التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

مرت السنة بالعديد من الذكريات 2022

مرت السنه بالعديد من الذكريات
تـمـر الايآم والشهـور لنبـدآ سنـة جديدة

ونطـوي سنـة مرت بكل مافيها من ذكريات

في كل سنـة تختلف مشاعرنا وآحاسيسنا

فقد مرت السنة بالعديد من الذكريآت

المؤلمة والجميلة

والتي كان لها الاثر الكبير في نفوسنا

ولايسعنا عند نهاية كل عام سوى آن نتمنى

لانفسنا ولمن نحب سنة مليئة بالافراح

والحب وندعـو لمن فقدنا من الاحباب (( بالرحمة ))

بـقيـت آيام لنـبـدا سنـة جديدة

ارجوا من الله آن يجعلها سنة مليئة بالافراح والمسرات

آردت آن آجعل من صفحتي هذه صفحة للتسامح

وللتصافي وللتهنئة وللامنيات

آن كان بخاطر آحد شئ من الضيق

مني آو من غيري

وأحب ان يقدم لشخص عزيز على قلبه عتاب

آو التهاني

آو آمنية

لنتشاركها جميعا ً

ونفتح صفحة بيضاء نقية ونصفي قلوبنا

وبالنهاية لايسعني سـوى آن آتمنى لكم سنة

جديدة مليئة بالافراح والمحبة

اما آنا سآبـدآ وآكتب الذي بداخلي

وآتمنى من كل قلبي القبول

آتقـدم بالاعتـذاررررر الى الجـميع

ارجوكم سامحـوني

وأنا أعتذر

لكل شخص

زعـلته او صدر مني اي ازعاج

أو غـلطت بحقه

سامحوني ارجوكم

فلا أعلم هل

(( لــــعـــمري بقية أم سأرحل أنا والعام سوية ))

لاتنظر خلفك فذالك ماضي يؤلمك..

ولا إلى اليوم فإنه حاضر يزعجك..

ولا إلى الأمام فهو مستقبل قد يؤرقك..

لكن انظر إلى فوق فإن لك ربا يرحمك..




جميل




رائع وكل عام وانتي بالف خير



بارك الله فيك يا غاليه

و الله يسعد ايامنا و ايام الجميع يا رب




اقول لاميرة تاج راسنا ارجعي واتصلي على نهاية سنة حزينه لدي



التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

بعض المواقف الفلسفية الملخصة – السنة الثانية باكلوريا

الشخـص
أساس هوية الشخص :
ديكارت : أساس هوية الشخص هي الذات المفكرة
جون لوك : أساس هوية الشخص هو الإحساس
فرويد : أساس هوية الشخص هي الوحدة الدينامية بين مكونات الجهاز النفسي
طبيعة قيمة الشخص :
هيجل – غوسدروف : تتمثل قيمة الشخص في انفتاحه على الأخرين
موني : يقول مني أن قيمة الشخص مطلقة و مرتبطة بإرادته و وعيه
الشخص بين الضرورة و الحرية :
فرويد : الشخص ذات خاضعة لإكراهات لا شعورية " الأنا خاضع للضغط من ثلاث جهات وظيفته التوفيق بينها "
موني : حرية الشخص تكمن في اندماجه مع الجماعة " إن الإنسان هو الذي يقرر مصيره بنفسه "
سارتر : حرية الشخص مطلقة " الإنسان محكوم عليه أن يكون حرا و لا يمكنه أن يرفض ذلك "
الغيــــــــــــــر
طبيعة وجود الغير :
لاشوليه :- النزعة التشييئية – الغير موضوع أي متعلق بما هو بيولوجي
ميرلوبونتي : ينتقد التصور التشييئي للغير و يعتبر الغير ذات و موضوع في نفس الوقت أي أن طبيعة الغير مزدوجة "وجود في ذاته و لذاته " سارتر : الغير ذات فقط " الأنا الذي ليس أنا "
معرفة الغيـــر :
ميرلوبونتي + هوسرل : معرفة الغير ممكنة في البيذاتية " التداخل الذاتي "
سارتر : معرفة الغير مستحيلة
مالبرانش : معرفة الغير صعبة
العلاقة مع الغير :
أرسطو : العلاقة مع الغير علاقة تكامل ( الصداقة )
كريستيفا : أساس العلاقة مع الغير تتمثل في التكامل – الغرابة كنموذج- " إن الغريب يسكننا على نحو غريب "
سارتر : أساس العلاقة مع الغير علاقة صراع " الجهيم هم الآخرون "
التاريخ
الإنسان كائن تاريخي له ماض يعتبر بمثابة ذاكرة يحتفظ بها بوقائعها و أحداثها التي حققه
المعرفة التاريخية :
ابن خلدون : التاريخ ليس مجرد سرد للأحداث بل نظر عقلي فيه
مارو : التاريخ هو معرفة الماضي الإنساني
غرانجي : التاريخ إما مجرد معرفة تميل إلى الأدب أو إيديولوجيا
دور الإنسان في التاريخ :
ماركس : الناس يصنعون تاريخهم في ظل الصراع الطبقي
سارتر : الإنسان صانع التاريخ " الإنسان هو نتاج نتاجه الخاص .وهو فاعل تاريخي في نفس الوقت "
التاريخ و فكرة التقدم
ماركس : التاريخ مبني على التناقض و هو منطقه
آرون : التقدم التاريخي احتفاظ و تجديد أي الإستجابة لأعمال الجيل السالف و إضافة أشياء أخرى له
ستراوس : ينتقد التصور الخطي و يقول أن التقدم ليس سلسلة من الحلقات بل يتضمن الخسارة او الربح و تحكمه الصدفة
النظرية و التجريب
النظرية هي التأمل العقلي و هي نشاط عقلي يفضي إلى إنتاج أفكار قد تكون لها قيمة معرفية
ما التجربة و ما التجريب ؟
كويري : التجربة ملاحظة عامية للطبيعة و التجريب ملاحظة منهجية للطبيعة
كلود برنار : التجريب انفتاح على الواقع لاختبار صحة فكرة ما
روني توم : ينتقد التصور الكلاسيكي الذي يعتقد أن التجريب وحده يتيح التحليل السببي للظواهر و يقول بالمقابل أن العلم لا يمكنه أن يكون علما إلا إذا انفتح عل الإفتراضي و الخيال
معيار النظرية :
دوهيم : – التجريبيون – معيار النظرية هو التجربة أي مطابقـتها للواقع
بوبر : معيار صلاحية النظرية هي قابليتها للتكذيب
العلوم الإنسانية
مشكلة موضعة الظاهرة الإنسانية
كانط + دوركهايم : الإنسان موضوع يشبه موضوعات الطبيعة , يقول دوركهايم "يجب دراسة الظواهر الطبيعية كأشياء "
فوكو : الظاهرة الإنسانية معقدة
بياجي + ستراوس : الظاهرة الإنسانية تتداخل فيها الذات و الموضوع ومن تم يصعب تحليلها و فهمها
بقول ستراوس " الوعي بمثابة عدو خفي في العلوم الإنسانية "
التفسير و الفهم في العلوم الإنسانية
كانط + دوركهايم : وظيفة العلوم الإنسانية التفسير
بوبر + مونرو : وظيفة العلوم الإنسانية الفهم
غرانجي + ستراوس : الفهم و التفسير
الحقيقة
الرأي و الحقيقة
ديكارت : يجب التخلص من الآراء لبناء الحقيقة
باسكال : القلب مصدر المبادىء و العقل مصدر القضايا
لايبنيز : الرأي القائم على الإحتمال يستحق اسم المعرفة
معيار الحقيقة
ديكارت + اسبينوزا + لايبنيز : – المذهب العقلاني – معيار الحقيقة هي مطابقة الفكر لمبادئه ( البداهة و الوضوح
هيوم + جون لوك : – المذهب التجريبي – معيار الحقيقة هي مطابقة الفكر للواقع
كانط : -مذهب توفيقي – مطابقة الفكر للواقع و لمبادئه
قيمة الحقيقة
كانط : الحقيقة قيمة معرفية و أخلاقية
الدولة
مشروعية الدولة و غاياتها
جون لوك : وظيفة الدولة هي توفير الأمن و حماية الممتلكات
فيبر : الدولة قائمة على مبدأ الهيمنة المشروعة
طبيعة السلطة السياسية
ماكيافيلي : السلطة تفترض على رجلها الراغماتية
مونتيسكو : الفصل بين السلط الثلاث
ألتويس : سلطة الدولة قمعية و إيديولوجيا
هل تقوم الدولة على الحق أم العنف ؟
ماكيافيلي : الدولة تستخدم العنف في ظل القانون
فيبر : الدولة تقوم على العنف
العنف
أشكال العنف
ميشو : العنف هو من بين السمات المميزة لمجتمعات القرن 20
العنف في التاريخ
ماركس : تاريخ أي مجتمع مبني على الصراع الطبقي
فرويد : العنف هو أصل الحق
مشروعية العنف
فيبر : الدولة وحدها لها الحق في ممارسة العنف وهو جوهرها
غاندي : اللاعنف هو الذي يحكم النوع الإنساني
الحق
أصل الحق
هوبر + اسبينوزا : التصور الطبيعي : أصل الحق طبيعي يستمد أساسه من القوة
روسو + كانط : التصور التعاقدي أصل الحق طبيعي و ثقافي أساسه التعاقد الإجتماعي
العدالة كأساس للحق
أرسطو : العدالة أساس للفضيلة
اسبينوزا : العدالة أساس الحق
العدالة بين المساواة و الإنصاف
أرسطو : العدالة إنصاف
أفلاطون : العدالة فضيلة و هي انسجام بين القوى المتعارضة
الواجب
الواجب و الإكراه
كانط : الواجب الأخلاقي إلزام
الوعي الأخلاقي
روسو : أصل الواجب هو الوعي الأخلاقي
فرويد : أصل الواجب هو الأنا الأعلى
الواجب و المجتمع
دوركهايم : الأخلاق نابعة من ضمير المجتمع
برجسون : الأخلاق نابعة من ضمير الفرد
السعادة
تمثلات السعادة
أرسطو : تمثلات السعادة متعددة و متباينة
كانط : السعادة مجرد تمثلات خيالية
البحث عن السعادة
أبيقور : اللذة هي بداية الحياة السعيدة و غايتها
فرويد : مبدأ اللذة هو الذي يحدد هدف الحياة
السعادة و الواجب
كانط : تتمثل السعادة في الخضوع للواجب والإمتثال للأوامر
ألان : يجب على المرء أن يبحث عن السعادة بنفسه ويصنعها بإرادته
الحرية
الحرية و الحتمية
ميرلوبونتي : حرية الإنسان نسبية
بوبر : لا وجود للحتمية
حرية الإرادة
ديكارت : الإنسان حر في اختياراته و حريته رهينة بإرادته
الحرية و القانون
رومو : لاوجود لحرية بدون قوانين
مونتسكو : الحرية هي الحق في القيام بكل ما يسمح به القانون





