التصنيفات
منتدى اسلامي

إهداء الثواب للميتاجاب عليها فضيلة الشيخ أ.د. سلي

إهداء الثواب للميتاجاب عليها فضيلة الشيخ أ.د. سليمان العيسى التاريخ 23/7/1429 السؤال شيخي توفيت والدتي فأردت أن أسأل هل يجوز للإنسان أن يطوف بالبيت الحرام أسبوعا وإهداء ثوابه لحي أوميّت ؟
وما هي الأعمال التي يشرع إهداء ثوابها لشخص آخر ؟

الجواب الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
إن مسألة إهداء ثواب الطواف أو قراءة القرآن ونحو ذلك محل خلاف بين أهل العلم، فمن أهل العلم من أجاز إهداء أي قربة لحي أو ميت، وأن ذلك ينفعه، وهذا القول هو المشهور من مذهب الحنابلة فقد جاء في الروض المربع للبهوتي ص192 ما نصه: (وأي قربة) من دعاء واستغفار وصلاة وصوم وحج وقراءة وغير ذلك (فعلها) مسلم (وجعل ثوابها لميت مسلم أو حي نفعه ذلك) قال أحمد: الميت يصل إليه كل شيء من الخير للنصوص الواردة فيه. انتهى.
هذا ومن العلماء من رأى أن الذي يجوز إهداؤه من القرب يقتصر على ما دل الشرع على وصوله إلى الموتى لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم، ولأحاديث أخرى وردت في ذلك ومن ذلك الصدقة، والدعاء والحج والعمرة وما خلفه الميت من نشر العلم وقضاء الدين.
أما إهداء الصلاة والطواف والقراءة أو صيام التطوع فالمشروع تركه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه مسلم.
قلت: وهذا القول في نظري هو الراجح بل هو الصحيح إن شاء الله تعالى فيشرع للسائل أن يدعو لميته في طوافه وفي صلاته، لا أن يخصص سبعاً من الطواف أو جزءاً من صلاته، للحديث السابق "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث…" الحديث، فذكر صلى الله عليه وسلم منها "أو ولد صالح يدعو له" ولم يقل يطوف له أو يصلي له، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.




مشكورة حبيبتى

جزاكى الله خيرا




خليجية



بارك الله فيكي وكثر من امثالك



التصنيفات
منتدى اسلامي

الفقة الاسلامى من موقع الشيخ محمد الناعم

:428:

مقدمة الفقه الإسلامي للشيخ محمد الناعم

الدرس الأول في الدورة الفقهية الأولى

مقدمة في مبادئ الفقه الإسلامي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار … رواه الترمذي

ـ معنى الفقه : في اللغة هو الفهم …عند الفقهاء مثل أبي حنيفة الفقه معرفة النفس مالها وما عليها

– موضوع الفقه : هو أفعال المكلفين إما فعلاً أو تركاً أو تخييراً
– المكلفون : هم البالغون العاقلون الذين تعلقت بأفعالهم التكاليف الشرعية.
ما الفرق بين الفقه و القانون ؟
1- أساسه الوحي الإلهي

2- شموله كل متطلبات الحياة

3ـ الصفة الدينية حلاً وحرمة

4ـ ارتباط الفقه بالأخلاق

5ـ الجزاء على المخالفة دنيوي أوأخروي

6- مراعاة لمصلحة الفرد والجماعة معاً

7- الفقه صالح للبقاء والتطبيق الدائم

تاريخ المذاهب الفقهية :

1- مذاهب الصحابة : مثل مذهب عائشة و ابن عمر و ابن مسعود وابن عباس

2- مذاهب عصر التابعين مثل الفقهاء المدينة السبعة

3- المذاهب الأربعة المعتبرة و هم الحنفية و المالكية و الشافعية و الحنابلة

المصطلحات الفقهية العامة:
1 – الفرض أو الواجب

2 – المندوب أو السنة
3 – الحرام
4 – المكروه تحريماً و تنزيهاً

5 – المباح
6 – السبب

7 – الشرط

8 – الركن

9 – المانع
10- الأدلة الشرعية : هي الأدوات التي يمكن بها التوصل بصحيح النظر فيها إلى مطلوب شرعي

* أقسام الأدلة الشرعية : فمنها متفق عليها و مختلف فيها و شاذة غير معتبرة.

1- الأدلة المتفق عليها أربعة: القرآن الكريم / السنة النبوية الصحيحة /الإجماع / القياس

2- الأدلة مختلف فيها بين العلماء : الإجماع السكوتي / وعمل أهل المدينة / وقول الشيخين(أبي بكر وعمر) / قول الأربعة الخلفاء / و سد الذرائع / العرف والعادة / وقول الصحابي / والمصالح المرسلة / وإقرار الله تعالى في زمن النبوة شرع من قبلنا / الاستصحاب الاستحسان الاستقراء

3- الأدلة الشاذة ومنها : الرؤيا / والإلهام / وقول الإمام المعصوم / وقول العترة(أهل البيت).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته

علما علمه ونشره … رواه ابن ماجة الشيخ / محمد الناعم




التصنيفات
منتدى اسلامي

حياة الشيخ بن باز رحمه الله تعالى

الشيخ : عبد العزيز بن باز رحمه الله اسمه ونسبه
عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ال باز ولادتة
ولد بمدينة الرياض في ذي الحجة سنة 1330هـ .

سيرته و شيوخه
بداء الدراسة منذ الصغر,وحفظ القران الكريم قبل البلوغ ثم بداء في تلقي العلوم الشرعية والعربية على
أيدي كثير من علماء الرياض,كان بصيراً في أول حياتة,ثم أصابه المرض في عينيه في عام1346هـ
وأخذ في الضعف تدريجياً حتى فقدة بصره كلياً.
ومن أعلام من أخذ العلم منهم:
1-الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبـــد الوهاب-رحمــــــــة الله.
2-الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم اللــــــــــه
3-الشيخ سعد بن حمد بن عتيق(قاضي الرياض).
4-الشيخ حمد بن فارس(وكيل بيت المال بالرياض).
5-الشيخ سعد وقاص البخاري(من علماء مكة).
6-سماحة الشيخ محمد بن أبراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ.

