التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

السلوك في السوق المركزي

*ربة البيت الممتازة
ما إن تتسلم قائمة المشتريات حتى تفحصها بدقة ، لتتأكد من أن كل قرش تدفعه لا يذهب هباء . وذلك يشير إلى شخصية تحليلية، ذات تفكير منطقي ، وسلوك مدروس ، لا يطرق جفونها النوم ما لم تحل جميع مشكلاتها
*الجري بين الأرفف :
هؤلاء الذين تهرولون أثناء الشراء ، يعطون قيمة كبيرة لاتباع الساليب العلمية في الاستهلاك والصحة الغذائية ،ويفضلون تغذية عقولهم على تغذية أجسامهم . وقد يعانون نتيجة لذلك ضعفاً . ومن ناحية أخرى يتميزون بخفة الظل وطيب المعشر .
*الذواقون :
يتذوقون عينات من أنواع الجبن والزيتون وربما الفواكه الصغيرة وغيرها . وهؤلاء تملأهم داخلياً شحنة من الغضب الاواعي . يشعرون بأنهم كانوا ضحية الخداع في حياتهم ، وهم لذلك يحاولون الوقاية من الخداع . كما أنهم يشعرون داءكاً بأن سوء الحظ اختصهم بخسارة دون ذنب جنوه .
*المضيعون وقتهم :
من المشترين فئة تحسس ، وتشم .وقد تعصر السلعة ، قبل أن تقرر الشراء . هؤلاء يهتمون بالمن الغذائي والوقاية من قسوة الدنيا وتقلبات الحياة . يبغ شعورهم بالراحة قمته بقدر ما يخزنون من مواد غذائية في ثلاجاتهم ومخازنهم , وهم دائماًيخشون تقلبات الزمن .

* المتواضعون :
يجدون متعة في مداعبة الأطفال ، والمسح على رؤوسهم ، والوقوف طويلا ً أمام الزهور واللوحات الجميلة . هؤلاء تنطوي قلوبهم على حب كبير لمظاهر الجمال في الحياة . إنهم يبحثون عن هذا الجمال في أصغر الأشياء ليسعدوا به . وهم غالباً متدينون ، لديهم ميزة التسامح والصفح عن المسيئين إليهم .
* المبتسمون :
[size="7"]يبتسمون لكل شخص بدون تمييز على أساس السن ، أو اللون . هؤلاء يعانون دائماً من خوف ألا يحبهم الآخرون . وهم لذلك يهتمون جداً بجعل الآخرين يحبونهم أكثر [/
size]
* المحملقون :
يطيلون النظر في عيون اللآخرين ويسببون لهم الإرتباك . وهؤلاء لا يحترمون شعور الناس ، أنانيون ، استغلاليون .




* المتواضعون :
يجدون متعة في مداعبة الأطفال ، والمسح على رؤوسهم ، والوقوف طويلا ً أمام الزهور واللوحات الجميلة . هؤلاء تنطوي قلوبهم على حب كبير لمظاهر الجمال في الحياة . إنهم يبحثون عن هذا الجمال في أصغر الأشياء ليسعدوا به . وهم غالباً متدينون ، لديهم ميزة التسامح والصفح عن المسيئين إليهم .




خليجية



خليجية



* المتواضعون :
يجدون متعة في مداعبة الأطفال ، والمسح على رؤوسهم ، والوقوف طويلا ً أمام الزهور واللوحات الجميلة . هؤلاء تنطوي قلوبهم على حب كبير لمظاهر الجمال في الحياة . إنهم يبحثون عن هذا الجمال في أصغر الأشياء ليسعدوا به . وهم غالباً متدينون ، لديهم ميزة التسامح والصفح عن المسيئين إليهم .
* المبتسمون :
يبتسمون لكل شخص بدون تمييز على أساس السن ، أو اللون . هؤلاء يعانون دائماً من خوف ألا يحبهم الآخرون . وهم لذلك يهتمون جداً بجعل الآخرين يحبونهم أكثر



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

علاج السلوك العدوانى عند الاطفال

علاج السلوك العدوانى عند الاطفال

خليجية

تلعب الأسرة دورا هاماً في غرس الأنماط السلوكية سواء كانت إيجابية أو سلبية لدى الطفل. وتعتبر المراحل الأولي من نمو الطفل من أهم المراحل في تنشئته؛ لذا ينبغي العناية بسبل التنشئة الاجتماعية السليمة للطفل تجنبا للوقوع في السلوكيات الخاطئة، ومن بينها السلوك العدواني.
ويمكن علاج السلوك العدواني عند الأطفال من خلال:
– الاهتمام باختيار أفلام الفيديو والقصص والمجلات التي تخاطب عقلية الطفل وتغرس فيه القيم السامية.
– متابعة الوالدين ومراقبتهم لبرامج التليفزيون التي يشاهدها الطفل، ومحاولة إبعاد الطفل عن البرامج الضارة.
– تجنب إثارة المشكلات العائلية والخلافات الأسرية أمام الطفل.
– الحذر من أن يظهر الوالدين أي سلوك عدواني أثناء تربيتهم للطفل في المراحل الأولى للنمو؛ لكي لا يكتسب الطفل سلوك عدواني منذ الصغر.
– تجنب عقد مقارنة بين الطفل وأخواته أو زملائه؛ لكي لا يتكون لدي الطفل رغبة في الانتقام نتيجة الحقد والغيرة من أقرانه.
– الابتعاد عن إشعار الطفل بأنه شخص غير مرغوب فيه داخل الأسرة؛ حتى لا يتحول غضبه لسلوك عدواني.
– العدل بين الأبناء داخل الأسرة وعدم تمييز طفل عن آخر.
– توفير مساحة للطفل للتنفيس عن المشاعر العدوانية المكبوتة داخله، من خلال إشراكه في أنشطة رياضية جماعية.
– تعليم الطفل قيم ومعاني التسامح والعفو.




التصنيفات
الجادة و النقاش

كيف نطئن للأطباء و الصيادلة مع مثل هذا السلوك لشركات الأدوية

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة مهمة
هذا ليس موضوعاً منقولاً
بل هي حملة بنفس الموضوع في المجموعة الأهم من المواقع العربية التي نتمنى من القائمين عليها أن يشاركونا الإهتمام بمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد صلاح و نقاء الممارسات الطبية

هذه أول صفحة في ملف فساد الشركة و توقعوا مننا الكثير من الصفحات ننشرها تباعاً في المواقع التي تهتم بمحاولة تغيير المنكر

المستند: عبارة عن عرض من الشركة السعودية للتوريدا – إدارة الدعاية الطبية و مبيعات سفن سيز لمندويها في 2001 و العرض خاص بمنتجات شركة سفن سيز للصيادلة و الأطباء بالسعودية و سنواصل تباعاً بأمر الله العلي القدير نشر المستندات الدالة على استمرار نفس الشركة باتباع نفس الإسلوب في تسويق منتجاتها

الوكيل بالسعودية: الشركة السعودية للتوريدا (باناجا)
ملحوظة اسم الشركة لا يقبله المنتدى كما هو و مهما حاولت يظهر ناقصاً لحرف التاء بعد حرف الألف في كلمة " للتوريدا"
صاغ العرض: د. مصطفى سعد زغلول مدير المبيعات و الدعاية الطبية ل سفن سيز التابع للشركة السعودية للتوريدا (باناجا) بالسعودية وقتها و لسنوات عديدة بعد ذلك
اعتمد العرض: مدير مبيعات الشركة السعودية للتوريدا (باناجا) و هناك توقيع على كل صفحة و أخذ العرض دورته الإعتمادية و ظهر على طرف العرض الذي تم ارساله بالفاكس للمندوبي اسم المرسل: السيد /سفيان باناجا (أحد الشركاء بالشركة السعودية للتوريدا و صاحب مركز رفيع في مجلس ادارة الشركة)

ملخص العرض :
العرض ينقسم لجزئان (أ & ب)
الجزء الأول (أ) و يحتل الصفحات من 1 الى 4 خاص بالصيدليات و الصيادلة و يعتمد على كم البضاعة التي يتم شرائها من الشركة و يسمح العرض بتوجيه الفائدة للصيدلة أو الصيدلي و لذلك نجد الفائدة في عدة صور إما خصم أو بضاعة مجانية أو هدية من الذهب (أو عمولة التصريف) كما أسماها من كتب العرض في الصفحة الرابعة.

الجزء (ب) و يحتل الصفحة الخامسة خاص بالأطباء و تعتمد عدد الجرامات الذهبيه للهدية على كمية البضاعة التي يتم وصفها من الطبيب

و اسمحوا لي بعد تقديم المستندات سأطرح بعض الأسئلة للمناقشة, رجاء أن تفيدوني برأيكم فيها

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

و الآن مع بعض الأسئلة التي أرجو أن تفتح باباً للمناقشة الحرة

سؤال1
لو كان هذا الإسلوب التسويقي قانوني و ليس به أي مشكله, ماذا سيختار الطبيب لمريضه
1- الأصلح
2- الدواء ذو العائد المادي الذي سيناله الطبيب

سؤال 2
من المستفيد بمثل هذا الإسلوب
1- الطبيب
2- المريض
لاحظ أن الأطباء لا يقل راتبهم في الأغلب عن 7000 ريال بينما المريض قد يكون فقيراً أو عاطلاً أو يعول اسرة كبيرة أو حتى يريد صرف أمواله في أشياء أخرى

سؤال 3
كيف تكون أسعار الأدوية إذا سمحنا للشركات أن يتنافسوا فيما بينهم بتقديم أعلى حافز (أو رشوة) للأطباء حتى ينموا من تسويق منتجاتهم
1- تعلوا اسعار الأدوية
2- تنخفض أسعار الأدوية
3- لن يحدث فارق

سؤال 4
كيف نسمي إعطاء هذه المشغولات الذهبية, أنسمها "حوافز" أم "رشوة"؟
سأترك لكم الإجابة لكن أرجو أن تفكروا في هذه النقطة:
– الحافز هو ما يقدمه رئيس العمل أو الكفيل لموظفيه أو مرؤسيه
لكن أن تقدم مؤسسة مبالغ مادية أو عينيات لأفراد لا يتبعوها "ليسوا تحت كفالتها" فهل يمكن تسميتها حافز؟
و بلغة أبسط "من تعطه راتب يمكنك ان تعطيه حافزاً حتى يحسن عمله أما من لا تعطه راتباً فلا يمكنك أن تعطه حافزاً"
– و أترك لكم التوصيف الإسلامي للرشوة إما بالبحث في مراجعكم الإسلامية أو بكتابة رشوة في مربع بحث أي موقع بحث محترم أو بسؤال أهل العلم أو إن لم تجدوا كل ما سبق فاستفتوا قلوبكم.

