التصنيفات
منوعات

القاب بعض الصحابة وسبب التسمية____رضى الله عنهم

السّلام عليكم ورحمة الله..
صَباحكُم/مساكُم رآحه وسعَادة بِطاعة الرَحمَن..
كثيـراً مِنّا يعرِف مُعظّم أسمـاء وألقاب الصحابة
ولكنّ لانعرِف سبب التسمية لهذّا اللقب..
فبحّثت عن عدّد بسيط من أسّماء الصحابة وسببت التّسميه
لتعُّـم الفائِدة..

الاسم: عمران بن حصين رضي الله عنه وأرضاه
اللقب: شبيه الملائكه
سبب تسميته بهذا اللقب: كانت الملائكة تصافح عمران بن حصين حتى اكتوى فتنحت
معنى الكلام .. أنه رضي الله عنه أصيب بمرض ويقال أنه البواسير .. وكان الرسول عليه السلام قد نهى عن الاكتواء .. فظل ثلاثين عاما وهو مريض .. والملائكة تسلم عليه وتصافحه فلما اكتوى انتهت الملائكة عن مصافحته .. فما اكتوى بعدها ورجعت الملائكة تصافحه عليه رحمة الله ورضي الله عنه وأرضاه..

الاسم: قيس بن سعد بن عبادة.
اللقب: أدهى العرب لولا الاسلام.
سبب التسمية: أنه الداهية الذي يتفجر حيلة وذكاءوالذي قال على نفسه وهو صادق
" لولا السلام , لمكرت مكرا لا تطيقه العرب" ذلك أنه كان حاد الذكاء , واسع الحيلة , متوقد الذهن..

الاسم: جعفر بن أبى طالب رضّي اللع عنُه
اللقب: بجعفر الطيار..
سبب التسمية: لأن الله أبدله بيديه اللتين قطعتا في غزوة مؤتة جناحين يطير بهما في الجنة..

سُمّى أيضاً
اللقب: ذو الجناحين
سبب التسمية: فقد أخذ الراية يوم مؤتة بيمينه فقطعت ،فأخذها بشماله فقطعت ، فاحتضنها بعضديه حتى قتل ، وهو ابن ثلاث وثلاثينسنة ، فأثابه الله بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء..

وَسُمّى أيضاً
اللقب: أبو المساكين
سبب التسمية: يقول أبو هريرة كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب..

الاسم :عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
اللقب : الفاروق
سبب التسمية: سُمي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بـالفاروق (صيغة مبالغة ) لأنه فـرّق بين الحق والباطل.
الرسول عليه افضل الصلاة والسلام هو من اطلق عليه لقب الفاروق لانه فارق بين الحق والباطل
وهذا تم فى اليوم الذى اسلم فيه سيدنا عمر رضي الله عنه عندما قال للرسول عليه افضل الصلاة والسلام
لماذا نصلى فى الخفاء فديننا حق والصلاة حق فصلوا يومها عند الكعبة المشرفة
الاسم: سيدنا ابوبكر هو عبدالله بن أبي قحافه رضي الله عنه..
اللقب : الصديق
سبب التسمية :وسمي بالصديق لموقفه الشهير يوم الاسراء والمعراج عندما جاءه المشركون فقالوا له " هل لك الي صاحبك ؟
يزعم انه أسري بيه الليلة الي بيت المقدس قال "أوا قال ذلك ؟ " قالوا : نعم ، فقال : " صدق ،
إني لاصدقه بأبعد من ذلك بخبر السماء غدوة وروحه " فلذلك سمي بالصديق "
اللقب : عارم
الاسم :‏ هو أبو النعمان بن محمد الفضل السدوسى
سبب التسمية: ولقبه عارم وكان محمد بن يحيى الموصلى يقول‏:‏ نا أبو النعمان بن محمد بن الفضل السدوسى لقبه عارم وكان بعيدا من العرامة ثقة صدوقا مسلما‏.‏
حدثنا أحمد بن محمد نا أبي نا ابن مفرح قال‏:‏ نا محمد بن جبريل قال‏:‏ نا عبد الله بن علي بن الجارود قال‏:‏ نا محمد بن مهران قال‏:‏ سمعت الدارمى يقول‏:‏ سمعت أبا النعمان يقول‏:‏ ولد أنا وابن مهران عمى هذا شعب في أيام فجاءنا الأسود بن شيبان وكان شيخ حي فسماني عارما وسماه شعبا يروى عن حماد بن زيد وابن عوانة وجرير بن حازم ومعتمر بن سليمان حدث عنه البخاري كثيرا وحدث مسلم عن حجاج بن الشاعر وعبيد بن حميد عنه‏.
الاسم : أبو موسى الأشعري
اللقب : سيد الفوارس
سبب تسميته بهذا اللقب : كان موضع ثقة الرسول عليه السلام .. وقد كان مقاتلا جسورا لا يهاب وكان صاحب حمل ثقيل .. يتحمل كل المسؤليات الملقاه على عاتقه وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه : ( سيد الفوارس أبوموسى ) رضي الله عنه وأرضاه

الاسم: عبد الرحمن ابن صخر رضي الله عنه
اللقب: ابو هريرة
سبب التسمية: لقب عبد الرحمن ابن صخر بهدا الاسم لاانه كان يربي هرة صغيرة..

الاسم: ابو موسى الاشعري
اللقب: مزمار ال داوود
سبب التسمية: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمر يوما بجانب منزل الصحابي الجليل ابو موسى الاشعري
فسمعه يقرء القران وكان له صوت عذب جميل
فهناك اخبره الرسول صلى الله عليه وسلم وقال لقد اتيت مزمارا من مزامير ال داوود..

خليجية[/IMG]




جزاكي الله خيرا



التصنيفات
منتدى اسلامي

أقوال الصحابة والتابعين على فراش الموت

أقوال الصحابة والتابعين على فراش الموت

أبو بكر الصديق :

لما احتضر أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد، وقال لعائشة : انظروا ثوبي هذين، فإغسلوهما وكفنوني فيهما فإن الحي أولى بالجديد من الميت. و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار، وإن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل، وإنه لا يقبل النافلة حتى تؤدي الفريضة، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا، وثقلت ذلك عليهم، وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا، وإنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل، وخفته عليهم في الدنيا وحق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفاً.

عمر بن الخطاب :

ولما طعن عمر جاء عبدالله بن عباس فقال : يا أمير المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس، وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس، وقتلت شهيدا ولم يختلف عليك اثنان، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض. فقال له : أعد مقالتك. فأعاد عليه، فقال : المغرور من غررتموه، والله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع. وقال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه. فقال : ضع رأسي على الأرض. فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟ فقال : لا أم لك، ضعه على الأرض. فقال عبدالله : فوضعته على الأرض. فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عزوجل.

عثمان بن عفان :

قال حين طعنه الغادرون والدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستعديك وأستعينك على جميع أموري وأسألك الصبر على بليتي. ولما استشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا، ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان) : بسم الله الرحمن الرحيم عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد، عليها يحيا وعليها يموت وعليها يبعث إن شاء الله.

علي بن أبي طالب :

بعد أن طعن علي رضي الله عنه قال : ما فعل بضاربي ؟ قالوا : أخذناه. قال : أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي، فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها. ثم أوصى الحسن أن يغسله وقال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا تغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا. وأوصى : إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي ولا تبطئوا، فإن كان خيرا عجلتموني إليه وإن كان شراً ألقيتموني عن أكتافكم.

معاذ بن جبل :

الصحابي الجليل معاذ بن جبل حين حضرته الوفاة وجاءت ساعة الإحتضار نادى ربه قائلا : يا رب إنني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار و لا لغرس الأشجار وإنما لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم، ثم فاضت روحه بعد أن قال : لا إله إلا الله. روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم الرجل معاذ بن جبل. وروى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أرحم الناس بأمتي أبوبكر .. إلى أن قال وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ.

بلال بن رباح :

حينما أتى بلالا الموت قالت زوجته : واحزناه، فكشف الغطاء عن وجهه وهو في سكرات الموت وقال : لا تقولي واحزناه وقولي وافرحاه ثم قال : غدا نلقى الأحبة، محمدا وصحبه. أبو ذر الغفاري : لما حضرت أبا ذر الوفاة بكت زوجته فقال : ما يبكيك ؟ قالت : وكيف لا أبكي وأنت تموت بأرض فلاة وليس معنا ثوب يسعك كفنا. فقال لها : لا تبكي وأبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا منهم : ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين وليس من أولئك النفر أحد إلا ومات في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت فانظري الطريق. قالت : أنى وقد ذهب الحاج وتقطعت الطريق. فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟ قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه. فقالوا : من هو ؟ قالت : أبو ذر. قالوا : صاحب رسول الله. ففدوه بأبائهم وأمهاتهم ودخلوا عليه فبشرهم وذكر لهم الحديث وقال : أنشدكم بالله لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا. فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى وصلى عليه عبدالله بن مسعود فكان في ذلك القوم. رضي الله عنهم أجمعين.

