التصنيفات
منتدى اسلامي

حكم التصوير لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ب

خليجية

حكم التصوير
لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز- رحمه الله :
السؤال: ما قولكم في حكم التصوير الذي عمت به البلوى وانهمك فيه الناس؟

الجواب: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .

أما بعد :
فقد جاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحاح والمسانيد والسنن دالة على تحريم تصوير كل ذي روح آدميا كان أو غيره، وهتك الستور التي فيها الصور والأمر بطمس الصور ولعن المصورين وبيان أنهم أشد الناس عذابا يوم القيامة، وأنا أذكر لك جملة من الأحاديث الصحيحة الواردة في هذا الباب، وأذكر بعض كلام العلماء عليهما، وأبين ما هو الصواب في هذه المسألة إن شاء الله .

ففي الصحيحين عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : « ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقي، فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة » [ لفظ مسلم ]. ولهما أيضا عن أبي سعيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون ".

ولهما عن ابن عمر- رضي الله عنهما – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم » [ لفظ البخاري ].

وروى البخاري في الصحيح عن أبي جحيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الدم، وثمن الكلب وكسب البغي، ولعن آكل الربا وموكله، والواشمة والمستوشمة والمصور .

وعن ابن عباس – رضي الله عنهما- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ » [ متفق عليه]. وخرج مسلم عن سعيد بن أبي الحسن قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها، فقال: ادن مني، فدنا منه، ثم قال: ادن مني، فدنا منه حتى وضع على رأسه فقال: أنبؤك بما سمعت من رسول الله. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفسا تعذبه في جهنم »

وقال: إن كنت لابد فاعلا فاصنع الشجر وما لا نفس له .
وخرج البخاري قوله " إن كنت لا بد فاعلا" الخ… في آخر الحديث الذي قبله، بنحو ما ذكره مسلم انتهى .
( ومن أراد الإستزادة يرجع إلى الكتاب الذي نقلت منه هذه الفتوى وهو كتاب حكم الإسلام في التصوير: ص 37، 38 للشيخ ابن باز ).

اللهم اغفر وارحم كاتب هذا الموضوع وناقله وقارئه وأبائهم وأمهاتهم وجميع من صلح من ذرياتهم..

و صلي اللهم على سيدنا محمد و سلم تسليما كثيرا

خليجية




جزاك الله كل خير حبيبتي



مشكورة حبيبتى

جزاكى الله خيرا




خليجية



الله يجزيكي الخير بس انا اشعر دائما ان المقصود بالتصوير هو النحت خاصه ان الصور لم تكن على زمن النبي صلى الله عليه و سلم
ارجوكم افيدوني
من تجد جوابا اكون لها شاكره
انا لا احب ان اعارض النبي صلى الله عليه و سلم
و لكني اصور ابني للذكرى عنما يكبر و يرى كيف كان و هو صغير لذلك أسأل
لعلي اجد جوابا



التصنيفات
منتدى اسلامي

::: ::: الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ د.محمد بن عبد ا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

من مبدأ قوله صلى الله عليه وسلم

(( الدال على الخير كفاعله ))..

وبأخوة صادقة و بحب نابض

نبشركم بافتتاح

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي ….

لزيارة الموقع

http://www.arefe.com/

لاتنسوني من دعواتكم الطيبة
.
.
أختكم طالبة معرفه




التصنيفات
منوعات

أغتيال الشيخ المجاهد عبد الجليل الفهداوي بغداد

أغتيال الشيخ المجاهد عبد الجليل الفهداوي بغداد

مساجد العراق خاص:

اغتيل صباح اليوم "الشيخ المجاهد الدكتور عبد الجليل الفهداوي" نائب رئيس مجلس علماء العراق أمام منزلة في العامرية غربي بغداد

وافاد مندوبنا : ان المجرمين فتحوا اسلحتهم الرشاشة باتجاه سيارة الشيخ اثناء خروجه من المنزل متوجها الى مقر عمله كمعاون عميد في كلية العقيدة في الجامعة الاسلامية ما ادى الى استشهاده في الحال وسائقه وحارسه الشخصي.