سؤال 5
هل تعتقد أن الإسلام يقر هذا الإسلوب في التسويق؟
1- أعتقد/ متأكد أن الإسلام يقر هذا الإسلوب
2- أعتقد/ متأكد أن الإسلام يرفض هذا الإسلوب
3- لأ أعلم

سؤال 6
ماذا ترى من الواجب عمله تجاه مثل هذه الشركة
1- كشف الشركة و المتعاونين معها و مقاطعتهم و مطالبة السلطات المعنية بمعاقبتهم
2- السكوت على الأمر و كأن شيئاً لم يكن
3- لا أعلم

و السؤال الأهم
كيف نأمن للخدمة الطبية التي يقدمها الطبيب او الصيدلي مع مثل هذه الممارسات الملتوية من شركات أدوية كهذه

تابعوا نشر المستندات على هذا الموقع الكريم أو على صفحتها في الفيس بوك بإسم "ويكيليكس اسلامي سعودي"

وفقكم الله لصالح الأعمال




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم يا أخواتي
عذراً سؤال صغير
ألا يهتم أحد منكم بمشكله كهذه؟؟؟
التكريس لمبدأ الرشوة و العلو بقيمة المادة بغض النظر عن الاخلاقيات؟
أنتظر منكم أي تعليق لو تكرمتم



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

العوائق التى تحول دون تعلم طفلك السلوك الجيد

العوائق التى تحول دون تعلم طفلك السلوك الجيد

تتعدد الأهداف التي من شأنها يصبر الآباء على مشقة التربية فهم يطلبون الهدوء والراحة داخل البيت ويتمنون إبنا هادئا مثاليا؛ لكن الهدف الذى لابد أن نناضل من أجله لنتصدى لسلوك أبناءنا السيء هو أن نساهم في وجود مواطنيين قادرين على العناية بأنفسهم والإعتماد عليها والتجاوب مع العالم من حولهم.

إن سلوك الأبناء السيء يحمل تحديا كبيرا لوالديهم؛ فنحن نحلم بطفل منضبط يطيع الأوامر ومع تعلقنا بأطفالنا نميل للتغاضي عن عيوبهم وخاصة أن فكرة الإنضباط قد تفهم على انها العقاب. هناك أسباب واضحة تقف وراء إفتقارنا لهذا الإستعداد لذلك فإن فهم هذه الأسباب يجعلنا أكثر استعداداً:

رفض الطريقة التي تربينا بها: قد يكون بداخل كل منا رفض للطريقه التي تربى بها وبالتالي عقد العزم على تجنبها مع أبناءه سواء كان والديه قد إتبعا أسلوب الشّده الزائده أو المرونه المبالغ فيها في كلا الحالتين لديه ذكريات سلبية لا يريد تكرارها .
الإختلاف في أسلوب التربية بين الزوجين: قد تؤمن الزوجة بطريقة معينة في التربية ويؤمن الزوج بعكسها؛ وقد ترى الزوجة بعدم تلبية طلبات إبنها في أي وقت وقد يرى الزوج أن هذا حرمان؛ لابد من الإتفاق على أسلوب التربية قبل أن يصدر من الطفل السلوك السيء ويختلفا أمامه.
ردود أفعال المحيطين بنا: سواء كان رد الفعل من أم الزوج أو من مُدرسة الطفل أو من البائعة في المحل التي علقت على كيفية تعاملكِ مع ثورة ابنكِ ذي الأربع سنوات ففي كل الأحوال سوف تربكك الأعين المثبتة عليك ِمن الجميع وخاصة ان الكثير لايتوانى عن إبداء رأيه وملاحظاته والتي قد تكون بحسن نية ولا يقصدون من وراءها أي إساءة وستجدين ان الحل هو الثبات على موقفكِ والخروج من الموقف بحكمة.
شخصية الطفل: إن معاملة كل طفل بالطريقة التي تلائمه لا تعني أننا نحب أحد أطفالنا أكثر من الآخر فقد تحدد طبيعة الطفل الطريقة التي يجب أن نتصرف بها معه.
معرفة الوقت المناسب للتغافل: إن طفلك ذي العشرة أشهر اللذي يلقي بالأشياء من فوق الطاوله سوف يكبر ويبلغ الثامنه عشر شهراً ويصبح قادرا على فهم السلوكيات الخاطئه. إن التحدي اللذي يواجهكِ الآن هو الوقت المناسب لإبنك لإتباع السلوك الجيد .
الغضب: قليل هم الآباء الذين يستطيعون تمالك أنُفسهم عندما يصدُرمن الطفل سلوك سىء مثل البكاء المتواصل في السياره لمدة نصف ساعة أو إلقاء أوراق مهمة من النافذة وقد نحتاج في بعض الأوقات أن نظهر إستياءنا من التصرفات السلبية، لكن يظل التعامُل بهدوء هو السبيل الناجح لتعديل السلوك الى سلوك جيد .
انك تُحبين أطفالك هؤلاء الصغار الذين قد يُسببون لكِ بعض التعب والصِعاب لكن حبك لهم يجعلك تبذلين الجهد لتسعدي بطفل واثق من نفسه ذي سلوك منضبط تسعدين به طوال العمر.




التصنيفات
منوعات

العقاب كوسيله لتعديل السلوك :

بسم الله الرحمن الرحيم

العقاب

Punishment

تعريف العقاب :
يعرف العقاب على انه تقديم مثير مؤلم اثر ظهور سلوك غير مرغوب فيه مما يؤدي إلى تقليل احتمال حدوث السلوك في المستقبل في المواقف المماثلة .
أشكال العقاب :
1. تعريض الفرد لمثيرات مؤلمة أو مكروهه مثل الضرب أو الصعقات الكهربائية ….. الخ
2. حرمان الفرد من الحصول على المعززات وذلك بعد قيامة بالسلوك المضطرب مباشرة .

أشكال العقاب :

من اشهر أشكال العقاب ما يلي :

1. العقاب البدني :
وهو يتضمن جميع أشكال الألم الجسدي مثل الضرب والصدمات الكهربائية والأصوات المنفرة وغيرها وهذا الشكل من أشكال العقاب هو من أكثر الأشكال استخداماً في الحياة اليومية .
2. التوبيخ :
هو تعبير عن عدم الموافقة على سلوك معين وقد يكون لفضي مثل اسكت لا أنت غبي وغيرها وقد يكون رمزي عن طرق الإيماءات المختلفة مثل تعبيرات الوجه .

3. الممارسة السلبية :
أي الطلب من الفرد الذي تصرف بسلوك غير مرغوب أن يكرر ذلك السلوك بشكل متواصل فترة زمنيه محددة وهذا يؤدي بالفرد إلى أن يكره ذلك السلوك ويبح سلوك مزعج بالنسبة له .

عيوب الممارسة السلبية :
– قد يحصل صراع بين المعالج والمتعالج بسبب رفض المتعالج تكرار السلوك .
– قد يوفر هذا الإجراء فرصة للفرد ليسلك على نحو غير معقول .
– استخدامه محدود جداً فهو لا ينفع سلوكيات كثيرة مثل : التأتأة , مص الأصبع , الإيذاء الذاتي للطفل المعاق وغيرها .

4. تكلفة الاستجابة :
هو فقدان الفرد من المعززات التي لديه نتيجة تأديته للسلوك غير المقبول . في هذا النوع من العقاب يحصل الفرد على كمية معينة من المعززات عند تأديته للسلوك المرغوب ويفقد كميه منها عند تأديته السلوك غير المرغوب مثل خسران الطالب درجات عند عدم حله للواجب المنزلي وغيرها .

عند استخدام هذا الإجراء يجب مراعاة الآتي :

Ý- إيضاح طبيعة هذا الإجراء للفرد قبل البدء بتطبيقه وهذا يزيد من درجة تقبل المتعالج لهذا الإجراء .
ȝ- تحديد السلوك غير المرغوب وتعريفه وكمية المعززات التي سوف يفقدها عند ارتكابه ذلك السلوك .
ʝ- يجب تعزيز السلوكيات المرغوبة بجانب عقاب السلوكيات غير المرغوبة .
˝- استخدام التغذية الراجعة وذلك لتعريف الفرد على سبب فقدانه للمات .
̝- تطبيق الفوري بعد حدوث السلوك غير المرغوب ز
͝- يستحسن زيادة الغرامة تدريجياً لكي لا يفقد العقاب فعاليته ويتعود عليه الفرد .
Ν- عدم المبالغة بالغرامات والحرص عدم فقد الفرد لكل المعززات التي بحوزته .
حسنات هذا الإجراء :
1. سهل التطبيق وفعال خاصة إذا استخدم مع إجراءات أخرى لضبط السلوك .
2. لا يستغرق مده طويلة لتقليل السلوك .
3. لا يستخدم العقاب البدني .

5. التصحيح الزائد :
هو عبارة عن توبيخ ولوم الفرد على السلوك غير المقبول وتذكيره بما هو مقبول ومن ثم الطلب منه إصلاح الأضرار التي نتجت عن ذلك السلوك , أو تأدية سلوكيات نقيضه للسلوك غير المقبول وذلك بشكل متكرر ولفترة زمنيه محددة .
صور التصحيح الزائد :
– التعويض : يتضمن إزالة الأضرار التي نتجت عن ذلك السلوك غير المقبول مثل الطلب من طفل إعادة الأثاث إلى مكانه بعد ما عبث به .
– الممارسة الإيجابية : يطلب من الفرد القيام بسلوكيات مناقضه لسلوكه غير المقبول المراد تقليله .
– إبدال العادة : يطلب من الفرد عند قيامة بالسلوك غير المقبول بالقيام بسلوك مقبول مثل الطفل الذي يقوم بضم أظافره يطلب منه إطباق قبضة اليد بشدة .