أبو الدرداء :

لما جاء أبا الدرداء الموت قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ ثم قبض رحمه الله. سلمان الفارسي : بكى سلمان الفارسي عند موته، فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب، وحولي هذه الأزواد. وقيل : إنما كان حوله إجانة وجفنة ومطهرة الإجانة : إناء يجمع فيه الماء. الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء والطعام. المطهرة : إناء يتطهر فيه. عبدالله بن مسعود : لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود إني أوصيك بخمس خصال فإحفظهن عني : أظهر اليأس للناس، فإن ذلك غنى فاضل، ودع مطلب الحاجات إلى الناس فإن ذلك فقر حاضر، ودع ما تعتذر منه من الأمور ولا تعمل به، وإن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا وأنت خير منك بالأمس فافعل، وإذا صليت صلاة فصل صلاة مودع كأنك لا تصلي بعدها.

الحسن بن علي سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة :

لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار، فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك، فإني لم أصب بمثلها معاوية بن أبي سفيان : قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني، فأجلسوه، فجلس يذكر الله ثم بكى وقال : الآن يا معاوية، جئت تذكر ربك بعد الانحطام والانهدام، أما كان هذا وغض الشباب نضير ريان ؟ ثم بكى وقال : يا رب يا رب ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي، اللهم أقل العثرة واغفر الزلة، وجد بحلمك على من لم يرج غيرك ولا وثق بأحد سواك. ثم فاضت روحه رضي الله عنه.

عمرو بن العاص:

حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار فقال له إبنه : ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله. فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه وقال : إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. إني كنت على أطباق ثلاث، لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار. فلما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك، فبسط يمينه، قال : فقضبت يدي. فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت : أردت أن أشترط. فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن يغفر لي. فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟ وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحلى في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ولو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه لأني لم أكن أملأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي.

أبو موسى الأشعري :

لما حضرت أبا موسى رضي الله عنه الوفاة دعا فتيانه وقال لهم : إذهبوا فاحفروا لي وأعمقوا، ففعلوا. فقال : إجلسوا بي فوالذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا، وليفتحن لي باب من أبواب الجنة، فلأنظرن إلى منزلي فيها وإلى أزواجي، وإلى ما أعد الله عزوجل لي فيها من النعيم، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي، وليصيبني من روحها وريحانها حتى أبعث. وإن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي، حتى يكون أضيق من كذا وكذا، وليفتحن لي باب من أبواب جهنم، فلأنظرن إلى مقعدي وإلى ما أعد الله عزوجل فيها من السلاسل والأغلال والقرناء، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي، ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث.

أسأل الله أن يهدينا و يحسن خاتمتنا
لا تنسوني بدعواتكن




يلا حبيباتي ادخلوا و اقرأوا لتعتبروا…
و لا تحرموني من دعواتكم…



خليجية



خليجية



ينقل لقسم الأسلامي



التصنيفات
منوعات

حكم تمثيل شخصيات الصحابة في التمثيل

اختلفت مع بعض الناس في جواز تمثيل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الأفلام والتمثيليات ، كما هو موجود الآن بكثرة . وكان من كلامه إن هذا فيه مصلحة وهي الدعوة للإسلام وإظهار مكارم الأخلاق الإسلامية . فما هو رأي فضيلتكم في هذا ؟.

الجواب:

الحمد لله
الصحابة لهم المكانة العليا في الإسلام بحكم معاصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقيامهم بواجب نصرته وموالاته ، وتفانيهم في سبيل الله ببذلهم أموالهم وأنفسهم . ولهذا اتفق أهل العلم على أنهم صفوة هذه الأمة وأفضلها ، وأن الله شرفهم بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأثنى عليهم في كتابه الكريم بقوله: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) الفتح/29 .

وأثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : (خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) البخاري (3650) ومسلم (2535) .

وتوعد النبي صلى الله عليه وسلم من ينتقصهم أو يسخر منهم أو يسبهم ، فقال : ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) السلسلة الصحيحة (2340) .

وفي إخراج حياة أي واحد منهم على شكل مسرحية أو فيلم سينمائي منافاة لهذا الثناء الذي أثنى الله تعالى عليهم ، وتنزيل لهم من المكانة العالية التي جعلها الله لهم وأكرمهم بها .

لأن تمثيل أي واحد منهم سيكون موضعاً للسخرية والاستهزاء به ، ويقوم بالتمثيل أناسٌ غالباً ليس للصلاح والتقوى والأخلاق الإسلامية مكان في حياتهم العامة ، مع ما يقصده أرباب المسارح من جعل ذلك وسيلة للكسب المادي ، وأنه مهما حصل من التحفظ فسوف يشتمل على الكذب والغيبة .

كما يؤدي تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم إلى زعزعة مكانتهم في نفوس المسلمين ، وينفتح باب التشكيك على المسلمين في دينهم ، ويتضمن ضرورةً أن يقف أحد الممثلين موقف أبي جهل وأمثاله من الكفار ، ويجري على لسانه سبُّ بلال ، وسبُّ الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما جاء به الإسلام ، ولا شك أن هذا منكر عظيم .

وما يقال من وجود مصلحة وهي الدعوة إلى الإسلام ، وإظهار مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ، فهذا مجرد فرض وتقدير ، فإن من عرف حال الممثلين وما يهدفون إليه عرف أن هذا النوع من التمثيل يأباه واقع الممثلين ورواد التمثيل ، ويأباه أيضا شأنهم في حياتهم وأعمالهم .

ومن القواعد المقررة في الشريعة الإسلامية أن الشيء إذا كان فيه مصلحة ومفسدة ، وكانت مفسدته أعظم من مصلحته فإنه يحرم . وتمثيل الصحابة على تقدير وجود مصلحة فيه فمفسدته أكثر من مصلحته.

فرعايةً للمصلحة ، ومنعاً للمفسدة ، وحفاظاً على كرامة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب منع ذلك .

فبناءً على ما سبق يحرم تمثيل أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الأفلام أو المسرحيات أو غيرها .

والله تعالى أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

اللجنة الدائمة في مجلة البحوث الإسلامية 1/223-248.




خليجية[/IMG]



مشكوووووووووووووووورة والله فعلا كان نفسي اعرف الحكم
جزاكي الله خيرا



,,

جزآآك الله خيرآ[خليجية] . . ~




التصنيفات
منوعات

تعلم واستفد من مدرسة الصحابة رضي الله عنهم

خليجية

*
نستفيد من الصحابة محبة النبي صلى الله عليه وسلم وضربوا لنا أروع الأمثلة في حبه عليه الصلاة والسلام يقول الكافر لما رجع‏ ‏ ‏إلى أصحابه ( أي قوم والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على ‏ ‏قيصر ‏ ‏وكسرى ‏ ‏والنجاشي ‏ ‏والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم ‏ ‏أصحاب ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏محمدا ‏ ‏والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له )
يقول عمرو بن العاص ( وما كان أحد أحب إلي من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولا أجل في عيني منه وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه ) (‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن عوف ‏ ‏أنه قال ‏ بينا أنا واقف في الصف يوم ‏ ‏بدر ‏ ‏نظرت عن يميني وشمالي فإذا أنا بين ‏ ‏غلامين ‏ ‏من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏حديثة أسنانهما تمنيت لو كنت بين ‏ ‏أضلع ‏ ‏منهما فغمزني أحدهما فقال يا عم هل تعرف ‏‏ أبا جهل ‏ ‏قال قلت نعم وما حاجتك إليه يا ابن أخي قال أخبرت أنه يسب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق ‏ ‏سوادي سواده ‏ ‏حتى يموت الأعجل منا قال فتعجبت لذلك فغمزني الآخر فقال مثلها قال فلم ‏ ‏أنشب ‏ ‏أن نظرت إلى ‏‏ أبي جهل ‏ ‏يزول ‏ ‏في الناس فقلت ألا تريان هذا صاحبكما الذي تسألان عنه قال ‏ ‏فابتدراه ‏ ‏فضرباه بسيفيهما حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخبراه فقال ‏ ‏أيكما قتله فقال كل واحد منهما أنا قتلت فقال هل مسحتما سيفيكما قالا لا فنظر في السيفين فقال كلاكما قتله وقضى ‏ ‏بسلبه ‏ ‏لمعاذ بن عمرو بن الجموح!
‏ ‏والرجلان ‏ ‏معاذ بن عمرو بن الجموح ‏ ‏ومعاذ بن عفراء ) هؤلاء هم صغار الصحابة .
كان الصحبة رضوان الله عليهم يفدون رسول الله بأنفسهم ( ‏عن ‏ ‏الزبير بن العوام ‏ ‏قال ‏كان على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏درعان يوم ‏ ‏أحد ‏ ‏فنهض إلى الصخرة فلم يستطع فأقعد ‏ ‏طلحة ‏‏ تحته فصعد النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عليه حتى استوى على الصخرة فقال سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏أوجب ‏ ‏طلحة ) .
في معركة أحد عندما انهزم الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنس في الحديث الذي رواه البخاري (فيقول ‏ ‏أبو طلحة ‏ ‏يا نبي الله بأبي أنت وأمي لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم نحري دون نحرك )