م/ن



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

مسابقة عروسات هالسنة من الأفضل

السلام عليكم
ازيكم يابنات
حبيت أطرح مسابقة لكل مقبلات على الزواج ونشوف مين الأشطر
المسابقة عبارة عن حاجات المفروض كل عروسة تعملها عشان تكون جاهزة للفرح وهي في أحسن صوررة
وياريت تدخلي يوميا وتقولي واظبتي على الحاجات الي مكتوبة ولا لا
والحاجات الي مفروض تعمليها تنقسم لشقين
فالمفروض زي ما بنهتم بالجسم نهتم بالروح عشان تبقى نفسياتنا أفضل وربنا يوفقنا في حياتنا
دلوقتي هكتب الي لازم نعمله:
1- غسل الأسنان صباحا ومساء
2- على الريق نصف كوب ماء دافئ بملعقة كبيرة عسل
3- شرب لترين ماء يوميا
4- حمام زيت للشعر يوم ورا يوم
5- قبل النوم دهن الوجه بزيت زيتون لصاحبات البشرة الجافة
6- ماسك مغذي للوجه (وشوفي أي ماسك يناسب نوع بشرتك
7- تمارين:010::7_5_120[1]:
8- دهن اليد بكريم قبل النوم
9- دهن الرجل بكريم قبل النوم
10- تدليك الرأس قبل النوم (بوضع أطراف الأصابع على الفروة وتحريكها بحركات دائرية
11- حمام بخار للوجه ثم بعده ضعي قليل من الشوفان مع قليل من الحليب وقشري به الوجه بتحريكه دائريا(أسبوعيا)
12-طبعا أهم شيء ما تنسيش الصلاة في وقتها
13- السنن الرواتب
14- صلاتي الضحى والوتر
15- وأذكار الصباح والمساء لتقي نفسك من الاكتئاب والعين بإذن الله
16- قراءة القرآن لو نصف صفحة يوميا بس أهم شيء المداومة (ولا تنسي أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)
ياريت ألاقي حماس ومنافسة لأني بجد عايزة حد يشجعني كل يوم اقول هبدأ وبعدين أكسل
..أتمنى من المشرفات تثبيت الموضوع..
وشكرا



خليجية



كل دي مشاهدات وماحدش بيرد؟؟
أنا بجد عايزة حد يشجعني 🙁



مشكوووورة



تسلمى ياقمررررررررررر



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

معلومات طبية من القران والسنة

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




وين الردود يا أخواتي

]"]خليجية




خليجية



خليجية



خليجية




التصنيفات
الجلابيات والازياء التقليدية

ازياء القفطان المغربي لهذه السنة احدث موضة

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




تصاميم مختلفة و جميلة
سلمت يداك



التصنيفات
مكياج makeup

5 نصائح لمكياج رأس السنة من فادي قطايا أحدث موضة

والنتيجة، 5 نصائح يمكن أن تختاري منها في فترة الأعياد من دون الحاجة للإلتزام بها جميعاً:

1- الرموش الدراماتيكية: يَعتبر قطايا أن الرموش الدراماتيكية تُعطي إطلالة فاتنة و Glamorous كونها قريبة من النجمات، وبسيطة في نفس الوقت إذا لا تُرفق بالكثير من المكياج. لذلك ينصحكِ بإعتمادها في العيد في حال إخترتِ أحمر شفاه حيادي اللون وأكسِسوار غير مبالغ بهِ. وإذا كنتِ تفضلينها كثيفة ولكن بشكل طبيعي أكثر فيُمكن استخدام البكرة المنسِّقة للشعيرات بدلاً من الرموش الإصطناعية.

2- البلاش الخوخي أو المرجاني: في هذا الإطار يقول قطايا إن البلاش الخوخي أو المرجاني ورغم أنه من الصيحات المحبّذة هذا الموسم لا يليق بالجميع ويجب كسره قليلاً بمزجه مع البلاش الوردي. ولإضافة بريق رأس السنة إليه فيمكن أن تضعي فوقه بعضاً من البودرة البرّاقة أو البرونزية شرط أن لا تكوني من أصحاب البشرة الدهنية لا سيما عند الوجنتين .

3- مكياج العيون السموكي: ليس من الإتجاهات الأساسية ولكن يمكن اعتماده إذا كنتِ تفضلينه بالمقارنة مع غيره. قطايا ينصحكِ باعتماده بخجل أي ببساطة في فترة الأعياد ومن دون المزج بينه وبين الرموش الدراماتيكية أو الشفاه الحادة.