أعماله ومناصبه
الأعمال والمناصب التي سندت الى سماحتة:
1- القضاء في منطقة الخرج سنة 1357هـ لأكثر من أربعة عشر عاماً.
2- التدريس في المعهد العلمي بالرياض سنة1372هـ,وكلية الشريعة بالرياض سنة1381هـ,في علوم الفقة
والتوحيد والحديث.
3- عين في عام 1381هـ نائباً لرئيس الجمعة الأسلامية بالمدينة المنورة.
4- تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في سنة1390هـ.
5- وفي عام1395هـ صدر الأمر الملكي بتعيينة في منصب الرئيس العــــــام لإدارت البحوث العلمية والافتاء
والدعوة والأرشاد.
6- عضوية هيئة كبار العلماء بالمملكة.
7- رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في هيئة كبار العلماء بالمملكة.
8- عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الأسلامي.
9- رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد.
10-رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمةالتابع لرابطة العالم الإسلامي.
11-عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
12-عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة

مؤلفاته :

1- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية.
2- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة زالزيارة(توصيح المناسك).
3- التحذير من البدع .
4- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام.
5- العقيدة الصحيحة وما يضادها.
6- وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله علية وسلم وكفر من أنكرها.
7- الدعوة الى الله واخلاق الدعاة.
8- وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفة.
9- حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار.
10-نفد القومية العربية.
11-الجواب المفيد في حكم التصوير.
12-الشيخ محمد بن عبد الوهاب(دعوتة وسيرتة).
13-ثلاث رسائل في الصلاة.
14-حكم الأسلام فيمن طعن في القران أو في رسول الله صلى الله علية وسلم.
15-حاشية مفيدة على فتح الباري.
16-رسالة الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب.
17-إقامة البرهان على حكم من أستغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين.
18-الجهاد في سبيل الله.
19-الدروس المهمة لعامة الأمة.
20-فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة.
21-وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة

وفاته

توفي: قبل فجر يوم الخميس 27محرم1420هـ

رحم شيخنا الجليل عبد العزيز بن باز واسكنه فسيح جناته

دمتم بخير




تسلمين



التصنيفات
منوعات

الشيخ محمد حسان: حادث الإسكندريةلايصدر عن مسلم يعرف الإسلام والإسلام يأمرنا بتأمين دور العبادة كافة

أدان الداعية الإسلامى محمد حسان أحداث كنيسة القديسين الإرهابية، والتى أسفرت عن مقتل 21 شخصاً وإصابة 43 آخرين، وقال فى بيان خاص أرسله ل"اليوم السابع" اليوم السبت: "نحن ندين هذا الحادث تمامًا وأنه لا يمكن أن يصدر من مسلم يعرف الإسلام لأن الإسلام من الناحية الشرعية يكلف المسلمين الحفاظ على أمن وحرمة دور العبادة جميعًا سواء كانت إسلامية أو غير ذلك".. وأكد حسان أن الذى يرتكب هذا الحادث يضر بالمصلحة العليا للمسلين، لأن ذلك من شأنه ضرب الوحدة الوطنية ونحن نتعرض فى المنطقة كلها لمخطات تهدف إلى تفكيك وحدتنا".. وفيما يلى نص البيان:

حرمة دماء الذمين والمعاهدين
فى المدينة حيث تأس المجتمع الإسلامى الأول وعاش فى كنفه اليهود بعهد مع المسلمين، وكان صلى الله عليه وسلم غاية فى الحلم معهم والسماحة فى معاملتهم حتى نقضوا العهد وخانوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما من يعيشون بين المسلمين يحترمون قيمهم ومجتمعهم فلهم الضمان النبوى، فقد ضمن صلى الله عليه وسلم لمن عاش بين ظهرانى المسلمين بعهد وبقى على عهده أن يحظى بمحاجة النبى صلى الله عليه وسلم لمن ظلمه فقال صلى الله عليه وسلم: «ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة»، وشد الوعيد على من هتك حرمة دمائهم فقال صلى الله عليه وسلم: «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاماً»، تلك صور من سماحة النبى صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين.

أما التطبيق الحضارى لسماحة الإسلام فى معاملة غير المسلمين فصوره المشرفة كثيرة، ومنها: عدم إكراههم على ترك دينهم فيتركون وما يدينون ولا يكرهون على الدخول فى الإسلام بعد دعوتهم إليه بالحكمة والرحمة، ومنها: عدم إيذائهم فلا يجوز لأحد من الناس أن يؤذيهم أو يضيق عليهم، والإحسان إليهم والبر بهم، حيث ينعم غير المسلمين من أهل هذه البلاد بحسن الجوار وشتى صور الإحسان والتسامح فى المعاملة.

أمر الإسلام بالوفاء بالعهود التى أخذها المؤمنون على أنفسهم أو على غيرهم وعدم الإخلال بها، قال تعالى: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} سورة النحل:91، وقال سبحانه: {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً} سورة الإسراء:34.

فالوفاء بالعهود من سمات المؤمنين الصادقين، قال تعالى: {وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِى الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} البقرة:177.

حرمة دماء أهل الذمّة والمعاهدين
من هنا فيحرم قتل الذمى بغير حق ولقد كان صلى الله عليه وسلم يوصى كثيرًا بأهل الذمة والمستأمنين وسائر المعاهدين، ويدعو إلى مراعاة حقوقهم وإنصافهم والإحسان إليهم وينهى عن إيذائهم..

وروى أبوداود فى السن عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، عن آبائهم عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال «ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسٍ فأنا حجيجه (أى أنا الذى أخاصمه وأحاجه) يوم القيامة.

عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً(.

وإذا أجار أحد من المسلمين مشركا فى دار الإسلام فيجب معاونته على ذلك ويحرم خفر ذمته، فى الصحيحين عن أبى مرة مولى أم هانئ بنت أبى طالب أنه سمع أم هانئ بنت أبى طالب تقول: ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فوجدته يغتسل، وفاطمة ابنته تستره، قالت: فسلمت عليه، فقال: (من هذه). فقلت: أنا أم هانئ بنت أبى طالب، فقال: (مرحبا بأم هانئ)، فلما فرغ من غسله، قام فصلى ثمانى ركعات، ملتحفاً فى ثوب واحد، فلما انصرف، قلت: يا رسول الله، زعم ابن أمى، أنه قاتل رجلاً قد أجرته، فلان بن هبيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ)، قالت أم هانئ: وذاك ضحى.

وروى أبوداود فى السن عن عَمْرِو بن شُعَيْبٍ عن أبِيهِ عن جَدّهِ قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "المُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمّتِهِمْ أدْنَاهُمْ وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ يَرُدّ مُشِدّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ، وَمُتَسَرّيهمْ عَلَى قَاعِدِهِمْ لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ وَلاَ ذُو عَهْدٍ فى عَهْدِهِ."

وعن عمرو بن الحمق رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما رجل أمن رجلاً على دمه ثم قتله فأنا من القاتل برىء وإن كان المقتول كافراً، رواه ابن ماجة وابن حبان فى صحيحه واللفظ له، وقال ابن ماجة فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة.
وقال ابن حزم فى (مراتب الإجماع): (واتّفقوا أن دمَ الذمى الذى لم ينقض شيئاً من ذمّته حرام ).

وصية النبى صلى الله عليه وسلم بالذمين خصوصًا أهل مصر
الوصيّة بأهل الذمّة، وصيانة أعراضهم وأموالهم، وحفظ كرامتهم عن أبى ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنكم ستفتحون مصر وهى أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحما.

