التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

أثر دلال الزوجة على الحياة الزوجية


إن نسبة كبيرة من الأسباب المؤدية للخلافات الزوجية التي غالباً ما تحدث بين الأزواج حديثي السن ترجع إلى ظاهرة تستحق الدراسة، وهي وجود الزوجة المدللة.

فالزوجة المدللة غالباً ما تكون مثقفة وتتمسك بحقوقها الزوجية بشكل مبالغ فيه، ولا تتنازل عن أي حق من حقوقها حتى لو كان ذلك على حساب حياتها الزوجية، وهذه النوعية ظهرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وأدت إلى حدوث العديد من حالات الطلاق.

فلا توجد زوجة مدللة من غير مشاكل وقد لا يكون الرجل وحده ضحيتها، فلمرأة في أحيان كثيرة تكون مأساتها أكبر، لأن مزيداً من تدليل الزوجة هو المزيد من تنامي قوة شخصيتها- وهي قوة وهمية فارغة أحياناً- على حساب تراجع شخصية الزوج إلى حد الضمور، والمرأة بطبعها تكره أن ترى زوجها ضعيفا، وهكذا ستصبح إمكانية العيش معه محنة نفسية لا تطاق وقد تدفع إلى الانفصال..إنه حقا موقف متداخل، فالمرأة تريد رجلا يدللها بإفراط دون أن تسيطر عليه..

فالإفراط في تدليل الزوجة من قبل الزوج ظناً بهذا أنه يكسب رضاها غالباً ما ينبع عن صغر نفس أو إحساس بالقلة، فمثلاً عندما يقوم الزوج بالأعمال المنزلية التي هي من أدوار الزوجة دون وجود سبب يعطل الزوجة عن القيام بها، وعندما يلبي الزوج كل رغبات زوجته دون نقاش لمجرد أنها طلبت أمراً معيناً (وقد يكون الأمر غير ضروري أو ليس في إمكانات الزوج أو أمر غير مناسب لوضع الأسرة في المجتمع).. هذا النوع من الحب لن يحافظ على البيت بل يكون مصدر خلل في العلاقة الزوجية.

وهناك الكثير من المخاوف الواقعية قابلة للظهور والنمو، ومنها على سبيل المثال استغلال حب الزوج ودلاله والتعامل معه أو فهمه على أنه (ضعف)، وفي المجتمعات الشرقية ليس هناك أسوأ من علاقة زوجية تظهر المرأة فيها بمظهر القوي ويظهر الرجل فيها بمظهر الضعيف، لأنها ستجعل منه شخصية هامشية سلبية وفي ذلك خطر كبير على تربية الأبناء.

وغالباً ما يمثل هذا النوع نموذجاً سلبياً من الزوجات، فبحكم اعتيادها (دلالا) الحصول على كل شيء، وبحكم أنها لا تسمع من زوجها غير المديح والغزل، يتولد لديها الشعور ذاته الذي يتولد لدى الطفل المدلل، بمعنى أنها تتصرف في محيطها العائلي والاجتماعي على أنها (الأفضل) وعلى الجميع تقديم رأيها على آرائهم وصوتها على أصواتهم، ومن هنا تبدأ مشكلتها حيث يبرز التقاطع بين فرديتها وبين رغبات الآخرين، فتدليل الزوجة المفرط يؤثر في شخصيتها وسلوكها على الآخرين مهما أوتيت من درجات الوعي والثقافة.

وأود التنويه بأن الكبير الذي يقبل مثل هذا الدلال أو التمييز هو إنسان ذو بناء تربوي هش، لا يخلو من الانتهازية وضعف الشخصية. فالدلال الزوجي بكل أنواعه وأسبابه ونتائجه خطر على الأسرة، ما لم يحافظ على تلك المعادلة الدقيقة التي يراد منها الانتباه إلى الحدود المطلوبة، فعند نقطة معينة يجب إيقاف المرأة، فالحياة الزوجية لا تريد إلا الطمأنينة والحب والسلام والموازنة!




يسلمووووووو ياعسل



يسلمو حبيبتي



تلميذة زماني
انتي العسل
و ردك عسل
تسلمي



وردة فواحة
اهلا حبيتبي



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

ايتها الزوجة افيقي قبل فوات الاوان

السلام عليكم
قريت الموضوع دا بصراحة في مكان تانى وعجبنى فحبيت انزلة هنا يارب يعجبكم
قبل ماتقرا الموضوع ده..
ياريت تحط في بالك الشخص اللي تحبه وتركز تفكيرك عليه وبكل احاسيسك ومشعارك تجاهه….
خليجية

و الشخص دا اكيد حيكون مين غير الزوج الغالي
حبيب قلب كل زوجة
خليجية
تخيـــــل …

اليوم انت معاه …

أرضك هي أرضه ..

خليجية
وهواك هواه …

اليوم هو منك قريب

وعندك …
لو ماتشوفتوش على الاقل توصلك اخباره ولو من بعيد …
خليجية

لكـــن ….

بعد اليوم ده … تخيل لو مرة بس … انه …

رحــــل ….

خليجية

فجأة ودون سابق انذار …

من الدنيا دى اختــــــــــفـــــــى … !!

أبتعد …

ورااح لبعيد …

بعيــــــــــــــــــــــد …

ومستحيل يرجعلك ….

راح لمكان مينفعش يرجعلك تانى منه رجوووع …

تتخيل معايا صح ………… ؟؟؟

راح لدنيا الكل بها موعود …

خلاااااص …

رحل عنك غصب ..

وأخذه المووووووووووووووت …

وخلاااك …

انت وحيد

تايه ..

حاير ..

متألم ..

مصدوم…

ياترى تقدر تتخيل حالتك عامله ازاى فى الوقت ده الساعة.ها ؟؟؟؟؟

تصــرخ ؟؟؟

تبكي ؟؟؟

خليجية
والا من الصدمه هتسكت وقلبك من داخلك جريح .. ؟؟؟

حياتك هتمضي أكيد ….

بس !!! من دونه ؟؟؟؟…

أيامك بتعيشها صح …

لكـــــــــــــــــــــن …

بدون صوته؟؟؟ ومن دون متشوف عيونه؟؟؟؟ ….

تخيل ايه اللي ممكن تفقده ؟؟
صوته
حبه
حنانه
حزنه
إبتسامته
عطفه
شوقه
كلامه
طيبته
قسوته

عناده
براءته

كلامه

وهزاره

قلـــبه

كــــــــــــــله . .. ! ؟؟

تخيل !

منقول الى هدا الحد مابقي فهو من عندي

انا طبعا تخيلت وعشت مع الكلمات, اقرأها واتخيلها واقع ،ولما إنتهيت من القراءة وجدت نفسي ابكي واقول ياليتني لم ازعل منه يوما ياليتني لم افعل ذاك… وذاك….. ياليتني
صبرت ذالك اليوم الذي فعل فيه …….ياليتني سكت عندما قال لي…….
و عندما صحوت من الخيال حمدت ربي كثيرا ووجدت انني لازال عندي الوقت لاحسن من معاملتي لزوجي و السهر على اسعاده و جعل همي الوحيد هو راحة باله.




