التصنيفات
قصص و روايات

زوجة اغمي عليها 3 اشهر من الصدمة جميلة

قصه واقعيه..

بداية القصة :

خطبها و عمرها 17سنة

مع العلم إنه ما كانوا العائلتين يعرفون بعض

أهلها رفضوا يزوجونها لصغر سنها و إنها دلوعتهم و ما تعرف تطبخ

تخيلوا يا بنات قال أنا راضي فيها و أنا لو تبي بأطبخ أو تتعلم شوي شوي ..

المهم

حصل النصيب

تزوجوا

و عاشوا تقريبا 8سنوات حياة ما يحلم فيها حد

الله ما يسر لها الحمل إلا في السنة الثامنة..

حملت و كلنا فرحنا ا لها ..

يا رب قد ايش كان الخبر مفرح للجميع ..

زوجها انهبل من الفرحه .. سوّى حفلات لمدة أسبوع .. بيته امتلى هدايا منه

أرسل رسائل جوال للجميع يخبرهم بالخبر ..

تخيلوا رسائل حتى لزملائه الي يدرسون برا المملكة ..

و حلف عليها ما تلمس شيء ..

لا طبخ و لا تنظيف بيت و لا غيره

جاب لها شغالة زود على الشغالة الي عندها ..

غير عن المطاعم و الرفاهية كل يوم

ما بقى فندق راقي إلا و سكنها فيه يقال لك يغير جو هو واياها عشانها تتوحم ..

مرت الشهور

و هم يشترون ملابس البيبي

و تركته على راحته يشتري على ذوقه ..

هو ذويق ماشاء الله عليه

كنا نروح عندها تفرجنا على ملابس النونو تقول خليته هو يختارها حتى لما أشيل النونو بحضني أتذكر أبوه

وصلت الشهر الثامن

و ما أدراك ما الشهر الثامن

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس

الحمدلله على قضائك يا رب

يجينا خبر زوجها سوى حادث سيارة و مات

و الله يا بنات كلنا كان تفكيرنا كيف بيوصل لها الخبر

أبوها أغمى عليه ارتفع عليه السكر و ما عرف شلون يخبر بنته

أخوانها الثلاث صياح و دموع مو قادرين يصدقون .. كان لهم أكثر من أخ و زوج أخت لا يقارن بأزواج أخواتهم الباقين ..

و أخواتها اجتمعوا في بيت أهلها ينتظرون أحد يجيبها حتى يخبروها عند أهلها ..

تخيلوا يا بنات راح أخوها الكبير لها قال لها : أختي فلانة زوجها شكله يبي يطلقها (أخته هذي عندها مشاكل مع زوجها).. فتعالي عندنا واسيها

لبست عبايتها و جت معه ركض و قبل ما تطلع من الباب قالت : يا أخوي ما قلت لزوجي خل أعطيه خبر ..
قال : وش دعوى يزعل .. انت بس تعالي لا تدقين عليه و تشغلينه ..

جت يا عمري تبي تفزع لأختها ..
دخلت البيت
شافت العالم جالسه
ركضت تدور على اختها
شافت أختها تبكي
قامت تواسيها يا بنات تقول لها : أصلا ما يسوى من ظفرك شيء ..
المفروض تحمدين ربك

و هنا دخل أبوها ..

أول ما شافها جلس يبكي و يحضنها ..
هي حست بشيء .. قامت تخيلوا تدف أبوها تقول : فلان صار له شيء ؟؟؟؟؟
تكلموا .. تكذبون علي
بأروح لبيتي
و ركضت تبي تطلع
مسكوها خواتها و أخوانها : قالوا لها : تعبان شوي
قامت تصرخ يا بنات صوتها سمعوه الرجال في المجلس
قامت تقول :ودوني له أكيد يبيني أوقف جنبه في مرضه انا زوجي ما يمرض إلا و اكون جنبه
<<<<< آآآآآآآآآآآآه يا بنات .. ما تدري إنه مات

قام أبوها يهدي فيها يقول لها بأخذك معي نروح له ..
و هي بس تبي تطلع
و خواتها ماسكينها ..
يا ربي يا صعب هالحظة ..
تخيلوا أبوها ما قدر يكتم الكلام ..
قام يصيح و يقول لها يا بنتي وين تروحين له و هو ما هو حولك ..
عاد هي بدأت تستوعب و سكت و قفت صراخ
قالت : وشو ؟؟؟ فهموني وش تقولون لهالدرجة زوجي تعبان و مو قادر يحس فيني ؟؟

<<<<< يا بنات المشكلة إنها كانت مستبعدة تماما إن زوجها مات

قام يقول لها أبوها : يا بنتي خلاص ماهو حاس فيك .. و جلس يبكي
و أمها تبكي
هي هنا فهمت قالت : لا تقولون مات
لا .. أصلا هو ما راح يموت و يتركني
يتركني و لسه ما شاف الي في بطني
و أغمى عليها
و لا حست بأحد
حاولوا أهلها يصحونها
ما قدروا
نقلوها المستشفى قالوا جايها انهيار عصبي شديد و احتمال ولادة مبكرة يمكن تفقد فيها الجنين لأن الجنين صعبة ولادته في الشهر الثامن و نبضاته ما تطمن ..
جلسنا ندعي لها ربي يهون عليها ..
بيت أهلها صار حزن في حزن
و هي استمرت في المستشفى غايبة عن الوعي تقريبا 3أسابيع
تفتح عيونها و تناظر الي حواليها و هي ساكته و ترجع تنام ( كان الدكتور يقول هذي حالة نفسية تبي تهرب من الواقع )

دخلت الشهر التاسع و هي ما زالت في المستشفى
قروا الأطباء لازم يولدوها قيصري
ولودها و جابت ولد ما شاء الله جميل .. و الشبه نسخة كربون من أبوه ..
طبعا ولدوها و هي مو حاسة بنفسها
بعدها قروا الأطباء إن خروجها للمنزل أفضل حتى تتأقلم مع الوضع ..
طلعت لبيت أهلها .. أمها و أختها الكبيرة كانوا يهتمون في المولود
و هي جلست ملازمة للصمت تقريبا شهر في المستشفى و شهرين في بيت أهلها

تخيلوا ما تتكلم مع أحد
صامته و لا حتى تبكي و لا شيء و لا دمعه
فقط تناظر في عيون الي حوالينها
حتى الأكل يؤكلونها كأنها طفل يدارونه
و لقمتين بس
بعد ما كان وزنها قبل 65صار 49
جلد على عظم

إلى أن جاء اليوم الي فرحوا فيه أهلها إنها بدت تتكلم
و لكن
المصيبة إنها صارت تتكلم مثل الي فاقدين الذاكرة
تأشر على ولدها تقول : منو ذا ؟
تقول لها امها : هذا ولدك الي حملتي فيه ؟
ترد على أمها : كيف حملت فيه ؟
تقول لها:لما كنت متزوجة فلان
و تسأل أمها : وين فلان ؟
تقول:راح الجنة إن شاء الله
تقول لها : يعني ما راح يرجع ؟
تقول أمها لا .. تقوم و تصرخ يا بنات آآآآآآآآه يا ربي بكاها ما أنساه
كأنه بكاء طفل
تعرفون ليش ؟ لأنها كتمت ردة فعلها تقريبا لمدة 3شهور ..
و فجأة طلعتها ..
عاد قصتها و تعذيبها لأهلها بصياحها آخر اليل قصة طويلة .
أذكر منها : لما اهلها يحطون العشا و ينادونها تتعشى طبعا ترفض
بس بعد شوي يشوفونها داخلة المطبخ يفرحون يفكرونها بتأكل
تخيلوا تروح تفتح القدر و تغرف في صحن و تدخله في الفرن
وتقول لأهلها : هذا الي في الفرن لزوجي .. لحد يأكله .. هو كلمني قال بأجي بعد نص ساعة ..

أأأأأأأأأأأأه يا قلبي ..
يقومون أهلها من العشا و يبكون ….

و من المواقف الصعبة إن أحد أخواتها كانت تشوفها كثير تمسك جوالها
تقول أختها شدني الفضول أبي أشوف ليه في يدها الجوال
تقول لما طلعت من الغرفة رحت أشوف جوالها إلا هي طول الوقت قاعدة تدق على تلفون بيتها و على جوال زوجها طبعا محد يرد عليها
و ترسل لجوال زوجها رسايل : حبيبي وينك لا تتأخر ما راح أتعشى إلا معاك … يعني كأنها مو مصدقة الوضع ..

عموما .. الحديث يطول ..
و أنا قاعدة أكتب لكم و ما أشوف الكيبورد من دموعي ..
الله يجبر كسر كل محزون يا رب ..

الله الله في أزواجكم يا بنات.. تذكروا الجوانب الإيجابية فيهم
من بعد ما شفتها تأكدت إن فراق الزوجة لزوجها صعب جدا
فلا تدعون على أزواجكم في لحظة غضب
و لا تخلونهم يطلعون من البيت و هم زعلانين
ترى الدنيا ما تنأمن
ممكن يصير له شيء
:0153:و تكون آخر نظراتك له من غير شر:0153:




اشكرك قصة مؤلمة جدا جعلتني ادمع شكرا على هذة القصة



قصة مؤلمه
الله يصبرها
بس الواحد لازم يكون ايمانه بالله قوي
هذا طريج كلنه بنمشي فيه



مسكينة شو هالمصيبة



الله يكون يعونها

مشكوره غلاتي

لاعدمناك..