وصية عمر بن الخطاب رضى الله عنه بالذمين
وأخرج البخارى من طريق عمرو بن ميمون أن عمر رضى الله عنه قال – فى وصيته للخليفة الذى بعده – وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفى لهم بعهدهم، وأن يقاتل من وراءهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم".


قمة العدل معهم ولا يجوز غيبتهم

عن العرباض بن سارية قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أيحسب أحدكم متكئا على أريكته يظن أن الله لم يحرم شيئاً إلا ما فى هذا القرآن ألا وإنى والله قد أمرت وعظت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر وإن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن ولا ضرب نسائهم ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذى عليهم»، رواه أبوداود وفى إسناده: أشعث بن شعبة المصيصى قد تكلم فيه والحديث قابل للتحسين.
وقل القرافى: (إن عَقْد الذمة يوجب حقوقاً علينا لهم؛ لأنهم فى جوارنا وفى خفارتنا، وذمّةِ الله تعالى، وذمّةِ رسوله)، ودِينِ الإسلام، فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء، أو غِيبة فى عِرْض أحدهم، أو نوع من أنواع الأذيّة، أو أعان على ذلك، فقد ضيّعَ ذمّة الله تعالى وذمّة رسوله (وذمة دين الإسلام(

الوصية النبوية بالأقارب غير المسلمين
ومن جمال الإسلام أن اختلاف الدين لا يُلْغى حقَّ ذوى القربى.

وعن أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنه قالت: قدمت على أمى وهى مشركة فقلت يا رسول الله إن أمى قدمت على وهى راغبة أفأصلها؟ قال: «نعم صليها». متفق عليه
إن البرّ والإحسان والعَدْلَ حقٌّ لكل مْنْ لم يقاتل المسلمين أو يُظاهر على قتالهم، بل حتى المقاتل يجوز بِرُّهُ والإحسان إليه إذا لم يقوِّه ذلك على قتال المسلمين وأذاهم.

القرآن يتكلم عن الذمين
قال الله تعالى: »لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» الممتحنة:8.

قال ابن جرير: (عُنى بذلك: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين من جميع أصناف الملل والأديان، أن تبرُّوهم وتصلوهم وتُقسطوا إليهم؛ لأن بِرَّ المؤمنِ من أهل الحرب ممن بينه قرابةُ نسب، أو ممن لا قرابة بينه وبينه ولا نسب غيرُ مُحَرَّم ولا منهىٍّ عنه، إذا لم يكن فى ذلك دلالةٌ له أو لأهل الحرب على عورة لأهل الإسلام، أو تقويةٌ لهم بكُراع أو سلاح، وقوله: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) يقول: إن الله يحب المنصفين الذين ينصفون الناس، ويعطونهم الحقَّ والعدل من أنفسهم، فيبَرُّون من بَرَّهم، ويحسنون إلى من أحسن إليهم(

احذر ظلم الذمين
فقد حذّر النبىّ صلى الله عليه وسلم من دُعاء المظلوم ولو كان كافراً، عن أبى عبد الله الأسدى قال سمعت أنس بن مالك رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوة المظلوم وإن كان كافرا ليس دونها حجاب، فى المسند.

وبذلك يؤكد الإسلام فرض العدل مع غير المسلمين، بأقوى تأكيد، والعَدْلُ رأس كُلّ فضيلة.
وإن ديننا يأمرنا بالعدل مع أعدائنا، وينهانا عن الاعتداء عليهم أكثر ممّا اعتدوا به علينا لدينٌ حقيقٌ أن يَحْتَكِمَ إليه البشرُ جميعُهم، وأن يُتَقاضَى إليه فى أرض الله وبين عباد الله.
فبهذه الأخلاق والآداب يُعامل المسلمون غيرَ المسلمين، وهذه الأخلاقُ والآداب من دين الإسلام، يأمرهم بها كتابُ ربهم وسُنَّةُ نبيّهم ومادامت من دين الله تعالى، ويجوز التعامل معهم فيما يلى:

-1 البيع والشراء:
وقد روى البخارى فى كتاب البيوع باب الشراء والبيع مع المشركين وأهل الحرب، عن عبدالرحمن بن أبى بكر رضى الله عنهما قال: كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها فقال النبى صلى الله عليه وسلم: «بيعاً أم عطية» أو قال: أم هبة؟ فقال: لا.. بيع، فاشترى منه شاة.. فما بالنا بأهل الذمة.

-2 الرهن عندهم
وكان صلى الله عليه وسلم يعامل مخالفيه من غير المسلمين فى البيع والشراء والأخذ والعطاء، فعن عائشة رضى الله عنها قالت: «توفى النبى صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودى بثلاثين، يعنى: صاعا من شعير.


-3 والمتاجرة فى بلادهم:

وكان أبوبكر رضى الله عنه يتاجر فى أرض الشام وهى حينذاك دار حرب فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

-4 الوقف عليهم أو وقفهم على المسلمين:
قال ابن القيم: أما وقف المسلم عليه – على أهل الذمة – فإنه يصح منه ما وافق حكم الله ورسوله، فيجوز أن يقف على معين منهم، أو على أقاربه، وبنى فلان ونحوه.

-5 عيادتهم:
روى البخارى فى كتاب الجنائز، عن أنس رضى الله عنه قال: كان غلام يهودى يخدم النبى صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبى صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه فقال له: أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم، فخرج النبى صلى الله عليه وسلم وهو يقول :«الحمد لله الذى أنقذه من النار»، وروى أيضاً: قصة أبى طالب حين حضرته الوفاة فزاره النبى صلى الله عليه وسلم وعرض عليه الإسلام.

يجوز الانتفاع بما عندهم:
إن الإسلام يتسامح فى أن يتلقى المسلم من غير المسلم ما ينفعه فى علم الكيمياء والفيزياء والفلك والطب والصناعة والزراعة والأعمال الإدارية وأمثال ذلك، وأدلة الانتفاع بهم نجدها فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ورد فى الحديث الصحيح الذى رواه البخارى وغيره فى كتاب الإجارة باب استئجار المشركين عند الضرورة أو إذا لم يوجد أهل الإسلام.

عن عائشة رضى الله عنها واستأجر النبى صلى الله عليه وسلم وأبوبكر رجلاً من بنى الديل ثم من بنى عبد بن عدى هادياً خريتاً- الخريت: الماهر بالهداية – قد غمس يمين حلف فى آل العاصى بن وائل وهو على دين كفار قريش فأمناه، فدفعا إليه راحلتيهما، واعداه غار ثور بعد ثلاث ليال، فأتاهما براحلتيهما صبيحة ليال ثلاث فارتحلا.. الحديث.. فما بالنا مع الذمى.

القرآن يتكلم عن حل ذبائحهم وجواز النكاح من نسائهم
قال الله تعالى:
"الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِى أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِى الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" سورة المائدة:5 .

قبول هدايا غير المسلمين
وكان صلى الله عليه وسلم يقبل هدايا مخالفيه من غير المسلمين فقبل هدية زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم فى خيبر، حيث أهدت له شاة مشوية قد وضعت فيها السم.

