تسلمى يا عسل
وهى بصراحه قمر
الغيبة والنميمة كبيرتان من كبائر الذنوب، فالواجب الحذر من ذلك، يقول الله سبحانه: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا) (12) سورة الحجرات، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: رأيت اسري بي رجالاً لهم أظفار من نحاس يخدشون بها، وجوههم وصدروهم، فقلت من هؤلاء؟ قيل له: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم). هم أهل الغيبة، والغيبة يقول -صلى الله عليه وسلم-: (ذكرك أخاك بما يكره). هذه هي الغيبة، ذكرك أخاك بما يكره، وهكذا ذكر الأخت في الله بما تكره. من الرجال والنساء، قيل: يا رسول الله إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته). فالغيبة منكرة وكبيرة من كبائر الذنوب، والنميمة كذلك، يقول الله -جل وعلا-: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ*هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ (10-11) سورة القلم. ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنة نمام)، ويقول -صلى الله عليه وسلم- أنه رأى شخصين يعذبان في قبورهما أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة، فالواجب عليك أيها الأخت في الله الحذر من مجالسة هؤلاء الذين يغتابون الناس، ويعملون بالنميمة، وإذا جلست معهم، فأنكري عليهم ذلك، وحذريهم من مغبة ذلك، وأخبريهم أن هذا لا يجوز، وأنه منكر، فإن تركوا وإلا فقومي عنهم، لا تجلسي معهم، ولا تشاركيهم في الغيبة، ولا في النميمة.
(ينقل)
صبايا كيفكم؟
واضح من العنوان شو بدنا نحط شي ايجابيي و نحط شي سلبي عن منتداننا, بدي اشوف تفاعل …………..والكل يحكي بصراحه
………..يلا يا عضوات خلينا نحكي ونشوف
راح ابلش أنا بالنسبه الي المنتدى بقدم المواضيع الرائعه والمميزه وقيمه هادا شي ايجابي اكيييد
بس شي سلبي هو انو في مواضيع مكرره بس بآسم تاني
زمان كان افضل بكتير كان في حماس اكتر واعضاء اكتر
الاعضاء بيروحو لانو ميت مافيه حماس زي اول
يعني انا ضد قسم شات ازياء لانو فيه كتير مواضيع دردشة
كان زمان في موضوع عضوة نحولة قطر بيت ازياء كان الكل بيجتمع فيه والكل مرتبط ببعض بجميع الجنسيات مافي عنصرية
وكمان مااااااااااافي مسابقات زي زمان الي تحمس
ومافي ادارة ومشرفات كتير
كتير هبببببببببببط المنتدى
زمان كان من اروع المنتديات
واسفة ع كلامي الجارح بس كلو من مصلحة ازياء
يسلم مروركم
[IMG]hbiby.com[/IMG]
[IMG]m09m.com[/IMG]
[IMG]b-g4ever.com[/IMG]
اللهم اغفر لعبدك نايف بن عبد العزيز وارحمه وثبتثه عن السؤال
اللهم ان عبدك نايف الخير قد وفد اليك وانت الكريم البر الرحيم ورحمتك تسع كل شي فسعه برحمتك ياارحم الراحمين
حكم الاختلاط في التعليم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اطلعت على ما نشرته جريدة السياسة الصادرة يوم 24 / 7 / 1404 هـ بعددها 5644 منسوبا إلى مدير جامعة صنعاء عبد العزيز المقالح الذي زعم فيه أن المطالبة بعزل الطالبات عن الطلاب مخالفة للشريعة، وقد استدل على جواز الاختلاط بأن المسلمين من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يؤدون الصلاة في مسجد واحد، الرجل والمرأة، وقال: (ولذلك فإن التعليم لا بد أن يكون في مكان واحد)، وقد استغربت صدور هذا الكلام من مدير لجامعة إسلامية في بلد إسلامي يطلب منه أن يوجه شعبه من الرجال والنساء إلى ما فيه السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا شك أن هذا الكلام فيه جناية عظيمة على الشريعة الإسلامية؛ لأن الشريعة لم تدع إلى الاختلاط حتى تكون المطالبة بمنعه مخالفة لها، بل هي تمنعه وتشدد في ذلك كما قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}[1] الآية، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما}[2]، وقال سبحانه: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْأَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ}[3]. إلى