* نستفيد من الصحابة سرعة استجابتهم لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم فكان الواحد منهم يأخذ النص لينفذ ويعمل مباشرة دون أي تردد حتى ولو كان العمل ضد هوى الواحد منهم (عن معقل بن يسار أن زوج أخته رجلاً من المسلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت عنده ماكانت ثم طلقها تطليقة لم يراجعها حتى انقضت العده فهويها وهويته ثم خطبها مع الخطاب فقال له : يالكع أكرمتك بها وزوجتكها فطلقتها والله لا ترجع إليك أبدا آخر ما عليك قال : فعلم الله حاجته إليها وحاجتها إلى بعلها فأنزل الله تبارك وتعالى ( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن – إلى قوله – وأنتم لا تعلمون ) فلما سمعها ‏‏ معقل ‏‏ قال سمعا لربي وطاعة ثم دعاه فقال أزوجك وأكرمك ) .
‏‏ ‏وكذلك أبو بكر لما حلف بعدما وقع بعض الناس في بنته عائشة رضي الله عنها حتى ذاقت المر وبكت حتى انقطع بكائها وجف دمعها وكان من اللذين تورطوا في هذه القضية مسطح ( قال أبو بكر وكان ينفق على مسطح لقرابته منه والله لا أنفق على مسطح شيئاً أبد بعد الذي قال على عائشة فأنزل الله ( ولا يأتل أولو الفضل منكم – إلى قوله – غفور رحيم ) قال أبو بكر بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال والله لا أنزعها عنه أبدا )

* نستفيد من الصحابة الصدق مع الله لا كذب ولا إخلاف عهد مع الله ( عن شداد بن الهاد أن رجلا من ‏ ‏الأعراب ‏ ‏جاء إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فآمن به واتبعه ثم قال أهاجر معك فأوصى به النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعض أصحابه فلما كانت غزوة غنم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سبيا ‏ ‏فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له وكان ‏ ‏يرعى ظهرهم فلما جاء دفعوه إليه فقال ما هذا قالوا قسم قسمه لك النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخذه فجاء به إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال ما هذا قال قسمته لك قال ما على هذا اتبعتك ولكني اتبعتك على أن ‏‏ أرمى إلى هاهنا وأشار إلى حلقه بسهم فأموت فأدخل الجنة فقال ‏ ‏إن تصدق الله يصدقك فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتي به النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يحمل قد أصابه سهم حيث أشار فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أهو هو قالوا نعم قال صدق الله فصدقه ثم كفنه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في ‏ ‏جبة ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم قدمه فصلى عليه فكان فيما ظهر من صلاته اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا أنا شهيد على ذلك )
عرف الالتزام عرف التطوع عرف الهداية قل ما شئت لكن المسألة والله العظيم في النهاية شيء واحد الصدق مع الله فقط. .

* نستفيد من الصحابة أن قراءتهم للقرآن كانت مؤثرة ( ‏فابتنى مسجدا ‏ ‏بفناء ‏ ‏داره فكان ‏ ‏يصلي فيه ويقرأ القرآن فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏رجلا بكاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف ‏ ‏قريش ‏ ‏من المشركين )
وكذلك مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فتحت بالقرآن ولم تفتح بالسيف والسنان عندما فتحها مصعب بن عمير و ابن أم مكتوم .

* نستفيد من الصحابة ترك الدنيا لأجل العلم أبو هريرة يقول (‏أالله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ) كل ذلك من أجل العلم لذلك سطرت دواوين الحديث خمسة آلاف حديث لأبي هريرة وأكثر من روى الحديث أبو هريرة ويقول : ‏لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منبر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى حجرة ‏ ‏عائشة ‏ ‏مغشيا علي فيجيء ‏ ‏الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون وما بي من جنون ما بي إلا الجوع.

*
نستفيد من الصحابة التواضع فإن هؤلاء الصحابة الفقراء لما إنفتحت عليهم الدنيا وجاءتهم الغنائم والمناصب لم يتغيروا ولم تتبدل نفوسهم ولما جاءت خزائن كسرى وقيصر لم تتبدل نفوسهم.

* نستفيد من الصحابة الشجاعة (عن ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏قال سألت ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏عن أشد ما صنع المشركون برسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال رأيت ‏ ‏عقبة بن أبي معيط ‏ ‏جاء إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهو ‏ ‏يصلي ‏ ‏فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا فجاء ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏حتى دفعه عنه فقال ( أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم )
وهذا موقف آخر لحمزة رضي الله عنه يبين شجاعته في غزوة أحد يقول الراوي(فلما أن اصطفوا للقتال خرج ‏ ‏سباع ‏ ‏فقال هل من مبارز قال فخرج إليه ‏ ‏حمزة بن عبد المطلب ‏ ‏فقال يا ‏ ‏سباع ‏ ‏يا ‏ ‏ابن أم أنمار ‏ ‏مقطعة ‏ ‏البظور ‏ ‏أتحاد الله ورسوله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ثم شد عليه فكان ‏ ‏كأمس الذاهب)
( عن ‏هشام بن عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏أن ‏ ‏أصحاب رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالوا ‏ ‏للزبير ‏يوم ‏ ‏اليرموك ‏ ‏ألا تشد فنشد معك فقال ‏ ‏إني إن ‏ ‏شددت ‏ ‏كذبتم فقالوا لا نفعل فحمل عليهم حتى شق صفوفهم فجاوزهم وما معه أحد ثم رجع مقبلا فأخذوا بلجامه فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم ‏ ‏بدر ‏ ‏قال ‏ ‏عروة ‏ ‏كنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير قال ‏ ‏عروة ‏ ‏وكان معه ‏ ‏عبد الله بن الزبير ‏ ‏يومئذ وهو ابن عشر سنين فحمله على فرس ووكل به رجلا )
وخال يقول عن غزوة مؤته ( قد انقطعت في يدي يوم ‏ ‏مؤتة ‏‏ تسعة أسياف فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية )
( فخرج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في غزوة له قال فلما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله عليه قال لأصحابه هل تفقدون من أحد قالوا نفقد فلانا ونفقد فلانا قال انظروا هل تفقدون من أحد قالوا لا قال لكني أفقد ‏ ‏جليبيبا ‏ ‏قال فاطلبوه في القتلى قال فطلبوه فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه فقالوا يا رسول الله ها هو ذا إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه فأتاه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقام عليه فقال قتل سبعة وقتلوه هذا مني وأنا منه هذا مني وأنا منه مرتين ‏ ‏أو ثلاثا ‏ ‏ثم وضعه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على ساعديه وحفر له ما له سرير إلا ساعدا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم وضعه في قبره ولم يذكر أنه غسله )

* نستفيد من الصحابة تسخير الطاقات لنصرت هذا الدين (عن ‏ ‏زيد بن ثابت ‏ ‏قال ‏أمرني رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن أتعلم له كلمات من كتاب ‏ ‏يهود ‏ ‏قال ‏ ‏إني والله ما آمن ‏ ‏يهود ‏ ‏على كتابي قال فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته له قال فلما تعلمته كان إذا كتب إلى ‏ ‏يهود ‏ ‏كتبت إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم)
اللذين يتعلمون الآن اللغة الإنجليزية هل فكروا في الدعوة إلى الله والذين عندهم مواهب وطاقات في الكمبيوتر والخطابة والكتابة هل قاموا بتسخير طاقاتهم في الدعوة إلى الله ونصرت هذا الدين ؟