وقد قر الفقهاء قبول الهدايا من الكفار بجميع أصنافهم حتى أهل الحرب، قال فى المغنى: "ويجوز قبول هدية الكفار من أهل الحرب لأن النبى صلى الله عليه وسلم قبل هدية المقوقس صاحب مصر".

وكان من سماحة النبى صلى الله عليه وسلم أن يخاطب مخالفيه باللين من القول تأليفا لهم، كما تظهر سماحة النبى صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين فى كتبه إليهم حيث تضمنت هذه الكتب دعوتهم إلى الإسلام بألطف أسلوب وأبلغ عبارة.

وكان صلى الله عليه وسلم يغشى مخالفيه فى دورهم، فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: «بينما نحن فى المسجد إذ خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انطلقوا إلى يهود، فخرجنا معه حتى جئناهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداهم فقال: (يا معشر يهود اسلموا تسلموا) فقالوا: قد بلغت يا أبا القاسم.. الحديث.. وعاد صلى الله عليه وسلم يهودياً، كما فى البخارى عن أنس رضى الله عنه» أن غلاما ليهود كان يخدم النبى صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبى صلى الله عليه وسلم يعوده فقال: (أسلم) فأسلم
هذه كلمات تتألق وتلألأ فى سماء التسامح والعدل نقدمها اليوم فى وقت تكال فيه التهم للإسلام بأنه دين التطرف والإرهاب وسفك الدماء، فى الوقت الذى نشهد فيه من صور الوحشية والبربرية ضد المسلمين فى كثير من بقاع الأرض ما يندى له جبين الحقيقة خجلاً وحياءً، نقدمها بعز وفخار ونحن نردد «مسلمون لا نخجل((
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلها أمنًا أماناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.




خليجية

خليجية

خليجية




التصنيفات
منتدى اسلامي

موقع العلامه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى




بارك الله فيكي



جزاك الله خيرا حبيبتى



’’’’’’’جزاك الله خيرا



شكرا لمروركم الحلو



التصنيفات
منتدى اسلامي

موقع الشيخ محمد حسين يعقوب




جزاك الله خيرا حبيبتى



’’’’’’’جزاك الله خيرا



بارك الله فيك على المجهود الرائع وكتب الله لك الاجر والثواب …

خليجية




خليجية
خليجية




التصنيفات
منوعات

رسائل للحجاج من الشيخ محمد يعقوب

أحبتي ،،،
الحج جهاد؛ فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟"، قال : "لكن أفضل الجهاد حج مبرور"متفق عليه.
فالحاج في رحلته تقابله شدائد.. فيحتاج ممن لا يعانون هذه الشدائد.. رسالة تثبيت

وإذا كان الحج جهادا.. وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا" متفق عليه.
وإذا كان تجهيز الحجيج الأكبر هو التقوى؛ قال سبحانه للحجاج {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}البقرة_آية:197.

فلتكن غنيمتك إن لم تحج..
أن تجهز هؤلاء الحجاج وتزودهم
قد تقول: كيف؟
وأقول: بهذه الرسائل.. فإذا سافر حبيبك.. فتعهده برسائلي هذه

كل يوم من أيام الحج منذ يوم التروية، إلى آخر أيام التشريق، ستجد هنا "رسالة اليوم" رسالة واحدة على الأقل،
سأراعي قصرها بحيث تساوي رسالة محمول (ثلاثية على الأكثر)..
سأرسلها لك من قلب المشاعر، ولعل ذلك أحرى لأن تكون واقعية لامسة لمجاهدات الحجاج..

وأسأل الله أن ينفع بها المسلمين، الحجيج منهم والمحصرين

—–
منى.. مبيت المؤمنين
وأرض بيعة الأنصار للنبي الأمين
صلى الله عليه وسلم
لا تقترف إثما.. لم يبعد عهدك بعرفة بعد!
أكثر التكبير، لا تغفل.. أنت في أرض الذاكرين!
لا تنقض العهد.. هذه الأرض شهدت للمبايعين!
——-
اليوم يوم القر
وهو أفضل أيام التشريق
لأنه لا يجوز فيه النفر
كأن منى تتمسك بك اليوم!
فأحسن مبيتك فيها بالأدب الكبير والذكر الكثير

——-
هذه أيام إظهار نصرك على الشيطان
بعد غيظه يوم عرفة.. تقضي أياما تزيده فيها إهانة
قال ابن عباس رضي الله عنه
الشيطان ترجمون وملة أبيكم إبراهيم تتبعون
أقم العزم مع كل رمية.. أنك لن تطيعه أبدا

——-
يا سفيري في منى
لا يعلو فوق تكبيرك تكبير
اصدع..! رج منى رجا
لمّع صخور منى بجلجلاتك
داو آلامنا بجؤارك
أسمع كل صخرة تكبيرة
ألقم كل شيطان.. جمرة صغيرة وتوبة كبيرة
——-
استفد من مدرسة الرجم.. فسوف تنفعك رمياتك بعد العودة
ارم.. إنه النصر على نفسك الأمارة
ارم.. إنه خزي شيطانك المزين
ارم.. إنه احتقار الأوزار
ارم.. إنه استخفاف بدعاة أبواب النار
بسم الله والله أكبر
——-
كانوا في الجاهلية يقولون في آخر الحج
اللهم إنا نسألك غنما
اللهم إنا نسألك إبلا
فلما جاء الإسلام:
شرع لك أن تختم بـ
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة وقنا عذاب النار
فاختم بخير

——-
مكتوب على ظهر الكعبة قول الله:
{ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}
{يجد الله}.. هل وجدت الله؟
ليكن آخر ما تطلب في الحج.. أن تطلب الله
الله نفسه جل جلاله
اختم بخير

——-
نصيحة:
وأنت تطوف طواف الوداع
ابحث عن حلقة في البيت .. وعلق عليها قلبك
فإن لم تجد.. فعلى مقبض الباب
فإن لم تطل.. فاتركه على الأعتاب
عد بجسدك.. واترك قلبك هناك
اختم بخير

——-
طواف الوداع: طواف كله عجائب
جسمك يطوف بالبيت، وروحك تطوف بكل سارية
اجعله طواف الاعتذار
اجعله طواف الرجاء بتكرار اللقاء
اللهم لا تجعله آخر العهد ببيتك
اللهم لا تهون الفراق، اللهم لا تطفئ الأشواق
اللهم إلى معاد
——
هل تمنيت أن تعود بك الأيام سنين مضت
الحاج المبرور مولود..
قد عادت به الأيام بعدد سنوات عمره
المولود.. ليست له أنياب يعض بها
المولود.. لا يعرف الحقد ولا الغل ولا الغش..فلا تؤذ المسلمين
المولود.. لا يحمل هم الطعام ولا الشراب..فلا تحمل هم الرزق

———————————————————————–
رسائل يوم التروية (8 ذي الحجة)