أن قال سبحانه: {وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[4]، وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}[5] الآية، وفي هذه الآيات الكريمات الدلالة الظاهرة على شرعية لزوم النساء لبيوتهن حذرا من الفتنة بهن، إلا من حاجة تدعو إلى الخروج، ثم حذرهن سبحانه من التبرج تبرج الجاهلية، وهو إظهار محاسنهن ومفاتنهن بين الرجال، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) متفق عليه من حديث أسامة بن زيد رضي إله عنه وخرجه مسلم في صحيحه عن أسامة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنهما جميعا، وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء))، ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الفتنة بهن عظيمة، ولا سيما في هذا العصر الذي خلع فيه أكثرهن الحجاب، وتبرجن فيه تبرج الجاهلية، وكثرت بسبب ذلك الفواحش والمنكرات وعزوف الكثير من الشباب والفتيات عما شرع الله من الزواج في كثير من البلاد، وقد بين الله سبحانه أن الحجاب أطهر لقلوب الجميع فدل ذلك على أن زواله أقرب إلى نجاسة قلوب الجميع وانحرافهم عن طريق الحق، ومعلوم أن جلوس الطالبة مع الطالب في كرسي الدراسة من أعظم أسباب الفتنة، ومن أسباب ترك الحجاب الذي شرعه الله للمؤمنات ونهاهن عن أن يبدين زينتهن لغير من بينهم الله سبحانه في الآية السابقة من سورة النور، ومن زعم أن الأمر بالحجاب خاص بأمهات المؤمنين فقد أبعد النجعة وخالف الأدلة الكثيرة الدالة على التعميم وخالف قوله تعالى: {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْوَقُلُوبِهِنَّ}[6] فإنه لا يجوز أن يقال إن الحجاب أطهر لقلوب أمهات المؤمنين ورجال الصحابة دون من بعدهم، ولا شك أن من بعدهم أحوج إلى الحجاب من أمهات المؤمنين ورجال الصحابة رضي الله عنهم لما بينهم من الفرق العظيم في قوة الإيمان والبصيرة بالحق، فإن الصحابة رضي الله عنهم رجالا ونساء ومنهن أمهات المؤمنين هم خير الناس بعد الأنبياء، وأفضل القرون بنص الرسول صلى الله عليه وسلم المخرج في الصحيحين، فإذا كان الحجاب أطهر لقلوبهم فمن بعدهم أحوج إلى هذه الطهارة وأشد افتقارا إليها ممن قبلهم؛ ولأن النصوص الواردة في الكتاب والسنة لا يجوز أن يخص بها أحد من الأمة إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص، فهي عامة لجميع الأمة في عهده صلى الله عليه وسلم وبعده إلي يوم القيامة؛ لأنه سبحانه بعث رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين في عصره وبعده إلى يوم القيامة كما قال عز وجل: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}[7]، وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[8]، وهكذا القرآن الكريم لم ينزل لأهل عصر النبي صلى الله عليه وسلم وإنما أنزل لهم ولمن بعدهم ممن يبلغه كتاب الله كما قال تعالى: {هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}[9]، وقال عز وجل: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}[10] الآية، وكان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يختلطن بالرجال لا في المساجد ولا في الأسواق الاختلاط الذي ينهى عنه المصلحون اليوم ويرشد القرآن والسنة وعلماء الأمة إلى التحذير منه حذرا من فتنته، بل كان النساء في مسجده صلى الله عليه وسلم يصلين خلف الرجال في صفوف متأخرة عن الرجال، وكان يقول صلى الله عليه وسلم: ((خير صفوف الرجال أولها وشره آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها)) حذرا من افتتان آخر صفوف الرجال بأول صفوف النساء، وكان الرجال في عهده صلى الله عليه وسلم يؤمرون بالتريث في الانصراف حتى يمضي النساء ويخرجن من المسجد لئلا يختلط بهن الرجال في أبواب المساجد مع ما هم عليه جميعا رجالا ونساء من الإيمان والتقوى فكيف بحال من بعدهم، وكانت النساء ينهين أن يتحققن الطريق ويؤمرن بلزوم