منقوو



روووووووووووعة فعلا
حتى أنا تأثرت من هالحكي
يسلمووووو غلاتي



خليجية



روووووووووووعة فعلا

يسلمووووو




التصنيفات
منوعات

الزوجة والحماة صراع متواصل

قد لا تهتم بعض الفتيات في بداية الحياة الزوجية بقضية الحرص على كسب ود ومحبة حماتها، فهناك قناعة مسبقة لدى الكثير من الفتيات بأن المشاكل مع والدة الزوج هي أمرٌ طبيعيٌ ولن يكون هناك مخرج من حدوثها بل هي بداية معركة طويلة، وبناءً على هذه القناعة وهذا الشعور يتم بناء العلاقة وبلورة الشخصية الجديدة لأخذ الإحتياطات اللازمة للمعركة المقبلة، فتبدأ العروس خلال فترة الخطوبة برسم ما يسمى "خطوط حمراء" اعتقاداً منها بأن هذه هي الطريقة الدفاعية الوحيدة لتخفيف الأضرار أو حتى منعها.

ومن الطبيعي مع وجود هذا الانطباع المسبق أن ينتج عنه مشكلة غير موجودة أساساً ستتسبب بتدهور العلاقة قبل أن تبدأ، فلم يتم منح الحماة فرصة التعرف والمشاركة بغض النظر عن شخصيتها أو عمرها أو حتى خبرتها، وبدون إدراك سيتم رسم بعض من الخطوط الحمراء التي ستكون بدورها سبباً بفتور العلاقة وشحن الأجواء التي قد تفقد الجميع الحصول على حياة زوجية هانئة مستقبلا.

تعرفي على شخصية حماتك
الحموات أنواع، ولكل حماة شخصيتها وطريقة التعامل معاها، فالحماة الهينة الودودة يسهل التعامل معها ويجب أن تحرصي كل الحرص على برها ورضاها، أما الحماة الفضولية فهي تحب معرفة كل خصوصياتك مع زوجك وعليكِ أن تشبعي هذا الفضول لتجنب المشكلات، ولكن يتطلب الأمر التعامل بذكاء حتى لا تفشي جميع أسرارك مع زوجك.

أما الحماة الغيورة، فالتعامل معها صعب للغاية ولذا عليكِ تجنب اظهار مشاعرك وحبك لزوجك أمامها، ولا تبالغين في التزين واحتشمي أثناء الجلوس معها وحاولي التقرب منها والتودد إليها، وارضاء غرورها.

وهناك نوع آخر من الحموات وهي الحماة المتذبذبة، والتي أحياناً تتعامل معكِ بلطف ولين وأحياناً أخرى تتعامل معكِ بعنف وغلظة، ولذا عليكِ أن تتعاملي معها بالحسنى وتجنبيها ولا تحاولين استفزازها، وحاولي التعرف على أسباب تغييرها وتفاديها.

أما الحماة المتسلطة، والتي تحب أن تأمر وتطاع وأن تسيطر على كل كبيرة وصغيرة في حياتك مع زوجك فحاولي ارضائها بالطاعة قدر الامكان، وتجنبي العيش معها في مكان واحد واستقلي بزوجك في سكن آخر، واحتفظي بقراراتك الزوجية أنتِ وزوجك بمفردكما بعيداً عنها، وبدون أن تشعر هي بما تتفقان عليه.

والحماة الاستغلالية التي ترى أن ابنها وماله وما يملك حق مكتسب لها وحدها حاولي ارضائها باعطائها من خير بيتك قدر المستطاع، ولا تخبريها بكل كبيرة وصغيرة يشتريها زوجك بالبيت، في الوقت ذاته حاولي أن تجعلي زوجك يستوعب أن يعطي لكل ذي حق حقه، ولا يجور على حقوقك من أجل ارضاء أمه.

حسن التعامل

هذا، ويقول استشاري وخبير التنمية البشرية حسام علي صالح أن "لابد أن تتذكر الزوجة أن أم الزوج ليست عدو متربص بها، ويجب أن تعتبرها بمثابة أمها من أجل ضمان حياة زوجية سليمة"، مؤكداً أن "حسن التعامل مع الحماة سوف يسعد الزوج وينزع ما على كاهله من هموم ومشاكل تسببها العلاقة المتوترة بين أمه وزوجته، والذي بدوره سيفعل المستحيل من أجل ارضاء زوجته التي تبر أمه وتعطف عليها، داعياً الزوجات إلى عدم المقارنة والتعامل الند بالند مع الحماة وأهل الزوج، لأن هذه المقارنة ستخلق مشكلات عديدة، فلابد أن تعرف الزوجة أن لأهل زوجها حق عليه وعليها، ويجب أن تؤدي هذا الحق لمصلحتها أولاً قبل مصلحة أي فرد آخر، وأهمها تجنب المشكلات والاستمتاع بحياة زوجية هادئة خالية من الاضطرابات والمشاحنات".




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الزوج ,, الزوجة

ﻟﻮ ﺗّﺬّﻛﺮﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺩﺁﺋﻤﺎً ،
ﺃﻥَّ ﺯﻭﺟﻬﺂ ﺃﻋﻄﺂﻫﺂ ﺃﻛﺒﺮَ ﺷﻌﻮﺭٍ ﺑﺎﻟﺴﻌﺂﺩﺓِ
ﻃﻮﺁﻝَ ﺣﻴﺂﺗِﻬﺂ ،
ﻋﻨﺪﻣﺂ ﻃﻠﺐَ ﻳﺪﻫﺂ ﻟﻠﺰﻭﺁﺝ ،
.
ﻭﻟﻮ ﺗﺬَﻛﺮَ ﺍﻟﺰﻭﺝُ ﺩﺁﺋﻤﺎً ،
… … ﺃﻥَّ ﺯﻭﺟﺘﻪُ ﻭﻫﺒَﺖ ﻟﻪُ ﺃﺭﻭﻉَ ﺇﺣﺴﺂﺱٍ
ﺑﺎﻟﺴﻌﺂﺩﺓِ ﻃﻮﺁﻝَ ﺣﻴﺂﺗﻪِ ،
ﻋﻨﺪﻣﺂ ﻗﺒِﻠﺖ ﺍﻟﺰﻭﺁﺝَ ﻣﻨﻪُ ،
.
ﻟﻮ ﺗﺬﻛَﺮَ ﻛﻞٌ ﻣﻨﻬﻤﺂ ،
ﺃﻥَّ ﺍﻟﻄﺮﻑَ ﺍﻵﺧﺮَ ﺃﻫﺪﺁﻩُ ﻣﺂﻟﻢ ﻳﻬﺪِﻩِ ﻟﻪُ ﺃﺣﺪ
ﺃﺑﺪﺍً !
ﻟـَ ﺃﺻﺒَﺤﺖ ﺟﻤﻴﻊُ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕِ " ﺟﻨﺂﻥٌ " ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺽ ،
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻣﻸ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻮﺩّﺓ ﻭﺣﺐّ
ﻭﺇﺭﺯﻗﻬﻢ ﺑﺎﻷﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ
ﺍﻟﺼـﺂﻟﺤﺎﺕ



آميــن يـآ رب

كلمآت رآآئعة

سلمت يمناكي على ما خطته لنا من جميل حبيبتي




خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

ماذا تحب الزوجة من زوجها وماذا تكره

في كثير من المجتمعات يكثر الاهتمام بما هو مطلوب من المرأة تجاه زوجها وبيتها , ويكثر الحديث عن توصيف دورها والواجب عليها وغير ذلك , بينما يقل الاهتمام بمتطلبات هذه المرأة وحقوقها , وما تحبه وما تكرهه , وماذا تطلب هي ممن حولها من متطلبات تعينها على حسن تأدية دورها كما ينبغي .