التصنيفات
منوعات

انما الصبرعند الصدمة الاولى قصص وعبر رائعة

يقول الله سبحانه وتعالى :
(( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) الزمر .
والصبر نعمة من نعم الله علينا
فبالصبر يتغلب المؤمن على مصائبه , ويحتسب الأجر , والصابرون لهم
أجر كبير عند الله يوم القيامة , يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :
إنما الصبر عند الصدمة الأولى ,
وهنا سأعرض لكم بعض القصص عن روائع
الصبر لنأخذ منها العِبر ونتعلم منها , ونعرف كيف صبر غيرنا على مصائبهم
وكيف احتسبوا الأجر عند الله .
..
القصة الأولى :
يحكى أن رجلاً من الصالحين مر على رجل أصابه شلل نصفي والدود يتناثر من جنبيه
وأعمى وأصم وهو يقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً من خلقه .
فتعجب الرجل ثم قال له : يا أخي ماالذي عافاك
الله منه لقد رأيتُ جميع المصائب وقد تزاحمت عليك .
فقال له : إليك عني يا بطال فإنه عافاني إذ أطلق لي لساناً
يوحده وقلباً يعرفه وفي كل وقت يذكره 0.
.
القصة الثانية :
قال الأحنف بن قيس : شكوت إلى عمي وجعاً في بطني فنهرني وقال :
إذا نزل بك شيء فلا تشكهإلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه ,
ولكن اُشكُ لمن ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عنك , يا ابن
أخي إحدى عيني هاتين ما أُبصرُ بها من أربعين سنة وما أخبرت امراتي
بذلك ولا أحداً من أهلي 0.
.
القصة الثالثة :
يُحكى أن أحد الصالحين كان إذا أُصيب بشيء أو ابتُليَ به يقول خيراً وذات ليلة جاء
ذئب فأكل ديكاً له , فقيل له به فقال : خيراً , ثم ضُربَ في هذه الليلة كلبه المُكلف
بالحراسة فمات . فقيل له , فقال : خيراً ,
ثم نهق حماره فمات , فقال : خيراً إن شاء الله . فضاق أهله بكلامه ذرعاً .
ونزل بهم في تلك الليلة عرب أغارواعليهم فقتلوا كُلَ من بالمنطقة ولم ينجُ إلا هو
وأهل بيته . فالذين غاروا استدلوا على الناس الذين قتلوهم بصياح
الديكة ونباح الكلاب ونهيق الحمير , وهو قد مات له كل ذلك فكان هلاك هذه
الأشياء خيراً وسبباً لنجاته من القتل فسبحاااااان المدبر الحكيم .
..

القصة الرابعة :
قال المدائني : رأيت بالبادية امرأةً لم أر جِلداً ولا أنضر منها ولا أحسن وجهاً منها ,
فقلت :تالله إن فعل هذا بكِ من الاعتدال والسرور , فقالت :
كلا والله إن لدي أحزاناً وخلفي همومُ , وسأخبرك :
كان لي زوج وكان لي منه ابنان فذبح أبوهما شاة في يوم عيد الأضحى والصبيان يلعبان ,
فقال الأكبر للأصغر :
أَتريد أن أُريك كيف ذبح أبي الشاة . قال : نعم , فذبحه . فلما نظر الدم خاف
ففزع نحو الجبل فأكله الذئب فخرجأبوه يبحث عنه فضاع فمات عطشاً فأفردني الدهر .
فقلت لها وكيف أنتِ والصبر ؟؟؟
فقالت لو دام لي لَدُمتُ له ولكنه كاااان جرحاً فَشُفِي .
..
القصة الخامسة :
حدثت للشافعي رحمه الله عند موت ابنه , فقال : اللهم إن كنت ابتليت فقد عافيت
وإن كنت أخذت فقد أبقيت , أخذت عضواً وأبقيت أعضاء , وأخذت ابناً وأبقيت أبناء .
لله درهم من صابرين , صبروا على مصائب تَهد الجبال واحتسبوا الأجر من
عند الواحد المنان , لأنهم عرفوا فائدة الصبر وأجره العظيم عند الله , وتغلبوا على
هذه المصاءب بقوة ايمانهم وثقتهم بالله سبحانه وتعالى 0

* وأخيراً سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري وأصبر حتى
يقول الصبر إني صبرت على شيء أمر من الصبر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع أطيب تمنياتي..استغفر الله واتوب اليه




خليجية
خليجية



دنياسعاد مشكوووووووورة حبيبتي



استغفر الله واتوب اليه



جـــزاكي الله ألف خير ووفقك وأسعدك دنيا وآخـــرة



التصنيفات
منوعات

إمرأه حاولت التخلص من الجنين فكانت الصدمة مشوقة

في عيادة النسائية تقدمت إحدى السيدات للطبيبة

وقالت لها متذمرة: أنا بحاجة لمساعدتك، إن طفلي الأول لم يتم عامه الأول بعد، وأنا

الآن حامل بالطفل الثاني، ولا أستطيع تحمل مسؤولية طفلين صغيرين الآن بالإضافة

إلى مسؤولياتي الأخرى لذا هل يمكنك مساعدتي ؟؟ أجابت الطبيبة: وكيف ذلك ؟

ردت الأم: هل يمكنك أن تجري لي عملية إجهاض للتخلص من الجنين ؟؟!!

سكتت الطبيبة برهة ثم قالت: ولكن هذا سيعرض حياتك للخطر، ما رأيك بحل أكثر

سلامة لك؟ أجابت الأم فرحة بعد أن اطمأنت لاستجابة الطبيبة: وما هو هذا الحل؟

قالت الطبيبة: بما أنك لا تستطيعين تحمل مسؤولية طفلين في وقت واحد

إذا يمكننا أن نتخلص من الطفل الأول ونبقي على الجنين وبهذا لا تعرضين نفسك

للعملية وتكونين أما لطفل واحد فقط!! ردت الأم مذعورة: مستحيل، ماذا تقولين، هذه

جريمة. أتدركين أنك تتحدثين عن ابني؟ فقالت الطبيبة بهدوء: طننت أن هذا الحل أفضل

فكلاهما أطفالك ولا فرق بين قتل طفل رضيع وجنين لم ير النور بعد ففي كلتا الحالتين

سيموت أحدهما.. أطرقت الأم رأسها وقد فهمت مقصد الطبيبة وغادرت العيادة بعد أن

سجلت موعد المراجعة الشهري.. الاطفال نعمه لايعرف قيمتها الا من حرم منها اللهم

أرزق جميع نساء المسلمين بالذريه الصالحه…..

وللامانة منقول
بانتظار ردودكم.
خليجية
خليجية




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الصدمة العاطفيَّة… متاعب ومخاوف!

الصدمة العاطفيَّة… متاعب ومخاوف!

يتعرض الانسان في عديد مراحل حياته الى الصدمات المختلفة ،يُصدم البعض في العمل ، في المنزل، او جراء الدخول في تجارب انسانية متباينة ، عاطفية فاشلة او صحية، ما يؤثر على حالته النفسية والاجتماعية والعملية.
ان تنامي هذه الظاهرة الانسانية ،يفرز عدة تساؤلات عن ما يحدث في مجالنا وصحتنا العاطفية.
إذا كان البعض يتلقى الصدمات العاطفية بقوة فالبعض الآخر قد يحتاج إلى سنوات لتجاوز الأزمة.
ان أية أزمة يتعرض لها الإنسان عموماً تؤثر عليه نفسياً وسلوكياً، لكن هذا التأثير يتوقف على مدى تحمل الفرد العصبي والنفسي لهذه الصدمة. بمعنى أن البعض يكون الجانب الانفعالي لديه مُتسعاً جداً، بينما البعض الآخر يكون رد فعله عنيفاً تجاه الأحداث».
إلى أن استمرار الحالة العاطفية يؤثر إيجاباً على الإنسان ذكراً كان أم أنثى، فيعزز شعوره بالنشوة والسعادة ويزيد نشاطه وروح البهجة والارتياح لديه وقدرته على الإنجاز، لا سيما أن الحالة العاطفية النشطة تزيد من مستوى الإدرينالين في الدم وترفع مستوى السليتونون، وهو مؤثر عصبي في الدماغ يزيد نشاط المعرفي والبدني.
ان استخدم معها الإرشاد العقلاني الانفعالي. بالتالي، يقل أثر الصدمة العاطفية على الحالة، لأننا نعيد إليها ترتيب طرق تفكيرها في هذه المواقف العاطفية».
أن الصدمة العاطفية في حال عدم التغلب عليها قد تؤدي إلى الاكتئاب، لكنه ليس خطيراً مثل حالات الاكتئاب الحادة ولا يصل غالباً إلى حد الانتحار. عموماً، المصدوم عاطفياً قد يصاب بحالة من الكراهية للجنس الآخر ويبدأ بالتعامل معه بحذر شديد وتحفظ.
على مجتمع الشباب استخدام العقل لأن الحب دونه يكون ضاراً، وينصح المصدوم عاطفياً بالدخول في علاقة حب عقلانية تنتفي فيها الأساليب التي أدت إلى الاختلاف مع الطرف الآخر في العلاقة الأولى، فيصل بذلك إلى مرحلة من الإشباع النفسي.
ولعل الانتباة الى ان العاطفة- في حدها الشعوري- مثل أي حدث قد يؤثر في البعض ولا يؤثر في البعض الآخر، وذلك يعتمد على عوامل عِدة مثل طريقة التغذية والتنشئة والتفكير والإحساس بالعواطف والحرمان منها».
أن التأثير السلبي قد يرافق الصدمة العاطفية أو يحدث في وقت لاحق لها، والتأثير المباشر يكون حاداً ويضر بنفسية المرء، خصوصاً في سلوكياته مستقبلاً.
كما أن الصدمة العاطفية تؤثر على جميع الناس أو على البعض، فكل صدمة تعتمد على تركيبة الفكر والاتجاه والأحاسيس. في تصوري، التأثير العاطفي يكون أكثر عند الرجل لأن المرأة أقوى منه بيولوجياً وعاطفياً، لكن اتجاهات العواطف لديها تختلف عما هي عليه عند الرجل».
والصدمة العاطفية قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض نفسية، ويرى أن هذه الظاهرة لا تحتاج إلى إنشاء مراكز علاج أمراض الحب، بل إلى توجيهات أسرية وحوار بين الآباء والأبناء وتوجيه سليم وتدريب على الوسطية في الأمور كافة، حتى الحب والعاطفة.
أن تأثير الصدمة على شخص متوازن وذي خبرة حياتية مختلف عن تأثيرها على إنسان «خام»، إذ يكون الأخير فريسة سهلة للصدمات العاطفية، مؤكداً أن الرجل قد يكون أكثر قدرة على التعامل مع الصدمات العاطفية من المرأة فهي بطبيعتها عاطفية أكثر منها عقلانية.
يضيف وكيل كلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حلوان أن استيعاب الصدمات العاطفية يتحقق عندما يأخذ جانب العاطفة حيزاً من التربية والتنشئة الاجتماعية، فالفتاة لديها مشاعر وعواطف كثيرة وفي حال نشأت على الموازنة بينها تستطيع استيعاب مثل هذه الصدمات. كذلك يساعد نقل خبرات الآباء العاطفية إلى الأبناء في تعاملهم مع الصدمات العاطفية بمنطق




كلامك جواهر الحالة العاطفية هي حالة حساسة جدا
والصدمة صعبة في هذه الحالات



يسلمو لمرورك و ردك يالغلا
مشكورة



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

ما هي الصدمة العاطفية أو النفسية؟

ما هي الصدمة العاطفية أو النفسية؟
لقد تغيرت القدرة على معرفة الصدمة العاطفية بشكل جذري على مدى التاريخ. فحتى وقت قريب كانت الصدمة النفسية مقصورة فقط على الرجال بعد انتهاء الحروب الهائلة. ولكن حركة تحرير النساء في الستينات وسعت تعريف الصدمة العاطفية لتشمل الاذى الجسدي، والإنتهاكات الجنسية على النساء والأطفال. وبسبب هذه الإكتشافات والاكتشافات التي تلتها في التسعينيات، المعروفة "بعقد الدماغ"، توسع تعريف الصدمة النفسية.