والشيخ المجاهد كان عنوانا للأعتدال والدعوة الى الله والتمسك بمعاني الاسلام العالية في الدفاع عن قيم الحق والفضيلة ولم يخش في الحق يوماً لومة لائم، بالاضافة الى سيرته العلمية والدعوية في مساجد العراق على مدار ثلاثين عاماً وتقديمه الافتاء الشرعي للناس من خلال برامج تلفزيونية ومقابلات صحفية .

فإنا لله وإنا اليه راجعون .




مشكوره على الموضوع الرائع



التصنيفات
منوعات

واجب ودعاء لشيخنا الشيخ مقدام الحضرى رحمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعون

توفى الى رحمة الله فضيلة الشيخ مقدام الحضري

وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْإِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ( سورة البقرة الآية : 154-155 )

والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن

يقول النبى صلى الله عليه وسلم

{إن الله لايقبض العلم إنتزاعا ينتزعه من صدور الرجال ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم إتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا و أضلوا}

قصة وفاة الشيخ مقدام الحضرى

كان الشيخ في طريقه للدعوة إلى سيوة وقد سبقه طلابه إلى هناك وعلى الطريق صلى الشيخ المغرب والعشاء جمعاً وقصراً مع صديقه الشيخ / حسن الذي كان يرافقه بالسيارة
وقد صليا والحمد لله وأراد الشيخ / حسن أن يواصل الطريق سريعاً ولكن الشيخ استمهله وقال له بالحرف الواحد على رواية الشيخ / حسن
أما ترى يا شيخ / حسن أن المصحف قد فُتح وكأنه يناديني فهلا لو أنتظرت حتى أقرأ بعض آيات القرآن الحكيم ؟!!
فيقول الشيخ فأذنت له وقرأ الشيخ / مقدام ما يسر الله له أن يقرأ من القرآن الكريم
ثم استكملا السير على الطريق السريع
وقال الشيخ / مقدام لصديقه أود أن أصلي على النبي ألف صلاة مرة واحدة دون أن يقاطعني أحد (تليفون او حديث أو ما شابه…)
وعندما انتهى الشيخ من صلاته على النبي قال للشيخ / حسن أنظر لتلك السيارات التي تجري على الطريق العام بسرعة رهيبة وكأن كل سيارة تحمل معها ملك الموت – ولا حول ولا قوة إلا بالله – وما مرت على تلك الكلمات غير لحظات قليلة
وإذا بالشيخ قد تفاجأ بجمل أمامه على الطريق وأراد الشيخ أن يفاديه بكل ما أوتي من قوة فما استطاع إلى ذلك سبيلاً
فقد دخل بالسيارة في الجمل
نقل الشيخ إلى مستشفى الشرق الاوسط بالأسكندرية بسموحة
وهو يعاني من نزيف حاد بالمخ كله
ولقد نجا الشيخ / حسن بفضل الله تعالى وكرمه ومنه

والآن مات الشيخ – رحمه الله –

اللهم اغفر له وارحمه وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم ثبته عند السؤال اللهم خف عليه ضمة القبر

اللهم آنس وحدته وفرج كربته

اللهم أجر الأمة الأسلامية فى مُصيبتها واخلف لهم خيراً منها

اللهم ارزق أهله الصبر والسلوان

والبقاء لله.

صفحة فضيلة الشيخ / مقدام الحضرى

http://www.way2allah.com/modules.php…orVedio&id=125

اخوتى فى الله
لا تنسوا الشيخ من صالح دعائكم

وانشروا صفحة الشيخ مقدام الحضرى رحمه الله
فى كل مكان
والدال على الخير كفاعله
وجزاكم الله خيرا




الله يرحمه

والله حزنت كثير لموته

فقدنا اب وداعيه رائع جدا

لكن مكتوب له الوفاه

والحمد الله على كل حال

جزاك الله خيرا اختي الغاليه
وسيثبت الموضوع




اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها

إنا لله وإنا إليه راجعون

الله أكبر

رحم الله شيخنا الحضري وأسكن روحه الطاهرة الجنة

الله أكبر

اللهم ارحمه .. اللهم اغفر له .. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة .. ولا تجعله حفرة من حفر النيران

هذا حال شيخنا رحمه الله صلاة وتلاوة للقرآن ونشر علم ودعوة و……….