حافات الطريق حذرا من الاحتكاك بالرجال والفتنة بمماسة بعضهم بعضا عند السير في الطريق، وأمر الله سبحانه نساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن حتى يغطين بها زينتهن حذرا من الفتنة بهن، ونهاهن سبحانه عن إبداء زينتهن لغير من سمى الله سبحانه في كتابه العظيم حسما لأسباب الفتنة، وترغيبا في أسباب العفة، والبعد عن مظاهر الفساد والاختلاط، فكيف يسوغ لمدير جامعة صنعاء- هداه الله وألهمه رشده- بعد هذا كله، أن يدعو إلى الاختلاط ويزعم أن الإسلام دعا إليه، وأن الحرم الجامعي كالمسجد، وأن ساعات الدراسة كساعات الصلاة، ومعلوم أن الفرق عظيم، والبون شاسع، لمن عقل عن الله أمره ونهيه، وعرف حكمته سبحانه في تشريعه لعباده، وما بين في كتابه العظيم من الأحكام في شأن الرجال والنساء، وكيف يجوز لمؤمن أن يقول إن جلوس الطالبة بحذاء الطالب في كرسي الدراسة مثل جلوسها مع أخواتها في صفوفهن خلف الرجال، هذا لا يقوله من له أدنى مسكة من إيمان وبصيرة يعقل ما يقول، هذا لو سلمنا وجود الحجاب الشرعي، فكيف إذا كان جلوسها مع الطالب في كرسي الدراسة مع التبرج وإظهار المحاسن والنظرات الفاتنة والأحاديث التي تجر إلى الفتنة، فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله عز وجل: {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}[11] وأما قوله: (والواقع أن المسلمين منذ عهد الرسول كانوا يؤدون الصلاة في مسجد واحد الرجل والمرأة ولذلك فإن التعليم لا بد أن يكون في مكان واحد) فالجواب عن ذلك أن يقال: هذا صحيح، لكن كان النساء في مؤخرة المساجد مع الحجاب والعناية والتحفظ مما يسبب الفتنة، والرجال في مقدم المسجد، فيسمعن المواعظ والخطب ويشاركن في الصلاة ويتعلمن أحكام دينهن مما يسمعن ويشاهدن، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في يوم العيد يذهب إليهن بعد ما يعظ الرجال فيعظهن ويذكرهن لبعدهن عن سماع خطبته، وهذا كله لا إشكال فيه ولا حرج فيه وإنما الإشكال في قول مدير جامعة صنعاء- هداه الله وأصلح قلبه وفقهه في دينه-: (ولذلك فإن التعليم لا بد أن يكون في مكان واحد) فكيف يجوز له أن يشبه التعليم في عصرنا بصلاة النساء خلف الرجال في مسجد واحد، مع أن الفرق شاسع بين واقع التعليم المعروف اليوم وبين واقع صلاة النساء خلف الرجال في عهده صلى الله عليه وسلم، ولهذا دعا المصلحون إلى إفراد النساء عن الرجال في دور التعليم، وأن يكن على حدة والشباب على حدة، حتى يتمكن من تلقي العلم من المدرسات بكل راحة من غير حجاب ولا مشقة؛ لأن زمن التعليم يطول بخلاف زمن الصلاة؛ ولأن تلقي العلوم من المدرسات في محل خاص أصون للجميع وأبعد لهن من أسباب الفتنة، وأسلم للشباب من الفتنة بهن، ولأن انفراد الشباب في دور التعليم عن الفتيات مع كونه أسلم لهم من الفتنة فهو أقرب إلى عنايتهم بدروسهم وشغلهم بها وحسن الاستماع إلى الأساتذة وتلقي العلم عنهم بعيدين عن ملاحظة الفتيات والانشغال بهن، وتبادل النظرات المسمومة والكلمات الداعية إلى الفجور.
وأما زعمه- أصلحه الله- أن الدعوة إلى عزل الطالبات عن الطلبة تزمت ومخالف للشريعة، فهي دعوى غير مسلمة، بل ذلك هو عين النصح لله ولعباده والحيطة لدينه والعمل بما سبق من الآيات القرآنية والحديثين الشريفين، ونصيحتي لمدير جامعة صنعاء أن يتقي الله عز وجل وأن يتوب إليه سبحانه مما صدر منه، وأن يرجع إلى الصواب والحق، فإن الرجوع إلى ذلك هو عين الفضيلة والدليل على تحري طالب العلم للحق والإنصاف. والله المسئول سبحانه أن يهدينا جميعا سبيل الرشاد وأن يعيذنا وسائر المسلمين من القول عليه بغير علم، ومن مضلات الفتن ونزغات الشيطان، كما أسأله سبحانه أن يوفق علماء المسلمين وقادتهم في كل مكان لما فيه صلاح البلاد والعباد في المعاش والمعاد، وأن يهدي الجميع صراطه المستقيم إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
[1] سورة الأحزاب الآية 33.