بغض النظر عن مصدر الالم، تحتوي الصدمة العاطفية على ثلاثة عناصر مشتركة:
· وقوعه كان غير متوقع.
· الشخص لم يكن مستعدا.
· لم يكن هناك شيء يستطيع الشخص أن يقوم به لمنعه من الحدوث.

ولا يقرر الحدث إذا كان مؤلما بالنسبة لشخص ما، ولكن تجربة الفرد في ذلك الحدث يقرر مدى تأثره به. ومن غير المتوقع كيف سيرد شخص ما على حدث معين. بالنسبة لشخص تعود أن يكون مسيطرا على عواطفه والأحداث، قد يكون الأمر مفاجئة له – وحتى محرجا – لإكتشاف أن شيء مثل التعرض لحادث أو فقدان العمل يمكن أن يكون منهكا جداً.

ماذا اسباب الصدمة العاطفية أو النفسية؟
أدمغتنا منظمة إلى ثلاثة أجزاء رئيسة:

· اللحاء (السطح الخارجي، حيث مهارات التفكير العليا؛ يتضمن اللحاء الأمامي، والجزء المتَطور مؤخراً من الدماغ).

· نظام ليمبك (مركز الدماغ، حيث تتطور العواطف).

· جذع الدماغ (الجزء الذي يسيطر على وظائف البقاء الأساسية).

مع تطور تقنية مسح الدماغ، يمكن للعلماء اليوم أن يلاحظوا عمل الدماغ بدون إنتظار تشريح الجثة. ويكشف هذه المسح بأن الصدمة في الحقيقة تغير تركيب ووظيفة الدماغ، في النقطة حيث يلتقي اللحاء الأمامي مع الدماغ العاطفي، ودماغ البقاء. ومن الملاحظات الهامّة أن مسح دماغ الناس الذين يمرون بعلاقة أو مشاكل تطويرية، أو مشاكل تعليمية، أو مشاكل إجتماعية متعلقة بالمعلومات العاطفية كشف العديد من الاضطرابات الهيكلية والوظيفية المماثلة لاولئك المصابين بصدمة عاطفية ونفسية "بي تي إس دي".

ما هو وجه الإختلاف بين التوتر والصدمة العاطفية أو النفسية؟
يمكنك معرفة الإختلاف بين التوترِ والصدمة العاطفية بالنظر إلى النتيجة- كمية التأثير المتبقي من الحدث المزعج على حياتنا، وعلاقاتنا، وبشكل عام وظائفنا. يمكن تمييز الضيق المؤلم من التوتر الروتيني بتَقييم التالي:

o مدى سرعة حدوث الازعاج.

o عدد مرات تكرار حدوث الازعاج.

o مدى كثافة تهديد مصدر الإزعاج.

o مدة فترة الازعاج.

o الفترة اللازمة للهدوء بعد فترة الازعاج.

إذا كنا نستطيع التواصل مع الاشخاص الذين نهتم بأمرهم، ونطلعهم على ما يزعجنا ويتجاوبون بطريقة كافية، وإذا عدنا الى حالة الموازنة بعد حدث مرهق، نحن في عالم التوتر والاجهاد. إذا تجمدنا في حالة من الكثافة العاطفية النشطة، فنحن نواجه صدمة عاطفية بالرغم من أننا أحياناً لا نكون مدركين شعورياً لمستوى الضيقِ الذين نواجهه.

لماذا يسبب حدث مؤلم رد فعل عاطفي عند شخصِ ولكن ليس عند آخر؟
ليس هناك جواب واضح إلى هذا السؤال، لَكن من المحتمل أن يكون السبب احد هذه العوامل:

o شدة الحدث.

o تاريخ الفرد الشخصي (الذي قد لا يتذكره).

o المعنى الأكبر الذي يمثل الحدث للفرد (الذي قد لا يكون واضحا فوراً).

o مهارات التعامل، والقيم، والإعتقادات الذي يحملها الفرد (بعضها قد لا يكون متميزا).

o ردود الأفعال والدعم من العائلة، والأصدقاء، و/ أو المحترفون.

يمكن لأي شخص أن يصاب بالصدمة. ويمكن للمحترفون الذين يتعاملون بالصدمة، أو الاشخاص الآخرون القريبون من شخص اصيب بالصدمة ، أن يطوروا أعراض "بديلة" أو "ثانوية" للصدمة. وتطور الأعراض ليس إشارة ضعف ابداً. يجب أن تؤخذ الأعراض بجدية ويجب اتخاذ خطوات للشفاء، بالضبط مثل خطوات العلاج من مرض جسدي. وكما مع الحالة الصحية، تتفاوت درجة ومدى العلاج الضروري للشفاء من الصدمة العاطفية من شخص لأخر.

ما أعراض الصدمة العاطفية؟
هناك تأثيرات شائعة أو حالات تحدث بعد الاصابة بصدمة مؤلمة. أحياناً يمكن أن تتأخر هذه الردود لشهور أو سنوات بعد الحدث. في أغلب الأحيان لا يربط المصابون أعراضهم بالصدمة. أما الأعراض التالية فقد تنتج من صدمات أكثر شيوعا، خصوصاً إذا كان هناك تجارب مؤلمة في وقت سابق من الحياة:

جسديا:
o إضطرابات في الأكل (غير اعتيادية).

o إضطرابات في النوم (غير اعتيادية).

o عجز جنسي.

o انخفاض الطاقة .

o ألم مزمن غير مفسر.

عاطفيا:
o الكآبة، والبكاء التلقائي والشعور باليأس.

o القلق.

o نوبات من الذعر.

o عدم الشعور بالخوف.

o سلوك إلزامي وإستحواذي.

o الشعور بعدم السيطرة .

o الطيش، والغضب والإستياء.

o خدر عاطفي.

o الإنسحاب من العلاقات والحياة الروتينية.

إدراكيا:
o تراجع اداء الذاكرة ، خصوصاً حول الصدمة.

o صعوبة في اتخاذ القرارات.

o نقص القدرة على التَركيز.

o الشعور بالتشويش.

ترتبط الأعراض الإضافية التالية للصدمة العاطفية عموماً بحدث مؤلم، مثل كارثة طبيعية، التعرض للحرب، والإغتصاب، والهجوم، وجرائم العنف، وحوداث السيارات أو إصطدام الطائرة، أو الاعتداء على الأطفال. يمكن أن تحدث أعراض حادة أيضاً كرد فعل متأخر بالنسبة لحدث مؤلم.

خوض تجربة الصدمة مرة أخرى:
· أفكار تدخلية.

· إرتجاع لصور الحدث أو كوابيس.

· استرجاع العواطف أو الصور المتعلقة بالحدث المؤلم.

· الخدر والتجنب العاطفي.

· النسيان.

· تجنب حالات تشبه الحدث الأولي.

· الإنفصال.

· الكآبة.

· الشعور بالذنب.

· ردود أفعال حزينة.

· إحساس ضعيف بالوقت.

الإثارة المتزايدة:
· الشعور باليقظة, وسرعة الرد، والإحساس بأنه دائما "على أهبة الأستعداد".

· رد فعل عصبي، غالبا مفاجئ سببه الغضب.

· قلق عامّ.

· الأرق.

· إستحواذ فكرة الموت على العقل.

ما التأثيرات المحتملة للصدمة العاطفية؟
حتى عندما تسبب الصدمة العاطفية غير المعرفة صعوبات دائمة في حياة الفرد. فأن الطريق الوحيدة لتحديد حدوث صدمة عاطفية أو نفسية، ربما في وقت مبكر من الحياة قبل تطور اللغة أو الوعي، هو بالنظر على المشاكل التي تحدث. ويمكن أن تسب هذه الافكار اضطرابات في تركيب ووظيفة العقل.

التأثيرات الشخصية والسلوكية الشائعة للصدمة العاطفية:
· إستخدام العقاقير والمخدرات.

· أنماط سلوك إلزامية.

· سلوك تدمير ذاتي ومندفع.

· أفكار تفاعلية خارج السّيطرة.

· عدم القدرة على الاستمرار بنمط حياة صحي أو إختيار أسلوب حياة أفضل.

· أعراض فصامية ("إِنشقاق " أجزاء النفسِ).

· الشعور بعدم الاهمية، والخزي، واليأس.

· الشعور بالضرر الدائم.

· ضياع الإعتقادات الثابتة سابقاً.

التأثيرات الشائعة للصدمة العاطفية على العلاقات الشخصية:
· عدم القدرة على الحفاظ على علاقات وثيقة أو اختيار الأصدقاء، والأصحاب الملائمين.

· مشاكل جنسية.

· عداوة.

· المشاكل مع أفراد العائلة أو أرباب العمل أو زملاء العمل.

· الإنسحاب الإجتماعي.

· الشعور بالتهديد بشكل ثابت.

