التصنيفات
اسرار البنات مشاكل وحلول

صداقة البنت لامها تغنيها عن رفيقات السوء

خليجية

هل هناك صداقة بين الام و بناتها؟
و ان وجدت هل تستطيع الام ان تكون صديقة لابنتها فى مرحلة المراهقة و الشباب ,و فى كل الاحوال
و خاصة عند ةالخطأ؟
و لو صارحت الفتاة والدتها بخطأ ارتكبته و هى نادمة عليه هل ستتفهم الام و تقدر شجاعتها و تشاركها همومها و تقترب من مستوى تفكيرها و متطلبات الشباب ام سوف تقابلها بالصراخ و العقاب و الضرب؟؟؟
بعض الفتيات فى مرحلة ما فوق الخامسة عشر يقولون:
نحن فى هذا العمر نفضل صداقة من هن فى اعمارنا فالصداقة عندننا مشاركة فى الاسرار و الهوايات و تبادل الزيارات و كثير من الحفلات , و كل هذا العالم الجميل يدور بعيدا عن الام و بصراحة كثير من الافكار التى تعجبنا لا تحوز رضاء الام , فكيف نجعل منها صديقة و هى بعيدة كل البعد عن عالمنا الصغير؟
و هذا فعلاً صحيح فبعض الامهات "و ليس الكل" تعنف بناتها و تنهرهم لاقل الاخطاء و هنا يوقفنا السؤال " كيف أجعل من امى صديقة لى و هى عندما تكتشف و بالصدفة خطأ لى او سوء تصرف عن غير عمد منى توبخنى أشد توبيخ؟ , بصراحة اسلوب والدتى ينفرنى حتى من الحديث معها او الجلوس بالقرب منها , فأنا اخاف منها كثيراً و الجأ الى صديقاتى لاتحدث معهننن و اجد برفقتهنن السلوى.
و طبعاً هذا لا يعنى ان هذه الحالة هى السائدة بين الام و بناتها فبعض الاراء تقول:" لن اجد فى هذه الدنيا افضل من والدتى صديقة لى , فهى القلب الكبير للحب المتفهم و الحكيم و الاكثر من ذلك هى الوحيدة التى تخاف على و تتمنى لى الخير كله , فأين اجد أفضل منها صديقة مخلصة و خبيرة بشئون الحياة .
فوالدتى تعرف الكثير و انا بدورى احاول اكتساب الخبرة منها و استشيرها فى كل كبيرة و صغيرة.
و فعلاً الام هى الوحيدةة التى اذا شاهدت بنتها تفعل شيئاً لا يرضيها و يعارض تفكيرها توضح لها الامر بأسلوب راقى و جميل و مقنع يجعل الفتاة لا تعود ابداً الى ما فعلت مرة اخرى.
و بعض الفتيات تعارضن هذا الرأى و توصفنه بانه "امر مستحيل و شئ غير موجود" معللين هذا بان " من شروط الصداقة وجود التوافق فى العمر و التفكير و الميول و مشاركة لهوايات معينة و تبادل الاسرار و الفكاهات و هذا كله غير موجود عند الام فهى متحفظة و متشددة و دائماً تتعامل مع اولادها بالاوامر و التوجيهات و طبعاً الفتيات تشعرن بالملل من الاوامر خاصة فى العمر الصغير الذى تحب فيه المرح و الضحكز

هذا راى الفتيات , و ماذا عن اراء الامهاʿ

الام ترى ان الصداقة بين الامم و ابنتها امر جميل و المفروض انن كون كل ام صديقة لابنتها حتى تحميهن و تحصنهن من شرور رفيقات السوء ايضاً
فالام عندما تكون بعيدة عن بناتها تفتقد الى القدرة على الحديث معهن عن انفسهم بسبب الحواجز النفسية التى بنيت بينهما و اصبح من الصعب ازالتها.
و فى حال اذا عجزت الام ان تكون صديقة لبناتها فيجب عدم الاغفال عنهن و عن صديقاتهن المقربات منهن و لتكن عضوا فعالاً فى اختيار صديقاتها من الناحية الدينية و الاخلاقية , فالفتيات يتأثرن ببعضهن البعض و يقلدن صديقاتهن المقربات بالميول و طريقة الكلام و حتى فى الافكار و السلوكيات.