4- الشفاه الحمراء الداكنة أو الحادة: بالنسبة للشفاه يقول قطايا أن صيحة أحمر الشفاه القرمزي الداكن أو الأحمر الحاد هذا الشتاء هي الأنسب لرأس السنة. فهي بكل بساطة متناسقة مع ألوان الزينة وتعطي رونقاً مبهراً إذا نُفّذت بالأسلوب الصحيح. يمكنكِ كذلك إتّباعها بالتناسق مع بعضٍ من البريق عند حدود العينين من الداخل.

5- ظلال العيون المعدنية: الألوان المعدنية رائجة جداً في هذه الفترة من السنة إلى جانب البرّاقة منها. قطايا ينصحكِ بالتالي بها فوق الجفون لرأس السنة تاركاً لكِ حرية الإختيار بين البرونزية أو الفضية أو الذهبية منها أو أي لون معدني آخر. إنها باختصار تعبير عن استقبالكِ للعام الجديد بفرح وتفاؤل وبريق.




مشكورة يا قمر على الموضوع الرائع دة فى انتظار كل ما هو جديد لكى يا قمر



التصنيفات
منوعات

عقيدة أهل السنة والجماعة

عقيدة أهل السنة والجماعة

تأليف

فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله)

(للإستماع لشرح عقيدة أهل السنه بصوت الشيخ ابن عثيمين "رحمه الله" اذهب هنا)

بسم الله الرحمن الرحيم
تقديـم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اطلعت على العقيدة القيّمة الموجزة، التي جمعها أخونا العلامة فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين، وسمعتها كلها، فألفيتها مشتملة على بيان عقيدة أهل السنة والجماعة في باب: توحيد الله وأسمائه وصفاته، وفي أبواب: الإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره. وقد أجاد في جمعها وأفاد وذكـر فيها ما يحتاجه طالب العلم وكل مسلم في إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وقد ضمَّ إلى ذلك فوائد جمة تتعلّق بالعقيدة قد لاتوجد في كثير من الكتب المؤلفة في العقائد. فجزاه الله خيراً وزاده من العلم والهدى، ونفع بكتابه هذا وبسائر مؤلفاته، وجعلنا وإياه وسائر إخواننا من الهداة المهتدين، الدّاعين إلى الله على بصيرة، إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

قاله ممليه الفقير إلى الله تعالى:

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (رحمه الله)

مفتي عام المملكة العربية السعودية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحقّ المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين وإمام المتقين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين، أما بعد:
فإن الله تعالى أرسل رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق رحمة للعالمين وقدوة للعالمين وحجة على العباد أجمعين، بيّن به وبما أنزل عليه من الكتاب والحكمة كل ما فيه صلاح العباد واستقامة أحوالهم في دينهم ودنياهم، من العقائد الصحيحة والأعمال القويمة والأخلاق الفاضلة والآداب العالية، فترك صلى الله عليه وسلم أمّته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فسار على ذلك أمته الذين استجابوا لله ورسوله، وهم خيرة الخلق من الصحابة والتابعين والذين اتبعوهم بإحسان، فقاموا بشريعته وتمسكوا بسنّته وعضّوا عليها بالنواجذ عقيدة وعبادة وخلقاً وأدباً، فصاروا هم الطائفة الذين لا يزالون على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله تعالى وهم على ذلك.
ونحن -ولله الحمد- على آثارهم سائرون وبسيرتهم المؤيّدة بالكتاب والسنّة مهتدون، نقول ذلك تحدُّثاً بنعمة الله تعالى وبياناً لما يجب أن يكون عليه كل مؤمن، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا وإخواننا المسلمين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب.
ولأهمية هذا الموضوع وتفُّرق أهواء الخلق فيه، أحببت أن أكتب على سبيل الاختصار عقيدتنا، عقيدة أهل السنة والجماعة، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه، سائلاً الله تعالى أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه موفقاً لمرضاته نافعاً لعباده.

عقيدتنا

عقيدتنا: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

فنؤمن بربوبية الله تعالى، أي بأنه الرب الخالق الملك المدبّر لجميع الأمور.
ونؤمن بأُلوهية الله تعالى، أي بأنه الإله الحق وكل معبود سواه باطل.
ونؤمن بأسمائه وصفاته، أي بأن له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا.
ونؤمن بوحدانيته في ذلك، أي بأنه لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته، قال تعالى:]رب السماوات والأرض وما بينهما فأعبده وأصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً[ [مريم: 65].
ونؤمن بأنه ]الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم[ [البقرة: 255].

ونؤمن بأنه ]هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم (22) هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون (23) هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم[ [الحشر: 22 – 24].

ونؤمن بأن الله له ملك السماوات والأرض ] يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور (49) أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير[ [الشورى: 49، 50].
ونؤمن بأنه ]ليس كمثله شيء وهو السميع البصير (11) له مقاليد السماوات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم[ [الشورى: 11،12].

ونؤمن بأنه ]وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين[ [هود: 6].

ونؤمن بأنه ]وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلاّ يعلمها ولا حبةٍ في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين[ [الأنعام: 59].

ونؤمن بأن الله ]عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير[ [لقمان: 34].

ونؤمن بأن الله يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء ]وكلم الله موسى تكليماَ[ [النساء: 164]. ]ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه[ الأعراف: 143]. ]وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجياً[ [ مريم: 52].

ونؤمن بأنه ]لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي[ [الكهف: 109]. ]ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم[ [لقمان: 27].

ونؤمن بأن كلماته أتم الكلمات صدقاً في الأخبار وعدلاً في الأحكام وحسناً في الحديث، قال الله تعالى ]وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً[ [الأنعام: 115]. ]ومن أصدق من الله حديثاً[ [النساء: 87].

ونؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى تكلم به حقاً وألقاه إلى جبريل فنزل به جبريل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ]قل نزله روح القدس من ربك بالحق[ [النحل: 102]. ]وأنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين[ [الشعراء: 192 _ 195].

ونؤمن بأن الله عز وجل عليّ على خلقه بذاته وصفاته لقوله تعالى: ]وهو العلي العظيم[ [البقرة: 255]. وقوله: ]وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير[ [الأنعام: 18].

ونؤمن بأنه ]خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبّر الأمر[ [يونس: 3]. واستواؤه على العرش: علوه عليه بذاته علوَّاً خاصاً يليق بجلاله وعظمته لا يعلم كيفيته إلا هو.

ونؤمن بأنه تعالى مع خلقه وهو على عرشه، يعلم أحوالهم ويسمع أقوالهم ويرى أفعالهم ويدبِّر أمورهم، يرزق الفقير ويجبر الكسير، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير. ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة، وإن كان فوقهم على عرشه حقيقة ]ليس كمثله شيء وهو السميع البصير[ [الشورى: 11].

ولا نقول كما تقول الحلولية من الجهمية وغيرهم: إنه مع خلقه في الأرض. ونرى أن من قال ذلك فهو كافر أو ضال، لأنه وصف الله بما لا يليق به من النقائص.

ونؤمن بما أخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟
ونؤمن بأنه سبحانه وتعالى يأتي يوم المعاد للفصل بين العباد لقوله تعالى: ]كلا إذا دُكت الأرض دكاً دكا، وجاء ربك والملك صفاً صفا، وجيء يومئذ بجهنم يومئذٍ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى[ [الفجر: 21 23].

ونؤمن بأنه تعالى]فعّال لما يريد[ [هود: 107].
ونؤمن بأن إرادة الله تعالى نوعان: كونية يقع بها مراده ولا يلزم أن يكون محبوباً له، وهي التي بمعنى المشيئة كقوله تعالى ]ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد[ [البقرة: 253]،] إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم[ [هود: 34]، وشرعية لا يلزم بها وقوع المراد ولا يكون المراد فيها إلا محبوباً له، كقوله تعالى: ]والله يريد أن يتوب عليكم[ [النساء: 27].

