1 – حاول معرفة إجابة هذا السؤال: لماذا مازلت تتذكر الأمر؟ ربما لأنه لم ينتهِ بعد، أي أنك لست مستعداً لطي الصفحة والبدء من جديد، أو أن هناك موضوعات أخرى مرتبطة بما تكرهه مثل رغبتك في إصلاح الأمور أو تمني عدم حدوثها من الأساس، كل تلك أسباب تضعف رغبتك في النسيان وتقوي تذكرك للأحداث التي لا ترغب في تذكرها.
2 – كيف تتذكر الأمر؟ هل هي أشياء تخطر ببالك فجأة أم أن ذاكرتك تستجيب لمؤثرات خاصة بالأمر مثل رائحة ما أو صورة أو صوت؟ كل تلك الأشياء تحفز الذاكرة على التذكر، حيث إن الذكريات عبارة عن سلسلة مترابطة، بمجرد أن ترى مجرد صورة أو تسمع شيئاً ما متعلقاً بالأمر الذي ترغب في نسيانه تقوم الذاكرة بعرض كافة تفاصيله على ذهنك.
3 – تعرف على إمكانية التخلص مما يذكرك بالأمر، إذا أردت النسيان فيجب عليك التخلص من الصور أو الأدوات التي تحيط بك وتحفز ذاكرتك على التذكر، وربما قد تحتاج إلى إعادة ترتيب منزلك أو الانتقال إلى آخر لنسيان الأمر وبدء صفحة جديدة.
4 – تعرف على الأسباب التي تدفعك للنسيان، هل هي رغبتك في التخلص من الذكرى فقط أم أنك تتمنى نسيان الحدث بأكمله أم أنك ترغب في تذكر الأحداث بشكل مختلف حتى لا تتغير نظرتك تجاه شخص تحترمه؟ لا بد من وجود سبب قوي في الرغبة في شيء حتى يمكنك الحصول عليه وهو ما يعني أنه يجب أن يكون لديك سبباً قوياً ومستمراً حتى يمكنك نسيان أمر ما.
5 – حاول معرفة مغزى الذكرى التي ترغب في تناسيها، فمن أجل نسيان أمر ما عليك الاستعداد لذلك وهذا يعتمد على محتوى الذكرى، وتوجد عدة طرق لذلك يمكنك ممارستها وقتما شئت.
– إذا كنت تشعر أنك مجبر على تذكر شيء ما وترغب في نسيانه عليك تقييم فائدة المراجعة المستمرة له، وربما يكون الإجبار نتيجة استجابتك لتوقعات الآخرين حول كيفية التفكير في نفسك.
– إذا كانت مأساة تخص عائلتك أو أحد أصدقائك، تساءل حول ما إذا يمكنك مسامحتهم والاستمرار في حياتك أم لا.
– إذا كانت لديك ذكرى مخجلة فهل أنت على استعداد للتعلم منها لطمأنة عقلك بأنك ستكون أكثر انتباهاً لعدم تكرار الخطأ؟ كما أن معاقبة نفسك لذكرى في الماضي يمنعك من النسيان ويولد لديك شعوراً داخلياً بالذنب.
6 – التزم بالحل الحقيقي رغم كونه صعباً ومستمراً، عليك تقبل أن الحدث تم وانتهى واعمل على مسامحة نفسك واحتفظ بذلك الشعور المتسامح حتى إذا أعدت تذكر الأمر، يمكنك التخلص منه بسهولة حتى تصبح عادة لديك بما يضعف تذكرك لذلك الحدث.
– إذا كان ضرورياً يمكنك التحدث مع شخص ما سواء كان صديقاً أو طبيباً نفسياً، كما أن التنويم المغناطيسي والتأمل قد يساعدان في بعض الحالات كطريقة لتدريب العقل على النسيان، فيما قد يكون العلاج النفسي مثمراً جداً.
– اسأل نفسك دائماً كيف يمكنك التعلم من تلك الذكرى أو كيف يمكنك الاستفادة منها في تحسين حياتك، وذلك لجعل ذاكرتك وسيلة للرد عندما يحاول العقل إخبارك بشيء ما، واطلب نصيحة آخرين واحترمها نظراً لأنهم – بالتأكيد – سبق أن مروا بنفس مشكلتك ما أكسبهم رؤية أفضل للأمور.
7 – اصنع صورة ذهنية لتحل محل الذكرى أو طور وسيلة يمكنك استخدامها للنسيان، مثلاً تخيل الذكرى في شكل صورة في ألبوم وتقوم بحرقها، وركز على تخيل أطراف الصورة وهي تحترق وتتحول من اللون البني إلى الأسود ثم تتحول الصورة كلها إلى رماد.
8 – حاول التخلي عن أي شيء له علاقة بالأمر إذا كان غير مفيد في حياتك وذكر نفسك بفوائد التخلي عنه، وربما يكون ذلك أصعب جزء، مثل انتزاع اللعبة المفضلة من طفل، لن يعجبه ذلك لكنه سيتعود وضع ألعابه بدونها، يجب عليك التخلي عن تلك الذكريات والاستعداد للمضي قدماً، قد يستغرق ذلك وقتاً طويلاً لذا كن صبوراً ولا تقسو على نفسك.