[2] سورة الأحزاب الآية59.
[3] سورة النور من الآية 31.
[4] سورة النور من الآية 31.
[5] سورة الأحزاب من الآية 53.
[6] سورة الأحزاب من الآية 53.
[7] سورة الأعراف من الآية 158.
[8] سورة سبأ من الآية 28.
[9] سورة إبراهيم الآية 52.
[10] سورة الأنعام من الآية 19.
[11] سورة الحج من الآية 46.
غزة – خاص :وُلِد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في 23/10/1947 في قرية يبنا (بين عسقلان و يافا) . لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة و استقرت في مخيم خانيونس للاجئين و كان عمره وقتها ستة شهور . نشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة و أختين .
تعليمه :
التحق و هو في السادسة من عمره بمدرسةٍ تابعة لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين و اضطر للعمل أيضاً و هو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمرّ بظروف صعبة . و أنهى دراسته الثانوية عام 1965 ، و تخرّج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972 ، و نال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال ، ثم عمِل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خانيونس) عام 1976 .
حياته و نشاطه السياسي :
– متزوّج و أب لستة أطفال (ولدان و أربع بنات) .
– شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها : عضوية هيئة إدارية في المجمّع الإسلامي و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة و الهلال الأحمر الفلسطيني .
– شغل الدكتور الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها عضوية هئية إدارية في المجمع الإسلامي ، و الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة (نقابة الأطباء) ، و الهلال الأحمر الفلسطيني .
– عمِل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرّس مساقاتٍ في العلوم و علم الوراثة و علم الطفيليات .
– اعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال ، و في 5/1/1988 اعتُقِل مرة أخرى لمدة 21 يوماً .
– أسّس مع مجموعة من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة تنظيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987 .
– اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال الصهيوني ، و أطلق سراحه في 4/9/1990 ، و اعتُقِل مرة أخرى في 14/12/1990 و ظلّ رهن الاعتقال الإداري مدة عام .
– أُبعِد في 17/12/1992 مع 400 شخصٍ من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام الكيان الصهيوني على إعادتهم .
– اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني فور عودته من مرج الزهور و أصدرت محكمة صهيونية عسكرية حكماً عليه بالسجن حيث ظلّ محتجزاً حتى أواسط عام 1997 .
– كان أحد مؤسّسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987 ، و كان أول من اعتُقل من قادة الحركة بعد إشعال حركته الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر 1987 ، ففي 15/1/1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ بالأيدي بينه و بين جنود الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك معهم لصدّهم عن الغرفة ، فاعتقلوه دون أن يتمكّنوا من دخول الغرفة .
– و بعد شهرٍ من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف العام حيث وجّهت له تهمة المشاركة في تأسيس و قيادة حماس و صياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من ذلك فحوكم على قانون "تامير" ، ليطلق سراحه في 4/9/1990 ، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يومٍ فقط بتاريخ 14/12/1990 حيث اعتقل إدارياً لمدة عامٍ كامل .
– و في 17/12/1992 أُبعِد مع 416 مجاهد من نشطاء و كوادر حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم و تعبيراً عن رفضهم قرار الإبعاد الصهيوني ، و قد نجحوا في كسر قرار الإبعاد و العودة إلى الوطن .
