
2- وكان إذا علم من الرجل أنه من أهلها أعطاه وإن سأله منها من لا يعرف
حاله أعطاه بعد أن يُخبره أنه لا حظَّ فيها لغنيٍ ولا لقويٍ مُكتسبٍ .
3- وكان من هديه تفريقها على المستحقين في بلد المال ، وما فضُل عنهم منها حُمل إليه فرَّقَه .
4- ولم يكن يبعثهم إلاَّ إلى أهل الأموال الظاهرة من المواشي والزروع والثمار .
5- وكان يبعث الخارص يخرص على أهل النخيل ثمر نخيلهم ، وعلى أهل الكروم
كرومهم ، وينظر كم يجيء منه وسقاً ، فيحسب عليهم من الزكاةِ بقدره ،
والخرص : الحزر والتخمين .
6- ولم يكُن من هديه أخذُها من الخيل ولا الرقيق ، ولا البغال ولا الحمير
، ولا الخُضروات ولا الفواكه التي لا تُكال ولا تُدخر ، إلا العنب
والرُّطب ، فلم يفرق بين رُطبه ويابسه .
7- ولم يكن من هديه أخذُ كرائم الأموال ، بل وسطه .
8- وكان ينهي المتصدق أن يشتري صدقته وكان يُبيح للغني أن يأكل منها إذا أهداها إليه الفقير .
9- وكان يستدينُ لمصالح المسلمين على الصدقة أحياناً ، وكان يستسلفُ الصدقة من أربابها أحياناً .
10- وكان إذا جاء الرجُلُ بالزكاة دعا له ، يقول : " اللُّهُمَّ بارك فيه وفي إبله " ، وتارة يقول : " اللهم صَلِّ عليه " [البخاري ومسلم] .

,,(هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في زكاة الفطر ),,

1- فَرَضَ زكاةَ الفطر صاعاً من تمرٍ أو شعيرٍ أو أقطٍ أو زبيب .
2- وكان من هديه إخراجها قبل صلاةِ العيد ، وقال : " مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ وكاةٌ مَقْبُولة ، ومَنْ أَدَّاها بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدقَاتِ " أبي داود .
3- وكان من هديه تخصيص المساكين بها ، ولم يكن يقسمها على الأصناف الثمانية .

,,(هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ ),,

1- كان أعظم الناس صدقةً بما مَلَكَتْ يده وكان لا يستكثر شيئاً أعطاه الله ، ولا يستقله .
2- وكان لا يسألُه أحدٌ شيئاً عنده إلا أعطاه قليلاً كان أو كثيراً .
3- وكان سُروره وفرحه بما يعطيه أعظم من سرور الآخذ بما أخذه .
4- وكان إذا عرض له مُحتاجٌ آثرهُ على نفسه تارةً بطعامه ، وتارةً بلباسه .
5- وكان من خالطه لا يملك نفسه من السماحة .
6- وكان يُنوعُ في أصناف إعطائه وصدفته .

فتارةً بالهدية ، وتارةً بالصدقة ، وتارةً بالهبةِ ، وتارةً بشراء الشيءِ
ثم يُعطي البائع السَّلعةَ والثمن ، وتارةً يقترضُ الشيءِ ثم يُعطي البائع
السِّلعَةَ والثمنَ ، وتارةً يقترضُ الشيء فيرُدُّ أكثر منه ، وتارةً
يقبلُ الهدية ويُكافئُ عليها بأكثر منها

