الوسم: الشافعى
حكى عن الشافعى انه كان
ﻓﺠﺎﺀﺗﻪ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ:
ﻳﺎ ﺇﻣﺎﻡ: ﺃﺗﺰﻧﻰ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﺨﻄﺐ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ؟
… ,, ﻓﻨﻈﺮ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻟﻪ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻧﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ,,
… ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻟﻠﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ, ﻛﻢ ﺣﺴﺎﺑﻚ؟
ﻓﺜﺎﺭ ﺗﻼﻣﺬﺓ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ, ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﺎﺡ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﻤﺸﻲ ,,
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ: ﻓﻠﺘﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻤﺮ ,, ﻛﻠﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺇﺭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻨﻮﺍﻩ
ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺑﻬﺬﺍ ,,
ﻭﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻐﻂ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻳﻘﻮﻝ:-
ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺇﻥ ﺑﻴﺘﻚ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻚ ,,
ﻓﺠﺮﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ
ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻭﺃﻧﻘﺬ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻨﻜﺴﺮﺓ:-
ﺇﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﻮﻧﻲ ﻷﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺘﺰ ﺻﻮﺭﺗﻚ ﻭﺳﻂ ﺗﻼﻣﻴﺬﻙ
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻲ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻨﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ:-
ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻧﻔﻴﺖ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻛﻨﺘﻢ ﺳﺘﻘﺘﺴﻤﻮﻥ ﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ, ﻓﺮﻳﻖ ﻟﻦ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻜﺬﻳﺒﻲ ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ
((((ﻓﺄﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻓﻮﺽ ﺃﻣﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻪ )))))
ﻻ ﺗﺒﺮﺭﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺣﺴﺴﺘﻢ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ ﻭ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ .. ﻓﻮﺿﻮﺍ ﺃﻣﻮﺭﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻤﺎ ﺧﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ
من روائع الامام الشافعى
رضي الله عنه
ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وذو نسب مفارشه التــراب
من راحة فدع الأوطان واغتـرب
وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والسهم لولا فراق القوس لم يصب
لملَّها الناس من عجم ومن عـرب
والعود في أرضه نوع من الحطب
وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب
أنال مرادي أو أموت غريبـا
وإن سلمت كان الرجوع قريبا
فإن رسوب العلم في نفراته
تجرع ذل الجهل طول حياته
فكبر عليه أربعا لوفاتــه
إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته
فخير من إجابته السكوت
وإن خليته كـمدا يمـوت
فتلك سبيـل لـست فيها بأوحــد
ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد
به قبل موتـي أن يكون هو الردى
وتخاف في يوم المعاد وعيـدا
وأفاض من نعم عليك مزيـدا
في بطن أمك مضغة ووليـدا
ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا
وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
وعلم وآداب ، وصحبة ماجـد
ألذ وأشهى من غوى أعاشره
أقر لعيني من جـليس أحاذره
بما اختلف الأوائل والأواخر
حليمـا لا تـلح ولا تكابـر
من النكـت اللطيفة والنوادر
بأني قد غلبت ومن يفـاخـر
يمني بالتقـاطـع والـتدابـر
واحذر يفوتك فخـر ذاك المغـرس
من هـمـه في مطعــم أو ملبـس
في حـالتيه عـاريـا أو مـكتـسي
واهجـر لـه طيب الرقــاد وعبّسِ
كنت أنت الرئيس وفخر ذاك المجلس
فأرشدني إلى ترك المعاصي
ونور الله لا يهـدى لعـاص
فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه
هذا محال في القياس بديـع
إن المحب لمن يحب مطيـع
منه وأنت لشكر ذلك مضيع
ولا تكن من فراق الأهل في حرق
وفي التغرب محمول على العنـق
في أرضه وهو مرمى على الطرق
فصار يحمل بين الجفن والحـدق
من وصل غانية وطيب عنــاق
أحلى مـن الدّّوْكـاء والعشــاق
نقري لألقي الـرمل عـن أوراقي
في الدرس أشهى من مدامة ساق
نومـا وتبغي بعـد ذاك لحــاقي
وخضوع مديون وذلة موثق
ففؤاده كجنــاح طير خافق
وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
ولو كان في قاع البحار العوامق
ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق
قلبي وعاء لـه لا بطــن صـنـدوق
أو كنت في السوق كان العلم في السوق
فتـول أنت جميع أمرك
فاقصد لمعترف بفضلك
وأكبر منه جـاهل متنسك
لمن بهما في دينه يتمسك
وليس أخو علم كمن هو جاهـل
صغير إذا التفت عليه الجحافل
كبير إذا ردت إليه المحـافـل
يكدح في مصلحة الأهـل
خال من الأفكار والشغـل
سارت به الركبان بالفضل
فرق بين التبن والبقــل
فلا يكن لك في أبو أبهم ظــل
جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
إن الوقوف على أبوابهــم ذل
وداعية الصحيح إلى السقام
وإدخال الطعام على الطعـام
وأنظم منثورا لراعية الغنـم
فلست مُضيعا فيهم غرر الكلم
وصادفت أهلا للعلوم والحكـم
وإلا فمكنون لدي ومُكْتتـــم
ومن منع المستوجبين فقد ظلم
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة …
وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
ولا كل من صافيته لك قد صفا
فلا خير في ود يجيء تكلفا
ويلقاه من بعد المودة بالجفا
ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع …..