ونؤمن بأن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته، فكل ما قضاه كوناً أو تعبد به خلقه شرعاً فإنه لحكمة وعلى وفق الحكمة، سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك ]أليس الله بأحكم الحاكمين[ [التين: 8]. ]ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون[ [المائدة: 50].

ونؤمن بأن الله تعالى يحب أولياءه وهم يحبونه ]قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله[ [آل عمران: 31]. ]فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه[ [المائدة: 54] ]والله يحب الصابرين[ [آل عمران: 146]، ]وأقسطوا إن الله يحب المقسطين[ [الحجرات: 9] ]وأحسنوا والله يحب المحسنين[ [المائدة: 93].

ونؤمن بأن الله تعالى يرضى ما شرعه من الأعمال والأقوال ويكره ما نهى عنه منها ]إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم[ [الزمر: 7]]ولكن كره الله انبعاثهم فثبّطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين[ [التوبة: 46].

ونؤمن بأن الله تعالى يرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ]رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه[ [البينة: 8].
ونؤمن بأن الله تعالى يغضب على من يستحق الغضب من الكافرين وغيرهم ]الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم[ [الفتح:6]. ]ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم[ [النحل: 106].

ونؤمن بأن لله تعالى وجهاً موصوفاً بالجلال والإكرام ]ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام[ [الرحمن: 27].

ونؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين ]بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء[ [المائدة: 64] ]وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون[ [الزمر:67].

ونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين لقوله تعالى ]واصنع الفلك بأعيننا ووحينا[ [هود: 37] وقال النبي صلى الله عليه وسلم "حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه". وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان ويؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال: "إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور".

ونؤمن بأن الله تعالى ]لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير[ [الأنعام: 103].

ونؤمن بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة ]وجوه يومئذ ناضرة (22) إلى ربها ناظرة[ [القيامة: 22، 23].

ونؤمن بأن الله تعالى لا مثل له لكمال صفاته ]ليس كمثله شيء وهو السميع البصير[ [الشورى: 11].

ونؤمن بأنه ]لا تأخذه سنة ولا نوم[ [البقرة: 255] لكمال حياته وقيوميته.

ونؤمن بأنه لا يظلم أحداً لكمال عدله، وبأنه ليس بغافل عن أعمال عباده لكمال رقابته وإحاطته.

ونؤمن بأنه لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض لكمال علمه وقدرته ]إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون[ [يس: 82]، وبأنه لا يلحقه تعب ولا إعياء لكمال قوته ]ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسّنا من لغوب[ [ق: 38] أي من تعب ولا إعياء.

ونؤمن بثبوت كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات لكننا نتبرأ من محذورين عظيمين هما: التمثيل: أن يقول بقلبه أو لسانه: صفات الله تعالى كصفات المخلوقين. والتكييف: أن يقول بقلبه أو لسانه: كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا.

ونؤمن بانتفاء كل ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ذلك النفي يتضمن إثباتاً لكمال ضده، ونسكت عما سكت الله عنه ورسوله.

ونرى أن السير على هذا الطريق فرض لا بد منه، وذلك لأن ما أثبته الله لنفسه أو نفاه عنها سبحانه فهو خبر أخبر الله به عن نفسه وهو سبحانه أعلم بنفسه وأصدق قيلاً وأحسن حديثاً، والعباد لا يحيطون به علماً. وما أثبته له رسوله أو نفاه عنه فهو خبر أخبر به عنه، وهو أعلم الناس بربه وأنصح الخلق وأصدقهم وأفصحهم. ففي كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كمال العلم والصدق والبيان، فلا عذر في رده أو التردد في قبوله.

فصـل

وكل ما ذكرناه من صفات الله تعالى تفصيلاً أو إجمالاً، إثباتاً أو نفياً، فإننا في ذلك على كتاب ربِّنا وسُنةِ نبينا معتمدون، وعلى ما سار عليه سلف الأُمة وأئمة الهدى من بعدهم سائرون.
ونرى وجوب إجراء نصوص الكتاب والسُنّة في ذلك على ظاهرها وحملها على حقيقتها اللائقة بالله عزّ وجل، ونتبرَّأ من طريق المحرّفين لها الذين صرفوها إلى غير ما أراد الله بها ورسوله، ومن طريق المعطلين لها الذين عطلوها من مدلولها الذي أراده الله ورسوله، ومن طريق الغالين فيها الذين حملوها على التمثيل أو تكلفوا لمدلولها التكييف.

ونعلم علم اليقين أن ما جاء في كتاب الله تعالى أو سُنة نبيِّه صلى الله عليه وسلم فهو حق لا يناقض بعضه بعضاً لقوله تعالى: ]أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً[ [النساء: 82]، ولأن التناقض في الأخبار يستلزم تكذيب بعضها بعضاً وهذا محال في خبر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. ومن أدعى أن في كتاب الله تعالى أو في سُنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو بينهما تناقضاً فذلك لسوء قصده وزيغ قلبه فليتب إلى الله ولينزع عن غيّه، ومن توهم التناقض في كتاب الله تعالى أو في سُنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو بينهما، فذلك إمّا لقلّة علمه أو قصور فهمه أو تقصيره في التدبر، فليبحث عن العلم وليجتهد في التدبر حتى يتبين له الحق، فإن لم يتبين له فليكل الأمر إلى عالمه وليكفَّ عن توهمه، وليقل كما يقول الراسخون في العلم ]آمنا به كل من عند ربنا[ [آل عمران: 7]. وليعلم أن الكتاب والسُنَّة لا تناقض فيهما ولا بينهما ولا اختلاف.

فصـل

ونؤمن بملائكة الله تعالى وأنهم ]عباد مكرمون، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون[ [الأنبياء: 26، 27]. خلقهم الله تعالى فقاموا بعبادته وانقادوا لطاعته ]لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون، يسبّحون الليل والنهار لا يفترون[ [الأنبياء: 19، 20].

حجبهم الله عنا فلا نراهم، وربما كشفهم لبعض عباده، فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته له ستمائة جناح قد سدّ الأفق، وتمثل جبريل لمريم بشراً سوياً فخاطبته وخاطبها، وأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده الصحابة بصورة رجل لا يُعرف ولا يُرى عليه أثر السفر، شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبته إلى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ووضع كفيه على فخذيه، وخاطب النبي صلى الله عليه وسلم، وخاطبه النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أنه جبريل.

ونؤمن بأن: للملائكة أعمالاً كلفوا بها: فمنهم جبريل الموكل بالوحي ينزل به من عند الله على من يشاء من أنبيائه ورسله، ومنهم ميكائيل الموكل بالمطر والنبات، ومنهم إسرافيل: الموكل بالنفخ في الصور حين الصعق والنشور، ومنهم ملك الموت: الموكل بقبض الأرواح عند الموت، ومنهم ملك الجبال: الموكل بها، ومنهم مالك: خازن النار، ومنهم ملائكة موكلون بالأجنة في الأرحام وآخرون موكلون بحفظ بني آدم وآخرون موكلون بكتابة أعمالهم، لكل شخص ملكان ]عن اليمين وعن الشمال قعيد (17) ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد[ [ق: 17، 18]. وآخرون موكلون بسؤال الميت بعد الانتهاء من تسليمه إلى مثواه، يأتيه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه فـ ]يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء[ [إبراهيم: 27]، ومنهم الملائكة الموكلون بأهل الجنة ]والملائكة يدخلون عليهم من كل باب، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار[ [الرعد: 23، 24]، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن البيت المعمور في السماء يدخله –وفي رواية يصلي فيه- كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم.

فصـل

ونؤمن بأن الله تعالى أنزل على رسله كتباً حجّة على العالمين ومحجة للعالمين يعلّمونهم بها الحكمة ويزكونهم.
ونؤمن بأن الله تعالى أنزل مع كل رسول كتاباً لقوله تعالى ]لقد أرسلنا رُسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط[ [الحديد: 25].