* نستفيد من الصحابة التفاعل مع النصوص (قال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏للعبد المملوك الصالح أجران ‏ ‏والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك)
(وكذلك عندما قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض قال يقول ‏‏ عمير بن الحمام الأنصاري ‏ ‏يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض قال نعم قال ‏ ‏بخ بخ ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما يحملك على قولك ‏ ‏بخ بخ ‏ ‏قال لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون من أهلها قال فإنك )
(‏عن ‏ ‏حبيب بن عبيد ‏ ‏عن ‏ ‏جبير بن نفير ‏ ‏سمعه يقول سمعت ‏ ‏عوف بن مالك ‏ ‏يقول ‏صلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول ‏ ‏اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم ‏ ‏نزله ‏ ‏ووسع ‏ ‏مدخله ‏ ‏واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من ‏ ‏الدنس ‏ ‏وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ‏ ‏أو من عذاب النار ‏ ‏قال حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت)
(‏فقال ‏‏ نعم الرجل ‏ ‏عبد الله ‏ ‏لو كان ‏ ‏يصلي بالليل قال ‏ ‏سالم ‏ ‏فكان ‏ ‏عبد الله ‏ ‏لا ينام من الليل إلا قليلا )
(‏‏عمر بن أبي سلمة ‏ ‏يقول كنت غلاما في حجر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك فما زالت تلك طعمتي بعد )

* نستفيد من الصحابة الشعور بالمسؤلية (أرسل إلي ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏مقتل أهل ‏ ‏اليمامة ‏ ‏فإذا ‏ ‏عمر ‏ ‏عنده جالس وقال ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏يا ‏ ‏زيد بن ثابت ‏ ‏إنك غلام شاب عاقل لا نتهمك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فتتبع القرآن فاجمعه قال ‏ ‏زيد ‏ ‏فوالله ‏ ‏لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن )

* نستفيد من الصحابة الإيثار الأنصار أعطوا المهاجرين نصف الثمرة كما في البخاري .
(‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال‏أتى ‏ ‏رجل ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال يا رسول الله أصابني ‏ ‏الجهد ‏ ‏فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ألا رجل يضيفه هذه الليلة يرحمه الله فقام ‏ ‏رجل ‏ ‏من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فقال أنا يا رسول الله فذهب إلى أهله فقال ‏ ‏لامرأته ‏ ‏ضيف رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا تدخريه شيئا قالت والله ما عندي إلا قوت الصبية قال فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة ففعلت ثم غدا الرجل على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال لقد عجب الله عز وجل أو ضحك من ‏ ‏فلان ‏ ‏وفلانة ‏ ‏فأنزل الله عز وجل ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )

* نستفيد من الصحابة الرحمة بين الأخوان كانوا كالجسد الواحد لما حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه في يهود بني قريظة وحضره الموت (قالت عائشة فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر قالت فوالذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر وأنا في حجرتي وكانوا كما قال الله عز وجل (رحماء بينهم)

* نستفيد من الصحابة المشاركة الأخوية (فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله عز وجل منا قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما ‏ ‏رحبت ‏ ‏سمعت صوت صارخ ‏ ‏أوفي على ‏ ‏سلع ‏ ‏يقول بأعلى صوته يا ‏ ‏كعب بن مالك ‏ ‏أبشر قال ‏ ‏فخررت ‏ ‏ساجدا وعرفت أن قد جاء فرج قال ‏ ‏فآذن ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الناس بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا فذهب قبل صاحبي مبشرون وركض رجل إلي فرسا وسعى ساع من ‏ ‏أسلم ‏ ‏قبلي ‏ ‏وأوفى ‏ ‏الجبل فكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني فنزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته والله ما أملك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين فلبستهما فانطلقت ‏ ‏أتأمم ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يتلقاني الناس فوجا فوجا يهنئوني بالتوبة ويقولون ‏ ‏لتهنئك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏جالس في المسجد وحوله الناس فقام ‏ ‏طلحة بن عبيد الله ‏ ‏يهرول حتى صافحني وهنأني )

* وختاماً أقول الصحابة مدرسة في الأخلاق في الجهاد في التعامل بل في كل أمور الدنيا والآخرة فهل نقتدي بهم ونهتم بسيرهم والله إنا نشهد الله على حبهم فيه وأسأل الله أن يجمعني بحبهم في جنته وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد

م/ن




هذا الموضوع صدقة جارية للروح الغالية : داليدا >>> لحظة سكون

لكل من يقرأ هذا الموضوع أي يدعي لها بالرحمة و المغفر و الدخول للفردوس الأعلى

http://fashion.azyya.com/user159185

اللهم انقلها من ضيق اللحود ومن مراتع الدود الى جناتك جنات الخلود لا اله الا انت يا حنان يا منان يا بديع السموات والارض تغمد ( داليدا) برحمتك يا ارحم الراحمين

و جازاكم الله خيرا ْ~

http://www./2mintes.html

http://www.mp3quran.net/afs.html




التصنيفات
منتدى اسلامي

هدي الصحابة في إستقبال رمضان

للسلف الصالح سماحة الشيخ هدي في استقبالهم لهذا الشهر الفضيل، كيف كان هدي الصحابة-رضوان الله عليهم- في استقبالهم لهذا الشهر؟

يستقبلونه بالفرح والسرور والتواصي بالعمل الصالح فيه؛ لأنه شهر عظيم هبة من الله، إدراكه، كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه ويقول: أتاكم رمضان شهر مبارك، شهر مبارك ، شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا، فالمؤمن يستبشر بهذا الشهر ويجتهد في أداء الأعمال الصالحة فيه ويفرح به كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه به- عليه الصلاة والسلام-.

المصدر: موقع فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز(رحمه الله تعالى)
مجموعة فتاوى نور على الدرب. رابط الصفحه:

http://www.ibnbaz.org.sa/mat/13322




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

حكم تمثيل الصحابة

خالد بن سعود البليهد

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد فإنه لا شك عند أهل العلم المعتبرين المتبعين للسنة والمقتدين بسلف هذه الأمة في توقير الصحابة رضي الله عنهم أن تمثيلهم وتصويرهم في الإعلام المرئي أمر محرم ومنكر عظيم ويترتب عليه مفاسد متعددة ومزالق خطيرة. إن تمثيل الصحابة الكرام وخاصة الخلفاء رضي الله عنهم جناية عظيمة على تاريخ المسلمين المشرق.

وإنما يحرم ذلك للوجوه الآتية:
أولا: أن الله سبحانه زكاهم وأثنى عليهم في كتابه الكريم بقوله: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) وتمثيلهم يؤدي إلى الاستخفاف بهم وزعزعة مكانتهم وهذا مخالف لخطاب القرآن.

ثانيا: أن الرسول صلى الله عليه وسلم أثنى عليهم ووصفهم بأنهم خير هذه الأمة في قوله صلى الله عليه وسلم: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم). متفق عليه. وتمثيلهم يقدح في خيريتهم لأن المشاهد سيطلع على أخطائهم وتقصيرهم وفتنهم رضي الله عنهم ومهما حاول الممثل أن يحسن صورتهم لدى المشاهد لا بد أن يدخل في تمثيله خلل أو نقص من وجه قد لا يقصده الممثل في تصوير زيهم وكلامهم وهيئتهم وحركتهم وانفعالاتهم فكان الواجب إغلاق هذا الباب بالكلية.

ثالثا: أن هذا السلوك يخالف منهج أهل السنة في تعظيم الصحابة والثناء عليهم وعدم التعرض لما وقع بينهم من الفتن قال ابن قدامة: (ومن السنة تولي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبتهم وذكر محاسنهم والترحم عليهم والاستغفار لهم والكف عن ذكر مساوئهم وما شجر بينهم واعتقاد فضلهم ومعرفة سابقتهم). وتمثيلهم بالتفصيل لا بد أن يخوض في الأحداث التي وقعت لهم وقد حرم العلماء عرض أحداث الصحابة لأنها تؤدي بالعامة إلى التشكيك في الصحابة واتهامهم بالتهم الباطلة.

رابعا: أن تمثيلهم من قبل حثالة الناس من قوم عرفوا بالفسق وإظهار المجون في كثير من الأعمال المرئية ومنهم من هو غير مسلم أو مبتدع يشوه شخصية الصحابي عند المتلقي ويرتبط في ذهنه بصورة ذهنية سيئة وهذا يسبب ذهاب المكانة الشرعية والهيبة من نفوس أبناء المسلمين من التوقير والتعظيم اللائق بهم ويصبح الناشئ ينظر لهم كما ينظر إلى سائر الناس.