,,( هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في قضاءِ الحاجةِ),,

1- كان إذا دخلَ الخلاء قال : " اللَّهُمَّ إِنَّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ والخَبَائِثِ " [البخاري ومسلم]
وإذا خرج يقول: " غُفْرَانَكَ " [أبي داود و الترمذي و ابن ماجه] .
2- وكانَ أكثرَ ما يبولُ وهو قاعدٌ .صلى الله عليه وسلم
3- وكان يستنجي بالماءِ تارةً ، ويَسْتَجْمِرُ بالأحجار تارةً ، ويجمعُ بينهما تارةً .
4- وكان يستنجي ويستجمرُ بشمالِه .
5- وكان إذا استنجى بالماء ضرب يده بعد ذلك على الأرض .
6- وكان إذا ذهبَ في سَفَرِه للحاجةِ انطلقَ حتى يتوارى عن أصحابه .
7- وكان يستر بالهدف تارةً وبِحَائِشِ النَّخْلِ تارةً ، وبشجرِ الوادي تارةً .
8- وكان يرتاد لبوله الموضع الدَّمِثَ [اللَّينِ الرخو من الأرض .
9- وكان إذا جَلَسَ لحاجتِه لم يرفعُ ثوبَهُ حتى يدنو من الأرض .
10-وكان إذا سَلَّم عليه أحدُ وهو يبول لم يرد عليه .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في العُمَرَةِ :
1- اعتمر أربع مراتٍ ، إحداها : عُمرةُ الحُديبية ، فصَدُّه المشركون عن البيت ، فنَحر
وحلق حيثُ صُدَّ ، وحلَّ .
والثانية : عُمرةُ القضاءِ ، حيثُ قضاها في العام المقبل .
والثالثة : عُمرته التي قرنها مع حَجَّته .
والرابعة : عُمرته من الجغرانية .
2- ولم يكن في عُمره عُمرةٌ واحدةٌ خارجاً مِنْ مكَّةَ ، وإنما كانت كُلُّها داخلاً إلى مكة .
3- ولم يُحفظ عنه أنه اعتمر في السنة إلا مرةً واحدةً ، ولم يعتمر في سنةٍ مرتين .
4- وكانت عُمُره كُلُّها في أشهر الحج .
5- وقال : " عُمْرَةٌ في رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً " [البخاري ومسلم] .
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الحَجَّ:
1- لَمَّا فُرِضَ الحجُّ بادر إليه من غير تأخير ،ولم يحُج إلا حجَّةً واحدةً ، وحج قارناً .
2- وأهلَّ بالنُّسُك بعد صلاة الظهر ثم لبّى فقال : "
لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ،
إِنَّ الحمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ والمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ "
[مسلم] ، ورفع صوته بهذه التلبية حتى سمعها أصحابه وأمرهم بأمر الله أن
يرفعوا أصواتهم بها ، ولزم تلبيتهُ والناسُ يزيدون فيها ويُنقصون ولا
يُنكِرُ عَليهم .
3- وخَّير أصحابه عند الإحرام بين الأنساك الثلاثة ، ثم ندبهم عند
دُنُوِّهم من مكةَ إلى فسخ الحجِّ والقِران إلى العُمرة لمن لم يكن معه
هديٌ .
4- وكان حجُّه على رحل ، لا في محملٍ ولا هودجٍ ، وزِمالته تحته أي :
طَعامُه ومتاعه . فلما كان بمكة أمر أمراً حتماً من لا هدي معه أن يجعلها
عُمرةً و يحل من إحرامه ، ومن معه هديٌ أن يُقيم على إحرامه ، ومن معه
هديٌ أن يقيم على إحرامه ، ثم نهض إلى أن نزل بذي طُوَى ، فباتَ بها ليلةَ
الأحد لأربع خلون من ذي الحجة وصلَّى بها الصبح ، ثم اغتسلَ من يومه ،
ودخلَ مكة نهاراً من أعلاها من الثنية العُليا التي تُشرفُ على الحجونِ .
فلما دخل المسجد عَمَد إلى البيت ، ولم يركع تحيِّة المسجد ، فلما حاذى
الحجر الأسود استلمه، ولم يُزاحم عليه ، ثم أخذ عن يمينه ، وجعل البيت عن
يساره ، ولم يَدْعُ عند الباب بدعاءٍ ، ولا تحت الميزاب ولا عند ظَهر
الكعبة وأركانها ، وحُفظ عنه بين الركنين : " رَبَّنا آتِنَا في الدُّنيا
حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِِ " ، ولم
يُوَقِّتْ للطوافِ ذِكْراً مُعيناً غير هذا .
ورَمَلَ في طوافِه هذا ، الثلاثة الأشواط الأول ، وكان يُسرع في مشيه ،
ويُقاربُ بين خُطاه ، واضطبع بردائه فجعل طرفيه على أحد كتفيه وأبدى كتفه
الأخرى ومنكبه . وكلما حاذى الحجر الأسود أشار إليه أو استلمه بمحجنه
وقبَّل المحجن وهو عصاً محنية الرَّأس وقال : "اللهُ أَكْبَرُ "
.واستلم الرُّكن اليمانيَّ ولم يُقبِّله ولم يُقبِّل يده عند استلامه .
فلما فرغ من طوافه ، جاء خلف المقام ، فقرأ : { وَاتّخِذُواْ مِن مّقَامِ
إِبْرَاهِيمَ مُصَلّى} [البقرة : 125] ، فصلى ركعتين ، والمقام بينه وبين
البيت ، قرأ فيهما بعد الفاتحة بسورتي الإخلاص وهما : {قُلْ يَأَيّهَا
الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ} . ، فلما فرغ من صلاته أقبل
إلى الحجر الأسود فاستلمه .
ثم خرج إلى الصفا فلما قرُب منه قرأ : {إِنّ الصّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ} [البقرة 159] ، "
أَبْدأُ بِمَا بَدَأَ اللهُ بِهِ" ، ثُمَّ رقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل
القبلة فوحد الله وكبر وقال : " لا إله إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ
لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قدير، لاَ
إِلَهَ إلاَّ اللهُ وحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ ونَصَرَ عَبْدَه وَهَزَمَ
الأحْزَابَ وحْدَه " [أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه] . ثم دعا بين ذلك . وقال مثلَ هذه ثلاثَ مراتٍ .
ُثمَّ نزل إلى المروة يمشي ، فلما انصبَّت قدماه في بطن الوادي سعى حتى
إذا جاوز الوادي وأصعد مشى وذلك بين الميلين الأخضرين وابتدأ سعيه
ماشياً ، ثم أَتمَّه راكباً لما كثُر عليه الناس ، وكان إذا وصل إلى
المروةِ رقى عليها ، واستقبلَ البيتَ ، وكبَّر الله وحده وفعل كما فعل على
الصفا فلمَّا أَكمل سعيه عند المروة ، أمر كُلَّ من لا هدي معه أن يحلَّ
كُلَّه حتماً ولا بُد قارناً أو مُفرداً . ولم يحل هو من أجل هديه وقال : " لَو اسْتَقْبَلْتُ مِنء أَمْري ما اسْتَدْبَرْتُ لَمَا سُقْتُ الهَدْيَ وَلَجَعَلْتُها عُمْرَةً " [البخاري ومسلم] .
ودعا للمحلقين بالمغفرة ثلاثاً ، وللمقصرين مرةً . وكان يُصلي مُدة مُقامه
بمكة إلى يوم التروية بمنزله بظاهر مكة بالمسلمين يقصر الصلاة .فلما كان
يومُ التروية ضُحىً توجه بمن معه إلى منى ، فأحرم بالحج من كان أحل منهم
من رحالهم . فلما وصل على منىً نزل بها وصلى بها الظهر والعصر وبات بها ،
فلما طلعت الشمس سار منها إلى عرفة ومن أصحابه الملبِّي والمكبِّر وهو
يسمع ذلك ولا يُنكر على أحدٍ فوجد القُبَّة قد ضُربت له بِنَمرة بأمره