الله يبعد عنا وعنكم الصدمات النفسيه والعاطفيه




بــوووركتـــي غاليتــي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلفية خليجية
بــوووركتـــي غاليتــي

شكرا لمرورك




التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

الصدمة النفسية المصاحبة لحوادث المرور,المرض النفسي

خليجيةالصدمة النفسية المصاحبة لحوادث المرور,المرض النفسي وعلاقته بحوادث السير,

تعد الصدمة النفسية أحد أخطر الآثار التي تخلفها الاعتداءات الواقعة على الأفراد وتكمن خطورتها في كون الألم النفسي لا يظهر على جسم المتضرر، ولا يشعر به عند وقوع الاعتداء أو الحادث بل بعد مرور مدة من الزمن، حيث تبدو عليه بعض السلوكات التي لا يجد لها تفسيرا مما يزيد في معاناته كونها تنعكس سلبا على حياته. كما أن العلاج من هذه الصدمة النفسية قد يأخذ وقتا مطولا وقد لا يشفى منه الضحية مطلقا لأن الأمر في هذا الخصوص يتعلق بمدى قابلية الضحية لتقبل الاعتداء الواقع أو لا. ولعل من أخطر هذه الاعتداءات التي تخلف آثارا نفسية عميقة هي تلك الاعتداءات الجنسية خاصة على الأطفال،و حوادث المرور.
يرى الطبيب سي حاج وهو مختص في التشريح الطبي بمستشفى مايو في المؤتمر الذي انعقد مؤخرا حول الصدمة النفسية أن الهدف من الحديث عن الصدمة النفسية هو تسليط الضوء على أحد أهم الآثار التي تترتب عن الاعتداء الذي يقع على الأشخاص، حيث يقول " كثيرا ما نجهل ما يسمى بالصدمة النفسية التي يولدها الاعتداء لحظة وقوعه، ويغفلها أغلب المتضررين من منطلق أنها تزول مع مرور الوقت، ولكن الأمر غير ذلك إذ أن أول شيء يتم القيام به بعد تعرض الشخص لحادث ما هو التوجه نحو المستشفى حتى يأخذ العلاج الأولي، بعدها يتم التكفل بالجانب النفسي للضحية وذلك بالبحث في مخلفات الاعتداء على نفسية المتضرر، ويكون ذلك من خلال الاستماع إليه وتوجيه بعض الأسئلة له للتأكد إن كان سلوكه سويا أم لا، ويتم التعرف على ذلك من خلال ملاحظة ظهور بعض العلامات على سلوك الفرد وتصرفاته، كأن يجد مثلا صعوبة في النوم أو كأن يتراجع تحصيله الدراسي أو يمتنع عن الخروج إلى الشارع، فكل هذا يدل على أن هذا الأخير يعاني من آثار الصدمة النفسية التي وقعت له جراء الاعتداء. إلى جانب كونه لم يعط لنفسه فرصة العلاج أو لأنه استهان بالعلاج النفسي" وعلى العموم يضيف المتحدث "الهدف من المتابعة النفسية هو التخفيف عن الضحية والعمل على مساعدتها بقدر الإمكان من اجل الخروج من الحالة التي تكون عليها، هذا دون أن ننسى العمل على توعية المتضررين أو ضحايا الاعتداءات حول الحقوق التي يتمتعون بها كتقديم شكوى أو طلب استشارة محامي إلى جانب نصحهم بوجوب الرجوع إلى المستشفى قصد معاودة الفحص لأن هناك بعض الأشخاص من المعتدى عليهم يقع على عاتقهم مهمة الكشف الدوري للتأكد من سلامة ملكاتهم العقلية، وفي حال الشك يتم إرسالهم إلى مختصين في الطب النفسي أو العقلي لمتابعة علاجهم أو إلى الجمعيات الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الضحايا".
لذا ينبه الدكتور سي حاج إلى ضرورة توعية المجتمع بخطورة عدم المتابعة الطبية عند وقوع الحوادث أيا كان نوعها لأنه لا يمكن التنبؤ بما ينجر عنها من آثار قد يصعب علاجها لاحقا.

ضرورة استحداث جهاز خاص بمتابعة ضحايا الاعتداء في حوادث السير
نتطلب حوادث السير المختلفة تدخل العديد من الجهات كأسلاك الأمن والمستشفى والمحامي والمساعدين الاجتماعين والنفسانيين وغيرهم ومن أجل الوصول إلى تجنب "انفجار" الضحية جراء عدم قدرة أجهزة الدولة على التكفل بها لا بد لنا من تحقيق هذه المعادلة الصعبة والمتمثلة في إقامة جهاز خاص مهمته الاستماع ومراقبة والتكفل بكل احتياجات الضحايا".

حوادث المرور تسهم في ظهور الصدمة النفسية
أما السيدة بن حركات أستاذة في علم النفس فقد ركزت في حديثها مع المساء على التعقيدات النفسية الحادة التي تنتج عن الموت العنيف الناجم عن حوادث المرور التي تعرف تزايدا مستمرا، فقد كشفت إحصائيات السداسي الأول من السنة الجارية عن وجود 1600 حالة تتعلق بحوادث المرور، والتي يترتب عليها فقدان شخص من العائلة أو من أحد الأقرباء، بحيث يجد أهل الضحية صعوبة كبيرة في تحمل الخبر بل وهناك من يرفضه مطلقا وعليه فالحادث يساهم إلى حد كبير في ظهور الصدمة النفسية، ولعل من أهم العوامل التي تسهم في تغذية هذه الصدمة هو طول الحداد وكثرة البكاء ورفض التحدث والمعاناة إلى جانب غياب المتابعة النفسية، ومن أجل التخفيف من حدة الصدمة والخروج منها يقع على كاهل عائلة الفقيد مهمة التكفل بالمتأثر بالصدمة للتخفيف منها عليهم بغية الخروج من الأزمة بأقل الخسائر، أو إرشادها إلى ضرورة الخضوع للمتابعة النفسية. وعليه تخلص المتحدثة إلى القول "إن حوادث المرور أسهمت إلى درجة كبيرة في تفشي الأمراض النفسية جراء عدم تقبل فكرة وفاة احد أفراد العائلة أو احد المقربين" .
وهو نفس الرأي الذي وجدناه عند أعوان الحماية المدنية الذين يتواجدون بصورة دورية عند حدوث أي كارثة طبيعية كالفيضانات أو الزلازل والتي تخلف وراءها هلعا كبيرا نتيجة رؤية الحادث، أو لأن الحادث الطبيعي يخلف دمارا كبيرا، في هذه الحالة تقول إحدى عونات الحماية المدنية" إنه عند تنقلهم إلى مكان الحادث ترافقهم دائما سيارة إسعاف تكون محملة بطاقم طبي متنوع من أطباء ومختصين نفسانيين واجتماعين وذلك للحد والتخفيف من الصدمة على نفسية الضحايا لأن المتضرر قد يفقد ملكاته العقلية جراء عدم تقبل فقدان منزله أو احد أقاربه أو حتى احد أعضائه" .

انتشار الأمراض النفسية جراء حوادث المرور:
كبف لا وقد صارت حوادث المرور من اكثر الحوادث عالمي وينجر عليه آفات نفسية وامراض لا تعد ولا تحصى.
وكلما زادت تلك الحوادث زادت الأمراض المرافقة لها .
وقد تؤدي إلى الجنون أو الإنتحار جراء عدم تقبل الضحية لما حدث .

الصدمة النفسية المصاحبة لحوادث المرور,المرض النفسي وعلاقته بحوادث السير,علم النفس وحوادث المرور,ابعاد حوادث المرور النفسية

تعد الصدمة النفسية أحد أخطر الآثار التي تخلفها الاعتداءات الواقعة على الأفراد وتكمن خطورتها في كون الألم النفسي لا يظهر على جسم المتضرر، ولا يشعر به عند وقوع الاعتداء أو الحادث بل بعد مرور مدة من الزمن، حيث تبدو عليه بعض السلوكات التي لا يجد لها تفسيرا مما يزيد في معاناته كونها تنعكس سلبا على حياته. كما أن العلاج من هذه الصدمة النفسية قد يأخذ وقتا مطولا وقد لا يشفى منه الضحية مطلقا لأن الأمر في هذا الخصوص يتعلق بمدى قابلية الضحية لتقبل الاعتداء الواقع أو لا. ولعل من أخطر هذه الاعتداءات التي تخلف آثارا نفسية عميقة هي تلك الاعتداءات الجنسية خاصة على الأطفال،و حوادث المرور.
يرى الطبيب سي حاج وهو مختص في التشريح الطبي بمستشفى مايو في المؤتمر الذي انعقد مؤخرا حول الصدمة النفسية أن الهدف من الحديث عن الصدمة النفسية هو تسليط الضوء على أحد أهم الآثار التي تترتب عن الاعتداء الذي يقع على الأشخاص، حيث يقول " كثيرا ما نجهل ما يسمى بالصدمة النفسية التي يولدها الاعتداء لحظة وقوعه، ويغفلها أغلب المتضررين من منطلق أنها تزول مع مرور الوقت، ولكن الأمر غير ذلك إذ أن أول شيء يتم القيام به بعد تعرض الشخص لحادث ما هو التوجه نحو المستشفى حتى يأخذ العلاج الأولي، بعدها يتم التكفل بالجانب النفسي للضحية وذلك بالبحث في مخلفات الاعتداء على نفسية المتضرر، ويكون ذلك من خلال الاستماع إليه وتوجيه بعض الأسئلة له للتأكد إن كان سلوكه سويا أم لا، ويتم التعرف على ذلك من خلال ملاحظة ظهور بعض العلامات على سلوك الفرد وتصرفاته، كأن يجد مثلا صعوبة في النوم أو كأن يتراجع تحصيله الدراسي أو يمتنع عن الخروج إلى الشارع، فكل هذا يدل على أن هذا الأخير يعاني من آثار الصدمة النفسية التي وقعت له جراء الاعتداء. إلى جانب كونه لم يعط لنفسه فرصة العلاج أو لأنه استهان بالعلاج النفسي" وعلى العموم يضيف المتحدث "الهدف من المتابعة النفسية هو التخفيف عن الضحية والعمل على مساعدتها بقدر الإمكان من اجل الخروج من الحالة التي تكون عليها، هذا دون أن ننسى العمل على توعية المتضررين أو ضحايا الاعتداءات حول الحقوق التي يتمتعون بها كتقديم شكوى أو طلب استشارة محامي إلى جانب نصحهم بوجوب الرجوع إلى المستشفى قصد معاودة الفحص لأن هناك بعض الأشخاص من المعتدى عليهم يقع على عاتقهم مهمة الكشف الدوري للتأكد من سلامة ملكاتهم العقلية، وفي حال الشك يتم إرسالهم إلى مختصين في الطب النفسي أو العقلي لمتابعة علاجهم أو إلى الجمعيات الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الضحايا".
لذا ينبه الدكتور سي حاج إلى ضرورة توعية المجتمع بخطورة عدم المتابعة الطبية عند وقوع الحوادث أيا كان نوعها لأنه لا يمكن التنبؤ بما ينجر عنها من آثار قد يصعب علاجها لاحقا.

ضرورة استحداث جهاز خاص بمتابعة ضحايا الاعتداء في حوادث السير
نتطلب حوادث السير المختلفة تدخل العديد من الجهات كأسلاك الأمن والمستشفى والمحامي والمساعدين الاجتماعين والنفسانيين وغيرهم ومن أجل الوصول إلى تجنب "انفجار" الضحية جراء عدم قدرة أجهزة الدولة على التكفل بها لا بد لنا من تحقيق هذه المعادلة الصعبة والمتمثلة في إقامة جهاز خاص مهمته الاستماع ومراقبة والتكفل بكل احتياجات الضحايا".