و أخيراً رأى علماء الطب النفسى بانه على كل أم محاولة التقرب لبناتها و بالاخص فى مرحلة المراهقة و ان تكون مستمعة جيدة لمشاكلهن و أحاديثهن و ألا تقابل اى خطأ بالعنف و التجريح حتى لاا تلجأ الابنة الى صديقة أخرى ربما لا تكون على مستوى الثقة.
و هنا لا نقول ان صداقة البنات غير مطلوبة بل نشجعها فهن يحتجن لصداقة نافعة و مفيدة , و من هنا يبرز واجب الام فى اختيار رفيقات بناتها بدلاً من ان يقعن فى ايادى رفيقات السوء.
خليجية__________خليجية________: e01:




عزيزتي اشكركي على هذا الطرح الرائع والذي يمس الكثير من العائلات
بدايةانني اوفقكي الرأي بأن صداقة الام لابنتها تغنيها عن رفيقات السوء ولكن بصراحة هناك من الامهات من تساعد ابنتها على ان تفعل ما تفعلها رفيقات السوء وهذا ان يحدث لن يحدث الا بسبب جهل الام وعدم معرفتها بالتصرف
ولكي توضح لابنتها انها متفهمة لها تقوم باخفاء تصرفات ابنتها عن ابيها ظنا منها انها بهذا التصرف تكون نعم الصديقة لابنتها



الله يعطيك العافية
موضوع رائع



خليجية



شكرا حقيقي المثل عندنايقول ان كبر ابنك خاويه اي اجعله اخا لك ولكي تكون متبادله نسال بناتنا في الاشياء اي نطلب رايهم ليحسو ان الجميع بحاجه لبعض



التصنيفات
منوعات

قمت بأفعال بعيدة عن طاعة الله ارجوكم ساعدوني .صديقات السوء

السلام عليكم
بدون مقدمات
انا فتاة متبرجة و بعيدة عن طاعة الله وهذه قصتي واتمنى ان تساعدوني لاعود لطاعه الله
منذ كنت في 15 من عمري تلقيت بصديقة و كنت اقضي معها جل اوقات فراغي وهي كانت على علاقة بشاب و كانت تقول لي كل مايحدث بينهم و قالت لي لماذا لا تجربين هذا احساس الحب ؟ فالاول رفضت الفكرة و قلت لها لا تحاكيني بالموضوع وبعد فترة بدأت تلتقي به و قالت لي لماذا لا تأتين معي فبعد الحات منها وافقت وطبعا ذهبت معها وهناك عرفتني على صديق حبيبها و بدأت اتكلم معه في موقع لتواصل الاجتماعي اصبحنا اصدقاء وبدأت اتاح معه كثيرا ونتكلم فدخلنا في علاقة وبعدها بدأت تقول لي صديقتي (والتي لا يجب ان اقول لها صديقتي لانها سبببي في ما اشعر به الان ) قالت لي لماذا لا تجربي ان تعمقي علاقتك به وتعيشي معه الحب الحقيقي وليس فقط كلام رفضت الفكرة و قلت لها لا مستحيل فضلت تلح عني وكدلك الشاب الذي تعرفت عليه وحتى حبيبها كلهم الحوا عني حتى وافقت ودخلت للأسف معه في علاقة شبه جنسية فقط القبلات وبعد فترة افترقنا و بعدها صرت مدمننة على العلاقات مع الشباب وتعرفت على شاب اخر وهو كذلك مارس الرديلةة مع 7 فتيات من قبلي و هو اكبر مني 4 سنوات اول لقاء معه بدأ يتقرب مني و تبادنا القبلات و التلامس …إلخ و بعدها اصبحنا نلتقي كثيرا واصبحت مدمنة عنه فقال لي انه يريد ان يتزوجني وبعدها قال لي لماذا لا نذهب لمنزلنا فرفضت في المرة الاولى خوفا من اهلي لكن بعذ الحات منه وافقت طبعا وبعدها ذهبت معه ومارسنا الجنس السطحي ولكن لازلت عذراء اصبحت افعل الكثير من الاشياء التي لم افكر يوم انني افعلها فقط ميعاد مدبر هو سببي المشكلة انني بعدت عن طاعة الله لا اصلي لا اقرأ القران صدقوني ان هذه الاسرار اول مرة اكشفها جلست مع نفسي ما مصيري ماهذا الشيئ الذي افعله اكيد انكم ستكرهونني انتم كذلك لكنني اكتب هذا الشيئ والدمووووووووع في عيني لانني فعلا ضحية لصديقات السوء اكرهوني اشتموني كل شيئ معاكم حق فيه فأنا استحق كل شيئ لكن ارجوكم اسمعوا لقصتي اسمعوا و انتبهوا لصديقات بناتكم فكل هذه الاسباب نتيجة صديقة التي دمرة ديني لقد كنت متدينة خجولة لم يلمس اي شخص حتى يدي فأصبحت الان عرضت للشبهات ادهب مع هذا الشاب الى اين ؟ الى محل الانترنيت واجلس معه ويتقرب مني ويفعل بي مايشاء وانا كلبهيمة لا اتكلم انا لحد الان على علاقة بهذا الشاب هو وعده لي هو الزواج وقد عرفني على عائلته بالكامل لكنني فعلا احبه و لا اريد مفارقته وهو لا يطلب مني ان اعمل معه هاذ الشيئ ولا يهددني بأنه سيتركوني , الم تسألونني اين عائلتك ان اهلك ابي منشغلا بعمله ولايراقبني امي التي يجب ان تكون هي في مكان صديقة لا تهتم لامري لا تنصحوني لا ترشدني لا تتكلم حتى معي وكانها زوجة ابي ولا احس بإتجاها بأي شيئ ويوم تنهض تضربني وتشتمني لاضعف الاسباب تهتم فقط بأختي الكبرى من يفهمني و يهتم لامري هو هاذ الشاب الذي تعرفت عليه لكنني في هذه الايام احس بانا ربي لا يحبني وانني لست بفتاة شريفة وعفيفة اكره نفسي اضل اعدب نفسي طوال الوقت ماذااا فعت بنفسي هل كل هذه الاشياء مقدرة عليا انا لا املك اي شخص اكلمه فقط دالك الشاب يعطيني بعد من وقته …. لقد مللت عيشتي هاته فأنا فتاة لا اصلي لا اقوم بأي حسنة على الاطلاق استحق الموت والعذاب الاليم لان امتالي هطذا يستحقون لقد قمت بالبوح لكم بكل هذه الاسرار لكي تساعدوني لاسترجع تلك الفتاة الشريفة العفيفة لاصبح فتاة محترمة لا غير
في المنطقة التي اعيش فيها كثر فيها الاختلاط بالشباب و البنات واصبحت هذه الافعال شيئ عادي لكن انا اموت قهرا على ضياع هذه الامة وانا منها لا اعرف ماذا اقول غير اريد اصلاح نفسي ماذممت لم يحصل مالا يحمد عقباه ساعدوني وانصحوني انا عمري فقط 16 سنة ولا زلت قاصر ولا اعرف شيئ في هذه الدنيا ويستغلون براءتي اينكم اترجاكم ساعدوني