ولكن أنت !!!!!!!!!

خليجية

خليجية




الله يرحمك ياشيخنا

انالله وانا اليه راجعون




اللهم اغفر له وارحمه وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم ثبته عند السؤال اللهم خف عليه ضمة القبر

اللهم آنس وحدته وفرج كربته

اللهم أجر الأمة الأسلامية فى مُصيبتها واخلف لهم خيراً منها

اللهم ارزق أهله الصبر والسلوان




التصنيفات
منتدى اسلامي

موقع الشيخ سعود الشريم

هذا الرابط موقع الرئيسي للشيخ سعود الشريم

http://shuraym.com/main/




جزاك الله خير

ونفع بك




خليجية



جزآآآك الله خير



شكرلكم



التصنيفات
منتدى اسلامي

موقع العلامة الشيخ بن جبرين




جزاك الله خير



خليجية




خليجية




بارك الله فيك



التصنيفات
منتدى اسلامي

ارسل سؤالك مع اختيار الشيخ الذي تريده


حبيت انقل لكم موضوع رائع بيفيدنا جميعا

موقع الفقه الإسلامي

يستفتونك

ماعليك سوى أن ترسل رسالة بالسؤال الذي تريده

والشيخ الذي تود أن يجيب على سؤالك

وسوف تأتيك الإجابة على الأيميل.ا

إذا دخلت الموقع

راح تشوف ايقونه صغيرة تحت اسماء المشايخ مكتوب فيها ( أرسل سؤالك )ا

اضغط عليها واكتب سؤالك واختار الشيخ وأرسل

يستفتونك.. خدمة الإفتاء الرئيسة لموقع الفقه الإسلامي

ويتولى الإفتاء فيها نخبة من العلماء هم:ا

سماحةالمفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ

الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع

الشيخ عبد الله بن محمد المطلق

الشيخ عبد الله بن علي الركبان

الشيخ عبد الرحمن بن صالح الأطرم

الشيخ عبد الله بن محمد الطيار

الشيخ علي محي الدين القره داغي

الشيخ حمزة بن حسن الفعر الشريف

الشيخ خالد بن عبد الله المصلح

الشيخ يوسف بن عبد الله الشبيلي

الشيخ سعد بن تركي الخثلان

الشيخ سليمان بن عبد الله الماجد

الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السند

الشيخ عبد الله بن ناصر السلمي

الشيخ هاني بن عبد الله الجبير

الشيخ سامي بن محمد الصقير

الشيخ خالد بن علي المشيقح

وتميز هذه الخدمة عن غيرها من خدمات الإفتاء في المواقع

أولاً: الفتاوى صوتية، فالسائل تأتيه الإجابة على سؤاله بصوت الشيخ.ا

ثانياً: اختيار اسم المفتي، إذ نتيح للسائل اختيار اسم المفتي.ا

ثالثاً: حرية إرسال السؤال إما عن طريق الموقع، أو عن طريق جوال يستفتونك.ا

اليكم الرابط

http://www.islamfeqh.com/Yastaftonak…t.aspx?catid=1




جزاكي الله خير
وجعله في ميزان حسناتك



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلاريتا خليجية
جزاكي الله خير
وجعله في ميزان حسناتك

تشرفت بمرورك




خليجية



جزاكي الله الجنه ونعيمها ياقلبي …

والله يجعله في موازين حسناتك…

تقبلي ودي..
*ام خ آلد*




التصنيفات
منتدى اسلامي

أو يرسل عليكم حاصبا الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل

لحمد لله القوي القهار، العزيز الجبار؛ يُرِي عبادَه من آياته ما يدل على عظمته، ويُحَرِّك فيهم من جنده ما يَشِي بقدرته؛ {وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَأَيَّ آَيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ} [غافر: 81]، نحمده على وافر نِعَمِه، وجزيل فَضْله، ما مِن خير إلا وهو سابغه، ولا كَرْب إلا وهو كاشِفه، ولا بلاء إلا وهو رافعه؛ {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ} [الأنعام: 63 – 64].