6. الإقصاء ( الإبعاد ) :
ويتضمن إبعاد الطفل اثر ظهور السلوك غير المقبول عن المكن الذي حصل فيه السلوك لفترة قصيرة في مكان لا توجد به المدعمات الاجتماعية والنفسية.

7. التجاهل :
هو إهمال السلوك غير المقبول خاصة إذا كان سلوك غير ضار وعدم الالتفات إلى سلوك الطفل عند تأديته للسلوك غير المقبول وسوف يساهم اختفاء ذلك السلوك تدريجياً.
لنجاح هذا الإجراء يجب على مستخدم هذا الأسلوب :
– يجب تجاهل السلوك وعدم تجاهل الشخص .
– يجب تعزيز الطفل ايجابياً بشتى الوسائل مثل الحضن والود والاهتمام وذلك عند تخليه عن السلوك غير المقبول .
– أن امتداح قدرات الطفل طريق سريع للوصل لطفولة ناجحة .
متى يستخدم أسلوب العقاب ؟ :
1. إذا لم ينجح التعزيز والإمحاء ولم يؤديا إلى نتيجة ايجابية .
2. عندما يتكرر السلوك غير المرغوب فيه بشكل كبير ولا يوجد له سلوك معرض .
3. إذا كان السلوك غير المرغوب فيه حاد يؤدي للأذى .

أغراض استخدام العقاب :

· منع الفرد مرتكب السلوك غير المرغوب من ارتكاب سلوكيات أخرى .
· محاولة تغيير سلوكيات الشخص من السلوكيات غير المرغوبة إلى سلوكيات صالحه .
· أن إيقاع العقوبة على شخص ما يكون بمثابة العبرة لهم لكي لا يقدم احد على مثل ذلك السلوك .

عوامل زيادة فعالية إجراء العقاب :


1.تحديد السلوك المستهدف : يجب تحديد السلوك المراد تقليله وتعريفه إجرائيا أن تعريف السلوك المستهدف يجعل الشخص مرتكب السلوك أكثر محاسبة لذاته .
2.جدول العقاب : أثبت الدراسات أن جداول العقاب المتواصل أكثر فعالية من جدول العقاب المتقطع وذلك عكس التعزيز .
3.اختيار العقاب المناسب : يجب التأكد بأن العقاب المستخدم عقاباً منفراً بالنسبة للشخص المعاقب فبعض العقاب يبدوا انه منفر وفي الحقيقة انه عكس ذلك ويجب اختيار معاقب معتدل لا يؤذي الفرد نفسياً أو جسدياً ويحتمل أن تكون المعاقبات المعتدلة أكثر فعالية بالنسبة للأطفال على المدى البعيد لأسباب عديدة :
Ý- تقليل من احتمالات إثارتها للقل والغضب .
ȝ- لا يتطلب استخدام تلك المعاقبات السلوك العنيف من الشخص موقع العقاب .
ʝ- تكون اقل احتمالاً في استثارتها لحيل الهرب والتجنب.
4.شدة العقاب : تشير الدراسات بأنه كلما كان العقاب اشد كان أثره في السلوك اكبر .
5.فورية العقاب : يجب معاقبة السلوك غير المرغوب مباشرة وهذا من شأنه أن يزيد من فعاليه العقاب المستخدم .
6.الهدوء إثناء استخدام العقاب : يجب تجنب المناقشات المطولة اكتفي بذكر سبب إيقاع العقاب ونفذ العقاب من دون انفعال لأن الانفعال قد يكون بمثابة المكافئة للشخص المستحق للعقاب .
7.تنظيم عملية العقاب : أشارة الدراسات إلى أن عدم الثبات في التعامل مع السلوك غير المرغوب يحد بدرجة كبيره عملية ضبط ذلك السلوك .
8.تعزيز السلوك المرغوب فيه : تعزيز السلوك المرغوب يحد من النتائج السلبية للعقاب ويساعد الفرد على التميز بين ما هو مقبول وما هو غير مقبول .
9.عدم تعزيز السلوك غير المرغوب فيه : يجب عدم تعزيز الفرد بعد إيقاع العقاب وكثير من المعلمين والآباء يقعون في ذلك فبعد أن يقعوا العقاب على الطفل يندموا ويذهبوا إلى الطفل لترضيته وضمه وتقبيله وهذا هو التعزيز .
10.معاقبة السلوك وليس الفرد : يجب عقاب السلوك غير المرغوب وعدم جرح كرامة الشخص مما قد يترتب عليه محاولة الانتقام وقد يتأثر مفهوم الذات تأثراً بليغاً .
11.تهيئة الظروف البيئة المناسبة : يجب ضبط البيئة المحيطة بالشخص وذلك يتطلب إزالة المثيرات التي تشجع الشخص على القيام بالسلوك غير المرغوب فيه .
12.استخدام العقاب عند الضرورة فقط : إن الإكثار من استخدام العقاب بشكل كبير قد يؤدي بالفرد إلى التعود على هذا العقاب مما يحد من فعاليته .
13.القياس المتكرر : يجب قياس درجة السلوك المراد تعديله قبل العقاب وبعده لمعرفة ما إذا كان الإجراء المستخدم يعد من العقاب ودرجة فعاليته .

حسنات العقاب :

1. استخدام العقاب بشكل منظم يجعل الفرد يميز بين السلوك المقبول والسلوك غير المقبول .
2. استخدام العقاب بشكل فعال يؤدي إلى إيقاف أو تقليل السلوكيات غير التكيفيه وهذا الذي يجعل هذا الإجراء أكثر انتشاراً أو محباً للآباء والمعلمين .
3. إن معاقبة السلوك غير المرغوب يقل من تقليد ذلك السلوك .

سيئات العقاب :

1. قد يولد العقاب خاصة إذا كان عنيف الحقد والعدوان والعنف .
2. العقاب يكبح سلوكيات غير مرغوبة ولا يولد سلوكيات جديدة .
3. يتولد عن العقاب انفعالات غير مرغوبة مثل الصراخ والبكاء وغيرها .
4. يؤثر العقاب على العلاقات الاجتماعية سلباً بين القائم بالعقاب والمعاقب .
5. تؤدي نتائج العقاب إلى ميل مستخدمه لاستخدام العقاب بشكل كبير وذلك لأنه أدى إلى نتيجة سريعة وبطريقة سهله .
6. يؤدي العقاب إلى حيل التجنب والهرب .
7. قد يؤدي العقاب إلى خمود عام في سلوكيات الشخص المعاقب بحيث ينتقل خمود السلوك غير المرغوب إلى السلوكيات المرغوبة والنشطة خوفاً من العقاب .
8. تشير الدراسات على أن نتائج العقاب تكون مؤقتة فبزوال العقاب يعود السلوك غير المرغوب مرة أخرى .
9. يؤثر العقاب على مفهوم الذات للفرد وخاصة إذا لم يقرن بتعزيز للسلوكيات المرغوبة .
10. العقاب يؤدي إلى النمذجة السيئة فالطفل العدواني والعنيف يتعلمه من والده الذي يستخدم العقاب في كل الأحوال .
11. قد يؤدي العقاب إلى وجود آثار جسديه غير جيده على الطفل مثل الكسر والجرح وغيرها .




م/ن



خليجية



خليجية



التصنيفات
التربية والتعليم

}في التربية والسلوك: الحاجة إلى "خطة عملية" و"مخطِّط نبيه"

في التربية والسلوك: الحاجة إلى "خطة عملية" و"مخطِّط نبيه"