وقد علمنا ديننا الحنيف أن للمرأة حقوقا مهمة , فقال سبحانه : " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " , وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" استوصوا بالنساء خيرا "

وقد سبق في مقال قريب أن تحدثنا عما يحبه الزوج من أخلاق وسلوكيات زوجته وما يكره , وقد جاءتني رسائل تطلب تكملة الجانب الآخر من الرؤية فيما يتعلق بما تحبه الزوجة من سلوكيات زوجها وصفاته وما تكره لتكتمل الصورة المرجوة للبيت المؤمن السعيد
فالحياة الزوجية إنما هي مشاركة بين الزوجين , ولا ينبغي أن يضيع فيها حق الزوجة مما تحب وما لا تحب , فيهمنا الوقوف عند ماتحبه ومالا تحبه الزوجة من زوجها , كي ينظر كل من الطرفين في جميع النقاط فيكمل ما يفتقده ويحاول اصلاح نفسه بقدر ما يستطيع .

وقد حاولت استقراء أهم تلك النقاط فكانت كما يلي :

1- الزوجة لا تحب الزوج العصبي الغضوب الذي يحول دائما البيت – عند أي مشكلة – إلى جمرة نار , يغضب من أقل القليل , فيعبس في وجهها لأجل أية خطا ترتكبه أو نسيان أو غفلة , فتعيش معه في حالة ارتباكية حساسة بئيسة , تخشى من أي خلل , وترتعد من صرخاته التي تعلو في جنبات البيت بالتهديد والوعيد ..
لكنها تحب الرجل الهادئ الحكيم الرصين في حل المشكلات واستيعاب الأمور .

2- لا تحب الزوجة الزوج الذي يفشي مشكلاتها , ويأخذ حديثها و أخبار حياتها ويسردها مع أصحابه تارة أو مع أهله تارة أخرى , بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى المؤمنين عن إفشاء اسرار بيوتهم نهيا شديدا فيما يخص خصوصياتهم , والكراهة متوجهة أيضا نحو إفشاء الأسرار البيتية عامة , فالزوجات يحببن إخفاء مشاكلهن وأسرار حياتهن حتى مع أخواتهن وأقربائهن ليظهرن بمظهر لائق بهن , ويفضلن أن تنتهي المشكلات بشكل ودي منزلي بدون تدخل الآخرين .
حتى في حالة بعض النساء اللاتي يكثرن الشكوى لأمهاتهن وأخواتهن , فإنهن لا يفضلن أن يقوم بذلك الزوج بنفسه بأية حال .

3- لا تحب الزوجة من زوجها مقارنتها بأقرانها من النساء , سواء أخواتها أو اخواته , أو أقاربها , بل تريد أن تكون الاولى في عين زوجها , والمقارنة هنا تختلف وتتعدد وقد تبدأ بمقارنة في ( عمل الطعام – أو الاهتمام بذاتها – او ترتيب منزلها – او تربية أولادها ) , لكنها تحب منه عندما يجد تقصيرا في هذه الأمور منها أن ينصحها دون جرح لمشاعرها بذكر آخرين .

4- لا تحب الزوجة من زوجها أن يمنعها عن زيارة أهلها ورحمها , كأخواتها وإخوانها أو أقاربها , أما من يمنع زوجته عن زيارة والديها , فهذا لا يليق به كزوج مسلم فلابد أن يعلم أن لأبويها عليها حقوقا حتى بعد خروجها من بيتها إلى بيته لكن بموافقته ومعونته, ولئن أعانها على بر والديها سيكون ذلك دافعا لها لإعانته على بر والديه , بل إن منعه إياها عن التواصل مع رحمها يولد البغضاء في قلبها ويشعرها بوجودها في سجن وانطواء , وتكون دائما في تطلع للحظة فك ذلك الحصار عنها مما ينتج عنه ما يمكن ألا يحمد عقباه .

5- لا تحب الزوجة الزوج البخيل الشحيح , فكثير من الزوجات يعلمن عن أزواجهن قدرته على سد فاقة الأسرة , والاستجابة لحاجيات البيت , بينما هو مقتر عليهم , بخيل في العطاء , يعطي جزءا ويمنع البقية , ويسمح بشىء ويرفض اشياء .

وقد لا يقتصر البخل على الوجه المادي , بل قد يكون بخلا عاطفيا في التعبير عن تقديره لزوجته وحبه لأسرته , فهو بالخارج مع أصحابه مرح بشوش مقبل , أما مع أهل بيته فهو بخيل عليهم حتي بالكلمات الطيبة

6- لا تحب الزوجة من زوجها الحديث في الشيء الذي يؤذي نفسها , فبعض الزوجات ومع ازدياد مشاغل الحياة عليهن وإرهاقهن بتربية الأبناء , وانهماكهن معهم قد يحدث منهن بعض التقصير غير المقصود تجاه أزواجهن , فيكيل الزوج لزوجته الاتهامات ويجمع النواقص , وربما هددها بالزواج عليها .
وبعض الأزواج يتخذ من حديثه عن الزواج الثاني مزاحا , وربما يكون ذلك الكلام جادا , وسواء أكان مزاحا او جادا , فهذا الكلام قد يؤذي نفسها , فإن أراد الزواج فعلا فهو حر في قراره , وإن لم يرد الزواج فلا داع لأذية نفسها .

7- تكره الزوجة من زوجها أن يهينها أمام الناس أو الأصحاب فبعض الأزواج قد يغضب من زوجته في أي مناسبة أو أي تجمع عائلى , وفي مجمع الناس وعلى مرآى ومسمع منهم , تخرج منه كلمات التقليل وربما الإهانة , والانتقاص , إن ذلك لا يحزنها منه فقط , بل يراكم في قلبها البغض يوما بعد يوم دون أن يشعر , فالزوجة تحب منه أن يحترمها ويقدرها ويرفع مكانتها أمام والديه وأهله والناس جميعا .

8- لا تحب الزوجة من زوجها أن يجعلها كتحفة بالبيت , لا رأي لها , فلا يسمع منها , ولا يسمح بمناقشة الأمور معها , فإذا قال أمرا لا فلا راد له , لكنها تحب المشاركة في أحوال بيتها والاستماع لأفكارها , ربما تكون صاحبة رأي وأفكار ترفع من شأنهما .

9- لا تحب الزوجة من زوجها الاستعلاء عليها , سواء بثقافة أو بتعليم أو بالحسب والنسب لكنها تحب منه التواضع , أو يساعدها للارتقاء بمستواها إذا كانت أقل منه علما , فقد اختارها على حالها , وعليه واجب تجاهها في ذلك , فلماذا يستعلي عليها بعد ذلك !

10- لا تحب الزوجة من زوجها الكذب والغموض وعدم توضيح الأمور , لكنها تريد منه الصراحة والوضوح في حديثه وأفعاله لأن ذلك يوطد الثقة بينهما .
وبعض الأزواج يكثر من استخدام التورية في كلامه لدرجة أن تفهم الزوجة منه ذلك , فيفقد ثقتها فيه و ويفتح الباب للشكوك والتأويلات في كل كلامه , وهذا يقلل من تقديره في قلبها ويهز قيمته , أما لو أراد استخدام التورية فيما يصلح معه البيت فليكن ذلك قليلا وعند الحاجة وبذكاء لا تدركه .