حوادث المرور تسهم في ظهور الصدمة النفسية
أما السيدة بن حركات أستاذة في علم النفس فقد ركزت في حديثها مع المساء على التعقيدات النفسية الحادة التي تنتج عن الموت العنيف الناجم عن حوادث المرور التي تعرف تزايدا مستمرا، فقد كشفت إحصائيات السداسي الأول من السنة الجارية عن وجود 1600 حالة تتعلق بحوادث المرور، والتي يترتب عليها فقدان شخص من العائلة أو من أحد الأقرباء، بحيث يجد أهل الضحية صعوبة كبيرة في تحمل الخبر بل وهناك من يرفضه مطلقا وعليه فالحادث يساهم إلى حد كبير في ظهور الصدمة النفسية، ولعل من أهم العوامل التي تسهم في تغذية هذه الصدمة هو طول الحداد وكثرة البكاء ورفض التحدث والمعاناة إلى جانب غياب المتابعة النفسية، ومن أجل التخفيف من حدة الصدمة والخروج منها يقع على كاهل عائلة الفقيد مهمة التكفل بالمتأثر بالصدمة للتخفيف منها عليهم بغية الخروج من الأزمة بأقل الخسائر، أو إرشادها إلى ضرورة الخضوع للمتابعة النفسية. وعليه تخلص المتحدثة إلى القول "إن حوادث المرور أسهمت إلى درجة كبيرة في تفشي الأمراض النفسية جراء عدم تقبل فكرة وفاة احد أفراد العائلة أو احد المقربين" .
وهو نفس الرأي الذي وجدناه عند أعوان الحماية المدنية الذين يتواجدون بصورة دورية عند حدوث أي كارثة طبيعية كالفيضانات أو الزلازل والتي تخلف وراءها هلعا كبيرا نتيجة رؤية الحادث، أو لأن الحادث الطبيعي يخلف دمارا كبيرا، في هذه الحالة تقول إحدى عونات الحماية المدنية" إنه عند تنقلهم إلى مكان الحادث ترافقهم دائما سيارة إسعاف تكون محملة بطاقم طبي متنوع من أطباء ومختصين نفسانيين واجتماعين وذلك للحد والتخفيف من الصدمة على نفسية الضحايا لأن المتضرر قد يفقد ملكاته العقلية جراء عدم تقبل فقدان منزله أو احد أقاربه أو حتى احد أعضائه" .

انتشار الأمراض النفسية جراء حوادث المرور:
كبف لا وقد صارت حوادث المرور من اكثر الحوادث عالمي وينجر عليه آفات نفسية وامراض لا تعد ولا تحصى.
وكلما زادت تلك الحوادث زادت الأمراض المرافقة لها .
وقد تؤدي إلى الجنون أو الإنتحار جراء عدم تقبل الضحية لما حدث .




التصنيفات
منوعات

الصدمة النفسية وأثرها على الفرد والمجتمع ؛

الصدمة النفسية وأثرها على الفرد والمجتمع ؛

يقول عز وجل في كتابه الكريم:
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155} الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156} أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ{157}) البقرة: 155-157.

تتنوع الصدمات وتنقسم إلى كوارث طبيعية وكوارث من صنع البشر، وتتعد ردود الأفعال للضغوط الواقعة على الفرد، وتختلف استجابات الأفراد لخبرة الصدمة اختلافاً كبيراً ويعتمد هذا الاختلاف على عدد من العوامل من أهمها ما يلي:

1- ظروف الصدمة (نوعها – مدتها – الأشخاص).
2- الفروق الفردية بين الأشخاص في الاستجابة للصدمة نفسها.
3- طرق مواجهة المشكلات ومحاولة التغلب عليها أو الأنماط المميزة للتعامل مع المواقف الضاغطة.

علامات وأعراض الصدمة على الفرد:
ينجم عن الحادث الصدمي علامات وأعراض على الفرد الذي تعرض لهذا الحادث وهذي العلامات والأعراض العضوية والانفعالية والمعرفية والسلوكية:

1- الأعراض العضوية:
– العرق الزائد.
– نوبات من الدوار.
– ارتفاع ضغط الدم.
– زيادة ضربات القلب.
– التنفس السريع.

2- الأعراض الانفعالية:- الغضب.
– الأسى.
– الاكتئاب.
– القهر.

3- أعراض معرفية:
– اختلاط التفكير.
– صعوبة اتخاذ القرار.
– انخفاض التركيز.
– خلل في وظيفة الذاكرة.

4- العلاقات والأعراض السلوكية:
– اضطرابات الأكل.
– اضطرابات النوم.
– اضطرابات الملبس.

معدلات انتشار الحوادث الصدمية:
عن النتائج اللافتة للنظر ما يذكره ميتشناوم في دراسته عام 1999م، أن نسبة انتشار الجريمة في الولايات المتحدة الأمريكية يتراوح ما بين 70% من الأفراد الذين تعرضوا لأحداث صدمية خلال حياتهم.
وفي دراسة كيليا ترك على المرأة الأمريكية وجد أن نسبة 75% من أفراد العينة ضحايا جريمة واحدة على الأقل، وقررت الغالبية أنهم تعرضوا لجرائم متعددة، وكانت معدلات الانتشار خلال الحياة كما يلي:

الكوارث الطبيعية وتوزيعها:
الكوارث الطبيعية مسببات للصدمة، ولا دخل للإنسان غالباً في حدوثها ولا يستطيع نجنبها، ولقد أفادت التقارير حدوث ما يقارب من 8000 كارثة طبيعية على نطاق العالم بين عامي 1967م – 1991م، وقتلت هذه الحوادث أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وأثرت تأثيرات سيئة على ما يُقارب ثمان مئة مليون شخص، ونتج عنها أضرار اقتصادية مباشرة تقدر بثلاثة وعشرين بليون دولار، وتكبدت أكثر الوفيات خلال هذه الفترة الدول الأكثر فقراً وذات العدد الأكبر من السكان، فحدث 86% من هذه الكوارث في الدول النامية واستأثرت هذه الدول بـ 78% من الوفيات.

علاج اضطرابات الضغوط التالية للصدمة:
1- العلاج السلوكي:

وتتلخص الافتراضات النظرية في العلاج السلوكي في أن استجابة المريض لذكريات الحوادث الصدمية هي التي تنتج المظاهر الأولية لاضطرابات الضغوط التالية للصدمة، كما افترض أن الملامح الثانوية لهذه الاضطرابات تتسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في ردود فعل المريض لهذه الذكريات ومن ثم فإن تذكر المريض للحادث الصدمي هو بؤرة الاهتمام في المدخل السلوكي لعلاج هذا الاضطراب.

2- العلاج بالعجز:
ويعتمد العلاج بالعجز على تقديم تخيّل للحادث الصدمي الذي واجه المريض، ويحدث ذلك بشكل متكرر حتى الدرجة التي يصبح فيها المنظر الصدمي غير مثير لمستويات مرتفعة من القلق ويعتمد على ما يلي:
– التدريب على الاسترخاء.
– التدريب على التخيّل السار (المفرح).
– العلاج الانفجاري.

3- العلاج السلوكي المعرفي:
ويعتمد على ما يلي:
– إعادة تحديد الحادث حتى يكتسب معنى منسقاً في هذا العالم.
– إيجاد معنى فرض في هذه الخبرة.
– تغيير السلوك لمساعدة الفرد على منع الحادث من أن يعاود الحدوث.
– البحث عن المساندة الاجتماعية.

4- العلاج الجماعي:
يتضمن العلاج الجماعي كما يستخدم في علاج اضطرابات الضغوط التالية للصدمة، مجموعة من المرضى الذين يشتركون في الاضطرابات ذاته بالإضافة إلى المعالج بطبيعة الحال، وفيها مميزات من أهمها أنهم يشاركون بعضهم بعضاً الخبرات ذاتها، ويتقاسمون المشكلات عينها، ويقدمون سنداً انفعالياً لبعضهم البعض.




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

متلازمة الصدمة السمية

خليجية
يعتبر احد الامراض البكتيرية الناتجة من جراء افراز هذة البكتيريا لسمومها لمجرى الدم محدثة بذلك العديد من الاعراض

من هى هذة البكتيريا
هناك نوعين وكلاهما كروى الشكل
الاول وهو الاكثر تسببا لتلك الحالة وهو
S.aures

اما الثانى فهو

S.pyogenes
كلا النوعين لهما القدرة على افراز السموم

فمثلا
S.aures
له القدرة على افراز السموم هذة السموم تعمل ك super antigen

super antigen تعمل على اطلاق انزيم يسمى cytokinase والذى بدورة ينتشر بمجرى الدم من ثم تظهر الاعراض

كلا النوعين يتواجدا بشكل طبيعى على الجلد والمهبل والانف ولكن عندما تتوافر الظروف المناسبة تحدث الاصابة

من هى الفئة الاكثر عرضة ل TSS

1-النساء الواتى يستخدمن فوط تسمى ب tampons اثناء الدورة الشهرية

ما هى tampons

هى عبارة عن فوط نسائية تستخدمه النساء اثناء الدورة تتميز هذة الفوط بالقدرة الهائلة على الامتصاص
طبيعتها عبارة عن قطن شكلها كسدادة ولكن هذة الفوط توضع داخل المهبل

tampons

2- الاشخاص الذين يعانون من الاصابات التالية
بعد العمليات الجراحية
الاخماج الجلدية كالدمامل وغيرها
الحروق
بعد عمليات الولادة
3- النساء الواتى يلجأن الى طرق منع الحمل مثل
barrier contraceptive device
diaphragms
vaginal sponges

ملحوظة

تعتبر النساء هم الاكثر عرضة ل TSS وذلك لاستخدامهن فوط tampons

ليس معنى هذا ان الرجال والاطفال غير معرضين للاصبة ولكن بنسب اقل من النساء

ايضا الاشخاص الذين يستعملون السدادات القطنية التى توضع فى الانف او الاذن فهم ايضا فى مرمى TSS

كيف تحدث الاصابة

اولا : قلنا قبل ذلك ان البكتيريا تتواجد بشكل طبيعى فى المهبل
ولكن

عندما تستخدم الفوط Tampons وترك هذة الفوط لمدة طويلة من دون تغيير فان الدم سواف يتراكم على هذة الفوط التى هى اصلا متواجدة داخل المهبل

فهنا تصبح الظروف لهذة البكتيريا مناسب لافراز سمومها حيث توافرت الرطوبة المناسبة

ثم تسير هذة السموم الى مجرى الدم محدثة الاعراض والتى سنذكرها لاحقا

ثانيا: بعض النساء يتميزن بان معدل تدفق الدورة يكون لديهن منخفض فعند وضع هذة الفوط فانها سوف تلتصق بجدار الرحم وعند ازالتها فانها بذلك تحدث خدش لجدار المهبل فتحدث الاصابة