خرج د. الرنتيسي من المعتقل ليباشر دوره في قيادة حماس التي كانت قد تلقّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996 ، و أخذ يدافع بقوة عن ثوابت الشعب الفلسطيني و عن مواقف الحركة الخالدة ، و يشجّع على النهوض من جديد ، و لم يرقْ ذلك للسلطة الفلسطينية التي قامت باعتقاله بعد أقلّ من عامٍ من خروجه من سجون الاحتلال و ذلك بتاريخ 10/4/1998 و ذلك بضغطٍ من الاحتلال كما أقرّ له بذلك بعض المسؤولين الأمنيين في السلطة الفلسطينية و أفرج عنه بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدته و هو في المعتقلات الفلسطينية .. ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليُفرَج عنه بعد أن خاض إضراباً عن الطعام و بعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات العدو الصهيوني و هو في غرفة مغلقة في السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء السجن من الضباط و عناصر الأمن خشية على حياتهم ، لينهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة الفلسطينية .
– حاولت السلطة اعتقاله مرتين بعد ذلك و لكنها فشلت بسبب حماية الجماهير الفلسطينية لمنزله .
– الدكتور الرنتيسي تمكّن من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل و ذلك عام 1990 بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين ، و له قصائد شعرية تعبّر عن انغراس الوطن و الشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده ، و هو كاتب مقالة سياسية تنشرها له عشرات الصحف .
و لقد أمضى معظم أيام اعتقاله في سجون الاحتلال و كلّ أيام اعتقاله في سجون السلطة في عزل انفرادي … و الدكتور الرنتيسي يؤمن بأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالجهاد في سبيل الله .
– و في العاشر من حزيران (يونيو) 2022 نجا صقر "حماس" من محاولة اغتيالٍ نفّذتها قوات الاحتلال الصهيوني ، و ذلك في هجومٍ شنته طائرات مروحية صهيونية على سيارته ، حيث استشهد أحد مرافقيه و عددٌ من المارة بينهم طفلة .
– و في الرابع والعشرين من آذار (مارس) 2022 ، و بعد يومين على اغتيال الشيخ ياسين ، اختير الدكتور الرنتيسي زعيماً لحركة "حماس" في قطاع غزة ، خلفاً للزعيم الروحي للحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين .
– واستشهد الدكتور الرنتيسي مع اثنين من مرافقيه في 17 نيسان (أبريل) 2022 بعد أن قصفت سيارتهم طائرات الأباتشي الصهيونية في مدينة غزة ، ليختم حياة حافلة بالجهاد بالشهادة .
بعد وصولنا في مهمة دينية إلى مدينة أمان الله “مانيلا”، تلقينا عبر الهاتف نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله-، وذلك صباح السبت 26 رجب 1443هـ، الموافق 16 يونيو 2022م، وكان لهذا الخبر أثر بالغ في نفوسنا، ونفوس الجالية السعودية في دولة الفلبين، بل في نفوس كثير من الموحّدين الفلبينيين الذين عرفوه من خلال صفحاته البيضاء، ومواقفه المشرفة تجاه إخوانه المسلمين ،وخاصة الدعاة إلى الله•
لقد كان -رحمه الله- سخياً في دعم طلبة العلم والعلماء، مشجعاً لهم؛ ليقوموا بواجب الدعوة إلى الله في مشارق الأرض ومغاربها بشتى أنواع الوسائل، وذلك من خلال محورين أساسيين:
المحور الأول الدعم الرسمي، والمحور الثاني الدعم الخفي، ولكل نوع منهذين المحورين قسمان: معنوي ومادي، ولا يمكن حصر هذه العطاءات المتواصلة في مقال كهذا لكثرتها، إذ ما نجهله من فضائله وعطاءاته أكثر مما نعلمه.
فلا غرابة لو قلت: إن هناك كثيراً من الدعاة البارزين بداخل المملكة وخارجها، سعوديين ووافدين على علاقة بسموه بطريقة مباشرة وغير مباشرة، تتكاتف هذه العلاقة لتصب في خدمة هذا الدين، والدفاع عنه، ونشره في مشارق الأرض ومغاربها، باهتمام بالغ وعناية دائمة من سموه، ولم يكن ذلك منه اكتفاءً بالطرق الرسمية التي يكثر فيها أحياناً الروتين، بل يتعدى ذلك باتصالاته الهاتفية مع بعض إخوانه الدعاة، وربما من خلال بعض العاملين حوله دعماً منه في مؤازرة الحق وأهله، ودحر الشبه والأفكار الدخيلة.