كان الحجاج يتزودون بالماءاليوم فسمي(التروية)

فتجهزيومك بمايروي قلبك سائرأيام الحج

لبيك قدسامحت لك.. لبيك هان البذل لك

يوم التروية
قيل أنه يوم تروي(تفكير)إبراهيم بشأن إسماعيل
فاقض يومك تتروى فيماأمرت ذبحه من خلق وعادة

لبيك إني تبت لك.. لبيك إني عدت لك

أنت في ضيافته فأظهرله الرضاوالفرح بكثرةالتلبية
وإن الشكوى من أي بأس: تشنيع على حسن استضافته

لبيك نعم الرب أنت.. لبيك قد رضيت بك

الحاج المقبول مولود جديد، وآلام الولادة أشد ما يطاق
فاستعذب المشقة بتنسم أفراح الولادة

لبيك إن الفرح بك.. لبيك إن الأنس بك
———————————————————————–
رسائل يوم 9 ذي الحجة (عرفة)
—–

أخا الرجاء
اليوم يقبل الدعاء فلا تتركه
اليوم يغفر الذنب فلا تجدده
اليوم يعظم الأجر فلا تحبطه
اليوم يدحر الشيطان فلا تنصره

——-
أخا التلبية
أتدري أي يوم هذا؟
أتدري أي صعيد هذا؟
أواه..!
كم غفر الله هنا؟!
ليكن قلبك اليوم سليما
ورجاؤك في الله الكريم عظيما
وحظ أمتك من دعائك وفيا عميما

——-

اليوم عرفة
روي عن أنس أنه يساوي من الأيام ((عشرة آلاف))
فانتهز المضاعفة بأكبر الحسنات:

"لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير"

——-
دعاؤك اليوم هو خير الدعاء
وأنت -في عرفة- سفيرنا عند الله
فكن اليوم أكرم ما تكون بالدعاء لأمتنا
وكن اليوم أبخل ما تكون بالوقت أن يضيع

——-

اليوم عرفات
الرحمات تتنزل.. فابسط يديك لها
الدعوات تتقبل.. فلا تفتر عنها
الكنوز توزع.. فاغترفها
هذا يوم الكرم الإلهي.. فاطمع
هذا يوم الفرج .. فأكثر من الدعاء ولا تقنع
اطلب اليوم خيري الدنيا والآخرة
———————————————————————–
رسائل يوم 10 ذي الحجة (يوم النحر)

—–
=الله أكبر الله أكبر=
=لا إله إلا الله والله أكبر=
=الله أكبر ولله الحمد=

أخا التكبير!
أخبرني.. وأنا هنا أُكبر مثلك
ما طعم التكبير عندك؟

——-
بعد يومي غياب عن البيت..
أخبرني كيف كانت النظرة الأولى للكعبة؟
كيف بهاؤها في الكسوة الجديدة؟
كيف تجد الطواف وأنت خفيف..
بعدما خفف الله عنك في عرفة

——-
يالها من سياحة!
ما كل هذه التنقلات؟!
ماذا يصنع الكريم بك يا ضيفه؟!
كأنك تبحث عن شيء في أماكن عدة!
أخبرني.. أخبرني
كيف مشاعرك في التنقل بين المشاعر؟
متعني.. متعني..
بعد عناء كل رحلة.. كيف وجدت حلاوة الوصول؟
يا رب تصل!




بارك الله فيك اختي الغاليه و جزاك الله الفردوس الاعلى



التصنيفات
منوعات

رسالة الشيخ ابن باز للمراة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين … أما بعد:

فإن الدعوة إلى نزول المرأة للعمل في ميدان الرجل المؤدي إلى الاختلاط سواء كان ذلك على جهة التصريح أو التلويح بحجة أن ذلك من مقتضيات العصر ومتطلبات الحضارة ـ أمر خطير جداً له تبعاته الخطيرة وثمراته المرة وعواقبه الوخيمة رغم مصادمته للنصوص الشرعية، التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها والقيام بالأعمال التي تخصها في بيتها ونحوه.

ومن أراد أن يعرف عن كثب ما جناه الاختلاط من المفاسد التي لا تحصى فلينظر إلى تلك المجتمعات التي وقعت في هذه البلاء العظيم اختياراً أو اضطرارياً؛ بإنصاف من نفسه وتجرد للحق عما عداه؛ يجد التذمر ـ على المستوى الفردي والجماعي ـ والتحسر على انفلات المرأة من بيتها وتفكك الأسر. ونجد ذلك واضحاً على لسان الكثير من الكتاب بل في جميع وسائل الإعلام، وما ذلك إلا لأن هذا هدم للمجتمع وتفريض لبنائه.

والأدلة الصحيحة الصريحة الدالة على تحريك الخلوة بالأجنبية وتحريم النظر إليها وتحريم الوسائل الموصلة إلى الوقوع فيما حرم الله ـ أدلة كثيرة قاضية بتحريم الاختلاط لأنه يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.

وإخراج المرأة من بيتها الذي هو مملكتها ومنطلقها الحيوي ـ إخراج لها عما تقتضيه فطرتها وطبيعتها التي جبلها الله عليها. فالدعوة إلى نزول المرأة في الميادين التي تخص الرجال أمر خطير على المجتمع الإسلامي. ومن أعظم آثاره بالمجتمع ويهدم قيمه وأخلاقه.

ومعلوم أن الله تبارك وتعالى جعل للمرأة تركيباً خاصاً يختلف تماماً عن تركيب الرجال، هيأها به للقيام بالأعمال التي في داخل بيتها والعمال التي بيني بنات جنسها.

ومعنى هذا: أن إقحام المرأة لميدان الرجال الخاص بهم يعتبر إخراجاً عن تركيبها وطبيعتها، وفي هذا جناية كبيرة على المرأة وقضاء على معنوياتها وتحطيم لها؛ ويتعدى ذلك إلى أولاد الجبل من ذكور وإناث إذ أنهم يفقدون التربية والحنان والعطف. فالذي يقوم بهذا الدور وهو الأم قد فصلت منه وعزلت تماماً عن مملكتها التي لا يمكن أن تجد الراحة والاستقرار والطمأنينة إلا فيها. وواقع المجتمعات التي تورطت في هذا أصدق شاهد على ما نقول. والإسلام جعل لكل من الزوجين واجبات خاصة على كل واحد منهما أن يقوم بدوره ليكتمل بذلك بناء المجتمع في داخل البيت وفي خارجه.

فالرجل يقوم بالنفقة والاكتساب، والمرأة تقوم بتربية الأولاد والعطف والحنان والرضاعة والحضانة والأعمال التي تناسبها للتعليم البنات وإدارة مدارسهن والتطبيب والتمريض لهن ونحو ذلك من الأعمال المختصة بالنساء. فترك واجبات البيت من قبل المرأة يعتبر ضياعاً للبيت بمن فيه. ويترتب عليه تفكك الأسرة حسياً ومعنوياً، وعند ذلك يصبح المجتمع شكلاً وصورة لا حقيقة ومعنى. قال الله جل وعلا : (الرجال قوامون على النساء بما فضل بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) [النساء:34].

