التصنيفات
منوعات

قصة سالم تحاكي القلب وتعانق الدموع الطاهرة

قصة (سالم) تحاكي القلب وتعانق الدموع الطاهرة

أقرأيها وتمعنى فيها… أثابك الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا… ويُقال انها قصته الشخصية:

لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة… كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.

أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.

أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق… والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..

عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟

قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ….

كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً ….. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..

سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي… خاصة أنّها في شهرها التاسع .

حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة… جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.

بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.

صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.

قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..

دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب ….. والرضى بالأقدار . ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!

خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.

سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي ولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..

لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..

خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !

كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.

مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..

لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي باقي إخوته.

كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء . عمل ونوم وطعام وسهر.

في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!

إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت …. ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!

حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته … كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.

أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.

أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..

قال: نعم ..

نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟

قال: أكيد عمر ….. لكنه يتأخر دائماً ..

قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..

دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب… أريد أن أخطو إلى المسجد – إي والله قال لي ذلك.

لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي… بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..

بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف … طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها.

أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة …. وعيناه مغمضتان … يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!

خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً … أحسست برعشة في أوصالي… قرأت وقرأت… دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ….. فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة … خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق …

لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري… نظرت إليه. قلت في نفسي… لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجروني إلى النار.

عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..

من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله
كثيراً على نعمه.

ذات يوم … قر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض… لكن حدث العكس !

فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.

توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً…

تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ….. آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته… هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.

كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..

قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله … وسكت…

أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.

استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..

أقبلت إليّ زوجتي … كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.

تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟

قالت: لا شيء .

فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟

خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها…

صرخت بها … سالم! أين سالم .؟

لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلُغتِه الصغيرة : بابا … ثالم لاح الجنّة … عند الله…

لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.

عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه … حين فارقت روحه جسده ..

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف … يا الله

إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي … يا الله

لقد اراد الله سبحانه وتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم

فيا الله ما ارحمك

لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم




مشكورة حبيبتى
طرح رائع سلمت اناملك
تقبلى مرورى



شكرا لمروركم



التصنيفات
منوعات

قصة سالم تحاكي القلب وتعانق الدموع الطاهرة جميلة

*قصة (سالم) تحاكي القلب وتعانق الدموع الطاهرة*

أقرأها وتمعن فيها… أثابك الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا… ويُقال انها قصته الشخصية:

لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة… كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.

أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.

أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق… والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..

عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟

قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ….

كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً ….. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..

سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي… خاصة أنّها في شهرها التاسع .

حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة… جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.

بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.

صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.

قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..

دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب ….. والرضى بالأقدار . ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!

خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.

سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي ولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..

لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..

خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !

كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.

مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..

لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي باقي إخوته.

كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء . عمل ونوم وطعام وسهر.

في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!

إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت …. ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!

حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته … كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.

أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.

أخذت أنظر إلى الدموع تسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..

قال: نعم ..

نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟

قال: أكيد عمر ….. لكنه يتأخر دائماً ..

قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..

دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب… أريد أن أخطو إلى المسجد – إي والله قال لي ذلك.

لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي… بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..

بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف … طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها.

أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة …. وعيناه مغمضتان … يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!

خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً … أحسست برعشة في أوصالي… قرأت وقرأت… دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ….. فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة … خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق …

لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري… نظرت إليه. قلت في نفسي… لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجروني إلى النار.

عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..

من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله
كثيراً على نعمه.

ذات يوم … قر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض… لكن حدث العكس !

فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.

توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً…

تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ….. آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته… هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.

كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..

قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله … وسكت…

أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.

استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..

أقبلت إليّ زوجتي … كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.

تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟

قالت: لا شيء .

فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟

خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها…

صرخت بها … سالم! أين سالم .؟

لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلُغتِه الصغيرة : بابا … ثالم لاح الجنّة … عند الله…

لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.

عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه … حين فارقت روحه جسده ..

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف … يا الله

إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي … يا الله

لقد اراد الله سبحانه وتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم

فيا الله ما ارحمك

لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم




لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم

مشكوره اختي القصه روعه وفيها عضه وعبرره




شكرا



خليجية



مشكوؤوؤوؤوؤوؤورة
يعطيج الف عافية يالغلا




التصنيفات
منوعات

ايتها العفيفة الطاهرة


بسم الله الرحمن الرحيم

أيتها العفيفة الطاهرة
وبما أنني لا أسير بهذا الطريق ، وأبغض أن يكون لي زوجةً كانت مهبطاً لكل حقير وسافل ، كالسلعة المكشوفة مهبطاً للذباب حاولت جادّاً في نصحكِ بقدر ما أبلغ به لساني وعلمي البسيط ، وما يمليه عليّ ضميري وقلبي المنفطر حزناً عليكِ …

فكوني " لبؤة " يخافكِ الذئاب ، وكل من في قلبه مرض ، فليكن القرآن الكريم ربيع قلبك الطيب ، والسنة النبوية المطهرة شفاء صدركِ المنشرح ، ومواقف الصحابيات لك محفزاً للخير ، وقصص التائبات إشارات الرجوع ومواطن العبر .

أختاه ، إحذري كل الحذر من التورط بشيء من تلك العلاقات الكاذبة، وخاصة انت يا فتاة الجامعة ! إياكِ ثم إياكِ، فلا ينفع الندم بعد وقوع الألم ! إياكِ أن تغويك إحدى رفيقات السوء ، وتسحبك دون أن تشعري إلى تلك العلاقات الدنيئة، فتزينها لكِ وتوهمك بأنه لن يحصل لكِ كما حصل لغيرُك من قبل0

واعلمي أنه قبل اللقاء ترقب وحذر ، وعند اللقاء خوف واضطراب ، وبعد اللقاء ندامة وتحسر !! فاين اللذة في الحرام !! والله ما هي إلا خزي وخذلان وحرمان ، وخسارة في الدنيا والآخرة – إن لم تتوبي قبل فوات الأوان .

أختاه الغالية – أنظري الى اللذة في الركوع والخضوع الى الله ، بل اسمعي للتائبين أين يجدون لذتهم وسعادتهم :
v سعادتي في السجود
v سعادتي في صلاة الفجر والعشاء ، وركعتين في جوف الليل الهادئ والناس نيام
v تكمن فرحتي في قراءة القرآن في سكون الليل
v أما راحة نفسي وقرة عيني في الصيام وطول القيام ،وهل يمل العبد محادثة ربه عز وجل
v والله ما وجدت السعادة إلا بعد التوبة الى الله وإلتزام الجماعة ومجالس الصالحات