د.أحمد زقاقي

بسم الله الرحمن الرحيم

تأسيسا على ما سلف من التأكيد على أن مطلق الإنسان هو مادة التغيير والفاعل فيه،فإن أي عمل أو خطة أو استراتيجية لا تنطلق من الإنسان لإحداث تغيير في عالم الأنفس والآفاق فإنما تحاول عبثا الحرث في الماء أو الإمساك بالهواء،ودونكم المئات من تجارب الأمم والأمبراطوريات التي سخرت الإنسان لأجل مطامحها ومطامعها،ولم تفقه طبيعة النفس البشرية التي هي نفخة من روح الله تقتضي الاستجابة لمطالبه الروحية مع الحذر من السقوط في مهاوي الخرافة والدجل والنصب لقضاء"مآرب روحية موهومة"،وقبضة من طين الأرض تقتضي الاستجابة لمطالبه المادية وفق ضوابط الشرع والقانون مع الحذر من الدوران في"فلك الأشياء" على حد تعبير مالك بن نبي رحمه الله،وتكفي الإشارة إلى آخر الامبراطوريات ونعني بذلك"الاتحاد السوفياتي" البائد،فلم يكن سبب انهياره خللا تقنيا يرتبط بالكم الشيئي ،بل كان أصل الخلل يرتبط بالكيف الإنساني حيث ضرب سياج من المنع والقهر حول المطالب الروحية للإنسان،وقد لخصت مقولة"الدين أفيون الشعوب" بجلاء فحوى ذلك السياج ومعناه ومبناه،ولما أدرك بعض المفكرين الاشتراكيين هذا الخلل نادوا باشتراكية ذات"وجه إنساني"،ولكن بعد فوات الأوان، إذ انطلقت شعوب أوروبا الشرقية في حركة ثورية قوية لاسترجاع إنسانيتها وحريتها وكرامتها.
القدوة الهادية والمُخطِّط النبيه
وتأتي خصوصية التغيير الإسلامي من التركيز على الإنسان،والفعل المنصب على الإنسان يسمى "تربية"،والجذر اللغوي للكلمة يحيل على معاني النمو والترقي، والتربية هي "التزكية التي تصقل الفطرة وتُسْكِنُ في النفس مخافة الله"[1]، والجميل في علم التربية الإسلامية الذي أرسى معالمه صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام أنه مرتبط بالمسابقة والمسارعة والمنافسة،فلا جمود ولا سكون،بل حركية مستمرة ومستأنفة،ميدانها "الأرض" موطن الاستخلاف وميدان السباق والابتلاء،حتى الدين نفسه هو مجال للمنافسة،لأنه مراتب أولها الإسلام الذي يشترك معك في النسبة إليه حتى المنافق العليم اللسان، وأوسطها الإيمان الذي يتميز به التدين الصادق من التدين المغشوش،وأعلاها الإحسان الذي يراعي صاحبه الله تعالى في جميع حركاته وسكناته(أن تعبد الله كأنك تراه) ،وليس عبثا أن الصحابة رضي الله عنهم أدركوا هذه المراتب في صورة تمثيلية واقعية تمثل فيها جبريل عليه السلام دور الأستاذ المربي وتمثل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم دور التلميذ المتلقي،الأول يسأل والثاني يجيب(ما الإسلام…ما الإيمان…ما الإحسان…)ليعلمه في الأخير بأن تلك المراتب كلها من الدين،وليرسي مبدأ واضحا في التربية وهو أن"العلم يأخذ من أفواه الرجال"،وهذا المعنى هو الذي كان حاضرا بقوة في تسمية من أحاطوا برسول الله صلى الله عليه وسلم"صحابة"،وإلا ما كان أغناهم بتسمية"المسلمين" عن إي تسمية أخرى،والمعنى نفسه استحضرته التنظيمات البشرية بمختلف مرجعياتها وأشكالها فلا ماركسيين بدون "ماركس"،ولا ماويين بدون"ماو"،ولا وجوديين بدون"سارتر"،ولا استقلاليين بدون"علال"، ولا جماعة إسلامية(سابقا) بدون"بنكيران"،ولا "عدل وإحسان" ممانعة بدون"ياسين"، ولا جنوب إفريقيين أحرار بدون "مانديلا"، ولا خلص أشرار بدون"شيطان".
ولقد قص علينا القرآن الكريم العشرات من قصص الأفراد والجماعات التي تنكبت طريق الهداية والحق والعدل بسبب الصداقات الفاسدة أو انحراف القيادات وتجبرها:فمن الضرب الأول المتعلق بالصداقات الفاسدة يقول الله سبحانه وتعالى:
– ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا،ياويلتى ليتني لم اتخذ فلانا خليلا،لقد أضلني عن الذكر إذا جاءني[2]
– فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون،قال قائل منهم إني كان لي قرين،يقول أئنك لمن المصدقين،أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا لمدينون،قال هل أنتم مطلعون،فاطلع فرآه في سواء الجحيم[3]:هذا القرين كان يقول له:يا صاحبي هل تؤمن "بخرافة" البعث والنشور والحساب،وبلغة"حداثية":يا صاحبي إنها رجعية ما بعدها رجعية.
ومن الضرب الثاني المتعلق بانحراف القيادات وتجبرها،يقول عز وجل:
– وأضل فرعون قومه وما هدى[4]
– وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا،ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كثيرا[5]
– يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مومنين[6][7]
ويكتسي أمر القيادات في السلك الديني أهمية قصوى،وخطورة كبيرة إن لم تكن تلك القيادات على مستوى كبير من اليقظة الروحية وسعة الأفق، والحكمة التنظيمية والتدبيرية والنظرية،وإن لم يتم وضع الآليات والضوابط والمساطر التي تحول بينها وبين التجبر والفردية والاستبداد لتكون التربية على هدى من الله،ووفق منهاج رسول الله،فليس من شأن التربية أن تكون إغراقا في التنظير على حساب العمل،ولا مجرد إحالة على"الكتب" المصنفة في الموضوع من القدامى والمحدثين،وإنما الشأن أن توضع لها "خطة عملية" ترمي إلى تحقيق سعادة الفرد والمجموع في الدنيا والآخرة،والتحقق بالعبودية لله عز وجل ،وهي عبودية تنطوي على المعنى الحقيقي للحرية والتحرر من الطواغيت ولوبيات الضغوط سواء كانت في عالم الضمير أم في عالم الواقع ،وتظهر مصاديقها في أعمال يرضى عنها رب الناس في الآخرة، ويراها الناس في الدنيا وتنفعهم – حتى لا يتحجج أحد بالمقولة المحرفة عن حقيقتها(الإيمان في القلب)-،وتظهر أيضا في الثبات على المبادئ وعدم المساومة عليها.
وأحسب أن"العدل والإحسان" قدمت-لأعضائها على الأقل- "خطة عملية" :
– أولا:بها استطاعوا تمتين روابط ومشاعر الأخوة فيما بينهم الشيء الذي أكسبهم انضباطا تنظيميا لا طريق إلى نكرانه،ولا سبيل إلى الاعتقاد بأن تلك"الأخوة" ذات طابع فئوي عصبوي أو طائفي أناني،وإنما هي واجب ديني،وحكمة تنظيمية تجمع أشخاصا من ذوي تصور مشترك ليسلكوا سلوكا مشتركا يرضون به ربهم ويسعون لنفع مواطنيهم وأمتهم كافة.
– ثانيا:بها استعصوا على كل محاولات التدجين والاحتواء والاختراق .