فسنة الله في خلقه أن القوامة للرجال على المرأة، وللرجل فضل عليها كما دلت الآية الكريمة على ذلك. وأمر الله سبحانه للمرأة بقرارها في بيتها ونهيها عن التبرج معناه النهي عن الاختلاط وهو: اجتماع الرجال بالنساء الأجنبيات في مكان واحد بحكم العمل أو البيع أو الشراء أو النزهة أو السفر أو نحو ذلك. لأن اقتحام المرأة في هذا الميدان يؤدي بها إلى الوقوع في المنهي عنه، وفي ذلك مخالفة لأمر الله وتضييع لحقوق الله المطلوب شرعاً من المسلمة أن تقوم بها.

والكتاب والسنة دلاً على تحريم الاختلاط وتحريم جميع الوسائل المؤدية غليه، قال الله عز وجل: (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً، واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً) [الأحزاب: 33-34].

فأمر الله أمهات المؤمنين ـ وجميع المسلمات والمؤمنات داخلات في ذلك ـ بالقرار في البيوت لما في ذلك من صيانتهن وإبعادهن عن وسائل الفساد، لأن الخروج لغير حاجة قد يفضي إلى التبرج كما قد يفضي إلى شرور أخرى، ثم أمرهن بالأعمال الصالحة التي تنهاهن عن الفحشاء والمنكر وذلك بإقامتهن الصلاة وإيتائهن الزكاة وطاعتهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ثم وجههن إلى ما يعود عليهن بامنفع في الدنيا والآخرة وذلك بأن يكن على اتصال دائم بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية المطهرة اللذين فيهما ما يجلو صدأ القلوب ويطهرها من الأرجاس والأنجاس ويرشدها إلى الحق والصواب.

وقال الله تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً) [الأحزاب: 59].

فأمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام ـ وهو المبلغ عن ربه ـ أن يقول لأزواجه وبناته وعامة نساء المؤمنين يدنين عليهم من جلابيبهن، وذلك يتضمن ستر باقي أجسامهن بالجلابيب، وذلك إذا أردن الخروج لحاجة لئلا تحصل لهن الأذية من مرضى القلوب.

فإذا كان الأمر بهذه المثابة فما بالك بنزولها إلى ميدان الرجال واختلاطها معهم وإبداء حاجتها إليهم بحكم الوظيفة، والتنازل عن كثير من أنوثتها لتنزل في مستواهم، وذهاب كثير من حيائها ليحصل بذلك الانسجام بين الجنسين المختلفين معنى وصورة.

قال الله جل وعلا (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظون فروجهم ذلك أزكى لهم إن اللهع خبر بما يصنعون، وقل )للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن غلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن [النور:30–31].

يأمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام أن يبلغ المؤمنين والمؤمنات أن يلتزموا بغض البصر وحفظ الفرج عن الزنا، ثم أوضح سبحانه أن هذا الأمر أزكى لهم. ومعلوم أن حفظ الفرج من الفاحشة إنما يكون باجتناب وسائلها، ولاشك أن إطلاق البصر واختلاط النساء بالرجال والرجال بالنساء في ميادين العمل وغيرها من أعظم وسائل وقوع الفاحشة. وهذان الأمران المطلوبان من المؤمن يستحيل تحققهما منه وهو يعمل مع المرأة الأجنبية كزميلة أو مشاركة له في العمل.

فاقتحامها هذا الميدان معه أو اقتحامه الميدان معها لاشك أنه من الأمور التي يستحيل معها غض البصر وإحصان الفرج والحصول على زكاة النفس وطهارتها.

وهكذا أمر الله المؤمنات بغض البصر وحفظ الفرج وعدم إبداء الزينة إلا ما ظهر منها، وأمرهن الله بإسدال الخمار على الجيوب المتضمن ستر رأسها ووجهها، لأن الجيب محل الرأس والوجه. فكيف يحصل غض البصر وحفظ الفرج وعدم إبداء الزينة عند نزول المرأة ميدان الرجال واختلاطها معهم في الأعمال والاختلاط كفيل بالوقوع في هذه المحاذير؟ وكيف يحصل للمرأة المسلمة أن تغض بصرها وهي تسير مع الرجال الأجنبي جنباً إلى جنب بحجة أنها تشاركه في الأعمال أو تساويه في جميع ما يقوم به؟

والإسلام حرم جميع الوسائل والذرائع الموصلة إلى الأمور المحرمة. ولذلك حرم الإسلام على النساء خضوعهن بالقول للرجال لكونه يفضي إلى الطمع فيهن كما في قوله عز وجل: (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاً) [الأحزاب: 32]. يعني مرض الشهوة. فكيف يمكن التحفظ من ذلك مع الاختلاط؟.

ومن البديهي أنها إذا نزلت إلى ميدان الرجال لابد أن تكلمهم وأن يكلموها ولابد أن ترقق لهم الكلام وأن يرققوا لها الكلام، والشيطان من وراء ذلك يزين ويحسن ويدعو إلى الفاحشة حتى يقعوا فريسة له، والله حكيم عليم حيث أمر المرأة بالحجاب وما ذاك إلا لأن النسا فيهم البر والفاجر والطاهر والعاهر، فالحجاب يمنع بإذن الله من الفتنة ويحجز دواعيها وتحصل به طهارة قلوب الرجال والنساء والبعد عن مظان التهمة، قال الله عز وجل: (وإذا سألتموهن متاعاً فسئلوهن من وراء حجاب ذالكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) [الأحزاب:53].

وخير الحجاب للمرأة بعد حجاب وجهها وجسمها باللباس هو بيتها. وحم عليها الإسلام مخالطة الرجال الأجانب لئلا تعرض نفسها للفتنة بطريق مباشر أو غير مباشر. وأمرها بالقرار في البيت وعدم الخروج منه إلا لحاجة مباحة مع لزوم الأدب الشرعي. وقد سمى الله مكث المرأة في بيتها قراراً، وهذا المعنى من أسمى المعاني الرفيعة؛ ففيه استقرار لنفسها وراحة لقلبها وانشراح لصدرها. فخروجها عن هذا القرار يفضي إلى اضطراب نفسها وقلق قلبها وضيق صدرها وتعريضها لما لا تحمد عقباه.

ونهى الإسلام عن الخلوة بالمرأة الأجنبية على الإطلاق إلا مع ذي محرم، وعن السفر إلا مع ذي محرم؛ سداً لذريعة الفساد وإغلاقاً لباب الإثم وحسماً لأسباب الشر وحماية للنوعين من مكايد الشيطان؛ ولهذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء) [رواه البخاري ومسلم].

وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) [رواه مسلم].

وقد يتعلق بعض دعاة الاختلاط ببعض ظواهر النصوص الشرعية التي لا يدرك مغزاها ومرماها إلا من نور الله قلبه وتفقه في دين الله ضم الأدلة الشرعية بعضها إلى بعض وكانت في تصوره وحدة لا يتجزأ بعضها عن بعض.