ونعلم من هذه الكتب:

التوراة: التي أنزلها الله تعالى على موسى صلى الله عليه وسلم، وهي أعظم كتب بني إسرائيل ]فيها هُدى ونُور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله[. [المائدة: 44].
‌أ. الإنجيل: التي أنزله الله تعالى على عيسى صلى الله عليه وسلم، وهو مصدق للتوراة ومتمم لها ]وآتيناه الإنجيل فيه هُدىً ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهُدى وموعظة للمتقين[ [المائدة: 46] ]ولأُحل لكم بعض الذي حُرِم عليكم[ [آل عمران: 50].
‌ب. الزبور: الذي آتاه الله داود صلى الله عليه وسلم.
‌ج. صحف إبراهيم وموسى: عليهما الصلاة والسلام.
‌د. القرآن العظيم: الذي أنزله الله على نبيه محمد خاتم النبيين ]هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان[ [البقرة: 185]. فكان]مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه[ [المائدة: 48]. فنسخ الله به جميع الكتب السابقة وتكفل بحفظه عن عبث العابثين وزيغ المحرفين ]إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون[ [الحجر: 9] لأنه سيبقى حجة على الخلق أجمعين إلى يوم القيامة.

أما الكتب السابقة فإنها مؤقتة بأمدٍ ينتهي بنزول ما ينسخها ويبين ما حصل فيها من تحريف وتغيير، ولهذا لم تكن معصومة منه فقد وقع فيها التحريف والزيادة والنقص ]من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه[ [النساء: 46]، ]فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون[ [البقرة: 79]، ]قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً[ [الأنعام: 91]، ]وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون (78) ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله[ [آل عمران: 78، 79]. ]يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب[ إلى قوله: ]لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم[ [المائدة: 15، 17].

فصـل

ونؤمن بأن الله تعالى بعث إلى خلقه رسلاً ]مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً[ [النساء: 165].

ونؤمن بأن أولهم نوح وآخرهم محمد صلى الله وسلّم عليهم أجمعين]إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده[ [النساء: 163]، ]ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين[ [الأحزاب: 40].

وأن أفضلهم محمد ثم إبراهيم ثم موسى ثم نوح وعيسى بن مريم وهم المخصوصون في قوله تعالى ]وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً[ [الأحزاب: 7].

ونعتقد أن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم حاوية لفضائل شرائع هؤلاء الرسل المخصوصين بالفضل لقوله تعالى: ]شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه[ [الشورى: 13].
ونؤمن بأن جميع الرسل بشر مخلوقون، ليس لهم من خصائص الربوبية شيء، قال الله تعالى عن نوح وهو أولهم: ]ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك[ [هود: 31]. وأمر الله تعالى محمداً وهو آخرهم أن يقول: ]ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك[ [هود:31[. وأن يقول: ]ولا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله[ [الأعراف: 188]، وأن يقول: ]قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً[ [الجن: 21].

ونؤمن بأنهم عبيد من عباد الله أكرمهم الله تعالى بالرسالة، ووصفهم بالعبودية في أعلى مقاماتهم وفي سياق الثناء عليهم، فقال في أولهم نوح ]ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً[ [الإسراء: 3]، وقال في آخرهم محمد صلى الله عليه وسلم ]تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا[ [الفرقان:1]، وقال في رسل آخرين ]واذكر عبدنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار[ [ص: 45]، ]واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب[ [ص: 17]، ]ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب[ [ص: 30]، وقال في عيسى ابن مريم: ]إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل[ [الزخرف: 59].

ونؤمن بأن الله تعالى ختم الرسالات برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وأرسله إلى جميع الناس لقوله تعالى: ]قُل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته وأتبعوه لعلكم تهتدون[ [الأعراف: 158].

ونؤمن بأن شريعته صلى الله عليه وسلم هي دين الإسلام الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، وأن الله تعالى لا يقبل من أحد ديناً سواه لقوله تعالى: ]إن الدين عند الله الإسلام[ [آل عمران: 19]، وقوله: ]اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً[ [المائدة: 3]، وقوله: ]ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين[ [آل عمران: 85].
ونرى أن من زعم اليوم ديناً قائماً مقبولاً عند الله سوى دين الإسلام، من دين اليهودية أو النصرانية أو غيرهما، فهو كافر يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً لأنه مكذب للقرآن.

ونرى أن من كفر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعاً فقد كفر بجميع الرسل، حتى برسوله الذي يزعم أنه مؤمن به متبع له، لقوله تعالى: ]كذبت قوم نوح المرسلين[ [الشعراء: 105]، فجعلهم مكذبين لجميع الرسل مع أنه لم يسبق نوحاً رسول. وقال تعالى: ]إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً[] أولئك هم الكافرون حقاً واعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً[ [النساء: 150، 151].

ونؤمن بأنه لا نبي بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ادعى النبوة بعده أو صدّق من ادّعاها فهو كافر لأنه مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين.

ونؤمن بأن للنبي صلى الله عليه وسلم خلفاء راشدين خلفوه في أمته علماً ودعوة وولاية على المؤمنين، وبأن أفضلهم وأحقهم بالخلافة أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين. وهكذا كانوا في الخلافة قدراً كما كانوا في الفضيلة. وما كان الله تعالى –وله الحكمة البالغة- ليولي على خير القرون رجلاً، وفيهم من هو خير منه وأجدر بالخلافة.

ونؤمن بأن المفضول من هؤلاء قد يتميز بخصيصة يفوق فيها من هو أفضل منه، لكنه لا يستحق بها الفضل المطلق على من فَضَله، لأن موجبات الفضل كثيرة متنوعة.

ونؤمن بأن هذه الأمة خير الأمم وأكرمها على الله عز وجل، لقوله تعالى: ]كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتُؤمنون بالله[ [آل عمران: 110].

ونؤمن بأن خير هذه الأمة الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم وبأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرين، لا يضرّهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل.

ونعتقد أن ما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم من الفتن، فقد صدر عن تأويل اجتهدوا فيه، فمن كان منهم مصيباً كان له أجران، ومن كان منهم مخطئاً فله أجر واحد وخطؤه مغفور له، ونرى أنه يجب أن نكف عن مساوئهم، فلا نذكرهم إلا بما يستحقونه من الثناء الجميل، وأن نطهّر قلوبنا من الغل والحقد على أحد منهم، لقوله تعالى فيهم: ]لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى[ [الحديد: 10]، وقول الله تعالى فينا: ]والذين جاءُوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم[ [الحشر: 10].

فصـل

ونؤمن باليوم الآخر وهو يوم القيامة الذي لا يوم بعده، حين يبعث الناس أحياء للبقاء إمّا في دار النعيم وإمّا في دار العذاب الأليم.
فنؤمن بالبعث وهو إحياء الله تعالى الموتى حين ينفخ إسرافيل في الصور النفخة الثانية ]ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون[ [الزمر: 68] فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين، حفاة بلا نعال، عراة بلا ثياب، غرلاً بلا ختان ]كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين[ [الأنبياء: 104].

ونؤمن بصحائف الأعمال تعطى باليمين أو من وراء الظهور بالشمال ]فأما من أوتي كتابه بيمينه (7) فسوف يحاسب حساباً يسيراً (8) وينقلب إلى أهله مسروراً (9) وأما من أوتي كتابه وراء ظهره (10) فسوف يدعو ثبورا (11) ويصلى سعيرا[ [الانشقاق: 7 12]، ] وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً (13) اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً[ [الإسراء: 13، 14].