– ثالثا:بها يحاولون ما وسعهم الجهد وأسعفتهم الهمة أن يبقوا على قلوبهم حية بذكر الله لتنشط الأعضاء للعبادة، وأن يقاربوا الحق والصواب الديني والتقني،وإن حدث وصدر منهم تقصير أو قصور،وخطأ أو خطيئة-وهم بشر- "فالخطة العملية" ترشدهم إلى طرائق تجديد "التوبة".
في إبان الدعوة الأولى شاهد العالم كيف بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم،وكيف صدع بكلمة الحق كلمة التوحيد(لا إله إلا الله) فكانت بساطتها دافع الناس إلى التغيير قبل أن تتعقد وتتحول إلى مجرد مجادلات كلامية تفسد ذات البين وتشعل الحروب وتهدم أكثر مما تبني،تلك الكلمة نظرا لقوتها التغييرية أدرك"الملأ القرشي الشركي" خطورتها على امتيازاتهم التجارية،وعلى سلطتهم الرمزية المتمثلة في استعباد الناس واسترقاقهم، إذ سعى عليه الصلاة والسلام إلى اقتلاع الأصنام الصخرية واللحمية من قلوب من توجه إليهم بالدعوة مما سهل عليه اقتلاعها- بعد سنوات- من واقعهم،وكيف ربى في"دارابن الأرقم"،وكيف انتقل بمن رباهم من طور الكمون إلى طور الظهور ومخالطة الناس والصبر على أذاهم بصحبة راشدة مرشدة وقلوب ذاكرة متفكرة،وصدق وإخلاص وعلم وعمل وسمت وتؤدة وحكمة ورحمة ورفق وطول نفس وجهاد (لم يختزله في القتال كما يفعل كثير من جهاديي اليوم)،فأثمرت جهود الليل والنهار تأسيس دولة نقلتهم من محاور الولاء القبلي والعشائري إلى معاني النسبة إلى الله ورسوله،ومعاني المواطنة في تدبير الاختلاف وإقرار الحقوق بموجب دستور مدني مكتوب جسدته"وثيقة المدينة"،واستمر مع تأسيس الدولة تنزل الآيات التي تضع الكليات التشريعية والاعتقادية، وتغرس في القلوب معاني الخشية الكاملة لله عز وجل وحده.
وانتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى بعد أن أفلح في أداء وظائف التزكية والتعليم وقد خلف وراءه رجالا ونساء تمثلوا رسالته واتخذوه قدوة حسنة،يعتبرون سلفا لمليار ونصف من المسلمين العرب والأتراك والفرس والأكراد والهنود والأمازيغ والشركس…يتقاسمون اليوم بينهم قناعة راسخة وهي أنهم عباد مخلوقون لله،وأنهم مكلفون وميتون ومقبورون ومحاسبون ومجزيون على أعمالهم يوم يقوم الناس لرب العالمين،إن خيرا فخير وإن شرا فشر،وإن أول خلل دخل على"التربية" كان له تعلق بالانقلاب على "الخلافة الراشدة" لصالح"الملك العضوض"،قد يقول قائل:كيف وما دخل السياسة في الخلل التربوي،وما الداعي إلى إقحامها هنا؟ ويزول الإشكال بإدراك المسألة التالية:إن أعظم الإثم الذي يبوء به الحكم الفاسد هو أنه ينزع من القلوب الخوف من الله ويحل محله الخوف من الحاكم ومن الناس، وبذلك ينفلت الإخلاص من القلوب وتنتشر آفات النفاق والتملق والمجاملة والوشاية والتلذذ بالخضوع والقبول بالاستعباد والاستبداد،ومظاهر الدروشة الطرقية واعتزال الشأن العام لأن الخائفين يفقدون الثقة في الجميع،ولذلك فالحكم الفاسد "لم يُسقط من أيدينا الشورى والعدل فقط، بل أذهب من قلوبنا معنى الإحسان الذي به يعبد المحسن ربه كأنه يراه. احتل الخوف من الناس، وهو جبن سافل، مكان المزية العظيمة : مزية الخوف من الله العلي العظيم"[8]. وفي الطريق نحو الحكم الراشد "لن نستعيد الوحدة الضائعة، ولا الشوكة المخضودة المكسورة، ولا الشورى ولا العدل إن لم نُعِدْ تربية أنفسنا على الإيمان والإحسان"[9].
التصوف الذي هم فيه مختلفون
ولقد شكل التصوف إحدى الإجابات الكبرى عن سؤال التربية والسلوك،واختلفت الآراء وتضاربت المواقف حوله قديما وحديثا فوجد الرافض له بإطلاق،ووجد القابل له بإطلاق،ووجد الرافض له من وجه القابل له من وجه آخر،ولم أجد أحسن ولا أجمع في توضيح هذه المواقف كلها من كلام ابن تيمية رحمه الله إذ قال:"طائفة ذمت الصوفية والتصوف، وقالوا إنهم مبتدعون خارجون عن السنة(…). وطائفة غَلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء، وكِلا طرفي هذه الأمور ذميم، والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله، كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله، ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده. وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين. وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيُخطئ، وفيهم من يذنبُ فيتوب أو لا يتوب. ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه، عاص لربه.(…) فهذا أصل التصوف"[10]،وارتبط تطور التصوف أيضا في أغلب مراحله"بالعزلة" واعتزال الشأن العام لظروف تاريخية وسياسية إذ "رأى التابعون ومن تبعهم زهد الصحابة، ورووا أحاديث التحذير من الدنيا، وقرأوا آيات الصرف عن الدنيا، وتغلغل الإيمان في قلوبهم، ورأوا فساد الدنيا وإفسادها متجسدا في لعب أبناء الدنيا بالدنيا من أمراء السيف وعتاة الحكام، ولعبها بهم. فانصرفوا عن الدنيا جماعات ووُحدانا، واعتزلوا الفتنة كما اعتزلها الصحابة، إذ كانت السياسة دنيا، وكانت السياسة فتنة، وكان الأمر العام لا مجال فيه لقول كلمة الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،نشأت حركة الزهد، وما لبثت أن تولد عنها علم التربية الانعزالية المسمى تصوفا"[11].
مِطبات اللغة
والكثير من الاختلاف حول التصوف له ارتباط قوي باللغة،سواء من حيث تسمية"التصوف"نفسها،أو من حيث التعابير التي يفصح بها المنتسبون إليه عن مشاعرهم وأفكارهم،ولقد استُحدثت في تاريخنا عدة مصطلحات شكلت متاريس مفهومية حالت دون النفاد إلى حقيقة ولب كثير من العلوم،وهذا ما يسميه الأستاذ عبد السلام ياسين بجناية المصطلحات،ومنها مصطلح "التصوف"،والمعروف أن الخلاف التاريخي الذي استحكم بين الفقهاء والمتصوفة من أهم أسبابه "جناية المصطلحات" وهو ما أكده الإمام السيوطي رحمه بقوله:"واعلم أن دقائق علم التصوف لو عرضت معانيها على الفقهاء بالعبارة التي ألفوها في علومهم لاستحسنوها كل الاستحسان،وكانوا أول قائل بها،وإنما ينفرهم منها إيرادها بعبارة مستغربة لم يألفوها"،هذا بالإضافة إلى جناية أخرى خطيرة وهي جناية "التعميم" أي مؤاخدة الكثرة بجرائر القلة،والغفلة عما يوجد عند المخالفين من حق يقتضي الإنصافُ الاعترافَ به لتحقيق التواصل بين مختلف طوائف ومذاهب وفرق وأحزاب الأمة،ونتيجة لآفة "التعميم" حدث أن كُفر أهل السنة جميعُهم لأنه وجد من بينهم نواصب ومنحرفين عن أهل البيت،وكُفر الشيعة جميعهم لأن من بينهم روافض يسبون الصحابة،وكفر المتصوفة جميعهم لأن من بينهم الممخرقين والقائلين بالاتحاد والحلول والتعطيل وأصحاب الشطحات.
والانحراف الذي طال اللغة التي عبر بها بعض المتصوفة عن المعاني التي يرومونها هو"الشطح"، وقد قال حجة الإسلام أبو حامد الغزالي في تعريفه: "الشطح نَعْنِي به صنفين من الكلام أحدثه بعض الصوفية، أحدُهما الدعاوي الطويلة العريضة في العشق مع الله تعالى والوصال المُغني عن الأعمال الظاهرة، حتى ينتهِي قوم إلى دعوَى الاتحادِ وارتفاعِ الحجابِ والمشاهدةِ بالرؤية والمشافهة بالخطاب. فيقولون: قيل لنا كذا، وقلنا كذا، ويتشبَّهون بالحلاج الذي صُلِبَ لأجل إطلاقِه كلماتٍ من هذا الجنسِ، ويستشهدون بقوله: أنا الحق، وبما حُكِي عن أبي يزيد البسطامي أنه قال: سبحاني سبحاني(…) الصنف الثاني من الشطح كلماتٌ غير مفهومة، لها ظواهر رَائِقَةٌ، وفيها عبارات هائلة، وليس وراءَها طائل(…) ولا فائدة لهذا الجنس من الكلام إلا أنه يُشَوِّشُ القلوب، ويُدهش العقول، ويحيِّرُ الأذهان"[12]،ولزجر المعجبين بهذه الشطحات قال الإمام الرفاعي:" أي سادة! تقولون: قال الحرث! قال أبو يزيد! قال الحلاج! ما كان الحال قبل هذه الكلمات؟! قولوا: قال الشافعي، قال مالك، قال أحمد، قال نعمان. صححوا المعاملات البَيْنِيَّة، وبعدها تفكهوا بالمقالات الزائدة. قال الحرث وأبو يزيد لا ينقص ولا يزيد! وقال الشافعي ومالك أنجح الطرق وأقرب المسالك. صححوا دعائم الشريعة بالعلم والعمل وبعدها ارفعوا الهمة للغوامض من أحكام العلم وحكم العمل…لا أقول لكم:تفلسفوا، ولكن أقول لكم : تفقهوا؛ من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"[13] .
ولذلك فالأستاذ ياسين لا يريد أن يثير معركة حول الأسماء فيقول:" لست أدعو إلى التصوف، ولا أحب الاِسم والشكل لأني لا أجدهما في كتاب الله وسنة رسوله"[14]،ويستعيض عنه بالمصطلح النبوي"الإحسان"،فالتصوف الحقيقي والخالص من الزوائد البدعية ليس شيئا غير مجاهدة النفس للترقي في مدارج الإيمان والسعي إلى تحصيل المرتبة الثالثة في الدين:مرتبة "الإحسان" التي هي "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"،وذلك السعي يتطلب حركة جماعية مقتحمة هاجمة على الواقع بأدوات الوقت،يحدو أفرادها تحقيق خلاصين اثنين:خلاص فردي يهم الفرد،وخلاص جماعي يهم الأمة والمجتمع.
التربية بين التبرك والسلوك
إلا أن تطورا خطيرا وقع آل بمعاني الإحسان والتطهر والتزكية إلى نوع من "تصوف الرسم" كما سماه ابن تيمية،ويقصد بصوفية الرسم المتشبهين والمتبركين والمنتسبين بالآداب واللباس والزي فقط،وهذا هو التصوف الذي تريد الكثير من الدول الإسلامية ومنها المغرب نشره والترويج له،أي التصوف التبركي المنعزل عن الاهتمام بالشأن العام للناس،والمزكي بإطلاق لسياسات الحاكمين وإن خالفت الشريعة والحقيقة،وهو تصوف أوصى كذلك معهد"راند" الأمريكي في أحد تقاريره بإشاعته ودعم طُرقه في إطار الحرب على الإرهاب وقطع الطريق على حركات الإحياء الإسلامي الجادة،والتبرك هو"التصور المُغْلَق لدائرة التربية، والتبرُّك غير السلوك، التبرك سجّادة ومجلس كان يتصدره الشيخ المؤسس، فلما توفاه الله جلس مجلسه على سجادته "وارث" من أبنائه الدينيين أو الطينيين، واستمر في تقليد الأب الروحي للجماعة، وحافظ على التقاليد، واجتهد داخل المذهب التربوي، واتخذ لنفسه ولمن معه سقفا بشريا بينه وبين الله ورسوله، وحرص ألا يُزاد حرف على "وظيفة" الشيخ الراحل وأذكاره. وهكذا تكونت مدارس وطرق، في طيها العارفون بالله أحيانا، وفي طيها المريدون، وفي طيها أصحاب الأحوال والكرامات، وفي طيها كل شيء إلا التجديد "[15]وأضيف :وفي طيها الدراويش الذين تستغلهم الثعالب الشابة والعجوزة في دوائر الحكم "ليحجوا" إلى الدار البيضاء يرددون "ورد": "الله..الله نعم للدستور"،وهذا التصوف"التبركي" نال من "العدل والإحسان" انتقادا للكثير من تصوراته وممارساته:
– انتقدته لأنه وظف سياسيا في القديم والحديث لذلك " تتميَّز نفوسُنا غضبا على الدكاكين المتاجرة في الدين باسم التصوف"[16]
– وانتقدته لأن"بعض المنتسبين للتصوف انزلقوا في الدروشة والمسكنة، وبعض النصابين باسم التصوف لبَّسوا على الناس بتواضع كاذب"[17]
– وانتقدته لأنه استحدث أشكالا غير شرعية أدت إلى ظهور انحرافات "فدخل تحت المرقعة التي كانت شعارا للزهد مرتزقةٌ باسم الطريق. وتبدأ الزاوية أو الخانقاه مدرسة علم وتربية في حياة الرجال المؤسسين، فلا تلبث أحيانا أن يدخلها بعدهم الانحراف"[18].
وهكذا وعلى هذا المنوال سارت"العدل والإحسان" في وضع هذه المقدمات لتوضيح معالم تصورها لقضية التربية والسلوك،فبدأت بمراجعة شاملة لمسألة التصوف لتنصرف بعد ذلك إلى "خطتها العملية" السلوكية (سنفصل القول فيها في الحلقة القادمة)،فالسلوك غير التبرك كما أسلفنا،والسلوك لا ينتظر توفر الجو المعقم من الجراثيم للشروع في التربية،بل يعتبر الواقع وابتلاءاته محكات حقيقية للتدين واختبارا لنجاعة"الخطة العملية"،وثنت بمراجعة الخطاب الإسلامي والسياسي لبعض الحركات الإسلامية التي يوجد عند سوادها الأعظم "شعور غامضٌ بالحاجة إلى تربية روحية، وقلق، وملل"[19]، كما أن واجبات التحرك السياسي، والتكوين الفكري، والتفرغ التنظيمي ردت التربية الروحية ردا، وهدتها هدّا، فعسر على القيادات القائمة بتلك الواجبات الجمع بين الجهاد العملي اليومي المتشعب القضايا وبين التطلع الدائم للملإ الأعلى والتخلق السامي بأخلاق أهل الله[20] ،وبالرغم من ذلك تضخم عندها الخطاب السياسي وتركت واجهة التربية مكشوفة،ونسيت حتى مبرر وجودها الذي هو تجديد الدين في حياة المسلمين ،ولا تستقر على حال في المواقف والأقوال بشكل أظهرها حزبا من الأحزاب ،فآل الأمر إلى "تسطيح الإسلام" والحديث عنه كبديل من البدائل الثقافية والحضارية والاقتصادية والاكتفاء بالكلام العام عن التقوى ومجالس الإيمان وتربية الفرد ثم الأسرة ثم المجتمع ،وهذا ما يسميه عبد السلام ياسين "الإسلام السياسي" واعتبره خطرا جسيما يجب التحذير منه،ونادى بأن تكون"الخطة العملية" متماسكة" تلتحم فيها العقيدة والشريعة، الرحمة بالحكمة، السلوك إلى اللّه تعالى بالسلوك في الناس، الأخلاق بالنشاط في الأرض"[21] وتفضي إلى وجود مؤمن ذي قلب مع الله،مفعم بالمحبة لمخلوقات الله جميعا،ويد تعمل في البيئة الملوثة تصلحها.
الهوامــش