خامسا: أن كثيرا من تفاصيل المسلسلات التي تجسد الصحابة رضي الله عنهم لا تثبت في دواوين السنة وليس لها أصل تاريخيا وما ثبت فيها من الأحداث الصحيحة لا يمكن تمثيلها واقعيا إلا بالزيادة فيها لتكون منسجمة وموائمة لقواعد التأليف والإخراج السينمائي وهذا حقيقته كذب في أطهر عباد الله بعد الأنبياء والعمل البشري مهما أتقن لا يسلم من الخطأ والتحريف فكيف نعرض ونمس مكانة الصحابة المحكمة بالنصوص باجتهاد بشري مظنون كما هو واضح للنقاد في كل الأعمال السابقة التي قامت بتمثيل الصحابة.

سادسا: أن القنوات المنتجة لهذه المسلسلات مقصودها الأكبر الربح المادي وترتكز في أعمالها على الإثارة ومخاطبة المشاعر وتمثيل الصحابة لا يخلو من الإثارة وإدخال العاطفة وإظهار الحرص على الدنيا والاختلاف على الرئاسة وكل هذا يقدح في مكانة الصحابة والقدح في الصحابة يؤدي إلى التشكيك في السنة والأحكام التي نقلوها لنا وهذا هو سبيل أهل البدع في كل زمان الطعن في الصحابة نقلة الشريعة. والقائمون على القنوات الماجنة عرفوا بنشر الرذيلة وزعزعة الثوابت فيجب إساءة الظن بهم ولا يحسن الظن بهم إلا جاهل أو مغرور ولو كانوا حريصين على نشر فضائل عمر ومحاسن الإسلام لأزالوا جميع الأعمال التي تروج للكفر وعبادة الصلبان والعدوانية والخنا بكل صوره.

سابعا: أن تمثيل مسلم معين افتيات على حقه الخاص وتعدي على شخصه ولا يحل إلا بإذنه كما أنه لا يحق تصوير أحد إلا بإذنه ولذلك لا يرضى الانسان العاقل ذو المروءة عادة من الحكام والعلماء لأحد بالقيام بتمثيله ويعده من السفه والاستهانة والانتقاص بشخصه فكيف نتساهل ونتهاون في حقوق الصحابة الخاصة وهم أموات.

ثامنا: أن التمثيل التلفزيوني التاريخي الناضج بقواعده وأنظمته وعرفه المعهود لا يخلو أبدا من عنصر الموسيقى وظهور النساء المتبرجات وقوة الخيال والمؤثرات الانفعالية والحبكة في التأليف النصي وتمثيل الأعداء وكل هذه مفاسد شرعية ينزه عنها مقام الصحابة رضي الله عنهم وإذا خلا التمثيل من هذه العناصر أصبح فاشلا خال من الإثارة ولذلك لم يخلو عمل تلفزيوني سابقا لأحد من الصحابة من هذه العناصر المحظورة.

ومن رخص في هذه المسلسلات أخطأ وخالف الشرع ومنهج العلماء ولم يرع حرمة الصحابة رضي الله عنهم فلا عبرة بقوله ويجب الإنكار عليه ولا يستغرب هذا القول ممن عرف باتباع مذهب التيسير والتلفيق في الفتوى واتباع الرخص الفاسدة واختيار الأقوال الشاذة والواجب عليه أن يتوب إلى الله ويرجع عن قوله قبل أن يخاصمه الصحابة رضي الله عنهم يوم القيامة لتعديه على حقوقهم. وتحقيق المصلحة والفائدة لهذا الدين لا يكون طريقها بمخالفة الشرع واتباع وسيلة مشبوهة والوقوع في المحظور وإنما يكون تعليم الخلق بسيرة الصحابة وتشر فضائلهم ومحاسنهم باتباع الطرق والوسائل المشروعة الصحيحة الموافقة للنصوص وآثار السلف.

وعلى هذا فيحرم إنتاج هذه الأعمال التلفزيونية وبيعها وترويجها والدعاية لها بأي وسيلة كانت وعرضها في القنوات ويجب على الدولة المسلمة منع هذه الأعمال وتعزير أصحابها والتشديد عليهم وإصدار نظام يمنع من القيام بهذه الأعمال وينبغي على الحاكم أن يحمي مكانة الصحابة رضي الله عنهم ويمنع جميع الوسائل التي تقدح فيهم فإن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم وإظهار محاسنهم من أعظم الحرمات والثوابت التي تضمن بقاء دين الإسلام عزيزا في نفوس أهله.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
[email protected]
15/8/1433




جزاكى الله كل خير
موضوع رائع ويستحق التثبيت

خليجية[/IMG]




شكرلكم



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

لماذا غير القرآن من حياة الصحابة ولم يغير من حياتنا!

لمَاذَا غَيّر القُرآنُ حَياةَ الصّحَابَةِ ولَمْ يُغيّر حَياتَنَا ؟!

لمَا شَكَا أبُو جمْرة لابْن عبّاسٍ سُرعَة قِراءَته
وأنّهُ قَد يقْرأ القُرآنَ فِي ليْلةٍ مَرّة أوْ مرّتيْن , تعَجّبَ لصنِيعِه وَقالَ :
( لأنْ أقرَأ سُورَةٌ وَاحِدةٌ أحَبُّ إِلَيَّ مِن أن أفُعلَ ذَلِكَ الذِي تَفعَل،
فَإن كُنت فَاعِلا ولابُد، فَاقْرأ قِراءَةً تُسْمعُ أُذُنَيْك، وَيعيها قلبُك).

فَقدّم القَلب والسمْع علَى أن يَقطَع هَذه المَسيْرة العَدديّة فِي تِلاوَة القُرْآن !

وَلمَا قَدم أهْل اليَمنِ زمَان أبِي بَكرٍ الصدّيق – رَضي اللهُ عَنه – وَسمِعوا القُرآن
جَعلُوا يَبكوْن , فَقالَ أبُو بَكرٍ : " هكَذا كنّا ثُم قسَتْ القُلوْب " !!
مَع أنّه ـ رَضِي اللهُ تعَالى عنهُ ـ كَان رَجلًا أسِيفًا رقِيقَ القَلبِ إذَا صَلَّى
بِالنَّاس وَقرَأ كَلام اللهِ – تعَالَى – لَا يَتمَالكْ نفْسه مِن البُكاء .

بَخلَتْ عُيونُك بِالبُكا فَلتسْتعِر . . . عيْنـًـــا لغَيرِك دَمعُها مِدرَارُ
مَن ذَا يُعيْرك عَينهُ تبْكي بِها . . . أرأيتَ عينًا للدمُوع تُعـــــارُ

وَلمّا سمِع أبُو الدحْداح قَولَ اللهِ – تَعالَى :
{ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً } [البقرة: 245]،
قالَ: أوَيَقبلُ اللهُ منّا القَرضَ، فَتصدّق ببُستانٍ لهُ فِيْه سُتمائة نَخلَة، ثمّ ذَهبَ لِزوْجَته يُخبِرهَا
فَقالَتْ: بَشرّك اللهُ بِخيْرٍ. ، وَلمْ تلطُم خدًّا أوْ تشقّ جيْبًا ، أوْ تقُول لهُ ضيّعتنَا
بَل عَمدتْ إلَى صِغارهَا، تُخرِج مَا فِي جُيوبِهم وَأيدِيهم من تَمرٍ ؛
لأنّ البُستان قَد صارَ للهِ تعَالَى …

لَو تأمّلنا أسْلوبَ الصحَابةِ – رِضوَان اللهِ عليْهم- فِي تلقّي الوَحي
وَطرِيقَة الرّسُول – صَلى اللهُ عليْه وسلّم – مَع مَن يَدعُوهُم
مَاذا كَان يَقُول لَهم ؟!
وَكيْف كَان يُحببهم فِي الإسْلام ؟!