ونمرة ليست من عرفة وهي قرية شرقي عرفة فنزل بها ، حتى إذا زالت الشمسُ
، أمر بناقته القصوى فرُحِلت ، ثم سار حتى أتى بَطن الوادي من أرض
عُرَنَةَ ، فخطب الناس وهو على راحلته خُطبة واحدة عظيمة قرَّر فيها قواعد
الإسلام ، وَهَدَمَ فيها قواعد الشركِ والجاهلية ، وقرَّر فيها تحريم
المحرمات التي اتفقت الملل على تحرمها ، وضع أمور الجاهلية ورِبا
الجاهلية تحت قدميه ، وأوصاهم بالنساء خيرا ، وأوصى الأمة بالاعتصام بكتاب
الله ، واستنطقهم واستشهد الله عليهم أنه قد بلَّغ وأدَّى ونَصَح .
فلما أتم الخطبة أمر بلالاً فأذن ، ثم أقام الصلاة فصلى الظهر ركعتين أَسر
فيهما بالقراءة وكان يوم الجمعة ثم أقام فصلى العصر ركعتين ومعه أهل
مكة ولم يأمرهم بالإتمام ولا بتركِ الجمع .فلما فرغ من صلاته ركب حتى أتى
الموقف ، ولمَّا شكَّ الناسُ في صيامه يومَ عرفة أرسلت إليه ميمونة بحِلاب
وهو واقفٌ في الموقفِ ، فشَرِبَ منه والناس ينظرون ، وقَفَ في ذَيْلِ
الجبلِ عند الصخرات ، واستقبل القبلة ، وجعل حبْل المُشاةِ بين يديه ،
وكان على بعيره ، فأخذ في الدُّعاء والتضرُّع والابتهال
إلى غروب الشمس . وأَمر الناس أن يرفعوا عن بطن عُرنةَ وقال : " وَقَفْتُ هَا هُنَا وَعَرَفَةُ كُلُّلها موْقِفٌ " [مسلم] .
وكان في دُعائه رافعاً يديه إلى صدره كاستطعام المسكين وقال :
" خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا
والنبيونَ قَبْلِي : لاَ إِلَه إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ،
لَهُ الملكُ وَلَهُ الحَمْدُ وهو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ " [الترمذي]
. فَلما غربت الشمس واستحكم غروبها بحيث ذهبت الصُّفرةُ ، أفاض من عرفة
بالسكينة مُردفاً أسامة ابن زيدٍ خلفه ، وضمَّ إليه زِمام ناقته حتى إن
رأسها ليُصيبُ طَرَفَ رَحْلِهِ وهو يقول : " أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُم السَّكينَةِ ، فَإنَّ البِرَّ لَيْسَ بالإيضَاعِ " [البخاري]
، أي : ليس بالإسراع . وأفاض من طريق المَأزِمَيْنِ ، ودخل عرفة من طريق
ضبٍّ ، ثم جعل يسيرُ العَنَقَ وهو السير بين السريع والبطيء فإذا وجد
مُتسعاً أسرع . وكان يُلبي في مسيره ولم يقطع التلبية ، ونزل أثناء الطريق
فبال وتوضأ وضوء الصلاة ، ثم أمر بالأذان ثم أقام ، فصلى المغرب قبل حط
الرحال وتبريك الجمال ، فلما حطُّوا رحالهم أمر فأقيمت الصلاة ، ثم صلى
العشاء بإقامةٍ بلا أذان ، ولم يُصلّ بينهما شيئاً ، ثم نام حتى أصبح ،
ولم يُحْي تلك الليلة .
وأذن في تلك الليلة عند غياب القمر لِضَعَفَةِ أهله أن أن يتقدموا إلى منى
قبل طُلُوع الفجر ، وأمرهم ألا يرموا حتى تطلُع الشمس . فلما طلع الفجر
صلاَّها في أوَّل الوقت بأذانٍ وإقامةٍ ، ثم ركب حتى أتى موقفه عند المشعر
الحرام وأعلم الناس أن مُزدلقة كلها موقفٌ ، فاستقبل القبلة وأخذ في
الدُّعاء والتضرُّع والتكبير والتهليل والذِّكر حتى أسفر جداً ، ثم سار من
مُزدلفة قبل طُلوُع الشمس مُردفاً للفضل بن عباس . وفي طريقه أمر ابن عباس
أن يلقُط له حصى الجمارِ ، سبعَ حصياتٍ ، فَجَعَلَ ينفُضُهُنَّ في كفه
ويقول : "بِأَمْثَالِ هولاءِ فارْمُوا ، وإيَّاكُم والغُلُوَّ في الدِّين … "
[النسائي وابن ماجه] . فلما أتى بطن مُحسِّر أسرع السير ، وسلك الطريق
الوسطى التي تخرج على الجمرة الكُبرى حتى أتى منىً وهو يُلبي حتى شرع في
الرمي ، فرمى جمرةَ العقبةِ راكباً بعد طلوعِ الشمس ، من أسفل الوادي وجعل
البيت عن يساره ومنىً عن يمينه ، يُكبِّر مع كُل حصاةٍ .
ثم رجع
منىً فخطب الناس خُطبةً بليغةً أعلمهم فيها بحُرمة يوم النَّحر وفضلهِ
وحرمة مكة ، وأمَرهم بالسمع والطاعة لمن قادهم بكتاب الله ، وعلَّمهم
مناسِكَهُم ، ثم انصرف إلى المنحر بمنىً فنحر ثلاثاً وستين بَدَنة بيده ،
وكان ينحرُها قائمةً معقولة يدها اليسرى ، ثم أمسكَ وأمَرَ عليّاً أن ينحر
ما بقي من المائة ، ثم أمر عليّاً أن يَتَصدَّق بها في المساكين وألاَّ
يُعطي الجزار في جِزارتها شيئاً منها . وأَعلمهُم أنَّ مِنىً كُلها مَنحرٌ
، وفِجاج مكةَ طريقٌ ومنحرٌ . فَلَما أَكمل نحرَهُ استدعى الحلاَّق فَحَلق
رأسه فبدأ بالشِّقِّ الأيمن ، فأعطاهُ أبا طلحة ثم الأيسر ، فدفع شعرهُ
إلى أبي طلحة وقال : " اقْسِمْهُ بَيْنَ النَّاسِ " [البخاري ومسلم] . ودعا للمُحلقين بالمغفرة ثلاثاً ، وللمُقصَّرين مرةً ، وطيَّبته عائشةُ قبل أن يحلَّ .
ثم أفاض إلى مكة قبل الظهر راكباً ، فطاف طواف الإفاضة ، ولم يطُف غيره
ولم يسع معه ، ولم يرمل فيه ولا في طواف الوداع وإنما رَمل في القدوم فقط
. ثم أتى زمزم بعد أن قضى طوافه وهُم يسقون ، فناولُوه الدَّلو فشرب وهو
قائمٌ ، ثم رجِعَ إلى منىً فبات بها ، واختُلف أين صَلَّى الظهر يومئذٍ ،
فنقل ابنُ عمر أنه صَلَّى الظهر بمنى ، وقال جابرٌ وعائشةُ صلاَّه بمكة
.فلما أصبح انتظر زوال الشمس فلما زالت مشى من رِحْلِه إلى الجمار ، ولم
يركب ، فبدأ بالجمرة الأُولى التي تلي مسجد الخيف ، فرماها بسبعِ حَصَياتٍ
، يقولُ مع كُلِّ حصاةٍ : " اللهُ أَكْبَرُ "
.ثم تقدم على الجمرة أمامها حتى أسهل ، فقام مُستقبل القبلة ثم رفع يديه
ودعا دُعاءً طويلاً بقدر سُورةِ البقرة . ثم أتى إلى الجمرة الوُسطى
فرماها كذلك ، ثم انحدر ذات اليسار مما يلي الوادي ، فوقف مستقبل القبلة
رافعاً يديه قريباً من وقُوفِه الأولِ . ثم أتى الجمرةَ الثالثةَ وهي
العَقبة فاستبطن الوادي ، واستعرض الجمرة فجعل البيت عن يساره ومنىً عن
يمينه فرماها بسبعِ حصياتٍ كذلك .لما أكمل الرَّمي رجع ولم يقف عندها .
وغالبُ الظَّنِّ أنَّهُ كان يرمي قبل أن يُصلي الظهر ثُم يرجع فيُصلِّ ،
وأَذِنَ للعباس بالمبيت بمكة ليالي منىً من أجل سقايته .
ولم يتعَجَّل في يومين ، بل تأخَّر حتَّى أكمل رمي أيَّام التشريق
الثلاثةِ ، وأفاض بعد الظهر إلى المُحَصَّب ، فصلى الظهر والعصر والمغرب
والعشاء ، ورقد رقدةً ثم نَهَضَ إلى مكة فطاف للوداع ليلاً سحراً ، ولم
يرمل في هذا الطواف ، ورَخَّصَ لصفية لما حاضت ، فلم تَطُف للوداع .
وأَعْمَرَ عائشة تلك الليلة من التنعيم تطيباً لنفسها بصحبة أخيها
عبدالرحمن ، فلما فَرَغَتْ من عُمْرَتِها ليلاً نادى بالرَّحيل في أصحابه
، فارتحل الناس .

