السلام عليكم
تخيرا الوقت المناسب للبدء فى العلاقة الحميمة …موضوع هام جدا لما له من آثار
سلبية على الزوج والزوجة، فكثيرا مايقررا الزوجان البدء فى علاقتهما الحميمة
دون اختيار الوقت المناسب لها نتيجة حدوث بعض المواقف الناتجة عن سوء الاختيار
مثل دخول الاولاد او رنين الهاتف او …. او …،
ومثل هذه المواقف التي تحدث في هذا الوقت وتضطر الزوجان إلى إنهاء العلاقة فوراً ،
دون أن يستوعبا أن ذلك يؤثر على حالتهما النفسية وصحتهما الجسدية ،
لذا ننصح الزوجين باختيار الوقت المناسب قبل الخوض في العلاقة الحميمة ،
وحتى يضمنا عدم مقاطعة الأطفال لهما .. او تكرار هذه المواقف مجددا.
هروباً من سرعة القذف
قد يكون التوقف المفاجئ عن ممارسة العلاقة الحميمة هو لمعاناة الزوج
من سرعة القذف معتقداً ذلك هو طوق النجاة له.
قد تكون هذه ثقافة عامة لدى معظم الرجال الذين يعانون سرعة القذف، وقد راسلنى زوج ،
متسائلاً : أعاني من سرعة القذف، فهل اتوقف قليلا عن العلاقة عند الإحساس بالقرب من
القذف ثم متابعتها بعدها بفترة محاولة منى لتطويل المدة فهل هذا يعرضني لاحتقان أو
أى من الأمراض ؟
فكانت إجابتى : "طبعا هذا التصرف يصيبك باحتقان وتصاب المنطقة بأكملها باحتقان
كاحتقان الحوض مثلا، واحتقان الخصية ، ويكون أكثر عرضة للإصابة بمرض البواسير
والتهابات مجرى البول المتكررة وثقل في الأعضاء من أسفل . "
المرأة أكثر عرضة للمخاطر
التوقف المفاجئ عن الممارسة يعرض المرأة إلى مشاكل كثيرة ، حيث تتمثل المخاطر
بالنسبة للزوجة في آلام في الحوض وآلام في أسفل الظهر وتقلّصات في المهبل وانقباضات في عضلات الفخذين وآلام مبرحة تواجهها أثناء العلاقة الزوجية، بالإضافة إلى التهابات مزمنة
في مجرى البول تؤدّي الى إفرازات لها رائحة كريهة لعدم الوصول الى الإشباع الكامل.
وأن هذه الآلام تؤدّي إلى تكوين أكياس على المبيض ما يسبّب اضطرابات في الدورة الشهرية،
وربما إلى ضعف التبويض، وبالتالي تأخّر حدوث الحمل والإنجاب .
بيد أن الزوج قد يصاب بواحد أو أكثر من العوارض التالية، نتيجة تكرّر التوقّف المفاجئ
أثناء المعاشرة: الذروة السريعة وما يصاحبها من عدم الشعور بالإشباع والرضى أثناء العلاقة، الإصابة بألم في الأعضاء التناسلية، عدم التأهّب أثناء العلاقة، إلتهاب مجرى البول ما قد يؤدّي
إلى الإصابة بالضعف الجنسيي.
سوء الحالة النفسية
ونؤكد أن للتوقّف المفاجئ تأثيراً سلبياً وسيئاً على نفسية الزوجين، وخصوصاً لدى الزوجة نظراً لتكوينها النفسي. فمن المعلوم أن الزوجة لا تحصل على درجة الإشباع والرضى من ممارسة
العلاقة الحميمة نفسها إلا في حدود 25?% فقط ، فيما نسبة الـ 75?% الباقية تحصل
عليها من خلال الملاطفة والعوامل النفسية الأخرى المصاحبة للعلاقة الزوجية.
وإن تكرار التوقّف المفاجئ للعلاقة الحميمة قد يؤدّي بالزوجة إلى أن تصل إلى حدّ الكره
الكامل للمعاشرة، لتصبح تأدّيتها مجرّد واجب زوجي. وعندما يجتمع عامل عدم الراحة
النفسية مع غياب الخصوصية، تتعرّض علاقة الزوجين الى انتهاك شديد يؤدّي إلى عدم
إتمام العلاقة الحميمة على الوجه الأكمل. وقد ينتج الصداع النصفي الذي قد يصيب الزوجة
بسبب عدم وصولها إلى الإشباع الكامل، فتشعر بالنفور من ممارسة العلاقة الزوجية.
شذوذ الأطفال
عدم اختيار الزوجان للوقت المناسب عند ممارسة العلاقة الحميمة يعرض الأطفال
لمشاكل لا تقل خطورة عن المشاكل التي يتعرضان إليها عند التوقف المفاجئ ،
وذلك لأن مشاهدة الأطفال لوالديهما أثناء ممارسة العلاقة الحميمة تعرّضهم إلى مشاكل
نفسية متمثّلة في الخوف والرهبة والإصابة بالصدمة والتبوّل اللاإرادي والكوابيس المزعجة.