ونؤمن بالموازين تُوضـع يوم القيامة فلا تُظلم نفس شيئاً ]فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره (7) ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره [ [الزلزلة: 7، 8]. ]فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون (102) ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون (103) تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون[ [المؤمنون:102 104]، ]من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يُجزى إلا مثلها وهم لا يُظلمون[ [الأنعام: 160].

ونؤمن بالشفاعة العظمى لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة، يشفع عند الله تعالى بإذنه ليقضي بين عباده، حين يصيبهم من الهمّ والكرب ما لا يُطيقون فيذهبون إلى آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى حتى تنتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ونؤمن بالشفاعة فيمن دخل النار من المؤمنين أن يخرجوا منها، وهي للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره من النبيين والمؤمنين والملائكة، وبأن الله تعالى يُخرج من النار أقواماً من المؤمنين بغير شفاعة، بل بفضله ورحمته.

ونؤمن بحوض رسول الله صلى الله عليه وسلم ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وأطيب من رائحة المسك طوله شهر وعرضه شهر وآنيته كنجوم السماء حسناً وكثرة، يرده المؤمنون من أمته، من شرب منه لم يظمأ بعد ذلك.

ونؤمن بالصراط المنصوب على جهنم يمر الناس عليه على قدر أعمالهم، فيمر أولهم كالبرق ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم على الصراط يقول: يارب سلّم سلّم. حتى تعجز أعمال العباد، فيأتي من يزحف، وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة، تأخذ من أمرت به، فمخدوش ناجٍ ومكردس في النار.

ونؤمن بكل ما جاء في الكتاب والسنة من أخبار ذلك اليوم وأهواله، أعاننا الله عليها.

ونؤمن بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة أن يدخلوها. وهي للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة.

ونؤمن بالجنة والنار، فالجنة دار النعيم التي أعدها الله تعالى للمؤمنين المتقين، فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ]فلا تعلم نفس ما أُخفي لهم من قُرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون[ [السجدة: 17]، والنار: دار العذاب التي أعدَّها الله تعالى للكافرين الظالمين، فيها من العذاب والنكال ما لا يخطر على البال ]إنا اعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سُرادقها وإن يستغيثوا يُغاثوا بماءِ كالمُهل يشوِي الوجوه بئس الشرابُ وساءت مرتفقاً[ [الكهف: 29]. وهما موجودتان الآن ولن تفنيا أبد الأبدين ]ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يُدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً قد أحسن الله له رزقاً[ [الطلاق: 11]]إن الله لعن الكافرين وأعدّ لهم سعيراً (64) خالدين فيها أبداً لا يجدون ولياً ولا نصيراً (65) يوم تُقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا[ [الزخرف: 64 66].

ونشهد بالجنة لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف، فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ونحوهم ممن عينهم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الشهادة بالوصف: الشهادة لكل مؤمن أو تقي.

ونشهد بالنار لكل من شهد له الكتاب والسنة بالعين أو بالوصف، فمن الشهادة بالعين: الشهادة لأبي لهب وعمرو بن لحي الخزاعي ونحوهما، ومن الشهادة بالوصف، الشهادة لكل كافرٍ أو مشركٍ شركاً أكبر أو منافق.

ونؤمن بفتنة القبر: وهي سؤال الميت في قبره عن ربِّه ودينه ونبيه فـ ]يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة[ [إبراهيم: 27] فيقول المؤمن: ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد، وأما الكافر والمنافق فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته.

ونؤمن بنعيم القبر للمؤمنين ]الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم أدخلوا الجنة بما كنتم تعملون[ [النحل: 32].
ونؤمن بعذاب القبر للظالمين الكافرين ]ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون[ [الأنعام: 93].

والأحاديث في هذا كثيرة معلومة، فعلى المؤمن أن يؤمن بكل ما جاء به الكتاب والسُنة من هذه الأمور الغيبية، وألا يعارضها بما يشاهد في الدنيا، فإن أمور الآخرة لا تُقاس بأمور الدنيا لظهور الفرق الكبير بينهما. والله المستعان.

فصـل

ونؤمن بالقدر خيره وشره، وهو تقدير الله تعالى للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضته حكمته.

وللقدر أربع مراتب:
المرتبة الأولى: العلم، فتؤمن بأن الله تعالى بكل شيء عليم، علم ما كان وما يكون وكيف يكون بعلمه الأزلي الأبدي، فلا يتجدد له علم بعد جهل ولا يلحقه نسيان بعد علم.

المرتبة الثانية: الكتابة، فتؤمن بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ ما هو كائن إلى يوم القيامة ]ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير[ [الحج: 70].

المرتبة الثالثة: المشيئة، فتؤمن بأن الله تعالى قد شاء كل ما في السماوات والأرض، لا يكون شيء إلا بمشيئته، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

المرتبة الرابعة: الخلق، فتؤمن بأن الله تعالى ]خلق كل شيء وهو على كل شيء وكيل (62) له مقاليد السماوات والأرض[ [الزمر: 62، 63].

وهذه المراتب الأربع شاملة لما يكون من الله تعالى نفسه ولما يكون من العباد، فكل ما يقوم به العباد من أقوال أو أفعال أو تروك فهي معلومة فهي معلومة لله تعالى مكتوبة عنده والله تعالى قد شاءها وخلقها ]لمن شاء منكم أن يستقيم (28) وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين[ [التكوير: 28، 29] ]ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد[ [البقرة: 253] ]ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون[ [الأنعام: 137] ]والله خلقكم وما تعملون[ [الصافات: 96].

ولكننا مع ذلك نؤمن بأن الله تعالى جعل للعبد اختياراً وقـدرة بهما يكون الفعل، والدليل على أن فعل العبد باختياره وقدرته أمور:

الأول: قوله تعالى: ]فآتوا حرثكم أنى شئتم[ [البقرة: 223] وقوله: ]ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة[ [التوبة: 46] فأثبت للعبد اتياناً بمشيئته وإعداداً بإرادته.

الثاني: توجيه الأمر والنهي إلى العبد، ولو لم يكن له اختيار وقدرة لكان توجيه ذلك إليه من التكليف بما لا يطاق، وهو أمر تأباه حكمة الله تعالى ورحمته وخبره الصادق في قوله: ]لا يكلف الله نفساً إلا وسعها[ [البقرة:286].

الثالث: مدح المحسن على إحسانه وذم المسيء على إساءته، وإثابة كل منهما بما يستحق، ولولا أن الفعل يقع بإرادة العبد واختياره لكان مدح المحسن عبثاً وعقوبة المسيء ظلماً، والله تعالى منزه عن العبث والظلم.

الرابع: أن الله تعالى أرسل الرسل ]رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل[ [النساء: 165]، ولولا أن فعل العبد يقع بإرادته واختياره، ما بطلت حجته بإرسال الرسل.

الخامس: أن كل فاعل يحسُّ أنه يفعل الشيء أو يتركه بدون أي شعور بإكراه، فهو يقوم ويقعد ويدخل ويخرج ويسافر ويقيم بمحض إرادته، ولا يشعر بأن أحداً يكرهه على ذلك، بل يفرّق تفريقاً واقعياً بين أن يفعل الشيء باختياره وبين أن يكرهه عليه مكره. وكذلك فرّق الشرع بينهما تفريقاً حكيماً، فلم يؤاخذ الفاعل بما فعله مكرهاً عليه فيما يتعلق بحق الله تعالى.

ونرى أن لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى، لأن العاصي يقدم على المعصية باختياره، من غير أن يعلم أن الله تعالى قدّرها عليه، إذ لا يعلم أحد قدر الله تعالى إلا بعد وقوع مقدوره ]وما تدري نفس ماذا تكسب غداً[ [لقمان: 34] فكيف يصح الاحتجاج بحجة لا يعلمها المحتجّ بها حين إقدامه على ما اعتذر بها عنه، وقد أبطل الله تعالى هذه الحجة بقوله: ]سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون[ [الأنعام: 148].

ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لماذا لم تقدم على الطاعة مقدراً أن الله تعالى قد كتبها لك، فإنه لا فرق بينها وبين المعصية في ا لجهل بالمقدور قبل صدور الفعل منك؟ ولهذا لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بأن كل واحد قد كُتب مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا: أفلا نتكل وندع العمل؟ قال" "لا، اعملوا فكلُ ميسر لما خُلق له".

ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لو كنت تريد السفر لمكة وكان لها طريقان، أخبرك الصادق أن أحدهما مخوف صعب والثاني آمن سهل، فإنك ستسلك الثاني ولا يمكن أن تسلك الأول وتقول: إنه مقدر عليَّ، ولو فعلت لعدّك الناس في قسم المجانين.

ونقول له أيضاً: لو عرض عليك وظيفتان إحداهما ذات مرتب أكثر، فإنك سوف تعمل فيها دون الناقصة، فكيف تختار لنفسك في عمل الآخرة ما هو الأدنى ثم تحتجّ بالقدر؟

ونقول له أيضا: نراك إذا أصبت بمرض جسمي طرقت باب كل طبيب لعلاجك، وصبرت على ما ينالك من ألم عملية الجراحة وعلى مرارة الدواء. فلماذا لا تفعل مثل ذلك في مرض قلبك بالمعاصي؟

ونؤمن بأن الشر لا ينسب إلى الله تعالى لكمال رحمته وحكمته، قال النبي صلى الله عليه وسلم "والشر ليس إليك" [رواه مسلم]. فنفس قضاء الله تعالى ليس فيه شر أبداً، لأنه صادر عن رحمة وحكمة، وإنما يكون الشرُّ في مقتضياته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء القنوت الذي علّمه الحسن: "وقني شر ما قضيت" فأضاف الشر إلى ما قضاه، ومع هذا فإن الشر في المقتضيات ليس شراً خالصاً محضاً، بل هو شر في محله من وجه، خير من وجه، أو شر في محله، خير في محل آخر، فالفساد في الأرض مـن الجدب والمرض والفقر والخوف شر، لكنه خير في محل آخر، قال الله تعالى: ]ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون[ [الروم: 41]، وقطع يد السارق ورجم الزاني شر بالنسبة للسارق والزاني في قطع يد السارق وإزهاق النفس، لكنه خير لهما من وجه آخر، حيث يكون كفارة لهما فلا يجمع لهما بين عقوبتي الدنيا والآخرة، وهو أيضاً خير في محل آخر، حيث إن فيه حماية الأموال والأعراض والأنساب.

فصـل

هذه العقيدة السامية المتضمنة لهذه الأصول العظيمة تثمر لمعتقدها ثمرات جليلة كثيرة، فالإيمان بالله تعالى وأسمائه وصفاته يثمر للعبد محبة الله وتعظيمه الموجبين للقيام بأمره واجتناب نهيه، والقيام بأمر الله تعالى واجتناب نهيه يحصل بهما كمال السعادة في الدنيا والآخرة للفرد والمجتمع ]من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون[ [النحل: 97].

ومن ثمرات الإيمان بالملائكة:

أولاً: العلم بعظمة خالقهم تبارك وتعالى وقوته وسلطانه.

ثانياً: شكره تعالى على عنايته بعباده، حيث وكل بهم من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم وكتابة أعمالهم وغير ذلك من مصالحهم.

ثالثاً: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى على الوجه الأكمل واستغفارهم للمؤمنين.

ومن ثمرات الإيمان بالكتب:

أولاً: العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه، حيث أنزل لكل قوم كتاباً يهديهم به.

ثانياً: ظهور حكمة الله تعالى، حيث شرع في هذه الكتب لكل أمة ما يناسبها. وكان خاتم هذه الكتب القرآن العظيم، مناسباً لجميع الخلق في كل عصر ومكان إلى يوم القيامة.

ثالثاً: شكر نعمة الله تعالى على ذلك.

ومن ثمرات الإيمان بالرسل:

أولاً: العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه، حيث أرسل إليهم أولئك الرسل الكرام للهداية والإرشاد.

ثانياً: شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى.

ثالثاً: محبة الرسل وتوقيرهم والثناء عليهم بما يليق بهم، لأنهم رسل الله تعالى وخلاصة عبيده، قاموا بعبادته وتبليغ رسالته والنصح لعباده والصبر على أذاهم.

ومن ثمرات الإيمان باليوم الآخر:

أولاً: الحرص على طاعة الله تعالى رغبة في ثواب ذلك اليوم، والبعد عن معصيته خوفاً من عقاب ذلك اليوم.

ثانياً: تسلية المؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها.

ومن ثمرات الإيمان بالقدر:

أولاً: الاعتماد على الله تعالى عند فعل الأسباب، لأن السبب والمسبب كلاهما بقضاء الله وقدره.

ثانياً: راحة النفس وطمأنينة القلب، لأنه متى علم أن ذلك بقضاء الله تعالى، وأن المكروه كائن لا محالة، ارتاحت النفس واطمأن القلب ورضي بقضاء الرب، فلا أحد أطيب عيشاً وأربح نفساً وأقوى طمأنينة ممن آمن بالقدر.

ثالثاً: طرد الإعجاب بالنفس عند حصول المراد، لأن حصول ذلك نعمة من الله بما قدّره من أسباب الخير والنجاح، فيشكر الله تعالى على ذلك ويدع الإعجاب.

رابعاً: طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه، لأن ذلك بقضاء الله تعالى الذي له ملك السماوات والأرض وهو كائن لا محالة، فيصبر على ذلك ويحتسب الأجر، وإلى هذا يشير الله تعالى بقوله: ]ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير (22) لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل محتالٍ فخور[ [الحديد: 22، 23].

فنسأل الله تعالى أن يثبتنا على هذه العقيدة، وأن يحقق لنا ثمراتها ويزيدنا من فضله، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، وأن يهب لنا من رحمته، إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.

تمت

بقلم مؤلفها

محمد الصالح العثيمين (رحمه الله)

في 30 شوال سنة 1404هـ




بارك الله فيك ويثبت الموضوع



يسلمو على المرور العطر نورتو صفحتي بمروركم



خليجية



يسلمو على المرور العطر



التصنيفات
منتدى اسلامي

العطس من الإعجاز العلمي في السنة المباركة

من المعروف طبيا أنه أثناء العطاس، يرتفع الضغط داخل البطن، مما قد يحدث أضرارا بالحوامل، ومرضى الاستسقاء أو المصابين بفتق في السرة أو فتق أربى أو غيره، كما يزداد الضغط داخل المخ وداخل العينين، مما قد يسبب أنزفة هنا وهناك، إلا أن كل ذلك لا يحدث في معظم الأحوال، من رحمة الله تعالى، الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم. ويقول الدكتور أحمد شوقي إبراهيم زميل كلية الأطباء الملكية بلندن، أن ما يحدث أثناء لحظة العطاس، وما يسبقه من شهيق عميق ومفاجئ، تغيرات فسيولوجية يتحدث فيها الأطباء طويلا، إلا أن ملخص القول أن رحمة الله تعالى تدرك الإنسان في هذه الحالة، فتحميه من أضرار فجائية قد تحدث له، وإذا منع الله تعالى عن الإنسان ضررا، فأقل شيء يفعله الإنسان أن يحمد الله تعالى، وواجب على من يسمعه من جلسائه أن يدعو للعاطس بدوام رحمة الله تعالى عليه، التي تجلت أثناء العطاس. ويحتمل أن يكون ذلك الفهم العلمي مفسر للمغزى العلمي في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بتشميث العاطس (أي الدعاء له بدوام رحمة الله عليه)، وفي الرواية: عطس رجل عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ما أقول يا رسول الله إذا عطست، قال: قل الحمد لله، قال القوم: ما نقول له يا رسول الله، قال: قولوا له يرحمك الله، قال الرجل، وما أقول لهم يا رسول الله، قال: قل لهم: يهديكم الله ويصلح بالكم، وفي (رواية: يرحمني ويرحمكم الله).