[1] عبد السلام ياسين،تنوير المومنات،ص 267

[2] الفرقان/27- 28

[3] الصافات/50- 56

[4] طه/79

[5] الأحزاب/67- 68

[6] سبأ/31

[8] عبد السلام ياسين،نظرات في الفقه والتاريخ ص 49

[9] نفسه

[10] ابن تيمية، الفتاوي ج 10 ص 18- 19

[11] عبد السلام ياسين،تنوير المؤمنات،ص 277

[12] الغزالي …

[13] الرفاعي،البرهان المؤيد،ص 86- 87

[14] الإحسان،

[15] الإحسان

[16] الإحسان1/345

[17] نفسه 1/489

[18] رجال القومة والإصلاح 94

[19] الإحسان

[20] نفسه،1/242

[21] عبد السلام ياسين،مقدمات في المنهاج




م/ن



خليجية



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

دراسة المشاكل الزوجية تخلق مراهق سئ السلوك

تقول الباحثة جينفر تشان في مقال لها عبر الانترنت نشره موقع "female network"، أن زيادة المشاحنات والصراعات بين الأباء تؤثر سلباً على الأطفال وتجعل سلوكياتهم غير سوية.
وأشارت الكاتبة إلى أن دراسة حديثة قامت بها مجلة تنمية الطفل، والتي أكدت أن الأطفال اللذين تربوا في محيط عائلي مليئ بالمشكلات الزوجية، كانوا أكثر عرضة لانعدام الأمان العاطفي، والذي يظهر جلياً على سلوكياتهم في مرحلة المراهقة بالتحديد.

وقد أجريت الدراسة على 235 حالة من الأمهات والآباء، والأطفال أكثر من سبع سنوات من العمر، حيث حاول الباحثون العثور على وجود صلة بين "المشاكل الزوجية وسلوك الأبناء"، واستندت النتائج إلى أن هؤلاء الأطفال يتعرضون لنوبات من مشاعر الاكتئاب والقلق تؤثر على سلوكياتهم في المستقبل.

هذا، وقد أكد مارك كامينغز أستاذ ورئيس جامعة نوتردام الفرنسية أن شعور المراهق بانعدام الأمن العاطفي يبدو واضح جلياً نتيجة لآثار الصراع بين الوالدين في مرحلة الطفولة، الأمر الذي يؤثر على سلوك المراهق ويمد فترة المراهقة إلى وقت طويل نسبياً عن باقي الأفراد اللذين لم يتعرضوا لمثل هذه الضغوط الأسرية".

وأنهت الكاتبة مقالها ، بأن المشاكل الزوجية يمكن أن يتجنبها الزوجين بقليل من المجهود المشترك بينهما، من أجل ابعاد الأبناء عن مثل هذه الضغوطات السلبية، ونصحت الأباء بأن يبتعدوا قدر الامكان أثناء الشجار عن صغارهم، فأطفالنا لا يستحقون منا أن نصدمهم بمثل هذه الأفعال السيئة.




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

خلافك مع زوجك يُنتج طفلاً معرضاً لسوء الخلق والسلوك

تقول الباحثة جينفر تشان في مقال لها عبر الانترنت نشره موقع "female network"، أن زيادة المشاحنات والصراعات بين الأباء تؤثر سلباً على الأطفال وتجعل سلوكياتهم غير سوية.
وأشارت الكاتبة إلى أن دراسة حديثة قامت بها مجلة تنمية الطفل، والتي أكدت أن الأطفال اللذين تربوا في محيط عائلي مليئ بالمشكلات الزوجية، كانوا أكثر عرضة لانعدام الأمان العاطفي، والذي يظهر جلياً على سلوكياتهم في مرحلة المراهقة بالتحديد.
وقد أجريت الدراسة على 235 حالة من الأمهات والآباء، والأطفال أكثر من سبع سنوات من العمر، حيث حاول الباحثون العثور على وجود صلة بين "المشاكل الزوجية وسلوك الأبناء"، واستندت النتائج إلى أن هؤلاء الأطفال يتعرضون لنوبات من مشاعر الاكتئاب والقلق تؤثر على سلوكياتهم في المستقبل.
هذا، وقد أكد مارك كامينغز أستاذ ورئيس جامعة نوتردام الفرنسية أن شعور المراهق بانعدام الأمن العاطفي يبدو واضح جلياً نتيجة لآثار الصراع بين الوالدين في مرحلة الطفولة، الأمر الذي يؤثر على سلوك المراهق ويمد فترة المراهقة إلى وقت طويل نسبياً عن باقي الأفراد اللذين لم يتعرضوا لمثل هذه الضغوط الأسرية".
وأنهت الكاتبة مقالها ، بأن المشاكل الزوجية يمكن أن يتجنبها الزوجين بقليل من المجهود المشترك بينهما، من أجل ابعاد الأبناء عن مثل هذه الضغوطات السلبية، ونصحت الأباء بأن يبتعدوا قدر الامكان أثناء الشجار عن صغارهم، فأطفالنا لا يستحقون منا أن نصدمهم بمثل هذه الأفعال السيئة.



مشكوره جدا
تسلمي



الله يعطيك العافية



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

تخلصي من الأنانية والسلوك العدواني عند طفلك

لماذا يصبح الطفل أنانيا وكيف نخلصه من هذه الصفة التي تنفر منه الصغار والكبار؟‏..‏ فالطفل الأناني لا يحب إلا نفسه ولا يميل إلي التنازل عن أغراضه ولا يحب أن يشاركه أحد ألعابه بل ويحب أمه له وحده‏,‏ وأبيه له وحده‏..‏ ويصبح مشكلة
وتزداد المشكلة تعقيدا حينما يذهب هذا الطفل في زيارة مع أسرته ويجتمع بأطفال آخرين أو حينما تستقبل أسرته أسرة أخري بها أطفال, وهنا تكون الأزمة, فالطفل لن يتركهم يلعبون بأشيائه, ولن يترك أمه تحمل أي طفل منهم, وغيرها من المواقف المحرجة للأم والتي تجعلها أحيانا تتجنب زيارة أحد.. نعود للسؤال: كيف أصبح هذا الطفل هكذا؟؟ وهل للأسرة دور في ظهور هذه الأنانية؟نعم للأسرة دور.. هكذا أجابت د.داليا الشيمي أستاذ الطب النفسي بكلية الآداب جامعة عين شمس موضحة أن الأسرة تربي طفلها علي هذه العادة دون أن تشعر حينما تعمل الأم أو الأب علي توفير كل متطلبات الطفل في نفس وقت طلبها بدون تأجيل ودون اعتبار لحاجات الآخرين حتي هم أنفسهم.
وتعتقد الأم في ذلك بأنها تسعده ليخرج للحياة مشبعا ولا يشعر بالحاجة, ولكن الأمر في الحقيقة غير ذلك, لأنه يصبح طفلا لا يشبع, لا يؤجل رغباته ولا يتحمل أن يشاركه الآخرون, فهو يعتبر نفسه الأساس والأول والأوحد والأجدر. والحياة لا تستمر هكذا فهناك من هو أذكي منه, وهناك من هو أجمل وغير ذلك.. وبالطبع فهو لا يتحمل ذلك, ويظهر سلوكا عنيفا تجاه الآخرين, وربما لا يكون له أصحاب, ويلفظ من زملائه حين يلتحق بالمدرسة.
ولكي نربي طفلا غير أناني تنصح د.داليا بتدريب الطفل منذ الصغر وتوجه نصيحتها للأم قائلة: عليك أن تعلمي طفلك من الشهور الأولي أن له آخرين محيطين به, فتتركيه بعد إطعامه وتغيير ملابسه لتجلسي مع والده, وتتحدثي وهو علي سريره أو في مقعده أمامكما.وفي عمر السنة لا تستجيبي له فورا إلا في حالة الضرورة, كأن يكون جائعا أو لتغيير حفاضته.
أمافي السن الأكبر, أبلغيه بأن بابا له جزء من الحلوى وماما أيضا, حتي لو كنت لن تأكليها, ليعرف أن الآخرين معه يشاركونه, وعليك أن تعوديه أن يعطي جزءا من حاجاته للآخرين مثل الجدة أو العم وغيرهما,فإذا امتنع إظهري أمامه شيئا يحبه, ولا تعطيه منه, وحينما يبكي قولي له إنك لا تعطي فلان فلا يجب أن تأخذ.
وحددي وقتا تشاهدين فيه التليفزيون أو تتحدثين إلي صديقاتك وأبلغيه أن ماما لا زم تعمل ده عشان ما فيش واحد بيكون لواحد فقط, ووضحي له ذلك بأنه هناك وقت يلعب فيه مع صديقه ووقت آخر يلعب فيه بشيء أو يعمل شئ مختلف, وماما أيضا تختار ما تفعله أو ما تشاهده.
ولا تقلقي من بكائه أو تنطيطه فسوف يتعود ويفهم, ولا تظني أنه لا يفهمك, فهو كصفحة بيضاء يمكنك أن تكتبي عليها ما تريدين ليحفر في شخصيته.