تابع لقصتي ….

كل يوم الامر يزداد سوء سوء سوء
اصبحت امارس العادة السرية اصبح اشاهد مواقع اباحية اصبحت فتاة بدون أخلاق بدون دين ضائعة وسط مجتمع كثرة فيه الذئاب سواء دكور او اناث لو كان من الممكن ارجاع الزمن للوراء لاختار الصديقة المسلمة فأنا اخترت شبه صديقة والتي دمرة حيائي و كرامتي انا لست مرتاحة في حياتي اشعر كل يوم بان لعنة الله تنزل علياا استمع للاغاني ولا استمع للقران اقمت علاقة بهذا الشاب وهو يقول لي انه يحبني في كل حالاتي
انا فتاة جميلة المظهر وهذا ماجلب لب كل هذه الاشياء
كان هناك شاب يريد خطبتي وكان اهلي يعلمون بامره وكنت فرحة لانني لا اعرفه ولانني لا اقم معه اي علاقة وانني ساتعلق به في الحلال بدأت بالتجهيز للخطبة و من حضي الجميل ان خطيبي في مدينة اخرى وان لا احد سوف يفرقني عنه لكن شاءت الاقدار وذهب وتزوج من امراة اخرى يمكن لان الله اراد ان يعاقبني اخد مني الشخص الذي كان سيغير حياتي فأزدادت حالتي سوووووووووء عندما علمت بفعلته واكملت طريقي الاول الى اين لا اعلم والان اردت ان اتغير اي اغير حياتي رجااااااااااااااااااااااء انصحوني فانا لا املك غيركم




يالله. والله قلبي بنحرق وانا بقرأ كلامك. ربنا يستر عليك
هلا ياحبيبتي انت ماشالله فاهمه انك غرقانه في بحر ذنوب وانه الي بتعمليه خطأأأ
بس تبقى المشكلة كيف توقفي عن المعاصي
هلا اكلمك على حاجات بس بتمنى تتقبلي كلامي ولو اخطأت بحاجة تسامحيني بس والله عاوزه ليك غير الخير وانك تبعدي عن المعاصي
يا اختي ياحبيبتي لازم تتذكري انه الدنيا مش دايمه وانه آخرتنا موت ومابنعرفش باي لحظة احنا هنموت
وكمان بعد مانموت يوم القيامة لما نلاقي نفسنا مش عاملين حاجه تدخلنا الجنة ساعتها ايه هنعمل. مش بينفع الندم وقتها
اختي لو فكرتي شويه بالاخرة هتلاقي انه الدنيا مش لعبة ولا مزح الدنيا عبارة عن مرحلة انوضعنا بيها علشان نعبد ربنا مش نقضي وقتنا هباء منثورا
فانت قوي نفسك والله انا متأكدة لو عاندتي شيطانك شويه هتقدري على نفسك
بس انت خليك قويه وكل ماتيجي تعملي المعصية تخيلي نفسك انه ايه هتقولي لربنا لما يسألك ليه اعملتي كده
وكمان عنادي الشيطان واقدري عليه ومتخلهوش يهزمك لا
انت هتهزميه وقولي بنفسك مش هيقدر علي واعلمل المعاصي
وكمان اكثريي من الصدقات بنية التخلص من الذنوب. والله انه الصدقة لها اثر كبير والزمي نفسك ببرنامج انه تستغفري باليوم ولو مسبحة صغيرة
انا عارفه ببالبداية مش هيكون في اثر كبير لكن بعدها مرة على مرة ان شاء الله هتصيري من عباد الله الصالحين وانا متأكدة من ذلك لانه انت مشغلة ضميرك وفاهمة انك غلطانه
وهلا بالنسبة للشب اوعك ثم اوعك تفكري انه الشب هيضل معالك والله انه معظم الشباب بكونوا كزابين وبس بدهم يتسلوا يعني هلا ترك اربع بنات قبليك معقول انه مايتركك
وبعدين هو لو بحبك انكان مابمارس معاك الحرام هو لو بحبك لتمنالك الخير وتركك وابعدك عن المعاصي بس هو ماعنده حب ولا اخلاق ولا اي حاجه غير التسلية وتلبية رغباتة
فخلاص انت لازم تكوني جدية في الموضوع وتتركي الشب واهتمي بدراستك واذا مش لاقية حد تتكلمي معاه ويهتم فيك من اهلك دوري على رفيقة صالحة سواء بالمراكز او المدرسة او هنا في كتيير بنات ماشالله عليهم
فياحبيبتي مشاااان الله والله اني خايفة عليك لاز تتركي الشب لانه انت مابتعرفي ازا ضليتي عالمعصية ايه الي هيحصل ممكن لا سمح الله الله يعاقبك والشب يفضحك او حد من الناس يبلغ اهلك عنك وسعيتها ايه هتقولي. سمعتك بتصير في الارض واهلك الكل هيتكلم عليهم وانهم مربوش بنتهم
فانت جدي وقوي عزيمتك وانا متاكدة انك قوية وعندك عزم وارادة من اجل انك اتكفي عن المعاصي وتدخلي الجنة ان شاء
انا آسفة بجد على طولة لساني بس والله مش عاوزه ليك غير جنان الفردوس



