بسم الله الرحمن الرحيم
لكل من يعاني من هذا الداءالوبيل
عدم الخشوع في الصلاة والتكاسل عند القيام إليها
والمعاناة من هذاالموضوع تقض مضاجع الكثير
قد تجد أن بعضنا صلاته جسد بلا روح وأحيانا ليست جسداأصلا
قبل الصلاة
حاول تفريغ نفسك قبل الأذان ولو بعشر دقائق فاغتسلوتطيب
إن الأذان يؤذن
فقول مثلما يقول المؤذن ثم صلي على الحبيبوسلي الله له الوسيلة حتى تحل شفاعته لك
ثم اجتهد بعد ذلك في الدعاءوالاستغفار
فما بين الأذان والإقامة وقت إجابة
اسأل الكريم من خيري الدنياوالآخرة
واجتهد ….. اجتهد
وبعد أن تقام الصلاة وتردد ما يقوله مقيمالصلاة
واذكر أن ربك الذي أنعم عليك ( واستحضر بعضا من نعمه عليك )
قد دعاكإليه
تخطئ فيغفر لك
وتذنب فيعفو عنك
ينعم عليك وأنت تجاهربالمعصية
رباه
ما أكرمك
ما أحلمك
والآن
أمام سجادةالصلاة
في مكان هادئ يناسب عظم ما تقوم به
ليس فيه ما يشغلك عنربك
استحضر أنك تقف بين يدي ملك الملوك
الجبار
القهار
ذو القوةالمتين
إياك أن تغيب ذنوبك عن عينيك
تذكر الجنة والنار
واترك الدنياخلفك
والآخرة أمامك
تخيل أنك تقف على الصراط
وأن جهنم تصطل تحتك
وأنالجنة تنتظرك
تخيل أن ملك الموت يقف بجوارك
وقد أراد أن يقبض روحك فطلبت منهأن يمهلك عشر دقائق تسجدين فيهما لله
فأمهلك وهو ينتظر بفارغ الصبر
صلي صلاةمودع
فمن يدري؟
قد تكون آخر صلاة لك حقا
قف أمامالملك الجبار
ارتمي على أعتابه تسألينه الرحمة
فهو الرحمن الرحيم
الذي كتبعلى نفسه الرحمة
صلي بقلبك
ولا تلتف لا بوجهك ولا بقلبك
سلهالهدايه
فهو الهادي
سله المغفرة
فهو الغفور
سله العفو
فهوالعفُو
سله الفردوس الأعلى
فهو الكريم
واغسل خطاياك بدموعك
أثناءالصلاة
إن أول ما يبدأ به المصلي من صلاته
بعد استقبال القبلة
تكبيرة الإحرام.
أما كيفيه الخشوع بتكبيرة الإحرام فإن عليك أن ترفع يديكحذو منكبيك أو حِيال أذنيك متوجهة بباطن الكفين إلى القبلة ممدودة الأصابع ضامهلها- تشعر وأنت بهذه الحال بالاستسلام التام لرب العباد.
احبتي
إنالله لم يأمرك بالتكبير والتسليم إلا ليعلم تسليمك وموافقتك على بيع الدنيا الزائلةبالآخرة الباقية.
ثم تشرع في ذكر دعاء الاستفتاح فتقول:
(سبحانك اللهم وبحمدكوتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).
وإذا وجدت من نفسك اعتيادا على هذاالاستفتاح
حتى أصبحت تقوله ولا تشعر إلا بانتهائه لقوة حفظك له، فلا تستشعرقوله ولا معناه، فعليك باستبداله بغيره من أدعية الاستفتاح.
ثم استعيذ بالله منالشيطان الرجيم مستحضر معنى الاستعاذة، وهو اللجوء إلى الله والاعتصام به، فأنتتريد الخشوع في صلاتك والشيطان يتربص بك، فإذا أردت النجاة من الشيطان ووسوستهفالجئي إلى الله فهو يكفيك،
ثم سم الله قائل: بسم الله الرحمن الرحيم –
ثمتبدأ قراءة سورة الفاتحة بتلاوة حسنة تحسنين صوتك بها، والطريق إلى الخشوع فيها هوبأمور:
قراءتها آيةً آية.
استشعروأنت تقرأ كل آية أنك تخاطب الله سبحانهويرد عليك كل آية.
