التصنيفات
منوعات

قصة حقيقية-الطمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:icon_idea:

وقفت مجموعة من الناس حول كيس ضخم يتحرك داخله شيء ما، ولم يكن الكثيرون يعلمون أن داخل الكيس رجل يقاوم الموت ويعيش اللحظات الأخيرة من عمره. وبوصول الشرطة إلى المكان، فتح الكيس وبدا الرجل غارقاً في دمائه. وفي المستشفى بدت ملامحه فاقدة سماتها الحقيقية. وجه مشوه، مطعون مرات عدة. وما لبث أن فارق الحياة دون أن يدلي بكلمة واحدة. ولم يكن رجال الأمن يعرفون أنها جثة رجل أعمال يملك الملايين…
في اليوم التالي تلقى قسم الشرطة بلاغاً من امرأة شابة تؤكد غياب زوجها عن البيت. انه ليس معتاداً على الغياب. لم تجده في مكتبه أو مصنعه، والجميع أكد عودته إلى البيت. انتظرته طوال الليل، وسألت بإلحاح عن حوادث السير وبحثت في المستشفيات حتى وقت الصباح فجاءت إلى قسم الشرطة تقدم بلاغها عن الزوج الغائب.

أمام الجثة وقفت عبير تنظر بتفحص شديد. وجه مشوه بشكل تام فكيف تعرف إذا كانت الجثة لزوجها أم لرجل آخر. حاولت أن تتعرف إليه من خلال ملابسه الممزقة لكنها فشلت لأن الدماء تغطيها بشكل كامل. كما أنها لا تعرف ماذا ارتدى زوجها هذا النهار لأنه غادر المنزل في أثناء نومها، وخزانته مملوءة بالألبسة المختلفة. فكرت بسرعة. وطلبت أن ترى ساق القتيل ربما تقودها الى معرفة شخصيته، وبالفعل عندما نظرت اليها، صرخت من الفزع والمفاجأة. إنه زوجها، وهذه علامة ترافقه منذ سنوات إثر جرح عميق أصيب به خلال شجار مع لصوص دهموه في متجر أبيه، وبقيت آثاره كندبة ثابتة.

لا تعرف عبير أعداء زوجها ولم يكشف لها عن ثأر قديم. لم تشهد معركة كلامية مع زوجها، ولا تعتقد أنه كان مهدداً أو مطلوباً لثأر أو مستحوذاً على أموال الآخرين لينتقموا منه ويقتلوه وهم يشوهون جثته غير مكتفين بإزهاق روحه.

في مكتب الزوج المقتول، اتضحت بعض دوافع القتل. في ذات اليوم سحب الزوج مبلغاً ضخماً من البنك، ولم يعرف أحد من الموظفين مصير المال. وتساءل رجال الأمن إذا كان الزوج تعرّض لسرقة مما دعا للقتل، لكن الإجابة كانت بأن السارق لا يضطر للقتل، إلا إذا كان معروفاً من الشخص المسروق. هنا بدأت أصابع الاتهام تتجه نحو المقربين للقتيل من الموظفين والأصدقاء، ومن عرفوا بأمر المبلغ المسحوب من البنك يوم الجريمة.. والنتيجة لا أحد سوى المحاسب الذي طلب منه الزوج تسجيل المبلغ في حساب البنك.

وروى المحاسب تفاصيل النهار. إنه يسجل كالعادة كل المبالغ المدفوعة والمقبوضة. وحين بحث رجال الأمن في مكان وجوده ساعة حدوث الجريمة،كان المحاسب في أماكن محددة وكان الشهود صادقين وهنا لابد أن يبتعد الاتهام عن المحاسب الذي يعرف بأمر المال.