ولقد كتبت لوزارته الموقرة تسعة عشر بحثاً تصب في بيان عوار الأفكار والعقائد الفاسدة مع إيضاح العلاج الذي يمكن أن يقضي على هذه الأفكار أو يخفف من وطأتها، فكان رحمه الله ممن يهتم ويشجع الدعاة على ذلك، وليس الخبر كالمعاينة، ولذا قال عنه الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ – رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
{ فقدنا شخصية كبيرة ممثلة في الأمير نايف .. فله مآثر كثيرة في حفظ أمن البلاد، وما عُرف عنه من محاربة للإجرام والمفسدين، ونشر الدعوة الإسلامية في كل أصقاع الأرض .. وللأمير نايف – رحمه الله – جهود كبيرة في بناء المساجد، ونشر العلوم الشرعية ،وطباعة الكتب، ومآثر الدعم للشعوب. } اهـ.
وهذا ما عنيته من نصرته للدين، ووقوفه إلى جانب إخوانه الدعاة في مشارق الأرض ومغاربها، ودعمه المتواصل لهم بطرق رسمية وغير رسمية.
ومن مآثره -رحمه الله- أنه كان حجرة عثراء في وجه الفكر التغريبي طوال أربعين سنة، ولم يهدأ له بال حتى دحر أفكارهم وأقوالهم، من خلال سهامه الحارقة لفكرهم ومن ذلك قوله:
{ لن نحيد عن التزامنا الأبدي بالإسلام مهما كان كيد الكائدين }
وقال -رحمه الله-: { إن المملكة وهذه حقيقة أسست كل شؤونها على ما تقتضيه عقيدتنا الإسلامية السمحة، فالمملكة هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تتخذ مطلقا، عبر تاريخها الطويل، دستوراً غير القرآن والسنة، تحكمهما في كل شؤون حياتها، وفي تعاملها السياسي والاقتصادي، ومع الآخرين . وليس هناك من يزايد عل مواقف المملكة تجاه الإسلام والمسلمين في كل مكان إلا جاهل أو ضال أو ظالم .}
ولما أقامت جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ندوة بعنوان: “السلفية منهج شرعي ومطلب وطني” افتتح كلمته رداً على أهل الأهواء والأفكار الدخيلة بقوله:
{ إخواني الكرام، كما تعلمون فإن السلفية الحقة هي المنهج الذي يستمد أحكامه من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي بذلك تخرج عن كل ما ألصق بها من تهم، أو تبناه بعض أدعياء المنهج السلفي، وحسب ما هو معروف فإن هذه الدولة المباركة، قامت على المنهج السلفي السوي منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود، وتعاهده مع الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله … لا تزال إلى يومنا هذا بفضل الله وهي تعتز بذلك، وتدرك أن من يقدح في نهجها أو يثير الشبهات والتهم حولها، هو رجل جاهل يستوجب بيان الحقيقة له، وما قيام الجامعة باستضافة هذه الندوة إلا جزء من ذلك البيان، وإيضاح الحقائق تجاه هذا النهج القويم ،الذي حمل زوراً وبهتاناً ما لا يحتمل من كذب، وأباطيل ومفاهيم مغلوطة، كالتكفير والغلو والإرهاب وغيرها، بشكل يجعل من الواجب علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً في ذلك، وأن نواجه تلك الشبهات والأقاويل الباطلة بما يدحضها، ويبين عدم حقيقتها.
إننا نؤكد لكم على أن هذه الدولة ستظل -بإذن الله- متبعة للمنهج السلفي القويم، ولن تحيد عنه ولن تتنازل، فهو مصدر عزها وتوفيقها ورفعتها، كما أنه مصدر لرقيها وتقدمها، لكونه يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وهو منهج ديني شرعي، كما أنه منهج دنيوي يدعو إلى الأخذ بأسباب الرقي والتقدم، والدعوة إلى التعايش السلمي مع الآخرين، واحترام حقوقهم .}
وكان -رحمه الله- شجاعاً في دفاعه عن الإسلام والمسلمين، ولذا لما وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر واتُهم بها بن لادن وتنظيم القاعدة واتخذها الغرب والصهاينة سبباً لزيادة الضغوط غير المعقولة على بلاد المسلمين، قال كلمته المشهورة ـ رغم ما يكنه له التكفيريون وهذا الطابور
الخارجي:
{ من المستحيل أن يقوم شباب في التاسعة عشرة بتنفيذ عملية الحادي عشر من سبتمبر، أو أن يفعلها بن لادن والقاعدة بمفردهم … أعتقد أن الصهاينة مسؤولون عن هذه الأحداث .}
ولما شدّد الأمريكان على إخوانه المسلمين، بحجة أن الإسلام دين إرهابي، طالب بأخذ بصمات الأمريكيين الزائرين للمملكة مثلما يتم للزائرين عند دخول الولايات المتحدة.