,,(هديه صلى الله عليه وسلم في قِرَاءَةِ الْقُرآنِ ),,

1- كان له حزبٌ يقرؤه ولا يُخِلُّ به .
2- وكانت قراءتُه ترْتيلاً ، لا هَذّا ولا عَجِلَة بل قراءةً مُفَسَّرةً حرفاً حرفاً .
3- وكان يُقَطِّع قراءته ويقفُ عند كُلِّ آيةٍ ، وكان يُرتِّلُ السورة حتى تكون أطول من أطول منها .
4- وكان يمدُّ عند حروف المد ، فيمد {الرّحْمَنِ} ، ويمد {الرّحِيمِ} .
5- وكان يستعيذُ بالله من الشيطان الرجيم في أوَّل قراءته فيقول : " أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشيطانِ الرَّجيم " ، ورُبما كان يقول: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بكَ من الشيطان الرجيم من همزهِ ونفخِهِ ونَفْثِهِ " [أبي داود ، وابن ماجه].
6- وكان يقرأُ القرآن قائماً وقاعداً ومضطجعاً ومتوضئاً ومحدثاً ، ولم يكن يمنعه من قراءته إلا الجنابةُ .
7- وكان يتغنى بالقرآن ، ويقول : " لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ " [البخاري] ، وقال : " زَيِّنُوا القُرْآنَ بِأَصْواتِكُم " [أبي داود والنسائي وابن ماجه] .
8- وكان يُحب أن يسمع القرآن من غيره .
9- وكان إذا مرَّ بآيةِ سجدةٍ كبَّر وسجد، وربما قال في سجوده : "
سَجَدَ وَجْهي للذي خَلَقَهُ وصوَّرَهُ ، وَشَقَّ سمعَه وبصرَه بحولِه
وقوتِه " [أبي داود والترمذي والنسائي] ، وربما قال : " اللَّهُمَّ
اْحطُطْ عَنِّي بها وِزْراً ، واكتُبْ لي بها أجراً ، واجعلها لي عندك
ذُخْراً ، وَتَقَبَّلَها مِنِّي كما تقبَّلْتَها مِنْ عبدِكَ دَاود " [الترمذي وابن ماجه] ، ولم يُنقل عنه أنه كان يُكبر للرفع من هذه السجود ، ولا تشهَّد ولا سَلَّمَ البتَّة .[/size]

منقول و الله اعلم و الله اعلم و الله اعلم
[/SIZE]




خليجية
خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

عجائب الصلاة على الرسول

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»السل ام عليكم ورحمة الله وبركاته«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.• °®»

ماذا يحدث لو صليت وسلمت على حبيبنا وقدوتنا ومعلمنا وقائدنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم؟

1) يرد الحبيب عليك السلام

2) تتنزل عليك عشر رحمات من ربك

3) تنال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم الحسرة والذهول

4) يشرق نور من قلبك يضيئ له وجهك

5) يجعلك تتذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم وسيرته، فتمشي على خطاه في كل لحظة

6) تشعر بلذة وسكينة عجيبة في القلب وسعادة مصدرها علوي لو علمها الآخرين لقاتلونا عليها ولحركوا ألسنتهم بالصلاة على الحبيب.