11- لا تحب الزوجة الزوج الذي يخالف الفطرة في خروجه ودخوله لبيته , فبعض الأزواج يحبون الخروج , فيقومون بالسهر خارج البيت مع أصحابهم , وقد لا يعودون إلى بيوتهم إلا أواخر الليل , وهذا من أشد الأشياء تأثيرا سلبيا في العلاقات وافتعال المشكلات الزوجية .
فخير الأمور أوسطها , فللزوج عمل يقوم به فيخرج له , وكذا لا مانع من الخروج مع الأصحاب للترفيه وفعل ما يشاء من الفضائل والمباحات , لكن لبيته ولأولاده ولزوجته حق عليه , سواء في المجالسة أو المسامرة , وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره السمر بعد العشاء , لكنه كان ربما انقلب إلى بيته فتحدث مع أهله قبل ان يأوي إلى النوم , وكان كثيرا ما يتحدث ويتودد بالحديث الحسن مع أهل بيته صلى الله عليه وسلم

12- لا تحب الزوجة (الغنية) أن ينظر زوجها لمالها , ويحزن منها إذا منعت الانفاق داخل بيته , لكنها تحب من زوجها أن تطيب نفسه بكون لها ذمتها المالية الخاصة بها , فإن منحت بطيب نفس فبها ونعمت وإلا فلا يؤذيها او يجبرها على ذلك بلا سبب .
وقد توجد أشياء تريدها وتستحي أن تطلبها منه , فلا تريد أن تكلفه مالا يطيق , كما تريد أن يكون لها حرية في ذلك المال , ربما تريد أن تهدي والديها أو أخواتها أو صديقاتها أو تتصدق من مالها الخاص , أو تشتري أشياء لنفسها تراها مهمة وهو يراها غير ضرورية , فليترك لها حرية التصرف مادام في حدود الحكمة والفضل والعمل الصالح والنافع .

13- لا تحب الزوجة من الزوج أن ينظر إليها كسلعة مؤقته , فكلما كانت رائجة عنده كلما ارتقت في عينيه , لكنها حينما تمرض أو تتألم أو تتعب أو ترهق أو تكبر أو تحدث لها تغيرات العمر من الشيب والضعف أن يهمل شأنها , فإن ذلك من طبع الخسة وقلة الوفاء , فإن مقام الزوجة عند الزوج يجب أن يكون محفوظا ,ويزداد كلما مرت الأيام .

14- لا تحب الزوجة من زوجها أن يعاملها كآلة يطلب منها شئونه , فإذا ما توقفت الآلة غضب , فإنما الزوجة بشر تشعر وتتألم , وتتعب , فينبغي أن يعاملها كما عامل النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته , وأمر بالرفق معهن وأمر بمعونتهن وكان ربما أعانهن صلى الله عليه وسلم في شؤون البيت .

15- لا تحب الزوجة من زوجها أن يسيء ذكر أهلها أو يسئ إليهم أو أن يذكر نواقصهم بينما هو في ذات الوقت يحسن ذكر أهله , ويذكر ميزاتهم , إنما عليه أن يراعي ذكر المحاسن لجميع الناس أو فليصمت عنهم .

16- لا تحب الزوجة من الزوج إهمال ذاته وسوء رائحته وفظاظة سلوكياته , فكما يطلب المحاسن من زوجته ينبغي عليه تطبيقها على نفسه .

17- كذلك في أمور الإيمان والعبادة , وهي أمور يجب الإخلاص فيها لله سبحانه , وينبغي ألا يفعلها أحد الزوجين ابتغاء وجه الآخر , إنما هي ابتغاء وجه الله وحده , لكن في جانب التطبيق , قد يطلب بعض الأزواج من زوجته أن تكون عابدة قانتة في الوقت الذي هو يفرط فيه في عباداته , فكيف يأمرها بانتظام الصلاة وهو مفرط فيها ومضيعها , وكيف يأمرها بكثرة الذكر وهو غافل يسهر الليالي في اللهو ؟!

إنها تبادلية كاملة وعطاء متبادل بين الزوجين فكما يرتجي الزوج أمورا , فالزوجة أيضا لها مثل ما يريد , والزوج ليس قدوة لزوجته فقط بل قدوة ومثل أعلى لأبنائه , وإذا أراد أن يحصد لابد له أن يزرع .




خليجية



تسلم ايدك

موضوع رائع




شكرلك



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

اختيار الزوجة بين علم النفس والدين

اختيار الزوجة بين علم النفس والدين

السلام عليكم

اختيار الزوجة بين علم النفس والدين
محامي : احمد سمير عبد الرحمن
عضو اتحاد المحامين العرب
عضو الجمعية المصرية للقانون الدولي
محكم دولي في المنازعات الدولية

مما لا شك فيه أن علماء النفس قد قدموا لنا خدمات كثيرة وجليلة تتعلق بالتحليل النفسي وطرق التكيف بين الزوجين وطرق معالجة هذه المشاكل التي قد تنشأ عنها ، ومن ثم فان علم النفس قدم لنا بحوثا شتى عن الأسرة في مختلف المجالات ومن هنا فان الحاجة ماسة وملحة لمعرفة أراء علماء النفس والاجتماع في اختيار الزوجة والى أي مدى يتفق هذا مع الدين :

أولا : الدوافع النفسية : –
الدافع الأول وهو الحاجة الفطرية والغريزية لوجود الشريك الملائم والمناسب الذي يقوم على الود والتعاون والتفاهم البناء فالرجل منذ الوهلة الأولى يبحث عن المرأة المخلصة له والتي تحفزه الى بذل النشاط وتعينه على دوام العمل كما أن المرأة أيضا تبحث عن الرجل الذي يؤمن بها وبرسالتها وتطمئن أليه في معاشرته أليها وتمنحه القوة والثقة في مواجهة أعباء الحياة .
والدافع الثاني هو حاجة الإنسان (الرجل والمرأة) الى من يحقق له التوازن بين القوى المختلفة بصفة عامة في هذا المجتمع فالرجل والمرأة لديهم نزوع ورغبة في تلقي العناية من الغير ففي الزواج إشباع لهذه الغريزة تماما فحينما تهتم المرأة بشئون الرجل ( الزوج) والأشراف على أموره الشخصية ففي هذه الحالة تشبع رغبة الزوج في إحساسه وشعوره بالاهتمام كذلك ما نراه من ميل الرجل الى أن تكون له امرأة يحميها ويرعاها ويغار عليها في الوقت الذي هو فيه مستعد تمام الاستعداد لتلقي رعايتها وحبها وهذا يتفق تماما مع الآية الكريمة ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) ..

ثانيا: الاستعداد النفسي للزواج :

ان النضج الجنسي للزوجين وحده غير كاف لاقامة وبناء أسرة سعيدة ، ومن ثم فان الحياة الزوجية لا تتأسس على الدوافع الجنسية وحدها وانما تعتمد على دعامته الأساسية والرئيسية ألا وهي النضج النفسي للزوجين فيجب التمهل والتريث قبل الأقدام على هذه الخطوة المصيرية فان الآراء الخاصة بعلماء النفس لا تتعارض مع وجهة النظر الدينية لأن الزواج ليس هو القدرة الجنسية فحسب بل يهتم الدين ويحرص كل الحرص على النضج النفسي للزوجين لاقامة وبناء حياة أسرية مستقرة فان هذا وحده لا يكفي أيضا فلا بد من وجود القدرة المادية لشبابنا على تكاليف الزواج والنهوض بأعبائه ومسئولياته وهذه أمور تستلزم الى جانب القدرة المادية وجود أيضا الخبرة الشخصية والثقافية وهذه أمور نسبيه تختلف من شخص لآخر وذلك لان العمر العقلي وهو الخبرة الشخصية والنضج النفسي أولى بالاعتبار فقد تتوافر هذه القدرات لدى شخص ما دون الآخر فعندما تتوافر كل هذه القدرات لدى شخص ما فحينئذ يكون كل من الفتى والفتاة أهلا للزواج.