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له؛ سبقتْ رحمته غضبه فرحم عباده، وأملى للعاصين وأمهلهم، ولو عاملهم بِعَدْلِه لعجَّل لهم العذاب فأهلكهم؛ {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ} [النحل: 61]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيُّه وخليله؛ كان يدعو عند الكرب فيقول: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم))، صَلَّى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، وأتْباعه إلى يوم الدِّين.

أما بعدُ:
فاتَّقوا الله – عبادَ الله – وحاسِبوا أنفسكم، وارجعوا إلى دينكم، واعتبروا بآيات الله تعالى فيكم، واتَّعظوا بنُذُر الله تعالى إليكم، وإيَّاكم أن تسلكوا مَسْلك مَن قال الله تعالى فيهم: {وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ} [القمر: 36]، فكانَتْ نتيجة عنادِهم واستكبارهم ما قصّ الله تعالى علينا بقوله سبحانه: {وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ} [القمر: 38].

إيَّاكم – يا عباد الله – أن تغترُّوا بِإِمْهال الله تعالى لكم، فعسى ألاَّ يكون ذلك استدراجًا يعقبه العذاب؛ فقد قال سبحانه في أقوام: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [الأعراف: 182 – 183].

والمخاطِر التي تحيط بالناس لا تحصى آثارها، والأحداث المتوقعة تُنذر بعواقب لا يعلمُ مَداها إلا الله تعالى؛ سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا، هذا غير الكوارث الكونية المفاجِئة، فليس ثَمَّ إلا لُطف الله تعالى بعبادِه، وحفظه لهم، وإحسانه إليهم؛ {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأنعام: 17].

أيُّها الناس:
حين خَلَقَ الله تعالى خَلْقَه، لم يخلقهم من حاجة إليهم، ليستكثر بهم من قلَّة، أو ليقوى بهم مِن ضَعْف، فقد كان – سبحانه وتعالى – ولا شيء قبله، والمخلوق أعجز مِن أن ينفع الخالق أو يضرَّه شيئًا، ((يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضرِّي فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني)).

أرأيتم – يا عباد الله – هذا البشر الكثير الذي يملأ الأرض، ويخلف الآخِرون منهم السابقين عبر القرون؛ للاستخلاف في الأرض وعمارتها، هل تعجبون مِن كَثْرتهم وتعاقبهم، وما خلفوه من عمران وتُراث؛ فإنَّ الله – سبحانه وتعالى – قادِرٌ على أنْ يهلكهم أجمعين في لَمْح البصر، وقادر على أن يخلقَ خلقًا جديدًا غيرهم؛ {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآَخَرِينَ وَكَانَ اللهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا} [النساء: 133]، {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى الله بِعَزِيزٍ} [فاطر: 16 – 17].

إنَّ قدرة الله تعالى فوق ما يظن الخَلْق، وأمره سبحانه لا يردُّه شيء؛ فقضاؤُه نافذ، وحكمه لازم؛ {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالبَصَرِ} [القمر: 50]، {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82]، ولو أراد سبحانه لأرسل عذابه على عباده؛ {قُلْ هُوَ القَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} [الأنعام: 65]، قال سبحانه في المكذبين من قريش: {وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ} [المؤمنون: 95]، وفي آية أخرى: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ * أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ} [الزُّخرف: 42].

وقد أَخْبَرَنَا سبحانه بِوُقُوع عذابه على بعض عبادِه، وعذابه سبحانه قد يُصيب العِباد في الدُّنيا، وقد يؤخر لهم في الآخرة، وقد يجمع الله تعالى لبعض عباده عذاب الدُّنيا مع عذاب الآخرة؛ كما أهلك سبحانه المكذبين، وتوعدهم في الآخرة بالعذاب الأليم، وعذاب الله تعالى لا يمنع منه حذر محاذر، ولا يردُّه حِرْصُ حريص، ولا ينجي منه استخفاء ولا احتراز، ولا تقف أمامه قوة مهما كانتْ، ولا يدفعه أحد مهما بلغ؛ {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ} [الطور: 8]، {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ الله ذِي المَعَارِجِ} [المعارج: 1، 3].