ثالثا: عند التعامل مع الاصابات مثل العمليات الجراحية,الحروق,الاخماج الجلدية وبعد عمليات الولادة ان لم تستخدم طرق التعقيم الحديثة والناجعة فان الاصابة هنا سوف تحدث

ملحوظة
يعتبر هذا المرض غير معدى بمعنى انة لا ينتقل من شخص لاخر
لا يوجد تطعيم لهذا المرض
فترة الحضانة

قد تترواح ما بين يوم الى عشرة ايام وذلك تبعا لكيفية الاصابة
بحيث ان الاصابات التى تلى العمليات الجراحية تكون فترة الحضانة يومين فقط

الاعراض
ارتفاع فى درجات الحرارة قد تصل الى 39 درجة مئوية
اسهال وتقيؤ
هبوط حاد فى ضغط الدم
احمرار الجلد مثل حروق الشمس
الم فى العضلات مع ارتفاع معدل ALP
زيادة فى معدل اليوريا والكرياتينين(Renal falir )
زيادة فى معدل انزيمات الكبد مثل ALT,AST
نقص فى معدل الصفائح الدموية
Platlets less than 100.000mm

الوقاية

غسل اليدين جيدا
الحد من استعمال فوط ال tampons
تغيير هذة الفوط بشكل منتظم كل 4-6 ساعات تقريبا
استخدام طرق التعقيم الجيد واستخدام الادوات المعقمة عند التعامل مع الاصابات والجروح والحروق

هذا كل ما لدى اعددتة خصيصا اليكم

تمنياتى القلبية للجميع




خليجية



خليجية



يسلموا



التصنيفات
منوعات

معالجة الصدمة النفسية بالحركة الثنائيّة للعين

لو لم يسقني القدر الحكيم إلى تلك الدورة التعليمية العلاجية عن العلاج بواسطة الاستثارة الثنائية لحركة العين (EMDR) لما عرفت تلك القدرة السريّة الرهيبة التي يمتلكها الدماغ البشريّ في معالجته للصدمة، وفي تأهيله للإنسان مرة أخرى، وأخرى، وأخرى، ولا نهائية، لمواصلة الحياة على أحسن نحو ممكن.

ولولا تلك الدورة، لبقيت معارفي وأدواتي العلاجية ناقصة، ولظللت معتقدا باقتصار الشفاء على الأدوات الروحية والنفسية المعروفة والشائعة مثل التحكم بالوعي، ومثل تحفيز الإرادة، ومثل تحرير التنفس عبر حركات رياضية منظمة، ومثل جلسات العلاج النفسي التقليدية… الخ. وهي أدوات رغم أهميتها الفائقة، ورغم عدم استطاعتنا الاستغناء عنها بأيّ حال من الأحوال، إلا أنها جميعا لا تملك إلاّ أن تقف احتراما، وانبهارا، وانتباها، عند اكتشاف سرّ جديد من أسرار الدماغ البشري المعجز.

الآلام التي تعالَج بواسطة الحركة الثنائية العين

تستطيع هذه التقنية معالجة جميع أنواع الصدمات النفسية من أصغرها إلى أكبرها. فهي تعالج الآلام والاضطرابات النفسية الناجمة عن العنف اللفظي تجاه الإنسان، كما تعالج الآلام والاضطرابات النفسية الناجمة عن تحقير الإنسان!

وهي تعالج الآلام والاضطرابات النفسية الناجمة عن الاعتداء البدنيّ، أو التحرّش الجنسيّ، مهما كان عمر الضحيّة أو جنسها، كما تعالج الآلام والاضطرابات النفسية الناجمة عن الاعتقال التعسفي من قبل السلطة المحتلة، أو السلطة القمعية!

وهي تعالج الآلام والاضطرابات النفسية الناجمة عن التعذيب المنظم من قبل السلطة المحتلة، أو السلطة القمعية، كما تعالج هذه التقنية الوسواس القهري، وغير القهري، الذي يهاجم الشخص ولا يعرف كيف يتخلّص منه بشكل جذري!

إنّها طريقة علاجية لجميع الأعمار والحالات، ولديها المقدرة على النفاذ العلاجي إلى كثير من أنواع الاختلالات، والاضطرابات، والوساوس التي تطال الإنسان نفسه.

وقد حقّقت تلك الطريقة نجاحا كبيرا على مستوى العالم رغم حداثة عمرها، حيث جرّبت على نطاق واسع في مناطق الحروب والتعذيب مثل فلسطين والعراق، وكذلك في مناطق العالم التي نكبت بالزلازل والكوارث الطبيعية.. ومن أشهر المعالجين بتقنية ال EMDR في فلسطين المعالجة سعاد متولي بدران، وخضر رصرص، ومنى الهودلي، وآخرون.

خطوات العلاج بواسطة الحركة الثنائية العين

يجلس طالب العلاج جلسة مريحة على مقعد مريح، ويجلس أمامه المعالج جلسة مريحة على مقعد مريح، ويكون مقعدا الطرفين متوازيين على شكل سفينتين متعاكستي الاتجاه، ثم يهيئ المعالج، طالب العلاج (المنتفع)، نفسيّا من خلال طمأنته إلى المكان، وطمأنته إلى خصوصية الجلسة وسريّتها، ويطلب منه أخذ نفس عميق هادئ، وأن يستحضر (مكانا آمنا) متخيّلا يختاره المنتفع (ويذهب إليه) عندما يطلب منه المعالج ذلك.

يطلب المعالج من المنتفع أن يغمض عينيه، ويذهب إلى المكان الآمن، ثم يفتح عينيه ويتابع بعينيه فقط حركة يد المعالج يمينا ثم يسارا، يقوم بها المعالج 6-4 مرات بسرعة عادية، ويكون مركزها أعلى أنف المنتفع، ولا يتكلّم المنتفع والمعالج أثناءها، ولا يحرّك رأسه، بل عينيه فقط. (توضيح: عدد المرات يقصد به أن الحركة من اليمين إلى الشمال هي مرة واحدة).

يطلب المعالج من المنتفع أن يستحضر الصورة الأليمة، وأن يتابع بعينيه حركة يد المعالج الترددية التي سيقوم بها المعالج الآن بمعدل 24- 32 مرة بسرعة تتفاوت بين سريعة وعادية وبطيئة، اعتمادا على النسبة المطلوبة لاستثارة الحساسية. ففي هذه المرحلة تحديدا يتمّ العلاج ( إزالة الحساسية) وينبغي أن تكون حركة يد المعالج فيها سريعة لا بطيئة، خلافا لمرحلة التحضير والتهيئة.. ولا يتكلم الطرفان أثناء ذلك، لأنّ الكلام يعيق العملية العلاجية التي يقوم بها الدماغ.

يتوقف المعالج ويسأل المنتفع: ما هو آخر شيء رآه أو شعر به؟ أو ما الذي طرأ على الصورة من تغييرات في عناصرها أو في لونها أو في حجمها؟

قد تُحيل الصورة (أو بالأحرى المعالَجة) إلى صور وذكريات أخرى متعلقة أو غير متعلقة بالموضوع، بسبب اتصال الصور جميعا بشبكات واسعة في الذاكرة الدماغية، هذا أمر طبيعي.. يتابع بعده المعالج العلاج بالطريقة ذاتها، أي بمعدل 24-30 مرة، ثم يتوقف المعالج ويسأل المنتفع عن التغييرات الجديدة التي طرأت على الصورة [ واعتمادا على الوضع النفسي للمنتفع، ومع مراعاة عالية لعدم دخول المنتفع في حالة انفصال، يمكن للمعالج أن يحثّ المنتفع على تغيير الصورة بنفسه، مثل تفريغ الشخص الموجود في الصورة بحيث يصبح مجوّفا فارغا، أو تلوينه بالأبيض والأسود، أو تصغير حجمه، أو تجسيمه بلا عضلات، أو وضع حاجز بينك وبينه..].

كما يفيد أن يُذكّر المعالجُ المنتفعَ بين حين وآخر بأنّ تلك الصورة هي من الماضي وأنّه موجود (الآن) و(هنا) وفي أمان، أو يقول له: "أنت تشاهد فيلما على جهاز فيديو والريموت بيدك أنت"! أو: "أنت تسير في قطار وقد عبر القطار تلك المحطة!" أو: "غيّر لون الصورة إلى أبيض وأسود"… الخ]. وهكذا دواليك يستمرّ المعالج في العلاج، متتبّعا التغييرات التي تطرأ على الصورة الأولى حتى تتغيّر، فيقوم المعالج بتثبيتها.

لكن قبل التثبيت يحتاج المعالج إلى أن يسأل المنتفع عن درجة تحسسّه من الصورة الأساسية التي لن تعود بالشكل القديم نفسه، فإذا لم تصل إلى صفر من عشرة تكون المعالجة غير مستوفاة بعد، وعلى المعالج أن يستمرّ في العلاج حتى لو تطلّب الأمر أكثر من جلسة.

ولأنّ العلاج النفسي ليس بالأمر السهل، على المعالج أن يظلّ متيقّظا تجاه كلّ ما قد يطرأ على شخص المنتفع من تغييرات سلبية، أو أزمات، أو تشنجات قد يفضي إليها العلاج، وهذا أمر ممكن الحدوث، نظرا لارتباط الصورة أو الحدث بشبكات ذاكرة كثيرة المحتوى من صور وأحداث ستتداعى أثناء العلاج، وهنا قد يضطرّ المعالج إلى الوقف المؤقّت للعلاج، وسحب المنتفع إلى (المكان الآمن).

ومن الضروريّ أثناء المعالجة، أن يمنح المعالجُ المنتفعَ إحساسا بالثقة بأنه قادر على السيطرة، وأنه هو نفسه جزء من العلاج. ولا ينتهي المعالج من علاجه قبل أن يهيئ المنتفع لكيفية التعامل مع مواقف شبيهة في المستقبل.

ثم يقوم المنتفع بعمل مسح شامل لجسده من الرأس إلى القدمين، بقصد أن تحدّد كفّاه موضع أو مواضع أية آلام أو أوجاع يحسّ بها [يحدّد مكان الألم، لونه، شكله، مساحته، صوته، حرارته، برودته،..] ثمّ يضع كفّه برفق على الموضع المؤلم مستحضرا الصورة الجديدة(المعدّلة) حتّى يزول الألم . فالصدمة لا تخزّن في الدماغ فقط، بل تخزّن في الجسم أيضا، على شكل ألم أو تحسّس.