لقد كان سمو الأمير نايف رجل دين ودولة، يقود زمام الأمور من منطلق الدين والحكمة، لذا كان من مآثر أقواله:
{ إن المملكة كانت، ولا تزال، وستظل ان شاء الله، تعيش هموم أمتها، وتتفاعل معها، وتناصر قضاياها على أساس من الحكمة والبصيرة، في إطار شريعتنا الإسلامية السامية والمتسامحة، وبالتالي يكون من واجب المنصفين، وبالأخص من واجب أولئك الذين يضيفون على أعمالهم صفة الإسلام علانية، ألا يتنكروا لحقيقة المملكة في مواقفها الثابتة تجاه أمتها، وفي حمايتها للعقيدة الإسلامية الصحيحة، انطلاقاً من إيمانها الصادق بأن الإسلام منهج رباني فيه عزة الإنسان وكرامته وخير دنياه وآخرته .}
وقال دفاعاً عن دعاة السنة وعلمائها : { هناك من التزم الوسطية إدراكاً منه لأهمية تضامن الأمة وتماسكها، والحرص على وحدتها، وعدم انشغالها بتطاحن داخلي لا يستفيد منه إلا أعداء الإسلام والمسلمين، ومثل هؤلاء نكن لهم كل التقدير، ونعتقد بسلامة موقفهم .}
وقد تقلد -رحمه الله – مناصب دينية، من أهمها:
1 – الإشراف العام على اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية بالمملكة العربية السعودية
2 – رئيس لجنة الحج العليا
3 – رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات
4 – رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة
5 – عضو في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
وقبل أن يودع العالم بأسره، كان من وصايه أن قال: نحن مستهدفون فى عقيدتنا ووطننا وأبنائنا، أقولها للعلماء الأجلاء، ولطلبة العلم والدعاة وخطباء المساجد والآمرين بالمعروف، دافعوا
عن الوطن ودينكم وأبنائكم”.
لذا لم يكن غريباً على جامعة أم القرى أن تمنح سموه الدكتوراه الفخرية في السياسة الشرعية، وذلك أن هذه الشهادة اعتراف من إدارة الجامعة بأن خدمة سموه للدين، وسياسته الشرعية، كانتا ديدنه وفعله منذ عرفته المملكة العربية السعودية وزيراً للداخلية عام 1975م حتى يوم وفاته رحمه الله.
فماذا بعد هذه الحياة الكريمة الحافلة بالمعطيات والمنجزات، إلا رحيله إلى جوار ربه بعد قيامه بواجب عظيم نحو دينه وعقيدته ووطنه وأمته .
وبعد كل ما تقدم كان هذا دور القلم، ليكتب للتاريخ حياة رجل بصفحاته البيضاء تذكرةً للأجيال؛ ليكونوا خير خلف لخير سلف.
نسأل الله أن يتغمده برحمته ويدخله فسيح جناته•{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)} [البقرة]•
بكيتُ وهل بكاءُ القلبِ يُجْدي *** فراقُ أميرنا كم هزَّ وجديْ
بقلم الدكتور صادق بن محمد البيضاني
رئيس مجلس إدارة سبحات البركة للأعلام والاعمال الخيرية والدعوية
المشرف العام على قناة الأثر الفضائية
منقول من موقع الشيخ
بارك الله فيك
نظام غذائي لزيادة الوزن!
كما كنا قد ذكرنا لك في مواضيع سابقة عن أمور وأعشاب تساعدك على زيادة الوزن والتخلص من النحافة الزائدة، أضيفي اليوم على قائمتك نوعاً آخر من الحبوب الطبيعية ألا وهو حب العزيز. إضافةً إلى أنه علاج طبيعي للعديد من الأمراض، فهو يعتمد أيضاً كريجيم غذائي للتسمين.