ثالثا :تقارب المستويات بين الزوجين :

ان علماء النفس يؤكدون على إلا يكون علماء النفس يؤكدون على إلا يكون بين الطرفين فرق كبير في تكامل الشخصية أو تفاوت كبير في المستويات الاجتماعية والثقافية والعقلية لان هذا التفاوت قد يؤدي فيما بعد الى التنافر فلا بد من أن يتم الزواج بناء على اختيار ديني وثقافي واجتماعي فلا بد من التريث والتبصر في الاختيار المناسب للزيجة فالزواج الذي لا يراعى فيه ذلك يكون محكوما عليه بالفشل ولذلك فأننا نوصى شبابنا وأخواتنا بصحة الاختيار على الأساس الديني أولا والثقافي والاجتماعي ثانيا وفقا لقول رسول الله اضغط هنا لتكبير الصوره عليه وسلم ( تنكح المرأة لاربع : لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فأظفر بذات الدين تربت يداك ) .




التصنيفات
أزياء البيت

ملابس الزوجة ملا بس دلع عصرية

ملابس دلع ملابس للزوجه ملابس اغراء
خليجية
ملابس دلع ملابس للزوجه ملابس اغراء
خليجية
ملابس دلع ملابس للزوجه ملابس اغراء
خليجية
ملابس دلع ملابس للزوجه ملابس اغراء
خليجية



مشكورة حبيبتي ع الذوق الحلو ^_^



يعطيك الف عافية



مشكووورة يا عوومري



يسلمووو



التصنيفات
منوعات

حكم ضرب الزوجة

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد: فقد كثر الكلام هذه الأيام عن مدى مشروعية تأديب الزوج زوجته وانقسم المتحدثون في ذلك على اختلاف مشاربهم ما بين مؤيد ومنكر.

ونظرا لكون هذه المسألة من المسائل الشرعية التي لابد من بيان الحكم الشرعي فيها وفق ما تقتضيه الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وبُعدا عن الأهواء لذا أحببت الكتابة في ذلك مبينا ما أراه حقا في هذه المسألة فأقول مستعينا بالله تعالى:

قال تعالى }الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا{ (النساء:34) وهذه الآية آية محكمة غير منسوخة ولكن كثيرا من الناس لم يفهم المراد منها فعمل بفهمه الخاطئ من تعدٍّ واضح على المرأة وظن أن هذا من الدين وإذا رجعنا للمنهج الإسلامي في تعامل الزوجين تبين لنا جليا أنه لا يحث على ما يظنه البعض العنف الزوجي بل يحث على الألفة والمحبة والعشرة بالمعروف وذلك في آيات وأحاديث نبوية كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر:

أولا: قال تعالى }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آَتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا{ (النساء:19).

قال الشافعي -رحمه الله تعالى-: " وجماع المعروف بين الزوجين كف المكروه وإعفاء صاحب الحق من المؤنة في طلبه لا بإظهار الكراهية في تأديته فأيهما مطل بتأخيره فمطل الغني ظلم " ا.هـ أحكام القرآن للشافعي 1/204 الأم 5/89 وقال الطبري – رحمه الله تعالى -: "يعني جل ثناؤه بقوله }وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ{ وخالقوا أيها الرجالُ نساءَكم وصاحبوهن (بِالمَعْرُوفِ) يعني بما أمرتم به من المصاحبة وذلك إمساكهن بأداء حقوقهن التي فرض الله جل ثناؤه لهن عليكم إليهن أو تسريح منكم لهن بإحسان" ا.هـ تفسير الطبري 4/312

وقال ابن قدامة – رحمه الله تعالى -: "وقال بعض أهل العلم التماثل هاهنا في تأدية كل واحد منهما ما عليه من الحق لصاحبه بالمعروف ولا يمطله به ولا يظهر الكراهة بل ببشر وطلاقة ولا يتبعه أذى ولا منة لقول الله تعالى: }وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ{ وهذا من المعروف ويستحب لكل واحد منهما تحسين الخلق مع صاحبه والرفق به واحتمال أذاه لقول الله تعالى }وبالوالدين إحسانا وبذي القربى{ إلى قوله }والصاحب بالجنب{ قيل: هو كل واحد من الزوجين" ا.هـ المغني 7/223

وقال ابن كثير -رحمه الله تعالى-: "وقوله تعالى }وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ{ أي طيبوا أقوالكم لهن وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم كما تحب ذلك منها فافعل أنت بها مثله كما قال تعالى }وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ{ (البقرة:228) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة دائم البشر يداعب أهله ويتلطف بهم ويوسعهم نفقة ويضاحك نساءه حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها يتودد إليها بذلك قالت: سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم ثم سابقته بعد ما حملت اللحم فسبقني فقال: ( هذه بتلك ) ويجتمع نساؤه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد يضع عن كتفيه الرداء وينام بالإزار وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلا قبل أن ينام يؤانسهم بذلك صلى الله عليه وسلم وقد قال تعالى }لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ{ (الأحزاب:21)" ا.هـ تفسير ابن كثير 1/467 وانظر: زاد المعاد 1/150

وقال الذهبي – رحمه الله تعالى -: "وإذا كانت المرأة مأمورة بطاعة زوجها وبطلب رضاه فالزوج أيضا مأمور بالإحسان إليها واللطف بها والصبر على ما يبدو منها من سوء خلق وغيره وإيصالها حقها من النفقة والكسوة والعشرة الجميلة لقول الله تعالى وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ{" ا.هـ الكبائر 1/178

ثانيا: قال تعالى }وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{ (الرُّوم:21) قال ابن كثير – رحمه الله تعالى -: "فلا ألفة بين روحين أعظم مما بين الزوجين" ا.هـ تفسير ابن كثير 2/ 275

ثالثا: قال تعالى }وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ{ (البقرة:228) قال ابن عباس -رضي الله عنهما – "إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تزين لي لأن الله عز وجل يقول }وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ{ وما أحب أن أستوفي جميع حق لي عليها لأن الله عز وجل يقول }وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ{. رواه ابن أبي شيبة 4/196 وابن جرير 2/453 والبيهقي 7/295.

رابعا: عن أبي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فلا يُؤْذِي جَارَهُ وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ من ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ في الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لم يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا" رواه البخاري (4890) ومسلم (1468) قال النووي – رحمه الله تعالى -: "فيه الحث على الرفق بالنساء والإحسان إليهن والصبر على عوج أخلاقهن واحتمال ضعف عقولهن وكراهة طلاقهن بلا سبب وإنه لا مطمع في استقامتهن" ا.هـ مرقاة المفاتيح 6/356 وقال المناوي – رحمه الله تعالى-: "وفيه ندب المداراة لاستمالة النفوس وتألف القلوب وسياسة النساء بأخذ العفو عنهن والصبر عليهن وأن من رام تقويمهن فاته النفع بهن مع أنه لا غنى له عن امرأة يسكن إليها" ا.هـ فيض القدير 2/388

خامسا: عن أبي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه -قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مؤمنة إن كَرِهَ منها خُلُقًا رضي منها آخَرَ" رواه مسلم (1469). قال الحافظ النووي – رحمه الله تعالى -: "أي ينبغي أن لا يبغضها لأنه إن وجد فيها خُلقا يُكره وجد فيها خُلقا مرضيا بأن تكون شرسة الخلق لكنها دينة أو جميلة أو عفيفة أو رفيقة به أو نحو ذلك" ا.هـ شرح صحيح مسلم 10/ 58 الديباج للسيوطي 4/80

سادسا: قال النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع "اتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ ذلك فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غير مُبَرِّحٍ وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ" رواه مسلم (1218) من حديث جابر -رضي الله عنه-.