من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي …..
فلا تجزع إذا لم تعط طاعه
لا يلدغنك .. إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه …..
كانت تهاب لقاءه الأقران
سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة …..
وصحبة أستاذ وطول زمان
إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت إلا في الرجال متاجر …..
وتاجره يعلو على كل تاجر
فصرت بأذيالها متمسك
فلا ذا يراني على بابه …..
ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنيا بلا درهم …..
أمر على الناس شبه الملك
قال الشافعي :
ويأبى الله إلا ما أراد
يقول المرء فائدتي ومالي …..
وتقوى الله أفضل ما استفاد
لكنت اليوم أشعر من لبيد
وأشجع في الوغى من كل ليث …..
وآل مهلب وبني يزيد
ولولا خشية الرحمن ربي …..
حسبت الناس كلهم عبيدي
قال الإمام الشافعي :
يمسي ويصبح في دنياه سافرا
هلا تركت لذي الدنيا معانقة …..
حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ….. فينبغي لك أن لا تأمن النارا
يخاطبني السفيه بكل قبح …..
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما …..
كعود زاده الإحراق طيبا
انظروا ماذا يفعل الدرهم …
صدق الشافعي حين قال :
وأنطقت الدراهم بعد صمت …..
أناسا بعدما كانوا سكوتا
فما عطفوا على أحد بفضل …..
ولا عرفوا لمكرمة ثبوتا
من أجمل ما كتب الشافعي في الحكمة :
دع الأيام تفعل ما تشاء …..
وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي …..
فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا …..
وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا …..
وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب …..
يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا …..
فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل …..
فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني …..
وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور …..
ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع …..
فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا …..
فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن …..
إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين …..
فما يغني عن الموت الدواء
فــرجـــت … إن الله لطيف بعبــاده .. وقال :
ولرب نازلة يضيق لها الفتى …..
ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها …..
فرجت وكنت أظنها لا تفرج
من مكارم الأخلاق …. قال :
لما عفوت ولم أحقد على أحد …..
أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته …..
لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه …..
كما إن قد حشى قلبي مودات
فضل التوكل على الله :
سهرت أعين ونامت عيون …..
في أمور تكون أو لا تكون
فادرأ الهم ما استطعت عن النفس …..
فحملانك الهموم جنون
إن ربا كفاك بالأمس ما كان …..
سيكفيك في غد ما يكون
العلوم الدينية وعلوم القرآن :
كل العلوم سوى القرآن مشغلة …..
إلا الحديث وعلم الفقه في الدين
العلم ما كان فيه قال حدثنا …..
وما سوى ذاك وسواس الشياطين
وقال مناجياً رب العالمين هذه الأبيات الجميلة :
قلبي برحمتك اللهم ذو أنس …..
في السر والجهر والإصباح والغلس
ما تقلبت من نومي وفي سنتي …..
إلا وذكرك بين النفس والنفس
لقد مننت على قلبي بمعرفة ….. بأنك الله ذو الآلاء والقدس
وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها …..
ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي
فامنن علي بذكر الصالحين ولا …..
تجعل علي إذا في الدين من لبس
وكن معي طول دنياي وآخرتي …..
ويوم حشري بما أنزلت في عبس
إنهم عبـــاد الله .. قال الشافعي فيهم :
إن لله عبادا فطنا …..
تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا ….. أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخذوا ….. صالح الأعمال فيها سفنا
القنـــاعة والتوكل على الله في طلب الرزق :
إذا أصبحت عندي قوت يومي …..
فخل الهم عني يا سعيد
ولا تخطر هموم غد ببالي …..
فإن غدا له رزق جديد
أسلم إن أراد الله أمرا …..
فأترك ما أريد لما يريد
الصمت والكلام :
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم …..
إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف …..
وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة …..
والكلب يخشى لعمري وهو نباح
كيف تعاشر الناس وتعاملهم :
كن ساكنا في ذا الزمان بسيره …..
وعن الورى كن راهبا في ديره
واغسل يديك من الزمان وأهله …..
واحذر مودتهم تنل من خيره
إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا …..
أصحبه في الدهر ولا في غيره
فتركت أسفلهم لكثرة شره …..
وتركت أعلاهم لقلة خيره
من هو الفقيه ؟
إن الفقيه هو الفقيه بفعله …..
ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه …..
ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحاله …..
ليس الغني بملكه وبماله
لا تنطق بالسوء :
إذا رمت أن تحيا سليما من الردى …..
ودينك موفور وعرضك صين
فلا ينطقن منك اللسان بسوأة …..
فكلك سوءات وللناس ألسن
وعيناك إن أبدت إليك معائبا …..
فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى …..
ودافع ولكن بالتي هي أحسن
من عرف الدهر :
أرى حمرا ترعى وتعلف ما تهوى …..
وأسدا جياعا تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قوم لا ينالون قوتهم …..
وقوما لئاما تأكل المن والسلوى
قضاء لديان الخلائق سابق …..
وليس على مر القضاأحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه …..
تصبر للبلوى ولم يظهر الشكوى
صدق الشافعي حين قال أن الدهر يومان :
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر …..
والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف …..
وتستقر بأقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها …..
وليس يكسف إلا الشمس والقمر
كل هذا أفضل من مذلة السؤال :
لقلع ضرس وضرب حبس …..
ونزع نفس ورد أمس
وقر برد وقود فرد …..
ودبغ جلد بغير شمس
وأكل ضب وصيد دب …..
وصرف حب بأرض خرس
ونفخ نار وحمل عار …..
وبيع دار بربع فلس
وبيع خف وعدم إلف …..
وضرب إلف بحبل قلس
أهون من وقفة الحر …..
يرجو نوالا بباب نحس
العفاف والزنــا دين وديان :
عفوا تعف نساؤكم في المحرم …..
وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
إن الزنا دين فإن أقرضته …..
كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا …..
سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حرا من سلالة ماجد …..
ما كنت هتاكا لحرمة مسلم
من يزن يزن به ولو بجداره …..
إن كنت يا هذا لبيبا فافهم
من يزن في قوم بألفي درهم …..
يزن في أهل بيته ولو بالدرهم
حبيبتي
إذا نطق السفيه فلا تجبه …
فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فـرّجت عنـه …
وإن خليته كـمدا يمـوت
