التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

تفسير سورة الطور

سورة الطور

خليجية وَالطُّورِ (1)وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2)فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3)وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4)وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5)وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) خليجية
أقسم الله بالطور, وهو الجبل الذي كلَّم الله سبحانه وتعالى موسى عليه, وبكتاب مكتوب, وهو القرآن في صحف منشورة، وبالبيت المعمور في السماء بالملائكة الكرام الذين يطوفون به دائمًا, وبالسقف المرفوع وهو السماء الدنيا, وبالبحر المسجور المملوء بالمياه.
خليجية إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8)يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9)وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) خليجية
إن عذاب ربك -أيها الرسول- بالكفار لَواقع، ليس له مِن مانع يمنعه حين وقوعه, يوم تتحرك السماء فيختلُّ نظامها وتضطرب أجزاؤها, وذلك عند نهاية الحياة الدنيا, وتزول الجبال عن أماكنها, وتسير كسير السحاب.
خليجية فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11)الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) خليجية
فهلاك في هذا اليوم واقع بالمكذبين الذين هم في خوض بالباطل يلعبون به, ويتخذون دينهم هزوًا ولعبًا.
خليجية يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13)هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) خليجية
يوم يُدْفَع هؤلاء المكذبون دفعًا بعنف ومَهانة إلى نار جهنم، ويقال توبيخًا لهم: هذه هي النار التي كنتم بها تكذِّبون.

خليجية أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ (15)اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16) خليجية
أفسحر ما تشاهدونه من العذاب أم أنتم لا تنظرون؟ ذوقوا حرَّ هذه النار, فاصبروا على ألمها وشدتها, أو لا تصبروا على ذلك، فلن يُخَفَّف عنكم العذاب، ولن تخرجوا منها, سواء عليكم صبرتم أم لم تصبروا, إنما تُجزون ما كنتم تعملون في الدنيا.
خليجية إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17)فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) خليجية
إن المتقين في جنات ونعيم عظيم, يتفكهون بما آتاهم الله من النعيم من أصناف الملاذِّ المختلفة, ونجَّاهم الله من عذاب النار.
خليجية كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19)مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) خليجية
كلوا طعامًا هنيئًا, واشربوا شرابًا سائغًا؛ جزاء بما عملتم من أعمال صالحة في الدنيا. وهم متكئون على سرر متقابلة, وزوَّجناهم بنساء بيض واسعات العيون حسانهنَّ.
خليجية وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) خليجية
والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم في الإيمان, وألحقنا بهم ذريتهم في منزلتهم في الجنة, وإن لم يبلغوا عمل آبائهم; لتَقَرَّ أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم، فيُجْمَع بينهم على أحسن الأحوال, وما نقصناهم شيئًا من ثواب أعمالهم. كل إنسان مرهون بعمله, لا يحمل ذنب غيره من الناس.
خليجية وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22)يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ (23) خليجية
وزدناهم على ما ذُكر من النعيم فواكه ولحومًا مما يستطاب ويُشتهى، ومن هذا النعيم أنهم يتعاطَوْن في الجنة كأسًا من الخمر, يناول أحدهم صاحبه؛ ليتم بذلك سرورهم، وهذا الشراب مخالف لخمر الدنيا، فلا يزول به عقل صاحبه, ولا يحصل بسببه لغو، ولا كلام فيه إثم أو معصية.




وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24) خليجية
ويطوف عليهم غلمان مُعَدُّون لخدمتهم, كأنهم في الصفاء والبياض والتناسق لؤلؤ مصون في أصدافه.
خليجية وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25)قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26)فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27)إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28) خليجية
وأقبل أهل الجنة, يسأل بعضهم بعضًا عن عظيم ما هم فيه وسببه, قالوا: إنا كنا قبل في الدنيا- ونحن بين أهلينا- خائفين ربنا، مشفقين من عذابه وعقابه يوم القيامة. فمنَّ الله علينا بالهداية والتوفيق، ووقانا عذاب سموم جهنم, وهو نارها وحرارتها. إنا كنا من قبلُ نضرع إليه وحده لا نشرك معه غيره أن يقينا عذاب السَّموم ويوصلنا إلى النعيم، فاستجاب لنا وأعطانا سؤالنا, إنه هو البَرُّ الرحيم. فمن بِره ورحمته إيانا أنالنا رضاه والجنة, ووقانا مِن سخطه والنار.
خليجيةفَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ (29) خليجية
فذكِّر -أيها الرسول- مَن أُرسلت إليهم بالقرآن، فما أنت بإنعام الله عليك بالنبوة ورجاحة العقل بكاهن يخبر بالغيب دون علم، ولا مجنون لا يعقل ما يقول كما يَدَّعون.
خليجية أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30)قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31) خليجية
أم يقول المشركون لك -أيها الرسول-: هو شاعر ننتظر به نزول الموت؟ قل لهم: انتظروا موتي فإني معكم من المنتظرين بكم العذاب، وسترون لمن تكون العاقبة.

خليجية أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32) خليجية
بل أتأمر هؤلاء المكذبين عقولهم بهذا القول المتناقض(ذلك أن صفات الكهانة والشعر والجنون لا يمكن اجتماعها في آن واحد)، بل هم قوم متجاوزون الحدَّ في الطغيان.
خليجيةأَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ (33) خليجية
بل أيقول هؤلاء المشركون, اختلق محمد القرآن من تلقاء نفسه؟ بل هم لا يؤمنون, فلو آمنوا لم يقولوا ما قالوه.
خليجية فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34) خليجية
فليأتوا بكلام مثل القرآن، إن كانوا صادقين- في زعمهم- أن محمدًا اختلقه.
خليجيةأَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) خليجية
أخُلِق هؤلاء المشركون من غير خالق لهم وموجد, أم هم الخالقون لأنفسهم؟ وكلا الأمرين باطل ومستحيل. وبهذا يتعيَّن أن الله سبحانه هو الذي خلقهم، وهو وحده الذي لا تنبغي العبادة ولا تصلح إلا له.
خليجية أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ (36) خليجية
أم خَلَقوا السموات والأرض على هذا الصنع البديع؟ بل هم لا يوقنون بعذاب الله, فهم مشركون.
خليجية أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ (37) خليجية
أم عندهم خزائن ربك يتصرفون فيها, أم هم الجبارون المتسلطون على خلق الله بالقهر والغلبة؟ ليس الأمر كذلك، بل هم العاجزون الضعفاء.
خليجية أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38) خليجية
أم لهم مصعد إلى السماء يستمعون فيه الوحي بأن الذي هم عليه حق؟ فليأت مَن يزعم أنه استمع ذلك بحجة بينة تصدِّق دعواه.
خليجية أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39) خليجية
ألِلهِ سبحانه البنات ولكم البنون كما تزعمون افتراء وكذبًا؟
خليجية أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (40) خليجية
أتسأل -أيها الرسول- هؤلاء المشركون أجرًا على تبليغ الرسالة, فهم في جهد ومشقة من التزام غرامة تطلبها منهم؟




خليجيةأَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) خليجية
أم عندهم علم الغيب فهم يكتبونه للناس ويخبرونهم به؟ ليس الأمر كذلك; فإنه لا يعلم الغيب في السموات والأرض إلا الله.
خليجية أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42) خليجية
بل يريدون برسول الله وبالمؤمنين مكرًا، فالذين كفروا يرجع كيدهم ومكرهم على أنفسهم.
خليجية أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43) خليجية
أم لهم معبود يستحق العبادة غير الله؟ تنزَّه وتعالى عما يشركون، فليس له شريك فى الملك، ولا شريك في الوحدانية والعبادة.
خليجية وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44) خليجية
وإن ير هؤلاء المشركون قطعًا من السماء ساقطًا عليهم عذابًا لهم لم ينتقلوا عما هم عليه من التكذيب, ولقالوا: هذا سحاب متراكم بعضه فوق بعض.
خليجية فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) خليجية
فدع -أيها الرسول- هؤلاء المشركين حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يُهْلكون، وهو يوم القيامة.
خليجية يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (46) خليجية
وفي ذلك اليوم لا يَدْفع عنهم كيدهم من عذاب الله شيئًا، ولا ينصرهم ناصر من عذاب الله.
خليجية وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (47) خليجية
وإن لهؤلاء الظلمة عذابًا يلقونه في الدنيا قبل عذاب يوم القيامة من القتل والسبي وعذاب البرزخ وغير ذلك، ولكن أكثرهم لا يعلمون ذلك.
خليجية وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49) خليجية
واصبر -أيها الرسول- لحكم ربك وأمره فيما حَمَّلك من الرسالة، وعلى ما يلحقك من أذى قومك، فإنك بمرأى منا وحفظ واعتناء، وسبِّح بحمد ربك حين تقوم إلى الصلاة، وحين تقوم من نومك، ومن الليل فسبِّح بحمد ربك وعظِّمه, وصلِّ له، وافعل ذلك عند صلاة الصبح وقت إدبار النجوم. وفي هذه الآية إثبات لصفة العينين لله تعالى بما يليق به، دون تشبيه بخلقه أو تكييف لذاته, سبحانه وبحمده, كما ثبت ذلك بالسنة, وأجمع عليه سلف الأمة، واللفظ ورد هنا بصيغة الجمع للتعظيم.



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

تفسير مبسط لسورة الطور

تفسير سورة الطور

بسم الله الرحمن الرحيم

الآيات 1 ـ 16

(وَالطُّورِ *وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ *فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ *وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ *وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ *وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ *إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ *مَا لَهُ مِن دَافِعٍ *يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا *وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا *فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ *الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ *يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا *هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ *أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لا تُبْصِرُونَ *اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )

يقسم الله بمخلوقاته الدالة على قدرته وأنه قادر على تعذيب من يعصاه
الطور : الجبل الذى به أشجار مثل ما كلم عنده موسى عليه السلام

كتاب مسطور : اللوح المحفوظ
وقيل الكتب السماوية التى تنزل على الرسل

فى رق منشور : مكتوبه الأقدار فى رقائق منشورة

البيت المعمور : هو بيت الله فى السماء السابعة فوق الكعبة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون حتى يوم القيامة

السقف المرفوع : السماء

البحر المسجور : البحر المفتوح على بعضه ويحيط بالسماء السابعة وفوقه العرش ويسقط يوم القيامة الماء ليحى الموتى

وقيل أنه البحر يوم القيامة يوقد نارا
وقيل البحار تفتح على بعضها وتغرق الأرض

إن عذاب الله بالكافرين سيقع يوم القيامة
وليس أحد يقدر على منعه
يوم تمور السماء مورا : يوم القيامة تتحرك السماء وتتشقق وتنكشف

وتسير الجبال سيرا : وتنسف الجبال وتذهب

والويل يوم القيامة لمن كذب وعصى
الذين هم يلعبون فى الدنيا ويخوضون فى الباطل
يوم يدّعون : يساقون إلى نار جهنم

ويقال لهم هذه النار التى كذبتم بها

ادخلوها إنها حقيقة وليست سحرا
وسواء عليكم صبرتم على عذابها أم لم تصبروا فأنتم فيها معذبون
وهذا جزاء عملكم وما جنته أيديكم

الآيات 17 ـ 20

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ *فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ *كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ *مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ )
يبشر الله الذين يتقون ويحذرون غضب الله بأن لهم جنات لهم فيها كل ما تشتهى الأنفس من نعيم
فرحين بعطاء الله ونجاتهم من النار
وتقدم لهم المشروبات التى يشتهونها ويقال لهم اهنأوا هذا جزاء عملكم
منعمين على سرر متراصة ولهم أزواج من الحور العين الصافية قلبا وقالبا

الآيات 21 ـ 28

( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ *وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ *يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لّا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ *وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ *وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ *قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ *فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ *إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ )

من صلح من الآباء يكافأه الله بأن يرفع أبناءه الذين اتبعوه فى طريق الهداية إلى درجته لتقر عينه ويجمع الآباء بالأبناء
وكذلك من صلح من الأبناء فبدعوته لآبائه المؤمنين تزداد درجاتهم ولا ينقص من أعمالهم شئ .