لوَجدنَاهُم فِي أغلَب المَواقِف يَكتفُون بِتلاوَة آيَات اللهِ جلّ وَعلا
وَتُحدِثُ فِي النفُوس الأثَرَ العَظِيم ..
كَانتْ قِراءَته – صلّى اللهُ عليْه وَسلم – للقُرآن تجَْذبُ الكَافِر
وَالمُنافِق وَالمُشرِك وَتُرشِده إلَى سَبِيل الرشَاد !
الصحَابة رِضوانُ اللهِ علَيْهم قَرؤوا القُرآن بِحرصٍ وَوَعوهُ وَطَبّقًوه
واليَوم يَحرصُ بَعض شَبابِنا علَى مُتَابعةِ أخبَار الفُسّاق مِن أهْل الغِنَاء واللهْو
وَمن هُنَا صَار الصحَابةُ قَادَةً
وَأصبَح هَؤلاءِ عَالَة…
بَنَى الصحَابةُ حضَارة , وَشبابنَا لا عمَل لَهُم سِوَى تدْمِير الطاقَات فِي
فنَاء اللهْو وَقت الفَراغِ , ومَا أكثَر فَراغِهم !!
وَتسَامَى أوْلئك , وَما زِلنَا ننحَدِر بِعادَاتِنا وَمُعتَقداتِنا.
اسْتُشهِدوا لتُوهب لهُم الحَياةِ الخَالِدة فِي جنّات عَدن
وَالبَعضُ منّا يَموتُ ألفَ مرّةٍ مِن أجْل فوَات أمْر دنْيويّ
وبَعد هَذا نَتساءَل :
لمَاذا غيّر القُرآن مِن حيَاة الصحَابة , وَلمْ يُغيّر مِن حَياتِنا ؟!

إنّهَا بِكُلّ سهُولَة :: الأهْدَاف ::

لمّا جَعلَ الصحَابةُ – رِضْوان اللهِ عليْهِم – غايَة أهدَافِهم
جَعلُوا يَستمِيتُون فِي فَهمِ كَلامِ ربّهم الّذي أحبّوه بِصدقٍ
وتَفانوْا فِي سَبيلِ التقرّبِ إلَى خَالقِهم وَرازِقهِم .

وَلمّا جعلنَا الدّنْيَا أكبَر هَمّنا وَمبْلغَ عِلمنَا
صَرفَ اللهُ عنّا فَهم كتَابهِ وَالتأثر بِه , فَكانَ الضرَرُ مُتجليًّا فِينَا
علَى مُستوَى الفَردِ بِصَرف القَلبِ وَجهلِه سُبل الصلاحِ
وَعلَى مُستوَى الأمَمِ فأصْبحتْ أمّتنَا تَتهادَى بَيْن أيْدِي الجُهّال
وَأصحَاب القَرارِ الذِين يَتنمّقُون بِوجُوب فَرضِ الحَضارَات الغَربِيّة
لأنّها السائِدة علَى الصعِيد العَام بِزعْمِهم !!
وَاللهُ لا يُغيّر مَا بِقومٍ حتَى يُغيّروا مَا بِأنفُسِهم

عَنْ عبد الله بن مسعود – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – , قَالَ :
" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ ،
فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ , وَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِهِ فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِهِ ،
فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ ، فَمَا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّه حَسَنٌ ،
وَمَا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ سَيِّئٌ " . أخرجه أحمد (1/379/3600) .
وقال الألباني : [ وهذا إسنادٌ حسن ] .

اجْتثاثُ المُشكلةِ مِن جُذورِها يَنطلِق مِن إصْلاحِ مَكمَن الدّاء
وَمسْؤول الآدَاء .. وَملِك الأعْضَاء … إنه القَلْب ..
فَانصِرافُ القَلبِ عَن أبْوابِ الخَيرِ مِن أشَدّ الخُطوبِ الَتِي لابُد أن يَتدارَكهَا المَرؤ خَاصة إذَا
مَا ابتعَد عَن القُرآن وَلمْ يَعُد يَتأثر بِه أوْ يَستَكِين !
القَلبُ ثغْرةٌ تتدفّق مِنهَا كُلّ العَقبَاتِ
لأنّ فِي الجَسدِ مُضغَة إذَا صَلُحتْ صلُح سَائرُ الجَسدِ وَإذَا فَسدتْ فَسدَ سَائرُ الجَسدِ
لذَلكَ وجَب عَليْك تَطهِيره وَتنقِيتُه مِن الشوَائبِ وتَهيئتهُ لِتقبّل هَذا الحَقّ ..
قَالَ عُثمَان – رَضي اللهُ عنهُ – : لَوْ سَلِمتْ قُلوبكُم مَا شبِعتْ مِن كَلامِ ربّكُم ..!!

وَممّا لا شَكّ فِيهِ أنّ إعْداد الأرْض الخَصبةِ الصالِحة للزرَاعة أمْرٌ مُهمٌّ جدًّا ..
لَكنّ التُربة تبْقى تُربَة مَا لَم نبْذر فِيها البذُور الصالِحة وَنسقِيها المَاء بِعنايَة !! ..
والنيّة الصالحَة هِي بِذرَة الخَيْر التِي إن اهتَمّ بِها صَاحبُها وَسقاهَا مِن كلامِ رَبّها
أوْرثَتهُ ربِيعًا قَلبِيًّا وَنَسِيمًا روحِيًا يَبعَثُ علَى الانشِرَاح ..
فَالنيّة سِرّ العُبودِيّة وَروحِهَا ، وعَاملٌ بِلا نيّة كَمُسافِر بلا زَاد .. وَقدْ يبْلغ العَبدُ بِنيّتهِ مَا لا يَبلغهُ بعَملهِ .
فَإعْداد القَلبِ أوَلًا وَزرْع النيّة الصالِحةِ فيْه ثانيًا هِي الخطْوة الأهمّ والإنجَاز الأعْظم
لِقلبٍ مُتعلقٍ بِالله خَاشعٍ خَاضعٍ لهُ سبْحانه ..
وكيْف لقَلبٍ مُنشرحٍ بِذكْر ربّه مَسرُورٍ بمُناجَاتِه مُحسِن بِعبَادتِه
ألا يَفيض بِروحَانيَته عَلى أفْعالِه وَأخْلاقَه وَتصرفَاتِه ؟!

لوْ خُبّرتَ عَن فُلان المتعلّق بِالنادي الفُلاني فِي أي رِيَاضَة كَانتْ
بِإمكَانِك تَصوّر ذَوقِيّته فِي المَلبس وَاختيَارِه للألوَان مِن حَولِه وِفقَ مَا يُحبه
إذْ ترَاه يلبَس مَلابسهُم وَيعلّق صوَرهُم وَلا تَكاد ترى بُقعَة يَطؤهَا إلا وَتجد فيِها شيئًا
يدلّ علَى تعلُقه بِهم إمّا صورًا أوْ مجَلّة أوْ شعَارَات

فَالظّاهر وَالبَاطِن أمْران مُتلازِمان لا يَنفك أحَدُهمَا عَن الآخِر رَغْمًا عَن إرَادة المَرءِ
وَالقلبِ المُتعلّق بِاللهِ صدْقًا , تَرى وَجْهه يَفيض بِشْرًا
لأنّ الابتِسامَة صَدقَة , وتَراهُ يُحدّق فِي سَاعتِه يَتحرّى أوْقاتَ الصَلواتِ
لأنّ أجْرهَا عَظِيم , بَل لكَ أن تتَصوّر مِحرَابه وَمصْحفه وَسواكِه وَتبكِيرهِ إلى الصلاةِ حرصًا
عَلى تحِيّة المَسْجد ..

كُلّ هذِه لَوازِم تأتِي تِباعًا لِتعلَقك بِربّك وَخضوعِك له
بَل هُو مِن أعْظم أسبَاب العِلاج وَهو أمْرٌ عَظِيم وَأثرهُ فِي تَقويَة الإيمَان ظَاهِر كَبيْر ،
وَقدْ ضرَب الصّديْقُ – رَضي اللهُ تعالَى عنهُ – فِي ذلكَ مثلًا عظيمًا

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:-
"مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ صَائِمًا ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَا
قَالَ فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ جَنَازَةً ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – : أَنَا
قَالَ فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مِسْكِينًا ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – : أَنَا
قَالَ فَمَنْ عَادَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مَرِيضًا ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – : أَنَا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ "
(رواه مسلم / المسند الصحيح / كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ / باب من أصبح منكم اليوم صائما/ حديث رقم 4401 )

هوَ الأمْر الذِي إن حققّتهُ أفاضَ اللهُ عليْكَ مِن نورِ كتَابهِ مَا لسْتَ بِصدَد إدْاركِه
وَلا حَتى العُلمَاء .. فَاللهُ يفْتح علَى قلبِ عبْده فَهم كِتَابِه بقَدر صِدْقه مَعه .