الله يعطيك العافية
موضوع رائع



مشكورة يالغلاا
موضووع مفيييد وجمييل ..
بانتضار جديدك



شكرلكم



مشكورة اختي
موضوع رائع جدا



التصنيفات
منوعات

~][][~الفتاة المراهقة: السلوك والنزعات~][][~


السلام عليكم و رحمة الله و تعالى و بركاته

تبدأ مرحلة المراهقة بعد اجتياز مرحلة الطفولة، والتي تمثل كما وصفها البعض بأنها الحد الفاصل ما بين الطفولة والشباب، وهي مرحلة على الرغم من قصر مدتها الزمنية عموماً، تكتسب أهمية وحساسية متزايدة، وقد اختلفت وجهات نظر العلماء في تحديد بداياتها ونهاياتها.

فقد ذكر البعض أنها تبدأ في سني (9،10،11) واختلفوا في تحديد سنّ اجتيازها، وتراوحت الآراء بهذا الشأن بين سن ال(16،19،20،21) حتى قيل أنها تنتهي في سن ال(24)، إلا إن الذي يتفق بشأنه معظم علماء النفس هو أنها تنتهي ويتم اجيتازها بين سن ال(12 18).

يقول موريس دبس:

الواقع هو أن الإنسان يجتاز ما بين سن 12 18، وبحسب رأي آخرين إلى سن ال 20، في دورة كاملة من حياته منفصلة عن مرحلتي الطفولة والنضوج، وهذه المرحلة بذاتها لها معايرها الخاصة بها، وتلعب دوراً مهماً في حياة الإنسان.

ويلاحظ في الكتابات الإسلامية أنه قد تم التعبير عن الإنسان في هذه المرحلة العمرية بلفظة (الحدث)، يقول الإمام علي (عليه السلام):

(وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية)

والحدث بمعنى(الجديد)،أي نقيض القديم،

وجمعه (أحداث).

وهو لفظ يوصف به الإنسان اليافعأو الصبي قليل السن، وقدر ورد وصفه بالشاب.

إلا إن أفضل تعبير لوصف الشخص في هذه المرحلة العمرية هو اصطلاح (المراهق) الذي يستخدمه علماء النفس والتربية، وهو كما يرى الكثيرون أنسب تعبير وفي محله، لأن الشخص في هذه السن لا هو طفل قاصر تماماً وذو رغبات وخصال طفولية من جهة، ولا هو شاب ناضج ومكتمل وبإمكانه أن يكوّن رأياً وكياناً مستقلين في الحياة من جهة أخرى.

التجاهل والمسؤولية خطر على المراهق

يقول أحد علماء النفس الروس: عندما يبلغ الأطفال درجة جادة من النمو أي البلوغ الجنسي، تبدأ حينذاك الاضطرابات النفسية المختلفة لديهم، في هذه المرحلة عادة تتنازع نفسيات الأحداث اطباع متناقضة في الوقت الذي تطبع سلوكهم وتعاملهم مع الآخرين الوداعة والحلم تجدهم في ذات الوقت حادّي الطباع ويغضبون عند أدنى إثارة.

ومن هنا فإن مرحلة المراهقة هي أكثر مراحل الحياة تأزماً، والتعامل معها أصعب وأشق بالنسبة لأولياء الأمور.

إن كثير من المشاكل التي يتعرض لها الناس تعود في أسبابها إلى عاملي الجهل والغفلة، ولا يخفى إن أغلب أولياء الأمور، خصوصاً في بلدان العالم الثالث، لا يعرفون شيئاً عن الحالات النفسية الخاصة بمراحل نمو أبنائهم، إن لم يكن الجهل بمجمل العلوم النفسية، والنظر إليها بعين الخجل والحياء والإزدراء، لذا فإن الآباء لا يستطيعون التعامل مع أبنائهم كما ينبغي أو كما تتطلبه الحالة، فضلاً عن مساهمتهم في مضاعفة تعقيدات بعض المسائل في أحيان كثيرة.

وتبقى المشكلة الأهم هي تغافل الآباء والأمهات للأشياء التي يعونها، ومن هنا فإن أولياء الأمور جميعاً يدركون ضر البيئات الاجتماعية المنحرفة، ويعرفون جيداً أن هناك أشخاصاً فاسدين ومفسدين، وفي جميع المجتمعات، يتعرضون إلى الآخرين، ومع ذلك لا تأخذ هذه المسألة موقعها الحقيقي من الاهتمام. علاوة على تجاهل الآباء للأبناء أنفسهم، فلا يولوهم الاهتمام المطلوب، ويبر هذا الإهمال والتجاهل تحت عناوين مختلفة كصعوبة الحياة وظروف العمل القاسية وغيرها من الأمور، والتي وإن كانت صحيحة إلا أنها لا يصح أن تكون مبراً لتجاهل الأبناء والتقصير في تربيتهم ورعايتهم وتنشئتهم النشأة السليمة والصالحة.

وهناك من يذهب إلى أبعد من ذلك في (الظلم)، وذلك بأن يكون السبب لإهمال بعض الآباء لأبنائهم، لكونهم من جنس معين أو قبح أشكالهم، أو لنقص عضوي فيهم، لذا ترى أن العلاقة التي تربط أولياء أمورهم بهم لا تتجاوز حدود توفير الطعام والباس دون أن يلتفت هؤلاء مثلاً إلى إن إنجاب الذكور أو الأناث هو أمر خارج عن إرادة الزوجين، وهو قدر إلهي مقدّر، وقد أشار النبي (صلى الله عليه وآله) لذلك في الحديث القدسي:

(من لم يرض بقضائي ولا يؤمن بقدري، فليبحث له عن إله غيره).

ومن ذلك، تبرز المسؤولية الكبرى على الآباء والمربين تجاه الاهتمام بهذا الجيل والاهتمام بتربيته ومن عدة زوايا:

1 إن تربية الأبناء حق واجب على الآباء لأبنائهم.

2 إن تربية الأبناء وتنشئتهم النشأة الصالحة تقع تحت عنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

3 إن تربية الأبناء هو مطلب اجتماعي مشترك، فآثار نتائجه (سلباً إو إيجاباً) ستكون على مستوى المجتمع وإن كان الأثر على مستوى الفرد.

4 إن تربية الأبناء هو استجابة لدعوة الإسلام وصايا النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) والتي تقول:

(عليكم بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير).

لذا فإن تربية الجيل الجديد وإعطاءه الاهتمام المطلوب وخلق الجيل الصالح منه وحفظ المجتمع وبناء الحضارة، هو مسؤولية الجميع، ولعل الأخص في ذلك المطلب الفتيات اللاتي هن أمهات الغد ومربيات الرجال، والنساء في المستقبل من حياة المجتمع، وبالأصل أن الناس كما يرى الإسلام أمانات بأيدي بعضهم.. فالولد أمانة الله بيد الوالدين، والزوجة أمانة بيد الزوج.

العاطفة عند المراهِقة

ولأن الله الخالق والمدبر قد جعل كل شيء في ميزان، فإن الإنسان وكسائر المخلوقات (الإنسان، النبات، الحيوان) وفي كل مراحل (النمو) يكون ما عنده من غرائز وقوى وملكات بصورة موزونة وبكل دقة، فلا إفراط ولا تفريط، ولا ظلم ولا عبث، تعالى الله عما يصفون.

ومن هنا، فإن النمو العضوي المتسارع لدى الفتاة في هذه المرحلة من العمر، يرافقه نشاط فطري وغريزي من نوع آخر، فتتحرك العواطف والمشاعر في مجال جديد يترك آثاره على طبيعتها وسلوكها بشكل يضع أولياء الأمور أمام واقع جديد.

فإن الفتاة في مرحلة المراهقة، تمر بدور التفتح والنشاط العاطفي الخاص، حيث تغادر الفتاة تعلقها بوالديها، وتجه بعواطفها واهتماماتها إلى بنات سنها، وإلى أبناء الجنس الآخر، وإلى الحياة الزوجية.

ومن العلامات البارزة في مرحلة المراهقة، سرعة التبدل العاطفي، حيث أنها قلقة وغير مستقرة على حال أو لون معين، في الوقت الذي يكون فيه أعضاء هذه الفئة العمرية مسرورين ومنبسطين، يمكن أن تتغير هذه الحالة ليحل محلها الغم والهم لأتفه الأسباب، فتارة يحبون بشدة وأخرى يكرهون بشدة.

كما إنه وقبل أن تتمركز عواطف الفتاة وتستقر حول الجنس الآخر فإنها تتعرض إلى نوع من القلق والاضطراب الممزوج بالحيرة.

يرى موريس دبس، إن الإناث تنجذب إلى الحب مبكراً، وإن عاطفة الحب لدى الإناث هي أخصب مما لدى الذكور بكثير إلا إنهن مختلفات عن الذكور في مجال الاستمتاع الجنسي.

كما إن الإناث يرغبن في أن يكن محور ومركز الجذب في الحب وليس العكس، وهذه الحالة هي واحدة من الفوارق العاطفية بين الجنسين.

وفي ذات الوقت، فإن الإناث في مرحلة المراهقة يتمتعن بدرجات عالية من الإخلاص والصدق، وبميل عاطفي شديد إلى التضحية من أجل ما يحبن، وإن الخطر الذي يكمن هنا هو تغلّب الشعور العاطفي الطافح على المنطق والتفكير السليم الأمر الذي تدعو إلى إعمال الرقابة عليه وترشيده باستمرار.

حياء المراهِقة

يكتسب الجمال العضوي لدى الفتيات أهمية استثنائية وكلما كان هذا الجمال منسجماً مع نظرتهن إليه، كلما زاد تعلقهن واستمتاعهن به إلى درجة يتحول معها الاهتمام بهذا الجانب عند بعض المراهقات، إلى نوع من العبودية والهيام المفرط بالجسد.

ولا يقتصر اهتمام الفتاة المراهقة بالجمال عند الجانب العضوي وحسب، بل يتجاوزه إلى الاهتمام بالكمالات الأخرى أيضاً، إنهن يسعين إلى بلوغ حد الكمال في مجالات العلم، والأخلاق، والأدب، وحتى العبادة، وخصوصاً عندما يتلبسن بلباس أصحاب القيم والمبادئ ويحاولن مجاراة الكبار في السلوك.