ويضيف الدكتور شوقي إبراهيم بصحيفة الأهرام المصرية، أنه أثناء العطاس، كما في السعال، يخرج رذاذ من الفم، قد يكون محملا بالجراثيم الناقلة للأمراض، التي قد تعدي بعض من يتواجد مع العاطس، فينبغي عليه أن يغطى فمه وأنفه أثناء العطاس بمنديل أو حتى بثوبه، حتى لا يتسرب الرذاذ إلى الهواء المحيط به والناس من حوله، لذلك علمنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذه الوقاية من قبل أن يعلم الناس عنها شيئا، فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إنه كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه.
منقول للفائدة




شكررررا عالمعلومة المفيد



موضوع مميز
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا




وفقك الله



التصنيفات
منتدى اسلامي

اول جمعه في هذه السنة

اللهم في اول جمعة بهذه السنة اكتب لمن أحبهم
مغفرة بلاعذاب وجنة بلاحساب ودعاء مستجاب
اللهم إني أحبهم فيك فارضهم وأرضى عنهم وبارك لهم فيما أعطيتهم ولا تجعل لهم حاجه إلاقضيتها ولاهما الانفسته
اللهم آآمييييييييييييييين.❤



امييييييييين



كل سنة وانتوم بخير في هذه السنة الهجرية



امييييييييين



اميين يارب العالمين



التصنيفات
منوعات

أدعية الكتاب والسنة

(أدعية الكتاب والسنة)

د. يوسف بن عبد الله الأحمد

بسم الله الرحمن الرحيم

والداي الكريمان أمد الله لكم في العمر على صحة في البدن وحسن في العمل وعون وتوفيق وتسديد من الله تعالى وحده.
السلام عليكم ورحمة الله بركاته.
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، هذه أدعية في القرآن الكريم دعا بها الأنبياء، أو أثنى الله تعالى على الداعين بها ويليها أدعية ثابتة في السنة، وأحاديث متعلقة بالدعاء.

وخير ما ندعو به ربنا ما ثبت في الكتاب والسنة، وأقترح أن يتولى أحد الأبناء تصويرها أو طباعتها لينتفع بها الجميع بإذن الله تعالى، وهذه الأدعية:
1. "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار" (البقرة:201).
2. "ربَنَا اصرٍف عَنَا عَذّابَ جَهَنَمَ إنَ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً (65) إنَهَا سَآءَت مُستَقَراً وَمُقَاما" (الفرقان:66).
3. "رَبَنَا هَب لَنَا مِن أزوَجِنَا وَذُرِياتِنَا قُرَةَ أعيُنٍ واَجعَلنَا لِلمُتَقِينَ إمَاماً" (الفرقان:74(.
4. "رَبَنَا اغفِر لَنَا وَلإخوَنِنَا الّذِينَ سَبَقُونَا بِاللإيمَانِ وَلاَ تَجعَل فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَذِينَ ءَامَنُوا رَبَنَآ إنَكَ رَؤوفٌ رَحِيمٌ"(الحشر:10).
5. "رَبَنَا لاَ تُزِغ قُلُوبِنَا بَعدَ إذ هَدَيَتَنا وَهَب لَنَا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إنَكَ أنتَ الوَهَابُ" (آل عمرآن:8)
6. " رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (١٩٣) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ " (آل عمران: 194).
7. "رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ" (النَّمْل:19(.
8. "رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" (النمل: 15)
9. قال الله تعالى عن نبيه إبراهيم:" رَبِّ اجعَلني مُقيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتي رَبَّنا وَتَقَبَّل دُعاءِ (٤٠) رَبَّنَا اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ وَلِلمُؤمِنينَ يَومَ يَقومُ الحِسابُ " (إبراهيم:41).
10. قال الله تعالى عن نبيه موسى: " قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم" (القصص 16).
11. قال الله تعالى عن نبي الله نوح:" فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ " (القمر: 10).
12. قال الله تعالى آمراً نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا (79) وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا" (الإسراء: 80).
13. " وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٨٣) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ" (الأنبياء: 84).
14. " وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٨٧) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ " (الأنبياء:88).
15. "وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (٨٩) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ" (الأنبياء:90).
16. " رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ " (البقرة 286)
17. "وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (٢٥٠) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّـهِ .. الآية" (البقرة 251).
18. " إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ " (المؤمنون 109) إلى أن قال الله فيهم "إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ" (المؤمنون 111).
19. "وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ" (النور 118)
20. "رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" (الممتحنة 5).
21. ".. وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا " (الإسراء 24).
22. "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة 186).
23. "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" (غافر 60).

– ومن أدعية السنة:
1. عن أنس رضي الله عنه قال:" كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" متفق عليه.
2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرّة" أخرجه البخاري.
3. عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:" أنه كان يدعو: اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي هزلي وجدِّي وخطأي وعمدي، وكل ذلك عندي" متفق عليه.
4. عن علي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قل: اللهم اهدني وسددني، واذكر بالهدى هدايتك الطريق والسداد سداد الهم" أخرجه مسلم.
5. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول :" اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى" أخرجه مسلم.
6. عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "علمني دعاءً أدعو به في صلاتي. قال: قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم" أخرجه البخاري ومسلم.
7. عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل فقال: "يا رسول الله كيف أقول حين أسأل ربي عز وجل؟ قال: قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني، ويجمع أصابعه إلا الإبهام، فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك" أخرجه مسلم.
8. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر" أخرجه مسلم.
9. عن فروة بن نوفل الأشجعي قال: سألت عائشة رضي الله عنها عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به ربه عز وجل؟ قالت: كان يقول:" اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت وشر ما لم أعمل" أخرجه مسلم.
10. عن زياد بن أرقم رضي الله عنه قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال: كان يقول:" اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها" أخرجه مسلم.
11. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:" اللهم إني أعوذ بك من زوالِ نعمتِك، وتَحَوُّلِ عافيتِك، وفُجاءَةِ نِقمتِك، وجَميعَ سخطِك" أخرجه مسلم.
12. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول : دعوت فلم يستجب لي" أخرجه الشيخان واللفظ للبخاري.
13. (الدعاء المشروع عند الكرب) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله كان يقول عند الكرب: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم" متفق عليه.
14. عن صفوان بن عبد الله بن صفوان قال: قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده، ووجدت أم الدرداء فقالت : أتريد الحج العام؟ فقلت نعم. قالت: فادع الله لنا بخير، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:" دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل: آمين، ولك بمثل". قال: فخرجت إلى السوق فلقيت أبا الدرداء، فقال لي مثل ذلك يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم" أخرجه مسلم.
15. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه وسلم قال: "أقرب ما يكون العبد من ربَّه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء" أخرجه مسلم.
16. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل؛ يقول: دعوت فلم يُستجب لي" متفق عليه.
17. عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تدعو على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعو على أموالكم، لا تُوافقوا من الله ساعةً يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم" رواه مسلم.
18. عن جويرية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال:" ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟" قالت: نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم:" لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته" أخرجه مسلم.
19. عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله عز وجل ؟ قلت يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله عز وجل. فقال: إن أحب الكلام إلى الله عز وجل: سبحان الله وبحمده" أخرجه مسلم.
والنصوص الثابتة كثيرة جداً في هذا الباب، وأسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الوريقات وأن يبارك فيها، والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يوسف بن عبد الله الأحمد ليلة الثلاثاء 8/7/1433هـ




بوركتي



بارك الله فيك