وعن عَمْرِو بن الْأَحْوَصِ – رضي الله عنه – أَنَّهُ شَهِدَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه وَذَكَّرَ وَوَعَظَ فذكر الحديث وفيه: "ألا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ ليس تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شيئا غير ذلك إلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ في الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غير مُبَرِّحٍ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ألا إِنَّ لَكُمْ على نِسَائِكُمْ حَقًّا وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا فَأَمَّا حَقُّكُمْ على نِسَائِكُمْ فلا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ من تَكْرَهُونَ ولا يَأْذَنَّ في بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ ألا وَحَقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ في كِسْوَتِهِنَّ وَطَعَامِهِنَّ" رواه ابن أبي شيبة 2/56 و النسائي في الكبرى (9169) وابن ماجه (1851) والترمذي (1163 ) وقال: حسن صحيح.

سابعا: عن عبد اللَّهِ بن زَمْعَةَ -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَا يَجْلِدُ أحدُكم امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ ثُمَّ يُجَامِعُهَا في آخِرِ الْيَوْمِ" رواه البخاري (4908) قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى -: "وفي سياقه استبعاد وقوع الأمرين من العاقل أن يبالغ في ضرب امرأته ثم يجامعها من بقية يومه أو ليلته والمجامعة أو المضاجعة إنما تستحسن مع ميل النفس والرغبة في العشرة والمجلود غالبا ينفر ممن جلده فوقعت الإشارة إلى ذم ذلك وأنه إن كان ولا بد فليكن التأديب بالضرب اليسير بحيث لا يحصل منه النفور التام فلا يفرط في الضرب ولا يفرط في التأديب… ولأن ضرب المرأة إنما أبيح من أجل عصيانها زوجها فيما يجب من حقه عليها" ا.هـ فتح الباري 9/303 عمدة القاري 20/192

ثامنا: عن إياس بن أبي ذباب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تضربوا إماء الله" قال فذئر – أي نشز – النساء وساءت أخلاقهن على أزواجهن فقال عمر بن الخطاب: ذئر النساء وساءت أخلاقهن على أزواجهن منذ نهيت عن ضربهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( فاضربوا ) فضرب الناس نساءهم تلك الليلة فأتى نساء كثير يشتكين الضرب فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبح: "لقد طاف بآل محمد الليلة سبعون امرأة كلهن يشتكين الضرب وأيم الله لا تجدون أولئك خياركم" رواه النسائي في الكبرى ( 9167 ) وصححه ابن حبان (4189) قال الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى -: " فجعل لهم الضرب وجعل لهم العفو وأخبر أن الخيار ترك الضرب "ا.هـ الأم 5/112

وقال الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى -: "فيه دلالة على أن ضربهن مباح في الجملة ومحل ذلك أن يضربها تأديبا إذا رأى منها ما يكره فيما يجب عليها فيه طاعته فإن اكتفى بالتهديد ونحوه كان أفضل ومهما أمكن الوصول إلى الغرض بالإيهام لا يعدل إلى الفعل لما في وقوع ذلك من النفرة المضادة لحسن المعاشرة المطلوبة في الزوجية الا إذا كان في أمر يتعلق بمعصية الله" ا.هـ فتح الباري 9/304 وانظر: عون المعبود 6/128

تاسعا: عن عَائِشَةَ – رضي الله عنه – قالت: ما ضَرَبَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شيئا قَطُّ بيده ولا امْرَأَةً ولا خَادِمًا إلا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبِيلِ اللَّهِ وما نِيلَ منه شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ من صَاحِبِهِ إلا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ من مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عز وجل. رواه مسلم (2328) قال النووي -رحمه الله تعالى-: " فيه أن ضرب الزوجة والخادم والدابة وإن كان مباحا للأدب فتركه أفضل " ا.هـ شرح صحيح مسلم 15/84

وقال القاري -رحمه الله تعالى-: "خصا بالذكر اهتماماً بشأنهما ولكثرة وقوع ضرب هذين والاحتياج إليه وضربهما وإن جاز بشرطه فالأولى تركه قالوا بخلاف الولد فإن الأولى تأديبه ويوجه بأن ضربه لمصلحة تعود إليه فلم يندب العفو بخلاف ضرب هذين فإنه لحظ النفس غالباً فندب العفو عنهما مخالفة لهواها وكظماً لغيظها" ا.هـ مرقاة المفاتيح 10/ 488 وانظر: كشاف القناع 5/209

عاشرا: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" رواه ابن حبان (4177) والبيهقي 7/468 قال المناوي -رحمه الله تعالى-: "ولهذا كان على الغاية القصوى من حسن الخلق معهن وكان يداعبهن ويباسطهن… (وأنا خيركم لأهلي) أي برا ونفعا لهم ديناً ودنيا أي فتابعوني ما آمركم بشيء إلا وأنا أفعله" ا.هـ فيض القدير 3/496

الحادي عشر: عن جَابِرٍ -رضي الله عنه- قال: نهى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن الضَّرْبِ في الْوَجْهِ. رواه مسلم (2116 ).

قال النَّوَوِيُّ -رحمه الله تعالى -: "وأما الضرب في الوجه فمنهي عنه في كل الحيوان المحترم من الآدمي والحمير والخيل والإبل والبغال والغنم وغيرها لكنه في الآدمي أشد لأنه مجمع المحاسن مع أنه لطيف لأنه يظهر فيه أثر الضرب وربما شانه وربما آذى بعض الحواس" ا.هـ شرح النووي على صحيح مسلم 14/97 وانظر: عمدة القاري 21/140 التيسر بشرح الجامع الصغير 2/470 نيل الأوطار 8/250عون المعبود 7/ 167 وعن معاوية بن الحكم السلمي – رضي الله عنه – قال: كَانَتْ لي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فإذا الذِّئبُ قد ذَهَبَ بِشَاةٍ من غَنَمِهَا وأنا رَجُلٌ من بني آدَمَ آسَفُ كما يَأْسَفُونَ لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَظَّمَ ذلك عَلَيَّ قلت: يا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا أُعْتِقُهَا قال: (ائْتِنِي بها) فَأَتَيْتُهُ بها فقال لها: (أَيْنَ الله؟) قالت: في السَّمَاءِ قال: (من أنا؟) قالت: أنت رسول اللَّهِ. قال: (أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ) رواه مسلم ( 537)

الثاني عشر: عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وكان بيده سواك فدعا وصيفة له أو لها حتى استبان الغضب في وجهه وخرجت أم سلمة إلى الحجرات فوجدت الوصيفة وهي تلعب ببهمة فقالت: ألا أراك تلعبين بهذه البهمة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك فقالت: لا والذي بعثك بالحق ما سمعتك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا خشية القود لأوجعتك بهذا السواك" رواه أحمد وأبو يعلى (6944) والبخاري في الأدب (184) قال المنذري: "أحمد بأسانيد أحدها جيد" ا.هـ الترغيب والترهيب 3/153 وقال الهيثمي: "وإسناده جيد عند أبي يعلى والطبراني" ا.هـ مجمع الزوائد 10/353

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن ضرب سوطا ظلما اقتص منه يوم القيامة" رواه البزار والطبراني في الأوسط (1445) وإسنادهما حسن. مجمع الزوائد 10/353

وبعد هذه الجولة في تلك الآيات والأحاديث المباركة وما هي إلا فيض من غيض يتبين معنى الآية ويظهر لنا ما يلي:

أولا: وجوب معاشرة كل واحد من الزوجين الآخر بالمعروف.