ولله تعالى جنود كثيرة، يأمُر سبحانه ما شاء منها فتسير بأمْرِ الله سبحانه إلى من كُتب هلاكُهم، فلا تُبقي منهم ولا تذر؛ {وَلله جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [الفتح: 7]، {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} [المدَّثر: 31].

ومِن جُنُود الله تعالى: الرِّيح الشديدةُ، وهي أنواع كثيرة، منها: الحاصب، وهي: ريح قوية تحمل من شدتها التراب والحصباء، فتحصب بها الناس، وتُغطي بها العمران، وقد تشتدُّ شدة تقتلع الحجارة فترمي بها الناس، قد عُذِّب بها أمتان من الأمم الغابرة، كانتا من أشد الأمم عذابًا؛ كما قال الله تعالى: {فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا} [العنكبوت: 40].

وهاتان الأمتان هما: عاد وقوم لوط، فأمَّا عاد فقال الله تعالى فيهم: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا} [فصِّلت: 16]، وكانت ريحًا شديدة ترفعهم وتصرعهم؛ كما قال الله تعالى في وصْف فعلها بهم: {تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} [القمر: 20].

لقد ظنَّتْ عاد أنها الريح التي اعتادوها، تحمل السحب، وتسوقها إليهم، فإذا هو حاصب يحمل العذاب الأليم {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي القَوْمَ المُجْرِمِينَ} [الأحقاف: 25]، استمرَّ حاصبهم أيامًا حتى أفناهم الله تعالى به {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى القَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} [الحاقَّة: 7].

وأما قوم لوط – عليه السلام – فقال الله تعالى فيهم: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آَلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ} [القمر: 34]، وبلغ من شدة الحاصب الذي اجتاحهم أنه رفع ديارهم إلى عنان السماء، وقذفهم بحجارة أهلكتهم؛ {فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} [الحجر: 74].

وقد أنذر الله تعالى هذه الأمة بالحاصب منَ الرِّيح، وخوفهم به في موضعين من القرآن؛ فقال تعالى: {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ البَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا} [الإسراء: 68]، وفي موضع آخر: {أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} [الملك: 17].

إنَّ النُّذُر تأتينا مِن بين أيدينا ومِن خَلْفنا، ويذكرنا ربنا – جَلَّ جلاله – بآياته الشرعيَّة والكونيَّة؛ لنتذكرَ ونتوب، والحاصبُ الذي اجتاح ديارنا خلال الأيام الماضية مَظْهَرٌ من مظاهر قدرة الله تعالى علينا، وآية من الآيات يخوفنا بها؛ {وَمَا نُرْسِلُ بِالآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59].

وقد ظَهَرَ ضَعفُنا أمامه، وبانَ عَجْزُنا في مواجهته، أو وقف سيره أو تحويله أو تخفيف آثاره؛ فاضطربتْ أحوال الناس، وعظم خوفُهم، وأصبح الغبار كالظلَّة عليهم، فحجب أشعة الشمس، وأقترت به البلاد، وضعفت الرؤية، وتلوثت الأجواء، وامتلأت المستشفيات بأصحاب أزمات الرَّبو والتنفُّس، وكثرت الحوادث في الطرقات، ولزم الناس بيوتهم، ومنهم من جمعوا صلواتهم.

وما إن ذهب الحاصبُ، وانقشع غبارُه، حتى سارعوا إلى النظر في الآثار التي خلفها، والأضرار التي تركها، ولو أن هذا الحاصب من الريح كان أقوى لأهلك الناس، ولو بقي جمعة أو شهرًا، لعظمَتْ به المحنة، واشتدَّ به الكرب والبلاء، كيف والناس لم يتحملوا أثره بضع ساعات؟! فما أضعفَ الخلقَ أمام قدرة الله تعالى وقوته! والحمد لله الذي لطف بالعباد، وأنذرهم بالآيات.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ} [الأنعام: 6].