واتجهت أصابع الاتهام نحو الزوجة، فهي وحدها في دائرة الشك. لكنها أمضت نهارها في بيتها استيقظت متأخرة كعادتها، واستقبلت أبناءها العائدين من المدرسة، ولم تسأل عن زوجها وهي تعلم أنه لا يعود على الغداء غالباً بسبب إنشغاله بعمله، لكنه لا يغيب عن بيته في الليل إلا حين السفر. حين فتش رجال الأمن في جواز سفر الزوج وأحصوا أوقات السفر، فوجئت الزوجة انه لا يحمل ما يشير إلى سفره. وحين بحث رجال الأمن عن اسم الزوج على حدود البلاد المجاورة، لم يظهر اسمه، وهذا معناه أنه كان يمضي لياليه في بيت آخر ويدّعي السفر أمام زوجته.

وبدأ الاشتباه بوجود امرأة أخرى يأوي الزوج إليها. ولكن أين المبلغ المالي؟.. إنه أساس الجريمة، ولابد أنه فقد في المكان الذي يلجأ إليه الزوج في ليالي الغياب والسفر المزعوم.

حين استعرضت عبير أمام رجال الأمن أسماء كل الأصدقاء والصديقات، ذكرت صديقتها دينا التي غابت عنها فجأة بداعي السفر، لكنها رأتها في أحد الأيام وهي تسير أمام محلات تجارية ولم تتمكن من التحدث معها لأنها كانت تقود سيارتها، وأبدت استغرابها لأن هذه الصديقة الحميمة عادت من السفر ولم تزرها حتى الآن، لتتجه شكوك رجال الأمن نحوها خاصة عندما اكتشف رجال الأمن أنها لم تغادر المدينة. سنة كاملة مرت وهي موجودة في المدينة، وصديقتها معتقدة أنها مسافرة، وحين أكدت عبير أنها لم تختلف مع صديقتها إطلاقاً، وأن دينا ودعتها بود وابتسامة، بدأ رجال الأمن يوسعون من شكوكهم.

وجرى البحث بسرعة عن وقائع حياة دينا. كانت موظفة في شركة خاصة فقدمت استقالتها قبل ما يقارب السنة بداعي السفر. وشهد كثيرون في الشركة أنهم كانوا يشاهدونها أحياناً، وحينما يستوقفونها متسائلين عن أسباب استقالتها من عملها، كانت تخفي عنهم الإجابة. إنها موجودة ولم تسافر، ولا تعمل، والبعض اكتشف إنفاقها الشديد على أزيائها وشكلها العام. إنها تعيش حياة مرفهة، فهل الزوج المقتول كان يؤمن لها هذه الحياة؟

في أثناء التحقيق مع المرأة بصفة شاهدة وليست متهمة، أنكرت معرفتها بالرجل المقتول، وأظهرت استغراباً شديداً وأكدت أنها لم تره منذ سنة بعدما تخلت عن صداقة زوجته عبير لأنها شعرت بالإساءة إليها هي الموظفة البسيطة بينما الصديقة زوجة لرجل ثري.

وقال رجل الأمن وهو يتلفت في أنحاء البيت:

– وأنت أيضاً ثرية كما يتضح من هذه المفروشات، ومن الأزياء التي ترتدينها.

ارتبكت دينا ثم ادعت أنها متزوجة زواجاً سرياً. وحينما طالبها رجال الأمن باسم زوجها، تمنعت بإصرار. وحينما افتعل رجل الأمن اتهامه لها بقتل زوج صديقتها، وأكد أنه يملك أدلة كافية، بدت مصابة بفزع شديد، وسألت عن هذه الأدلة محاولة ضبط أعصابها. هنا أكد رجل الأمن أنه سمع شهادات من الجيران بأن رجلاً كان يتردد على بيتها، ويمضي الليل ويخرج في الصباح إلى سيارته ذات اللون الرمادي والماركة المعروفة وعندما ضاق الخناق حولها اعترفت أنها كانت متزوجة من زوج صديقتها، ثم نهضت بسرعة وأخرجت من الخزانة وثيقة زواجها السري، وقدمتها إلى رجال الأمن.

ولم يستطع رجال الأمن الإمساك بدليل ثابت على دينا. وعندما قرروا تفتيش البيت، مانعت بشدة وهي تكتم خوفاً ضمنياً فرضخوا لممانعتها ، وخرجوا معتذرين بهدوء.