حب العزيز هو في الأصل نبات يشبه حب الرمان، أوراقه تميل إلى البياض كما في الصورة أعلاه، متوفر عند العطارين. لكي تحصلي على وزن مثالي نقدّم إليك مجموعة من الخلطات الطبيعية والسهلة التي تساعدك على إستخدام حب العزيز كطريقة للتسمين وزيادة الوزن.
-الخلطة الأولى:
حضّري حب العزيز وقومي بطحنه أو دقه، من ثم إنقعيه في الماء لمدّة ليلة كاملة. في اليوم التالي قومي بتصفيته من الماء وأضيفي إليه السكر، وإشربيه يومياً لمدّة أسبوعين.
-الخلطة الثانية:
إطحني حب العزيز وأضيفي إليه حلبة ومكسرات مثل اللوز والفستق، الكمية التي ترغبين بها. تناوليه 4 مرات في اليوم ولمدّة شهر كامل، مع كوب من الحليب الكامل الدسم.
-الخلطة الثالثة:
يمكنك إعادة خلط مكونات الخلطة السابقة أي الثانية لكن بدون إستخدام الحلبة، من ثم قومي بوضع الخليط في كوب الحليب وشربه يومياً.
-الخلطة الرابعة:
أخلطي مقدار كوب من حب العزيز المطحون مع كوب آخر من السمسم والماش المطحون واللوز المطحون أيضاً. إحتفظي بهذا الخليط في الثلاجة. أضيفي ملعقتين صغيرتين من الخليط إلى كوب من الحليب، وإشربيه مرتين يومياً صباحاً ومساءً.
السؤال يقول:
ما تفسير الآية : ( ولقد همّت به وهمّ بها ) في سورة يوسف ، مع أن يوسف عليه السلام " عفيف "
وقد رفض الانصياع لنزوة امرأة العزيز ، فكيف يهمّ بها ؟.
الحمد لله
قال تعالى : ( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ ربه ) يوسف/24
كان همها للمعصية ، أما يوسف عليه السلام فإنه لو لم ير برهان ربه لَهَمَّ بها – لطبع البشر – ولكنه لم يهم ؛ لوجود البرهان .
إذًا في الكلام تقديم وتأخير ، أي : لولا أن رأى برهان ربه لَهَمَّ بها .
قال أبو حاتم : كنت أقرأ غريب القرآن على أبي عبيدة ، فلما أتيت على قوله :
( ولقد همت به وهم بها )
قال أبو عبيد : هذا على التقديم والتأخير ؛ كأنه أراد : ولقد همت به ، ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها.
وقال الشنقيطي في أضواء البيان .
" الجواب عنه من وجهين :
الأول : أن المراد بِهَمِّ يوسف خاطر قلبي صرفه عنه وازع التقوى ، وقال بعضهم :
هو الميل الطبيعي والشهوة الغريزية المزمومة بالتقوى ، وهذا لا معصية فيه ؛ لأنه أمر
جبلي لا يتعلق به التكليف ، كما في الحديث : أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل ، ثم يقول :
( اللهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تلمني فيما لا أملك ) يعني ميل القلب .
أبو داود ، السنن ، رقم الحديث 2134 .
ومثل هذا ميل الصائم إلى الماء البارد والطعام مع أن تقواه تمنعه من الشرب والأكل وهو صائم .
وقال صلى الله عليه وسلم :
( من هم بسيئة فلم يفعلها كتبت له حسنة كاملة )
أخرجه البخاري في صحيحه برقم 6491 ، ومسلم برقم 207 .
الجواب الثاني :
أن يوسف عليه السلام لم يقع منه الهم أصلاً ، بل هو منفي عنه لوجود البرهان .
إلى أن قال : هذا الوجه الذي اختاره أبو حسان وغيره هو أجرى على قواعد اللغة العربية " اهـ .
ثم بدأ يستطرد الأدلة على ما رجحه ، وبناء على ما تقدم فإن معنى الآية والله أعلم
أن يوسف عليه السلام لولا أن رأى برهان ربه لهم بها ، ولكنه لما رأى برهان ربه لم يهم بها ، ولم يحصل منه أصلاً .
وكذلك فإن مجرد الهم بالشيء دون فعله لا يعد خطيئة .
والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبيه الكريم .
الإسلام سؤال وجواب