وقد تدفعهم إلى نتائج خطيرة قد تصل إلى الشذوذ، إذ يظلّ هذا المشهد عالقاً في أذهانهم
وقتاً طويلاً ما يجعلهم ينفرون من العلاقة الزوجية الحميمة.ومعلوم أن النفور يصيب علاقتهم بوالديهم، وخصوصاً الأم.
ثم، ما يلبثون أن يمرّوا في فترة المراهقة و يبدأون في التقليد عند تعرّضهم لأية إثارة،
وهذا التقليد قد يكون من أوّل المظاهر التي تشكّل الإنحرافات بمختلف أشكالها.
الأوقات يجب التوقف فيها عن الجماع
بعيداً عن التوقف المفاجئ في العلاقة الزوجية ، هناك أوقات نمنع فيها الزوجين عن ممارسة
العلاقة الحميمة او المعاشرة…
1) عقب فض غشاء البكارة:
ننصح الزوجين بعدم الممارسة عقب فض غشاء البكارة ، وقد يصل الحال إلى التوقف
عن العلاقة في الأيام التالية لفض الغشاء ،حسب حالة الزوجة، حتى تهدأ آلامها .
2) فترة نزول الحيض:
لقد نهى الإسلام عن معاشرة الزوجة الحائض ، كما أن الأبحاث والدراسات تثبت أن
حدوث الاتصال الجنسي خلال هذه الفترة يزيد من احتمال إصابة الزوجة بسرطان عنق الرحم،
كما يعرّض الزوج للإصابة الميكروبية ، وكذلك الحال عند حدوث نزيف مهبلي للزوجة .
3) وجود إفرازات مهبلية:
أن الإفرازات المهبلية لدى الزوجة قد تشير إلى إصابة الزوجة بمرض مُعيّن
وحدوث الاتصال الجنسي في هذه الحالة قد يعوق شفاء الزوجة ويُعرّضها للمُضاعفات،
من ناحية أخرى قد يتعرض الزوج لاكتساب العدوى من الزوجة.
4) مرض الزوج:
إذا أصيب الزوج بالتهاب صديدي بمجرى البول أو بالبروستاتا، أو في حالة الإصابة
بمرض تناسلي ، يكون مصدراً لعدوى الزوجة ، وتكون إصابة الزوج حرقان شديد أثناء
التبوّل أو ظهور إفرازات بملابسه الداخلية.
5) الفترة الأولى من الحمل :
تتوقف الممارسة الحميمة مع الزوجة الحامل حسب حالتها الصحية ، إلا أن نجمع جميعا
على ضرورة التوقف في الفترة الأولى من الحمل في حدود ثلاثة أشهر، خاصة إذا سبق للزوجة الإجهاض، وكذلك في الشهر الأخير من الحمل لاحتمال إدخال ميكروبات إلى مهبل الزوجة.
6) عندما يُشكّل الإجهاد الزائد خطراً على الصحة:
تحتاج الممارسة إلى مجهود جسماني ويصاحبها انفعال نفسي ، وهو ما قد يُشكّل خطراً
على أي من الزوجين إذا كان محظوراً عليه التعرّض لمجهود زائد كما في حالة إصابته
بقُصور في الشريان التاجي أو بهبوط في القلب أو باحتقان في الرئة، في مثل هذه الحالات
يجب أن يكون الجماع بحساب وأن يتّبع الزوجان نصيجة الطبيب المعالج.
فوائد العلاقة الحميمة بين الزوجين
رغم كل المحظورات التي نمنع فيها ممارسة العلاقة الحميمة إلا أن لها فوائدها
حيث يطلق الجسم أثناء الممارسة هرمون النمو الذي يساعد في تخفيف الألم، والوزن،
تشير الدراسات إلا أن الممارسة ثلاث مرات في الأسبوع ستجعلك تبدو أصغر بعشر سنوات.
أن الممارسة المنتظمة تجعل الزوجين أقل عرضة للزكام والانفلونزا ، كما يحفز المناعة.
أما الازواج الرومانسيون، فنقول لهم بأن القبلة الطويلة، والعميقة، تزيل ضغط الدم ، ومستويات الكولسترول المرتفعة على المدى البعيد.
أما على المدى القريب، يطلق نوعاً من البكتيريا يحفز الجسم على إنتاج الأجسام المضادة،
التي تساعد على مكافحة الإصابة بالعدوى، حتى مجرد الإمساك باليدين، يجلب الراحة
ويزيل التوتر.
من اجل علاقة حميمية ناجحة
في النهاية عزيزتي الزوجة إذا أردتِ أن تنعمي بعلاقة حميمة بعيدة عن مصادر التوتر
وبدون مقاطعة احرصي على :
1 ـ إغلاق باب غرفة نومك جيداً بالمفتاح قبل البدء في ممارسة العلاقة الزوجية،
وذلك لتجنّب مفاجأة الأطفال لك أثناء ذلك.
2 ـ اختاري الأوقات المناسبة لممارسة العلاقة الحميمة، وذلك بعيداً عن الإرتباطات
أو الأعمال التي سوف تؤدّي خلال الفترة الزمنية عينها المخصّصة لها.
3ـ إحرصي على إبعاد الهاتف من غرفة نومك، وكذلك الهاتف الجوّال
امنياتى بحياة سعيدة
منقوووووول