لا تتأسفي يا اختي انا بجد ارتحت لكلامك
انا اعرف انني في طريق الخطأ وانا لي اعمله له خطأ لكن اقسم لك انني لم اكون هكذا من قبل
فقط فتاة دمرة حياتي وانا اريد الرجوع لطاعة الله
فما الحل اذا ؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من دون اسم ولا هوية خليجية
لا تتأسفي يا اختي انا بجد ارتحت لكلامك
انا اعرف انني في طريق الخطأ وانا لي اعمله له خطأ لكن اقسم لك انني لم اكون هكذا من قبل
فقط فتاة دمرة حياتي وانا اريد الرجوع لطاعة الله
فما الحل اذا ؟

فاهمة عليك الانسان ممكن يكون في قمة التدين وبعدها يتقلب العكس
انا اكلمك عن نفسي كنت في فترة الحمدلله قريبه من ربنا بعدها حصلت حاجات ابعدت كتيير بس بعدها شخص من قرايبي عمل حادث وتوفى وجدي مرض وتوفى فحسيت انه الانسان باي لحظة بجيه الموت يعني لازم نكون على اتم الاستعداد وحبة حبة الحمدلله عمالي ارجع متل ماكنت
هلا الانسان مابعرف من وين بجيه رفيق سوء او اي حاجة تبعده عن الدين علشان كدة لازم نضلنا ندعي ( اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبنا على دينك)




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

اصدقاء السوء والادمان من المخدرات

اصدقاء السوء والادمان من المخدرات
فقد يغرى احد الاصدقاء الاخر بالتجريب ولكنه بالتأكيد لا يستطيع إجباره على الاستمرار كما لابد ان تدرك الاسرة ان ترك اولادها لاصحاب السوء خطر سيعجزون عن محاربته واخيرا يلجئون الى مصحات علاج الادمان التى طالما شهدت فئات كثيرة كان الاهل هم السبب الحقيقى وراء ادمان ابناءهم .

لاشك ان الاسرة هى المناخ الاول لتكوين شخصية الافراد ونوعية العلاقات ودرجة التماسك داخلها ولها كذلك دور كبير فى تكوين افرادها ولكن لايجب ان يكون هذا مبررا للادمان

فمن اشهر التبريرات المعروفة عند المدمنين واهلهم "انا ادمنت بسبب اصدقاء السوء" ويعتبر هذا التبرير المشهور فاشلا حيث انه لا يوجد من يرغم احد على استمراره التعاطى.