7) تجمع عليك تركيزك وحفظك وفهمك وتقديرك للأمور

8) تعتلي وجهك هيبة ووقار

إن الصلاة على رسول الله شمس لا تغيب حاشا يضام من استجار بها وحاشا أن يخيب

فإذا دعوت الله في أمر عصي أو عصيب فابدأ دعاءك واختتمه بالصلاة على الحبيب

فماذا تنتظر؟
عشر صلوات فوريات رصيد لك في الميزان




الله يجزاكي الخير



جزآك الله خيراً



التصنيفات
منتدى اسلامي

هل تعلمين لماذا نهانا الرسول عن لمس الكلاب؟؟

هل تعلم لماذا نهى النبى عن لمس الكلاب

—————————————————–

كشف طبي يؤكد التحذير النبوي من لمس الكلاب
واشنطن : أكد كشف طبي جديد حقيقة ما أوصى به نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم عندما حذر الأطباء من أن لمس الكلاب ومداعبتها والتعرض لفضلاتها أو لعابها يزيد خطر الإصابة بالعمى . فقد وجد أطباء بيطريون مختصون أن تربية الكلاب والتعرض لفضلاتها من براز وبول وغيرها ، ينقل ديدان طفيلية تعرف باسم "توكسوكارا كانيس" التي تسبب فقدان البصر والعمى لأي إنسان . ولاحظ الدكتور ايان رايت ، أخصائي الطب البيطري في سومرسيت ، بعد فحص 60 ***ا ، أن ربع الحيوانات تحمل بيوض تلك الدودة في فرائها ، حيث اكتشف وجود 0 بويضة في الجرام الواحد من شعرها ، وهي كمية أعلى بكثير ما هو موجود في عينات التربة ، كما حمل ربعها الآخر 71 بويضة تحتوي على أجنة نامية ، وكانت ثلاثة منها ناضجة تكفي لإصابة البشر. وأوضح الخبراء في تقريرهم الذي نشرته صحيفة " ديلي ميرور" البريطانية ، أن بويضات هذه الدودة لزجة جدا ويبلغ طولها ملليمترا واحد ، ويمكن أن تنتقل بسهولة عند ملامسة الكلاب أو مداعبتها ، لتنمو وترعرع في المنطقة الواقعة خلف العين . ولوقاية من ذلك ، ينصح الأطباء بغسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام وبعد مداعبة الكلاب ، خصوصا بعد أن قدرت الإحصاءات ظهور 10 آلاف إصابة بتلك الديدان في الولايات المتحدة سنويا ، يقع معظمها بين الأطفال . وقد أوصى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، منذ أكثر من 1400 سنة ، بعدم ملامسة الكلاب ولعابها ، لأن ال*** يلحس فروه أو جلده عدة مرات في اليوم ، الأمر الذي ينقل الجراثيم إلى الجلد والفم والعاب فيصبح مؤذيا للصحة ، كما أوصى في حال ملامسة لعاب الكلاب باليد أو بالأجسام ، بغسلها سبع مرات ، إحدها بالتراب أو الطين الذي اكتشف مؤخرا ، أنه يقتل الديدان والطفيليات ، مشدا على ضرورة غسل الأيدي دائما قبل تناول الطعام




بارك الله فيكِ حبيبتى



مشكورة



يسلمو كتير على الموصوع



شكرا لمروركم



التصنيفات
منتدى اسلامي

الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم

[الاحتفال باليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم
ينبغي أن يُعلم أنه عليه الصلاة والسلام لم يشرع لنا الاحتفال بهذا اليوم ،
ولم يحتفل هو نفسه عليه الصلاة والسلام بذلك اليوم ،
وكذلك أصحابه رضي الله عنهم ، فإنهم كانوا أشد حبّاً للنبي صلى الله عليه وسلم منّا
ومع ذلك لم يحتفلوا بهذا اليوم ،
ولذلك فإننا لا نحتفل بذلك اليوم اتباعاً لأمر الله عز وجل الذي أمرنا باتباع أوامر نبيّه [/size]
فقال الله تعالى :
( وَمَا ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) سورة الحشر/7
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( علَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا
بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَة ) رواه أبو داود ، وصححه الألباني.
و مما يبيّن مدى المحبّة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي اتباعه في كل ما أمر به ونهى عنه ومن ذلك اتباعه في عدم احتفاله باليوم الذي ولد فيه .
ومن أراد أن يعظِّم اليوم الذي وُلد فيه النبي صلى الله عليه وسلم فعليه بالبديل الشرعي ،
وهو صوم يوم الاثنين ، وليس خاصّاً بيوم المولد فقط بل في كلّ يوم اثنين .
عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
سئل عن صوم الاثنين ؟ فقال : فيه ولدت ، وفيه أنزل عليَّ .
رواه مسلم.
وفي يوم الخميس ترفع الأعمال وتعرض على الله .
والخلاصة :
أن الاحتفال بيوم ميلاده لم يشرعه الله عز وجل
ولم يشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولذلك فإنه لا يجوز للمسلمين أن يحتفلوا بيوم المولد
امتثالاً لأمر الله تعالى وأمر نبيّه عليه الصلاة والسلام .
والله تعالى أعلم
الشيخ محمد صالح المنجد[/size]][/center]



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الآية التي أبكت الرسول عليه الصلاةو السلام

الآية التي أبكت الرسول عليه الصلاةو السلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الآية التي أبكت الرسول عليه الصلاةو السلام

اقر بقلبكـ قبل لسانكـ

قال الله تعالى: "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار"

روي أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها سُئلت عن أعجب ما رأته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت ثم قالت : كان كل أمره عجباً ، أتاني في ليلتي التي يكون فيها عندي ،فاضطجع بجنبي حتى مس جلدي جلده ، ثم قال : يا عائشة ألا تأذنين لي أن أتعبد ربي عز وجل؟ فقلت: يارسول الله : والله إني لأحب قربك وأحب هواك – أي أحب ألاّ تفارقني وأحب مايسرك مما تهواه – !!

قالت: فقام إلى قربة من ماء في البيت فتوضأ ولم يكثر صب الماء، ثم قام يصلي ويتهجد فبكى في صلاته حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بلّ الأرض ، ثم اضطجع على جنبه فبكى، حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الفجر، رآه يبكي فقال يارسول الله : مايبكيك وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر؟

فقال له: ويحك يابلال، ومايمنعني أن أبكي وقد أنزل الله عليّ في هذه الليلة هذه الآيات : (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ….) فقرأها إلى آخر السورة ثم قال : ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها !!

هذه الآيات التي أبكت نبينا صلى الله عليه وسلم أيها الأحبة وأقضت مضجعه ولم تجعله يهنأ بالنوم في ليلته تلك فكان يقرأها في صلاته ويبكى قائماً وساجداً وبكى وهو مضطجعاً ،

نعم إنها لآيات عظيمة تقشعر منها الأبدان وتهتز لها القلوب ، قلوب أولى الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض وليست كل القلوب كذلك !

فهلا تفكرنا في ملكوت الله ؟ وهلا أكثرنا من ذكر الله ؟ واستشعرنا عظمته سبحانه وتعالى ؟

لو فعلنا ذلك لبكينا من خشية الله عند سماع أو قراءة هذه الآيات ولكن لله المشتكى من قسوة في قلوبنا وغفلة في أذهاننا..

اللهم أنر قلوبنا بنور القرآن ، اللهم إنا نسألك قلباً خاشعا ولساناً ذاكرا وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً وعملاً صالحاً.

امين

إن هذه الآيات هي الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران..




جزاك الله خيييييييير



خليجية



جزيتي خير



بارك الله فيكي أختي

والله موضوع حلو ومحزن

طرح مميز واصلي أختي




التصنيفات
منوعات

قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

بســــــــــــــــــــــــــــ ـــم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
————————————————-
قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل

( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) سورة المائدة الآية 3

فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه.. فقالوا له ما يبكيك يا أبا بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت علي الرسول ..
فقال :
هذا نعي رسول الله ..

وعاد الرسول ..
وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرآن :
( واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) .سورة البقرة الآية 281.