وذات الليلة، خرجت دينا من بيتها حاملة حقيبة سفر. بدت مرتبكة وقلقة تتلفت عبر الطريق المؤدية إلى سيارتها المركونة قرب الرصيف. وضعت الحقيبة في صندوق السيارة وهمت بإغلاقه لتجد يداً قوية تمنع إغلاق الصندوق. كان رجال الأمن يراقبون المكان، معتقدين أن المال المسروق بحوزتها مادامت منعتهم من تفتيش البيت، وبالفعل صدقت توقعاتهم حين فتحوا الحقيبة اذ المبلغ الضخم الذي سحبه رجل الأعمال من البنك. إنه كما هو، وكما سجله المحاسب في دفاتره.

وأمام المحقق كانت دينا متهمة بالقتل وسرقة أموال زوجها الثري، وهنا صرخت معترفة أنها لم تقتل زوجها وانما أخذت المال فقط، والقاتل هو عشيقها.

أمام رجال الأمن وقف شاب في الثلاثين من عمره يرتجف من الخوف. اتهم دينا بتحريضه على قتل زوجها بعدما أقنعته أنه قرر طلاقها بعدما عذبها كثيراً، وجردها من أموالها.

وأشار اليها متهماً إياها بدفعه لتشويه الجثة، لكي لا يعرف أحد شخصية المقتول، وينجو هو من العقاب.

ولكن الفضول اتسع أمام أحد رجال الأمن، فسأل المرأة كيف عرفت أن زوجها يحمل المال في هذه الليلة، ولولا حمله للمال لأجلت قتله حتماً.

بعد حصار شديد، اعترفت:

– عرفت من المحاسب.

وأصبح للشريكين في الجريمة، شريك ثالث يعرف أسرار الرجل المقتول!




يعطيكـ العآآآفيه ع الطرح الرآآئع .."
يا سسوكرهـ.."
خليجية




شكرا



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

“جين الطمع” وفقدان الوزن

خليجية

من المعروف أن هناك العديد من العوامل التي قد تتسبب في مرض البدانة منها العوامل الوراثية والسلوك الغذائي ونمط الحياة وأخيرا الجينات ..

حيث تقول دراسة جديدة صادرة من جامعة أوكسفورد ومجلس الأبحاث الطبية البريطاني أن “جين الطمع” او FTO وهو جين مكتشف حديثا قد يكون من أهم اسباب فشل الحمية الغذائية حتى قبل أن تبدأ.

ووجد الباحثون إن الجين الذي يطلق FTO او “جين الطمع” ربما يكون هو المسبب الأكبر لمرض السمنة حيث قدمت الدراسة التي شملت حوالي 150 رجل و إمرأة ممن ثبت وجود جين الطمع عندهم دليلا على إنهم (اصحاب جين الطمع) يقومون بتناول سعرات حرارية أعلى من الأشخاص الغير مصابون به بما يتراوح بين 290:120 سعر حراري في اليوم.

وتبين إن تواجد هذا الجين لدي البعض قد يتسبب بالإصابة بالبدانة بنسبة 70% و قد يتسبب ايضا في الإصابة بداء السكري بنسبة قد تصل إلي 50% أكثر من غير المصابين .

ويقول البروفسور جون سبيكمان المشرف على البحث : “للمرة الأولى قدمنا دليل مقنع على أن جين FTO ربما يكون من اهم أسباب السمنة ” وأكمل قائلا “نتائج هذا البحث تفسر لماذا يكون مصير الأنظمة الغذائية المخصصة لفقدان الوزن الفشل في غالبية الأحيان” مشدداً علي أن الأشخاص الذين لديهم شهية كبيرة ليسوا بالضرورة طماعين .

ويكمل “والخطوة التالية هي أن نفهم كيف لا يفعل الجين ذلك، على سبيل المثال ما إذا كان يزيد الشهية من خلال التأثير على الدماغ أو عبر الجهاز العصبي كيف نحاول السيطرة علية “.




منقول