وهذه لكِ موعظة …
فتاة في احدى الجامعات تقول 🙁 كنت من المحافظات ، والسالكات طريق الإستقامة ، أنظر بعين الأمل الى المستقبل الزاهر ، والزوج الأديب ، والبيت المتواضع ، أهيئ نفسي لإختيار اسماء الأبناء ، أحلم بهم هنا وهناك في أزقة البيت المليئ بالفرح والسرور ، ولكن ذلك الذئب الذي لم يبقِ معناً للوحشية والفاحشة إلا وقد جمعها في نفسه .. نعم شعرت به يلاحقني في ساحات الجامعة ، وينتقل معي كالظل ، يلازمني لا يفارقني .. لا أدري ماذا يريد ، حسمت الموقف ، وقلت له : ماذا تريد ؟ استحِ من نفسك !! أليس لكَ أخوات ؟! ثم أستدرت وتابعت المسير .. ظاناً أنه خجل من نفسه !! ولكن الوقاحة بلغت به مبلغها فإذا هو ينتظر باب الجامعة مرتكزاً على سيارته ، قائلاً على مسمعي : أنا آسف إنكِ لم تفهمي قصدي !! بل بلغت به الوقاحة وسوء الخلق وقلة الحياء الى أن تبعها دون شعورها حتى علم مكان مسكنها .
فلم تلبث أن دخلت البيت حتى وضع على بابه رسالة – يوضح فيها حسن نيته بزعمه – ثم قرع الجرس وغاب عن الأنظار ؟! والمسكينة تناولت الرسالة لتقرأها !! نعم وجدت بها من الكلام المعسول ما لا يوصف ، والإعتذارات الكاذبة ما لم يتوقع ، فكلامه بسيط يدل للوهلة الأولى على حسن نواياه ، مخفياً فيه الحسرات والآلام والحقائق العظام
وبزغ فجر يوم جديد ، وتحركت عقارب الساعة لوقت العودة الى البيت ، وإذا بذلك الذئب ينتظر الفريسة المسكينة ، على بوابة الجامعة !ركبت معه بعد اغراءات وكلمات معسولة ونوايا مكتومة ، وتتابعت اللقاءات والسفريات والمكالمات وشيئ من الرسائل التي أصبحت مخزوناً جيداً ، ووسيلة مناسبة للضغط والمناورة .. وجاء يوم الشقاء ، يوم هتك الأعراض ، وغياب الضمير ، وفقدان العفة والطهر – مع حضور الشيطان ،كيف لا ، وهو الذي يأمر أتباعه بالفحشاء والمنكر .

وانهمرت الدموع ، وأطلقت الصرخات ، وسالت العبرات ، وعضّت الأنامل ..وضاق الصدر وتفطر القلب ، ولم تعد القدمان تحمل صاحبتهما .. وهذه نتيجة واضحة لمن سارت وراء أوامر الشيطان ..

تقول : رجعت الى البيت أبكي بلا دموع ، وأصرخ دون صوت ، عدتُ وفي أحشائي طفلٌ يضطرب ،خرجت منه بعفتي وعدتُ تاركةً لها خلفي !! أصبحت الحياة تزداد ضيقاً ، لم يعد لي حباً بها ، تمنيتُ الموت !! نعم لقد كان بانتظارها ولكن …
عاد ذلك الذئب يشير بوقائع الجريمة وكيفية الإفتراس !! يحمل بين كفيّه شريطاً مسجلاً للرذيلة … قائلاً : التكرار أو العار ؟! وما كان منها المسكينة إلا الموافقة !! واستمرت وتوالت الاحداث ، وصار يتاجر بعرضها الذي أضاعته في غفلتها ، وتساهلها في ما يسمى بالزمالة والصداقة والحب والحرية …
وكان آخر المطاف الذي طاف بها أن أصبحت ( عاهرة ) وسافر بها الى الخارج ، وكان ملك الموت هناك ينتظر ! فبسكين حادّ ، وقلبٍ جاد ، تمكنت من ذلك الشاب الذي دنس عرضها ومزق عفتها ، وأضاع مستقبلها ، وانساها أحلامها .. نعم ، غاب طيفه ، وبقي جرمه ، فلم تلبث حتى ألحقت به نفسها – وكانت سوء الخاتمة – نسأل الله العفو والعافية )

أختاه – عذراً ، فوالله واقع بعض الفتيات أشد من هذه وتلك ، ولولا شدة الأسى ، وكثرة الذئاب ، وانتشار الإباحيين والمفسدين ، ما قصصتُ عليكِ هذه القصص لما لها من وقعٍ أليم على النفس ، فافهمي يرحمكِ الله .
أختي المسلمة – اعلمي أن الفرق بين الفتاة المتحجبة الطاهرة والفتاة المتبرجة السافرة ، كالفرق بين الجوهرة الثمينة المصونة والوردة التي على قارعة الطريق . فالفتاة المحجبة مصونة بحجابها محفوظة من أيدي العابثين وأعينهم، أما الفتاة المتبرجة السافرة فإنها كالوردة على قارعة الطريق ليس لها من يحفظها فسرعان ما تمتد لها أيدي العابثين، فيعبثون بها ويستمتعون بجمالها بلا ثمن حتى إذا ذبُلت وماتت ألقوها على الأرض ووطئها الناس بأقدامهم !!