وكما تمتاز الفتاة في مرحلة المراهقة بالكبرياء والغرور، تمتاز بخصلة الحياء والخجل أيضاً، وهذه الأخيرة تعدّ نعمة كبيرة لهن، وصيانة من كثير من حالات السقوط والانحراف. فإذا قل الحياء قل التورع عن ارتكاب المعاصي والذنوب، وقد أشار الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) إلى هذا المعنى بقوله:

(من قل حياؤه قل ورعه).

إن الفتاة المراهقة تقع تحت قوتين: قوة التوجه والرغبة بالاستمتاع بالجديد من الذائذ من جهة، وحالة الحياء والخجل التي تحول دون اطلاق العنان لرغباتها من جهة أخرى، وإذا قدر لهذا الحياء أن يزول بنحو أو آخر، فإن حصن الفتاة يكون قد إنهار على رأسها، ولدينا في الإسلام روايات وأحاديث تشير إلى هذا المعنى، وتفيد بأن المسة الأولى تزيل ثلث الحياء، وأول ارتباط جنسي يزيل الثلث الثاني… وهكذا، وبالتالي يجب أن ندرك حقيقة أن الحياء حصن الفتاة، و(لا إيمان كالحياء والصبر).

يقول العلماء: إن سن المراهقة هي سن الحساسية المفرطة والتأثر السريع بالأشياء ، حيث ينثار وينزعج بشدة لأبسط المسائل التي لا تتوافق مع ميوله ورغباته، وتصبح الأوضاع بنظره جحيماً لا يطاق إذا ما شعر بأدنى ظلم أو تميز بحقه، وهو ما يلفت انتباه أولياء الأمور والمربين إليه بشدة.

وفيما يخص أسباب هذه الحالة فقد أرجعها البعض إلى صحة ونشاط الغريزة.

ويقول فريق آخر إنها ناتجة عن ظروف نفسية متأزمة،.

وذهب الآخرون إلى اعتبارها ناشئة عن دقة العاطفة، وحب التفوق الذي غالباً ما تواجهه عقبات.

سلوك الفتاة المراهِقة

يرى فريق من المتخصصين مرحلة المراهقة بأنها واحدة من أكثر مراحل الحياة تأزماً، وقد شبهوها بالعاصفة العاتية، وقالوا:

إن هذه العاصفة تهز المراهق هزاً عنيفاً إلى درجة يمكن معها القول إنه يعيش خلالها حالة من القلق والاضطراب والحيرة الشديدة، وما أكثر المراهقين والمراهقات الذين يتعرضون إلى صدمات نفسية وأخلاقية كبيرة إثر هذه العاصفة، ويتسببون في مشكلات واحراجات عديدة لأسرهم ولقائمين على أمور التربية.

ولذلك، فإن التوجه أو السلوك الذي يتحرك بدوافع العواطف والأحاسيس، وخاصة فيما إذا كانت تلك التصرفات السلوكية غير منضبطة وليس لها إطاراً محدداً، هو السبب الحقيقي في حصول الكثير من المشاكل الأخلاقية.

إن ما درجت الأعراف عليه هو إن الأبناء يطعيون أوامر الأبوين قبل سن المراهقة، ويبدون خضوعهم التام وعدم إبداء ما يدل على الرفض والمقاومة وحتى في حالة تعرضهم إلى الضرب والعقاب من قبلهما.

إلا إن ماتواجهه الأسرة في مرحلة المراهقة في سلوك الفتاة، ما تعتبر فيه الفتاة المراهقة نفسها قد كبرت ولا تفرق عن والدتها في شيء، ولابد أن تكون المعاملة معها على نحو آخر.

لذا فإنها لا تعتبر أوامر ونواهي الوالدين على إنها مسلّمات يجب الالتزام بها، وإنما تعمل فيها فكرها وتخذ القرار الذي تقتنع به وإن كان متعارضاً مع رأي الوالدين.

إن سلوك الفتاة المراهقة ينتظم ويتشكل بالتدريج، ويتجه نحو مدارج النضوج والاكتمال، إلا أن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب فترة زمنية أولاً، وصبر وتحمل أولياء الأمور والمربين ثانياً.

يستحدث عند الفتاة في سن المراهقة، خصوصاً بين سن 12 13 نوع من الوعي في مجالات عديدة، أهمها الوعي الديني، والوعي الوجداني، والوعي الفطري، كما وتأثر بشكل واضح بأخلاق وسلوكيات الآخرين نتيجة انخراطها في الحياة الاجتماعية.

إن دخول الفتاة في أوساط المجتمع الغنية بالمحطات والنماذج الحياتية المختلفة، يبدو في نظرها عالماً جديداً، مليئاً بالأسرار والمفاجآت مما يضفي عليه عنصر الجاذبية، لذا نرى الرغبة الشديدة في محاكاة الفتاة بما ينسجم منها مع ميولها ورغباتها النفسية في حياتها الشخصية والاجتماعية الجديدة.

وبمرور الوقت يتغير سلوك الفتاة المراهقة (تدريجياً) حتى يصبح في الحياة انعكاساً لصورة الوضع البيئي الذي يحيط بها، بحيث تلفت فيها الانتباه بما يطرأ على شخصيتها من تغيرات في علاقاتها الاجتماعية، ومحاولاتها الحثيثة لمحاكاة الوسط الجديد في السلوك والملبس.

ومن الجدير ذكره، إن عالم المراهقة خصوصاً ما يتعلق منه بالفتيات، هو عالم الصفاء والنقاء الروحي الخالص الذي لا تشوبه شائبة، ويمكن ان يبقى كذلك ما لم تلوثه عوامل الانحراف، يقول عالم النفس الغربي موريس دبس:

إن أفراد هذه الفئة في سن 15 17 يهزهم نداء القداسة أو الشهامة بشدة ويتمنون لو يكون باستطاعتهم إعادة تشكيل العالم من جديد، ومحو الظلم والسوء منه، وتسيد العدالة فيه.

وهذا هو سر الكثير من الاعتراضات والانتقادات التي يقومون بها أثر ملاحظاتهم لحالات التجاوز في البيت أو في المجتمع.

يلازم الفتاة التي تعيش المراهقة نوع من الأنانية المفرطة في التعامل مع الوسط الاجتماعي، لما تمتاز به الفتاة في مرحلة المراهقة من حب الظهور واحتلال الموقع الذي يجعلها محط اهتمام الوسط الاجتماعي الذي تعيش فيه.

كما إنه من مظاهر (الأنا) عند الفتاة المراهقة، اهتمامها المتزايد بتزين نفسها، وارتداء الملابس الفاخرة، وتصرف الوقت الطويل في الاهتمام بهندامها وأناقتها، وتجتهد في أن لا تخطأ في الكلام، وأيضاً من المفروض معرفته إن ما تعتبره المراهقة جميلاً وأنيقاً قد لا يكون كذلك في نظرنا نحن.

إن سلوك الفتاة خلال فترة المراهقة هو مزيج غير متجانس من الميول والرغبات وقد وصفت مجموعة الحالات التي تتولد لديها خلال هذه المرحلة بسلوك المراهقة.

الرغبة في الدين

إن ما يراه الكثير من علماء النفس والتربية، إن فترة ما قبل المراهقة، في حياة الفتاة أو الفتى، هي فترة الانجذاب إلى الدين والعبادة والتفاعل النفسي مع طقوسه، وقد يطلب في خضم حماسه المعنوي إلى والديه أن يساعداه من أجل بلوغ مراتب الكمال الديني.

ويرى العلماء، إن الانجذابات والمؤثرات المتأتية من التفاعل مع الوسط البيئي، تولد في الشخص نوعاً من الحماس والشعور المعنوي، فيتجه إلى الزهد والتقوى، أو بميل في بعض الأحيان إلى التشكيك بالعقائد والتعاليم الدينية أو رفضها، وبطبيعة الحال يمكن للمربي الواعي أن يزيل مثل هذه الشكوك ويبدلها باليقين من خلال التوجيه والإرشاد المنهجي والعلمي الرصين.

كما نجد إن الفتى أو الفتاة في مرحلة المراهقة ومع وجود الميل والرغبة الشديدة في الدين، إلا إنه (قد) لا يطيق الأعمال والطقوس الدينية، فعندما يصلي، مثلاً، يسرع في صلاته، وبنفس الوقت يتجه وبشكل جاد في بعض الحالات إلى الاهتمام بأداء الطقوس الاهتمام بأداء الطقوس، وخصوصاً عندما يلاقي تشجيعاً وإشادة من الآخرين في هذا المجال.

لقد أورد هاروكس في كتابه علم نفس المراهق، خلاصة لآراء العلماء حول (المراهق أو المراهقة) ومنها:

(المراهق) في تغير من الناحية العضوية، وغير ناضج من الناحية العاطفية، وذو تجربة محدودة، وتابع للوسط البيئي ثقافياً، يريد كل شيء، لكنه لا يعرف ما يريد، يتصور أنه يعلم كل شيء، لكنه لا يعلم شيء، يحسب أنه يملك كل شيء، وهو لا يملك شيئاً في الواقع، فلا هو يستفيد من امتيازات الأطفال، ولاهو يستثمر مزايا الكبار، يعيش في حلم وخيال بينما هو يتعامل مع الواقع، إنه ثمل واع، ونائم صاح.

ومن هنا، فإن (المراهقة) بحاجة إلى رعاية واهتمام الأبوين، وأيضاً بحاجة إلى توجيه من الخارج، والى جليسة ورفيقة كي تخرجها من وحدتها، ولا شك في أن أفكار وآراء الصديقات أثر بالغ على المراهقة، لكن تبقى المشكلة في أنها تقضي أكثر أوقاتها لوحدها وتميل إلى الاستغراق في أفكارها وبعيداً عن الآخرين.

تحياتي لكن~~لكم حبي ودي~~دمتم بحفظ الله
اذا اعجبكم الموضوع~~~~~اتمنى تقييموني:11_1_120[1]:




خليجية



اسعدني تواجدك الحلو غلأأأأأأأأتي منورة



خليجية



شكرا لمرورك الكريم حبيبتي