اعْمَد إلَى هَذِه التذَاكِر الثلاث :
قَلبٌ مُتعلقٌ بِالله أولاً
نِيّةٌ صَالِحةُ صَادِقةٌ لا تَبْغِ إلا اللهَ ثانياً
جوارِحٌ مُنقَادةٌ إلى الخَيْر وَهي مُلازِمة للخطْوتيْنِ السابِقتين
مَع مَا ذكرْناهُ سابقًا من صِدق العَزيمَة وَصدقِ العَمل

لِتجني مِنَ الثِّمَارِ أَطيبَها وَمِنَ الموَاعِظِ أشْهَاهَا وَأنْضَجَهَا

ونحن إذ نوصيكَ بهذا فقد مهدنا لك دروبًا من التطبيق العملي المُيسر لبعض سور القرآن
مع برنامجنا التطبيقي الثالث , والتي ستكون خير معين لعودة صادقة إلى عزّة الأمة بإذن الله
هنـــا

ستَجِد فِي هذَا المَلف /
1- تَفسِير مُيّسر لِسُورةِ لُقمَان
2- مَعَاني الكَلمَات الغَريْبة فِي السوْرة
3- وَقْفَة مَع آية
4- كَيْف نُطبّق السوْرة فِي حَياتِنَا؟
لا مَعنى للقَول إذَا لَم يتوَشّح بالعَمل
وَالحُجّة عَلينَا إذَا أقمْنا الحَرف وأهْملنَا التطبيْق

رِحلَتُنا القَادِمة إلَى رِيَاض التدبّر بِمشِيئة اللهِ – تعَالَى.
كُن معَنا وَلا تَتأخّر .




خليجية[/IMG]



ام حبيبة شكرا



استغفر الله واتوب اليه



التصنيفات
منتدى اسلامي

حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم

عروة بن مسعود -والحق ما شهدت به الأعداءُ- لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية، ورأى النبي بين أصحابه، ورأى حب الصحابة له؛ تعجب!- والحديث في الصحيحين- وعاد عروة بن مسعود إلى قومه من المشركين فقال: (يا قوم! والله لقد وفدت على الملوك والرؤساء، وفدت على كسرى، وقيصر، والنجاشي، ووالله ما رأيت أحداً يعظمه أصحابه كما رأيت أصحاب محمدٍ يعظمون محمداً صلى الله عليه وسلم- اسمع ماذا يقول:- والله ما تنخم محمدٌ نخامة إلا وقعت في كف رجلٍ منهم؛ فدلك بها وجهه وجلده). يخرج علينا هؤلاء الماديون الجفاة، فيقولون: ما هذا؟ نخامة يدلك بها وجهه وجلده؟! وهؤلاء أنفسهم يعلمون أن العشاق يفعلون بعشيقاتهم في الحرام ما يستحي اللسان عن ذكره الآن. فمن ذاق عرف؛ من ذاق طعم الحب لله ورسوله عرف أنه لا يستحسن هذا إلا من ذاق قلبه حلاوة الحب الصادق لله ولرسوله. يقول عروة والله ما تنخم محمدٌ نخامة إلا وقعت في كف رجلٍ منهم؛ فدلك بها وجهه وجلده، ولا توضأ حتى كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا تكلم خفضوا الصوت عنده، ولا يحد أحدهم الطرف إليه إجلالاً له). هذه شهادة عدو كان على الشرك في ذلك الوقت شهد للصحابة الصحابة رضوان الله عليهم بالمحبة لنبينا صلى الله عليه وسلم، فما أحوجنا إلى أن نحب نبينا! لكنني أقول: شتان شتان بين حب دائم مبني على الاتباع، وبين حب مبني على الغلو والابتداع؛ فينبغي أن ننسب ما لله لله، وأن ننسب ما لرسول الله لرسول الله، وألا نخلط بين حق الله وحق رسوله بدعوى الحب؛ فالحب: امتثالٌ لأمره، واجتنابٌ لنهيه، ووقوفٌ عند حدوده، وتصديقٌ لخبره وبلاغ لدعوته ورسالته، وذبٌ عن سنته، وصلاة عليه ..إلخ، هذا هو الحب الصادق. أسأل الله جل وعلا أن يرزقنا الحب الصادق للنبي صلى الله عليه وسلم، وأن نكون ممن قال النبي فيهم حينما جاءه الأعرابي وقال: (يا رسول الله متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: ما أعددت لها كثير عمل، غير أني أحب الله ورسوله؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب، قال أنس : والله ما فرحنا بشيء كفرحنا بقول النبي: المرء مع من أحب، ثم قال أنس : والله إني لأحب رسول الله، وأبا بكر ، وعمر ، وأرجو من الله أن يحشرني معهم، وإن لم أعمل مثل أعمالهم). ونحن نقول: اللهم إنا نشهدك أننا نحب رسولنا، وأبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي، وجميع أصحاب الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم، ونسألك ياربنا برحمتك أن تحشرنا معهم بحبنا لهم وإن قصرت أعمالنا، إنك على كل شيءٍ قدير.




وين ردوكم يا جماعة؟




خليجية



خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~ شروق ~ خليجية
خليجية
منورة حبيبتي شروق مشكورة على المرور الطيب




التصنيفات
منتدى اسلامي

حكم تمثيل الصحابة ؟؟؟؟

حكم تمثيل الصحابة
خالد بن سعود البليهد

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد فإنه لا شك عند أهل العلم المعتبرين المتبعين للسنة والمقتدين بسلف هذه الأمة في توقير الصحابة رضي الله عنهم أن تمثيلهم وتصويرهم في الإعلام المرئي أمر محرم ومنكر عظيم ويترتب عليه مفاسد متعددة ومزالق خطيرة. إن تمثيل الصحابة الكرام وخاصة الخلفاء رضي الله عنهم جناية عظيمة على تاريخ المسلمين المشرق.

وإنما يحرم ذلك للوجوه الآتية:
أولا: أن الله سبحانه زكاهم وأثنى عليهم في كتابه الكريم بقوله: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) وتمثيلهم يؤدي إلى الاستخفاف بهم وزعزعة مكانتهم وهذا مخالف لخطاب القرآن.

ثانيا: أن الرسول صلى الله عليه وسلم أثنى عليهم ووصفهم بأنهم خير هذه الأمة في قوله صلى الله عليه وسلم: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم). متفق عليه. وتمثيلهم يقدح في خيريتهم لأن المشاهد سيطلع على أخطائهم وتقصيرهم وفتنهم رضي الله عنهم ومهما حاول الممثل أن يحسن صورتهم لدى المشاهد لا بد أن يدخل في تمثيله خلل أو نقص من وجه قد لا يقصده الممثل في تصوير زيهم وكلامهم وهيئتهم وحركتهم وانفعالاتهم فكان الواجب إغلاق هذا الباب بالكلية.

ثالثا: أن هذا السلوك يخالف منهج أهل السنة في تعظيم الصحابة والثناء عليهم وعدم التعرض لما وقع بينهم من الفتن قال ابن قدامة: (ومن السنة تولي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبتهم وذكر محاسنهم والترحم عليهم والاستغفار لهم والكف عن ذكر مساوئهم وما شجر بينهم واعتقاد فضلهم ومعرفة سابقتهم). وتمثيلهم بالتفصيل لا بد أن يخوض في الأحداث التي وقعت لهم وقد حرم العلماء عرض أحداث الصحابة لأنها تؤدي بالعامة إلى التشكيك في الصحابة واتهامهم بالتهم الباطلة.

رابعا: أن تمثيلهم من قبل حثالة الناس من قوم عرفوا بالفسق وإظهار المجون في كثير من الأعمال المرئية ومنهم من هو غير مسلم أو مبتدع يشوه شخصية الصحابي عند المتلقي ويرتبط في ذهنه بصورة ذهنية سيئة وهذا يسبب ذهاب المكانة الشرعية والهيبة من نفوس أبناء المسلمين من التوقير والتعظيم اللائق بهم ويصبح الناشئ ينظر لهم كما ينظر إلى سائر الناس.

خامسا: أن كثيرا من تفاصيل المسلسلات التي تجسد الصحابة رضي الله عنهم لا تثبت في دواوين السنة وليس لها أصل تاريخيا وما ثبت فيها من الأحداث الصحيحة لا يمكن تمثيلها واقعيا إلا بالزيادة فيها لتكون منسجمة وموائمة لقواعد التأليف والإخراج السينمائي وهذا حقيقته كذب في أطهر عباد الله بعد الأنبياء والعمل البشري مهما أتقن لا يسلم من الخطأ والتحريف فكيف نعرض ونمس مكانة الصحابة المحكمة بالنصوص باجتهاد بشري مظنون كما هو واضح للنقاد في كل الأعمال السابقة التي قامت بتمثيل الصحابة.