ثانيا: أن القوامة بيد الرجل ومما يدخل في القوامة تقويم سلوك الزوجة متى أساءت أو نشزت بترفعها عليه أو غلظتها معه أو معصيته بما يجب عليها له فيُقوِّمها بالنصح أولا وذلك بتذكيرها بحرمة النشوز ووجوب طاعتها له في غير معصية مع ذكر الأدلة على ذلك كحديث أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عليها لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حتى تُصْبِحَ" رواه البخاري (3065) فإن لم يُجْدِ ذلك هجر فراشها أو الحديث معها في البيت ولا يتعدى ذلك خارج البيت لحديث حَكِيمِ بن مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ عن أبيه – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رَسُولَ اللَّهِ ما حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عليه؟ قال: "أَنْ تُطْعِمَهَا إذ طَعِمْتَ وَتَكْسُوَهَا إذا اكْتَسَيْتَ أو اكْتَسَبْتَ ولا تَضْرِبْ الْوَجْهَ ولا تُقَبِّحْ ولا تَهْجُرْ إلا في الْبَيْتِ" رواه أحمد (20036) وأبو داود (2142) والنسائي في الكبرى (11431) وحسنه النووي في رياض الصالحين (277) ومدة الهجر لا تزيد على ثلاثة أيام لحديث أنس – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ" رواه البخاري (5718) ومسلم (2559) فإن لم ينفع ذلك معها جاز له ضربها ضربا غير مبرح بسواك أو بمنديل ملفوف لا بسوط ولا بعصى أو نحوه – والسواك كما لا يخفى دقيق وقصير طوله غالبا طول القلم – (انظر: كشاف القناع 5/210) عن عطاء قال: قلت لابن عباس: ما الضرب غير المبرح؟ قال: السواك وشبهه يضربها به. رواه ابن جرير 5/68 وانظر: الدر المنثور 2/523 ويحرم عليه ضرب الوجه والمقاتل }فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا{ ( النساء:34 ) قال ابن كثير – رحمه الله تعالى -: " وقوله تعالى}فَإِن أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا {أي إذا أطاعت المرأة زوجها في جميع ما يريده منها مما أباحه الله له منها فلا سبيل له عليها بعد ذلك وليس له ضربها ولا هجرانها وقوله }إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا{ تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب فإن الله العلي الكبير وليهن وهو منتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن" ا.هـ تفسير ابن كثير 1/493 فإن تلف من الزوجة شيء بسبب الضرب ضمن ما وقع منه لتبين أنه إتلاف لا إصلاح.( شرح زبد ابن رسلان 1/259)

ثالثا: يحرم على الزوج ضرب زوجته ظلما بلا سبب ولو كان الضرب يسيرا فالظلم ظلمات يوم القيامة قال ابن جرير – رحمه الله تعالى -: " إنه غير جائز لأحد ضرب أحد من الناس ولا أذاه إلا بالحق لقول الله تعالى ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) (الأحزاب:58) سواء كان المضروب امرأة وضاربها زوجها أو كان مملوكا أو مملوكة وضاربه مولاه أو كان صغيرا وضاربه والده أو وصي والده وصاه عليه " ا.هـ تهذيب الآثار مسند عمر بن الخطاب 1/418. وقال تعالى ( وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) ( البقرة:231) فقد نهى الرجل عن الإضرار بمطلقته فكيف بزوجته.

رابعا: أن يقصد الزوج من ذلك تأديبها وتقويمها لا التشفي والانتقام منها.

خامسا: أنه لا يحل له ضربها أكثر من عشر ضربات بحال من الأحوال لحديث أَبَي بُرْدَةَ الْأَنْصَارِيِّ – رضي الله عنه – قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لَا تَجْلِدُوا فَوْقَ عَشْرَةِ أَسْوَاطٍ إلا في حَدٍّ من حُدُودِ اللَّهِ" رواه البخاري (6458) ومسلم (1708).

سادسا: أن التأديب متى ما كان في الحدود المشروعة آتى أُكُله ولا يصح تسميته عنفا أسريا أما لو تجاوز الحدود الشرعية فهو محرم شرعا وسمِّه ما شئت بعد ذلك عنفا أسريا أو غير ذلك.

سابعا: أن الترفع عن الضرب أفضل وأكمل إبقاء للمودة (الفروع 5/258 المبدع 7/215 كشاف القناع 5/210) حتى مع وجود الداعي له لحال النبي صلى الله عليه وسلم فإنه ما ضرب خادما ولا امرأة. قال شريح -رحمه الله تعالى-:

رأيت رجالا يضربون نساءهم *** فشلَّت يميني حين أضرب زينبا

وزينب شمس والنساء كواكب *** إذا طلعت لم تبق منهن كوكبا

(تاريخ دمشق 23/52 سير أعلام النبلاء 4/106 الطبقات الكبرى 6/143)

ثامنا: أنه لا يحل للرجل أن يضرب زوجته إن استدعى الأمر ذلك أمام أطفالها أو غيرهم لكون ذلك زيادة في التأديب لم يأذن بها الشارع وينتج عن ذلك أمور لا تحمد عقباها.

تاسعا: أرى أنه لا يحل للرجل أن يضرب زوجته في حال الغضب ولو مع وجود ما يستدعي ضربها لكونه والحال هذه سيتجاوز الحد المأذون به.

فإن امتثل الزوج ذلك فإنه لا يسأل عن ضربه زوجته ويحمل عليه حديث عمر -رضي الله عنه – إن صح – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يسأل الرجل فيم ضرب امرأته" رواه أبو داود ( 2147) والنسائي في الكبرى ( 9168) وابن ماجه ( 1986) وهو حديث ضعيف قال ابن المديني – رحمه الله تعالى -: "فإن إسناده مجهول رواه رجل من أهل الكوفة يقال له داود بن عبد الله الأودي لا أعلم أحدا روى عنه شيئا غير عبد الرحمن المسلي وهو عندي أبو وبرة المسلي" ا.هـ العلل لابن المديني 1/93 أما إذا تعسف الزوج وتجاوز حده في التأديب فإنه يقتص منه لزوجته بلا خلاف أعلمه.

ومع الأسف أن العنف الأسري ليس قاصرا على الزوج بل امتد ليصدر من الزوجة ضد زوجها وليس بالقليل فقد سمعت المحامي الكويتي خالد العبد الجليل يقول: إن دراسة في الكويت تثبت أن عشرين في المائة من الزوجات يضربن أزواجهن ضربا مبرحا !!

وهذا قليل من كثير وإلا فالموضوع بحاجة إلى تحرير وإيضاح وتفصيل ومناقشة الشبه التي يطرحها بعض المغرضين ولعل ما ذكرته يكون نواة لذلك.

وأخيرا: يجب على المسلم التأدب مع كلام الله تعالى فلا يليق بمسلم أن يعترض على حكم من الأحكام التي أذن الله تعالى بها وهو الحكيم العليم بمثل هذه الشبه الباردة وبمثل هذا الكلام الذي يتكلم به كثير ممن لا خلاق لهم بل الواجب على كل مسلم ومسلمة التسليم المطلق لما جاء عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى }وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا{ (الأحزاب:36) وقال تعالى }فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا{ (النساء:65) والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

د. نايف بن أحمد الحمد




موضوع قيم

جزاك الله خيرا




خليجية

خليجية




خليجية



خليجية



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

راتب الزوجة نعمة أم نقمة ؟!