تفسير آلية المعالجة بواسطة الحركة الثنائية للعين

تستند آلية المعالجة بهذه الطريقة، إلى نظام حركة معيُن هو نظام الحركة الترددية (الثنائية) سواء كانت من خلال العين (استثارة بصرية للدماغ)، أو من خلال النقر على ظهر الكفين بالسبابة (استثارة حسية للدماغ)، أو من خلال الصوت باستعمال أداة صوتية مثل الخرخيشة (استثارة سمعية للدماغ).. حيث تستثير هذه الحركة المزدوجة (يمين شمال) الوصلات العصبية التي تربط شقيّ الدماغ، فتفتحها وتربطها معا، وبذلك تصل إلى البيانات والذكريات الأليمة المخزّنة في أجزاء مغلقة في الشقّ الأيمن للدماغ، ومن ثمّ تقوم بمعالجتها وإعادة الإدراك لتلك المعلومات المخزنة فتصبح معلومات معالَجة وتُخزَن بالشكل الصحيح في شبكات الدماغ، مما يحوّلها إلى صورة دماغية جديدة لا تتسبّب في أيّ ألم للإنسان (أو على الأقلّ يترتّب عليها أدنى شقاء فيما بعد) فتكون االمعالجة قد تمّت.

وفي كتاب العالمة النفسية الأمريكية د. فرانسين شابيرو التي اكتشفت هذا النمط من المعالجة نقرأ: " عندما يتم تحليل الحدث المزعج، فإنه قد يعلق في الدماغ على شكل الصورة الأصلية، أصوات، أفكار، مشاعر أو أحاسيس جسمية، ال EMDR يبدو انه يستثير المعلومات ويسمح للدماغ بتحرر الخبرة، هذا على ما يبدو ما يحصل في مرحلة بداية النوم RAPID EYE MOMENT :(REM).

إن حركة العيون (الأصوات، الذبذبات) قد تساعد في عملية معالجة المواد الموجودة في اللاوعي، وإن دماغك هو من سيقوم بعملية المعالجة وأنت الذي تسيطر عليه وتقوده" (1). ( تخفيف الحساسية، فرانسين شابيرو، ص 70 ).

ويعني هذا أنّ جوهر المعالجة بالاستثارة الثنائية (ويسمى أيضا العلاج عن طريق تخفيف شدّة الحساسية) لا يقوم على مبدأ مسح المعلومات من الذاكرة الدماغية، بل يقوم على مبدأ إعادة معالجة البيانات والذكريات الأليمة (إعادة ترميز البيانات والذكريات) بحيث توضع في شبكات ذاكرة جديدة.

وبذلك، تتميز المعالجة بالاستثارة الثنائية عن المعالجة النفسية التقليدية (البوح) وغيره، فالثانية تحرّك القشرة الدماغيّة فقط، بينما تدخل الأولى إلى المناطق العميقة الأليمة المخزّنة في الذاكرة، فتكون المعالجة بالاستثارة الثنائية معالجة شاملة للوظائف العصبية والجسميّة والنفسيّة والمستقبلية لدى الشخص.

ويؤكّد جميع المعالجين بطريقة الاستثارة الثنائية لشقيّ الدماغ (EMDR) أنهم فقط يستثيرون الدماغ ووصلاته العصبية، وأنّ من يكمل العلاج ويقوم به ببراعة، ودون أن يعرف أحد على وجه الدقة كيفية قيامه بذلك، هو الدماغ!

مساعدة ذاتية مبسّطة بالتقنية نفسها

(تُحسّن المزاج وتخفف التوتر، لكنها ليست علاجا لمشكلة)

يمكن تطبيق الإنسان لتقنية العلاج بالاستثارة الثنائية على نفسه دون معاونة المعالج، من خلال حركة الفراشة حيث يقوم الفرد باحتضان نفسه، فيضع يده اليمنى على كتفه الأيسر، ويده اليسرى على كتفه الأيمن، ثم يبدأ بالرّبت برفق على كتفيه مستخدما رؤوس أصابع الكفين، يمينا ثم يسارا، سبع مرات. سيحسّ الإنسان بالراحة إذا كان متعبا، أو منفعلا، أو قلقا، أو خاضعا لتأثير فكرة مؤذية.. لكنّ هذه الطريقة المبسطة قد لا تصلح لعلاج الحالات النفسية والعصبية الصعبة أو المزمنة.

ومثل حركة الفراشة.. حركة الربت على الركبتين برؤوس أصابع الكفين.

كما يمكن أن نستخدم حركة الفراشة مع الأطفال لطمأنتهم، ولمدّهم بالطاقة الإيجابية، فهي ذات تأثير عصبي دماغي إيجابيّ عليهم، مثلنا تماما نحن الكبار.

وقد طبّقتها ذات يوم على طفلتي ذات الأعوام السبعة وحقّقت نتيجة باهرة، فقد قامت زميلة لطفلتي بعرض صورة ل (الشيطان) على ابنتي، فبكت طفلتي وتواصل بكاؤها وقالت لي إنها لن تستطيع النوم هذه الليلة لأن صورة الشيطان البشعة ستظلّ تطاردها، وإنها تريد أن تنام بهدوء وأن تشاهد أحلاما جميلة، لا أن تستحضر صورة الشيطان! واستمرت في البكاء والانفعال.. طمأنتها ومسحت بكفّي اليمنى على شعرها ووجهها، وأخبرتها عن حركة سحرية اسمها حركة الفراشة إذا كرّرناها سبع مرات ستطرد الشيطان.. فسألتني:

هل حركة الفراشة تلك حركة سحرية؟

فقلت لها: نعم.

فقالت: وهل رقم 7 أيضا رقم سحري؟

فقلت لها: نعم.

قالت: ولأنه سحري هو قادر على طرد الشيطان؟

قلت: نعم.

فرحت ابنتي وقهقهت من أعماق قلبها، وبدأت بتطبيق حركة الفراشة، فاستصعبت أداءها ذاتيا، فاحتضنتها مؤديا الحركة بالنيابة عنها، لكنها لم ترض بعجزها عن أداء الحركة السحرية الشافية، فطلبت أن أعلّمها حركة سحرية بطريقة أخرى.. فعلّمتها حركة النقر برؤوس الأصابع على الركبتين سبع مرات، فأحبّتها وأتقنتها، وحرصت أن تكون عدد نقرات يديها سبعا بالتمام، مبدية استمتاعا فكريا غريبا ومتكررا بفكرة القدرة السحرية للرقم 7!

خلال 3- 5 دقائق.. زال انفعال ابنتي، وهدأت نفسها، ولم تعد تفكّر بالشيطان أو تذكره، ونامت نوما عميقا. ولم تنس قبل نومها أن تشكرني وأن تقبّلني وأن تقول لي: "بابا أنا بحبّك"!

ومن التطبيقات الرائعة للكبار وللصغار في العلاج بحركة الفراشة، دمج حركة الفراشة بالرسم بألوان الشمع، وهي طريقة بسيطة، وناجحة، ومدهشة في تأثيرها على إعادة ترميز المادة الأليمة المخزّنة في الدماغ، ومن ثم إيقاف فاعليتها باعتبارها مصدر ألم للشخص.

بساطة الحلول

أرهقتني مسألة في إيجاد الحلّ المناسب لها، فذهبت إلى فراشي مع المشكلة، وهذا خطأ بالطبع، لكن المشكلة ظلت تلحّ عليّ لإيجاد حلّ لها، فقمت بحركة الفراشة (احتضنتُ نفسي) وربتّ على كتفيّ سبعا (كل حركة تردديّة يمين شمال هي مرة واحدة) وطلبت من الوعي الكوني العظيم أن يسعفني بالحلّ، لا أدري كم من الوقت نمت ثم استيقظت على الحلّ المفاجئ حاضرا في وعيي!

كيف أتى؟ متى أتى؟ لا أدري.. لكني لاحظت أن أحد جفنيّ كان يرمش بشدة قبل أن أنام، وكأنّه يتحضّر لفعل ما!

وفاجأني الحلّ بأنّه حلّ بسيط! لكنّه مبنيّ على عنصرين مهميّن لم يكونا حاضرين في خاطري أثناء الأزمة وهما المفاجأة والتركيب! هكذا اكتشفت طريقة بسيطة ورائعة لحل المشكلات، الصغير منها والكبير.. بأن تطعّم طلبك الصعب أو المحرج بعنصرين هما المفاجأة التي لا علاقة لها بموضوع الطلب نفسه، والتركيب أي دمج الطلب بموضوع آخر لا علاقة ظاهرية له بالمرة بموضوع الطلب!

وقد ذكّرتني هذه الواقعة بقصة اكتشاف العلاج بواسطة الاستثارة الثنائية، على يد المعالجة النفسية الأمريكية د. فرانسين شابيرو التي واجهت مشكلة عويصة فانغمست تفكّر في حلّها، إلى أن لاحظت عينيها تتحركان بسرعة يمينا ويسارا، بعد ذلك أحسّت براحة مفاجئة ووجدت حلا للمشكلة، فبدأت قصّتها مع البحث العلمي المنهجيّ عن هذا النوع من العلاج.

هل تَعلم:

• أن 70 في المئة من الصدمات النفسية يعالجها الإنسان ذاتيا، و30 في المئة من الصدمات النفسية تحتاج لعلاج اختصاصي نفسي.

• أن أساس كثير من الألم النفسي هو قيام دماغنا بتسجيل التجربة الأليمة بطريقة معينة في الذاكرة. وهنا يأتي دور العلاج.

• يستهدف العلاج النفسي في المقام الأول الناس الذين يصنفون من ذوي الإيمان الإيجابي القليل.

• في حالات الصدمة الحديثة جدا، يتم العلاج بالاستثارة الثنائية بالتجزئة: الإحساس وحده، المشاعر وحدها، الفكرة وحدها.. مثل حالات ضحايا الزلزال، أو الحرب، أو الحادث. وذلك لأنّ الدماغ لا يكون قد قام بتجميع الصورة بعد، فهو يحتاج إلى ثلاثة أشهر حتى يقوم بعملية الربط الشبكي للصورة وترميزها.

• هناك (صدمات عابرة للأجيال) مثل صدمة هزيمة العام 1967 للإنسان العربي. وهناك أيضا صدمات صغيرة تتحول إلى كبيرة بفعل التراكم. وفي كلتا الحالتين (العابرة للأجيال، والتراكمية) العلاج ممكن ومُجْد.

• أنّ شبكات الذاكرة طويلة المدى رافد للتعب وللقلق اليومي، من هنا تبرز أهمية المعالجة بتقنية الـ emdr ، فالاستثارة الثنائية المزدوجة تحرّر المادة المكبوتة داخل الإنسان، وتجعله يستعيد إحساسه بالحريّة.