بارك الله لي ولكم.
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا طيبًا كثيرًا مبارَكًا فيه، كما يُحبُّ ربُّنا ويرضى، نحمده على نعمِه التي لا تحصى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومَن اهتدى بهداهم إلى يوم الدِّين.

أما بعدُ:
فاتقَّوا الله تعالى وأطيعوه؛ {وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا البَلَاغُ المُبِينُ} [المائدة: 92].

أيُّها المسلمون:
حين يصيب الله تعالى بعض عباده بالكوارث والنَّكَبَات، أو يخوفهم بالنذر والآيات، فإنه سبحانه يوقظهم من رقدتهم، وينبههم من غفلتهم، وييسر لهم أسباب الرجوع إليه، والإقبال عليه، ومع ذلك فإنه لم يتغير حال كثير من الناس، ولم يخشوا عقوبة الله تعالى، ولم ينظروا إلى هذا النذير الكوني الرباني نظرة عبرة واتِّعاظ، تقود إلى الإقلاع عن الذنوب، والتوبة النَّصُوح؛ إذ في وقت الحاصب الذي غطى المدن كان الإعلام يرقص ويُغَنِّي بشاشاته وإذاعاته، ولم تَتَغَيَّر شيء من برامجه، وأهل الملاهي والمعاصي ما منعهم عن مزاولة نشاطهم إلا عدم قدرتهم على ذلك أثناء الحاصب، وليس حياءً من الله تعالى، أو خوفًا من أن يكون عذابًا.

ونبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – كان إذا كان يوم الرِّيح والغيم عُرف ذلك في وجْهِه، وأقبل وأَدْبر، فإذا مطرت سُرَّ به، وذَهَبَ عنْه ذلك، قالتْ عائشة – رضي الله عنها -: فسألتُه، فقال: ((إنِّي خشيت أن يكون عذابًا سُلِّطَ على أمتي))؛ رواه مسلم.

بل رأينا من ظُلم البشر أنَّ فيهم مَن يعترضون على التفسير الدِّيني للظواهر الكونية، ولا يؤمنون بالآيات الرَّبَّانيَّة، ويعزون تغيُّرات الأجواء إلى أسباب مادية بحتة، بعيدًا عن الخوف من الله تعالى وخشيته ورهبته.

وهذه الفئة المُلْحِدة في فكرها، تسعى جاهدة لِمَنْع الناس من تعظيم الله تعالى، والحيلولة بينهم وبين دينهم، والجرأة على انتهاك الحرمات وقت النذر والآيات، ولو ظهرت بوادر العذاب والعقوبات، وما حالهم إلا كحال من سبقوهم حين قالوا: هذا عارض ممطرنا، فكان لهم عذابٌ أليمٌ، وهلاك ماحقٌ.

إنَّ الذُّنوب والمعاصي سببٌ لعذاب الله تعالى، وإنَّ الإصرارَ عليها بعد تتابُع النُّذُر والآيات لَمِمَّا يكون سببًا في تعجيل العُقُوبات؛ فإنَّ الله تعالى غَيُور على حرماته أن تنتهكَ.

وإن من سنته – عز وجل – في عباده: إنذارَهم قبل عذابهم، وفي الأمم الغابرة المعذبة توالتِ النذر عليهم قبل أن يعذَّبوا، وقد كثرتْ ذنوبنا، وقوي المفسدون منَّا، وقَلَّ المصلحون فينا، وتوالتْ علينا نذر ربنا، فما زادت كثيرًا منَّا إلا عتوًّا ونفورًا، ونستسقي كثيرًا فتحمل الرياح إلينا أتربة وغبارًا، ولا تحمل إلينا غيثًا مبارَكًا، وكل ذلك بسببنا، وبما كسبتْ أيدينا، ولم يظلمْنا ربنا طرفة عين {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشُّورى: 30]، وقال سبحانه في الأمم الماضية: {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ} [الزُّخرف: 76]، وفي آية أخرى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود: 117].

قال جابر بن عبدالله – رضي الله عنهما -: "إذا أراد الله بقوم خيرًا، أرْسَلَ عليهم المطر، وحبس عنهم كثرة الرياح، وإذا أراد الله بقوم شرًّا حبس عنهم المطر، وسَلَّطَ عليهم كثرة الرياح".