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

الجليس الصالح والجليس السوء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اقتضت حكمة الله تعالى فى خلقه أن جعل الإنسان ميالاً بطبعه إلى مخالطة الآخرين ومجالستهم والاجتماع بهم.
وهذه المجالسة لها أثرها الواضح فى فكر الإنسان ومنهجه، بل وسلوكه، وربما كانت سبباً فعالاً فى مصير الإنسان وسعادته الدنيوية والأخروية. وقد دل على ذلك الشرع والعقل والواقع والتجربة والمشاهدة.
فالظالم يندم يوم القيامة ويأسف لمصاحبة من ضل وانحرف فكان سبباً فى ضلاله وانحرافه -ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا. ياويلتى ليتنى لم أتخذ فلاناً خليلا. لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للإنسا خذولا-
عن النبى صلى الله عليه وسلم قال إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخُ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة".
لقد بيّن النبى صلى الله عليه وسلم أن الجليس له تأثير على جليسه سلباً أو إيجاباً بحسب صلاحه وفساده.
فشبّه الجليس الصالح بحامل المسك، فإنك إذا جالسته يحصل لك منه واحدة من ثلاث إما أن يعطيك ويُهديَك أو تشترىَ منه، أو تشمَ منه رائحة طيبة تؤثر على نفسك وبدنك وثوبك.
صحبةُ الصالحين بَلْسَمُ قلبى 000 إنها للنفوس أعظمُ راقى
وشبّه النبى صلى الله عليه وسلم الجليس السوء بنافخ الكير، وهو القائم بمهنة الحدّاد، فإما أن يتطاير عليك من شر ناره فيُحرق ثيابك، أو تجدَ رائحة كريهة تصيبُ بدنك وثوبك، فجليس السوء يُلحق الضرَ بمن يجالسه. وينبغى أن نفطن إلى أن تشبيه النبى صلى الله عليه وسلم لجليس السوء بالحداد لا يعنى تحريمَ هذه المهنة، وإنما يعنى النتيجة المترتبة على الاقتراب ممن يمارس هذه المهنة أثناء عمله.
من أجل هذا لا بد أن يتأنى المرء فى اختيار جليسه وصاحبه، إذ الصاحبُ ساحب، والمجالِسُ مُجانس .
فلا تصحبْ أخا الجهلِ 000 وإياكَ وإياهُ
فكم من جاهلٍ أردى 000 حليمًا حين آخاه
يُقاسُ المرءُ بالمرءِ 000 إذا ما المرءُ ما شاه
ولشئ مِن الشئ 000 مقايسٌ وأشباهُ
ولِلقلبِ على القلبِ 000 دليلٌ حينَ يلقاه
وذو العقل إذا أبصَر 000 ما يخشى توقّاه
ولمجالسة الأشرار وجلساء السوء أضرار منها
أنه قد يشك جليسه فى معتقداته الصحيحة ويصرفُه عنها،.
وانظر إلى وفاة أبى طالب على الكفر بسبب جلسائه حين قالوا له أترغب عن ملة عبد المطلب، فمات عليها.
وجليس السوء يدعو جليسه إلى مماثلته فى الوقوع فى المحرمات والمنكرات -ودوا لوتكفرون كما كفروا فتكونون سواء-
والتأثر بالعادات السيئة والأخلاق الرديئة لجليس السوء.
ومخالطته تذكّر بالمعصية وتحمل عليها.
ويعرفك بأصدقاء السوء-ولا ينصحك بما يصلحك
وتُحرَمُ بسببه مجالسة الصالحين-ولا تخلو مجالسهم من غيبة ونميمه-وليس فيها ذكر الله عز وجل
إن لمجالسة الصالحين ثماراً طيبة، منها
أن من يجالسهم تشمله بركة مَجالِسِهم، ويعمُّه الخيُر الحاصلُ لهم وإن لم يكن عمله بالغاً مبلغَهم، فهم القوم لا يشقى بهم جليسُهم.
التأثر بهم، فالمرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخال.
عن المرء لا تسلْ وسلْ عن قرينه 000 فكل قرينٍ بالمقارِن يَقْتَدِى
إذا كنت فى قوم فصاحبْ خيارَهم 000 ولا تصحبِ الأردى فتردَى معَ الرَّدِىِ
المؤمن مرآة أخيه، إن رأى فيه ما لا يعجبه سدّده وقوّمه، وحاطه وحفظه فى السر والعلانية.
مجالسة أهل الخير يدلونك على أمثالهم فتنتفع بمعرفتهم.
ومن ثمارها انكفاف جليسهم عن المعصية.
هذه المصاحبة سبب لدخولك فى الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون-الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين-
رؤية الصالحين تذكّر بالله سبحانه، فإذا حصل لمن رآهم هذا الخير، فكيف بمن يجالسهم
ومن ثمار مجالسة الصالحين الانتفاع بدعائهم لك بظهر الغيب فى حياتك وبعد مماتك.
الصالحون زيْن وأُنس فى الرخاء، وعُدّة فى البلاء.
المجالسة سبب لمحبة الله تعالى -وجبت محبتى للمتحابين فىّ والمتجالسين فىّ- ومن ثمرات المجالسة للصالحين أنها تؤدى إلى محبتهم فى الله تعالى، وهذه المحبة لها من الثمرات والفضائل الكثير والكثير.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