حجاب الشرع مطهرةٌ وفخر ***** وصَابٌ في حلوق القادمينا
كجوهرة بمخبئـها مصون ***** تتوق لها نفـوس العاشقينا




مشكورة حياتى
موضوع كلة افادة
احسن من قصص كتير
مالها لازمة




تسلمي يا اختي جزاك الله حيرا



مشكوره ياعسل و تسلم الايادي
على الطرح



مشكورة حياتى



التصنيفات
ادب و خواطر

قصيدة مـدح في أم المؤمنين الطاهرة عائشه

هدية لأمي الطاهرة المطهرة أم المؤمنين و حبيبة سيد المرسلين و صفيته من نسائه عائشة الصديقة بنت الصديق الطاهر بنت الطاهر

بغض الروافض واليهود عبادة أكرم بها في كفة الميــــــــــــــزان
إن الروافض كالمجوس ضلالةعذرا لكم ياعابدي النيــــــــــران

بل هم أشد من المجوس ضلالةومن اليهود وعابد الصلبــــــــان
فالرفض أخبث مذهب وعقيدةعرفتهما الدنيا مدي الازمــــــــان

هم جند ابليس اللعين وحزبه هم صفوة من شيعة الشيطــــــــان
هم لعنة حلت بامة احمد هم في الوري كالسم والسرطــــــــــــــان

عكفوا علي سب الصحابة قربة ورموهموا بالنصب والكفـــــــران
قذفوا البتول بكفرهم وضلالهم وهي الطهور بمحكم القــــرءان

ورثوا مقال الافك عن اسلافهم اهل النفاق وعصبة الخسران
بئس المورث و المورث والذي ورثوه من افك ومن بهتــــــــان

فلعنهم ربي طوال حياتهم ومماتهم وقيامة الابـــــــــــــــــدان
و اخصص الهي الرافضي شحاتة المرتد والزنديق والنصراني

والعن شيرازي المجوس وصنوه عبد الحميد العابدي الاوثان
والعنهم كلا وبعضا لعنة واخصص وعمهمو بلا نقصــــــــــــــان

واثار لام المؤمنين من الخسيس الكلب ذاك المرتضي الكفران
من مثل عائشة البتول طهارة يا شيعة الاصنام والكهــــــان

من مثل من نزل الكتاب بطهرها يا عار من في الارض من انسان
قبحتم ولعنتم يا شر من رفض الهدي يا شينة الاكــــــــــــــوان

فالطيبون لطيبات مثلهم والمصطفي هو خيرة الرحمــــــــــــــن
هو فخر كل العالمين وزينهم ونسائه من خيرة النســـــــــــوان

اصحابه خير الصحابة سيرة واجلهم لاسيما الشيخــــــــــــــــان
اثني عليهم ربهم في محكم التوراة والانجيل و القـــــــــــرءان

لايشتم الشيخين الا كافر بل مارق من ربقة الاديـــــــــــــــان
ايكون اصحاب الائمة كُمل وصحاب خير الخلق كالشيطـــــان

بلا يقول بمثل ذا الا خبيث عادم للعقل والايمـــــــــــــــــــــان
فاحذر من الرفض الخبيث فانه والشرع ليسا قط يتفقــــــــــان

شحاتة= حسن شحاته قبحه الله

الشيرازي= مجتبي الشيرازي لعنة الله عليه

عبد الحميد= عبد الحميد المهاجر قاتله الله

المرتضي= مرتضي الشيرازي لا رحم الله فيه مغرز ابرة

كتبه مسلم فور ايفر الحسني الادريسي السباعي




خليجية




خليجية

الله يعطيكي العافيه ويجزاكي الف خير

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,




جزاك الله خير