ومن ذلك خروج بعض النساء مع الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الغزوات، والجواب عن ذلك: أن خروجهن كان مع محارمهن لمصالح كثيرة لا يترتب عليه ما يخشى عليهن من الفساد لإيمانهن وتقواهن وإشراف محارمهن عليهن وعنايتهن بالحجاب بعد نزول آيته بخلاف حال الكثير من نساء العصر، ومعلوم أن خروج المرأة من بيتها إلى العلم يختلف تماماً عن الحالة التي خرجن بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزو. فقياس هذه على تلك يعتبر قياساً مع الفارق. وأيضاً فما الذي فهمه السلف الصالح حول هذا وهم لاشك أدرى بمعاني النصوص من غيرهم وأقرب إلى التطبيق العملي بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟ فما هو الذي نقل عنهم على مدار الزمن؟ هل وسعوا الدائرة كما ينادي دعاة الاختلاط فنقلوا ما ورد في ذلك إلى أن تعمل المرأة في كل ميدان من ميادين الرجال؛ تزاحمهم ويزاحمونها وتختلط معهم ويختلطون معها؟ أم أنهم فهوا أن تلك قضايا معينة لا تتعداها إلى غيرها؟

وإذا استعرضنا الفتوحات الإسلامية والغزوات على مدار التاريخ لم نجد هذه الظاهرة، أما ما يدعى في هذا العصر من إدخالها كجندي يحمل السلاح ويقاتل كالرجال فهو لا يتعدى أن يكون وسيلة لإفساد وتذويب أخلاق الجيوش باسم الترفيه عن الجنود لن طبيعة الرجل إذا التقت مع طبيعة المرأة كان منهما عند الخلوة ما يكون بين كل رجل وامرأة من الميل والأنس والاستراحة إلى الحديث والكلام، وبعض الشيء يجر إلى بعض، وإغلاق باب الفتنة أحكم وأحزم وأبعد من الندامة في المستقبل.

فالإسلام حريص جداً على جلب المصالح ودرء المفاسد وغلق الأبواب المؤدية إليها، ولاختلاط المرأة مع الرجال في ميدان العمل تأثير كبير في انحطاط الأمة وفساد مجتمعها كما سبق؛ لأن المعروف تاريخياً عن الحضارات القديمة الرومانية واليونانية ونحوهما أن من أعظم أسباب الانحطاط والانهيار الواقع بها هو خروج المسأة من ميدانها الخاص إلى ميدان الرجال ومزاحمتهم مما أدى إلى فساد أخلاق الرجال وتركهم لما يدفع بأمتهم إلى الرقي المادي والمعنوي. وانشغال المرأة خارج البيت يؤدي إلى بطالة الرجل وخسران الأمة بانحلال الأسرة وانهيار صرحها وفساد أخلاق الأولاد، ويؤدي إلى الوقوع في مخالفة ما أخبر الله به في كتابه من قوامة الرجل على المرأة.

وقد حرص الإسلام أن يبعد المرأة عن جميع ما يخالف طبيعتها؛ فمنعها من تولي الولاية العامة كرئاسة الدولة والقضاء وجميع ما فيه مسئوليات عامة لقوله صلى الله عليه وسلم: (لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة) [رواه البخاري في صحيحه]. ففتح الباب لها بأن تنزل إلى ميدان الرجال يعتبر مخالفاً لما يريده الإسلام من سعادتها واستقرارها. فالإسلام يمنع تجنيد المرأة في غير ميدانها الأصيل.

وقد ثبت من التجارب المختلفة ـ وخاصة في المجتمع المختلط ـ أن الرجل والمرأة لا يتساويان فطرياً ولا طبيعياً فضلاً عما ورد في الكتاب والسنة واضحاً جلياً في اختلاف الطبيعيتين والواجبين، والذين ينادون بمساواة الجنس اللطيف ـ المنشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ـ بالرجال يجهلون أو يتجاهلون الفوارق الأساسية بينهما.

لقد ذكرنا من الأدلة الشرعية والواقع الملموس ما يدل على تحريم الاختلاط واشتراك المرأة في أعمال الرجال مما فيه كفاية ومقنع لطالب الحق، ولكن نظراً إلى أن بعض الناس قد يستفيدون من كلمات رجال الغرب والشرق أكثر مما يستفيدون من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام علماء المسلمين ـ رأينا أن ننقل لهم ما يتضمن اعتراف رجال الغرب والشرق بمضار الاختلاط ومفاسده لعلهم يقتنعون بذلك ويعلمون أن ما جاء به دينهم العظيم من منع الاختلاط هو عين الكرامة والصيانة للنساء وحمايتهن من وسائل الإضرار بهن والانتهاك لأعراضهن.

قالت الكاتبة الإنجليزية اللادي كوك: إن الاختلاط يألفه الرجال ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها، وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا وههنا البلاء العظيم على المرأة. إلى أن قالت: علموهن الابتعاد عن الرجال، أخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد.

وقال شوبنهور الألماني: قل هو الخلل العظيم في ترتيب أحوالنا الذي دعا المرأة لمشاركة الرجل في علو مجده وباذخ رفعته، وسهل عليها التعالي في مطامعها الدنيئة حتى أفسدت المدنية الحديثة بقوى سلطانها ودنيء آرائها.

وقال اللورد بيرون: لو تفكرت أيها المطالع فيما كانت عليه المرأة في عهد قدماء اليومان لوجدتنها في حالة مصطنعة مخالفة للطبيعة، ولرأي معي وجوب إشغال المرأة بالأعمال المنزلية مع تحسن غذائها وملبسها فيه وضرورة حجبها عن الاختلاط بالغير أ. هـ.

وقال سامويل سمايلس الإنجليزي: إن النظام الذي يقضي بتشغيل المرأة في المعامل مهما نشأ عنه من الثروة للبلاد فإن نتيجته كانت هادمة لبناء الحياة المنزلية؛ لأنه هاجم هيكل المنزل وقوض أركان الأسرة ومزق والروابط الاجتماعية، فإنه يسلب الزوجة من زوجها والأولاد من أقاربهم صار بنوع خاص لا نتيجة له إلا تسفيل أخلاق المرأة، إن وظيفة المرأة الحقيقية هي القيام بالواجبات مثل ترتيب مسكنها وتربية أولادها والاقتصاد في وسائل معيشتها مع القيام بالاحتياجات البيتية، ولكن المعامل تسلخها من كل هذه الواجبات بحيث أصبحت المنازل غير منازل، وأصبحت الأولاد تشب على عدم التربية وتلقى في زوايا الإهمال، وانطفأت المحبة الزوجية وخرجت المرأة عن كونها الزوجة الظريفة والقرينة المحبة للرجل وصارت زميلته في العمل والمشاق، وباتت معرضة للتأثيرات التي تمحو غالباً التواضع الفكري والأخلاقي الذي عليه مدار حفظ الفضيلة.