خليجية



جزاك الله خير

عالموضوع الرائع وبارك فيك




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأوركيده خليجية
خليجية

جزاكى الله خيرا




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الورود خليجية
جزاك الله خير

عالموضوع الرائع وبارك فيك

جزاكى الله خيرا




التصنيفات
منتدى اسلامي

صنائع المعروف تقي مصارع السوء

بسم الله الحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواتى فى الله اليكم هذه القص
:: القصة ::
يذكر أن رجلاً يسمّى ابن جدعان .. قال : خرجت في فصل الربيع .. وإذا بي أرى إبلي سمان .. يكاد الربيع أن يفجّر الحليب من ثديه .. وكلما اقترب الحوار( ابن الناقة ) من أمه درّت عليه .. وانهال الحليب منها لكثرة الخير والبركة .. فنظرت إلى ناقة من نياقي ابنها خلفه .. وتذكّرت جاراً لي له بنيّات سبع .. فقير الحال .. فقلت : والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجارى
والله يقول : { لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } آل عمران:92

وأحب حلالي هذه الناقة .. يقول : فأخذتها وابنه .. وطرقت الباب على الجار .. وقلت خذها هدية مني لك .. فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول .. فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهره .. وينتظر وليدها يكبر ليبيعه .. وجاءه منها خير عظيم
فلما انتهى الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه .. تشققت الأرض .. وبدأ البدو يرتحلون يبحثون عن الماء في الدحول

( والدحول هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية أو أقبية مائية تحت الأرض .. له فتحات فوق الأرض يعرفها البدو )

يقول : فدخلت في هذا الدحل حتى أحضر الماء لنشرب ( وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ) .. فتاه تحت الأرض .. ولم يعرف الخروج .. وانتظر أبناؤه يوماً ويومين وثلاثة حتى يئسوا
.. قالوا : لعل ثعباناً لدغه ومات .. أو لعله تاه تحت الأرض وهلك .. وكانوا ( عياذاً بالله ) ينتظرون هلاكه طمعاً في تقسيم المال والحلال .. فذهبوا إلى البيت وقسّمو .. وتذكروا أن أباهم قد أعطى ناقة لجارهم الفقير .. فذهبوا إليه وقالوا له : أعد الناقة خيراً لك .. وخذ هذا الجمل مكانه .. وإلا سنسحبها عنوة الآن .. ولن نعطيك شيئاً .. قال : أشتكيكم إلى أبيكم
قالوا : اشتك إليه .. فإنه قد مات !!
قال : مات !! كيف مات ؟ وأين مات ؟ ولِم لم أعلم بذلك ؟
قالوا : دخل دحلاً في الصحراء ولم يخرج
قال : ناشدتكم الله اذهبوا بي إلى مكان الدحل .. ثم خذوا الناقة .. وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم
فذهبوا به .. فلما رأى المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفيّ .. ذهب وأحضر حبل .. وأشعل شمعة .. ثم ربط نفسه خارج الدحل .. ونزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى أماكن فيها يحبوا .. وأماكن فيها يزحف .. وأماكن يتدحرج .. ويشم رائحة الرطوبة تقترب .. وإذا به يسمع أنين الرجل عند الماء .. فأخذ يزحف تجاه الأنين في الظلام .. ويتلمس الأرض .. فوقعت يده على الطين .. ثم وقعت يده على الرجل
فوضع يده على أنفاسه .. فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع .. فقام وجرّه .. وربط عينيه حتى لا تنبهر بضوء الشمس .. ثم أخرجه معه خارج الدحل .. ومرس له التمر وسقاه .. وحمله على ظهره .. وجاء به إلى داره .. ودبت الحياة في الرجل من جديد ( وأولاده لا يعلمون ) .. فقال : أخبرني بالله عليك أسبوعاً كاملاً وأنت تحت الأرض ولم تمت !
قال : سأحدثك حديثاً عجب .. لما نزلت ضعت .. وتشعّبت بي الطرق .. فقلت : آوي إلى الماء الذي وصلت إليه .. وأخذت أشرب منه .. ولكن الجوع لا يرحم .. فالماء لا يكفي .. يقول : وبعد ثلاثة أيام .. وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ .. وبينما أنا مستلق على قفاي .. قد أسلمت وفوضت أمري إلى الله .. وإذا بي أحس بدفء اللبن يتدفق على فمي .. يقول : فاعتدلت في جلستي .. وإذا بإناء في الظلام لا أراه .. يقترب من فمي فأشرب حتى أرتوي .. ثم يذهب .. فأخذ يأتيني ثلاث مرات في اليوم .. ولكنه منذ يومين انقطع ما أدري ما سبب انقطاعه ؟ ..
يقول : فقلت له : لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت .. ظنّ أولادك أنك مِت .. وجاءوا إلي وسحبوا الناقة التي كان الله يسقيك منها .. والمسلم في ظل صدقته
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً.وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ }

عن سعد بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء
والآفات ومهلكات الدهر .. وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة )

وعن أنس رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم :
( صنائع المعروف تقي مصارع السوء والصدقة خفياً تطفئ غضب الرب وصلة الرحم زيادة في العمر )