فنسأل الله تعالى أن يعفو عنا، وألا يعذبنا بذنوبنا، ولا بما فعل السفهاء منَّا، إنه هو العفوُّ الغفور.

أيُّها المسلمون:
تأمَّلوا حال هذه الرياح الهادئة الطيبة المباركة التي هي قوام العيش في الأرض، وأساس من أُسُس الحياة عليها، ولا غنى للناس عنها، ويفرحون بما تحمله إليهم من بشائر السحب والخيرات، تنقلب بأمر الله تعالى وقدرته لتكونَ عذابًا للبَشَر، وهلاكًا لِمَن أصابتهم بسبب ذنوبهم.

هذه الرياح التي لا يبصرها الناسُ مع أنه لا عيش لهم إلاَّ بها، ولا يعرفون ماهيتها، ولا نظام حركتها في الكون، ولا يدركون قوتها ولا أثرها، ولا متى تكون، ولا كيف تكون، ويرون آثارها في أراضيهم ومزارعهم ومعايشهم، ولكنهم لا يشكرون نعمة الله تعالى عليهم بها، ولا فضله سبحانه حين سخرها لهم، ولا يخافون أن تكون عذابًا سُلِّط عليهم.

هذه الرِّياح المبارَكة التي تجود بالخير، وتجري بسحب الغيث المبارَك – تَتَحَوَّل – بأمْرِ الله تعالى وقدرته – إلى حاصب منَ الريح يحصب الناس بالتُّرَاب والحصى، فيؤذيهم ويفسد عليهم معايشهم، وربما أهلكهم فلا يُبقي منهم ولا يذر، أو تَتَحَوَّل إلى قاصف يقصفهم ويقصمهم، أو إلى عاصفٍ يحيط بهم فيفنيهم، فما أعجبَ تحوَّلَ النعمة إلى نقمة! وما أسرعَ تبدُّلَ المنحة إلى محنة!

نعوذ بالله العلي الأعلى من زَوَال نعمته، وَتَحَوُّل عافيته، وفُجَاءة نقمته، وجميع سخطه.

وصلوا وسلموا على نبيكم




التصنيفات
منوعات

إسطوانة من القلب إلى القلب لفضيلة الشيخ محمود المصري من إنتاج موقع الطريق إلى الله

خليجية
أعضاء منتدي الطريق إلى الله
خليجية
حياكم الله وبياكم وجعل الله الجنه مثوانا ومثواكم

نقدم إليكم اليوم اسطوانه ( من القلب للقلب)
للشيخ / محمود المصري
خليجية
سائلين المولي عز وجل أن تنال إعجابكم
مع صور الإسطوانه
خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

والآن مع تحميل الإسطوانه
خليجية
خليجية
خليجية
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم ونفع بكم

[/]




بــــوووركتي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
\\\\\\\\\\\
سلسلة رآآآئعه فضائل الأعمال
\\\\\\\\\\
سلسلة شرح مدارج السالكين

\\\\\\\\\

قال إبراهيم ابن أدهم "اللهم! إن كنت أعطيت أحداً من المحبين لك ما سكَّنت به قلوبهم قبل لقائك فأعطني كذلك! فقد أضر بي القلق"، فرأيت رب العزة في المنام، فأوقفني بين يديه، وقال لي " يا إبرهيم! أما أستحييت مني! تسألني أن أعطيك ما يسكن به قلبك قبل لقائى؟! وهل يسكن قلب المشتاق إلى غير حبيبه؟! أم هل يستريح المحب إلى غير من أشتاق إليه؟!"، قال: فقلت " يا رب! تهت في حبك، فلم أدر ما أقول!"