وبدأ الوجع يظهر علي الرسول فقال : ( أريد أن أزور شهداء أحد )
فذهب الى شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال :
( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إنشاء الله بكم لاحقون، وإني إنشاء الله بكم لاحق ).

وأثناء رجوعه من الزياره بكي رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا:
ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال:
(اشتقت إلي إخواني ) ،
قالوا :
أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
قال :

( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ).

اللهم أنا نسالك أن نكون منهم
وعاد الرسول ، وقبل الوفاه بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت ميمونه،
فقال: ( اجمعوا زوجاتي ) ،
فجمعت الزوجات ،
فقال النبي:

( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه ؟ )
فقلن:
أذنّأ لك يا رسول الله.
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي

وخرجوا به من حجرة ميمونه الي حجرة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مره .. فيبدأ الصحابه في السؤال بهلع:
ماذا أحل برسول الله؟؟..
ماذا أحل برسول الله؟؟..
فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.
فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره،
فقالت عائشة :
لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل.
فتقول:
كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي.
وتقول :
فأسمعه يقول: ( لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ).
فتقول عائشه :
فكثر اللغط ( أي الحديث ) في

المسجد اشفاقا علي الرسول
فقال النبي : ( ماهذا ؟ ) .
فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك
فقال : ( احملوني إليهم ) .
فأراد أن يقوم فما استطاع ،

فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق .
فحمل النبي وصعد إلي المنبر..
آخر خطبه لرسول الله و آخر كلمات له فقال النبي : ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )
فقالوا : نعم يارسول الله .
فقال :

( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض.. والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ) ..
ثم قال: ( أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه ) بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاه ، وظل يرددها ، ثم قال :
( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا )
ثم قال: ( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجمله ، وكان يقصد نفسه ،سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذى فهم هذه الجملة
فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه ، ووقف وقاطع النبي وقال : فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ،
فديناك بأموالنا ، وظل يرددها …

فنظر الناس إلي أبو بكر ، كيف يقاطع النبي ..
فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر قائلا: ( أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل ، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا )

وأخيرا قبل نزوله من المنبر ..
بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم ، فقال :

( أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ) ..
وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من علي منبره قبل نزوله ، قال :

( أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه ) .
وحمل مرة أخري إلي بيته.
وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الي السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه.
ففهمت عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخري حتى يكون طريا عليه فقالت : كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت ..
تقول عائشه : ثم دخل فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..
فقال النبي :
( ادنو مني يا فاطمه )
فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر .
فلما بكت قال لها النبي:
( أدنو مني يا فاطمه )

فحدثها مره أخري في

أذنها ، فضحكت …..

{بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي ، فقالت : قال لي في المره الأولي:
( يا فاطمه ، إني ميت الليله )
فبكيت ، فلما وجدني أبكي

قال: ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي )
فضحكت}

.

تقول عائشه : ثم قال النبي:
( أخرجوا من عندي في البيت )
وقال :
( ادنو مني يا عائشه )

فنام النبي علي صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء ويقول :
( بل الرفيق الأعلي، بل الرفيق الأعلي ) ..
تقول عائشه: فعرفت أنه يُخيّر.

دخل سيدنا جبريل علي النبي صلى الله عليه وسلم وقال :
يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن علي أحد من قبلك
فقال النبي:
( ائذن له يا جبريل )

فدخل ملك الموت علي النبي وقال :
السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أُخَيِّرُكَ ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى )

ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال :
أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ….

تقول عائشه:
فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات …
فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي

وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله .
تقول:
فانفجر المسجد بالبكاء.
فهذا علي بن أبي طالب أقعد،
وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري
وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول: من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات.
أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه وقال :

وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه .
وقبل النبي وقال:
طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.

ثم خرج يقول :
من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت …
ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب،
يقول:
فعرفت أنه قد مات…
ويقول:
فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي….

ودفن النبي و فاطمه تقول :
أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي صلى الله عليه وسلم؟؟…
ووقفت تنعي النبي وتقول:
يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه .

تري، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلي الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له ؟؟

لا أدري ماذا ستفعل كي تصبر على ابتلاءات الدنيا..

اللهم انا نسألك ان تجمعنا بنبينا وحبيبك بجنتك ..