جزاكى الله كل خير



الاخت سهام وجزاكي اختي شكرا



التصنيفات
منتدى اسلامي

صفات الجليس الصالح والجليس السوء

صفات الجليس الصالح والجليس السوء

الحمد لله الموصوف بصفات الجلال والكمال، عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال، أحمده سبحانه وأشكره على جزيل العطاء والإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك العلام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله سيد الأنام حث أمته على اصطفاء الأخيار وحذر من مصاحبة الأشرار، صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار، أما بعد،
فيا أيها المسلمون: اتقوا الله حق تقاته، واستقيموا على طاعته ومرضاته، فلقد وعد سبحانه من أناب إليه واستقام بأكرم جزاء وأحسن مقال، فقال عز شأنه: { إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُواْ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ أُوْلَـئِكَ أَصْحَـٰبُ ٱلْجَنَّةِ خَـٰلِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } البقرة:38-39.
ألا وإن أعظم ما يعين المسلم على تحقيق التقوى، والاستقامة على نهج الحق والهدى، مصاحبة الأخيار، ومصافاة الأبرار، والبعد عن قرناء السوء ومخالطة الأشرار.
لأن الإنسان بحكم طبعه البشري يتأثر بصفيه وجليسه، ويكتسب من أخلاق قرينه وخليله، والمرء إنما توزن أخلاقه، وتعرف شمائله بإخوانه وأصفيائه، كما قال عليه الصلاة والسلام:
((الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل))
[رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح].
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (ما من شيء أدل على شيء؛ من الصاحب على الصاحب)، ومن كلام بعض أهل الحكمة: (يظن بالمرء ما يظن بقرينه).
فلا غرو حينئذٍ أن يعنى الإسلام بشأن الصحبة والمجالسة أيما عناية، ويوليها بالغ الرعاية، حيث وجه رسول الهدى كل فرد من أفراد الأمة إلى العناية باختيار الجلساء الصالحين، واصطفاء الرفقاء المتقين، فقال عليه الصلاة والسلام: ((لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي))
[رواه أبو داود والترمذي بإسناد حسن].
كما ضرب للأمة مثل الجليس الصالح والجليس السوء بشيء محسوس وظاهر، كل يدرك أثره وعاقبته، ومقدار نفعه أو
ضرره.
فقد أخرج الشيخان عن أبي موسىٰ الأشعري رضي الله عنه أن النبي قال: ((إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة)).
قال الإمام ابن حجر تعليقًا على هذا الحديث: (فيه النهي عن مجالسة من يتأذى بمجالسته في الدين والدنيا، والترغيب في مجالسة من ينتفع بمجالسته فيهما).
لذا .. فإن من الحزم والرشاد، ورجاحة العقل وحصافة الرأي، ألا يجالس المرء إلا من يرى في مجالسته ومؤاخاته النفع له في أمر دينه ودنياه، وإن خير الأصحاب لصاحبه، وأنفع الجلساء على جليسه من كان ذا برٍّ وتقى، ومروءة ونهى، ومكارم أخلاق، ومحاسن آداب، وجميل عوائد، مع صفاء سريرة، ونفس أبية، وهمّة عالية، وتكمل صفاته ويجل قدره حين يكون من أهل العلم والأدب، والفقه والحكمة، إذ هذه صفات الكمّل من الأنام الذين يأنس بهم الجليس، ويسعد بهم الصديق؛ لإخلاصهم في المودة، وإعانتهم على النائبة، وأمن جانبهم من كل غائلة، فمن وفق لصحبة من كانت هذه صفات وأخلاقه، وتلك شمائله وآدابه، فذلك عنوان سعادته، وأمارة توفيقه، فليستمسك بغرزه، وليعض عليه بالنواجذ، وليرع له حق الصحبة بالوفاء والصدق معه، وتوقيره وإجلاله، ومؤانسته حال سروره، ومواساته حال مصيبته، وإعانته عند ضائقته، والتغاضي عن هفواته، والتغافل عن زلاته، إذ السلامة من ذلك أمر متعذر في طبع البشر، وحسب المرء فضلاً أن تعد مثالبه ومعائبه.
وإن شر الأصحاب على صاحبه، وأسوأهم أثرًا على جليسه، من ضعفت ديانته وساءت أخلاقه، وخبثت سريرته، ولم تحمد سيرته، من لا همّ له إلا في تحقيق مآربه وأهوائه، ونيل شهواته ورغباته، وإن كان على حساب دينه ومروءته، ولربما بلغ الحال في بعض هؤلاء ألا يقيم للدين وزنًا، ولا للمروءة اعتبارًا، ولا يرى للصداقة حقًا، فمؤاخاة هذا وأمثاله ضرب من العناء، وسبيل من سبل الشقاء؛ لما قد يجلبه على صاحبه وجليسه من شر وبلاء بصده عن ذكر الله وطاعته، وتثبيطه عن مكارم الأخلاق ومقتضيات المروءة، وتعويده على بذاءة اللسان والفحش في الكلام، وحمله على ارتكاب أنواع من الفسق والفجور والأخذ به في سبيل اللهو واللعب، وضياع الأوقات فيما يضر ولا ينفع من أنواع الملهيات والمغريات، وتبذير الأموال في صنوف من المحرمات.