قال صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له "

كل امرئ بما كسب رهين : ولا يؤاخذ الله أحد بذنب أحد
وفى الجنة لهم الفواكه واللحوم التى تشتهيها نفوسهم
والخمر التى لا يهذون بشربها كما يحدث فى الدنيا
ويخدمهم ولدان مثل اللؤلؤ فى جمالهم وحسن منظرهم فى الجنة

ويحدث بعضهم البعض فى الجنة عن جمال ما يجدون فى الجنة
ويقولون لقد كنا فى الدنيا نخشى عذاب الله
فتصدق الله علينا وأنعم علينا الآن فى الجنة واستجاب دعواتنا فهو الرحيم البر بعباده .




الآيات 29 ـ 34

( فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ *أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ *قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ *أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ *أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لّا يُؤْمِنُونَ *فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ )

يأمر الله نبيه بأن يبلغ الناس رسالته ويقول له أنت لست بمجنون ولا بساحر
لقد قالوا عنك شاعر وننتظر موته لنتخلص منه
قل لهم تربصوا وانتظروا فنحن معكم ننتظر ولنا النصر عليكم فى الدنيا والآخرة
أم إن عقولهم تأمرهم بما يقولون من كذب وزور
إنهم قوم طاغون ضالون
ويقولون إنه يتقول القرآن من عنده
بل كفرهم هو الذى جعلهم يقولون هذا
لو كانوا صادقين فليتقولوا مثله

الآيات 35 ـ 43

( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ *أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لّا يُوقِنُونَ *أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ *أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ *أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ *أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ *أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ *أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ *أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ )

يقول الله ليثبت ربوبيته وألوهيته :

هل الكفار هم الذين خلقوا أنفسهم .. أم خلقوا من لاشئ؟
هل هم الذين خلقوا السموات والأرض
هل هم الذين يملكون خزائن الأرض أم هم المتصرفون فى الملك
هل لهم سلم يطلعون عليه ويسمعون ما يحدث بالملأ الأعلى فوق السموات
فليقول من فعل هذا ويأت بالدليل
هل عرف أن لله البنات والملائكة كما يدعون ؟
يدعى الكفار بأن لهم البنون ولله البنات فلهم الويل
أم إنك يا محمد تطلب منه أجر ثقيل عليهم
هل عندهم علم من الغيب
هل يريدون الكيد لك يا محمد ولأصحابك فسيعود كيدهم على أنفسهم وبالا
هل هؤلاء الكفار لهم غير الله إلاها
تنزه الله عن ذلك وعن ما يشركون به

الآيات 44 ـ 49

(وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ *فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ *يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ *وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ *وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ )

وهؤلاء المكذبون لو يروا قطعا عظيمة تهبط عليهم من السماء ليعذبهم الله فسيكذبوا أيضا ويقولون هذا سحاب متراكم بعضه على بعض ولا يظنون أنه عذاب الله

فاتركهم حتى يأت يوم القيامة ويصعقهم الله
اليوم الذى لا ينفع فيه تدبيرهم ولا يجدون من ينصرهم
وللظالمين عذابا أقل من عذاب يوم القيامة فى الدنيا ، ويبتليهم الله بالمصائب ولكنهم لا يفهمون أن ذلك عذاب الله من ظلمهم
فاصبر يا محمد على أذاهم فأنت على مرأى منا وبحفظنا
واحمد الله وسبحه فى صلاتك وبعدها ( تقوم ) : للصلاة
وسبحه بالليل حين تقوم من فراشك بالصلاة والتلاوة
وحين تقوم من أى مجلس فقل

" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير
سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله "
وهذا ما علمنا رسول الله بقوله قبل الدعاء فى الليل والصلاة .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله تعالى .




خليجية



مشكو اختي في الله وجزاك الله الف خير على المجهود الواضح معنا