إن نعمة المال والولد من أعظم النعم التي من الله على عباده بها وهما زينة الحياة الدنيا وبدونهما غالبا ما تصبح الحياة مشوبة بالكدر والضيق إلا عند الزهاد من عباد الله.
وهذه النصائح أكتبها لكل مسلم و مسلمه وأسأل الله تعالى أن ينفع بها كل مسلم :
أولا :-
اعلم أن الحمل لا يمكن أن يأتي إلا بعلم وإرادة ربنا جل وعلى
قال تعالى:(( وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ))
ثانيا :-
الحمل متعلق بكلمة (( كن )) من ربنا جل وعلا
قال تعالى :(( إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون )) .
ثالثا :-
إذا ابتليت بعدم الإنجاب فاعلم أن ذلك ابتلاء من الله عز وجل فعليك الصبر والتسليم وعدم اليأس فرحمة الله قريب من المحسنين
وكم من رجل طال انتظاره للولد سنوات قد تصل إلى العشر والخمسة عشر سنة ثم رزقوا بعد ذلك فلله الحمد .
رابعا :-
اعلم أن خلق الحمل في بطن الأنثى هين على ربنا جل وعلا
قال تعالى :(( قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا )) .
خامسا :-
إذا كنت من ابتلوا بالعقم أو الضعف في الإنجاب فاعلم أن الذي أنزل هذا البلاء هو الله ولا يرفعه إلا الله
فتعلق بربك جل وعلا ولا تتعلق بغيره واحرص على فعل السبب فإن ذلك لا ينافي تفويض الأمر لله .
سادسا :-زكريا عليه السلام كبر سنه وامرأته عقيم فدعا ربه جل وعلا
فقال الله تعالى في شأنه (( يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا )) وكذا ابراهيم عليه الصلاة والسلام
وكذا مريم عليها السلام خلق الله والد في بطنها من غير أب فسبحان القادر على كل شيء
سابعأ:-
إليك أختي الكريم العلاج الشرعي الذي به إن شاء الله يمكن أن تحصل نتائج عظيمة لا يتصورها الإنسان وقد يكون ذلك في خلال أسابيع أو شهور :
بحول الله وقوته.
العلاج هو :-
اولاً:
الدعاء الخالص بقلب حاضر والتضرع لله تعالى والبكاء بين يديه في السجود
وخاصة في ثلث الليل الآخر قال تعالى :(( وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ))وقال تعالى :
(( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ))،وقال تعالى (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ))وعليك الاكثار من هذا الأدعية خاصة
1-(( رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ))
2-(( رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ))
3-(( رب هب لي من الصالحين ))
فتكثر من الدعاء وتركز على هذه الأدعية الثلاثة مع الثناء على الله تعالى والتبرؤ من الحول والقوة
وإظهار الضعف والفقر والمسكنة بين يدي أرحم الراحمين سبحانه وتعالى .
ثانياً: الاكثار من الاستغفار في سيارتك وفي بيتك وفي طريقك للعمل وفي طريقك للمسجد وعند النوم تستغفر بصيغة
(( أستغفر الله وأتوب إليه ))قال تعالى :(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين )) الآية
ثالثا:تتبع المحتاجين والفقراء فإنهم عباد لله ومن أحسن إلى عباد الله أحسن الله إليه
قال تعالى :(( إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم )) فهنا سمى الله جل وعلا نفسه بالشكور
ولا شك أن الشكر من رب غني كريم رحيم سيكون شكرا عظيما
وكما جاء في الحديث عند بن حبان وغيره مرفوعا : (( والصدقة تطفيء غضب الرب ))
رابعا: إذا كان لك والدان فالله الله ببرهما حتى إن استطعت تقديم أحذيتهما لهما فافعل فإنه من اعظم البر التواضع للوالدين
ثم استغل فرصة رضاهما عنك فاطلب منهما أن يدعوا لك بالذرية الصالحة
خامسا: اجتنب الذنوب والمعاصي فإنها سبب للبلايا والمصائب
قال تعالى :(( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير ))فالتوبة إلى الله تعالى
من أسباب القبول وإجابة الدعاء، والذنوب والمعاصي، من حلق اللحى وإسبال الثياب وسماع الأغاني والغيبة والنميمة والكذب وعقوق الوالدين وغيرها من الذنوب
كلها من أسباب حرمان الرزق فالله الله بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى فإنه قريب مجيب .
سادساً: اكثر من قرأة القرآن قال الله تعالى : ( واذا مرضت فهو يشفين ) ولا تنسى الاوراد الصباحيه والمسائيه
ثانيا العلاج الطبي : قد يكون عدم الإنجاب راجع لسبب من الأسباب الطبية الكثيرة والمعروفة، لذلك لا مانع من فعل الاسباب عن طريق مراجعة الاطباء المختصين
مع لزوم الاعتقاد بأن هذا الطبيب و الدواء لا يمكن أن ينفعك إلا بإذن الله عز وجل .