ولُيتأمل يا عباد الله في حال من ابتلوا بإدمان المسكرات، وتعاطي المخدرات، واقتراف الفواحش والمنكرات، واكتساب الأموال المحرمة من ربا ورشوة وغيرها من المكاسب الخبيثة، وما هم عليه من سوء الحال في أنفسهم وأهليهم، وما كان لهم من أسوأ الأثر على من يخالطهم ويصافيهم.
فمن شقاء المرء أن يجالس أمثال هؤلاء الذين ليس في صحبتهم سوى الحسرة والندامة؛ لأنهم ربما أفسدوا عليه دينه وأخلاقه، حتى يخسر دنياه وآخرته، وذلك هو الخسران المبين، والغبن الفاحش يوم الدين، كما قال سبحانه: {وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّـٰلِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يٰلَيْتَنِى ٱتَّخَذْتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً يٰوَيْلَتَا لَيْتَنِى لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً لَّقَدْ أَضَلَّنِى عَنِ ٱلذّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِى وَكَانَ ٱلشَّيْطَـٰنُ لِلإِنْسَـٰنِ خَذُولاً } الفرقان:27-29.
فتلكم يا عباد الله بعض صفات من تحسن صحبتهم من أهل البر والتقى، والألباب والنهى، وبعض صفاتٍ من يجب الحذر من مجالستهم من قرناء السوء وذوي الفسق والفجور.
والناس بين ذلك على مراتب ..
فمنهم من إلى الخير والفضل أرجى، وآخرون إلى السوء والشر أدنى، والحازم يزن الناس بميزان الشرع والعقل، فمن غلب خيره على شره، ونفعه على ضره، اتخذه خليلاً، واصطفاه جليسًا، والعكس بالعكس.
ومن تحرى صحبة الصالحين وحرص على مجالسة المتقين، وفق لذلك على قدر نيته واجتهاده.
وليتذكر يا عباد الله أن كل صحبة وخلة فمآلها إلى العداوة والبغضاء، إن عاجلاً أو آجلاً، إلا مؤاخاة المتقين، فإنها الباقية الدائمة لأصحابها في الدنيا والآخرة.
فاتقوا الله عباد الله .. واسلكوا سبيل الراشدين، وانهجوا نهج المهتدين في مؤاخاة الصالحين، ومجالسة المتقين، والحذر من مجالسة الفاسقين والظالمين، فقد قال سبحانه:
{ ٱلاْخِلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ } الزخرف:67.
فيا عباد الله .. ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ولتتأملوا -رحمكم الله- حال كثير من الناس اليوم -ولا سيما الناشئة- وما هم عليهم من انحراف في العقائد والأخلاق، وفساد في السلوك والآداب، لتروا أن مرد ذلك ومنشأه في الغالب صحبة الأشرار وقرناء السوء، من دعاة الباطل والأهواء الذي أجلبوا بخيلهم ورجلهم عبر وسائل متنوعة، وقنوات مختلفة، يبثون الشرور، وينشرون السموم؛ حتى انحرف كثير من ناشئة المسلمين عن جادة الحق والرشاد، وطريق الفضيلة والصلاح، وسلكوا مسالك الضلالة، ونهجوا دروب الغواية، رغم تحذير الحق عز وجل عن طاعة أهل الباطل وذوي الأهواء، حيث قال جلّ وعلا: وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا[الكهف:28].
وإن هذا النذير شؤم وبلاء على أمة الإسلام، إن لم يُتدارك من المصلحين الغيورين على الإسلام وأهله، من العلماء والدعاة وأرباب الفكر وحملة الأقلام، ورجال التربية والإعلام في بلاد الإسلام، ببذل الجهود وحشد الطاقات، واستغلال الوسائل النافعة المعينة على صلاح الناشئة وتهذيب أخلاقهم، وتقويم سلوكهم، والحيلولة دون تأثير دعاة السوء وأهل الأهواء..
وإن المسئولية لتقع في الدرجة الأولى على عاتق الآباء والأمهات في العناية بفلذات الأكباد، وتنشئتهم على آداب الدين وتعاليم الإسلام، وحفظهم عن قرناء السوء ومخالطة الأشرار ووسائل الشر والفساد سعيًا في استصلاحهم، وتحقيق ما يسعدهم في الآجل والعاجل، وقيامًا بما أوجب الله تعالى لهم من رعاية وعناية..
فتلكم مسئولية عظمى وأمانة كبرى حملكم الله إياها أيها الآباء والأمهات فلتؤدوها حق الأداء، ولترعوها حق الرعاية، امتثالاً لتوجيه الله عز وجل إذ يقول: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَـئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } التحريم:6.
نفعني الله وإياكم بالقرآن الكريم، وبهدي سيد المرسلين ..
وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

خليجية

خليجية




خليجية