وقالت الدكتور إيدايلين: إن سبب الأزمات العائلية في أمريكا وسر كثرة الجرائم في المجتمع هو أن الزوجة تركت بيتها لتضاعف دخل الأسرة، فزاد الدخل وانخفض مستوى الأخلاق. ثم قالت: إن التجارب أثبتت أن عودث المرأة إلى الحريم هو الطريق الوحيد لإنقاذ الجيل الجديد من التدهور الذي يسير فيه.

وقال أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي: إن المرأة تستطيع أن تخدم الدولة حقاً إذا بقيت في البيت الذي هو كيان الأسرة.

وقال عضو آخر: إن الله عندما منح المرأة ميزة إنجاب الأولاد لم يطلب منها أن تتركهم لتعمل في الخارج بل جعل مهمتها البقاء في المنزل لرعاية هؤلاء الأطفال.

وقال شبوبنهور الألماني أيضاً: اتركوا للمرأة حريتها المطلقة كاملة بدون رقيب ثم قابلوني بعد عام لتروا النتيجة ولا تنسوا أنكم سترثون معي الفضيلة والعفة والأدب. وإذا مت فقولوا: أخطأ أو أصاب كبد الحقيقة.

ذكر هذه النقول كلها الدكتور مصطفى حسن السباعي رحمه الله في كتابه (المرأة بين الفقه والقانون).

ولو أردنا ان نستقصي ما قاله منصفو الغرب في مضار الاختلاط الذي هو نتيجة نزول المرأة إلى ميدان أعمال الرجال لطال بنا المقال ولكن الإشارة المفيدة تكفي عن طول العبارة.

والخلاصة : أن استقرار المرأة في بيتها والقيام بما يجب عليها من تدبيره بعد القيام بأمور دينها هو الأمر الذي يناسب طبيعتها وفطرتها وكيانها، وفيه صلاحها وصلاح المجتمع وصلاح الناشئة؛ فإن كان عندها فضل ففي الإمكان تشغيلها في الميادين النسائية كالتعليم للنساء، والتطبيب والتمريض لهن ونحو ذلك من مما يكون من الأعمال النسائية في ميادين النساء كما سبقت الإشارة إلى ذلك. وفيها شغل لهن شاغل، وتعاون مع الرجال في أعمال المجتمع وأسباب رقيه، كل في جهة اختصاصه، ولا ننسى هنا دور أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ومن سار في سبيلهن وما قمن به من تعليم للأمة وتوجيه وإرشاد وتبليغ عن الله سبحانه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. فجزاهن الله عن ذلك خيراً، وأكثر في المسلمين اليوم أمثالهم مع الحجاب والصيانة والبعد عن مخالطة الرجال في ميدان أعمالهم.

والله المسئول أن يبصر الجميع بواجبهم، وأن يعينهم على أدائه على الوجه الذي يرضيه، وأن يقي الجميع وسائل الفتنة وعوامل الفساد ومكايد الشيطان، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله –
مفتي عام المملكة العربية السعودية




استغفر الله



حزاكى الله كل خير

خليجية[/IMG]




خليجية



جزاكي خير أختي السلفية

بطروحاتكـ المفيدة

بأنتظار جديدكـ




التصنيفات
منتدى اسلامي

رسالة الى معلمة من الشيخ سالم العجمي

أختي المعلمة..

هل مر بك قول النبي صلى الله عليه وسلم:

"من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة".

قفي أمام هذا الحديث طويل، وتأملي به مليا.

إن هذا الحديث يعني: أنك لو علّمت إحدى طالباتك شيئا من المنكرات أو الأمور المحرمة، فإنك ستبوئين بإثمها وإثم من علّمتْه هذه الطالبة إلى يوم القيامة.

وأضرب لك مثالا: لو أن مدرسة موسيقى علمت طالباتها الموسيقى، ثم إحدى الطالبات هويت الموسيقى، أو بثّت هذا العلم المحرم إلى غيرها فكان بسببها من تعلق بالموسيقى، أو خرجت بسببها مطربات أو عازفات، فإن الإثم يقع على تلك المدرسة، ومثله أي منكر من المنكرات.

ولو اقتدوا بهذه المدرسة في لبس البنطلون، أو كشف الوجه مع تزيينه، أو سفور الملبس، وما شابه ذلك، فإنها ستبوء بالإثم.

أرأيت أن الأمر خطير؟! ولو أنك علمت (طالبةً) سورة من القرآن، أو كيف تصلي.. كيف تتوضأ.. كيف تتشهد؟ فإنك ستأخذين أجرها، وأجر من علَّمتْه إلى يوم القيامة، هذا إن أخلصت النية لله رب العالمين.

واعلمي أن هؤلاء الأطفال أمانة، فلا تعاملي طالبة الابتدائي بعقلية طالبة الثانوي الفاهمة المستوعبة، فعليك بالتدرج في إيصال المعلومات حتى تفقهها.

وعليك تعليمها كيف تتطهر.. كيف تتنظف.. كيف تعتني بهندامها مع ستره، وعلميها الأمور الخاصة بطهارة النساء، فلربما كانت هذه الطالبة مبتلاة (بأمٍّ رفلة)، أَوْكَلَت أمرها إلى الخادمات، فاحتسبي الأجر في تعليمه، واعلمي أن هذه الفتاة لو أقامت بعد زمن بيتا نظيفا ومنزلا سعيدا وأولادا مرتبين، فإن كل هذا سيكون في ميزان أعمالك، لأنك أنت التي دللتيها على هذا الخير.

واستحضري أن كثيرا من البنات قد فقدن الأم القريبة، ولربما بعضهن تعاني من التفكك داخل المنزل، (فكوني أمّاً لهن)..

تحسسي مشاكلهن، ووجهيهن التوجيه الحسن دينيا وأدبيا وسلوكياً، فلربما تنقذين فتاة من الضياع بسبب اهتمامك وحرصك الذي يعظم الله لك به الأجر، ويحمدك عليه كل أحد، وخصوصا تلك الفتاة، وقد يلهج لسانها بالدعاء لك بعد أمد، لأنك حفظتيها ألاّ تضيع، وقد تدعو لك وأنت في قبرك وحيدة تحت التراب، تحتاجين إلى دعوة صادقة يرفع الله بها أجرك، ويحط بها وزرك.

أرأيت يا أختاه؟

هل تحسست أن الأمر عظيم؟

إذا كان ذلك فاعلمي أن كونك معلمة أجرٌ ساقه الله إليك، فلا تفرطي فيه، واجتهدي أن تكوني على الدوام مفتاحا لكل خير، مغلاقة لكل شر.




باااركـ الله فــيكــي وجعــله بميزان حسنااتك



التصنيفات
منتدى اسلامي

أغرب توبة يحكيها الشيخ العريفي تقشعر البدن




سبحاااااااانك يا اللله اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك



شكرا ع مرور