سادسا: أن القنوات المنتجة لهذه المسلسلات مقصودها الأكبر الربح المادي وترتكز في أعمالها على الإثارة ومخاطبة المشاعر وتمثيل الصحابة لا يخلو من الإثارة وإدخال العاطفة وإظهار الحرص على الدنيا والاختلاف على الرئاسة وكل هذا يقدح في مكانة الصحابة والقدح في الصحابة يؤدي إلى التشكيك في السنة والأحكام التي نقلوها لنا وهذا هو سبيل أهل البدع في كل زمان الطعن في الصحابة نقلة الشريعة. والقائمون على القنوات الماجنة عرفوا بنشر الرذيلة وزعزعة الثوابت فيجب إساءة الظن بهم ولا يحسن الظن بهم إلا جاهل أو مغرور ولو كانوا حريصين على نشر فضائل عمر ومحاسن الإسلام لأزالوا جميع الأعمال التي تروج للكفر وعبادة الصلبان والعدوانية والخنا بكل صوره.

سابعا: أن تمثيل مسلم معين افتيات على حقه الخاص وتعدي على شخصه ولا يحل إلا بإذنه كما أنه لا يحق تصوير أحد إلا بإذنه ولذلك لا يرضى الانسان العاقل ذو المروءة عادة من الحكام والعلماء لأحد بالقيام بتمثيله ويعده من السفه والاستهانة والانتقاص بشخصه فكيف نتساهل ونتهاون في حقوق الصحابة الخاصة وهم أموات.

ثامنا: أن التمثيل التلفزيوني التاريخي الناضج بقواعده وأنظمته وعرفه المعهود لا يخلو أبدا من عنصر الموسيقى وظهور النساء المتبرجات وقوة الخيال والمؤثرات الانفعالية والحبكة في التأليف النصي وتمثيل الأعداء وكل هذه مفاسد شرعية ينزه عنها مقام الصحابة رضي الله عنهم وإذا خلا التمثيل من هذه العناصر أصبح فاشلا خال من الإثارة ولذلك لم يخلو عمل تلفزيوني سابقا لأحد من الصحابة من هذه العناصر المحظورة.

ومن رخص في هذه المسلسلات أخطأ وخالف الشرع ومنهج العلماء ولم يرع حرمة الصحابة رضي الله عنهم فلا عبرة بقوله ويجب الإنكار عليه ولا يستغرب هذا القول ممن عرف باتباع مذهب التيسير والتلفيق في الفتوى واتباع الرخص الفاسدة واختيار الأقوال الشاذة والواجب عليه أن يتوب إلى الله ويرجع عن قوله قبل أن يخاصمه الصحابة رضي الله عنهم يوم القيامة لتعديه على حقوقهم. وتحقيق المصلحة والفائدة لهذا الدين لا يكون طريقها بمخالفة الشرع واتباع وسيلة مشبوهة والوقوع في المحظور وإنما يكون تعليم الخلق بسيرة الصحابة وتشر فضائلهم ومحاسنهم باتباع الطرق والوسائل المشروعة الصحيحة الموافقة للنصوص وآثار السلف.

وعلى هذا فيحرم إنتاج هذه الأعمال التلفزيونية وبيعها وترويجها والدعاية لها بأي وسيلة كانت وعرضها في القنوات ويجب على الدولة المسلمة منع هذه الأعمال وتعزير أصحابها والتشديد عليهم وإصدار نظام يمنع من القيام بهذه الأعمال وينبغي على الحاكم أن يحمي مكانة الصحابة رضي الله عنهم ويمنع جميع الوسائل التي تقدح فيهم فإن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم وإظهار محاسنهم من أعظم الحرمات والثوابت التي تضمن بقاء دين الإسلام عزيزا في نفوس أهله.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة

خليجية




بارك الله فيك



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

المراد بالسلف والخلف والصحابة والتابعين


المراد بالسلف والخلف والصحابة والتابعين

المراد بالسلف

كثيرًا ما نسمع: قال السلف، وهذا منهج السلف، وعند بعض السلف.

اصطلح العلماء على أن السلف هم أهل القرون المفضلة أهل القرون الثلاثة المفضلة يسمون السلف في الاصطلاح، ومن بعدهم يسمون الخَلَف إذا كانوا على الإسلام، أما المغيرون والمنحرفون فيقال لهم: خَلْف؛

يعني: خَالِفٌ بسوء، فالخَلَف معهم إيمان ولكن هم أنقص من السلف،

والخَلْف: خَلْفُ سوءٍ

كما في قول الله – تعالى -: "فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ".

فالخَلْف: هو الذي يأتي مخالفا لمن قبله مخالفة كاملة.ونحن إنما موضوعنا عن السلف؛ وذلك لأن الخَلَف والخَلْف يحتاج إلى موضوع آخر.

السلف: هم أهل القرون المفضلة؛ يعني: الصحابة والتابعون وتابعو التابعين.

الصحابة: هم الذين رأوا النبي – صلى الله عليه وسلم – وآمنوا به، وماتوا على الإيمان (ذكورًا وإناثًا).

وقد حازوا قصب السبق؛ وذلك لأنهم فازوا وسبقوا غيرهم

بالصحبة بحيازتهم كونهم صحبوا النبي – صلى الله عليه وسلم

– وأخذوا عنه، وسمعوا منه، ولا شك في مزيتهم هذه وفي فضلهم.

بعدهم تلامذتهم الذين هم التابعون،

التابعي: هو من رأى أحدًا من الصحابة، وعقل رؤيته؛ ولو من أصاغر الصحابة يعطى اسم تابعي؛ وذلك اصطلاحًا؛ لأنه تابع لمن قبله.

وتابعو التابعين: هم الذين رأوا أو أدركوا أحدا من التابعين، رأوا التابعين ولو من المتأخرين.

قد ذكروا أن الصحابة انقرضوا في القرن الأول
قيل: إن آخرهم أنس بن مالك الذي مات سنة ثلاث وتسعين.
وقيل: إن منهم من أدرك المائة كالطفيل.
أما التابعون فاستمروا؛

يعني: بقوا وعُمر بعضهم إلى أواخر القرن الثاني؛

ولكنهم يتفاوتون، فمن أكابرهم من أهل المدينة الفقهاء السبعة الذين أدركوا أكابر الصحابة كسعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود والقاسم بن محمد بن أبي بكر ونحوهم من أولاد الصحابة الذين أخذوا عن كبار الصحابة وأدركوا الخلفاء أو بعضهم،

ومن أصاغر التابعين من رأى بعضهم حيث ذكروا أن الأعمش أدرك أو رأى أنس بن مالك فكُتب له رؤية فأصبح من التابعين.

أما تابعو التابعين: فهم الذين ما أثر أنهم رأوا أحدًا من الصحابة، ومنهم بعض كبار الأئمة كمالك بن أنس وأبي عبد الرحمن الأوزاعي ومن في طبقتهما هؤلاء من أكابر تابعي التابعين، وفيهم أيضًا من العلماء ومن الأكابر حملة العلم من أثر عنهم شيء عظيم فهؤلاء هم السلف، تابعو التابعين مضوا أو بقوا إلى قرب القرن الثالث أو أواسطه، بعدهم أتباعهم الذين ما أدركوا أحدا من التابعين، أتباع تابعي التابعين

ومنهم الأئمة؛ يعني: كالبخاري ومسلم والشافعي وأحمد ونحوهم هؤلاء
من أكابر أتباع تابعي التابعين.

نقول: إن أهل القرون الثلاثة هم ومن في طبقتهم هم السلف؛

وذلك لأنهم مضوا قبل مَنْ بعدهم، سلفوا

يعني: مضوا،
السلف معناه: المضي،

سلف الشيء معناه: مضى وانقضى وانقرض.

هذا سبب تسميتهم بالسلف،/
أنهم سلفوا؛ ولكنهم سلفوا على

الاستقامة، سلفوا على العقيدة السليمة،

مضوا على عقيدة مستقيمة،

ليس فيهم من هو منحرف ولا مبتدع؛ إلا من هو شاذ لا يؤبه

له، ومن اضطهد وأُذل وأُهين.

في هذه الفترة التي هي فترة السلف كان العلماء الأجلاء، كان من بينهم علماء الصحابة الذين حفظوا العلم، وعلماء التابعين، وعلماء تابعي التابعين، هؤلاء من السلف، وكذلك منهم العُبَّاد ونحوهم من رجال ونساء.

ولا شك أنَّا إذا اعتقدنا أنهم على الصواب كانت أقوالهم قدوة

خليجية[/IMG]