جزاكى الله كل خير
وجعلة فى ميزان حسناتك

خليجية

خليجية




خليجية



التصنيفات
منوعات

من سيرة الرسول الأعظم

من سيرة الرسول الأعظم

اذا تأمّلنا سيرة النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله وسلّم ، وحياته الكريمة ، نرى أنّ نفس سيرته وسريرته وأخلاقه وآدابه وعشرته ورويّته ، تدلّ على أنّه آية إلهيّة عظمى ، وحجّة ربّانية كبرى ، وأهل لأن يكون رسولا من قِبَل الله ربّ العالمين ، وقدوة لأهل الدنيا أجمعين ، بل جامعيته تدلّ على أفضليته .
فقد كان صلوات الله عليه وآله ، أجود الخلق يداً ، وأجرأ الناس صدراً ، وأصدقهم لهجةً ، وأوفاهم ذمّةً ، وألينهم عريكةً ، وأكرمهم عشيرةً ، من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه معرفةً أحبّه ، ولقد كانت أمانته مقبولةً عند الجميع حتّى لقّب بالأمين .
وكان أخشى الناس لربّه ، وأتقاهم لخالقه ، وأعلمهم بالله ، وأقواهم في طاعة الله ، وأصبرهم على عبادته ، وأكثرهم حبّاً لله ، وأزهدهم فيما سواه .
وكان يقوم في صلاته حتّى تنشقّ بطون أقدامه من طول قنوته وقيامه ، وكان إذا قام إلى صلاته تتساقط دموعه إلى الأرض من صدره ، ويسمع من صدره
(1) بحار الأنوار : (ج16 ص402) .
264
أزيزٌ كأزيز المرجل (1).
وكان ذا خُلُق عظيم ، وإبتهال دائم ، وضراعة كثيرة ، وأدب فائق .
وكان أحلم الناس ، وأشجعهم ، وأعدلهم ، وأسخاهم ، بحيث لم يبق عنده دينار ولا درهم إلاّ أنفقه .
وكان أكثر الناس تواضعاً ، يخصف النعل ، ويرقع الثوب ، ويخدم في أهله .
وكان أشدّ الناس حياءاً ، ولم يُثبت بصره في وجه أحد استحياءاً .
وكان يجيب دعوة الحرّ والعبد ، ويقبل الهديّة ويكافئ عليها ، ولا يأكل الصدقة ، ولا يستكبر عن إجابة الأمة والمسكين .
وكان غضبه لربّه ولا يغضب لنفسه .
وكان يشيع الجنازة ، ويعود المرضى ، ويجالس الفقراء ، ويؤاكل المساكين ، ويكرم أهل الفضل ، ويتألّف أهل الشرف بالبرّ لهم ، ويصل ذوي رحمه ، ولا يجفو على أحد ، ويقبل معذرة المعتذر ، ولا يقول إلاّ حقّاً ، ولا يتكلّم إلاّ صدقاً .
وكان ضحكه من غير قهقهة ، بل تبسّماً إلى أن تبدو نواجذه .
وكان لا يترفّع على عبيده ، ولا يحقّر مسكيناً ، ولا يهاب من ملك ، ولا يخاف منه .
ويبدأ من لقيه بالسلام والمصافحة ، ويسلّم على الصبيان .
وكان لا يقوم ولا يقعد إلاّ بذكر الله تعالى ، وأكثر ما يجلس مستقبل القبلة ، ويجلس حيث انتهى المجلس ، ولم يُرَ قطّ مادّاً رجليه .
وكان يكرم من يدخل عليه حتّى ربّما بسط له ثوبه ، ويُؤْثر الداخل عليه
(1) المرجل : القدر ، يعني له صوت من خشية الله تعالى كصوت القدر حين غليانه .
265
بالوسادة ، ويعطي كلّ من جلس إليه نصيبه من وجهه ، ويقضي دَين كلّ ميّت فقير .
وكان دائم البُشر ليس بفظّ ولا صخّاب ولا فحّاش ولا عيّاب ولا مدّاح .
وكان يدعو أصحابه بكُناهم إكراماً لهم ، ولا يتنازع في الحديث .
وكان أفصح الناس منطقاً ، وأحلاهم كلاماً ، إذا نطق ليس بمهذار ، وإذا أوجز ليس في إيجازه إخلال ، أحسن الناس نغمة ، وأنفع الناس للناس .
وقد شرّف بسيادته على ولد آدم ، وكانت اُمّته التابعة له خير الاُمم .
وسيرته في جميع حياته سيرة علياء ، تكشف عن أنّ صاحبها متّصل بربّ السماء ، وأنّه أصلح من وُجد على وجه الأرض لأن يكون اُسوة وقدوة (1).
هذا مضافاً إلى أنّه تواترت السنّة ، واتّفقت الاُمّة على أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أفضل من جميع الأنبياء الذين كانوا قبله ، وأنّ كلّ كرامة وفضيلة اُعطيت للأنبياء اُعطي هو أفضل منها ، كما إستفاضت الأخبار بنطقه بالحكمة والصواب هو وأولاده الطاهرين الأطياب ، من حين صغرهم ، وفي جميع حياتهم ، كما أفاده في حقّ اليقين (2).
هذا ، بالإضافة إلى إنفراده ببعض الفضائل كعظيم سيرته ، وحقيقة سيره في معراجه إلى العوالم الملكوتيّة العُليا ، ممّا لم يكن له مثيل في ذلك ، وقد حاز أقرب قرب معنوي أسنى ، حتّى كان قاب قوسين أو أدنى .
وقد نطق بمعراجه القرآن الكريم ، والأحاديث المفيدة لليقين التي تلاحظها
(1) فلاحظها بالتفصيل في كتب سيرته ، وأحاديث صفته سلام الله عليه وآله ، مثل المجلّد السادس عشر من كتاب بحار الأنوار : (ص144 ـ 401 الأبواب 8 ـ 11) .
(2) حقّ اليقين : (ج1 ص135) .
266
في بابه من الآثار (1).
بل جاء في حديث المزني عروجه إلى السماء مئة وعشرين مرّة كما تلاحظها في الخصال (2).
هذا ، مع خصائصه وما أعطاه الله تعالى وتفضّل به عليه وعلى أهل بيته ممّا تلاحظه في أحاديث البحار (3).
وجميع ذلك يُثبت أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) اُسوة وقدوة ، وأنّه أفضل النبيّين والمرسلين .
الرابعة : عصمة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)
قد عرفت في بحث عصمة الأنبياء من النبوّة العامّة أنّ ممّا لا شكّ فيه ولا ريب يعتريه لزوم عصمة الأنبياء ونزاهتهم عن كلّ ذنب ومعصية ، بعمد أو سهو ، قبل النبوّة وبعدها ، للزوم أن يكون الواسطة بين الله وخلقه معصوماً حتّى يبلّغ ما أوحى إليه الله بصدق وأمانة ، ولا يصدر منه كذب ولا خيانة ، فيُسلب وثوق الاُمّة به وإعتماد الخلق عليه .
كما ويقبح أن يأمر الحكيم بإطاعة من يجوز عليه الخطأ ، فتنتفي فائدة البعثة ، ويسقط غرض الرسالة ، فيحتاج إلى من يسدّده ويمنعه عن الخطأ ، وهكذا متسلسلا .
فيلزم في كلّ شريعة إلهيّة أن يكون رسولها معصوماً حتّى يتمّ الوثوق به
(1) بحار الأنوار : (ج18 ص282 ب3 الأحاديث) .
(2) الخصال للصدوق : (ص600 ح3) .
(3) بحار الأنوار : (ج16 ص317 ب11 الأحاديث خصوصاً الحديث السابع) .
267
وتصحّ الإطاعة له ، خصوصاً الشريعة الإسلامية الباقية إلى يوم القيامة لِعظم أهميّتها ومزيّتها فمن اللازم الضروري أن يكون رسولها معصوماً عن جميع الخطايا ، بل يلزم أن يكون متّصفاً بالعصمة الكبرى التي سنذكرها ونبيّنها ..
وقد أفاد شيخنا المفيد (1) : « إنّ نبيّنا والأئمّة (عليهم السلام) من بعده كانوا سالمين من ترك المندوب والمفترَض قبل حال إمامتهم وبعدها ، وأمّا الوصف لهم بالكمال في كلّ أحوالهم ، فإنّ المقطوع به كمالهم في جميع أحوالهم التي كانوا فيها حججاً لله تعالى على خلقه ، وقد جاء الخبر بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمّة من ذرّيته كانوا حججاً لله تعالى منذ أكمل عقولهم إلى أن قبضهم ، ولم يكن لهم قبل أحوال التكليف أحوال نقص وجهل ، وأنّهم يجرون مجرى عيسى ويحيى (عليهما السلام) ، في حصول الكمال لهم مع صغر السنّ وقبل بلوغ الحلم » .
وقد قامت البراهين ودلّت الأدلّة على مزيّة عصمة النبي الأكرم ونزاهته وسموّ شأنه وجلالته من الكتاب والسنّة والإجماع والعقل ، بما نذكره ونفصّله في مبحث الإمامة ، كما سيأتي إن شاء الله تعالى ، مضافاً إلى ما قدّمناه في بحث عصمة الأنبياء بالأدلّة الثلاثة .
ونكتفي هنا بذكر الإشارة فقط إلى عصمة نبيّنا الأكرم ، وتأويل ما يوهم خلاف ذلك ممّا عقد له العلاّمة المجلسي باباً في كتابه الشريف (2) ، ذكر فيه للعصمة آيات وأحاديث كثيرة ، نتبرّك بذكر واحدة من كلّ دليل من أدلّتها :




