يسن الإشارة بالسبابة وتحريكها في التشهد ، لما مسلم (580) عن عبد الله بن عمر قال : كان – أي النبي صلى الله عليه وسلم – إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى وقبض أصابعه كلها وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى " .
وروى أحمد (5964) عن نافع قال كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه وأشار بإصبعه وأتبعها بصره ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهي أشد على الشيطان من الحديد يعني السبابة ". والحديث حسنه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ص 159
وهذه الأحاديث تدل على أمرين
الأول : الإشارة بالسبابة في التشهد كله .
والثاني : تحريكها حال الدعاء .
وقد بين الشيخ ابن عثيمين رحمه الله جمل الدعاء الواردة في التشهد ، فقال :
( فكلما دعوت حرك إشارةً إلى علو المدعو سبحانه وتعالى ، وعلى هذا فنقول :
السلام عليك أيها النبي : فيه إشارة لأن السلام خبر بمعنى الدعاء .
السلام علينا : فيه إشارة .
اللهم صل على محمد : فيه إشارة .
اللهم بارك على محمد : فيه إشارة .
أعوذ بالله من عذاب جهنم : فيه إشارة .
ومن عذاب القبر : إشارة .
ومن فتنة المحيا والممات : إشارة .
ومن فتنة المسيح الدجال : إشارة .
وكلما دعوت تشير إلى علو من تدعوه سبحانه وتعالى ، وهذا أقرب إلى السنة .