• الإنسان عبارة عن شبكة معلومات موجودة داخل صندوق.

• لا تفترض أن كلّ إنسان مهيّء للعلاج بتقنية الاستثارة الثنائية (EMDR)، لذلك من الضروريّ تهيئة المنتفع نفسيا، ودراسة تاريخه المرضيّ، والتدرّج معه، وبالطبع مرافقة الاختصاصي، إذ يمكن أن تؤدي المعالَجة إلى فتح قنوات ذاكرة واستحضار تجارب بعيدة جدا لدى المنتفع، ما يزيد شعوره بالألم، فيقوم الاختصاصي بالتدخل الفوري والمناسب.

* فصل من كتاب الوعي السابع، صدر حديثا للكاتب.

مقالات مجلة بلسم العدد رقم 444 لشهر حزيران 2022




يسلمو موضوع رائع واحلى تقييم لعيونك



مشكورة يالغلا على الموضوع الرائع



خليجية



التصنيفات
منوعات

الصدمة النفسية التالية للكرب لدى الأطفال

الصدمة النفسية التالية للكرب لدى الأطفال و المراهقين Post Traumatic Stress Disorder in Children and Adolescents تحدث الصدمة النفسية التالية للكرب لدى الأطفال و المراهقين كما هو الحال لدى الكبار، إلا أنها تختلف في صورتها و آثارها السلبية باعتبار المرحلة العمرية و النظج النمائي للطفل و المراهق.
تشخص الصدمة النفسية التالية للكرب حينما يتعرض الفرد إلى كارثة ينجم عنها تهديد لحياته أو حياة آخرين أو انتهاك لإنسانيته، فيستجيب لها في صورة خوف أو غم شديدين، تظهر الانفعالات النفسية مباشرةً بعد الكارثة أو خلال الأسابيع الأولى تعرف باضطراب الصدمة الحادة (Acute Stress Disorder) أو بعدزمن طويل تعرف بالصدمة النفسية التالية للكرب ((Post Traumatic Stress Disorder. يمكن أن تنتج الصدمات النفسية عن الإيذاء الجسدي والإهمال و الإعتداءات الجنسية وإختطاف الأطفال، شهود إنتحارالأصدقاء أو قتل أحد أفراد الأسرة، عض الحيوانات الضالة كالكلاب، الحروق الشديدة، الكوارث الطبيعية: مثلالفيضانات، الأعاصير، الزوابع … وغيرها.

تزيد حدة الصدمة النفسية و آثارها السلبية على الطفل أو المراهق بحسب قربهما من موقع حدوث الكارثة، و درجة فظاعتها كالمشاهد الدموية، كما إن طبيعة إنفعال والديهم بعد الكارثة أو المعنين برعايتهم تؤثر إيجابا أو سلبا على أولادهم و قدرة تحملهم، فكلما كان الوالدان صرحاء مع أولادهم في التعبير عن مشاعرهم تجاه الكارثة بموضوعية و واقعية مع إظهار الدعم و المعاضدة كانت استجابة الأولاد أكثر إيجابية و قدرتهم على تخطي الصدمة النفسية أسرع و أقل كلفة. تختلف الدراسات الإحصائية و البحوث العلمية في تحديد نسبة حدوث الصدمات النفسية التالية للكرب لدى الأطفال و المراهقين، فبعضها تشير إلى أن 14 إلى 43 % من الأطفال يمرون بتجربة واحدعلى الأقل من الصدمات الكارثية في حياتهم،و إن 3 إلى 15% من الأطفال الإناث و 1 إلى 6% من الأطفال الذكور قد يعانون من الصدمة النفسية التابعة للكرب.

تختلف مظاهر الصدمات التابعة للكرب بحسب الفئة العمرية و النضج العقلي و النمو الاجتماعي و رصيد الخبرات السابقة، فالبعض قد يعاني من القلق والخوف لفترة قصيرة ما يلبث أن تزول عنهم تلك المخاوف خصوصا حينما تتوفر لهم الرعاية و الحماية و المعاضة النفسية من قبل الوالدين. في المقابل قد يعاني آخرون من اضطرابات مزمنة كالخوف، و الاكتئاب، و القلق النفسي العام، و قلق الانفصال عن الوالدين، و نوبات الهلع، و نوبات العنف و الغضب، و تجنب الأنشطة أو الأماكن المذكرة بالكارثة، و محاولات إيذاء النفس أو الآخرين و السلوكيات المتسمة بالمجازفة أو الاندفاعية، إضافة إلى المضاعفات الناتجة لما سبق كالمشكلات الأسرية أو تدهور التحصيل العلمي و كثرة التغيب عن المدرسة و عدم الرغبة في القيام بالأنشطة المعتادة أو ممارسة الهوايات. تتميز مرحلة السنوات الأولى من الحياة (الطفولة المبكرة) بمظاهر خوف عامة غير محددة و محاولات الهروب من وقائع أو أماكن قد لا ترتبط أو قد تكون مرتبطة بالكرب، كما إنهم قد يحاكون أثناء لعبهم وقائع و أحداث الكرب، يصاحبه اضطرابات في النوم و أحيانا انتكاسة عارضة للمهارت النمائية المكتسبة سابقا كالتبول و التبرز اللاإرادي، أما بالنسبة للأطفال الصغار جدا فقد لا يعانون أو تظهر عليهم الاستجابات النفسية السلبية بصورة محدودة.

تتميز مرحلة سن المدرسة (الطفولة المتأخرة) في أن الأطفال لا يعانون من استرجاع أحداث الكرب"Amnesia" أو"visual flashbacks" كما هو الحال لدى الكبار، لكنهم قد تختلط عليهم أحداث الكرب عندما يحاولوا استرجاعها من ذاكرتهم و الذي يعرف ب"time skew" ، كما أنهم قد يعتقدون أهمية تنبؤ حدوث الكرب من خلال الإشارات التحذيرية حيث يمكنهم تفاديها و هو ما يعرف ب "Omen formation". كذلك قد يبدوا أنهم مشتي الفكر أو سريعي الاستثارة و الارتعاب، و قد يعبروا عن مخاوفهم بالشكوى من بعض الأعراض الجسدية التي ليس لها أسباب طبية واضحة مثلآلام البطن و صداع الرأس. و أحيانا قد يعبروا عن معاناتهم من الصدمة النفسية من خلال الرسم، أو محاكاتهم لأحداث الكارثة أثناء اللعب مثال: الطفل الذي تعرض للنار يمكن أن يولع الحرائق، و مثال آخر: الإختباء تحت الأشياء كأنما يتعرض لإعصار.

أما بالنسبة للقين (سن 12– 18 سنة)، فيمكن أن تظهر الصدمة النفسية شبيهة بالتي يعاني منها الكبار من مثل استرجاع أحداث الكارثة في اليقظة و عبر الأحلام و تخيل وقائعها المؤلمة و محاولة الهروب و الابتعاد عن كل ما يذكر بها، يصاحب ذلك سرعة الانفعالات النفسية و اضطرابات النوم و ضعف التركيز، ، أو الشعور بالإكتئاب و الرغبة فيالإنتحار، كما قد يلجأ بعضهم إلى شرب الكحول أو تعاطي المخدرات كمحاولة لتحسين شعورهم. إلا أنهم يتميزون عن الكبار في تعبيرهم عن الصدمة بدمجها أو بعض وقائعها في حياتهم اليومية، كذلك تتسم سلوكياتهم بالعنف و الاندفاعية.

و بالرغم من أن بعض الأطفال و المراهقين قد يتحسنون مع الوقت و تزول عنهم الصدمة النفسية التالية للكرب، إلا أن نسبة منهم تستمر معاناتهم إن لم يتلقوا العلاج المناسب. و من هنا تبرز أهمية التعرف المبكر على المصابين بالصدمة النفسية أو الذين هم أكثر عرضة للإصابة لتلقي الدعم و العلاج اللازمين، و من أهم الوصايا العلاجية خاصة في الفترة الأولى من حدوث الكارثة ما يلي:

-تثقيف الوالدين و توعيتهم بالصدمة النفسية التالية للكرب و مظاهرها الطبية و آثارها على أولادهم.

– توفير الحماية و الأمن النفسي و منع تكرار حدوث الكارثة مرة أخرى.

– السماح للطفل أو المراهق بالبكاء و طمأنته بأنه من الطبيعي الشعور بالخوف، و تشجيعهم على التعبير الإيجابي عن حزنهم أو مخاوفهم، مع أهمية الابتعاد عن فرض الآراء و التسرع في إجراء الأحكام.

-تدريبهم على الاسترخاء عند تذكرهم لأحداث الكرب، و التغلب على الآثار النفسية الناتجة عنها كالقلق و اضطرابات النوم.

-العمل على دمجهم مبكرا في الحياة اليومية و ممارسة الأنشطة المعتادة، كالذهاب إلى المدرسة و التي تمثل رافدا مهما لبناء شخصياتهم و صقل مهاراتهم الاجتماعية، مع التأكيد على أهمية توعية المعلمين و المعلمات بالصدمة النفسية التالية للكرب و آثارها على الأطفال و المراهقين.

-العلاج المعرفي السلوكي (Cognitive & Behavioral Therapy) من قبل المتخصصين و الذي يهدف إلى تشجيع الطفل أو المراهق على التحدث عن الكرب و تصحيح المفاهيم أو القناعات الخاطئة المكتسبة بسببه، مثل أن يعتقد الطفل أن العالم من حوله أصبح غير آمن و أنه مهدد بالأخطار دائما و أبدا.

-معالجة الأطفال صغار السن من آثار الصدمة النفسية خلال اللعب (Play Therapy) من قبل المتخصصين.

-عقد جلسات علاج تفاعلية، فردية، جماعية أو أسرية، تشمل الحديث والكتابة و الرسم عن الكرب.

توفير العلاج النفسي للوالدين و المعنين بتربية الأطفال و المراهقين، حيث أن الأطفالوالمراهقين يمكنهم التجاوب و التفاعل مع أحاسيس الكبار وردود أفعالهم إيجابا و سلبا.

التنسيق البناء و المستمر بين المعنين برعاية الطفل و المراهق بما فيهم الأسرة و المدرسة و المختصين.

قد يحتاج بعض الأطفال أو المراهقين إلى العلاجات الدوائية كعامل مساعد في تخفيف آثار الصدمة النفسية، و لكن ينبغي التأكيد على أن يتم صرفها من ق بل المتخصصين و تحت إشراف الوالدين.




خليجية



خليجية



خليجية



خليجية