:frashagirls:راتب الزوجة نعمة أم نقمة ؟!

تعاني الكثير من الزوجات العاملات من قضية الراتب الذي يمثل هاجسا لهن ومطمعا للعديد من الأزواج ، فالبعض ينظر إلى هذا الراتب على أنه من خصوصيات الزوجة ، ولها وحدها حق التصرف فيه ، والبعض الآخر يعتبره من توابع الزوجة وأن من حق الزوج أن يكون له نصيب منه وأن على الزوجة أن تنفق على الأسرة ، طالما هي قادرة .

على ضوء هاتين النظريتين يتحدد ميزان استقرار الأسر التي بها زوجات عاملات .

فلمن برئيك له او معه الحق

ارجوطرح رئي الجميع بهذا الموضوع:009:




بصراحة سمعنا كثير قصص في مجتمعنا عن مشاكل بين الزوجين وسببها عدم رضا الزوجة باعطاء زوجها راتبها
وأنا برأي هي نقمة سبب المشاكل والزوجة العاملة معها حق هذا تعبها وهي الأحق به
ولكن الله يهدي بعض الأزواج الطماعين

مشكورة يالغلاء على الطرح البالغ في الأهمية




متل كل شي حسب التعامل معه بيكون نقمه او نعمه

انا مثلا بشتغل وراتبي كله بصرفه بمزاجي وارادتي انا الحمدلله زوجي ما بيتدخل يعني ممكن اجيب فيه طقم جديد للبيت او ممكن اغير فيه اوضه في البيت وممكن اصرفه كله علي نفسي اجيب منه هدايا لزوجي احتفظ فيه براحتي الحمدلله

بس بصراحه لو زوجي بيجي بيقلي هاتي ولا روحي جيبي في الراتب كزا ولا كزا والله لو بحرقه ما بصرف منه شي متل ما بده فا راي متل ما طريقه الرجل بالتعامل مع زوجته ويكون هو فعلا بحاجه انها تعاون معاه ومتفقين مش معه وراتبه كويس وبيقلها هاتي راتبك او اصرفي

ولا بيصرف علي نفسه وما خصه بالبيت وطلباته

وانا ما بشوفه عيب في هالايام وبالظروف الماديه الي بتمر فيها مش عائلات لا دول العامل كله انه التنين يتشاركو وبتعاونو لانه اولا واخرا هيدا زوجك وبيتك واولادك.




التصنيفات
منوعات

الزوجة والحماة

خليجية

قصة وعبرة

حدث فى الصين منذ وقت طويل ان تزوجت فتاة

وذهبت لتعيش مع زوجها والدتة

وبعد وقت قصير اكتشفت انها لاتستطيع ان تتعامل مع حماتها

فقدكانت شخصياتهم مختلفه تماما

وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها

علاوة ان حماتها كانت دائمة الانتقاد لها

أيام تلت أيام , واسابيع تبعت اسابيع ولم تتوقف

الزوجة وحماتها عن المجادلات والخناقات , ولكن ما جعل الامور اسوا

انه طبقا للتقاليد الصينية القديمة , كان

عليها ان تنحنى امام حماتها وان تلبى لها كل رغباتها

وكان الغضب وعدم السعادة الذان يملأن المنزل

يسببان إجهادا شديدا وتعاسة للزوج المسكين

واخيرا لم يعد فى استطاعة الزوجة ان تتحمل

أكثر من طباع حماتها السيئة ودكتاتوريتها وسيطرتها

وهكذا قررت ان تفعل شى حيال ذلك فذهبت الزوجة

لمقابلة صديق والدها مستر هوانج وكان بائعا للاعشاب

شرحت له الموقف وسالتة لو كان فى امكانة ان يمدها

بعض الاعشاب السامة حتى يمكنها ان تحل مشكلتها

مرة والى الابد .

فكر مستر هوانج فى الامر للحظات واخيرا قال

أنا ساساعدك فى حل مشكلتك

ولكن عليكى ان تصغى لى وتطيعى ما أقوله لك

اجابت الزوجة قائلة نعم يا مستر هوانج أنا سافعل

اى شى تقولة لى

أنسحب مستر هوانج للغرفة الخلفية ثم عاد

بضعة دقائق ومعه علبة صغيرة على شكل قطارة

وقال لها ليس فى وسعك ان تستخدمى سما

سريع المفعول كى تتخلصى من حماتك

وإلا ثارت حولك الشكوك

ولذلك ساعطيكى عدد من الاعشاب

التى ستعمل تدريجيا وبطء فى الجسم

وعليكى ان تجهزى لها كل يومين طعام من الدجاج او اللحم

وتضعى به قليل من القطارة فى طبقها

وحتى تكونى متأكدة أنة لان يشك فيكى أحد عند موتها

عليكى ان تكونى حريصة جدا

وأن تصير تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة

والا تتشاجرى معها أبدا , وعليكى ايضا أن تطيعى كل رغباتها

وأن تعامليها كما لو كانت ملكة

سعدت الزوجة بهذا وأسرعت للمنزل

كى تبدا فى تنفيذ مؤامرتها لتمكن من أغتيال حماتها

مضت اسابيع ثم توالت الشهور

وكل يومان تعد الطعام لحماتها وتضع بعض المحلول فى طبقها

وتذكرت دائما ما قاله لها مستر هوانج عن تجنب الاشتباة

وتحكمت فى طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها

بعد 6شهور تغير جو البيت تماما

مارست الزوجة تحكمها فى طباعها بقوة إصرار

حتى انها وجدت نفسها غالبا مالا تفقد أعصابها حت حافة الجنون

أو حتى تضطرب كما كانت من قبل

ولم تدخل فى جدال مع حماتها, التى بدأت

الأن أكثر طيبة وبدأ التوافق معها أسهل

تغير أتجاة الحماه من جهة زوجة ابنها وبدأت تحبها

كما لو كانت ابنتها , وأستمرت تذكر للاصدقاء و الاقارب

أن زوجة ابنها هى أفضل زوجة ابن يمكن لاحد أن يجدة

وأصبحت الزوجة وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو

كانت بنتا والداتها

وأصبح الزوج سعيد بما قد حدث من تغير فى البيت

وهو يرى ويلاحظ ما يحدث .

وفى أحد الأيام ذهبت الزوجة مرة أخرى لصديق والدها

وقالت له : عزيزى مستر هوانج

من فضلك ساعدنى هذه المرة فى منع السم من قتل حماتى

فقد تغيرت الى أمره لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمى

أبتسم مستر هوانج وهز راسة وقال لها أنا لم أعطيكى سما

على الإطلاق .

لقد كانت العلبة التى اعطيتها لك عبارة عن القليل من الماء !!!؟

والسم الوحيد كان فى عقلك انتى وفى إتجاهاتك من نحوها

ولكن كل هذا قد غسل الأن بواسطة الحب الذى أصبحتى

تكنينة لها .

هل أدركتى يا أختى انك كما تعاملين الأخرين سيعاملونك هم

فى الصين يقولون أن الشخص الذى يحب
الأخرين سيكون هو أيضا محبوبا

قول الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم

{وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم}

[فُصِّلَت:34]

منقول

.




فينكم يا حلوات



قصه جميله
تدل على امر مهم وهو ان
اكثر النساء معتقده ان الحماة
شريره ومعقده وتكره زوجة ولدها
حتى ان بعضهم تعتبرها عدوتها
مهما كانا تعاملها معاكي تحمليها
اعتبريها امك احترميها وقدريها
عامليها بكل حب شاوريها
يسلمو اخيه



يسلمو



خليجية