وأخيرًا: إن كان هناك شيء أو شخص ما يحول بينك وبين طاعة الله عز وجل .. فليكن قولك كما قال الخليــل إبراهيم عليه السلام { فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 77]
اللهم تُبّ علينا توبة ترضى بها عنا، وأغفر فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وأرحم فإنه لا يرحمنا إلا أنت،،




بــــووووركـــــتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

نواقض الإسلام لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

بسم الله


نواقض الإسلام لسماحة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فاعلم أيها المسلم أن الله *سبحانه* أوجب على جميع العباد الدخول في الإسـلام والتمسك به والحـذر مما يخالفه، وبعث نبيه محمداً صل الله عليه وسلم للدعوة إلى ذلك، وأخبر – عزّ وجلّ – أن من اتبعه فقد اهتدى، ومن أعرض عنه فقد ضل، وحذر في آيات كثيرات من أسباب الردة، وسائر أنواع الشرك والكفر، وذكر العلماء *رحمهم الله* في باب حكم المرتد، أن المسلم قد يرتد عن دينه بأنواع كثيرة من النواقض التي تحل دمه وماله، ويكن بها خارجاً عن الإسلام، ومن أخطرها وأكثرها وقوعاً عشرة نواقض ذكرها الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وغيره من أهل العلم *رحمهم الله جميعاً* ونذكرها لك فيما يلي على سبيل الإيجاز، لتَحْذَرَها وتُحَذِّر منها غيرك، رجاء السلامة والعافية منها، مع توضيحات قليلة نذكرها بعدها:

الأول: الشرك في عبادة الله تعالى، قال الله تعالى: ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ) [النساء:116]،

وقال تعالى: ( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )[المائدة:72]، ومن ذلك دعاء الأموات، والاستغاثة بهم، والنذر والذبح لهم كمن يذبح للجن أو للقبر.

الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط؛ يدعوهم، ويسألهم الشفاعة، ويتوكل عليهم، فقد كفر إجماعاً.

الثالث: من لم يُكَفِّر المشركين، أو شَكَّ في كفرهم، أو صحّح مذهبهم كفر.

الرابع: من اعتقد أن غير هدي النبي صل الله عليه وسلم أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر.

الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صل الله عليه وسلم ولو عمل به فقد كفر، لقوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) [محمد:9].

السادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول صل الله عليه وسلم أو ثوابه، أو عقابه كفر، والدليل قوله تعالى: (قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) [التوبة:65-66].

السابع: السحر، ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضي به كفر، والدليل قوله تعالى: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ) [البقرة:102].

الثامن: مظاهـرة المشـركين ومعاونتهـم على المسـلمين، والدليـل قولـه تعالى: (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) [المائدة:51].

التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صل الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر؛ لقوله تعالى: ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران:85].

العاشر: الإعراض عن دين الله، لا يتعلمـه ولا يعمـل به؛ والدليل قوله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ )[السجدة:22].

ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف، إلا المكره، وكلها من أعظم ما يكون خطراً، وأكثر ما يكون وقوعاً. فينبغي للمسلم أن يحذرها، ويخاف منها على نفسه، نعوذ بالله من موجبات غضبه، وأليم عقابه، وصل الله على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم. انتهى كلامه رحمه الله.

ويدخل في القسم الرابع: من اعتقد أن الأنظمة والقوانين التي يسنها الناس، أفضل من شريعة الإسلام، أو أنها مساوية لها، أو أنه يجوز التحاكم إليها، ولو اعتقد أن الحكم بالشريعة أفضل، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين، أو أنه كان سبباً في تخلف المسلمين، أو أنه يحصر في علاقة المرء بربه دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى.

ويدخل في القسم الرابع: أيضاً من يرى أن إنفاذ حكم الله في قطع يد السارق، أو رجم الزاني المحصن لا يناسب العصر الحاضر.

ويدخل في ذلك *أيضاً *: كل من اعتقد أنه يجوز الحكم بغير شريعة الله في المعاملات، أو الحدود، أو غيرهما، وإن لم يعتقد أن ذلك أفضل من حكم الشريعة، لأنه بذلك يكون قد استباح ما حرم الله إجماعاً وكل من استباح ما حرّم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة، كالزنى، والخمر، والربا، والحكم بغير شريعة الله فهو كافر بإجماع المسلمين.

ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يرضيه، وأن يهدينا وجميع المسلمين صراطه المستقيم، إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه.

والهدية سلسلة رائعة جدا
بادر إلى نبيل العوضى