(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
الخشوع في الركوع:ثم إذا هممت بالركوع وتكبر استسلاما للهسبحانه حيث أمرك بالركوع، وفي ذلك تتفكركيف أن الله تعالى أمرك بالوقوف بين يديهفقدمت خاضع وأمرك بالركوع والانحناء لعظمته فركعت خاضع
فالكل لابد أن يخضعلله ويذل له اعترافا بربوبيته وألوهيته،
ثم لا تملك بعد هذا إلا أن تقول سبحان
ربي العظيم، واجتهد وأنت في الركوع بتعظيم الله بجميع أنواع التعظيم لقوله صلىالله عليه وسلم :
{ فأما الركوع فعظموا فيه الرب }
.
الخشوعفي السجود:وأنت بعد هذا الخضوع بالانحناء له وبعد القيام بين يديه
تنظر إلىالأرض وبصرك مرتكز على موضع سجودك،
لا تلتف يميناً ولا شمالا، ثم تهوي بعد ذلكعلى الأرض مكبر
أثناء السجود
تمكين الخائف من ربه، الراجي فيما عنده،
المبتغي رضاه، الطامع في رحمته وعفوه،
فلا شيء أقرب إلى الله من السجود،ولا موضع لإجابة
الدعاء أقرب من السجود، ولا عمل يغفر الذنوب
ويزيد الحسناتويرفع الدرجات مثل السجود.
ثم تكبر حال رفعك موقن أن الله أكبر من كل شيء،
ثمتجلس قائل: رب اغفر لي ولوالدي وللؤمنين
وتستحضرفي دعائك هذا أنك مذنب تحتاجالمغفرة،
مسكين تحتاج الرحمة، كسير تحتاج الجبر،
ثم تخر للسجود لتعاودالتسبيح والدعاء مرة أخرى وتفعل كالسجدة الأولى.
الخشوع فيالتشهد:
ثم إذا بلغت التشهد وجلست له، فعليك أن تستحضر أنك تلقي بين يدي اللهكلمات عظيمات علمها رسول الله أمته، وتلقي التحيات بجميع أنواعها الحسنة لله – سبحانه وتعالى –
ثم بإلقاء التحية على رسول الله وأنت مستحضر أنه يرد عليكسلامك وهو في قبره، ثم تكرر إخلاصك خاتم به، فتشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكله، وتشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم تصل على النبي ، وصلاتك عليه اعترافا بفضلهعليك حيث كان سبب هدايتك لهذا الدين القويم والصراط المستقيم الذي أنقذك به من عذابالنار.
تستعيذ بالله من أربع تجعلها نصب عينيك دائماً في كل حين وعلى كل حال: عذاب النار، وعذاب القبر، وفتنة المسيح الدجال، وفتنة المحيا والممات.
ثمتسأل الله بعد ذلك من خير الدنيا والآخرة
ولا تنس أن تسأله الثبات
وذلكقبل السلام،
فاستغفر من تقصيرك أثناء هذه الصلاة
واذكر بالأذكارالواردة بعد الصلاة
وبعد أن استغفرته من ذنوبك وخطاياك
تودد إليه
تقربإليه
ومن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا
ومن تقرب له ذراعا تقرب إليهباعا
ومن أتاه يمشي أتاه هرولة
واجعل لسانك رطبا بذكره بعدالصلاة
إياك أن تتوقف
وإياك ثم إياك أن تعود لذنبك
انظر إلىنفسك إذا أردت أن تتودد لمخلوق
كيف تحرص على إرضائه والبعد عما يكره
فكيفبالخالق؟
فإن وسوس لك الشيطان أو غالبتك نفسك
فاستعيذبالله
وتذكر غضبه ورضاه
تذكر الجنة والنار
تذكر النعيموالعذاب
فإن وقعت فلا تيأس
استغفريه
وسيغفر لك بإذنالله
وإن نجوت
فقول: الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هداناالله
ولا يزال هذا حالك حتى تلقي في الدار الآخرة
وتذكر أن هذه الدنيادار ابتلاء
وأن الآخرة دار البقاء
أسأل الله أن يظلنيوإياكم بظله يوم لا ظل إلا ظله
وأن يدخلنا الجنة بغير حساب
إنه ولي ذلكوالقادر عليه
وأسأل الله أن يرزقني الإخلاص في العمل
وصل الله وسلم على نبيكمحمد
والحمد لله رب العالمين
سامحوني في الاطاله
لا تنسونامن صالح الدعاء نحن وكل من ساهم في هذا الموضوع
مشكوووورين على المرور