تصفو وتغضبُ لا تبدي لنا سببا
وحين أعْتَبُ لا ترضى لنا عتبا
أَمّا إذا رَضِيتْ نام الهوى ثَمِلا
حتّى إذا غضبتْ ثار الورى غَضَبا
تكاد تفقدني عقلي وذاكرتي
لكنّ قلبي بها ولهانُ ما تعبا
كأنّها شهقةٌ للريح مرسلةٌ
والبحرُ عانقها فموجُهُ اصْطخبا
أو تارةً آهةٌ للكونِ حالمةٌ
حنّ المساءُ لها في نشوةٍ طربا
أو أنّها لِليَالي الحبّ أغنيةٌ
من يكبحُ الشوقَ لمّا تُشْعِلُ اللهبا
كتَبتُ عهداً لها روحي ترددهُ
والحبُّ في سِفْرهِ لمّا رأى كتبا
لم أمْحُ يوماً لها حُباً أُكابدهُ
أو أطلبِ الدربَ سلواناً لها هربا