التصنيفات
منوعات

حفظ القرآن و تدوينه في عهد الرسول صلى الله عليه

خليجية

اليوم نقلت لكم قصة تدوين وحفظ القران الكريم

كانت جهود الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه مركزة أول الأمر الى حفظ القرآن الكريم والعناية بتلاوته ولكن ذلك لم يمنعهم من كتابة المصحف حسب الامكانيات المتاحة , فكانوا يكتبون المصحف على جريد النخل , وعلى الحجارة الرقيقة , وعلى قطع الجلود , وعظام الأكتاف والأضلاع , وكان الكتاب من خيرة الصحابة , مثل " أبو بكر , وعمر , وعثمان , وعلى , ومعاوية , وخالدبن الوليد , وزيد بن ثابت .
وانتقل النبى الى الرفيق الأعلى والقرآن محفوظ فى الصدور , ومكتوب فى السطور , ومتعبد به فى المساجد , وكان جبريل ينزل على النبى عليه الصلاة والسلام فيراجع معه القرآن فى كل سنة مرة واحدة , وراجعه بالقرآن فى العام الأخير من حياته مرتين .
وقد حضر زيد بن ثابت هذه المرة الأخيرة , أى تلاوة جبريل على النبى صلى الله عليه وسلم وتلاوةالنبى صلى الله عليه وسلم ومراجعة جبريل . وكان زيد بن ثابت رئيس اللجنة التى كتبت المصحف فى عهد سيدنا "أبو بكر الصديق" وكان أيضا رئيس اللجنة التى كتبت المصحف فى عهد سيدنا "عثمان بن عفان" .
ففى عهد "أبو بكر الصديق" رضى الله عنه توجهت جموع من المسلمين الى حروب الردة , فاستشهد فى هذه الحروب عدد من الصحابة خصوصآ فى معركة اليمامة التى قتل فيها مسيلمة الكذاب , واستشهد فيها من المسلمين ألف ومائتان منهم تسعة وثلاثون من كبار الصحابة , وسبعون من حفاظ القرآن .

وحزن المسلمون لموت قرآء القرآن وخافوا أن يضيع شء من القرآن بموت حملته , فاقترحوا على أبى بكر جمع القرآن فى مصحف واحد موثقآ بلجنة من كبار القراء , الذين تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقد ذكر البخارى فى صحيحه أن عمر بن الخطاب قال لأبى بكر : ان القتل قد اشتد يوم اليمامة بالناس , وانى أخشى أن يضيع شىء من القرآن بموت القراء , وانى أرى أن تجمع القرآن فى كتاب واحد .
وكان القرآن وقتها مكتوبا فى رقاع مختلفة , فتم جمع القرآن فى مصحف واحد , وذلك تحت اشراف زيد بن ثابت , وحفظ المصحف فى بيت أبى بكر كوثائق العقود التى تحفظ للحاجة والمستقبل , وليس فى العالم كتاب غير القرآن ظل أكثر من أربعة عشرة قرنا كاملا سليمآ محفوظآ لأن الله تكفل بحفظه .
فلم يجمع المصحف فى كتاب واحد فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم , لوجوده بينهم ولاستمرار نزول الوحى , ولكن المصحف جمع فى كتاب واحد فى عهد أبى بكر , وبعد موت أبى بكر انتقل المصحف الى عمر ولما مات عمر حفظ المصحف عند حفصة بنت عمر , وهى أم المؤمنين وزوجة النبى صلى الله عليه وسلم.
وفى عهد عثمان بن عفان فتحت البلدان المتعددة واجتمع الناس فى شتى مواطن الغزو والجهاد وكل امام يقرأ بالقراءة التى حفظ بها فكانت القراءة بلهجات مختلفة , فكتبوا بذلك للخليفة عثمان بن عفان, فأمر بكتابة القرآن الكريم بلغة واحدة هى لغة قريش , وهى اللغة الفصحى , ونسخ عدة نسخ من المصحف العثمانى وأرسلها الى كافة البلدان , وتلقت الأمة الاسلامية مصحف عثمان بالقبول , وكانت كتابته من أسباب وحدة الأمة . قال تعالى : "وان هذه أمتكم أمة واحدة " وقال سبحانه :"انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون"
وكان فى العرب الشيخ الكبير , و المسنة , ومن لايستطيع أن ينطق القرأن بالعربية الفصحى , فيسر الله لهذه الأمة تلاوة القرأن بحسب ماتطاوعهم به ألسنتهم , ولهجات قبائلهم , وسمح رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس أن يقرءوا القرأن ببعض لهجاتهم وقال صلى الله عليه وسلم "ان هذا القرأن أنزل على حرف واحد , فقلت يارب خفف عن أمتى فأنزل على حرفين , فقلت يارب خفف عن أمتى فما زال يخفف عن أمتى حتى أنزل على سبعة أحرف كلها كاف شاف "




خليجية



خليجية



جزاكم الله الجنة اخت شروق نورتي الموضوع



خليجية



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

من ادعية الرسول صل الله عليه وسلم

خليجية

خليجية

خليجية
خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




ربي يسعدك و يحقق لك كل ما تتمني يارب



اللهم صل وسلم عليييه اللهم اجمعنا به في الفردوس الاعلى



امين يارب



خليجية