إذا المـَــرء أفشـَى سِـرَّهُ بلســــَــانـه ولامَ عليــــهِ غــَـــيْـرَهُ فهُـوَ أحمَـقُ
إذا ضَـاقَ صَدْرُ المَرْءِ عَنْ سِرِّ نفسِهِ فصَدْرُ الذي يَسْتودِعُ السِّــرَّ أضْيـَقُ
في الأصدقاء
لا خيرَ في ودِّ أمرءٍ متلوِّن إذا الريحُ مَالت، مَال حيثُ تَميـلُ
ومَا أكثـَرَ الإخوانِ حينَ تعدّهم ولكنهـــُـــــم في النائباتِ قليلُ
العيبُ فينا
نعيـبُ زماننا والعيبُ فينا وما لزمانـنا عَيـبٌ سِوانـَــا
ونهجو ذا الزمانِ بغيرِ ذنبٍ ولو نطـَقَ الزمَان لهَجَانا
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكلُ بعضنا بعضا ًعيانا
شروط الصداقة
إذا المـَرءُ لا يَـرعَــاكَ إلا تكـَلـُّـفـا ، فدَعـْهُ ولا تـُـكـْثـِـر عـَليـْهِ تأسـّـُـفـا
ففي الناسِ إبدالٌ وفي التـَّركِ راحة ٌ وفي القلبِ صَبرٌ للحبيبِ وَلـَوْ جَفـَا
فـــمَا كلُّ من تـهــواهُ يهــواكَ قلبُهُ ولا كلُّ من صَافيتـَه لكَ قــَدْ صَـفــَــا
إذا لــم يـَكـُــنْ صَفـْوُ الوِدادِ طبـيـعَـة ً فـَلا خـيرٌ في خـِلٍّ يجيءُ تـَكَـلـُّـفـَا
ولا خيـرٌ في خـِلٍّ يـخـُـونُ خـليـلـَه ويـلقــَاهُ مِن بعـدِ الموَدَّةِ بالجــَفــَـــا
ويـُـنـْكــِرُ عـَيـْشـاً قـد تـقادَمَ عَهدُهُ ويـظـْهَـرُ سِرّاً كانَ بالأمس في خـَفـَا
سَـلامٌ على الدنيا إذا لم يكـُنُ بـِها صَديقٌ صَدوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُــنصفـَا
في الدهر
الدّهـْرُ يومَانِ ذا أمْنٍ وذا خـَطـَرِ والعيشُ عيشَانِ ذا صَفـْوٍ وذا كــَدَر ِ
أمـَا تـَرَى البَحْرَ تـَعْـلـو فوقـَه جـِيـَفٌ وتـستـَقـِرُّ بأقصَى قاعه الدٌّرَر ِ
وفي السَّماءِ نـُجومٌ لا عـِدادَ لهَا وليسَ يـُكـْسَفُ إلا الشّمسَ والقـَمَر ِ
في حظوظ البشر
تموتُ الأسُودُ في الغاباتِ جُوعا ً ولحْمُ الضَّأنِ تأكـُلـُهُ الكـِلابُ
وعبـْدٌ قـَدْ ينـَامُ على حَرير ٍ وذو الأنـسَابِ مـفـَارشُـهُ الـتـُّرابُ
الرئيس الحقيقي
إنَّ الفـَقـيهَ هُوَ الفـَقـيهُ بـِفـِعـْلِهِ … ليسَ الفـقـيهُ بـِنـُطـْقـِهِ ومَقـَالـِــهِ
وكـَذا الرَّئــيسُ هـُوَ الرَّئيسُ بـِخـُلـْقـِهِ ، ليس الرَّئيسُ بقومِهِ ورجَالِهِ
وكــَذا الغـَنـِيُّ هـُوَ الـغـَنـِيُّ بـِحـَالـِهِ … ليسَ الغـَنـِيُّ بـِمُـلكِـهِ وبمَالــِهِ
الهـُموم والتوكـٌّل على الله
سَهــِرَتْ أعـْــيُــنٌ ونـَامَتْ عـُيـُونٌ في أمـُور ٍ تـكونُ أو لا تَــكـُونُ
فادْرأ الهـَمَّ ما استـَطـَعـْتَ عَنِ النـّفـسِ فـَحِـمْـلانكَ الهُـمـُوم جـُنُونُ
إنَّ ربـَّـكَ كـفـَاكَ بالأمـسِ مَـا كـَانَ سَـيـكـفيـكَ في غــَـدٍ مـا يَـكــُونُ
الرِّزق
تـَوَكـّلـْتُ في رزقي على الله خـَالـقـِي وأيـْقــَـنـْتُ أنَّ الله لا شـَـكَّ رَازقـِي
ومَا يـَكُ مـِنْ رزقٍ فـَليْسَ يـَفـُوتـُني ولوْ كـانَ في قاعِ البـِحَار الـعـَوامـِق ِ
سـَيأتـي بـِه ِالله العـَظــيــمُ بـِفـَضْـلِه ولوْ لمْ يـَكـُنْ مِـنّي اللـسَـانُ بـِنـَاطـِق ِ
فــَفــِي أيّ شَـيءٍ تــذهـَـبُ حـَـسـْـرةً وقـــَد قــَـسَــمَ الــرَّحــْمــَنُ رزقــِي
يسلموحبوبه
يعطيك العافيه
كلمـــآآتـ رائعــهـ وإحساسـ جميل
ومعـــــآآنـــــي يعجز القلب عن وصفهآآآ
تقبلي منـــي أعطر آلتحآآيآآ