يبدو أنّ الشغف باللون الأصفر سيبقى مستمراً في فصلي الربيع والصيف، كما كان الحال خلال فصل الشتاء. وقد ظهر هذا اللون بكلّ تدرّجاته في أسابيع الموضة الأربعة، وكان القاسم المشترك لعروض دار Prada و Ralph Lauren و Blugir و دار Etro، كما كان اللون المفضّل لكثير من المصمّمين، ومنهم: Paul Smith وMatthew Williamson وJasper Conran. ولا يبدو هذا الأمر غريباً، بفضل ما يستمدّ هذا اللون من نغماتٍ من زهور الربيع المتفتّحة ومن أشعة الشمس الدافئة، ممّا يجعله التعويذة التي تقلب مزاج خزانة ثيابك وتضيف إليها لمسات من الحيوية والبهجة والمرح. وفي الستينات، غنّى فريق البيتلز أغنيتهم الشهيرة "كلنا نعيش في غواصة صفراء "We all live in a yellow submarine، وهي إشارة إلى قوّة هذا اللون الذي يجمع ما بين عنفوان الحبّ وجبروت الغيرة، وما بين العقلانية والأنا القاتلة، وما بين التواضع والغرور. وفي عودة إلى الموضة، تابعنا اللون الأصفر على منصات العروض لهذا الموسم،حيث كان بتدرّجاتٍ تبدأ من الأصفر النقي، وتمرّ بالليمونيّات، لتصل إلى الذهبي البراق. وهذا ما يجعل الأصفر لوناً أليفاً كثير الانسجام مع الألوان الأخرى، خصوصاً الأبيض والأسود والأخضر والتركواز والوردي، في نفس الوقت الذي يبدو رائعاً مع الأحمر التوابليّ ودرجات خاصّة من البرتقالي.
فلسفة اللون الأصفر
• الأصفر هو لون المعرفة والذكاء والثقة، لأنّه يقع في أعلى السلم الخاص بطيف الألوان، ما يجعله مرتبطاً عادة بالسعادة والبهجة والمرح.
• إنّه لون الأفكار الجديدة، ويرتبط عادة بالناس العمليين غير الحالمين.
• إنّه لون الحبّ والتحدّي معاً، لأنّه يُخاطب العقل أكثر ممّا يُخاطب القلب، وهذا ما يجعله رمزاً للغيرة وللغرور أيضاً.
• الأصفر يُناسب أوقات الامتحانات، لأنّه يُساعد في توضيح الأفكار والاندفاع في الإجابة، كما يُساعد في التركيز واستعادة المعلومات من داخل الذهن. لذا تكون الإجابات أكثر إقناعاً مع ثياب أو اكسسوارت باللون الأصفر.
النصيحة الذهبية
اللون الأصفر قويّ وحيويّ وينبض بشكل سريع ومتلاحق. وإذا شعرت بأنك في وضع نفسيّ متأزّم، فإنّ الأصفر يُمكن أن يخفف من حالتك. ولكنّ الطلّة الغارقة بالأصفر يُمكن أن تزيد من شعورك بالإجهاد النفسي وتزيد من توترك. لذا، ينصحك الخبراء بموازنة الأصفر مع ألوان أخرى تهدّئ من تأثيره، مثل الأبيض والأخضر والبرتقالي الناعم
الله يعطيك العافية ~